الجمعة، 3 أكتوبر 2014

زيارة الإمام الحسين عليه السلام يوم عرفة

زيارة الإمام الحسين عليه السلام يوم عرفة



لكم يا طيبين : فضل ونص زيارة الإمام الحسين عليه السالم في يوم عرفه ، و يوم عرفة : من أفضل أيام الله تعالى ، وهو يوم دعاء وتوجه لله تعالى والتوسل به والتقرب لرضوانه ، ولا أفضل من نداء الله وإستغاثته بأدعية آل محمد صلى الله عليهم وزيارتهم والتوجه له بحق ، وبحق طهارتهم وطيبهم وصلاته عليهم وما أمر من مودتهم والتمسك بولايتهم ، ليطيب خلقنا وخلقنا ويطهرنا من الرجس والشرك وكل ما يبعد عنه ، حتى يجعلنا معهم في الدنيا والآخرة سائرين على صراطهم المستقيم لرضاه وعبوديته وكل نعيم ،وكما أمرنا بأن نسأله التوجه له بهم وسلوك سبيلهم كل يوم عشر مرات في قراءة الفاتحة في خمس صلوات يومية ، وأن يهدينا لهم ، ويبعدنا عن ضلال غيرهم المعاندين لهم والمغضوب عليهم .
ولكم يا طيبين : فضل زيارة الإمام الحسين عليه السلام في يوم عرفه ونصها ، وأدعية عرفة سنضعها في موضوع لاحق إن شاء الله ، وأسألكم الدعاء والزيارة :

+
+
ثواب زيارة الإمام الحسين ‏عليه السلام
يوم عرفة

1ـ  عن بشير الدهان قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام :
 رُبَّمَا فَاتَنِي الْحَجُّ : فَأُعَرِّفُ عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عليه السلام .
 فَقَالَ عليه السلام : أَحْسَنْتَ يَا بَشِيرُ .
 أَيُّمَا مُؤْمِنٍ : أَتَى قَبْرَ الْحُسَيْنِ عليه السلام ، عَارِفاً بِحَقِّهِ .
فِي غَيْرِ يَوْمِ عِيدٍ : كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ، عِشْرِينَ حِجَّةً  وَ عِشْرِينَ عُمْرَةً  مَبْرُورَاتٍ مُتَقَبَّلَاتٍ ، وَ عِشْرِينَ غَزْوَةً مَعَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ أَوْ إِمَامٍ عَدْلٍ .
وَ مَنْ أَتَاهُ فِي يَوْمِ عِيدٍ : كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِائَةَ حِجَّةٍ  وَ مِائَةَ عُمْرَةٍ  ، وَ مِائَةَ غَزْوَةٍ مَعَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ أَوْ إِمَامٍ عَدْلٍ .
وَ مَنْ أَتَاهُ يَوْمَ عَرَفَةَ : عَارِفاً بِحَقِّهِ ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ حِجَّةٍ وَ أَلْفَ عُمْرَةٍ مُتَقَبَّلَاتٍ ، وَ أَلْفَ غَزْوَةٍ مَعَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ أَوْ إِمَامٍ عَدْلٍ .
قال فقلت له : و كيف لي بمثل الموقف ؟
قَالَ : فَنَظَرَ إِلَيَّ شِبْهَ الْمُغْضَبِ ، ثُمَّ قَالَ يَا بَشِيرُ .
 إِنَّ الْمُؤْمِنَ : إِذَا أَتَى قَبْرَ الْحُسَيْنِ عليه السلام يَوْمَ‏ عَرَفَةَ ، وَ اغْتَسَلَ فِي الْفُرَاتِ ، ثُمَّ تَوَجَّهَ إِلَيْهِ .
كَتَبَ اللَّهُ لَهُ : بِكُلِّ خُطْوَةٍ حِجَّةً بِمَنَاسِكِهَا ، وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ وَ غَزْوَةً .

2ـ عن داود الرقي قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام ، و أبا الحسن الرضا عليه السلام ، و هما يقولان‏ :
مَنْ أَتَى : قَبْرَ الْحُسَيْنِ عليه السلام بِعَرَفَةَ ، أَقْلَبَهُ اللَّهُ ثَلِجَ الْفُؤَادِ .

3ـ و عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
 إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى : يَبْدَأُ بِالنَّظَرِ إِلَى زُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عليه السلام ، عَشِيَّةَ عَرَفَةَ .
قَالَ قُلْتُ : قَبْلَ نَظَرِهِ لِأَهْلِ الْمَوْقِفِ ؟ قَالَ : نَعَمْ .
قُلْتُ : كَيْفَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : لِأَنَّ فِي أُولَئِكَ أَوْلَادَ زِنًا ، وَ لَيْسَ فِي هَؤُلَاءِ أَوْلَادُ زِنًا.

4ـ عن عبد الله بن مسكان قال : قال أبو عبد الله عليه السلام‏ :
 إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى :  يَتَجَلَّى لِزُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عليه السلام قَبْلَ أَهْلِ عَرَفَاتٍ ، وَ يَقْضِي حَوَائِجَهُمْ ، وَ يَغْفِرُ ذُنُوبَهُمْ ، وَ يُشَفِّعُهُمْ فِي مَسَائِلِهِمْ .
ثُمَّ يَأْتِي : أَهْلَ عَرَفَةَ ، فَيَفْعَلُ ذَلِكَ بِهِمْ .

5ـ  عن يونس بن يعقوب بن عمار : عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
مَنْ فَاتَتْهُ : عَرَفَةُ بِعَرَفَاتٍ فَأَدْرَكَهَا بِقَبْرِ الْحُسَيْنِ عليه السلام لَمْ يَفُتْهُ .
وَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى : لَيَبْدَأُ بِأَهْلِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عليه السلام قَبْلَ أَهْلِ عَرَفَاتٍ ، ثُمَّ قَالَ : يُخَالِطُهُمْ بِنَفْسِهِ  .

6ـ  عن يونس بن ظبيان قال : قال أبو عبد الله عليه السلام :‏
مَنْ زَارَ : الْحُسَيْنَ عليه السلام .
لَيْلَةَ : النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ ، وَ لَيْلَةَ الْفِطْرِ ، وَ لَيْلَةَ عَرَفَةَ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ .
كَتَبَ اللَّهُ لَهُ : أَلْفَ حِجَّةٍ مَبْرُورَةٍ ، وَ أَلْفَ عُمْرَةٍ مُتَقَبَّلَةٍ ، وَ قُضِيَتْ لَهُ أَلْفُ حَاجَةٍ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ .

7ـ عن حنان بن سدير : عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
 إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ : اطَّلَعَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى زُوَّارِ قَبْرِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ عليه السلام .  فَقَالَ لَهُمُ : اسْتَأْنِفُوا ، فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ ، ثُمَّ يَجْعَلُ إِقَامَتَهُ عَلَى أَهْلِ عَرَفَاتٍ.

8ـ وعن العرزمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول‏:
 إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ: نَظَرَ اللَّهُ إِلَى زُوَّارِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عليه السلام ، فَيَقُولُ :
ارْجِعُوا : مَغْفُوراً لَكُمْ مَا مَضَى ، وَ لَا يُكْتَبُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ ذَنْبٌ سَبْعِينَ يَوْماً مِنْ يَوْمِ يَنْصَرِفُ .

9ـ عن بشير الدهان قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول‏ : و هو نازل بالحيرة و عنده جماعة من الشيعة ، فأقبل إلي بوجهه فقال :
يَا بَشِيرُ : أَ حَجَجْتَ الْعَامَ ؟ قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ لَا ، وَ لَكِنْ عَرَّفْتُ بِالْقَبْرِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عليه السلام .
 فَقَالَ عليه السلام : يَا بَشِيرُ ، وَ اللَّهِ مَا فَاتَكَ شَيْ‏ءٌ ، مِمَّا كَانَ لِأَصْحَابِ مَكَّةَ بِمَكَّةَ .
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ فِيهِ عَرَفَاتٌ ، فَسِّرْهُ لِي ؟
فَقَالَ عليه السلام : يَا بَشِيرُ ، إِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ لَيَغْتَسِلُ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ ، ثُمَّ يَأْتِي قَبْرَ الْحُسَيْنِ عليه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ .
فَيُعْطِيهِ اللَّهُ : بِكُلِّ قَدَمٍ يَرْفَعُهَا أَوْ يَضَعُهَا ، مِائَةَ حِجَّةٍ مَقْبُولَةٍ ، وَ مِائَةَ عُمْرَةٍ مَبْرُورَةٍ ، وَ مِائَةَ غَزْوَةٍ مَعَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ إِلَى أَعْدَاءِ اللَّهِ وَ أَعْدَاءِ رَسُولِهِ ، إِلَى أَعْدَى عَدُوٍّ لَهُ .
 يَا بَشِيرُ : اسْمَعْ وَ أَبْلِغْ مَنِ احْتَمَلَ قَلْبُهُ .
مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ عليه السلام : يَوْمَ عَرَفَةَ ، كَانَ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ فِي عَرْشِهِ .

10ـ عن يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
مَنْ زَارَ : قَبْرَ الْحُسَيْنِ عليه السلام ، يَوْمَ عَرَفَةَ .
كَتَبَ اللَّهُ لَهُ : أَلْفَ أَلْفِ حِجَّةٍ مَعَ الْقَائِمِ ، وَ أَلْفَ أَلْفِ عُمْرَةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ، وَ عِتْقَ أَلْفِ أَلْفِ نَسَمَةٍ ، وَ حُمْلَانَ أَلْفِ أَلْفِ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَ سَمَّاهُ اللَّهُ عَبْدِيَ الصِّدِّيقَ أَمِنَ بِوَعْدِي .
وَ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ : فُلَانٌ صِدِّيقٌ زَ، كَّاهُ اللَّهُ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ ، وَ سُمِّيَ فِي الْأَرْضِ كَرُوباً .

11ـ  عن بشير الدهان قال : قال جعفر بن محمد عليه السلام :
‏ مَنْ زَارَ : قَبْرَ الْحُسَيْنِ عليه السلام ، يَوْمَ عَرَفَةَ ، عَارِفاً بِحَقِّهِ .
كَتَبَ اللَّهُ لَهُ : ثَوَابَ أَلْفِ حِجَّةٍ وَ أَلْفِ عُمْرَةٍ ، وَ أَلْفِ غَزْوَةٍ مَعَ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ ، وَ مَنْ زَارَ أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ الْبَتَّةَ.

12ـ عن أبي سعيد القماط عن يسار عن أبي عبد الله الإمام الصادق عليه السلا قال :

مَنْ كَانَ مُعْسِراً : فَلَمْ يَتَهَيَّأْ لَهُ حِجَّةُ الْإِسْلَامِ ، فَلْيَأْتِ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عليه السلام وَ لْيُعَرِّفْ عِنْدَهُ ، فَذَلِكَ يُجْزِيهِ عَنْ حِجَّةِ الْإِسْلَامِ .
أَمَا إِنِّي : لَا أَقُولُ يُجْزِي ذَلِكَ عَنْ حِجَّةِ الْإِسْلَامِ إِلَّا لِلْمُعْسِرِ ، فَأَمَّا الْمُوسِرُ إِذَا كَانَ قَدْ حَجَّ حِجَّةَ الْإِسْلَامِ فَأَرَادَ أَنْ يَتَنَفَّلَ بِالْحَجِّ أَوِ الْعُمْرَةِ ، وَ مَنَعَهُ مِنْ ذَلِكَ شُغُلُ دُنْيَا أَوْ عَائِقٌ .
فَأَتَى قَبْرَ الْحُسَيْنِ عليه السلام : فِي يَوْمِ عَرَفَةَ ، أَجْزَأَهُ ذَلِكَ عَنْ أَدَاءِ الْحَجِّ أَوِ الْعُمْرَةِ ، وَ ضَاعَفَ اللَّهُ لَهُ ذَلِكَ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً .
 قَالَ قُلْتُ : كَمْ تَعْدِلُ حِجَّةً وَ كَمْ تَعْدِلُ عُمْرَةً ؟
قَالَ عليه السلام : لَا يُحْصَى ذَلِكَ .
قَالَ قُلْتُ : مِائَةً ؟ قَالَ عليه السلام : وَ مَنْ يُحْصِي ذَلِكَ .
قُلْتُ : أَلْفاً ؟ قَالَ عليه السلام : وَ أَكْثَرَ .
ثُمَّ قَالَ ‏: وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوها ، إِنَّ اللَّهَ واسِعٌ عَلِيمٌ‏ كَرِيمٌ  .

وقال الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد بإسناده عن :
عن أبي طالب الأنباري قال : أخبرني علي بن محمد ، أن محمد بن العباس ، حدثهم عن الحسين بن علي بن أبي حمزة ، عن حنان بن سدير قال : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : يَا حَنَانُ :
إِذَا كَانَ : يَوْمُ عَرَفَةَ ، أطَّلَعَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى زُوَّارِ الْحُسَيْنِ عليه .
فَقَالَ لَهُمُ : أسْتَأْنِفُوا ، فَقَدْ غُفِرَ لَكُمْ .

وعن بشير الدهان عن رفاعة النحاس قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال لي : يَا رِفَاعَةُ : أَ مَا حَجَجْتَ الْعَامَ ؟
 قَالَ قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا كَانَ عِنْدِي مَا أَحُجُّ بِهِ ، وَ لَكِنِّي عَرَّفْتُ عِنْدَ قَبْرِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام فَقَالَ لِي عليه السلام : يَا رِفَاعَةُ ، مَا قَصُرْتَ عَمَّا كَانَ أَهْلِ مِنًى فِيهِ ، لَوْ لَا أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَدَعَ النَّاسُ الْحَجَّ ، لَحَدَّثْتُكَ بِحَدِيثٍ لَا تَدَعُ زِيَارَةَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عليه السلام أَبَداً .
 ثُمَّ نَكَتَ : الْأَرْضَ وَ سَكَتَ طَوِيلًا ، ثُمَّ قَالَ :
أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ : مَنْ خَرَجَ إِلَى قَبْرِ الْحُسَيْنِ عليه السلام عَارِفاً بِحَقِّهِ ، غَيْرَ مُسْتَكْبِرٍ ، صَحِبَهُ أَلْفُ مَلَكٍ عَنْ يَمِينِهِ ، وَ أَلْفُ مَلَكٍ عَنْ يَسَارِهِ ، وَ كَتَبَ لَهُ أَلْفَ حِجَّةٍ وَ أَلْفَ عُمْرَةٍ مَعَ نَبِيٍّ أَوْ وَصِيِّ نَبِيٍّ .
و روى أبو حمزة الثمالي قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول‏ :
مَنْ عَرَّفَ : عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عليه السلام لَمْ يَرْجِعْ صِفْراً ، وَ لَكِنْ يَرْجِعُ وَ يَدُهُ مَمْلُوَّتَانِ .

و روى ابن ميثم‏ التمار عن الباقر عليه السلام قال :
مَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ عليه السلام :  أَوْ قَالَ : مَنْ زَارَ لَيْلَةَ عَرَفَةَ : أَرْضَ كَرْبَلَاءَ ، وَ أَقَامَ بِهَا حَتَّى يُعَيِّدَ ، ثُمَّ يَنْصَرِفَ ، وَقَاهُ اللَّهُ شَرَّ سَنَتِهِ .
معاوية بن وهب البجلي قال : قال أبو عبد الله‏ عليه السلام :
مَنْ عَرَّفَ : عِنْدَ قَبْرِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عليه السلام  ، فَقَدْ شَهِدَ عَرَفَةَ.

و روى هارون بن خارجة قال قال أبو عبد الله عليه السلام :‏
يَا هَارُونُ : كَمْ حَجَجْتَ ؟ قَالَ قُلْتُ : تِسْعَ‏ عَشْرَةَ حِجَّةً ، وَ تِسْعَ عَشْرَةَ عُمْرَةً . فَقَالَ عليه السلام : لَوْ كُنْتَ أَتْمَمْتَهَا عِشْرِينَ حِجَّةً ، كُنْتَ كَمَنْ زَارَ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عليه السلام .
و روى عبد الله بن عبيد الله الأنباري قال :
 دَخَلْتُ : عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، فَقُلْتُ لَهُ :
جُعِلْتُ فِدَاكَ : إِنَّهُ لَيْسَ يَقَعُ‏ فِي يَدِي كُلَّ سَنَةٍ مَا أَقْوَى بِهِ عَلَى الْحَجِّ ؟
قَالَ عليه السلام : فَإِذَا لَمْ يَتَهَيَّأْ لَكَ ، فَأْتِ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عليه السلام ، فَإِنَّهُ يُكْتَبُ لَكَ حِجَّةً . وَ إِذَا أَرَدْتَ الْعُمْرَةَ : وَ لَمْ يَتَهَيَّأْ لَكَ ، فَأْتِ قَبْرَ الْحُسَيْنِ عليه السلام ، فَإِنَّهُ يُكْتَبُ لَكَ عُمْرَةً .
فأما ما يقال : من الألفاظ فأكثر من أن تحصى ،و قد ذكرنا طرفا من ذلك في كتاب الزيارات و تهذيب الأحكام ، و نذكر هاهنا بعض ذلك مما لا بد منه‏ .
+
+
روى لنا جماعة : وأسنده عن صفوان قال: استأذنت الصادق عليه السلام لزيارة مولانا الحسين فسألته أن يعرفني ما أعمل عليه . فقال : يا صفوان ، صم ثلاثة أيام قبل خروجك ، و اغتسل في اليوم الثالث ثم اجمع إليك أهلك ، ثم قل :

اللَّهُمَّ : إِنِّي أَسْتَوْدِعُكَ الْيَوْمَ نَفْسِي وَ أَهْلِي‏ وَ مَالِي وَ وُلْدِي ، وَ مَنْ كَانَ مِنِّي بِسَبِيلٍ‏ ، الشَّاهِدَ مِنْهُمْ وَ الْغَائِبَ .
اللَّهُمَّ : صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ احْفَظْنَا بِحِفْظِ الْإِيمَانِ ، وَ احْفَظْ عَلَيْنَا . اللَّهُمَّ : أجْعَلْنَا فِي حِرْزِكَ ، وَ لَا تَسْلُبْنَا نِعْمَتَكَ ، وَ لَا تُغَيِّرْ مَا بِنَا مِنْ عَافِيَتِكَ ، وَ زِدْنَا مِنْ فَضْلِكَ إِنَّا إِلَيْكَ رَاغِبُونَ .
اللَّهُمَّ : إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ ، وَ مِنْ كَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ ، وَ مِنْ سُوءِ الْمَنْظَرِ فِي النَّفْسِ وَ الْأَهْلِ وَ الْمَالِ وَ الْوَلَدِ .
ثُمَّ انْصَرِفْ : وَ أَنْتَ تَحْمَدُ اللَّهَ ، وَ تُسَبِّحُهُ ، وَ تُهَلِّلُهُ ، وَ تُكَبِّرُهُ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى  .

+

+

+

+
نص زيارة الإمام الحسين‏ عليه السلام
يوم عرفة

قال في إقبال الأعمال : إذا كنت بمشهد الحسين عليه السلام في يوم عرفة ، فاغتسل غسل الزيارة و البس أطهر ثيابك ، و طهّر عقلك و قلبك ممّا يقتضي الابعاد بعقابك و عتابك ، لتكون طاهرا من الأدناس ، فيصحّ لك ان تقف بباب طاهر من الأرجاس ، و اقصد مقدس حضرته وقف على باب حرمه و كبّر اللّه تعالى و قل :

اللَّهُ اكْبَرُ كَبِيراً : وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيراً  وَ سُبْحانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَ أَصِيلًا ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا انْ هَدينا اللَّهُ ، لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ .
السَّلامُ : عَلى‏ رَسُولِ اللَّهِ ، السَّلامُ عَلى‏ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلامُ عَلى‏ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ ، السَّلامُ عَلَى الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ .
السَّلامُ : عَلى‏ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، السَّلامُ عَلى‏ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، السَّلامُ عَلى‏ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، السَّلامُ عَلى‏ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، السَّلامُ عَلى‏ عَلِيِّ بْنِ مُوسى‏ ، السَّلامُ عَلى‏ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، السَّلامُ عَلى‏ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، السَّلامُ عَلى‏ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، السَّلامُ عَلَى الْخَلَفِ الصَّالِحِ الْمُنْتَظَرِ .
السَّلامُ عَلَيْكَ : يا أَبا عَبْدِ اللَّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ وَ ابْنُ أَمَتِكَ ، الْمُوالِي لِوَلِيِّكَ ، الْمُعادِي لِعَدُوِّكَ ، اسْتَجارَ بِمَشْهَدِكَ ، وَ تَقَرَّبَ الَى اللَّهِ بِقَصْدِكَ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِوِلايَتِكَ ، وَ خَصَّنِي بِزِيارَتِكَ ، وَ سَهَّلَ لِي قَصْدَكَ.
ثم تدخل و تقف ما يلي الرّأس و تقول :
السَّلامُ عَلَيْكَ : يا وارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللَّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللَّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ إِبْراهِيمَ خَلِيلِ اللَّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ مُوسى‏ كَلِيمِ اللَّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ عِيسى‏ رُوحِ اللَّهِ .
السَّلامُ عَلَيْكَ : يا وارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللَّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يا وارِثَ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفى‏ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ عَلِيٍّ الْمُرْتَضى‏ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ خَدِيجَةَ الْكُبْرى.
السَّلامُ عَلَيْكَ : يا ثارَ اللَّهِ وَ ابْنَ ثارِهِ وَ الْوِتْرَ الْمَوْتُورِ ، اشْهَدُ انَّكَ قَدْ اقَمْتَ الصَّلاةَ ، وَ آتَيْتَ الزَّكاةَ ، وَ امَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَ اطَعْتَ اللَّهَ حَتّى‏ أَتاكَ الْيَقِينُ.
فَلَعَنَ اللَّهُ : أمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَ لَعَنَ اللَّهُ امَّةً ظَلَمَتْكَ ، وَ لَعَنَ اللَّهُ امَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ.
يا مَوْلايَ : يا أَبا عَبْدِ اللَّهِ ، اشْهِدُ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ وَ أَنْبِيائَهُ وَ رُسُلَهُ إنِّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ ، وَ بإِيابِكُمْ مُوقِنٌ ، بِشَرَائِعِ دِينِي وَ خَواتِيمِ عَمَلِي ، فَصَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَ عَلى‏ أَرْواحِكُمْ وَ عَلى‏ أَجْسادِكُمْ ، وَ عَلى‏ شاهِدِكُمْ وَ عَلى‏ غائِبِكُمْ ، وَ عَلى‏ ظاهِرِكُمْ وَ عَلى‏ باطِنِكُمْ‏ .

السَّلامُ عَلَيْكَ : يَا بْنَ خاتَمِ النَّبِيِّينَ ، وَ ابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ ، وَ ابْنَ إِمامِ الْمُتَّقِينَ ، وَ ابْنِ قائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ الى‏ جَنَّاتِ النَّعِيمِ ، وَ كَيْفَ لا تَكُونُ كَذلِكَ ، وَ انْتَ بابُ الْهُدى‏ وَ إِمامُ التُّقى‏ وَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقى‏ ، وَ الْحُجَّةُ عَلى‏ اهْلِ الدُّنْيا ، وَ خامِسُ أَصْحابِ الْكِسَاءِ .
غَذَّتْكَ : يَدُ الرَّحْمَةِ ، وَ رُضِعْتَ مِنْ ثَدْيِ الإِيمانِ ، وَ رُبِّيتَ فِي حِجْرِ الإِسْلامِ ، وَ النَّفْسُ غَيْرُ راضِيَةٍ بِفِراقِكَ ، وَ لا شاكَّةٍ فِي حَياتِكَ ، صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَ عَلى‏ آبائِكَ وَ أَبْنائِكَ.
السَّلامُ عَلَيْكَ : يا صَرِيعَ الْعَبْرَةِ السَّاكِبَةِ ، وَ قَرِينَ‏ الْمُصِيبَةِ الرَّاتِبَةِ .
لَعَنَ اللَّهُ : أمَّةً اسْتَحَلَّتْ مِنْكَ الْمَحارِمَ ، فَقُتِلْتَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ مَقْهُوراً ، وَ اصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ بِكَ مَوْتُوراً  ، وَ اصْبَحَ دِينُ اللَّهِ لِفَقْدِكَ مَهْجُوراً .
السَّلامُ عَلَيْكَ : وَ عَلى‏ جَدِّكَ وَ أَبِيكَ ، وَ أُمِّكَ وَ أَخِيكَ ، وَ عَلى‏ الأَئِمَّةِ مِنْ بَنِيكَ ، وَ عَلى‏ الْمُسْتَشْهَدِينَ مَعَكَ ، وَ عَلى‏ الْمَلائِكَةِ الْحافِّينَ بِقَبْرِكَ ، وَ الشَّاهِدِينَ لِزُوَّارِكَ ، الْمُؤَمِّنِينَ عَلى‏ دُعاءِ شِيعَتِكَ ، وَ السَّلامُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ .
بِأَبِي انْتَ وَ أُمِّي : يَا بْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، بِأَبِي انْتَ وَ أُمِّي يا أَبا عَبْدِ اللَّهِ ، لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ ، وَ جَلَّتِ الْمُصِيبَةُ بِكَ عَلَيْنا ، وَ عَلى‏ جَمِيعِ اهْلِ السَّماواتِ وَ الارْضِ ، فَلَعَنَ اللَّهُ امَّةً اسْرَجَتْ وَ الْجَمَتْ وَ تَهَيَّأَتْ لِقِتالِكَ .
يا مَوْلايَ : يا أَبا عَبْدِ اللَّهِ ، قَصَدْتُ حَرَمَكَ ، وَ اتَيْتُ مَشْهَدَكَ ، اسْأَلُ اللَّهَ بِالشَّأْنِ الَّذِي لَكَ عِنْدَهُ ، وَ بِالْمَحَلِّ الَّذِي لَكَ لَدَيْهِ انْ تُصَلِّي عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ انْ يَجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي الدُّنْيا وَ الاخِرَةِ ، بِمَنِّهِ وَ جُودِهِ وَ كَرَمِهِ .

ثم قبّل الضريح : و صلّ عند الرأس ركعتين تقرأ فيهما ما أحببت .
فإذا فرغت فقل :
اللَّهُمَّ : لَكَ صَلَّيْتُ وَ رَكَعْتُ‏  وَ سَجَدْتُ ، لَكَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ ، لأَنَّ الصَّلاةَ وَ الرُّكُوعَ وَ السُّجُودَ لا يَكُونَ الَّا لَكَ ، لأَنَّكَ انْتَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا انْتَ .
اللَّهُمَّ : صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ أَبْلِغْهُمْ عَنِّي افْضَلَ التَّحِيَّةِ وَ السَّلامِ ، وَ ارْدُدْ عَلَيَّ مِنْهُمُ التَّحِيَّةَ وَ السَّلامَ ، اللَّهُمَّ وَ هاتانِ الرَّكْعَتانِ هدِيَّةٌ مِنِّي الى‏ مَوْلايَ وَ سَيِّدِي وَ إِمامِي الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِما السَّلامُ .
اللَّهُمَّ : صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَ تَقَبَّلْ ذلِكَ مِنِّي ، وَ اجِرْنِي عَلى‏ ذلِكَ افْضَلَ أمَلِي وَ رَجائِي فِيكَ وَ فِي وَلِيِّكَ ، يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ .

ثم صر : إلى رجلي الحسين عليه السلام ، و زر علي بن الحسين عليهما السلام ، و رأسه عند رجلي أبي عبد اللّه عليه السلام ، فتقول :
السَّلامُ عَلَيْكَ : يَا بْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ نَبِيِّ اللَّهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ ايُّهَا الشَّهِيدُ ابْنُ الشَّهِيدِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ ايُّهَا الْمَظْلُومُ ، لَعَنَ اللَّهُ امَّةً قَتَلَتْكَ ، وَ لَعَنَ اللَّهُ امَّةً ظَلَمَتْكَ ، وَ لَعَنَ اللَّهُ امَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ .
السَّلامُ عَلَيْكَ : يا وَلِيَّ اللَّهِ وَ ابْنَ وَلِيِّهِ ، لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصِيبَةُ  وَ جَلَّتِ الرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَيْنا  وَ عَلى‏ جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَلَعَنَ اللَّهُ امَّةً قَتَلَتْكَ ، وَ أَبْرَءُ الَى اللَّهِ وَ الَيْكَ مِنْهُمْ فِي الدُّنْيا وَ الاخِرَةِ .

ثمّ توجّه إلى الشهداء فزرهم ، و قل :
السَّلامُ عَلَيْكُمْ : يا أَوْلِياءَ اللَّهِ وَ احِبَّاءَهُ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يا أَصْفِياءَ اللَّهِ وَ أودّاءَهُ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يا أَنْصارَ دِينِ اللَّهِ ، وَ أَنْصارَ نَبِيِّهِ ، وَ أَنْصارَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَ أَنْصارَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يا أَنْصارَ ابِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ الْوَلِيِّ النَّاصِحِ ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ يا أَنْصارَ ابِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ الْمَظْلُومِ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ اجْمَعِينَ .
بِأَبِي انْتُمْ وَ أُمِّي : طِبْتُمْ وَ طابَتِ الأرْضُ الَّتِي فِيها دُفِنْتُمْ ، وَ فُزْتُمْ وَ اللَّهِ فَوْزاً عَظِيماً ، يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ مَعَكُمْ فِي الْجِنانِ  مَعَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ، وَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ .

ثم عد : إلى رأس الحسين عليه السلام و استكثر من الدعاء لنفسك و أهلك و إخوانك المؤمنين، و إذا أردت وداعه فودّعه و الشهداء ببعض ما قدّمناه من وداعاتهم .

ثم أمض إلى مشهد العباس بن أمير المؤمنين عليه السلام ، فإذا أتيت فقف على قبره ، و قل :
السَّلامُ عَلَيْكَ : يا أَبَا الْفَضْلِ الْعَبّاسِ بْنِ أَمِير الْمُؤْمِنِينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ أَوَّلِ الْقَوْمِ اسْلاماً ، وَ اقْدَمِهِمْ إِيماناً ، وَ اقْوَمِهِمْ بِدِينِ اللَّهِ ، وَ احْوَطِهِمْ عَلَى الإِسْلامِ ، اشْهَدُ لَقَدْ نَصَحْتَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لأَخِيكَ .
فَنِعْمَ الأَخُ : الصّابِرُ الْمُجاهِدُ  الْمُحامِي النّاصِرُ ، وَ الأَخُ الدّافِعُ عَنْ أَخِيهِ ، الْمُجِيبُ إِلى‏ طاعَةِ رَبِّهِ ، الرّاغِبُ فِيما زَهِدَ فِيهِ غَيْرُهُ ، مِنَ الثَّوابِ الْجَزِيلِ وَ الثَّناءِ الْجَمِيلِ ، فَالْحَقَكَ اللَّهُ بِدَرَجَةِ آبائِكَ فِي دارِ النَّعِيمِ ، انَّهُ حَمِيدٌ مُجِيدٌ .

ثم انكبّ‏ على القبر و قل:
اللَّهُمَّ : لَكَ تَعَرَّضْتُ وَ لِزِيارَةِ أَوْلِيائِكَ قَصَدْتُ ، رَغْبَةً فِي ثَوابِكَ وَ رَجاءً لِمَغْفِرَتِكَ وَ جَزِيلَ إِحْسانِكَ.
فَاسْأَلُكَ : أنْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ انْ تَجْعَلَ رِزْقِي بِهِمْ داراً ، وَ عَيْشِي بِهِمْ قارّاً ، وَ زِيارَتِي بِهِمْ مَقْبُولَةً ، وَ ذَنْبِي بِهِمْ مَغْفُوراً ، وَ اقْلِبْنِي بِهِمْ مُفْلِحاً مُنْجِحاً ، مُسْتَجاباً دُعائِي ، بِأَفْضَلِ ما يَنْقَلِبُ بِهِ احَدٌ مِنْ زُوّارِهِ وَ الْقاصِدِينَ إِلَيْهِ بِرَحْمَتِكَ يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
ثم قبّل الضريح : و صلّ عنده صلاة الزيارة و ما بدا لك ، فإذا أردت وداعه رضوان‏ اللّه عليه فودّعه ببعض ما قدّمناه من وداعاته‏  .


+

+

المصدر 
موسوعة صحف الطيبين



نرحب بالأخوة الطيبين
 في
موسوعة صحف الطيبين
 والعناوين الفرعية التابعة لها
خادم علوم آل محمد عليهم السلام 


وهذه صحيفة برنامج سبحان الله
فيها كثير من الأدعية والأذكار
http://www.mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/barnimjsbhinalihtaili/index.htm

وهذه صحيفة الطيبين 
في تعريف المؤمنين وما يقرب لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق