الأربعاء، 28 يناير 2015

مكتبة الإمام الحسن العسكري عليه السلام


المكتبة الشيعية 
مكتبة الإمام الحسن العسكري 
أبو محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب 
صلى الله عليهم وسلم



فهرس المحتويات

المقدمة :  تبريك وتعليمات الاستفادة من المكتبة الشيعية والنشر لما يقتبس منها في المواقع الاجتماعية3
صحيفةالإمام الحسن العسكري عليه السلام
من موسوعة صحف الطيبين لخادم علوم آل محمد عليهم السلامالشيخحسنالأنباري. 8
مصباح هدى
أنوار مولد الإمام الحسن العسكري عليه السلام و إمامته وحكمه9
النور الأول
اسم الإمام ونسبه ولقبه وكنتيه ومولده9
النور الثاني
النص على إمامة الإمام الحسن العسكري عليه السلام15
سفينة نجاة
أحاديث الإمام العسكري وأخلاقه ومعاجزه حتى شهادته26
الذكر الأول
أحاديثه ومعارف هداه عليه السلام26
الذكر الثالث
احتجاجات الإمام الحسن العسكري عليه السلام45
الذكر الرابع
أحاديث غراء عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام55
الذكر الخامس
أدعية وأحراز الإمام الحسن العسكري عليه السلام62

الذكر السادس
شهادة الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام89
الذكر السابع
زيارة الإمامين العسكريين عليهم السلام والدعاء عندهما98

المكتبات الشيعية مكتبة الإمام العسكري
الحسن بن علي بن محمد عليه السلام143
كتب علماء الشيعة عن الإمام العسكري
الحسن بن علي بن محمد عليه السلام172
صفحات ومقالات وبحوث
عن الإمام العسكري. 190
الحسن بن علي بن محمد عليه السلام190
التفسير المنسوب للإمام العسكري. 195
أقوال وحكم ومواعظ. 201
الإمام الحسن العسكري عليه السلام201
المكتبة الصوتية والمرئية203
الإمام العسكري عليه السلام203
مكتبة الشعر والشعراء208
مدائح ومراثي الإمام العسكري عليه السلام208





المقدمة :
تبريك وتعليمات الاستفادة من المكتبة الشيعية
والنشر لما يقتبس منها في المواقع الاجتماعية


بسم الله الرحمن الرحيم : المكتبة الشيعية ، مكتبة الإمام العسكري عليه السلام ، بمناسبة حلول يوم 8 أو 10 ربيع الثاني سنة 232 هـ ، الموافق في أحدهما حسب الروايات ميلاد خليفة الله وولي أمره وحجته على العباد أجمعين بعد آباءه الطيبين الطاهرين ، إمامنا الحادي عشر أبو محمد الحسن العسكري عليه السلام ، وأسأل الله تعالى : الأفراح والسرور لجميع الطيبين ، والهناء والحبور لكل المؤمنين ، والتحقق بالنصر والنور لكافة الموالين ، بهذه المناسبة الكريمة العطرة ، التي نفرح بها لأفراح آل محمد عليهم السلام ، ونسر بها لسرورهم ، ونحتفل بها وفاء وشكرا لهم ، ونهني بعضا البعض بالولاء لهم ، ونعرف علومهم و علو مقامهم وفضلهم ، فلكم يا أحبتي المؤمنين أجمل المحبة وأعلى المودة ، وأكرم التقدير والاحترام بما لا ينتهي عدة وبكل شدة وبدون مدة ، ولحضراتكم اللذ الأطعمة و المرطبات العقلية ، وأفضل المكسرات والكرزات والحلويات الفكرية ، وأشذى ورد العطور بأكرم صفاء ، وأجمل عبق الأجواء في جميع الأرجاء ، وفي أروع السرور واحلى الهناء ، وأطيب مائدة روحية ومعنوية غراء ، وفيها نتعرف على سيدنا وإمامنا أبو محمد العسكري عليه السلام :
فأقدم لكم يا طيبين : مكتبة الإمام العسكري عليه السلام بمناسبة يوم 8 أو 10 ربيع الثاني سنة 232 للهجرة ، وقد حل فيه ميلاد ولي الله المنتجب والسيد المنتخب  ، المعصوم الثالث عشر و الإمام الحادي عشر المكنى بـأبي محمد : المسمى حسن ( والملقب بـ  العسكري ) : بن الإمام علي ( الهادي) بن محمد ( الجواد ) بن علي ( الرضا ) بن موسى ( الكاظم ) بن جعفر ( الصادق ) بن محمد ( الباقر ) بن علي ( زين العابدين ) بن الحسين (سيد الشهداء) ، أخ الحسن ( المجتبى ) بن علي بن أبي طالب ( المرتضى سيد الأوصياء )، و حفيد النبي الأكرم وسيد المرسلين من أبنته فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين صلى الله عليهم وسلم أجمعين .
وفي المكتبة الشيعية : مكتبة الإمام الحسن العسكري عليه السلام ، روابط تدل على مكتبات و كتب قيمة ومواضيع كريمة تخص حياته الطاهرة العفيفة ، ومناقبه الطيبة الشريفة ، وفضائله العالية المنيفة ، وسيرته وسلوكه وصفاته وحكمه ومواعظه وأدعيته وكل ما تحتاج معرفته عن الإمام .
والمكتبة الشيعية : دليل لكتب أصول الدين وسيرة المعصومين وحسب مناسبات الأشهر الهجرية ، ينشر فيها ما يدلنا ويعرف ويهدي لدين الله الصادق والمذهب الحق بحقيقة الواقع ، وبكتابة بحث مختصر عن المناسبة وشأنها الكريم ، ودليل لما كتب فيها في مواقع الشيعة على الانترنيت عامة ، ومواقع أفاضل علماء الشيعة حفظهم الله ورعاهم .
فيمكن التدبر : بما فيها وفيما تدل عليه بروابطها من الكتب ، وفتحها وقراءة نصها ومطالعة محتواها ، واختيار موضوعا مناسبا ونشره في صفحتكم الموقرة ، أو المنتديات أو المجاميع ( الكروبات ) ، ومشاركة محتوى قيم عن فضائل ومناقب ومعارف هدى وسيرة وسلوك وتعليم وخلق وأدب المعصومين صلى الله عليه وآله ، ونشر تعاليمهم للمؤمنين ، وتعريف معارف هداهم الحق لكل الطيبين ، ومشاركة الكتاب والمؤلفين الثواب الجميل والأجر الجزيل ، والدال على الخير كفاعله .
ويا طيب : لتكون موالي حقيقي ، أنشر هدى آل محمد صلى الله عليهم وسلم ، وعرف هداهم ، ووضح سبيلهم ، وبلغ معارفهم ، وتعلم وعلم علومهم ، وتفهم وفهم سيرتهم وسلوكهم ، وأظهر واقعا حبهم ، وتجلى بمودتهم علما وعملا ، ونور وجود من تحب من المؤمنين ، وأهدي من يحب الله ورسوله من المسلمين ، وأوعظ وأغض الظالمين والمعاندين ، وأقهر النواصب وأعداء الدين .
وبالطريقة التالية للنشر :
◄◾•◊
النشر عن طريق الموبايل :
بالضغط : على رابط الكتاب من المكتبة الشيعية ، حتى يفتح الكتاب ، ثم نتصفح الكتاب ونختار موضوعا منه ، ونحدده بالطريقة التالية .
نضغط مطولا : (وليس نقر) على النص ، حتى يظهر مؤشر التحديد ، ونسحب أطرافه لمقدار ما نريد من النص ، فيكون أزرق فاتح .
ثم ننسخه : من إشارة تظهر ، أو من علامة ورقتني متراكبتين أعلى الصفحة ، أو من ثلاث نقط أعلى الصفحة نفتحها ونختار نسخ ، أو من محدد المشاركة بثلاث دوائر صغيرة متصلة بخط ، فنختار منها برنامج النشر.
ثم ننقله : و نشاركه باللصق في المحل المراد  ، واللصق بست يظهر بالضغط مطولا ( وليس نقر سريع ) في محل الكتابة ، فنضغط لصق وننشره من إشارة النشر ، سواء فيس بوك أو كوكل بلاس أو تيوتر أو الواتساب أو الفايبر أو التانكو أو التلكرام أو وان جت وغيرها من المواقع الاجتماعية .
وأما النشر عن طريق الحاسب :
فبعد فتح الرابط : ونختار النص المراد ، فبجر الماوس مضغوطا من مكان التحديد الأول حتى نهاية المختار .
 ثم النقر بالماوس بسمته الأيمن : على النص المحدد حين تكون خلفيته زرقاء فاتحة ، لا على غيرها ومكان آخر ، فتظهر قائمة فنختار كوبي أي نسخ  .
ثم ننقله وننشره : وذلك بالضغط بالماوس الأيمن في محل الكتابة ، فتظهر قائمة ونختار  لصقه بست في المكان المراد من البرامج الاجتماعية في محل الكتابة والنشر ، سواء : الواتساب أو فايبر أو فيسبك  أو كوكل بلاس أو غيرها .
+
ثم  كما يمكن تعديل النص : قبل نشره ، ونختار من النص ما نريد ، أو تقسيمه رؤوس أسطر ، ونضع له فارزه بعد كل فقرة  أو نقطة .
 كما نذكر : اسم المصدر أي الكتاب المنقول منه ، مع رقم الصفحة ، مثلا : غرر الحكم ص 114 . أو رقم الحكمة / غرر الحكم ح  114أو ر 313 مثلا . أو مثل بحار الأنوار ج5ص44ب 14ح1 .
فيكون المصدر : بحار الأنوار ، و ج = جزء ، ص= صفحة ، ب = باب ، ح = حديث . ر= رقم ، وقد نقتصر على الصفحة أو رقم الحديث إن لم يكن جزء أو على الصفحة فقط في الكتب الصغيرة .
◄◾•◊
أو نشر لوحة فنية للحكم القصار : من حكم وأقوال وأحاديث الإمام ، أو من غيره من أقوال آل محمد عليهم السلام ، وعمل لها أطار وحالة نص في الفوتوشوب ونشرها .
 و توجد مواقع : على الانترنيت تعلم برنامج الفوتوشوب ، و بالبحث في كوكل نتعلم فتره ، وننشر عمرا دائما  ، ونأجر بأحسن الأجر إن شاء الله ، حين نقل ونشر هدى الله وكلمات أولياءه الصادقين الطيبين الطاهرين من آل محمد عليهم السلام .
+
ويا طيب : تفضل أولا مشكورا ، بالإعجاب بـ صفحة الكتب الشيعية ، أو أدعو أصدقائك لها والدال على الخير كفاعله ، ولكم الأجر الجزيل إن شاء الله بحب نبي الرحمة وآله :
https://www.facebook.com/ktbsha
+
أو تفضل بالإنظام لمنتدى ( الگروب ) : المكتبة الشيعية ، وأنشر كتابا شيعيا أو عرفه أو عرف مكتبة شيعية ، أو مسائل من الأحكام أو المناقب والفضائل أو موضوع وصور تخص المناسبة ولكم الشكر الجزيل .
https://www.facebook.com/groups/alktb/
+
المكتبة الشيعية : على موقع الرابط التالي مرتبة لكل مناسبة وحسب الأشهر كاملة ، و للكل معصوم موضوعا تاما :
http://ktbshia.blogspot.com/

◄◾•◊



صحيفة
الإمام الحسن العسكري عليه السلام
من موسوعة صحف الطيبين
لخادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن الأنباري


تاريخ مولده : و دلائل إمامته ، و النص عليه من أبيه ، و مدة خلافته وإمامته
و مبلغ سنه ، ، و ذكر وفاته و موضع قبره ، و طرف من أخباره



مصباح هدى
أنوار مولد الإمام الحسن العسكري عليه السلام و إمامته وحكمه


النور الأول
اسم الإمام ونسبه ولقبه وكنتيه ومولده

الإشراق الأول : اسم الإمام ونسبه :

أسمه : الحسن :
وهو الإمام : الحادي عشر ، وحجة الله على عباده ، وولي أمره في خلقه بعد آباءه الكرام ، فهو : الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام .
وهو المعصوم الثالث عشر : الواجب على العباد الرجوع له لكي يعتصموا من الخطأ ويرفع به الاختلاف في معارف الدين ، وهو أبو محمد : الحسن الملقب بالعسكري ،  بن علي ( الهادي ) ، بن محمد ( الجواد ) ، بن علي ( الرضا ) ، بن موسى ( الكاظم ) ، بن جعفر ( الصادق ) ، بن محمد ( الباقر ) ، بن علي ( السجاد ) ، بن الحسين ( سيد الشهداء ) ، أخو الحسن ( المجتبى ) ، بن علي ( المرتضى ) ، زوج فاطمة ( الزهراء ، سيدة النساء ) بنت محمد ( رسول الله سيد المرسلين ) صلى الله عليهم وسلم أجمعين .
وولده: محمد (المنتظر، الحجة، المهدي ) عجل الله تعالى ظهور وفرج عنا بنوره .
وهؤلاء المعصومين : الأربعة عشر العسكري وآباءه مع ولده الحجة وهم آل محمد صلى الله عليهم وسلم ، هم أولياء دين الله وحججه وأصحاب الصراط المستقيم ، والمنعم عليهم بهدى الله ، فمن تبعهم نجى، ومن تخلف عنهم ضل وهلك بغضب الله ، وهم المطهرون الصادقون أولي القربى والمودة ، و أولي النعيم الذين نسأل الله كل يوم الهداية لصراطهم المستقيم في تلاوة سورة الفاتحة عشرة مرات في الصلوات اليومية .

وقال في المناقب[1] :
 و كان : هو و أبوه و جده ، يعرف كل منهم في زمانه ، بابن الرضا  .

اسم أمه : المكرمة وهي أم ولد .
يقال لها : حديث ، و قيل سوسن ، كما في الكافي [2].

و ألقابه : العسكري وهو أشهرها وبه يلقب عليه السلام .
ووذكر في المناقب ألقاب أخرى وصفه بها وهي :
 الصامت : الهادي ، الرفيق ، الزكي ، السراج المضيء ، الشافي المرضي  ، المطهر التقي ، فتاح الأبواب : مذلل الصعاب ، نقي الجيب ، بعيد الريب ، بريء من العيب ، أمين على الغيب ، معدن الوقار بلا شيب ، خافض الطرف ، واسع الكف ، كثير الحباء ، كريم الوفاء ، عظيم الرجاء ، قليل الإفتاء ، لطيف الغذاء ، كثير التبسم ، جميل التنعم ، سريع التحكم .
وأضاف في تأريخ أهل البيت : التقيّ . النقيّ .
والمعروف الآن وفي الروايات : الهادي والنقي لقب والده ، والتقي لقب جده .

كنية الحسن بن عليّ عليه السلام: أبو محمّد[3].
و أبو الخلف ، أبو المهدي .
قال المجلسي أقول : تكنيته عليه السلام بأبي محمد و ذكره ، لا يدل على جواز ذكر القائم عليه السلام باسمه .
لأن الكنية : لا مدخل له باسم الوالد، فإنه يكنى غالبا عند الولادة تفألا ، و قد يتكنى من ليس له ولد أصلا [4].
مولده :
يوم الجمعة : 8 لثمان خلون من شهر ربيع الآخر بالمدينة ، و قيل : ولد بسر من ‏رأى سنة 232 هـ اثنتين و ثلاثين و مائتين .
وقيل مولده عليه السلام : 10 ربيع الآخر .
وذكر السيد بن طاووس: فصل فيما نذكره من صوم اليوم العاشر من ربيع الآخر :
روينا ذلك بإسنادنا : إلى شيخنا المفيد رضوان الله عليه ، في كتاب حدائق الرياض ، الذي أشرنا إليه ، فقال :
عند ذكر : ربيع الآخر ، ما هذا لفظه .
اليوم العاشر منه : سنة اثنتين و ثلاثين و مائتين من الهجرة ، كان مولد سيدنا :
أبي محمد الحسن  : بن علي بن محمد بن علي الرضا عليهم السلام .
 و هو يوم : شريف ، عظيم البركة ، يستحب صيامه .
وقال رحمه الله : فصل فيما نذكره من فضل هذا الصيام الحاضر ، و احترام اليوم العاشر من ربيع الآخر ، لأجل تعظيم المولود فيه و فضله الباهر :
أقول : إن كل يوم ولد فيه إمام من أئمة الإسلام ، فهو يوم عظيم الإنعام .
 ينبغي : أن يتلقى بما يستحقه من الشكر لله جل جلاله ، و الثناء على مقدس مجده ، و الزيادة في مهمات حمده ، و أن يعترف لله جل جلاله بما فتح الله فيه من الأبواب إلى سعادة الدنيا و يوم الحساب .
و يعترف للإمام : بحقه ، الذي أوجبه الله جل جلاله برياسته و سياسته ، و شفقته و عظمته ، و يختمه بما يليق به من خاتمته و قد قدمنا في عدة مواضع من هذا الكتاب تفصيلا لهذه الأسباب [5].

ويا طيب : يستحب في أيام الله سبحانه ، وما خص فيها من فضائل ميلاد الأئمة عليهم السلام ، أن يوسع على العيال ، ويتحفوا بما فضل الله رب الأسرة أو من هو متمكن فيها ، وكلا حسب قدرته ، سواء إطعام الطعام  وتقديم المشروبات والحلويات الطيبة المحللة ،  أو تشريفهم بملابس جديدة ، وأن يتذكر فضل الله عليه بالمولاة لآل محمد والفرح لفرحهم ، وأن يذكر أهله فضائل الإمام ومناقبه ، وأن يشرح لهم بعضا من سيرته وسلوكه وأحاديثه الشريفة وتعاليمه العالية .
 ومن يستطيع من الموالين : أن يدعو أهل أبيته أو جيرانه أو أصدقائه أو قسم منهم ولو واحد لمأدبة ويتلى فيها القرآن والروايات والمدائح وفضائل الإمام ، أو في مسجد أو حسينية فيقيم الاحتفال المناسب لهذا اليوم ، ويقيم احتفال يذكر به ما يستطيع هو أو الخطيب من شرف الإمام والولاية وأهمية معرفتهم والتعريف بهم وبيان فضلهم وعلومهم التي خصهم الله سبحانه بها .
لكي يستقيم المؤمنون : ويثبت الناس ويعرفوا أئمتهم ، ولا يندرس معرفة الأئمة ومن أختارهم الله واصطفاهم لدينه ، وإلا إن لم يعرفوا يتولى العباد كل إنسان حتى المنافق والضال ومن يعرف فكره واستحسانه وقياسه دين ، وهو يروي عن المخالفين لآل محمد ولم يروي عنهم بل ممن ينصب لهم العداء ، ويتعلم من ضلالهم ويجعله هدى ، فيضل العباد وينتشر الجور والفساد .
و يا طيب : لا مانع من كون ميلاد الإمام العسكري أن يكون في يوم 8 أو 10 من شهر ربيع الثاني بل في بعض الروايات 4 ربيع الثاني ، فإنه يكون مناسبة كريمة ويمكن الاحتفال في ثلاثة أيام ، يذكر فيها معارف الله للمؤمنين ، وتعاليم خصها الله بالمنعم عليهم بهدى الصراط المستقيم ، ونجعل الفرح والسرور بأيام مولد من كرمه الله بروح القدس في زمانه وكرمه بالولاية والإمامة وتعريف الهدى الحق والصرط المستقيم ، والسير على صراط الله بمعارفهم حين الاحتفال بأيامهم ، ونشر هداهم وفضائلهم ومناقبهم وتعالميهم ، فنثبت على الهدى ونشحن الروح بعطر روايات المخلصين لله بكل وجودهم ، فنخلص له تعالى بما عرفونا من آدابه وتعالميه وأخلاقه وحقائق ما يرضي الله من الدين الحق ، ونفرح ونسر بكرامة الله لنا وما عرفنا وهدانا بالطيبين الطاهرين المصطفين الأخيار .


الإشراق الثاني :
مختصر في حياة الإمام الحسن العسكري عليه السلام  :

هو الإمام : الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام .
والده : الإمام علي عليه السلام .  وأُمه اسمها : حديثة .
وكنيته : أبو محمد . ولقبه : العسكري .
ولد : في المدينة المنورة ، يوم الجمعة ، ٨ أو 10 ربيع الثاني سنة ٢٣٢ ه .
وقيل : ولد في سر من رأى .
مقامه مع أبيه : 23 ثلاث و عشرون سنة .
و أيام إمامته : بعد أبيه 6 ست سنين .
و قد كمل عمره : 29 تسعا و عشرين سنة ، و يقال : 28 ثمان و عشرين سنة .
و كان في سني إمامته : بقية أيام الحاكم العباسي المعتز أشهرا ، ثم ملك المهتدي ، و المعتمد ، و بعد مضي خمس سنين من ملك المعتمد ، قبض ، أي .
أستشهد : في ٨ ربيع الأول سنة ٢٦٠ ه .
مرقده المقدس : سامراء، دفن في داره في البيت الذي دفن فيه أبوه بسر من رأى.
وقال في المناقب :  و قد كمل عمره : 29 تسعا و عشرين سنة ، و يقال : 28 ثمان و عشرين سنة . ومرض : في أول شهر ربيع الأول سنة 260 ستين و مائتين ، و توفي يوم الجمعة لثمان خلون منه .
و قد أخفى : مولد ابنه لشدة طلب سلطان الوقت له ، فلم يره إلا الخواص من شيعته .
فسلام الله عليه : يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا .



النور الثاني
النص على إمامة الإمام الحسن العسكري عليه السلام


الإشراق الأول :  رواة النص من أبيه على إمامته :

النص على الإمامة بصورة عامة : يبحث عنها في الأصل الرابع للدين وهو أصل الإمامة وشؤونها ، وهي آيات كثيرة ، مثل آية الإمامة يوم ندعوا كل أناس بإمامهم ، وأنت منذر ولكل قوم هاد ، وآيات الولاية ، وآيات كثيرة تخص فضائل مناقب أهل البيت عليهم السلام كلهم ، أو ما يخص نبي الرحمة وآله الكرام بصورة عامة كأية التطهير والمباهلة والمودة وأولي القربى وغيرها ، أو الآيات التي تعرف الإمام الأول علي بن أبي طالب عليه السلام بالخصوص ، وهي كل ما يشمل تأريخ الإسلام .
 فضلا عن أحاديث كثيرة : في المناقب والفضائل ، والتي تبين شرف وعلو وطهارة وطيب نبي الرحمة وآله الكرام ، وقد ألفت فيها كتب كثيرة ، ككتاب إحقاق الحق ، أو المراجعات ، أو العبقات ، أو الغدير ، وكتب كثيرة تخص بيان الإمامة .
فضلا عن بحوث عقلية كثيرة : تعرفنا أن الله سبحانه وتعالى له الحجة البالغة ، ولا يمكن أن يترك خلقه بغير ولي لأمره، يعرفهم هداه ويرجع له في معرفة دينه ، ولا يجعل كل من هب ودب ، وكل من يعظ لسلطان أو متكلم يفتي بما يحب من رأيه واستحسانه ، بل لابد من يتفكر في هذا الكون المتقن ، يرى أنه سبحانه كما أحسن صنعه ، قد أحسن وأتقن الهدى، وقد جعل المسير على صراط المستقيم عند المنعم عليهم بهداه .
ولذا هنا : لا نتعرض لبيان أدلة الإمامة العامة ، والتي تشمل ذكر كل الائمة عليهم السلام ، ولكن نذكر من أدلة الإمامة ما يخص نفس إمامة الإمام الحسن العسكري عليه ، أي أحاديث النص عليه من أبيه الإمام علي الهادي عليه السلام .
ولمعرفة أدلة الأمام العامة : راجع موسوعة صحف الطيبين ، سواء أصول الدين ، أو صحيفة الإمام علي عليه السلام ، أو الإمام الحسين عليه السلام ، بالخصوص الجزء الرابع ، وقد بحثنا فيه أدلة الإمامة ببحث كريم ، ينفع كبيان لجميع أدلة الإمامة ، بل حتى يمكن مراجعة بحث الأسماء الحسنى وشرحها لتعرف .

تولى الإمام الحسن العسكري عليه السلام الإمامة : بعد أبيه : في يوم وفاته ، وقد ، توفي الاِمام الهادي - عليه السلام - في زمن المعتز العباسي في الثالث من رجب ، وقيل: لخمس بقين من جمادى الآخرة سنة 254 ، أربع وخمسين ومائتين، ودفن في داره بسامراء .
قال بعضهم: مات مسموماً.
وأما بصورة خاصة : فرواة النص على الإمام الحسن العسكري عن أبيهم هم :
يحيى بن بشار القنبري ، و علي بن عمرو النوفلي .
 و عبد الله بن محمد الأصفهاني ، و علي بن جعفر .
 و مروان الأنباري ، و علي بن مهزيار .
 و علي بن عمرو العطار ، و محمد بن يحيى .
 و أبو هاشم الجعفري ، و أبو بكر الفهفكي .
 و شاهويه بن عبد الله ، و داود بن القاسم الجعفري .
 و عبدان بن محمد الأصفهاني[6].
وسيأتي نص الأحاديث عنهم : في الإشراق الآتي .

الإشراق الثاني :
 نص أحاديث إمامة الحسن العسكري عن أبيه :

يا طيب : الأدلة على إمامة الأئمة تبحث في الأصل الرابع للدين والمذهب ، وتراجع فيها الكتب المفصلة مثل المراجعات ، والألفين ، أو الغدير ، وعبقات الأنوار ، وإحقاق الحق ، وغيرها من الكتب وبحثنا في الجزء الرابع من صحيفة الإمام الحسين عليه السلام ، وصحيفة الثقلين وصحيفة سادة الوجود وصحيفة ذكر علي عبادة وغيرها من موسوعة صحف الطيبين ما يغني ويقني في الإمامة إن شاء الله ، وهنا نذكر فقط بعض الروايات في النص على الإمام بالعسكري بما يخص شخصه الكريم .

قال الشيخ المفيد رحمه الله في الإرشاد :
و كان الإمام : بعد أبي الحسن علي بن محمد عليهم السلام .
ابنه : أبا محمد الحسن بن علي ، لاجتماع خلال الفضل فيه ، و تقدمه على كافة أهل عصره ، فيما يوجب له الإمامة ، و يقتضي له الرئاسة :
من العلم : و الزهد ، و كمال العقل ، و العصمة ، و الشجاعة ، و الكرم ، و كثرة الأعمال المقربة إلى الله .
ثم لنص أبيه عليه السلام عليه : و إشارته بالخلافة إليه .
الإرشاد ج2ص313 .

وذكر الشيخ المفيد رحمه الله : باب ذكر طرف من الخبر الوارد بالنص عليه من أبيه عليه السلام و الإشارة إليه بالإمامة من بعده :
بإسناده : عن يحيى بن يسار العنبري قال :
أوصى : أبو الحسن علي بن محمد عليه السلام إلى ابنه الحسن عليه السلام ، قبل مضيه بأربعة أشهر .
و أشار إليه : بالأمر من بعده ، و أشهدني على ذلك ، و جماعة من الموالي .

وقال بإسناده عن علي بن عمرو النوفلي قال :
كنت : مع أبي الحسن عليه السلام في صحن داره .
فمر بنا : محمد ابنه .
فقلت : جعلت فداك هذا صاحبنا بعدك .
فقال : لا ، صاحبكم بعدي الحسن .

و بهذا الإسناد عن يسار بن أحمد عن عبد الله بن محمد الأصبهاني قال :
قال أبو الحسن عليه السلام : صاحبكم بعدي ، الذي يصلي عليّ .
قال : و لم نكن نعرف أبا محمد قبل ذلك .
قال : فخرج أبو محمد بعد وفاته ، فصلى عليه .

عن علي بن جعفر قال : كنت حاضرا أبا الحسن عليه السلام ، لما توفي ابنه محمد .
فقال : للحسن ، يا بني أحدث لله شكرا .
فقد : أحدث فيك أمرا .

وعن أحمد بن محمد بن عبد الله بن مروان الأنباري قال :
كنت حاضرا : عند مضي أبي جعفر محمد بن علي ( يعني بن الإمام الهادي محمد سبع الدجيل ) .
فجاء أبو الحسن عليه السلام : فوضع له كرسي ، فجلس عليه و حوله أهل بيته .
و أبو محمد : ابنه ، قائم في ناحية .
فلما فرغ : من أمر أبي جعفر ( محمد بن علي سبع الدجيل ).
التفت : إلى أبي محمد عليه السلام فقال :
يا بني : أحدث لله شكرا .
فقد : أحدث فيك أمرا [7].

وبإسناده : عن علي بن مهزيار قال :
قلت لأبي الحسن عليه السلام : إن كان كون ، و أعوذ بالله ، فإلى من ؟
قال : عهدي إلى الأكبر من ولدي ، يعني الحسن عليه السلام .

وبالإسناد : عن علي بن عمرو العطار قال : دخلت على أبي الحسن عليه السلام ؟
و ابنه : أبو جعفر يحيا ، و أنا أظن أنه هو الخلف من بعده .
فقلت له : جعلت فداك من أخص من ولدك .
فقال : لا تخصوا أحدا حتى يخرج إليكم أمري .
قال : فكتبت إليه بعد ، فيمن يكون‏ هذا الأمر .
قال : فكتب إلي ، في الأكبر من ولدي .
قال : و كان أبو محمد عليه السلام أكبر من جعفر .

عن سعد بن عبد الله عن جماعة من بني هاشم، منهم الحسن بن الحسين الأفطس.
أنهم حضروا : يوم توفي محمد بن علي بن محمد دار أبي الحسن عليه السلام .
و قد بسط له : في صحن داره ، و الناس جلوس حوله .
فقالوا : قدرنا أن يكون حوله من آل أبي طالب ، و بني العباس ، و قريش ، مائة و خمسون رجلا ، سوى مواليه و سائر الناس .
إذ نظر إلى الحسن بن علي عليه السلام : و قد جاء مشقوق الجيب ، حتى قام عن يمينه .
و نحن لا نعرفه : فنظر إليه أبو الحسن عليه السلام بعد ساعة من قيامه .
ثم قال له : يا بني أحدث لله شكرا ، فقد أحدث فيك أمرا .
فبكى الحسن عليه السلام : و استرجع .
فقال : الحمد لله رب العالمين .
و إياه أسأل : تمام نعمه علينا ، إنا لله و إنا إليه راجعون .
فسألنا عنه ؟  فقيل لنا : هذا الحسن ابنه .
فقدرنا له : في ذلك الوقت عشرين سنة و نحوها .
فيومئذ عرفناه : و علمنا أنه قد أشار إليه بالإمامة ، و أقامه مقامه .

عن محمد بن يحيى قال : دخلت على أبي الحسن عليه السلام ، بعد مضي أبي جعفر ابنه ، فعزيته عنه ؟
و أبو محمد : جالس ، فبكى أبو محمد .
فأقبل عليه أبو الحسن عليه السلام فقال :
إن الله تعالى : قد جعل فيك خلفا منه ، فاحمد : الله عز و جل .
الإرشاد ج2ص314 .

و أخبرني أبو القاسم عن محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن إسحاق بن محمد عن أبي هاشم الجعفري قال :
كنت : عند أبي الحسن‏ عليه السلام : بعد ما مضى ابنه أبو جعفر .
و إني لأفكر في نفسي : أريد أن أقول ، كأنهما أعني أبا جعفر و أبا محمد في هذا الوقت ، كأبي الحسن موسى ، وإسماعيل ابني جعفر بن محمد ، وإن قصتهما كقصتهما .
فأقبل علي أبو الحسن : قبل أن أنطق .
فقال عليه السلام : نعم يا أبا هاشم ، بدا لله في أبي محمد بعد ، أبي جعفر ، ما لم يكن يعرف له .
كما بدا له : في موسى ، بعد مضي إسماعيل ، ما كشف به عن حاله .
و هو كما : حدثتك نفسك ، و إن كره المبطلون .
أبو محمد : ابني الخلف من بعدي عنده ، علم ما يحتاج إليه ، و معه آلة الإمامة .

و بهذا الإسناد : عن أبي بكر الفهفكي قال :
كتب إلي أبو الحسن عليه السلام :
أبو محمد ابني :
أصح آل محمد غريزة ، و أوثقهم حجة ، و هو الأكبر من ولدي .
و هو الخلف : و إليه تنتهي عرى الإمامة ، و أحكامها .
فما كنت : سائلي عنه ، فاسأله عنه ، فعنده ما تحتاج إليه .

و بهذا الإسناد عن إسحاق بن محمد عن شاهويه بن عبد الله‏ قال :
كتب إلي أبو الحسن عليه السلام : في كتاب ، أردت أن تسأل عن الخلف بعد أبي جعفر ، و قلقت لذلك .
فلا تقلق : فإن الله لا يضل قوما بعد إذ هداهم حتى يتبين لهم ما يتقون .
صاحبك : أبو محمد ابني ، و عنده ما تحتاجون إليه ، يقدم الله ما يشاء و يؤخر ما يشاء ، و ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها .
و في هذا : بيان ، و إقناع لذي عقل يقظان .

والإسناد عن داود بن القاسم الجعفري قال :
سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول :
الخلف من بعدي : الحسن ، فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف .
فقلت : و لم جعلني الله فداك .
فقال : إنكم لا ترون شخصه ، و لا يحل لكم ذكره باسمه .
فقلت : فكيف نذكره .
فقال : قولوا : الحجة من آل محمد عليهم السلام .
و الأخبار في هذا الباب كثيرة يطول بها الكتاب
الإرشاد ج2ص320 .

وفاة سبع الدجيل والشهادة بإمامة الإمام الحسن العسكري :

في الكافي : عن أحمد بن محمد بن عبد الله بن مروان الأنباري ، قال :
كنت حاضرا : عند مضي أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام .
فجاء : أبو الحسن ( الإمام علي الهادي ) عليه السلام .
فوضع له : كرسي ، فجلس عليه ، و حوله أهل بيته .
و أبو محمد ( الإمام الحسن العسكري ) : قائم في ناحية ، فلما فرغ من أمر أبي جعفر ( محمد بن علي _ سبع الدجيل _ أي من الفاتحة وإقامة مجلس العزاء له ).
التفت : إلى أبي محمد عليه السلام ، فقال :
يا بني : أحدث لله تبارك و تعالى شكراً .
فقد : أحدث فيك أمراً .
الكافي ج1ص326ح1 .

يا طيب : إن محمد سبع الدجيل : بن الإمام علي الهادي، وكان أكبر من الإمام الحسن العسكري ، وكان ذا فضل وعلم و وجاه ، و كان الأصحاب يتوقعون الإمامة له ، ولكنه توفى في حياة أبيه عليه السلام ، فلذ لكي يعرف الإمام علي الهادي بأن الإمام بعده ابنه الحسن العسكري عليه السلام ، قال له أحدث الله لك أمر وشأن كريم ومقام شريف يوجب الشكر ، بل الشكر الكبير ، لأنه أعظم منصب إلهي في الأرض بعد آباءه الكرام .

و روى ابن قولويه : عن علي بن جعفر ، و مروان الأنباري : و الحسن الأفطس :
 أنهم حضروا يوم توفي محمد ( سبع الدجيل ) بن علي بن محمد عليه السلام دار أبي الحسن ، و هي مملوءة من الناس .
إذ نظر إلى الحسن ، و قد جاء مشقوق الجيب حتى قام عن يمينه ، ونحن لا نعرفه .
فنظر إليه أبو الحسن ( الإمام الهادي ) : بعد ساعة من قيامه .
ثم قال : و أحدث لله شكرا ، فقد أحدث فيك أمرا .
فبكى الحسن ( العسكري ) و استرجع .
و قال : الحمد لله رب العالمين ، و أنا أسأل تمام النعمة ، إنا لله و إنا إليه راجعون .
المناقب ج4ص423 .
هذه الروايات : تعرفنا بأن الإمام علي الهادي عند وفاة ولده محمد ( سبع الدجيل ) في حياته وهو أكبر ولده ، أمر أبنه الحسن العسكري عليه السلام ، أن يشكر الله لأنه تحققت الإمامة له بعد أبيه ، وإن الإمام الهادي عليه السلام هو الإمام العاشر ، وولده الحسن العسكري عليه السلام الإمام الحادي عشر ، وهو والد الإمام الحجة المنتظر المهدي الثاني عشر عجل الله تعالى فرجه الشريف  .

+++

الرواة عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام :

و من ثقاته :
علي بن جعفر : قيم لأبي الحسن .
و أبو هاشم : داود بن القاسم الجعفري ، و قد رأى خمسة من الأئمة .
و داود : بن أبي يزيد النيسابوري ، و محمد بن علي بن بلال ، و عبد الله بن جعفر الحميري القمي ، و أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري ، و الزيات ، و السمان ، و إسحاق بن الربيع الكوفي ، و أبو القاسم جابر بن يزيد الفارسي ، و إبراهيم بن عبدة بن إبراهيم النيسابوري .
و من وكلائه : محمد بن أحمد بن جعفر ، و جعفر بن سهيل الصيقل و قد أدركا أباه و ابنه.
و من أصحابه : محمد بن الحسن الصفار ، و عبدوس العطار ، و سري بن سلامة ، و أبو طالب الحسن بن جعفر الفافاني ، و أبو البختري مؤدب ولد الحجاج.
و بابه : الحسين بن روح النوبختي .
المناقب ج4ص423 .

وقال في المناقب :
و يستدل على إمامته عليه السلام : بطريق العصمة و النصوص ، و بما استدل على أمير المؤمنين بعد النبي بلا فصل ,
و كل من : قطع على ذلك ، قطع على أن الإمام بعد علي بن محمد النقي ، الحسن العسكري ، لأنه لم يحدث مزقة أخرى بعد الرضا عليه السلام .
و قد صحت إمامته : و طريق النص من آبائه عليهم السلام ، من المؤالف و المخالف .
و رواة النص من أبيه : يحيى بن بشار القنبري ، و علي بن عمرو النوفلي ، و عبد الله بن محمد الأصفهاني ، و علي بن جعفر ، و مروان الأنباري ، و علي بن مهزيار ، و علي بن عمرو العطار ، و محمد بن يحيى ، و أبو هاشم الجعفري ، و أبو بكر الفهفكي ، و شاهويه بن عبد الله ، و داود بن القاسم الجعفري ، و عبدان بن محمد الأصفهاني .
المناقب ج4ص425 .


ونختم البحث بحديث كريم  :
عن داود بن القاسم الجعفري قال :
سمعت أبا الحسن العسكري الإمام علي الهادي عليه السلام يقول :
الخلف من بعدي : الحسن .
فكيف لكم : بالخلف من بعد الخلف . قلت : و لم جعلني الله فداك .
قال : لأنكم لا ترون شخصه ، و لا يحل لكم ذكره باسمه . قلت : كيف نذكره ؟ قال : قولوا : الحجة من آل محمد .
وسائل ‏الشيعة ج16ص239ب33ح21458.




سفينة نجاة

أحاديث الإمام العسكري وأخلاقه ومعاجزه حتى شهادته



الذكر الأول
أحاديثه ومعارف هداه عليه السلام


الإشراق الأول :
تبليغ الدين وتعريف هدى رب العالمين :

معارف تعاليم الإمام كثيرة ، وقسم منها في التفسير المنسوب له عليه السلام ، وفي جميع أبواب الفقه ، ونختار في هذا المختصر بعضا منها ، ومما يكون فيها جوامع الحكم.
الإمام ينبه الكندي لسلامة القرآن وصيانته من التحريف :
قال أبو القاسم الكوفي في كتاب التبديل :
أن إسحاق الكندي : كان فيلسوف العراق في زمانه ، أخذ في تأليف تناقض القرآن ، و شغل نفسه بذلك ، و تفرد به في منزله .
و أن بعض تلامذته : دخل يوما على الإمام الحسن العسكري .
فقال له أبو محمد عليه السلام : أ ما فيكم رجل رشيد يردع أستاذكم الكندي عما أخذ فيه من تشاغله بالقرآن ؟
فقال التلميذ : نحن من تلامذته كيف يجوز منا الاعتراض عليه في هذا أو في غيره ؟
فقال له أبو محمد : أ تؤدي إليه ما ألقيه إليك ؟ قال : نعم .
قال عليه السلام : فصر إليه و تلطف في مؤانسته و معونته على ما هو بسبيله ، فإذا وقعت الأنسة في ذلك ، فقل قد حضرتني مسألة ، أسألك عنها ، فإنه يستدعي ذلك منك . فقل له : إن أتاك هذا المتكلم بهذا القرآن ، هل يجوز أن يكون مراده بما تكلم منه غير المعاني التي قد ظننتها أنك ذهبت إليها .
فإنه سيقول لك : إنه من الجائز ، لأنه رجل يفهم إذا سمع ، فإذا أوجب ذلك .
فقل له : فما يدريك لعله قد أراد غير الذي ذهبت أنت إليه ، فيكون واضعا لغير معانيه .
فصار الرجل : إلى الكندي و تلطف إلى أن ألقى عليه هذه المسألة .
فقال له : أعد عليّ ، فأعاد عليه ، فتفكر في نفسه ، و رأى ذلك محتملا في اللغة و سائغا في النظر . فقال : أقسمت إليك إلا أخبرتني من أين لك .
فقال : إنه شيء عرض بقلبي فأوردته عليك .
فقال : كلا ما مثلك من اهتدى إلى هذا ، و لا من بلغ هذه المنزلة ، فعرفني من أين لك هذا ؟
فقال : أمرني به أبو محمد .
فقال : الآن جئت به ، و ما كان ليخرج مثل هذا إلا من ذلك البيت .
ثم إنه : دعا بالنار ، و أحرق جميع ما كان ألفه .
المناقب ج4ص 424 .
وعن الحسن بن راشد قال :
سألت : أبا الحسن العسكري عليه السلام ، عن رجل أوصى بمال في سبيل الله .
فقال : سبيل الله شيعتنا .
من ‏لا يحضره ‏الفقيه ج4ص206ح5478 .

وقال الشهيد الثاني رحمه الله في الدرة الباهرة :
 وجد مكتوبا بخطّه هذا الكتاب‏ و قال عليه السّلام :
قَدْ صَعِدْنَا : ذُرَى الْحَقَائِقِ  بِأَقْدَامِ النُّبُوَّةِ وَ الْوَلَايَةِ  .
وَ نَوَّرْنَا : السَّبْعَ الطَّرَائِقَ ، بِأَعْلَامِ الْفُتُوَّةِ .
فَنَحْنُ : لُيُوثُ الْوَغَى ، وَ غُيُوثُ النَّدَى .
وَ فِينَا : السَّيْفُ وَ الْقَلَمُ فِي الْعَاجِلِ ، وَ لِوَاءُ الْحَمْدِ وَ الْعَلَمُ فِي الْآجِلِ .
وَ أَسْبَاطُنَا : خُلَفَاءُ الدِّينِ ، وَ حُلَفَاءُ الْيَقِينِ ، وَ مَصَابِيحُ الْأُمَمِ ، وَ مَفَاتِيحُ الْكَرَمِ .
فَالْكَلِيمُ : أُلْبِسَ حُلَّةَ الِاصْطِفَاءِ ، لَمَّا عَهِدْنَا مِنْهُ الْوَفَاءَ .
وَ رُوحُ الْقُدُسِ : فِي جِنَانِ الصَّاقُورَةِ ، ذَاقَ مِنْ حَدَائِقِنَا الْبَاكُورَةِ .
وَ شِيعَتُنَا : الْفِئَةُ النَّاجِيَةُ ، وَ الْفِرْقَةُ الزَّاكِيَةُ ، صَارُوا لَنَا رِدْءاً وَ صَوْناً ، وَ عَلَى الظَّلَمَةِ أَلْباً وَ عَوْناً ، وَ سَيَنْفَجِرُ لَهُمْ يَنَابِيعُ الْحَيَوَانِ بَعْدَ لَظَى النِّيرَانِ ، لِتَمَامِ الطَّوَاوِيَةِ وَ الطَّوَاسِينِ مِنَ السِّنِينَ.
الدرة الباهرة من الأصداف الطاهرة ص 49 حديث 167/ 20. ورواه عنه في بحار الأنوار ج26ص264ح5 ، نقلا عن كتاب المحتضر للحسن بن سليمان.وقال أقول: هذه حكمة بالغة و نعمة سابغة تسمعها الآذان الصم و تقصر عليها الجبال الشم صلوات الله عليهم و سلامه. و الصاقورة: السماء الثالثة. و باطن القحف المشرف على الدماغ و المراد الأول. و الباكورة: أول ما يدرك من الفاكهة، و أول كل شيء، والعلم ، والطواوية سورة طه والطور و طس والتين ، بل والقدر والنبأ والضحى والعاديات وغيرها .

الإشراق الثاني     :
حكم ومواعظ وكتب وخطب ونصائح الإمام الطويلة :

و روي في تحف الحقول ابن شعبة الحراني : عن الإمام الخالص الهادي أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام في كلمات غراء في طوال هذه المعاني‏ من الموعظة والحكمة وأقوال بليغة وجوامع الكلم وتعاليم الدين الإسلامي الكريم :
كتاب الإمام الحسن العسكري عليه السلام إلى إسحاق بن إسماعيل النيسابوري‏ :
سَتَرَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكَ : بِسَتْرِهِ ، وَ تَوَلَّاكَ فِي جَمِيعِ أُمُورِكَ بِصُنْعِهِ ، فَهِمْتُ كِتَابَكَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، وَ نَحْنُ بِحَمْدِ اللَّهِ وَ نِعْمَتِهِ أَهْلُ بَيْتٍ ، نَرِقُّ عَلَى أَوْلِيَائِنَا ، وَ نَسُرُّ بِتَتَابُعِ إِحْسَانِ اللَّهِ إِلَيْهِمْ وَ فَضْلِهِ لَدَيْهِمْ ، وَ نَعْتَدُّ بِكُلِّ نِعْمَةٍ يُنْعِمُهَا اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلَيْهِمْ .
فَأَتَمَّ اللَّهُ عَلَيْكَ : يَا إِسْحَاقُ ، وَ عَلَى مَنْ كَانَ مِثْلَكَ مِمَّنْ قَدْ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ بَصَّرَهُ ، بَصِيرَتَكَ نِعْمَتَهُ ، وَ قَدَّرَ تَمَامَ نِعْمَتِهِ دُخُولَ الْجَنَّةِ ، وَ لَيْسَ مِنْ نِعْمَةٍ وَ إِنْ جَلَّ أَمْرُهَا وَ عَظُمَ خَطَرُهَا ، إِلَّا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ  تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ عَلَيْهَا ، مُؤَدٍّ شُكْرَهَا .
وَ أَنَا أَقُولُ‏ : الْحَمْدُ لِلَّهِ أَفْضَلَ مَا حَمِدَهُ حَامِدُهُ إِلَى أَبَدِ الْأَبَدِ ، بِمَا مَنَّ اللَّهُ عَلَيْكَ مِنْ رَحْمَتِهِ ، وَ نَجَّاكَ مِنَ الْهَلَكَةِ ، وَ سَهَّلَ سَبِيلَكَ عَلَى الْعَقَبَةِ .
وَ ايْمُ اللَّهِ : إِنَّهَا لَعَقَبَةٌ كَئُودٌ ، شَدِيدٌ أَمْرُهَا ، صَعْبٌ مَسْلَكُهَا ، عَظِيمٌ بَلَاؤُهَا ، قَدِيمٌ فِي الزُّبُرِ الْأُولَى ذِكْرُهَا .
وَ لَقَدْ كَانَتْ مِنْكُمْ : فِي أَيَّامِ الْمَاضِي ( أبيه عليه الهادي عليه السلام ) إِلَى أَنْ مَضَى لِسَبِيلِهِ ، وَ فِي أَيَّامِي هَذِهِ ، أُمُورٌ كُنْتُمْ فِيهَا عِنْدِي غَيْرَ مَحْمُودِي الرَّأْيِ ، وَ لَا مُسَدَّدِي التَّوْفِيقِ .
فَاعْلَمْ يَقِيناً : يَا إِسْحَاقُ ، أَنَّهُ مَنْ خَرَجَ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا أَعْمَى { فَهُوَ فِي  الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً (72) } الإسراء .
يَا إِسْحَاقُ : لَيْسَ تَعْمَى الْأَبْصَارُ ، وَ لكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ .
وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ : فِي مُحْكَمِ كِتَابِهِ ، حِكَايَةً عَنِ الظَّالِمِ ، إِذْ يَقُول: ُ
{  قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126) } طه .
وَ أَيُّ آيَةٍ : أَعْظَمُ‏ مِنْ حُجَّةِ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ ، وَ أَمِينِهِ فِي بِلَادِهِ ، وَ شَهِيدِهِ عَلَى عِبَادِهِ ، مِنْ بَعْدِ مَنْ سَلَفَ مِنْ آبَائِهِ الْأَوَّلِينَ النَّبِيِّينَ ، وَ آبَائِهِ الْآخِرِينَ الْوَصِيِّينَ ، عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ السَّلَامُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ .
فَأَيْنَ يُتَاهُ بِكُمْ‏ : وَ أَيْنَ تَذْهَبُونَ كَالْأَنْعَامِ عَلَى وُجُوهِكُمْ ، عَنِ الْحَقِّ تَصْدِفُونَ ، وَ بِالْبَاطِلِ تُؤْمِنُونَ ، وَ بِنِعْمَةِ اللَّهِ تَكْفُرُونَ ، أَوْ تَكُونُونَ مِمَّنْ يُؤْمِنُ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَ يَكْفُرُ بِبَعْضِ ، فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ‏ وَ مِنْ غَيْرِكُمْ ، إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ طُولُ عَذَابٍ فِي الْآخِرَةِ الْبَاقِيَةِ ، وَ ذَلِكَ وَ اللَّهِ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ .
إِنَّ اللَّهَ : بِمَنِّهِ وَ رَحْمَتِهِ، لَمَّا فَرَضَ عَلَيْكُمُ الْفَرَائِضَ، لَمْ يَفْرِضْ ذَلِكَ عَلَيْكُمْ لِحَاجَةٍ مِنْهُ إِلَيْكُمْ ، بَلْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْكُمْ ، لِيَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ‏ ، وَ لِيَبْتَلِيَ‏ ما فِي صُدُورِكُمْ، وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ‏، لِتُسَابِقُوا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ، وَ لِتَتَفَاضَلَ مَنَازِلُكُمْ فِي جَنَّتِهِ.
فَفَرَضَ عَلَيْكُمُ : الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ ، وَ إِقَامَ الصَّلَاةِ ، وَ إِيتَاءَ الزَّكَاةِ ، وَ الصَّوْمَ ، وَ الْوَلَايَةَ . وَ جَعَلَ لَكُمْ : بَاباً تَسْتَفْتِحُونَ بِهِ أَبْوَابَ الْفَرَائِضِ ، وَ مِفْتَاحاً إِلَى سَبِيلِهِ .
لَوْ لَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وآله : وَ الْأَوْصِيَاءُ عليهم السلام مِنْ وُلْدِهِ ، لَكُنْتُمْ حَيَارَى‏ كَالْبَهَائِمِ ، لَا تَعْرِفُونَ فَرْضاً مِنَ الْفَرَائِضِ ، وَ هَلْ تُدْخَلُ مَدِينَةٌ إِلَّا مِنْ بَابِهَا .
فَلَمَّا مَنَّ عَلَيْكُمْ : بِإِقَامَةِ الْأَوْلِيَاءِ بَعْدَ نَبِيِّكُمْ ، قَالَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ‏ : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً (59) } المائدة .
 فَفَرَضَ عَلَيْكُمْ : لِأَوْلِيَائِهِ حُقُوقاً ، أَمَرَكُمْ بِأَدَائِهَا ، لِيَحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ ، مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَ أَمْوَالِكُمْ وَ مَآكِلِكُمْ وَ مَشَارِبِكُمْ .
قَالَ اللَّهُ‏ : { قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ (23) } .
 وَ اعْلَمُوا : أَنَ‏ مَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّما يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ ، وَ اللَّهُ الْغَنِيُّ وَ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ .
وَ لَقَدْ طَالَتِ الْمُخَاطَبَةُ : فِيمَا هُوَ لَكُمْ وَ عَلَيْكُمْ ، وَ لَوْ لَا مَا يُحِبُّ اللَّهُ مِنْ تَمَامِ النِّعْمَةِ مِنَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ، لَمَا رَأَيْتُمْ لِي خَطّاً ، وَ لَا سَمِعْتُمْ مِنِّي حَرْفاً ، مِنْ بَعْدِ مُضِيِّ الْمَاضِي عليهم السلام .
 وَ أَنْتُمْ فِي غَفْلَةٍ : مِمَّا إِلَيْهِ مَعَاذُكُمْ‏ ، وَ مِنْ بَعْدِ إِقَامَتِي لَكُمْ إِبْرَاهِيمَ بْنَ عَبْدَةَ ، وَ كِتَابِيَ الَّذِي حَمَلَهُ إِلَيْكُمْ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى النَّيْسَابُورِيُ‏ .
وَ اللَّهُ‏ الْمُسْتَعانُ‏ : عَلَى كُلِّ حَالٍ .
وَ إِيَّاكُمْ : أَنْ تُفَرِّطُوا فِي جَنْبِ اللَّهِ‏ ، فَتَكُونُوا مِنَ الْخَاسِرِينَ ، فَبُعْداً وَ سُحْقاً لِمَنْ رَغِبَ عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ ، وَ لَمْ يَقْبَلْ مَوَاعِظَ أَوْلِيَائِهِ ، فَقَدْ أَمَرَكُمُ اللَّهُ بِطَاعَتِهِ وَ طَاعَةِ رَسُولِهِ وَ طَاعَةِ أُولِي الْأَمْرِ .
رَحِمَ اللَّهُ : ضَعْفَكُمْ وَ غَفْلَتَكُمْ ، وَ صَبَّرَكُمْ عَلَى أَمْرِكُمْ ، فَمَا أَغَرَّ الْإِنْسَانَ بِرَبِّهِ الْكَرِيمِ . وَ لَوْ فَهِمَتِ : الصُّمُّ الصِّلَابُ ، بَعْضَ مَا هُوَ فِي هَذَا الْكِتَابِ لَتَصَدَّعَتْ‏ قَلَقاً وَ خَوْفاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ، وَ رُجُوعاً إِلَى طَاعَةِ اللَّهِ .
{ وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ  الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (105) } التوبة .
وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‏ ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ.
تحف العقول ص484 .



الإشراق الثالث:
حكم وأقول ومواعظ الإمام العسكري عليه السلام المتوسطة:

قال ابن شعبة الحسن بن علي الحراني : في كتاب تحف القول عن آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، و روي عن الإمام الخالص الهادي أبي محمد الحسن بن علي ( العسكري ) عليه السلام في قصار هذه المعاني‏ قال :
قال عليه السلام‏ : لَا تُمَارِ فَيَذْهَبَ بَهَاؤُكَ، وَ لَا تُمَازِحْ فَيُجْتَرَأَ عَلَيْكَ.
وقال عليه السلام :‏ مَنْ رَضِيَ بِدُونِ الشَّرَفِ مِنَ الْمَجْلِسِ ، لَمْ يَزَلِ اللَّهُ وَ مَلَائِكَتُهُ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى يَقُومَ.
وَ كَتَبَ عليه السلام : إِلَى رَجُلٍ سَأَلَهُ دَلِيلًا مَنْ سَأَلَ آيَةً أَوْ بُرْهَاناً ، فَأُعْطِيَ مَا سَأَلَ ، ثُمَّ رَجَعَ عَمَّنْ طَلَبَ مِنْهُ الْآيَةَ ، عُذِّبَ ضِعْفَ الْعَذَابِ ، وَ مَنْ صَبَرَ : أُعْطِيَ التَّأْيِيدَ مِنَ اللَّهِ ، وَ النَّاسُ مَجْبُولُونَ عَلَى حِيلَةِ إِيثَارِ الْكُتُبِ الْمُنَشَّرَةِ ، نَسْأَلُ اللَّهَ السَّدَادَ ، فَإِنَّمَا هُوَ التَّسْلِيمُ أَوِ الْعَطَبُ‏ ، وَ لِلَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ.

وَ كَتَبَ إِلَيْهِ بَعْضُ شِيعَتِهِ : يُعَرِّفُهُ اخْتِلَافَ الشِّيعَةِ .
فَكَتَبَ عليه السلام : إِنَّمَا خَاطَبَ اللَّهُ الْعَاقِلَ ، وَ النَّاسُ فِيَّ عَلَى طَبَقَاتٍ:
 الْمُسْتَبْصِرُ : عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ ، مُتَمَسِّكٌ بِالْحَقِّ ، مُتَعَلِّقٌ بِفَرْعِ الْأَصْلِ،  غَيْرُ شَاكٍّ وَ لَا مُرْتَابٍ ، لَا يَجِدُ عَنِّي مَلْجَأً .
وَ طَبَقَةٌ : لَمْ تَأْخُذِ الْحَقَّ مِنْ أَهْلِهِ ، فَهُمْ كَرَاكِبِ الْبَحْرِ ، يَمُوجُ عِنْدَ ، مَوْجِهِ وَ يَسْكُنُ عِنْدَ سُكُونِهِ .
وَ طَبَقَةٌ : اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطانُ‏ ، شَأْنُهُمُ الرَّدُّ عَلَى أَهْلِ الْحَقّ، ِ وَ دَفْعُ الْحَقِّ بِالْبَاطِلِ‏ ح، َسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ‏ .
فَدَعْ : مَنْ ذَهَبَ‏ يَمِيناً وَ شِمَالًا ، فَإِنَّ الرَّاعِيَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَجْمَعَ غَنَمَهُ ، جَمَعَهَا بِأَهْوَنِ سَعْيٍ ، وَ إِيَّاكَ وَ الْإِذَاعَةَ وَ طَلَبَ الرِّئَاسَةِ ، فَإِنَّهُمَا يَدْعُوَانِ إِلَى الْهَلَكَةِ.
وقال عليه السلام :‏ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي لَا تُغْفَرُ ، (قول ) : لَيْتَنِي لَا أُؤَاخَذُ إِلَّا بِهَذَا.
ثُمَّ قَالَ عليه السلام : الْإِشْرَاكُ فِي النَّاسِ ، أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ عَلَى الْمِسْحِ الْأَسْوَدِ فِي اللَّيْلَةِ الْمُظْلِمَةِ .
وقال عليه السلام :‏ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏  ، أَقْرَبُ إِلَى اسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ ، مِنْ سَوَادِ الْعَيْنِ إِلَى بَيَاضِهَا.
وَ خَرَجَ فِي بَعْضِ تَوْقِيعَاتِهِ عليه السلام : عِنْدَ اخْتِلَافِ قَوْمٍ مِنْ شِيعَتِهِ فِي أَمْرِهِ ،  مَا مُنِيَ أَحَدٌ مِنْ آبَائِي بِمِثْلِ مَا مُنِيتُ بِهِ ، مِنْ شَكِّ هَذِهِ الْعِصَابَةِ فِيَّ ، فَإِنْ كَانَ هَذَا الْأَمْرُ أَمْراً اعْتَقَدْتُمُوهُ وَ دِنْتُمْ بِهِ إِلَى وَقْتٍ ثُمَّ يَنْقَطِعُ ، فَلِلشَّكِّ مَوْضِعٌ،  وَ إِنْ كَانَ مُتَّصِلًا مَا اتَّصَلَتْ أُمُورُ اللَّهِ ، فَمَا مَعْنَى هَذَا الشَّكِّ .
وقال عليه السلام :‏ حُبُّ الْأَبْرَارِ لِلْأَبْرَارِ ثَوَابٌ لِلْأَبْرَارِ ، وَ حُبُّ الْفُجَّارِ لِلْأَبْرَارِ فَضِيلَةٌ لِلْأَبْرَارِ ، وَ بُغْضُ الْفُجَّارِ لِلْأَبْرَارِ زَيْنٌ لِلْأَبْرَارِ ، وَ بُغْضُ الْأَبْرَارِ لِلْفُجَّارِ خِزْيٌ عَلَى الْفُجَّارِ.
وقال عليه السلام :‏ مِنَ الْجَهْلِ الضَّحِكُ مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ.
وقال عليه السلام :‏ مِنَ الْفَوَاقِرِ الَّتِي تَقْصِمُ الظَّهْرَ ، جَارٌ إِنْ رَأَى حَسَنَةً أَطْفَأَهَا ، وَ إِنْ رَأَى سَيِّئَةً أَفْشَاهَا.

وقال عليه السلام : لِشِيعَتِهِ‏ :
أُوصِيكُمْ :
بِتَقْوَى اللَّهِ ، وَ الْوَرَعِ فِي دِينِكُمْ .
وَ الِاجْتِهَادِ لِلَّهِ ، وَ صِدْقِ الْحَدِيثِ .
وَ أَدَاءِ الْأَمَانَةِ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكُمْ مِنْ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ .
وَ طُولِ السُّجُودِ ، وَ حُسْنِ الْجِوَارِ .
فَبِهَذَا : جَاءَ مُحَمَّدٌ صلى الله عيه وآله .
 صَلُّوا فِي عَشَائِرِهِمْ ، وَ اشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ ، وَ عُودُوا مَرْضَاهُمْ ، وَ أَدُّوا حُقُوقَهُمْ‏,
 فَإِنَّ الرَّجُلَ مِنْكُمْ : إِذَا وَرِعَ فِي دِينِهِ ، وَ صَدَقَ فِي حَدِيثِهِ ، وَ أَدَّى الْأَمَانَةَ ، وَ حَسَّنَ خُلُقَهُ مَعَ النَّاسِ .
قِيلَ : هَذَا شِيعِيٌّ ، فَيَسُرُّنِي ذَلِكَ .
اتَّقُوا اللَّهَ : وَ كُونُوا زَيْناً ، وَ لَا تَكُونُوا شَيْناً .
جُرُّوا إِلَيْنَا : كُلَّ مَوَدَّةٍ ، وَ ادْفَعُوا عَنَّا كُلَّ قَبِيحٍ .
فَإِنَّهُ : مَا قِيلَ فِينَا مِنْ حُسْنٍ فَنَحْنُ أَهْلُهُ ، وَ مَا قِيلَ فِينَا مِنْ سُوءٍ فَمَا نَحْنُ كَذَلِكَ .
لَنَا حَقٌّ : فِي كِتَابِ اللَّهِ ، وَ قَرَابَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ، وَ تَطْهِيرٌ مِنَ اللَّه ،ِ لَا يَدَّعِيهِ أَحَدٌ غَيْرُنَا إِلَّا كَذَّابٌ .
أَكْثِرُوا : ذِكْرَ اللَّهِ ، وَ ذِكْرَ الْمَوْتِ ، وَ تِلَاوَةَ الْقُرْآنِ ، وَ الصَّلَاةَ عَلَى النَّبِيِّ ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ عَشْرُ حَسَنَاتٍ .
احْفَظُوا : مَا وَصَّيْتُكُمْ بِهِ ، وَ أَسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ ، وَ أَقْرَأُ عَلَيْكُمُ السَّلَامَ.

وقال عليه السلام :‏ إِنَّكُمْ فِي آجَالٍ مَنْقُوصَةٍ ، وَأَيَّامٍ مَعْدُودَةٍ ، وَالْمَوْتُ يَأْتِي بَغْتَةً .
مَنْ يَزْرَعْ خَيْراً : يَحْصُدْ غِبْطَةً ، وَ مَنْ يَزْرَعْ شَرّاً يَحْصُدْ نَدَامَةً ، لِكُلِّ زَارِعٍ مَا زَرَعَ ، لَا يُسْبَقُ بَطِي‏ءٌ بِحَظِّهِ ، وَ لَا يُدْرِكُ حَرِيصٌ مَا لَمْ يُقَدَّرْ لَهُ ، مَنْ أُعْطِيَ خَيْراً فَاللَّهُ أَعْطَاهُ ، وَ مَنْ وُقِيَ شَرّاً فَاللَّهُ وَقَاهُ.
تحف العقول ؛ النص ص486.


الإشراق الثالث :
حكم ومواعظ واقوال الإمام العسكري عليه السلام القصيرة :

وقال عليه السلام : أَوْرَعُ النَّاسِ مَنْ وَقَفَ عِنْدَ الشُّبْهَةِ ، أَعْبَدُ النَّاسِ مَنْ أَقَامَ عَلَى الْفَرَائِضِ ، أَزْهَدُ النَّاسِ مَنْ تَرَكَ الْحَرَامَ ، أَشَدُّ النَّاسِ اجْتِهَاداً مَنْ تَرَكَ الذُّنُوبَ.
وقال عليه السلام :‏ لَيْسَتِ الْعِبَادَةُ كَثْرَةَ الصِّيَامِ وَ الصَّلَاةِ ، وَ إِنَّمَا الْعِبَادَةُ كَثْرَةُ التَّفَكُّرِ فِي أَمْرِ اللَّهِ.
وقال عليه السلام :‏ بِئْسَ الْعَبْدُ عَبْدٌ يَكُونُ ذَا وَجْهَيْنِ وَ ذَا لِسَانَيْنِ ، يُطْرِي أَخَاهُ شَاهِداً ،وَ يَأْكُلُهُ غَائِباً ، إِنْ أُعْطِيَ حَسَدَهُ وَ إِنِ ابْتُلِيَ خَذَلَهُ‏.
وقال عليه السلام :‏ الْغَضَبُ  مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ.
وقال عليه السلام :‏ أَقَلُّ النَّاسِ رَاحَةً  الْحَقُودُ .
وقال عليه السلام :‏ مِنَ التَّوَاضُعِ السَّلَامُ عَلَى كُلِّ مَنْ تَمُرُّ بِهِ ، وَ الْجُلُوسُ دُونَ شَرَفِ الْمَجْلِسِ.
وقال عليه السلام :‏ الْمُؤْمِنُ بَرَكَةٌ عَلَى الْمُؤْمِنِ ، وَ حُجَّةٌ عَلَى الْكَافِرِ.
وقال عليه السلام :‏ قَلْبُ الْأَحْمَقِ فِي فَمِهِ ، وَ فَمُ الْحَكِيمِ فِي قَلْبِهِ.
وقال عليه السلام :‏ لَا يَشْغَلْكَ رِزْقٌ مَضْمُونٌ ، عَنْ عَمَلٍ مَفْرُوضٍ.
وقال عليه السلام :‏ مَنْ تَعَدَّى فِي طَهُورِهِ  ، كَانَ كَنَاقِضِهِ .
وقال عليه السلام :‏ مَا تَرَكَ الْحَقَّ عَزِيزٌ إِلَّا ذَلَّ ، وَ لَا أَخَذَ بِهِ ذَلِيلٌ إِلَّا عَزَّ.
وقال عليه السلام :‏ صَدِيقُ الْجَاهِلِ تَعِبٌ.
وقال عليه السلام :‏ خَصْلَتَانِ لَيْسَ فَوْقَهُمَا شَيْ‏ءٌ ، الْإِيمَانُ بِاللَّهِ ، وَ نَفْعُ الْإِخْوَانِ.
وقال عليه السلام :‏ جُرْأَةُ الْوَلَدِ عَلَى وَالِدِهِ فِي صِغَرِهِ ، تَدْعُو إِلَى الْعُقُوقِ فِي كِبَرِهِ.
وقال عليه السلام :‏ لَيْسَ مِنَ الْأَدَبِ ، إِظْهَارُ الْفَرَحِ عِنْدَ الْمَحْزُونِ.
وقال عليه السلام :‏ خَيْرٌ مِنَ الْحَيَاةِ  مَا إِذَا فَقَدْتَهُ أَبْغَضْتَ الْحَيَاةَ ، وَ شَرٌّ مِنَ الْمَوْتِ  مَا إِذَا نَزَلَ بِكَ أَحْبَبْتَ الْمَوْتَ .
وقال عليه السلام :‏ رِيَاضَةُ الْجَاهِلِ ، وَ رَدُّ الْمُعْتَادِ عَنْ عَادَتِهِ ، كَالْمُعْجِزِ.
وقال عليه السلام :‏ التَّوَاضُعُ  نِعْمَةٌ لَا يُحْسَدُ عَلَيْهَا.
وقال عليه السلام :‏ لَا تُكْرِمِ الرَّجُلَ  بِمَا يَشُقُّ عَلَيْهِ.
وقال عليه السلام :‏ مَنْ وَعَظَ أَخَاهُ سِرّاً فَقَدْ زَانَهُ  وَ مَنْ وَعَظَهُ عَلَانِيَةً فَقَدْ شَانَهُ.
وقال عليه السلام :‏ مَا مِنْ بَلِيَّةٍ  إِلَّا وَ لِلَّهِ فِيهَا نِعْمَةٌ  تُحِيطُ بِهَا.
وقال عليه السلام :‏ مَا أَقْبَحَ بِالْمُؤْمِنِ  أَنْ تَكُونَ لَهُ رَغْبَةٌ تُذِلُّهُ.
تحف العقول ص 489 .
وقال عليه السلام :‏ إِنَّ الْوُصُولَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ سَفَرٌ- لَا يُدْرَكُ إِلَّا بِامْتِطَاء اللَّيْلِ مَنْ لَمْ يُحْسِنْ أَنْ يَمْنَعَ لَمْ يُحْسِنْ أَنْ يُعْطِيَ-.
وقال عليه السلام : لِلْمُتَوَكِّلِ ، لَا تَطْلُبِ الصَّفَا مِمَّنْ كَدَرْتَ عَلَيْهِ ، وَ لَا النُّصْحَ مِمَّنْ صَرَفْتَ سُوءَ ظَنِّكَ إِلَيْهِ ، فَإِنَّمَا قَلْبُ غَيْرِكَ لَكَ كَقَلْبِكَ لَهُ.
ورواها عنه في بحار الأنوار ج‏75ص370ب29ح1 جمع الأحاديث أعلاه وأضاف ، لها ما يأتي من اللمع والدرر الباهرة وإعلام الورى .



الإشراق الرابع :
لمع من حكم الإمام العسكري القصار ونزهة للناظر :

وقال الحلواني : حسين بن محمد بن حسن بن نصر من أهل القرن الخامس الهجري  رحمه الله ، في كتابه نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ، صفحة 144 .
لمع من كلام الإمام أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليهما السّلام‏ :
1- قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: لَا يَعْرِفُ النِّعْمَةَ إِلَّا الشَّاكِرُ، وَلَا يَشْكُرُ النِّعْمَةَ إِلَّا الْعَارِفُ‏.
2- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: مَنْ مَدَحَ غَيْرَ الْمُسْتَحِقِّ لِلْمَدْحِ ، فَقَدْ قَامَ مَقَامَ الْمُتَّهَمِ‏.
3- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ :
ادْفَعِ الْمَسْأَلَةَ : مَا وَجَدْتَ التَّحَمُّلَ يُمْكِنُكَ ، فَإِنَّ لِكُلِّ يَوْمٍ خَبَراً جَدِيداً .
وَ الْإِلْحَاحُ فِي الْمَطَالِبِ : يَسْلُبُ الْبَهَاءَ ، إِلَّا أَنْ يُفْتَحَ لَكَ بَابٌ تُحْسِنُ‏ الدُّخُولَ فِيهِ ، فَمَا أَقْرَبَ الصُّنْعَ‏ مِنَ الْمَلْهُوفِ ، وَ رُبَّمَا كَانَتِ الْغِيَرُ نَوْعاً مِنْ أَدَبِ‏ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
وَ الْحُظُوظُ مَرَاتِبُ : فَلَا تَعْجَلْ عَلَى ثَمَرَةٍ لَمْ تُدْرِكْ، فَإِنَّهَا تُنَالُ فِي أَوَانِهَا .
 وَ الْمُدَبِّرُ لَكَ : أَعْلَمُ بِالْوَقْتِ الَّذِي يُصْلِحُ حَالَكَ‏ فِيهِ فَثِقْ بِخِيَرَتِهِ‏ فِي أُمُورِكَ .
وَ لَا تَعْجَلْ : حَوَائِجَكَ ، فِي أَوَّلِ وَقْتِكَ فَيَضِيقَ قَلْبُكَ، وَ يَغْشَاكَ الْقُنُوطُ.
وَ اعْلَمْ :
أَنَّ لِلْحَيَاءِ : مِقْدَاراً، فَإِنْ زَادَ عَلَى ذَلِكَ  فَهُوَ ضَعْفٌ .
وَ لِلْجُودِ : مِقْدَاراً، فَإِنْ زَادَ عَلَى ذَلِكَ‏  فَهُوَ سَرَفٌ .
وَ لِلْحَزْمِ : مِقْدَاراً، فَإِنْ زَادَ عَلَى ذَلِكَ  فَهُوَ جُبْنٌ .
وَ لِلِاقْتِصَادِ : مِقْدَاراً، فَإِنْ زَادَ عَلَيْهِ  فَهُوَ بُخْلٌ .
وَ لِلشَّجَاعَةِ : مِقْدَاراً فَإِنْ زَادَ عَلَيْهَا فَهُوَ التَّهَوُّرُ  .
4- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ:
لِلْقُلُوبِ : خَوَاطِرُ مِنَ الْهَوَى .
وَ الْعُقُولُ : تَزْجُرُ وَ تَزَادُ .
وَ فِي التَّجَارِبِ : عِلْمٌ مُسْتَأْنَفٌ .
وَ الِاعْتِبَارُ : يُفِيدُ الرَّشَادَ .
وَ كَفَاكَ : أَدَباً لِنَفْسِكَ ، تَجَنُّبُكَ مَا تَكْرَهُ‏  مِنْ غَيْرِكَ‏ .
5- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: احْذَرْ كُلَّ ذَكِيٍ‏  سَاكِنِ الْأَطْرَافِ‏.
6- و قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: لَوْ عَقَلَ أَهْلُ الدُّنْيَا  خَرِبَتْ‏.
7- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: خَيْرُ إِخْوَانِكَ مَنْ نَسِيَ‏ ذَنْبَكَ إِلَيْهِ‏ .
8- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَضْعَفُ الْأَعْدَاءِ كَيْداً مَنْ أَظْهَرَ عَدَاوَتَهُ‏ .
9- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: حُسْنُ الصُّورَةِ جَمَالٌ ظَاهِرٌ، وَ حُسْنُ الْعَقْلِ جَمَالٌ بَاطِنٌ‏.
10- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: أَوْلَى النَّاسِ بِالْمَحَبَّةِ  مَنْ أَمَّلُوهُ‏.
11- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: مَنْ آنَسَ بِاللَّهِ  اسْتَوْحَشَ مِنَ النَّاسِ‏.
12- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: مَنْ لَمْ يَتَّقِ وُجُوهَ النَّاسِ لَمْ يَتَّقِ اللَّهَ‏  .
13- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: جُعِلَتِ الْخَبَائِثُ فِي بَيْتٍ، وَ جُعِلَ مِفْتَاحُهُ الْكَذِبَ‏.
14- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِذَا نَشِطَتِ الْقُلُوبُ فَأَوْدِعُوهَا، وَ إِذَا نَفَرَتْ فَوَدِّعُوهَا.
15- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: اللِّحَاقُ بِمَنْ تَرْجُو، خَيْرٌ مِنَ الْمُقَامِ مَعَ مَنْ لَاتَأْمَنُ شَرَّهُ‏.
16- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: مَنْ أَكْثَرَ مِنَ الْمَنَامِ  رَأَى الْأَحْلَامَ‏ .
يعني: إنّ طلب الدنيا كالنوم، و ما يظفر به كالحلم‏ .
17- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: الْجَهْلُ خَصْمٌ، وَ الْحِلْمُ حُكْمٌ، وَ لَمْ يَعْرِفْ رَاحَةَ الْقَلْبِ مَنْ لَمْ يُجَرِّعْهُ الْحِلْمُ غُصَصَ الْغَيْظِ .
18- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: مَا أَدْرِي مَا خَوْفُ امْرِئٍ وَ رَجَاؤُهُ، مَا لَمْ يَمْنَعَاه مِنْ رُكُوبِ شَهْوَةٍ إِنْ عَرَضَتْ لَهُ، وَ لَمْ يَصْبِرْ عَلَى مُصِيبَةٍ إِنْ نَزَلَتْ بِهِ.
19- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: مَنْ رَكِبَ ظَهْرَ الْبَاطِلِ‏  نَزَلَ بِهِ دَارَ النَّدَامَةِ  .
20- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ:
الْمَقَادِيرُ : الْغَالِبَةُ ، لَا تُدْفَعُ بِالْمُغَالَبَةِ .
وَ الْأَرْزَاقُ : الْمَكْتُوبَةُ لَا تُنَالُ بِالشَّرَهِ‏ ، وَ لَا تُدْفَعُ بِالْإِمْسَاكِ عَنْهَا .
وَ الْمُطَالَبَةُ : تُذَلِّلُ لِلْمَقَادِيرِ نَفْسَكَ.
وَ اعْلَمْ : أَنَّكَ غَيْرُ نَائِلٍ بِالْحِرْصِ  إِلَّا مَا كُتِبَ لَكَ‏.
21- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِذَا كَانَ الْمَقْضِيُّ كَائِناً  فَالضَّرَاعَةُ لِمَاذَا ؟
22- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: نَائِلُ الْكَرِيمِ يُحَبِّبُكَ إِلَيْهِ، وَ نَائِلُ اللَّئِيمِ يَضَعُكَ لَدَيْهِ‏ .
23- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: مَنْ كَانَ الْوَرَعُ سَجِيَّتَهُ‏ ، وَ الْإِفْضَالُ جَنِيَّتَهُ‏ ، انْتَصَرَ مِنْ‏  أَعْدَائِهِ بِحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ، وَ تَحَصَّنَ‏ بِالذِّكْرِ الْجَمِيلِ مِنْ وُصُولِ نَقْصٍ إِلَيْهِ‏ .
المصدر نزهة الناظر و تنبيه الخاطر، ص 146 ، وروى عنه هذه الأحاديث أو بعضها في عدة الداعي وأعلام الدين ، وفي بحار الأنوار ج75ص370ب29ح1 . وبعضها في الدرة الباهرة للشهيد الثاني ، وغيرها ممن ألف في غرر حكم الأئمة ومواعظهم عليهم السلام .



الإشراق الخامس :
بعض من معجزات الإمام العسكري عليه السلام :


يا طيب : الأحاديث في معجزات الإمام كثيرة ، وكان إظهارها ضروري لمعرفة إمامته ، وبالخصوص في محنته مع الحكام وسكنه بين عسكر أعدائه وسجنه ، حتى قد يشك بإمامته ، فلذا أظهر الإمام بعض ما خصه الله من الكرامات ، فيما يثبت حقه وإمامته ويختم الظهور العلني بها للإمامة ، ولذا نذكر قسم منها ، ومن يريد الكثير يراجع البحار وغيره من الكتب المفصلة .

الإمام ويونس النقاش في قصته مع الجواهر :
قال كافور الخادم : كان يونس النقاش يغشى سيدنا الإمام و يخدمه ، فجاءه يوما يرعد ، فقال : يا سيدي أوصيك بأهلي خيرا .
قال عليه السلام : و ما الخبر ؟ قال : عزمت على الرحيل . قال : و لم يا يونس ، و هو يتبسم .
قال : وجه إلي ابن بغي ، بفص ليس له قيمة ، أقبلت نقشه فكسرته باثنين ، و موعده غد ، و هو ابن بغي ، أما ألف سوط أو القتل .
قال : امض إلى منزلك إلى غد فرح ، فما يكون إلا خيرا ، فلما كان من الغد ، وافاه بكرة يرعد .
فقال : قد جاء الرسول يلتمس الفص . قال : امض إليه فلن ترى إلا خيرا .
قال : و ما أقول له يا سيدي ؟
قال : فتبسم عليه السلام .
 و قال : امض إليه و اسمع ما يخبرك به ، فلا يكون إلا خيرا .
قال : فمضى و عاد .  و قال : قال لي : يا سيدي ، الجواري اختصمن فيمكنك أن تجعله اثنين حتى نغنيك .
فقال الإمام عليه السلام : اللهم لك الحمد ، إذ جعلتنا ممن يحمدك حقا ، فأي شيء قلت له ؟
قال : قلت له : أمهلني حتى أتأمل أمره . فقال : أصبت .
المناقب ج4ص421 .

نفقات الإمام تضاهي نفقات الحكام :
في كتاب الجلاء و الشفاء : قال أبو جعفر العمري :
إن أبا طاهر بن بلبل : حج ، فنظر إلى علي بن جعفر الهمداني ، و هو ينفق النفقات العظيمة .
فلما انصرف : كتب بذلك إلى أبي محمد .
فوقع : في رقعته ، قد أمرنا له بمائة ألف دينار ، ثم أمرنا لك بمثلها .
المناقب ج4ص425 .
و هذا يدل على أن كنوز الأرض تحت أيديهم .

الإمام يكشف سر المطر بدعاء النصراني :
علي بن الحسن بن سابور قال : كان في زمن الحسن الأخير عليه السلام قحط .
فخرجوا للاستسقاء : ثلاثة أيام ، فلم يمطر عليهم .
قال : فخرج يوم الرابع بالجاثليق مع النصارى فسقوا .
فخرج المسلمون : يوم الخامس ، فلم يمطروا ، فشك الناس في دينهم .
فأخرج المتوكل : الحسن عليه السلام من الحبس .
و قال : أدرك دين جدك يا أبا محمد .
فلما خرجت النصارى : و رفع الراهب يده إلى السماء .
قال أبو محمد : لبعض غلمانه ، خذ من يده اليمنى ما فيها ، فلما أخذه كان عظما أسود . ثم قال : استسق الآن ، فاستسقى فلم يمطروا ، و صحت السماء .
فسأل المتوكل : عن العظم .
قال عليه السلام : لعله أخذ من قبر نبي ، و لا يكشف عظم نبي إلا ليمطر .
المناقب ج4ص425 .

 الإمام يأمر بالعمل بوصاياه كاملة ولا يحق تعديها :
عن أبي هاشم الجعفري : عن داود بن الأسود قال : دعاني سيدي أبو محمد عليه السلام ، فدفع إلي خشبة ، كأنها رجل باب مدورة طويلة ـ ملء الكف .
فقال عليه السلام : صر بهذه الخشبة إلى العمري .
فمضيت : فلما صرت إلى بعض الطريق ، عرض لي سقاء معه بغل ، فزاحمني البغل على الطريق .
فناداني السقاء : صح على البغل ، فرفعت الخشبة التي كانت معي ، فضربت البغل ، فانشقت .
فنظرت : إلى كسرها ، فإذا فيها كتب .
فبادرت سريعا : فرددت‏ الخشبة إلى كمي .
فجعل السقاء : يناديني و يشتمني ، و يشتم صاحبي .
فلما دنوت : من الدار راجعا ، استقبلني عيسى الخادم عند الباب ، فقال :
يقول لك مولاي أعزه الله : لم ضربت البغل ، و كسرت رجل الباب .
فقلت له : يا سيدي ، لم أعلم ما في رجل الباب .
فقال : و لم احتجت أن تعمل عملا ، تحتاج أن تعتذر منه ، إياك بعدها أن تعود إلى مثلها .
و إذا سمعت : لنا شاتما ، فامض لسبيلك التي أمرت بها ، و إياك أن تجاوب من يشتمنا ، أو تعرفه من أنت . فإننا : ببلد سوء ، و مصر سوء ، و امض في طريقك ، فإن أخبارك و أحوالك ترد إلينا ، فاعلم ذلك .

الإمام ينهى عن الغلو ويعرف الهدى الحق :
وعن إدريس بن زياد الكفرتوثائي قال : كنت أقول فيهم قولا عظيما .
فخرجت : إلى العسكر للقاء أبي محمد عليه السلام ، فقدمت و على أثر السفر و وعثائه ، فألقيت نفسي على دكان حمام ، فذهب بي النوم .
فما انتبهت : إلا بمقرعة أبي محمد عليه السلام ، قد قرعني بها حتى استيقظت .
فعرفته : فقمت قائما ، أقبل قدميه و فخذه ، وهو راكب ، والغلمان من حوله .
فكان : أول ما تلقاني به ، أن قال :
يا إدريس : { بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ } .
فقلت : حسبي يا مولاي ، و إنما جئت أسألك عن هذا .
قال : فتركني و مضى .

الإمام يكلم غلمانه بلغاتهم :
وعن أبو حمزة نصر الخادم قال : سمعت أبا محمد عليه السلام ، يكلم غلمانه بلغاتهم .
فيهم : ترك ، و روم ، و صقالبة .
فقلت : في نفسي ، هذا ولد بالمدينة ، و لم يظهر حتى مضى أبو الحسن ، فكيف هذا ؟
فأقبل علي فقال : إن الله بين حجته من سائر خلقه ، و أعطاه معرفة كل شي‏ء .
فهو : يعرف اللغات ، و الأنساب ، و الحوادث ، و لو لا ذلك لما كان بين الحجة و المحجوج فرق .
المناقب ج4ص428 ، بحار الأنوار ج50ص283ب3ح60 .
 يا طيب : ما ذكرنا هنا في كل المواضيع وأنوارها مختصرا عنه عليه السلام والبحث المفصل إن شاء الله في صحيفة الإمام العسكري عليه السلام من موسوعة صحف الطييبين .






الذكر الثالث
احتجاجات الإمام الحسن العسكري عليه السلام

يا طيب : احتجاجات الإمام أبو محمد الحسن العسكري عليه السلام كثيرة ، وبالخصوص إن أخذنا بيانه في تفسير القرآن أو بيان الهدى الحق وما أقام عليه من البرهان والبيان والدليل المحكم على تثبيت معناه الحق ، فيحج ويخصم كل قول مخالف له ، ويبين الحق من كلام الله وحقائق الأمور ، وهنا نختصر المقال بذكر ما ذكر الطبرسي رحمه الله عنه في كتاب الاحتجاج على أولي اللجاج ، ومن أحب المزيد يراجع ما روي عنه في أنواع الأبواب العقائدية والفقهية والأخلاقية وغيرها .

بيان معنى الختم على القلوب :
ذكر الطبرسي رحمه الله : احتجاج الإمام أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام في أنواع شتى من علوم الدين‏ ، و بإسناده ذكر في كتاب الاحتجاج :
 أن أبا محمد العسكري عليه السلام قال : في قوله تعالى‏ : { خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى  سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ (7) }البقرة .
 أي وسمها بسمة : يعرفها من يشاء من ملائكته إذا نظروا إليها ، بأنهم لما أعرضوا عن النظر فيما كلفوه و قصروا فيما أريد منهم ، و جهلوا ما لزمهم الإيمان به ، فصاروا كمن على عينيه غطاء لا يبصر ما أمامه .
فإن الله عز و جل : يتعالى عن العبث و الفساد ، و عن مطالبة العباد بما منعهم بالقهر منه ، فلا يأمرهم بمغالبته ، و لا بالمصير إلى ما قد صدهم بالقسر عنه .
ثم قال‏ عليه السلام : { وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ } يعني في الآخرة ، العذاب المعد للكافرين ، و في الدنيا أيضا لمن يريد أن يستصلحه ، بما ينزل به من عذاب الاستصلاح لينبهه لطاعته ، أو من عذاب الإصلاح ليصيره إلى عدله و حكمته .

بيان معنى الأرض فراشا والسماء بناء :
وقال الطبرسي بالإسناد المتكرر من أبي محمد الحسن العسركي عليه السلام أنه قال :
في تفسير قوله تعالى‏ : {  الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً
وَالسَّمَاء بِنَاء   وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ
 فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (22) } البقرة .
 جعلها : { الأرض فراشا } ملائمة لطبائعكم ، موافقة لأجسادكم ، لم يجعلها شديدة الحمي و الحرارة فتحرقكم ، و لا شديدة البرودة فتجمدكم ، و لا شديدة طيب الريح فتصدع هاماتكم ، و لا شديدة النتن فتعطبكم ، و لا شديدة اللين كالماء فتغرقكم ، و لا شديدة الصلابة فتمتنع عليكم في حرثكم و أبنيتكم و دفن موتاكم .
و لكنه : جعل فيها من المتانة ما تنتفعون به ، و تتماسكون و تتماسك عليها أبدانكم و بنيانكم ، و جعل فيها من اللين ما تنقاد به لحرثكم و قبوركم و كثير من منافعكم ، فلذلك جعل الأرض فراشا لكم .
ثم قال‏ : { و السماء بناء } ، يعني : سقفا من فوقكم محفوظا ، يدير فيها شمسها و قمرها و نجومها لمنافعكم .
ثم قال‏ : { و أنزل من السماء ماء } ، يعني : المطر ينزله من علو ليبلغ قلل جبالكم و تلالكم و هضابكم و أوهادكم ، ثم فرقه رذاذا و وابلا و هطلا و طلا لتنشفه أرضكم ، و لم يجعل ذلك المطر نازلا عليكم قطعة واحدة ليفسد أرضكم و أشجاركم و زروعكم و ثماركم .
ثم قال‏ : { فأخرج به من الثمرات رزقا لكم‏ } ، يعني : مما يخرجه من الأرض رزقا لكم .
{ فلا تجعلوا لله أندادا } : أشباها و أمثالا من الأصنام التي لا تعقل و لا تسمع و لا تبصر و لا تقدر على شي‏ء,
{ و أنتم تعلمون‏ } أنها لا تقدر على شي‏ء ، من هذه النعم الجليلة ، التي أنعمها عليكم ربكم.
+
بيان ما يجب أتباعه من العلماء وما يترك منهم :
وقال الطبرسي : و بالإسناد الذي مضى ذكره عن الإمام أبي محمد العسكري عليه السلام :‏ في قوله تعالى‏ :
 { وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ  هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ (78) } البقرة .
أن الأمي : منسوب إلى أمه ، أي هو كما خرج من بطن أمه لا يقرأ و لا يكتب.
{ لا يعلمون الكتاب‏} المنزل من السماء ، و لا المتكذب به ، ولا يميزون بينهما .
{ إلا أماني } ‏، أي : إلا أن يقرأ عليهم و يقال لهم إن هذا كتاب الله و كلامه ، لا يعرفون إن قرئ من الكتاب خلاف ما فيه .
{ و إن هم إلا يظنون‏ } أي ما يقرأ عليهم رؤساؤهم من تكذيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم في نبوته ، و إمامة علي عليه السلام سيد عترته ، و هم يقلدونهم ، مع أنه محرم عليهم تقليدهم.
{ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً  قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ (79) } البقرة .
 هذا لقوم اليهود : كتبوا صفة زعموا أنها صفة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، و هي خلاف صفته ، و قالوا للمستضعفين منهم هذه صفة النبي المبعوث في آخر الزمان ، إنه طويل عظيم البدن و البطن ، أهدف‏ ( أي جسيم ) أصهب الشعر ، و محمد بخلافه ، و هو يجي‏ء بعد هذا الزمان بخمسمائة سنة .
و إنما أرادوا بذلك : أن تبقى لهم على ضعفائهم رئاستهم ، و تدوم لهم إصابتهم ، و يكفوا أنفسهم مئونة خدمة رسول الله صلى الله عليه وآله ، و خدمة علي عليه السلام و أهل بيته و خاصته .
فقال الله عز و جل‏ : { فويل لهم مما كتبت أيديهم و ويل لهم مما يكسبون‏ } ، من هذه الصفات المحرفات و المخالفات لصفة محمد و علي ، الشدة لهم من العذاب في أسوإ بقاع جهنم ، و ويل لهم الشدة في العذاب ثانية مضافة إلى الأولى ، بما يكسبونه من الأموال التي يأخذونها إذا ثبتوا عوامهم على الكفر بمحمد رسول الله و الحجة لوصيه و أخيه علي بن أبي طالب ولي الله .
ثم قال عليه السلام : قال رجل للصادق عليه السلام : فإذا كان هؤلاء القوم من اليهود لا يعرفون الكتاب إلا بما يسمعونه من علمائهم ، لا سبيل لهم إلى غيره ، فكيف ذمهم بتقليدهم و القبول من علمائهم ، وهل عوام اليهود إلا كعوامنا يقلدون علماءهم ؟
فقال عليه السلام : بين عوامنا و علمائنا و عوام اليهود و علمائهم ، فرق من جهة ، و تسوية من جهة .
أما من حيث استووا : فإن الله قد ذم عوامنا بتقليدهم علماءهم كما ذم عوامهم .
و أما من حيث افترقوا : فلا .
قال : بين لي يا ابن رسول الله ؟
قال عليه السلام : إن عوام اليهود كانوا قد عرفوا علماءهم ، بالكذب الصراح ، و بأكل الحرام و الرشاء ، و بتغيير الأحكام عن واجبها بالشفاعات و العنايات و المصانعات ، و عرفوهم بالتعصب الشديد الذي يفارقون به أديانهم ، و أنهم إذا تعصبوا أزالوا حقوق من تعصبوا عليه ، و أعطوا ما لا يستحقه من تعصبوا له من أموال غيرهم و ظلموهم من أجلهم ، و عرفوهم يقارفون المحرمات ، و اضطروا بمعارف قلوبهم إلى أن من فعل ما يفعلونه فهو فاسق لا يجوز أن يصدق على الله ، و لا على الوسائط بين الخلق و بين الله ، فلذلك ذمهم لما قلدوا من قد عرفوه ، و من قد علموا أنه لا يجوز قبول خبره و لا تصديقه في حكايته ، و لا العمل بما يؤديه إليهم عمن لم يشاهدوه .
 وجب عليهم : النظر بأنفسهم في أمر رسول الله ، إذ كانت دلائله أوضح من أن تخفى ، و أشهر من أن لا تظهر لهم .
و كذلك عوام أمتنا : إذا عرفوا من فقهائهم الفسق الظاهر ، و العصبية الشديدة ، و التكالب على حطام الدنيا و حرامها ، و إهلاك من يتعصبون عليه ، و إن كان لإصلاح أمره مستحقا و بالترفق‏ بالبر و الإحسان على من تعصبوا له ، و إن كان للإذلال و الإهانة مستحقا .
فمن قلد من عوامنا : مثل هؤلاء الفقهاء ، فهم مثل اليهود الذين ذمهم الله بالتقليد ، لفسقة فقهائهم .
فأما من كان من الفقهاء :
صائنا : لنفسه .
حافظا : لدينه .
مخالفا : على هواه .
مطيعا : لأمر مولاه .
 فللعوام : أن يقلدوه ، و ذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم .
فإنه من ركب : من القبائح و الفواحش مراكب ، فسقة العامة ، فلا تقبلوا منا عنه شيئا و لا كرامة ، و إنما كثر التخليط فيما يحتمل عنا أهل البيت لذلك ، لأن الفسقة يتحملون عنا فيحرفونه بأسره بجهلهم، ويضعون الأشياء على غير وجهها لقلة معرفتهم .
و آخرون : يتعمدون الكذب علينا ، ليجروا من عرض الدنيا ما هو زادهم إلى نار جهنم .
و منهم : قوم نصاب ، لا يقدرون على القدح فينا ، يتعلمون بعض علومنا الصحيحة ، فيتوجهون به عند شيعتنا و ينتقصون بنا عند نصابنا ، ثم يضيفون إليه أضعافه و أضعاف أضعافه من الأكاذيب علينا التي نحن براء منها ، فيتقبله المستسلمون من شيعتنا على أنه من علومنا ، فضلوا و أضلوا ، و هم أضر على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد على الحسين بن علي عليه السلام و أصحابه ، فإنهم يسلبونهم الأرواح و الأموال ، و هؤلاء علماء السوء الناصبون المتشبهون بأنهم لنا موالون و لأعدائنا معادون ، و يدخلون الشك و الشبهة على ضعفاء شيعتنا ، فيضلونهم و يمنعونهم عن قصد الحق المصيب .
لا جرم : أن من علم الله من قلبه من هؤلاء القوم ، أنه لا يريد إلا صيانة دينه و تعظيم وليه ، لم يتركه في يد هذا المتلبس الكافر ، و لكنه يقيض له مؤمنا يقف به على الصواب ، ثم يوفقه الله للقبول منه ، فيجمع الله له بذلك خير الدنيا و الآخرة ، و يجمع على من أضله لعنا في الدنيا و عذاب الآخرة .
ثم قال قال رسول الله : أشرار علماء أمتنا المضلون عنا ، القاطعون للطرق إلينا ، المسمون أضدادنا بأسمائنا ، الملقبون أندادنا بألقابنا ، يصلون عليهم ، و هم للعن مستحقون و يلعنونا .
و نحن : بكرامات الله مغمورون ، و بصلوات الله و صلوات ملائكته المقربين علينا عن صلواتهم مستغنون .
 ثم قال عليه السلام : قيل لأمير المؤمنين عليه السلام : من خير خلق الله بعد أئمة الهدى و مصابيح الدجى ؟ قال عليه السلام : العلماء إذا صلحوا ؟
قيل : فمن شرار خلق الله بعد إبليس و فرعون و نمرود ، و بعد المتسمين بأسمائكم و المتلقبين بألقابكم ، و الآخذين لأمكنتكم و المتأمرين في ممالككم ؟
قال عليه السلام : العلماء إذا فسدوا، هم المظهرون للأباطيل، الكاتمون للحقائق.
 و فيهم قال الله عز و جل‏ : { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ  وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ  وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) } البقرة .


حقيقة قصة هاروت وماروت وفضل الملائكة والأئمة :
وعن الطبرسي بسنده : عن أبي يعقوب يوسف بن محمد بن زياد ، و أبي الحسن علي بن محمد بن سيار ، أنهما قالا : قلنا للحسن أبي القائم عليه السلام :
إن قوما عندنا : يزعمون أن هاروت و ماروت ملكان ، اختارتهما من الملائكة لما كثر عصيان بني آدم ، و أنزلهما الله مع ثالث لهما إلى الدنيا ، و أنهما افتتنا بالزهرة و أرادا الزنا بها ، و شربا الخمر ، و قتلا النفس المحرمة ، و أن الله يعذبهما ببابل ، و أن السحرة منهما يتعلمون السحر ، و أن الله مسخ هذا الكوكب الذي هو الزهرة .
فقال الإمام عليه السلام : معاذ الله من ذلك ، إن ملائكة الله معصومون محفوظون من الكفر و القبائح بألطاف الله ، فقال عز و جل فيهم‏ : {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ  مَا يُؤْمَرُونَ (6)} التحريم .
 و قال‏ : { وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُ } يعني الملائكة {  لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20) } الأنبياء .
و قال في الملائكة : { وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ  وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا  بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28) } الأنبياء .
كان الله : قد جعل هؤلاء الملائكة خلفاءه في الأرض ، و كانوا كالأنبياء في الدنيا ، و كالأئمة .
أ فيكون : من الأنبياء و الأئمة قتل النفس و الزنا و شرب الخمر ؟
ثم قال عليه السلام : أ ولست تعلم أن الله لم يخل الدنيا من نبي أو إمام من البشر؟
 أ و ليس يقول‏ : { وَمَا  أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ} يعني إلى الخلق { إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِم مِّنْ أَهْلِ الْقُرَى (109) } يوسف .
 فأخبر : أنه لم يبعث الملائكة إلى الأرض ليكونوا أئمة و حكاما ، و إنما أرسلوا إلى أنبياء الله ؟
قالا : قلنا له : فعلى هذا لم يكن إبليس ملكا ؟
فقال : لا ، بل كان من الجن ، أ ما تسمعان الله تعالى يقول : {‏ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا  إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ (50) } الكهف ، فأخبر أنه كان من الجن .
و هو الذي قال : {وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ  السَّمُومِ (27) } الحجر .

و قال الإمام عليه السلام : حدثني أبي عن جدي عن الرضا عن أبيه عن آبائه عن علي عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
 أن الله : اختارنا معاشر آل محمد ، و اختار النبيين ، و اختار الملائكة المقربين ، و ما اختارهم إلا على علم منه بهم ، أنهم لا يواقعون ما يخرجون به عن ولايته ، و ينقطعون به من عصمته ، و ينضمون به إلى المستحقين لعذابه و نقمته .
قالا فقلنا : فقد روي لنا أن عليا عليه السلام لما نص عليه رسول الله بالإمامة ، عرض الله ولايته على فئام و فئام‏ (أي على جماعات) من الملائكة ، فأبوها ، فمسخهم الله ضفادع ؟
فقال : معاذ الله ، هؤلاء المكذبون علينا الملائكة ، هم رسل الله كسائر أنبياء الله إلى الخلق ، أ فيكون منهم الكفر بالله ؟ قلنا : لا .
قال عليه السلام : فكذلك الملائكة ، إن شأن الملائكة عظيم ، و إن خطبهم لجليل.
+


فضل التقية والتورية للتخلص من ظلم النواصب :
وقال الطبرسي: بالإسناد الذي تكرر عن أبي يعقوب و أبي الحسن أيضا أنهما قالا:
 حضرنا : عند الحسن بن علي أبي القائم عليهم السلام :
فقال له بعض أصحابه : جاءني رجل من إخواننا الشيعة ، قد امتحن بجهال العامة ، يمتحنونه في الإمامة ، و يحلفونه فكيف يصنع حتى يتخلص منهم ؟
 فقلت له : كيف يقولون ؟
قال : يقولون : أ تقول إن فلانا هو الإمام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ فلا بد لي أن أقول نعم و إلا أثخنوني ضربا .
فإذا قلت : نعم ، قالوا لي : قل و الله ؟
 فقلت لهم : نعم ، و أريد به نعما من الأنعام الإبل و البقر و الغنم .
قلت : فإذا قالوا : و الله .
فقل : ولى ، أي تريد عن أمر كذا ، فإنهم لا يميزون و قد سلمت .
فقال لي : فإن حققوا عليك ؟
فقالوا : قل : و الله ، و بين الهاء .
فقلت : قل : و الله ، برفع الهاء ، فإنه لا يكون يمينا إذا لم يخفض ، فذهب ثم رجع إلي .
فقال : عرضوا علي و حلفوني فقلت كما لقنتني ؟
فقال له الحسن عليه السلام : أنت كما قال رسول الله صلى لله عليه وآله : الدال على الخير كفاعله ، لقد كتب الله لصاحبك بتقيته ، بعدد كل من استعمل التقية من شيعتنا و موالينا و محبينا ، حسنة ، و بعدد من ترك التقية منهم حسنة ، أدناها حسنة ، لو قوبل بها ذنوب مائة سنة لغفرت ، و لك بإرشادك إياه مثل ما له .
+
بيان أهمية التواضع للإخوان المؤمنين وإكرامهم :
و بالإسناد المتكرر ذكره عن الحسن العسكري عليه السلام أنه قال :
 أعرف الناس : بحقوق إخوانه ، و أشدهم قضاء لها ، أعظمهم عند الله شأنا .
و من تواضع : في الدنيا لإخوانه ، فهو عند الله من الصديقين ، و من شيعة علي بن أبي طالب حقا .
و لقد ورد على أمير المؤمنين عليه السلام : أخوان له مؤمنان أب و ابن .
فقام إليهما : و أكرمهما ، و أجلسهما في صدر مجلسه ، و جلس بين أيديهما ، ثم أمر بطعام فأحضر فأكلا منه ، ثم جاء قنبر بطست و إبريق خشب و منديل لييبس ، و جاء ليصب على يد الرجل ماء .
فوثب أمير المؤمنين عليه السلام : فأخذ الإبريق ليصب على يد الرجل ، فتمرغ الرجل في التراب ، و قال : يا أمير المؤمنين ، الله يراني و أنت تصب على يدي ؟
قال عليه السلام : اقعد و اغسل يدك ، فإن الله عز و جل يراك و أخوك الذي لا يتميز منك و لا يتفضل عليك ، يخدمك يريد بذلك خدمة في الجنة ، مثل عشرة أضعاف عدد أهل الدنيا ، و على حسب ذلك في ممالكه فيها . فقعد الرجل .
فقال له علي عليه السلام : أقسمت عليك بعظيم حقي الذي عرفته و بجلته ، و تواضعك لله ، بأن ندبني لما شرفك به من خدمتي لك ، لما غسلت مطمئنا كما كنت تغسل لو كان الصاب عليك قنبرا ، ففعل الرجل .
 فلما فرغ : ناول الإبريق محمد بن الحنفية ، و قال : يا بني لو كان هذا الابن حضرني دون أبيه ، لصببت على يده ، و لكن الله يأبى أن يسوى بين ابن و أبيه إذا جمعهما مكان ، لكن قد صب الأب على الأب .
فليصب : الابن على الابن ، فصب محمد بن الحنفية على الابن . ثم قال الحسن العسكري عليه السلام : فمن اتبع عليا عليه السلام على ذلك ، فهو الشيعي حقا.
الإحتجاج على أهل اللجاج للطبرسي ج2ص 455-460 .


الذكر الرابع
أحاديث غراء عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام

يا طيب : هذه أحاديث كريمة يرويها الإمام الحسن العسكري عليه السلام عن آباءه الكرام عن رسول الله ، ويعرف بها شؤون متنوعة من تعاليم الدين ومعارف هدى رب العالمين ، نضيفها لنكمل الموضوع السابق بعناوين مختصر تعرف موضوع أحاديثه ومواعظه وأقوال وحكمة ، وأسأل الله أن ينفعنا بها ويرزقنا حفظها والعلم والعمل بها :

معرفة الله تعالى بحقائق المعرفة :
في كتاب التوحيد بإسناده : عن الإمام الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا عن أبيه عن جده عليه السلام قال : قام رجل إلى الرضا عليه السلام .
فقال له : يا ابن رسول الله صف لنا ربك ، فإن من قبلنا قد اختلفوا علينا ؟
فقال الرضا عليه السلام : إنه من يصف ربه بالقياس ، لا يزال الدهر في الالتباس ، مائلا عن المنهاج ، ظاعنا في الاعوجاج ، ضالا عن السبيل ، قائلا غير الجميل .
أعرفه : بما عرف به نفسه من غير رؤية، وأصفه بما وصف به نفسه من غير صورة .
لا يدرك : بالحواس ، و لا يقاس بالناس ، معروف بغير تشبيه ، و متدان في بعده .
لا بنظير : لا يمثل بخليقته ، و لا يجور في قضيته .
الخلق : إلى ما علم منقادون ، و على ما سطر في المكنون من كتابه ماضون ، و لا يعملون خلاف ما علم منهم ، و لا غيره يريدون .
فهو : قريب غير ملتزق ، و بعيد غير متقص .
يحقق : و لا يمثل ، و يوحد و لا يبعض .
يعرف : بالآيات ، و يثبت بالعلامات ، فلا إله غيره الكبير المتعال .
التوحيد ص47ب2ح9 .


ذكر الصدوق بسنده : عن الإمام الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر أبو السيد المحجوب إمام عصره ، قال حدثني أبي علي بن محمد النقي ، قال حدثني أبي محمد بن علي التقي ، قال حدثني أبي علي بن موسى الرضا ، قال حدثني أبي موسى بن جعفر الكاظم ، قال حدثني أبي جعفر بن محمد الصادق ، قال حدثني أبي محمد بن علي الباقر ، قال حدثني أبي علي بن الحسين السجاد زين العابدين ، قال حدثني أبي الحسين بن علي سيد شباب أهل الجنة ، قال حدثني أبي علي بن أبي طالب سيد الأوصياء ، قال حدثني محمد بن عبد الله سيد الأنبياء ، قال حدثني جبرئيل سيد الملائكة ، قال قال الله سيد السادات عز و جل :
إني أنا الله لا إلا أنا : فمن أقر لي بالتوحيد دخل حصني ، و من دخل حصني أمن من عذابي .
عيون‏ أخبار الرضا ج2ص135ب37ح3 .


أهمية الحب في الله والبغض في الله :
قال الصدوق بسنده :  عن الإمام الحسن العسكري بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام عن أبيه عليه السلام قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لبعض أصحابه ذات يوم :
يا عبد الله : أحبب في الله و أبغض في الله ، و وال في الله و عاد في الله .
فإنه : لا تنال ولاية الله إلا بذلك .
و لا يجد رجل : طعم الإيمان ، و إن كثرت صلاته و صيامه ، حتى يكون كذلك .
و قد صارت : مواخاة الناس يومكم هذا ، أكثرها في الدنيا ، عليها يتوادون و عليها يتباغضون ، و ذلك لا يغني عنهم من الله شيئا .
فقال له : و كيف لي إن أعلم أني قد واليت و عاديت في الله عز و جل ، فمن ولي الله عز و جل حتى أواليه ، و من عدوه حتى أعاديه .
فأشار له رسول الله صلى الله عليه وآله :  إلى علي عليه السلام .
 فقال : أ ترى هذا ؟ فقال : بلى .
قال : ولي هذا ولي الله فواله ، و عدو هذا عدو الله فعاده ، وال ولي هذا و لو أنه قاتل أبيك و ولدك ، و عاد عدو هذا و لو أنه أبوك و ولدك .
الأمالي للصدوق ص11 م3ح7 .

+
أهمية سورة الفاتحة ومعناها :
قال الصدوق رحمه الله بسنده : عن الإمام الحسن (العسكري ) بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين قال :
 قال رسول الله صلى الله عليه وآله : قال الله تبارك و تعالى :
قسمت فاتحة الكتاب : بيني و بين عبدي ، فنصفها لي و نصفها لعبدي ، و لعبدي ما سأل .
إذا قال العبد :{ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) } سورة الفاتحة .
قال الله جل جلاله : بدأ عبدي باسمي ، و حق علي أن أتمم له أموره ، و أبارك له في أحواله .
فإذا قال : { الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) } .
قال الله جل جلاله : حمدني عبدي ، و علم أن النعم التي له من عندي ، و أن البلايا التي إن دفعت عنه فبتطولي ، أشهدكم أني أضيف له إلى نعم الدنيا نعم الآخرة ، و أرفع عنه بلايا الآخرة ، كما دفعت عنه بلايا الدنيا .
فإذا قال : { الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (3) } .
قال الله جل جلاله : شهد لي بأني الرحمن الرحيم ، أشهدكم لأوفرن من رحمتي حظه ، و لأجزلن من عطائي نصيبه .
فإذا قال : { مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) } .
قال الله عز و جل : أشهدكم كما اعترف أني أنا مالك يوم الدين ، لأسهلن يوم الحساب حسابه ، و لأتقبلن حسناته ، و لأتجاوزن عن سيئاته .
فإذا قال : { إِيَّاكَ نَعْبُدُ (5) } .
قال الله‏ عز و جل : صدق عبدي إياي يعبد ، أشهدكم لأثيبنه على عبادته ، ثوابا يغبطه كل من خالفه في عبادته لي .
فإذا قال : { وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) }.
قال الله عز و جل : بي استعان و التجأ ، أشهدكم لأعيننه على أمره ، و لأغيثنه في شدائده ، و لآخذن بيده يوم نوائبه .
فإذا قال : { أهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ  عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7) } الفاتحة .
قال الله جل جلاله : هذا لعبدي ، و لعبدي ما سأل ، قد استجبت لعبدي و أعطيته ما أمل ، و آمنته مما منه وجل.
و قيل لأمير المؤمنين عليه السلام : يا أمير المؤمنين أخبرنا عن { بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) } سورة الفاتحة  ، أ هي من فاتحة الكتاب ؟
فقال عليه  السلام : نعم ، كان رسول الله يقرأها و يعدها آية منه .
و يقول : فاتحة الكتاب ، هي السبع المثاني.

وقال الصدوق بسنده : عن الإمام الحسن ( العسكري ) بن علي عن أبيه علي بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه الرضا علي بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أخيه الحسن بن علي قال :
قال أمير المؤمنين عليه السلام : إن { بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) } ، آية من فاتحة الكتاب ، و هي سبع آيات .
 تمامها ب : { بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) } .
 سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول :
إن الله عز و جل قال لي : يا محمد ، ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم .
فأفرد الامتنان : علي بفاتحة الكتاب ، و جعلها بإزاء القرآن العظيم .
و إن فاتحة الكتاب : أشرف ما في كنوز العرش ، و إن الله عز و جل خص محمدا و شرفه بها ، و لم يشرك معه فيها أحدا من أنبيائه ، ما خلا سليمان .
فإنه أعطاه منها : بسم الله الرحمن الرحيم ، أ لا تراه يحكي عن بلقيس حين قالت : {  إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (النمل30) أَلَّا تَعْلُوا  عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31)} النمل .
ألا فمن قرأها : معتقدا لموالاة محمد و آله الطيبين ، منقادا لأمرهما ، مؤمنا بظاهرهما و باطنهما .
أعطاه الله عز و جل : بكل حرف منها حسنة ، كل واحدة منها أفضل له من الدنيا بما فيها من أصناف أموالها و خيراتها .
و من استمع : إلى قارئ يقرأها ، كان له قدر ثلث ما للقارئ ، فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرض لكم ، فإنه غنيمة ، لا يذهبن أوانه فتبقى في قلوبكم الحسرة .
أمالي الصدوق ص154م33ح1 ح2 .‏
+
أحاديث في الإمامة :
ذكر الصدوق بسنده : عن بكر بن أحمد القصري قال :
حدثني أبو محمد الحسن ( العسكري ) بن علي بن محمد بن علي بن موسى عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول :
 ليلة أسرى بي ربي عز و جل : رأيت في بطنان العرش ملكا ، بيده سيف من نور.
يلعب به : كما يلعب علي بن أبي طالب بذي الفقار .
وإن الملائكة: إذا اشتاقوا إلى وجه علي بن أبي طالب، نظروا إلى وجه ذلك الملك .
فقلت : يا رب هذا أخي علي بن أبي طالب و ابن عمي .
فقال : يا محمد هذا ملك خلقته على صورة علي ، يعبدني في بطنان عرشي ، تكتب حسناته و تسبيحه و تقديسه لعلي بن أبي طالب إلى يوم القيامة .
عيون‏ أخبار الرضا عليه السلام ج2ص131ح15 .

الإمام يبين علة فرض الصوم :
وقال الصدوق رحمه الله بسنده : عن إسحاق بن محمد عن حمزة بن محمد قال :
كتبت : إلى أبي محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام :
 لم فرض الله عز و جل الصوم ؟
فورد في الجواب : ليجد الغني مس الجوع ، فيمُن على الفقير .
الأمالي للصدوق ص42 م 11 ح2 .

الذكر السادس
شهادة الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام


الإشراق الأول :
خبر مفصل في أحوال الإمام العسكري وشهادته عليه السلام:

عن الحسين بن محمد الأشعري ومحمد بن يحيى وغيرهما قالوا :
كان أحمد بن عبيد الله بن خاقان : على الضياع والخراج بقم ، فجرى في مجلسه يوما ، ذكر العلوية ومذاهبهم ، وكان شديد النصب .
فقال : ما رأيت ، ولا عرفت بسر من رأى ، رجلا من العلوية ، مثل :
الحسن : ابن علي بن محمد بن الرضا .
 في هديه وسكونه : وعفافه ونبله، وكرمه عند أهل بيته ، وبني هاشم ، وتقديمهم إياه على ذوي السن منهم والخطر ، وكذلك القواد والوزراء ، وعامة الناس .
فإني كنت يوما : قائما على رأس أبي ، وهو يوم مجلسه للناس ، إذ دخل عليه حجابه .
فقالوا : أبو محمد ابن الرضا بالباب .
فقال بصوت عال : أئذنوا له .
 فتعجبت : مما سمعت منهم ، أنهم جسروا يكنون رجلا على أبي بحضرته ، ولم يكن عنده إلا خليفة ، أو ولي عهد ، أو من أمر السلطان أن يكنى .
فدخل : رجل أسمر ، حسن القامة ، جميل الوجه ، جيد البدن ، حدث السن ، له جلالة وهيبة .
فلما نظر إليه أبي : قام يمشي إليه خطا ، ولا أعلمه فعل هذا بأحد من بني هاشم والقواد .
فلما دنا منه : عانقه ، وقبل وجهه وصدره ، وأخذ بيده وأجلسه على مصلاه الذي كان عليه .
وجلس إلى جنبه : مقبلا عليه بوجهه ، وجعل يكلمه ويفديه بنفسه .
وأنا متعجب : مما أرى منه إذ دخل عليه الحاجب .
فقال : الموفق قد جاء .
وكان الموفق : إذا دخل على أبي ، تقدم حجابه وخاصة قواده ، فقاموا بين مجلس أبي وبين باب الدار سماطين إلى أن يدخل ويخرج .
فلم يزل أبي : مقبلا على أبي محمد يحدثه ، حتى نظر إلى غلمان الخاصة .
قال حينئذ : إذا شئت جعلني الله فداك .
ثم قال لحجابه : خذوا به خلف السماطين حتى لا يراه هذا - يعني الموفق - .
 فقام : وقام أبي ، وعانقه ومضى .
فقلت لحجاب أبي وغلمانه : ويلكم من هذا الذي كنيتموه على أبي ، وفعل به أبي هذا الفعل . فقالوا : هذا علوي .
يقال له : الحسن بن علي ، يعرف بابن الرضا ، فازددت تعجبا ، ولم أزل يومي ذلك قلقا متفكرا في أمره وأمر أبي ، وما رأيت فيه .
حتى كان الليل : وكانت عادته أن يصلي العتمة ، ثم يجلس فينظر فيما يحتاج إليه من المؤامرات وما يرفعه إلى السلطان .
فلما صلى وجلس : جئت فجلست بين يديه ، وليس عنده أحد .
فقال لي : يا أحمد لك حاجة ؟
قلت : نعم يا أبه ، فإن أذنت لي سألتك عنها ؟
فقال : قد أذنت لك يا بني ، فقل ما أحببت .
قلت : يا أبه من الرجل الذي رأيتك بالغداة ، فعلت به ما فعلت ، من الإجلال والكرامة والتبجيل ، وفديته بنفسك وأبويك ؟
فقال : يا بني ذاك إمام الرافضة ، ذاك الحسن بن علي المعروف بابن الرضا ، فسكت ساعة .
ثم قال : يا بني لو زالت الإمامة عن خلفاء بني العباس ، ما استحقها أحد من بني هاشم غير هذا .
وإن هذا : ليستحقها في فضله ، وعفافه ، وهديه ، وصيانته ، وزهده ، وعبادته وجميل أخلاقه وصلاحه .
ولو رأيت : أباه رأيت رجلا ، جزلا ، نبيلا ، فاضلا .
فازددت قلقا وتفكرا : وغيظا على أبي ، وما سمعت منه ، واستزدته في فعله ، وقوله فيه ما قال .
فلم يكن لي همة بعد ذلك : إلا السؤال عن خبره والبحث عن أمره .
فما سألت أحدا : من بني هاشم ، والقواد ، والكتاب ، والقضاة ، والفقهاء ، وسائر الناس .
إلا وجدته عنده : في غاية الإجلال والإعظام ، والمحل الرفيع ، والقول الجميل ، والتقديم له على جميع أهل بيته ، ومشايخه .
فعظم قدره عندي : إذ لم أر له وليا ، ولا عدوا ، إلا وهو يحسن القول فيه والثناء عليه .
فقال له : بعض من حضر مجلسه من الأشعريين، يا أبا بكر فما خبر أخيه جعفر؟
 فقال : ومن جعفر فتسأل عن خبره ؟
أو يقرن بالحسن جعفر : معلن الفسق فاجر ماجن ، شريب للخمور ، أقل من رأيته من الرجال وأهتكهم لنفسه ، خفيف قليل في نفسه .
ولقد ورد : على السلطان ، وأصحابه .
في وقت : وفات الحسن بن علي ، ما تعجبت منه ، وما ظننت أنه يكون وذلك .
أنه لما اعتل : بعث إلى أبي ، أن ابن الرضا قد اعتل .
فركب من ساعته : فبادر إلى دار الخلافة ، ثم رجع مستعجلا ، ومعه خمسة من خدم أمير المؤمنين ، كلهم من ثقاته وخاصته .
فيهم نحرير : فأمرهم بلزم دار الحسن ، وتعرف خبره وحاله .
وبعث إلى نفر : من المتطببين فأمرهم بالاختلاف إليه وتعاهده ، صباحا ومساء .
فلما كان بعد ذلك : بيومين أو ثلاثة أخر ، أنه قد ضعف .
فأمر المتطببين : بلزوم داره ، وبعث إلى قاضي القضاة ، فأحضره مجلسه ، وأمره أن يختار من أصحابه عشرة ، ممن يوثق به في دينه وأمانته وورعه .
فأحضرهم : فبعث بهم إلى دار الحسن ، وأمرهم بلزومه ليلا ونهار ، فلم يزالوا هناك حتى توفي عليه السلام .
فصارت : سر من رأى ضجة واحدة ، وبعث السلطان إلى داره من فتشها ، وفتش حجرها ، وختم على جميع ما فيها .
وطلبوا أثر ولده : وجاءوا بنساء يعرفن الحمل ، فدخلن إلى جواريه ينظرن إليهن .
فذكر بعضهن : أن هناك جارية بها حمل ، فجعلت في حجرة ، ووكل بها نحرير الخادم وأصحابه ونسوة معهم .
ثم أخذوا بعد ذلك : في تهيئته ، وعطلت الأسواق .
وركبت : بنو هاشم ، والقواد ، وأبي ، وسائر الناس إلى جنازته .
فكانت : سر من رأى يومئذ ، شبيها بالقيامة .
فلما فرغوا : من تهيئته ، بعث السلطان إلى أبي عيسى بن المتوكل .
فأمره بالصلاة عليه : فلما وضعت الجنازة للصلاة عليه .
دنا أبو عيسى منه : فكشف عن وجهه ، فعرضه على بني هاشم من العلوية والعباسية والقواد والكتاب والقضاة والمعدلين .
وقال : هذا الحسن بن علي بن محمد بن الرضا ، مات حتف أنفه على فراشه .
حضره من حضره : من خدم أمير المؤمنين ، وثقاته ، فلان وفلان ، ومن القضاة فلان وفلان ، ومن المتطببين فلان وفلان .
ثم غطى وجهه : وأمر بحمله فحمل من وسط داره ، ودفن في البيت الذي دفن فيه أبوه .
فلما دفن : أخذ السلطان والناس في طلب ولده ، وكثر التفتيش في المنازل والدور .
وتوقفوا : عن قسمة ميراثه ، ولم يزل الذين وكلوا بحفظ الجارية التي توهم عليها الحمل لازمين ، حتى تبين بطلان الحمل .
فلما بطل الحمل : عنهن ، قسم ميراثه بين أمه وأخيه جعفر .
وادعت أمه : وصيته ، وثبت ذلك عند القاضي .
والسلطان : على ذلك يطلب أثر ولده .
فجاء : جعفر بعد ذلك إلى أبي ، فقال :
اجعل لي : مرتبه أخي ، وأوصل إليك في كل سنة عشرين ألف دينار .
فزبره أبي وأسمعه وقال له : يا أحمق ، السلطان جرد سيفه في الذين زعموا ، أن أباك وأخاك أئمة ليردهم عن ذلك ، فلم يتهيأ له ذلك .
فإن كنت : عند شيعة أبيك أو أخيك إماما ، فلا حاجة بك إلى السلطان ، أن يرتبك مراتبهما ، ولا غير السلطان .
وإن لم تكن عندهم : بهذه المنزلة ، لم تنلها بنا .
واستقله أبي : عند ذلك ، واستضعفه ، وأمر أن يحجب عنه ، فلم يأذن له في الدخول عليه حتى مات أبي .
وخرجنا : وهو على تلك الحال والسلطان يطلب أثر ولد الحسن بن علي [14].
وأما بيان بعض معاني كلمات الحديث :
ابن خاقان : أبو الحسن عبيد الله بن يحيى التركي ، ثم البغدادي ، وزر للمتوكل، وللمعتمد. وجرت له أمور. وقد نفاه المستعين إلى برقة، ثم قدم بغداد بعد خمس سنين، ثم وزر سنة ست وخمسين. ونفاه المعتز، فلما ولي المعتمد طلبه، وخلع عليه، فأدبته النكبة، وتهذب كثيرا ، وله أخبار في الحلم والسخاء. مات وعليه ست مائة ألف دينار، مع كثرة ضياعه[15].
الموفق : هو أخو الخليفة المعتمد على الله احمد بن المتوكل وكان صاحب جيشه ، و انتقلت الخلافة بعد المعتمد الى ابن الموفق أحمد الملقب بالمعتضد.
وجعفر : هو بن الإمام علي الهادي ، ولم يفرح الإمام بمولده وقال سيضل به كثير من الناس ، وهو أخو الإمام الحسن العسكري ، وهو المعروف بالكذاب ، وقد عرفت أوصافه ،  والسماط : صف من الناس ، و الماجن : من لم يبال بما قال وما صنع , والشريب: كسكين : المولع بالشراب .
ونحرير : كان من خواص خدم الخليفة وكان شقيا من الأشقياء .
وحتف أنفه : يعنى هلك من غير قتل ولا ضرب . وزبره : أي زجره .
و في شرح أصول الكافي للمازندراني قوله : و طلبوا اثر ولده :
 قال الصدوق :عن أبا الحسن بن و جنا يقول: حدثنا أبي عن جده أنه كان في دار الحسن بن علي عليه السلام قال :
فكبستنا الخيل : و فيهم جعفر ابن على الكذاب ، و اشتغلوا بالنهب و الغارة .
و كانت همتي : في مولاي القائم عليه السلام ، قال : فاذا بالقائم عليه السلام ، قد أقبل ، و خرج عليهم من الباب ، و أنا أنظر إليه .
و هو عليه السلام : ابن ست سنين ، فلم يره أحد حتى غاب .
قوله : فذكر بعضهن ان هناك جارية بها حمل ، و هي صيقل الجارية ، كما يفهم من كمال الدين ، فوجه المعتمد خدمه فحملت الى دار المعتمد ، فجعلن نساء المعتمد و خدمه ، و نساء الموفق و خدمه ، و القاضي ابن أبى شوارب ، يتعاهدن أمرها في كل وقت ، و يراعونها الى أن ظهر بطلان الحمل .
 قوله : في كلام جعفر مع أبي الراوي : و ان لم يكن فيك ما في أخيك .
هذا الكلام : يدل على صحة الخبر ، و هو جار في علماء الشيعة الى زماننا ، بخلاف علماء أهل السنة ، فإن القضاة و المفتين في دولة الخلفاء كانوا منصوبين من قبلهم ، و اعتاد الناس متابعة المنصوبين و ترك المعزولين ، و كلما تقرب علماؤهم الى السلاطين ، كان أنبه لشأنهم ، و أنفذ لكلمتهم .
و أما علماء الشيعة : فكلما كانوا أبعد من الولاة ، و أقل معاشرة لهم  ، ,كان ارفع لقدرهم ، و اوجب لا قبال الناس عليهم ، و لم يؤثر فيهم العزل و النصب .
و اعتاد الشيعة : أن ينقادوا لعالم عرفوا منه الفقاهة و الورع ، و ان لم ينصبه احد عليهم ، و العامة ان ينقادوا لمن نصبه الخلفاء ، و ان لم يعرفوا منه علما و ورعا ، فصار دينهم ملعبة للولاة ، و مخالفتهم قليل التأثير في صرف الولاة عن مقاصدهم ، و تنفرهم غير ناجح في كسر سورتهم كما هو عند الشيعة .
فإن للدين و اهله و علمائه : أصالة و استقلالا ، يوجب صيانته عن تأثير الولاة ، و يطمئن بأن ما عليه أهل الدين في هذا الزمان ، هو الّذي كان عليه قد ماؤهم في عصر الأئمة ، اللهم الا ان يكون بعضهم اخطأ في فهم حكم بسبب من الاسباب العلمية ، لا لتأثير الولاة من الخارج .
و إنا نعلم : إن أكثر أهل السنة و الجماعة في زماننا ، متأثرون بالتشيع ، بحيث لو كانوا يبدون عقائدهم الحالية في عهد معاوية و مروان و هشام بن عبد الملك و الحجاج و المتوكل و أمثالهم ، لعدوا من الشيعة ، و عوقبوا،  كما لو كان بناء أهل دمشق على ان يقولوا علي كرم اللّه وجهه ، أو يزوروا مسجد رأس الحسين عليه السلام ، أو كان بناء أهل سامرا على أن يزوروا العسكريين عليهم السلام كل ليلة جمعة ، و أن يكتبوا أسامي الائمة الاثنا عشر على كتيبة المساجد ، أو يكرموا اولاد على و فاطمة عليهما السلام و يسموهم الشرفاء ، و أمثال ذلك ، كان جرما قطعا[16].
مرقده المطهر :
الحسن بن عليّ العسكريّ عليه السلام: قبره بسرّ من رأى[17].
أسرع السير أيها الحادي
أسرع السير أيّها الحادي _ إنّ قلبي إلى الحمى صادي
وإذا ما رأيت عن كثب _ مشهد العسكري والهادي
فالثم الأرض خاضعاً فل _ قد نلت والله خير إسعاد
وإذا ما حللت ناديهم _ يا سقاه الإله من نادي
فالثم الأرض خاضعاً ولهاً _ واخلع النعل انّه الوادي
الشاعر: بهاء الدين العاملي
شعر في فضل الإمام العسكري من كتاب المناقب [18]:
شعر في شهادة الإمام عليه السلام :
 و روى الحسين بن روح قال أبو الحسن ع قبري بسرمن‏رأى أمان لأهل الخافقين
قال أبو يحيى المغربي رحمه الله :
يا راكب الشهباء تعمل علبة _ سلم على قبر بسامراء
قبر الإمام العسكري و ابنه _ و سمي أحمد خاتم الخلفاء
وقال الحميري رحمه الله :
هم الأئمة بعد المصطفى و هم _ من اهتدى بالهدى و الناس ضلال‏
و إنهم خير من يمشي على قدم _ و هم لأحمد أهل البيت و الآل‏
قال العبدي رحمه الله :
لأنتم على الأعراف أعرف عارف _ بسيما الذي يهواكم و الذي يشنا
أئمتنا أنتم سندعى بكم غدا _ إذا ما إلى رب العباد معا قمنا
و إن إليكم في المعاد إيابنا _ إذا نحن من أجداثنا صرعا عدنا
و إن موازين الخلائق حبكم _ فأسعدهم من كان أثقلهم وزنا
و موردنا يوم القيامة حوضكم _ فيظمى الذي يقصى و يروى الذي يدنى‏
و أمر صراط الله ثم إليكم _ فعلوا لنا إذ نحن عن أربكم جدنا
و إن ولاكم يقسم الخلق في غد _ فيسكن ذا نارا و يسكن ذا عدنا
و أنتم لنا غيث و أمن و رحمة _ فما عنكم بد و لا عنكم مغنى‏
قال العوني رحمه الله :
أبهى و أكرم عند الله ما خلقوا _ و نور أنوارهم كالدر منعقد
يفديكم يا بني الهادي أبا حسن _ نفسي و مالي و الأهلون و الولد
يا خيرة الله خار الله حالمها _ لم يحتلم كذا ما عاش يعتضد
وقال الحميري رحمه الله :
شهدت و ما شهدت بغير حق _ بأن الله ليس له شبيه‏
نحب محمدا و نحب فيه _ بني أبنائه و بني أبيه‏
فأبشر بالشفاعة غير شك _ من الموصى إليه و من بنيه‏
فإن الله يقبل كل قول _ يدان به الوصي و يرتضيه‏




الذكر السابع
زيارة الإمامين العسكريين عليهم السلام والدعاء عندهما


يا طيب : في هذا الذكر ، نذكر فضل زيارة الإمامين الهمامين، والسيدين الاعليين :
 أبي الحسن : علي بن محمد النقي الهادي .
و أبي محمد : الحسن بن علي الزكي العسكري .
و آداب زيارتهما : و الدعاء في مشهدهما صلوات الله عليهما .
ونجعلها : في مشارق نور ، نذكر في أولهما : فضل زيارتهما وأهميتها .
وفي الإشراق الثاني : الزيارة الجامعة للإمامين عليها السلام .
وفي الإشراق الثالث : الزيارة المختصة لكل إمام منهما .
وفي الإشراق الرابع : زيارة السيدة نرجس أم الإمام المهدي .
وفي الإشراق الخامس : زيارة السيد حكيمة بنت الإمام الجواد .
وفي الإشراق السادس : فيما يستحب الدعاء بحضرتهم عليهم السلام .
 وقد يكون : في كل إشراق أشعة نور ، تفصل بحوث كل إشراق .



الإشراق الأول :
فضل زيارة الإمامين العسكريين عليهم السلام :

يا طيب : إن زيارة النبي الأكرم وآله ، من أفضل مصاديق التحقق العلمي والعملي للاعتراف والإقرار بالإمامة ، وبمعاني الأصل الثالث و الرابع للدين ، النبوة والإمامة ، وإظهار معاني فرعي الدين التولي لأولياء الله والتبري من أعدائهم .
بل زيارة النبي وآله صلى عليهم وسلم : تحققنا بمعاني العبودية لله سبحانه ، وإطاعة أمره تعالى ، من ضرورة إظهار المودة لمن أحبهم وأطهرهم ، واصطفاهم وأختارهم هداة لدينه ، وجعلهم أولي النعيم وصراطه المستقيم .
وإن الزيارة للنبي وآله عليهم الصلاة والسلام : نفسها عبودية لله سبحانه ، وإظهار معارف عظمته وجلاله وكبريائه ومجده وتسبيحه وتقديسه ، وكرمه ولطفه ورأفته ورحمته بعباده ، وبيان حقائق عالية في حسن تدبيره وقيومته وربوبيته لعباده ، وإتقان هداه بعد ان أتقن كل شيء صنعه ، فنقر له بأنه سبحانه كما أحسن كل شيء خلقه وأتقنه ، ونعترف له تعالى بأنه أختار أفضل وأكرم وأحسن وأشرف وأطهر خلقه ، لقيادة عبادة لعبوديته وتعليم دينه وهداه .
و سترى يا طيب : في الزيارة لنبي الرحمة وآله بصورة عامة ، وهنا في زيارة الإمامين عليهما السلام ، عبارات محكمة ، وكلمات بليغة ، ومعاني حسنة ، واسلوب جميل ، وبيان رائع ، في توضيح حقائق عبودية الله سبحانه وتمجيده وتقديسه ، وبيان علوه وعظمته وجلاله وحكمته وتدبيره ، والاعتراف له بالطاعة ، ومن ثم بيان شأن كريم لآل محمد عليهم السلام ، ومناقب عالية فاضلة لهم ، سواء في وجودهم أو صفاتهم أو أفعالهم ، فضلا عن بيان كرامات الله سبحانه لهم ، وما جعل لهم من الشأن الشريف في جميع مراتب الوجود ، وبالخصوص ما جعل لهم من الولاية والإمامة ، والخلافة والقيادة ، ووجوب المحبة والمودة والطاعة .
وسترى يا طيب : إن زيارتهم والسلام والصلاة عليهم ، هي امتثال لآيات المودة والمحبة والطاعة وايتان أولي القربى ، وشهادة بالتطهير لهم والتزكية ، واعتراف لهم بما خصهم الله به من معارف الكتاب والحكمة ، وأنهم هم المنعم عليهم بالهدى وهم أصحاب الصراط المستقيم ، والشأن العالي الكريم .
ويا طيب : مر في صحيفة الزيارة المختصرة ، من موسوعة صحف الطيبين ، وزيارة باقي الأئمة ، بعض البيان لأحاديث تستوجب الزيارة لهم ، سواء كلهم أو كل إمام بخصوصه ، وهنا نبين ما يخص من فضل زيارة الإمامين عليهم السلام ، فنذكر :
وفي التهذيب وغيره عن الإمام الصادق عليه السلام قال :
من زار : إماما مفترض الطاعة ، وصلّى عنده أربع ركعات .
كتبت له : حجّة ، وعمرة.

وعن الحسن بن علي الوشاء قال : سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول :
إن لكل إمام : عهدا في عنق أوليائهم و شيعتهم .
و إن من : تمام الوفاء بالعهد ، و حسن الأداء زيارة قبورهم.
فمن زارهم : رغبة في زيارتهم ، و تصديقا لما رغبوا فيه .
كان : أئمتهم ، شفعاءهم يوم القيامة [19].

زيد الشحام قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام :
ما لمن : زار ، أحدا منكم ؟
قال عليه السلام : كمن زار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [20].
وقال في التهذيب وغيره : عن ابن هاشم الجعفري ، قال :
 قال لي أبو محمد الحسن بن علي عليه السلام :
 قبري : بسرمن‏رأى أمان لأهل الجانبين .
وقال في البحار أقول : قد مرت أخبار فضل زيارتهما في أول الكتاب[21].

و قال المجلسي رحمه الله : بيان : اعلم أن زيارتهما صلوات الله عليهما ، في الأوقات و الأيام الشريفة ، و الأزمان المختصة بهما ، أفضل و أنسب .


كيوم ولادة الإمام الهادي عليه السلام :
و هو : 15 النصف من ذي الحجة .
و برواية ابن عياش : 2 ثاني رجب ، أو 5 خامسه .
و برواية إبراهيم بن هاشم : 13 ثالث عشر رجب .
و الأول : أشهر ، و لكن كونه في رجب قد ورد به الخبر .
و يوم وفاته : 3 و هو ثالث رجب برواية إبراهيم بن هاشم و غيره .
أو : 2 ثانيه ، و 5 خامسه على بعض الأقوال.
 أو : 4 لأربع بقين من جمادى الآخرة ، برواية الكليني[22].
و يوم إمامته : و هو 30  آخر ذي القعدة ، أو 11 الحادي عشر منه .

و يوم ولادة الإمام العسكري عليه السلام :
 و هو : 10 عاشر ربيع الثاني على قول المفيد ، و الشيخ [23].
أو : 8 ثامنه على قول الطبرسي [24]،  أو 4 رابعه على قول الشهيد .
و يوم وفاته : و هو 8 ثامن ربيع الأول على قول الكليني و الشيخ في التهذيب[25]و الطبرسي و الشهيد رحمهم الله ، أو : 1  أوله على قول الشيخ في المصباح[26].
و يوم : انتقال الخلافة إليه ، و هو يوم وفاة والده صلوات الله عليهما [27].



الإشراق الثاني :
 الزيارات المختصرة :



[1]المناقب ج4ص422 .
[2]الكافي ج1ص503 .
[3]  تاريخ أهل البيت نقلا عن الأئمة عليهم السلام ص139.
[4]مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ج6ص131 .
[5]إقبال الأعمال ص618 .
[6]المناقب ج4ص420 .الإرشاد ج2ص313 .
[7]الكافي ج‏2ص115ح5 ، والإرشاد ج2ص316 ، وبصائر الدرجحات ص472ح13.
[8]مهج الدعوات و منهج العبادات ص45 . وعنه بحار الأنوار ج91ص364ب49ح1 .
[9]البلد الأمين ص60 الدعاء في الصباح . المصباح‏ للكفعمي ص78 ف14 في تعقيب صلاة الصبح . مهج‏ الدعوات ص277 , بحار الأنوار ج83ص176ب43ح45 .
[10]البلد الأمين ص140، المصباح للكفعمي ص129 . بحار الأنوار ج87 ص212 ح39 .
[11]جمال الأسبوع ص 25 ، بحار الأنوار ج99ص210ب9ح1 .
[12]بحار الأنوار ج87 ص212 ح39 .
[13]مصباح المتهجد و سلاح المتعبد للطوسي ج1ص400, جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع لابن طاووس ص484 ، البلد الأمين و الدرع الحصين للكفعمي ص 304 ،  زاد المعاد مفتاح الجنان ص310 ، و بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار للمجلسي ج‏91ص73ب 30ح1 .
[14]الكافي ج1ص504ح1 .
[15]سير أعلام النبلاء ج25ص 5ر5 ، ويكفي لمعرفة عدم ولائه لأهل البيت إطراء الذهبي.
[16]شرح الكافي للمازندراني ج7ص317 .
[17]   تاريخ أهل البيت نقلا عن الأئمة عليهم السلام ص 144.
[18]المناقب ج4ص427 .
[19]تهذيب الأحكام ج6ص93ب43ح2.
[20]تهذيب الأحكام ج6ص93ب43ح1 .
[21]تهذيب الأحكام ج6ص93ب43ح3. بحار الأنوار ج99ص59ب6ح1 .
[22]الكافي ج 1 ص 497.
[23]مسار الشيعة ص 24 طبع سنة 1315. مصباح المتهجد ص 554.
[24]إعلام الورى ص 349.
[25]التهذيب ج 6 ص 92. إعلام الورى ص 349.
[26]مصباح المتهجد ص 553.
[27]بحار الأنوار ج99ص78ب6ح11 .
[28]كامل الزيارات ص 313. من لا يحضره الفقيه ج2ص607ح3211 . ولم يذكر يا من بدا الله في شأنكما ، والظهار المراد به أن كلا الإمامين كان لهما أخر أكبر منهما في العمر توفي في حياة والدهما ، وكان المؤمنين يضنون الإمام هو الأخ الأكبر لهما ، ولكن لما توفيا عرف أن الإمام هو من بقي حي ، وهذا يعتبر من باب البداء الذي ، لأنهما لو أبقاهما لكنا إمامين ولكن توفيا فصارة الإمام للأخ الأصغر ، وباب البداء في التكوين يشبه النسخ في التدوين ، وهو انقطاع الحكم لمصلحة يعرفها الله ولم يظهر حكم انقطاعها ، حتى يظهر حكم ينسخها ويغيرها ، فتظهر بحقيقتها حين يشاء سبحانه بأنها حكم منقطع كان ولم يكن دائمي ، وفي تهذيب الأحكام ج6ص94ب44 . بدل شأنكما فيكما ، وذكر الزيارة عن شيخ الصدوق ، محمد بن الحسن بن الوليد رحمه الله ،   بحار الأنوار ج99ص61ب6ح5 .
[29]المزار للشهيد الاول ص201 ف8 .
[30]تهذيب الأحكام ج6ص94ب45 .
[31]مصباح الزائر ص 210 ، و عنه في .بحار الأنوار ج99ص64ب6ح5 .
[32]مصباح الزائر ص 214- 215 .  بحار الأنوار ج99ص72 . وذكر بعد الزيارة عن مزار الشهيد ص 65. المزار الكبير ص 217. وذكر المجلسي عن السيد قال : و قد تقدم في ذكر زيارة فاطمة بنت أسد رضوان الله عليها أكثر هذه الألفاظ ، و إنما نقلنا ما وجدناه ، و الله الموفق لما يرضاه . و ذكر عن المفيد و الشهيد  و غيرهما في كتبهم ، زيارة أم القائم عليها السلام هكذا ، و قال مؤلف المزار الكبير أملاها على رجل من البحرين ، سمعته يزور بها ، ثم ذكر هذه الزيارة بعينها .
[33]زاد المعاد- مفتاح الجنان‏ للعلامة محمد باقر المجلسي الوفاة سنة1110 ه ص539 .
[34]مصباح الزائر ص216 بحار الأنوار ج99ص73 ح8 .
[35]مصباح الزائر ص 257. بحار الأنوار ج99ص73ح9 .
[36]مصباح الزائر ص206بحار الأنوار ج99ص7ب2ح11 .
[37]بحار الأنوار ج99ص75ب6ح 10 .
[38]بحار الأنوار ج99ص75ب6ح11 . مصباح الزائر 258 .
[39]أمالي الطوسيّ ج 1 ص 286. بحار الأنوار ج99ص59ب6ح2 .
[40][40] بحار الأنوار ج99ص60ب6ح2 . عدّة الداعي ص41-42 .
[41]بحار الأنوار ج99ص60ب6ح4 . أمالي الطوسي ص286م11ح 558-5 .
[42]مفاتيح الجنان ج2ص161 بعد زيارة الإمامين عليهم السلام .






وبارك الله فيكم وحفظكم ورعاكم
المصدر :
صحيفة الإمام الحسن العسكري
موسوعة صحف الطيبين
تأليف خادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن الأنباري












المكتبات الشيعية مكتبة الإمام العسكري
الحسن بن علي بن محمد عليه السلام


أولا: المكتبات الشيعية للمبايل وعلى الإنترنيت

أولا مكتب للتصفح وللموبايل الجوال :
◊•◾◄
مكتبة قائمية أصفهان بعدة لغات منها العربية
http://ghaemiyeh.com/ar/index.php?option=com_sobi2&catid=83&Itemid=9
تنزيل المكتبة على الموبايل وفيها آلاف الكتب .
+
مكتبة الشيعة
iShiaBooks
برنامج صمم وأنتج في القسم التقني بمؤسسة الميلاني (مؤسسة آية الله العظمى الميلاني (قدس سره) لإحياء الفكر الشيعي) ليوفر للقارئ الاستفادة من كتب موقع "مكتبة الشيعة"، على الأجهزة الذكية سواء بنظام أبل او أندرويد ، وفيها آلاف الكتب.
http://ishia.org/ عربي/التطبيقات/مكتبة-الشيعة




ثانيا المكتبات الشيعية على الإنترنيت

مكتبة الإمام الحسن العسكري عليه السلام


مكتبة الغدير / للفاضل العلوي
مكتبة الإمام الحسن العسكري عليه السلام
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Askeri/fehreskotob.htm
لكتاب الأول
المؤلف اسم الكتاب
أعلام الهداية ـ الإمام الحسن بن علي العسكري (ع)
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Askeri/book03/index.htm
+
كتاب آيةالله محمد تقي المدرسي
الإمام العسكري (ع) قدوة وأسوة
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Askeri/book02/index.htm
+
كتاب آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي (قدس سره)
 كلمة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي (قدس سره)
 حمل متن الكتاب ـ 194كيلو
الفهرس كلمة الناشر إهداء
جامع الكلمة
تعريف بالإمام العسكري (ع)
إلهيات
نبويات
ولائيات
عقائد
معارف
أخلاق
عبادات
أحكام
مواعظ
اجتماعيات
أدعية
مناقضات
سياسيات
طب
حِكَم
وصايا
متفرقات
 http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Askeri/book01/index.htm
◄◾•◊

  موقع إذاعة الجمهورية الإسلامية
الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام
سيرته عليه السلام :
◾ولادتــــــه
◾تعريفعام
◾قبلإمامتـــه
◦النصعليهعليهالسلام
◦الإمامالحسنالعسكريفيظلّأبيهعليهماالسلام
◦طفولةمتميّزة
◦زواجالإمامالحسنالعسكريعليهالسلام
◦علاقةالإمامالحسنالعسكريعليهالسلامبأخيهمحمد
◦علاقتهبأخيهالحسين‎
◦علاقتهبأخيهجعفر‎
بعدإمامتـــه
◦عصرالإمامالحسنالعسكري عليه السلام
◦المعتمدوالإمامالعسكريعليهالسلام
◦الامامالحسنعليهالسلاموالدورالخاص
◦كتمانولادةالحجةعليهالسلام
◦الإمامالحسنالعسكريوالتمهيدلقضيةالإمامالمهدي (ع)
◦تهيئةالارضيةلعصرالغيبة

مدائح :
 ◾فيالامامابيمحمَّدٍالحسنالعسكريِّ صلوات الله عليه 
◾اسمائهالحسنى
◾علومهومعارفه
◾ووالدٍوماولد
◾بركةالسِّباع

أخلاقه الكريمة :
◾شهاداتعنمقاماتالامام
◾مظاهرمنشخصيةالإمامالحسنالعسكريعليهالسلام
◾سماحتهوكرمه
◾زهدهوعبادته
◾‎علمه ودلائل إمامته
◾مناقبهومعالياموره (ع)

البرامج الإذاعية :
◾أيامخالدة:: فيذكرىاستشهادابامحمدالحسنالعسكري (ع) 
◾أيامخالدة:: فيذکری ولادة زکي آل محمد
◾معالصادقين:: السيدصادقالفحامالاعرجي
◾معالصادقين:: منكراماتالامامالحسنالعسكري(ع)
◾معالصادقين:: اهمية الدعاء عند اهل البيت(ع)
◾معالصادقين:: خيرانالقراطيسي
◾نوروبلاغة:: حديث: (بِسْمِاللَّهِالرَّحْمَنِالرَّحِيمِ،أقربالی اسم الله الاعظم من سواد العين الی بياضها).
◾نوروبلاغة:: حديث: (الحظوظمراتب،فلاتعجلعلی ثمرة لم تدرك).

◾محاضراتاسلامية
◾موشحات
◾مراثي
 http://arabic.irib.ir/Monasebat/E-askari/Homepage.htm
◄◾•◊
◊•◾◄


مكتبة مركز الأبحاث العقائدية
الكتب والمقالات المختصة بالإمام العسكري عليه السلام
 http://www.aqaed.com/ahlulbait/13/index.html

من إعداد مواقع أخرى
•تفسير العسكري
http://www.aqaed.com/ahlulbait/books/tafsier-aleaskari/fehrs1.htm

+◊+
•بحار الأنوار (ج 50)
فهرس
 أبواب : تاريخ الامام التاسع ابي جعفر محمد بن علي التقي الجواد ...الخ  
 باب 1 : مولده ووفاته واسمائه ، والقابه ...الخ  
 باب 2 : النصوص عليه صلوات الله عليه 
 باب 3 : معجزاته صلوات الله عليه 
 باب 4 : تزويجه عليه السلام ام الفضل ، وماجرى في هذا...الخ  
 باب 5 : فضائله ، ومكارم اخلاقه ، وجوامع احواله عليه السلام...الخ  
+
 أبواب : تاريخ الامام العاشر ، علي بن محمد النقي الهادي ...الخ  
 باب 1 : أسمائه ، والقابه ، وكناه ، وعللها ، وولادته عليه السلام 
 باب 2 : النصوص على الخصوص عليه 
 باب 3 : معجزاته ، وبعض مكارم أخلاقه ، ومعالي ...الخ
 باب 4 : ما جرى بينه وبين خلفاء زمانه وبعض احوالهم وووالخ  
 باب 5 : احوال اصحابه واهل زمانه 
 باب 6 : احوال جعفر وسائر اولاده 
+
 أبواب : تاريخ الامام الحادى عشر ، ابي محمد الحسن بن علي العسكري ...الخ  
 باب 1 : ولادته ، واسمائه ، ونقش خاتمه ، واحوال امّه ...الخ  
 باب 2 : النصوص على الخصوص عليه 
 باب 3 : معجزاته ومعالي اموره 
 باب 4 : مكارم اخلاقه ، ونوادر احواله ، وما جرى بينه وبين ...الخ  
 باب 5 : وفاته صلوات الله عليه والرد على من

http://www.aqaed.com/ahlulbait/books/behar50/indexs.html

+◊+
•كلمة الإمام العسكري (عليه السلام)
آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي (قدس سره)
http://www.aqaed.com/ahlulbait/books/kalema-i-hassan/indexs.htm

+◊+
اعلام الهداية
الامام الحسن بن علي العسكري عليه السلام
الفهرس التفصيلي للكتاب
http://www.aqaed.com/ahlulbait/books/aelam-askari/indexs.htm

+◊+
الامــام العسكري (عليه السلام) قدوة وأسوة
تأليف آية الله السيد محمد تقي المدرسي
http://www.aqaed.com/ahlulbait/books/i-askari-ghudwa/indexs.htm

+◊+
الاسئلة و الأجوبة » الإمام العسکري (عليه السلام)
عدد الأسئلة :9
ت موضوع السؤال الاسم الدولة
1   لماذا لقّب بالعسكري؟ ■  محمد  الكويت
2   من دس اليه السم  محامي  السعودية
3   سبب قلة الروايات المنقولة عنه (عليه السلام)  مسلم  الامارات
4   لم يكن (سلام الله عليه) عقيماً ■  محمدبهبهاني  الكويت
5   معنى قوله (عليه السلام): ولا تميلوا عن اليمين وتعدلوا وتعدلوا إلى اليسار  امجد حسين  النروج
6   الصلاة عليه ■  عبدالله  السعودية
7   هل وزّع (عليه السلام) ميراثه؟  عبد الله  البحرين
8   علمه (عليه السلام) وعلم أبيه (عليه السلام) بإمامته  عبيد الله  اليمن
9   عدم تعدد زوجاته (عليه السلام)  احمد أمر الله  البحرين
http://www.aqaed.com/faq/073/

◄◾•◊
◊•◾◄
مكتبة العراق / الإمام الصادق عليه السلام :
اعلام الهداية : مركز الرسالة
الامام الحسن بن علي العسكري عليه السلام
http://iraq.iraq.ir/islam/13/book03/index.htm

+
الامــام العسكري  (عليه السلام) قدوة وأسوة
آية الله السيد محمد تقي المدرسي
http://iraq.iraq.ir/islam/13/book02/index.htm

+
كلمة الإمام الحسن العسكري عليه السلام
آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي (قدس سره)
 http://iraq.iraq.ir/islam/13/book01/index.htm

المكتبة لكل المعصومين عليهم السلام+
http://iraq.iraq.ir/islam/13/fehreskotob.htm

◄◾•◊
◊•◾◄
موقع مؤسسة السبطين العالمية
الصفحة الرئیسیة  أهل البيت عليهم السلام  سيرة المعصومين(ع)  الإمام العسكري(ع)
 الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام)
http://www.sibtayn.com/ar/index.php?option=com_content&view=article&id=26655&Itemid=924

_◊_
الصفحة الرئیسیة  أهل البيت عليهم السلام  سيرة المعصومين(ع)  الإمام العسكري(ع)  مــقالات
مقالات حول الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
الاسم        عدد الزيارات
الإمام الحسن العسكري (ع) في سطور..و انطباعات عن شخصية  2156 
الإمام الحسن العسكري (ع) والتمهيد لولادة و غيبة الإمام المهدي(عج)  2162 
الإمام الحسن بن علي العسكري عليهما السلام  2101 
انطباعات عن شخصية الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)  2816 
ما جاء في معاجز الامام العسكري عليه السلام و كراماته  5891 
شهادة الامام العسكري عليه السلام  2992 
الإمام العسكري (ع).. دروس وعبر  3169 
من توجيهات الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)  3257 
سيرة المهتدي مع الإمام العسكري عليه السلام  2667 
نبذة عالية من حياة العسكري عليه السلام  3204 
ما جاء في النص في خصوص الامام العسكري عليه السلام  2285 
مناقب الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)  3288 
الامام العسكري (ع) في سطور  4575 
كلمات الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) القصار  4184 
ما قيل فيه (الحسن العسكري) عليه السلام  4055 
فضل زيارته  4170 
دوره السياسي  3575 
تفسير الإمام العسكري ( ع)  4014 
علم الإمام العسكري ( عليه السلام ) و عبادته  3721 
رسالة الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) حول أهمّية الإمامة  1924 
الإمام العسكري ( عليه السلام ) يزيل الشك عن الناس  6943 
الإمام العسكري ( عليه السلام ) وخلفاء بني العباس  7950 
شهادة الامام العسكري (عليه السلام)  9949 
وصاياالامام الحسن العسکري عليه السلام و احتجاجاته  3004 
مجموعة من احاديث الحسن بن علي العسکري (عليه السلام)  5762 
الصلاة على الإمام العسكري (عليه السلام)  2819 
الإمام العسكري(عليه السلام) والفرق الضالّة  3607 
الإمام العسكري(عليه السلام) والتحصين الأمني  2695 
الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) والمفوّضة  2536 
دعوة الامام الحسن العسکري (عليه السلام) الى دين الحق  3066 
دور الإمام العسكري بالإعداد لعصر الغيبة  12346 
من وصايا الإمام العسكري وإرشاداته لشيعته  8000 
سعي الإمام العسكري في إثبات ولادة الإمام المهدي  2153 
مظاهر من شخصية الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)  1951 
مدرسة الإمام العسكري العلمية  3480 
الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) والمفوّضة  2944 
اغتيال الإمام الهادي (عليه السلام) و دلائل إمامة الامام حسن العسكري (عليه السلام)  3427 
ملامح عصر الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)  2921 
عصر الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)  4147 
متطلّبات عصر الإمام الحسن العسكري(عليه السلام)  2112 
الإمام العسكري(عليه السلام) ومتطلّبات الساحة الإسلامية  3105 
الإمام العسكري(عليه السلام) ومتطلّبات الجماعة الصالحة  2835 
نظام الوكلاء في عصر الإمام الحسن العسكري(عليه السلام)  2357 
من تراث الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)  3068 
السيرة النبوية في تراث الإمام العسكري (عليه السلام)  4287 
الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) في سطور  3332 
انطباعات عن شخصية الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)  2008 
مظاهر من شخصية الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)  2298 
نشأة الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام)  4804 
مراحل حياة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)  2448 
الإمام الحسن العسكري في ظلّ أبيه (عليهما السلام)  2121 
عصر الامام هادي (عليه السلام)  2756 
زواج الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)  3295 
في علاقاته و النصوص على امامته عليه السلام  1917 
..
http://www.sibtayn.com/ar/index.php?option=com_content&view=category&sectionid=88&id=672&Itemid=1044

_◊_
أعلام الهداية الإمام حسن العسكري(عليه السلام)
الاسم        عدد الزيارات     
المختار من تراثه الفقهي (عليه السلام) - باب النكاح والطلاق  2727 
المختار من تراثه الفقهي (عليه السلام) - باب الوصية  3010 
المختار من تراثه الفقهي (عليه السلام) - باب الوقف  2934 
المختار من تراثه الفقهي (عليه السلام) - باب الارث  2987 
المختار من تراثه الفقهي (عليه السلام) - باب المعيشة  2916 
المختار من تراثه الفقهي (عليه السلام) - باب الأولاد  3144 
المختار من تراثه (عليه السلام) في الدعاء  3163 
البحث الأول: الإمام الحسن العسكري والتمهيد لقضية الإمام المهدي(عليهما السلام)  3215 
البحث الثاني: الإعداد لعصر الغيبة  3001 
البحث الثالث: نظام الوكلاء في عصر الإمام الحسن العسكري(عليه السلام)  2904 
البحث الرابع: مدرسة الفقهاء والتمهيد لعصر الغيبة  2599 
البحث الخامس : قيادة العلماء الاُمناء على حلاله وحرامه  2524 
البحث السادس: الإمام العسكري(عليه السلام) والفرق الضالّة  2300 
البحث السابع : من وصايا الإمام العسكري (عليه السلام) وارشاداته لشيعته  2479 
البحث الثامن: الإمام العسكري(عليه السلام) والتحصين الأمني  2429 
من تراث الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)  2359 
تراث الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) - التفسير  2568 
تراث الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) - رسالة المنقبة  2598 
تراث الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) - مكاتبات الرجال عن العسكريين  2805 
تراث الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) - مجموعة وصايا الإمام العسكري وكتبه وتوقيعاته  2588 
تراث الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) - اهتمامات الإمام الحسن العسكري (ع) الفكرية والعلمية  2534 
الإمام المهدي (عليه السلام)في تراث الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)  2366 
السيرة النبوية في تراث الإمام العسكري (عليه السلام)  2629 
المختار من تراثه الفقهي (عليه السلام) - باب الصلاة  2397 
المختار من تراثه الفقهي (عليه السلام) - باب الصوم  2469 
المختار من تراثه الفقهي (عليه السلام) - باب الخمس والزكاة  2660 
نصوص الإمام الهادي على إمامة الحسن العسكري(عليهما السلام)  2373 
زواج الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)  2264 
علاقة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) بأخيه محمد  2281 
علاقته بأخيه الحسين  2304 
علاقته بأخيه جعفر  2348 
النصوص على إمامة الحسن العسكري(عليه السلام)  2160 
نصوص الأئمة المعصومين (عليهم السلام)  2475 
اغتيال الإمام الهادي (عليه السلام) واستشهاده  2226 
من دلائل إمامته بعد استشهاد أبيه (عليهما السلام)  2395 
ملامح عصر الإمام (ع) - الحالة السياسية  2452 
ملامح عصر الإمام (ع) - الحالة الاجتماعية  2465 
ملامح عصر الإمام (ع) - الحالة الثقافية  2343 
ملامح عصر الإمام (ع) - الحالة الاقتصادية  2479 
عصر الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)  2381 
المعتز العباسي (252 ـ 255 هـ )  2489 
المهتدي العباسي (255ـ 256 هـ )  2738 
سياسة المهتدي تجاه معارضيه  2410 
المعتمد ابن المتوكل العبّاسي (256 ـ 279 هـ )  2396 
استشهاد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)  2402 
الصلاة على الإمام العسكري (عليه السلام)  2532 
أولاد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)  2360 
متطلّبات عصر الإمام الحسن العسكري(عليه السلام)  2438 
الإمام العسكري(عليه السلام) ومتطلّبات الساحة الإسلامية  2718 
الإمام العسكري(عليه السلام) ومتطلّبات الجماعة الصالحة  2804 
الإمام الحسن العسكري في ظلّ أبيه (عليهما السلام)  2329 
الإمام الحسن العسكري عليه السلام في سطور  2172 
انطباعات عن شخصية الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)  2167 
مظاهر من شخصية الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)  2319 
نشأة الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام)  2349 
مراحل حياة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)  2226 
طفولة متميّزة  2410 
عصر الإمام الهادي (عليه السلام)  2240 
مواقف الإمام الهادي (عليه السلام) تجاه الأحداث  2125 
الإمام الهادي (عليه السلام) والمتوكل العباسي  2037 
الإمام الهادي (عليه السلام) ووزير المنتصر  2301 
الإمام الهادي (عليه السلام) والتحدّي العلمي  2182 
الإمام الهادي (عليه السلام) وفتنة خلق القرآن  2158 
الإمام الهادي(عليه السلام) مع أصحابه وشيعته  2103 
رعاية الإمام الهادي(عليه السلام) لشيعته وقضاء حوائجهم  2124 
الإمام الهادي (عليه السلام) والغلاة  2273 
الإمام الهادي (عليه السلام) وأساليب مواجهة السلطة  2372
http://www.sibtayn.com/ar/index.php?option=com_content&view=category&id=779&Itemid=1040

_◊_
_◊_
الإمام حسن العسكري (عليه السلام) قدوة و أسوة
http://www.sibtayn.com/ar/index.php?option=com_content&view=category&id=748&Itemid=1040

_◊_
_◊_
 الصفحة الرئيسية  أهل البيت عليهم السلام  سيرة المعصومين(ع)  الإمام العسكري(ع) 
الكتب  كلمة الإمام حسن العسكري (عليه السلام)
كتاب
كلمة الإمام حسن العسكري (عليه السلام)
الفهرس
الاسم        عدد الزيارات     
متفرقات - قد كفيته  2730 
متفرقات - اطلاق سراح  2466 
متفرقات - أبشر بالراحة  2602 
متفرقات - بركة وحجّة  2808 
متفرقات - لا تنازعه  2596 
متفرقات - انّها محفوظة  2569 
متفرقات - يصلك مالك  2569 
متفرقات - لا تبرح  2649 
طب - لغشاوة العين  2530 
أدعية - يا عدتي عند شدتي  4911 
أدعية - الصلاة على محمد بن علي الجواد بن موسى (عليهما السلام)  2128 
أدعية - الصلاة على علي بن محمد أبي الحسن العسكري (عليه السلام)  1720 
أدعية - الصلاة على الحسن بن علي العسكري (عليهما السلام)  1842 
أدعية - الصلاة على ولي الأمر المنتظر الحجة بن الحسن (عليه السلام)  2470 
أدعية - سبحان من في سلطانه قوى  1837 
أدعية - يا من بيده الخير  1769 
أدعية - رقعة شكوى  2056 
مناقضات - الراضون بقتله  1755 
مناقضات - المنافقون ويوم الغدير  1834 
مناقضات - المعترضون على أهل البيت  1919 
مناقضات - مع المستعين العبّاسي  1816 
مناقضات - مع المعتزّ العباسي  1690 
مناقضات - مع الواقفية  1968 
مناقضات - نهاية الظالمين  1770 
مناقضات - العباسيون وسياسة الإرعاب  1732 
مناقضات - مع الصوفي المتصنع  1731 
مناقضات - يريدون قتلي  1849 
سياسيات - في الأجواء المكهربة  1873 
سياسيات - عند نشوب الفتن  1891 
سياسيات - لا للموقف الأرتجالي  1719 
سياسيات - المذهب الحقّة وعلامته  1828 
سياسيات - الزم بيتك  2163 
سياسيات - لا للبخل على الناس  1963 
طب - البطيخ على الريق  2441 
حِكَم  2254 
وصايا - احفظوا ماوصيّتكم به  1969 
متفرقات - مائة دينار  1889 
متفرقات - مسألتان  1998 
متفرقات - اعطه برذوني  2030 
متفرقات - تصلّي في منزلك  1886 
متفرقات - لكلّ أجل كتاب  1887 
متفرقات - ولادة ووفاة  1991 
متفرقات - أولاد ذكور  2242 
اجتماعيات - أهل المعروف  1758 
اجتماعيات - بين الضيف والمستضيف  1645 
اجتماعيات - الأولاد أعضاد  1655 
اجتماعيات - وقت التسمية  1685 
اجتماعيات - آجرك الله  1758 
اجتماعيات - نتائج المشورة  1858 
اجتماعيات - عليك بالإقتصاد  1771 
اجتماعيات - ربح بلا تعامل  1580 
اجتماعيات - سمّه جعفراً  1672 
اجتماعيات - نعم الاسم  1781 
اجتماعيات - من آداب الولادة  1900 
اجتماعيات - من عقيقة ابني  1842 
اجتماعيات - حبّ الابرار  1674 
اجتماعيات - قدر الإكرام  1701 
اجتماعيات - الإنفاق من رزق الله  1822 
اجتماعيات - من الفواقر  1758 
اجتماعيات - نفع الإخوان  1783 
اجتماعيات - مع الوالدين  1674 
اجتماعيات - اظهار الفرح  1752 
اجتماعيات - كيف تنصح أخاك؟  1873 
اجتماعيات - المدح بلا استحقاق  1697 
اجتماعيات - عطية الكريم  1626 
اجتماعيات - هل تحب كثرة الأصدقاء  1921 
أدعية - ياأسمع السامعين  1725 
أدعية - للاحتراز من المخاوف  1826 
أدعية - بين النوافل  1814 
أدعية - الصلاة على النبي وأهل بيته (عليهم السلام)  1862 
أدعية - الصلاة على أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام)  1970 
أدعية - الصلاة على السيدة فاطمة (عليها السلام)  1811 
أدعية - الصلاة على الحسن والحسين (عليهما السلام)  1748 
أدعية - الصلاة على علي بن الحسين (عليه السلام)  1806 
أدعية - الصلاة على محمد بن علي الباقر (عليه السلام)  1684 
أدعية - الصلاة على جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)  1837 
أدعية - الصلاة على موسى بن جعفر (عليه السلام)  1829 
أدعية - الصلاة على علي بن موسى الرضا (عليه السلام)  1961 
عقائد - اشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)  1760 
عقائد - فيه سنن الأنبياء  1658 
عقائد - الناس في الإمامة  1630 
معارف - يكلّلون بالتيجان  1682 
معارف - أفحم صاحبهم  1612 
معارف - نتكلّم بإذنه  1736 
معارف - لا يحتمله من حلاوته  1831 
معارف - فاتحة الكتاب  1773
أخلاق - التواضع للإخوان  1708 
أخلاق - تفقد وتصدّق  1696 
أخلاق - بذل وارشاد  1622 
أخلاق - معاتبة ومناصحة  1677 
أخلاق - هاك يا أحمد  1672 
أخلاق - اسقه ماءً  1618 
أخلاق - لا تجزع  1584 
أخلاق - عطاء بلا سؤال  1648 
أخلاق - الإخلاص ودوره  1656
أخلاق - بلا افراط ولا تفريط  1533 
أخلاق - اتق الوجوه  1602 
أخلاق - احسن ظنّك  1561 
أخلاق - اجر التواضع  1848 
أخلاق - سمة المتواضع  1854 
أخلاق - لا تمازح  1859 
أخلاق - لا تعجل بحوائجك  1799 
أخلاق - بين الافراط والتفريط  1589 
أخلاق - اكرام واعتذار  1651 
عبادات - الزيارة عبادة  1820 
عبادات - المؤمن في الصلاة  1996 
عبادات - متى تصلّى النوافل؟  1732 
عبادات - الصلاة أيام الأسبوع  3381 
عبادات - القنوت والدعاء فيه  1581 
عبادات - الشكوى في القنوت  1618 
عبادات - من اسرار الصوم  1597 
عبادات - في زيارة الباقرين (عليهماالسلام)  1574 
عبادات - زيارة ثالث شعبان  1801 
أحكام - سهام الإرث  1795 
أحكام - المجادلة الحسنة  2472 
أحكام - الارتداد بعد البرهان  1665 
أحكام - الزائد كالناقص  1483 
مواعظ - ما ينبغي للرجل  1685 
مواعظ - حالات القلب  1532 
مواعظ - بغتة الموت  1585 
مواعظ - التهاون بالذنوب  1793 
مواعظ - لا تصادق الجاهل  1877 
اجتماعيات - لا تشكونّ أخاك  1655 
ولائيات - المسألة من أهل البيت (عليهم السلام)  1669 
ولائيات - المشورة مع أهل البيت (عليهم السلام)  1681 
ولائيات - الإستشفاع بأهل البيت (عليهم السلام)  1556 
ولائيات - المؤمن دون غيره  1569 
ولائيات - من أحبنا كان معنا  1715 
ولائيات - ختم الحصاة  1717 
ولائيات - أثر إبراهيم وموسى  1621 
ولائيات - إلى أهل قم  1604 
ولائيات - إلى ابن بابويه  1683 
ولائيات - إلى اسحاق بن إسماعيل  1584 
ولائيات - على أعتاب الولادة  1607 
ولائيات - أخبار خاصة  1635 
ولائيات - ستحملين ولداً  1618 
ولائيات - الولادة المباركة  1412 
ولائيات - آل محمد مفاتيح الخير  1609 
ولائيات - النعمة المحسودة  1689 
ولائيات - من بركات محمد وآله(عليهم السلام)  1595 
ولائيات - أهل البيت (عليهم السلام) واشياعهم  1647 
ولائيات - علامات المؤمن  1717 
عقائد - نوم الإمام  1674 
عقائد - آدم والأشباح  1752 
عقائد - شرف الملائكة بالولاية  1867 
عقائد - أفضل الطاعات وأعظمها  1726 
عقائد - البيّنات في القرآن  1873 
عقائد - السلم في القرآن  1729 
عقائد - من هذه؟  1726 
عقائد - السابق بالخيرات  1796 
عقائد - نفقة الشتاء  1751 
عقائد - بين الحجة والمحجوج  1774 
عقائد - عباد الله المكرمون  1793 
عقائد - من علائم الإمام  1781 
عقائد - الأرض لا تخلوا من حجّة  1803 
عقائد - هذا صاحبكم  1721 
عقائد - لولدي غيبة  1793 
عقائد - ابني محمّد  1723 
نبويات  2766 
ولائيات - المؤمن يصدّقنا  1545 
ولائيات - بساط الأنبياء  1719 
ولائيات - بنو إسرائيل والبحر  1548 
ولائيات - بنو إسرائيل في التيه  1560
ولائيات - بنو إسرائيل والتوراة  1504 
ولائيات - بنو إسرائيل والبقرة  1496 
ولائيات - أبشر يا أبا اليقظان  1477 
ولائيات - مع عمّار وحذيفة  1553 
ولائيات - سلمان رمز الصمود  1604 
ولائيات - أبو ذر في الصلاة  1527 
ولائيات - الوالدان من لسان المعصومين  1596 
ولائيات - القربى من لسان المعصومين  1536 
ولائيات - اذكروا النعمة  1539 
ولائيات - الشكر على الولاية  1628 
ولائيات - فضائل أهل البيت (عليهم السلام)  1695 
ولائيات - جبرئيل يستأذن  1567 
ولائيات - معيار الولاية  1598 
ولائيات - المرء مع من أحب  1858 
ولائيات - الجنان تستبشر  1691 
ولائيات - اجمعوا مسائكم  1841 
ولائيات - أهل البيت (عليهم السلام) الملجأ والمفزع  1712 
ولائيات - التوسل بأهل البيت (عليهم السلام)  1828 
صاحب الكلمة  1815 
جامع الكلمة  1893 
المولد الميمون  1832 
النشأة الطيبة  1857 
الإمام.. والعصر.. والحكام  1938 
قصة زواج الإمام (عليه السلام) بالسيدة نرجس (عليها السلام)  5165 
شاب في مقتبل العمر  1994 
إلهيات  1928 
http://www.sibtayn.com/ar/index.php?option=com_content&view=category&id=757&Itemid=1040
_◊_
_◊_
الحياة السياسية في عصر الإمام العسكري عليه‌السلام ( ٢٣٢ ـ ٢٦٠ ه‍ )
الاسم        عدد الزيارات     
السمة الخامسة ـ التدهور وعدم الاستقرار  21 
السمة الرابعة ـ تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية  16 
السمة الثالثة ـ ميل العباسيين إلى البذخ والترف واللهو  29 
السمة الثانية ـ استئثار رجال السلطة بالأموال العامة  19 
السمة الأولى ـ نفوذ الأتراك وضعف العباسيين  20 
أهم سمات هذا العصر  23 
الحكام المعاصرون للإمام عليه‌السلام  26 
الحياة السياسية في عصر الإمام العسكري عليه‌السلام ( ٢٣٢ ـ ٢٦٠ ه‍ )  20 
المُقدَّمةُ 
http://www.sibtayn.com/ar/index.php?option=com_content&view=category&id=3620&Itemid=1040

الفصل الثّاني الإمام عليه‌السلام والسلطة
الاسم        عدد الزيارات      \
اولاً ـ المتوكل ( ٢٣٢ ـ ٢٤٧ ه‍ )  17 
مواقف العباسيين  18 
ثالثاً : ملاحقة شيعته ومواليه  19 
ثانياً : إيداعه عليه‌السلام السجن  20 
أولاً : مراقبة الإمام عليه‌السلام وفرض الإقامة الجبرية عليه  19 
الإمام عليه‌السلام والسلطة  17 

http://www.sibtayn.com/ar/index.php?option=com_content&view=category&id=3621&Itemid=1040



◄◾•◊
◊•◾◄
مكتبة  › شبكة الإمامين الحسنين عليهم السلام للتراث الفكري الإسلامي
 فيها كتب للمطالعة تصفح ومصورة
اعلام الهداية الإمام الحسن العسكري (ع)   المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) 
http://alhassanain.org/arabic/?com=book&view=category&id=108

◄◾•◊
◊•◾◄
مكتبة شبكة المعارف الإسلامية :
النبي وأهل البيت
الشهادة الحياة السياسية الهوية والسيرة
الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام
 سيرة الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام
http://www.almaaref.org/mcatdetails.php?type=0&bb=&number=21&catid=42&supcat=9

+
الإمام العسكري والتمهيد لإمامة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
 الامام الحسن العسكري عليه السلام
http://www.almaaref.org/mcatdetails.php?bb=0&number=21&cssstyle=2&supcat=9&ccat=42&subcatid=1665

+
مجلس شهادة الإمام الحسن العسكري عليه السلام-1
 مجلس شهادة الإمام العسكريّ عليه السلام -2
http://www.almaaref.org/mcatdetails.php?bb=0&number=21&cssstyle=1&supcat=9&ccat=42&subcatid=1666

◄◾•◊
◊•◾◄
مكتبة العتبة الحسينية المقدسة :
  الإمام العسكري عليه السلام   
 الإمام الحسن بن علي بن محمد بن علي ابن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب‏
 مولده ووفاته ومدة عمره ومدفنه‏   أمه – كنيته – لقبه – نقش خاتمه – شاعره – أولاده‏ 
 صفته في خلقه وحليته وأطواره   مناقبه وفضائله‏‏ ‏
 أخباره وأحواله‏ و كيفية وفاته‏   إحتراق المشهد الشريف بسامراء سنة 1106 من الهجرة 
 سرقة مشهد العسكريين عليه‏السلام‏       اهل البيت عليهم السلام
http://imamhussain-lib.com/arabic/pages/ah13.php


◄◾•◊
◊•◾◄

مكتبة شبكة الإمام الرضا عليه السلام
الواجهة » الإسلام » النبي وأهل البيت » اهل البيت عليهم السلام » الإمام العسكري عليه السلام
  محطات قدسية.. في عالم النور
 اضاءات هادية من كلمات الإمام العسكري عليه السّلام
 الحكمة.. عند الإمام العسكريّ
 الوضع السياسي في عصر الإمام العسكري
  مِن رواة وأصحاب الإمام العسكري عليه السّلام
 مِن معاجز الإمام الحسن العسكري عليه السّلام
 الفضائل العسکريّة

http://www.imamreza.net/arb/list.php?id=26

◄◾•◊



كتب علماء الشيعة عن الإمام العسكري
الحسن بن علي بن محمد عليه السلام



موقع الإمام الصادق عليه السلام : كتاب الاَئمّة الاثنا عشر  : الاِمام الحادي عشر: صفحة 112
أبو محمّد الحسن بن علي العسكري _ عليه السلام _ تأليف آية الله جعفر السبحاني حفظه الله
http://imamsadeq.com/ar/index/book?bookID=149&page=5#112
+
فهرس الكتاب كل الأئمة :
http://imamsadeq.com/ar/index/book?bookID=149&page=0

◄◾•◊

موسوعة العلامة العاملي حفظه الله موقع الميزان موسوعة الأئمة عليهم السلام

موسوعة الإمام الحسن العسكري عليه السلام
  ولادته ، وأسمائه ، ونقش خاتمه ، وأحوال أمه وبعض جمل أحواله عليه السلام  
  ألقابه والأقوال في ولادته عليه السلام  
  النصوص على الخصوص عليه عليه السلام  
    معجزاته ومعالي أموره عليه السلام  [6]
    مكارم أخلاقه ونوادر أحواله ، وما جرى بينه وبين خلفاء الجور وغيرهم وأحوال أصحابه وأهل زمانه عليه السلام [6]
    أدعية الإمام العسكري عليه السلام
    تفسير الإمام العسكري عليه السلام  
    كرامات الإمام الحسن العسكري عليه  السلام  
    كلمات الإمام الحسن العسكري عليه السلام القصار
   تفسير الإمام العسكري عليه السلام   تحميل     
    مأساته عليه السلام [3]
    وصيته في المهدى عجل الله تعالى فرجه
    بشارته بولاية الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه
  ما روى في نرجس أم القائم عليهما السلام واسمها مليكة بنت يشوعا بن قيصر الملك
   في ما روي في أم القائم عليه السلام  
    تجهيزه عليه السلام وصلاة المهدي عليه عليه السلام  
    دفع شبهة في احتراق الحرم العسكريين عليهما السلام ومسجد النبي صلوات الله عليه وآله  
    وفاته (استشهاده) هليه السلام والرد على من ينكرها [4]
  ما وقع بعد شهادته عليه السلام 
  مراثيه عليه السلام
http://www.mezan.net/mawsouat/askary/index.html


فهرس الموسوعة لكل الأئمة
http://www.mezan.net/mawsouat/index.html

◄◾•◊

الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ علي موسى الكعبي


مقدمة المركز
مقدمة المؤلِّف
الحكام المعاصرون للإمام
أهم سمات هذا العصر
السمة الأولى ـ نفوذ الأتراك وضعف العباسيين
السمة الثانية ـ استئثار رجال السلطة بالأموال العامة
السمة الثالثة ـ ميل العباسيين إلى البذخ والترف واللهو
السمة الرابعة ـ تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية
السمة الخامسة ـ التدهور وعدم الاستقرار
أولاً : انتقاض أطراف الدولة
ثانياً : ضعف الثغور الاسلامية
ثالثاً : أعمال الشغب والعصيان
رابعاً : الثورات الشعبية والحركات المتطرفة
الفصل الثّاني الإمام عليه‌السلام والسلطة
أولاً : مراقبة الإمام عليه‌السلام وفرض الإقامة الجبرية عليه
ثانياً : إيداعه عليه‌السلام السجن
ثالثاً : ملاحقة شيعته ومواليه
الاتجاه الأوّل : الدعاء على أعدائهم
الاتجاه الثالث : تحذيرهم من الفتن
مواقف العباسيين
اولاً ـ المتوكل ( 232 ـ 247 ه‍ )
1 ـ استدعاء الإمام الهادي عليه‌السلام إلى سامراء وايذاؤه
أسباب الاستدعاء
كتاب الاستدعاء
الامام العسكري يرافق أباه
من المدينة إلى سامراء
في سامراء
2 ـ هدم قبر الإمام الحسين عليه‌السلام
3 ـ حصار آل أبي طالب وملاحقتهم
4 ـ ملاحقة الشيعة وقتلهم
قتل إمام العربية يعقوب بن السكّيت
دعاء المظلوم على الظالم
مقتل المتوكل
ثانياً ـ المنتصر ( 247 ـ 248 ه‍ )
ثالثاً ـ المستعين ( 248 ـ 252 ه‍ )
مقتل المستعين
رابعاً ـ المعتز ( 252 ـ 255 ه‍ )
1 ـ مواقفه من الطالبيين
2 ـ شهادة الإمام الهادي عليه‌السلام في زمان المعتز
3 ـ ما فعله المعتز بالإمام الحسن العسكري عليه‌السلام
خلع المعتز وقتله
ما قاله الإمام العسكري بعد هلاك المعتز
خامساً ـ المهتدي ( 255 ـ 256 ه‍ )
1 ـ مواقفه من الطالبيين
2 ـ سيرة المهتدي مع الإمام العسكري عليه‌السلام
هلاك المهتدي
سادساً ـ المعتمد ( 256 ـ 279 ه‍ )
1 ـ مواقفه من الطالبيين
2 ـ موقفه من الإمام العسكري
اُمّه رضي الله تعالى عنها
السيد محمد
جعفر الكذاب
الفصل الرّابع : إمامته عليه‌السلام
أولاً : نص آبائه عليه عليه‌السلام
ثانياً : نص أبيه عليه عليه‌السلام
مزاعم بعض المرتابين بإمامة العسكري عليه‌السلام
الأول : الرسائل والتوقيعات التوجيهية
الثاني : اظهار الدلالة
الفصل الخامس منزلته عليه‌السلام ومكارم أخلاقه
مكارم أخلاقه
1 ـ العلم
2 ـ العبادة
3 ـ الزهد
4 ـ الكرم والسماحة
الفصل السادس عطاؤه العلمي
أولاً : كلماته في التوحيد
ثانياً : كلماته في الإمامة
ثالثاً : التمهيد لغيبة ولده الحجة عليه‌السلام
1 ـ التمهيد العملي للغيبة
2 ـ النصّ على ولده المهدي عليه‌السلام وعرضه على أصحابه
أ ـ رواة النص عن الإمام العسكري عليه‌السلام
ب ـ الذين رأوا الإمام المهدي في حياة أبيه عليه‌السلام
3 ـ بيان التكليف في زمان الغيبة
رابعاً : ردّ الشبهات وملاحقة الأفكار المنحرفة
أولاً : الكتب والرسائل والوصيا
أ ـ المصنفات المنسوبة إليه عليه‌السلام
2 ـ المؤلفون من أصحابه عليه‌السلام
المبحث الثالث : هداية الخلق إلى الخالق
تصرف السلطة
فضل بقعته وزيارته
المحتويات
الإمام الحسن العسكري عليه السلام سيرة وتاريخ
المؤلف: علي موسى الكعبي
الموضوع : سيرة النبي (ص) وأهل البيت (ع) الناشر: مركز الرسالة  
http://books.rafed.net/view.php?type=c_fbook&b_id=263


◄◾•◊
الباب العاشر : ذكر الإمام الزكي أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليهم ا‌السلام

إعلام الورى بأعلام الهدى

 ج ٢ صفحة 129
الشيخ أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي
http://books.rafed.net/m/?type=c_fbook&b_id=106

◄◾•◊

الإمام الحسن العسكري(ع)

منهجه في تربية شيعته وأصحابه 
 التوحيد وملاحقة الأفكار المنحرفة
الإمام الحسن بن علي العسكري(ع)
مكانة علمية وثقة اجتماعية
العباسيون: محاصرة الإمام العسكري(ع)
http://arabic.bayynat.org/ListingMakalat.aspx?id=2543

◄◾•◊

موقع : مركز سيد الشهداء عليه السلام / الامام العسكري عليه السلام
ترجمة الامام العسكري ع
معجزاته وكراماته
ولادته و أسمائه و نقش خاتمه و أحوال أمه و بعض جمل أحواله ع
 النصوص على الخصوص عليه صلوات الله عليه
 معجزاته و معالي أموره صلوات الله عليه
 مكارم أخلاقه و نوادر أحواله و ما جرى بينه و بين خلفاء الجور و غيرهم و أحوال أصحابه و أهل زمانه صلوات الله عليه
 وفاته صلوات الله عليه و الرد على من ينكره
مجالس عزاء الإمام الحسن العسكري (ع)
http://www.sayyid-shouhadaa-center.com/أهل-البيت-ع/الامام-العسكري-ع/

◄◾•◊

مكتبة موقع قائم آل محمد عليهم السلام
الإمام الحسن العسكري فيه الكتب التالية
http://www.alqaaem.com/portal/articles-action-listarticles-id-164.htm


◄◾•◊

موقع العلامة الشيخ أنصاريان / المعصومين

 ترجمة الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) 
رسالة الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) حول أهمّية الإمامة  
 ما جاء في النص في خصوص الامام العسكري عليه السلام  
 من توجيهات الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) 
http://www.erfan.ir/arabic/masom/

+
سيرة الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام)
http://www.erfan.ir/article/article.php?id=6473

◄◾•◊

موقع آية الشاهرودي حفظه الله

حكمه ومواعظه
امامته عليه السلام
معالي اموره عليه السلام
في آياته عليه السلام
والد الامام الحجة عجل الله فرجه
http://www.shahroudi.com/Portal.aspx?pid=71243&Cultcure=Arabic&CaseID=33692&PageIndex=0&Query=العسكري


◄◾•◊

سيرة المعصومين سيرة الإمام الحسن العسكري عليه السّلام

للشيخ العلامة العقيلي حفظه الله
نسبه عليه السّلام
•والدته عليه السّلام
•كيفية زواج الإمام العسكري عليه السّلام
•تأريخ ومحل ولادة الإمام العسكري عليه السّلام
•ألقاب وكُنا الإمام العسكري عليه السّلام
•عِلم الإمام العسكري عليه السّلام
•كرامات الإمام العسكري عليه السّلام
•حِكم الإمام العسكري عليه السّلام
•عبادة الإمام العسكري عليه السّلام
•أدعية الإمام العسكري عليه السّلام
•النّصّ على إمامة الإمام العسكري عليه السّلام
•أصحاب الإمام العسكري عليه السّلام
•كلمات في الإمام العسكري عليه السّلام
•شهادة الإمام العسكري عليه السّلام
•الصّلاة على جثمان الإمام العسكري عليه السّلام
•فضل زيارة الإمام العسكري عليه السّلام
•زياراة الإمام العسكري عليه السّلام
•الزيارة المشتركة للإمامَين العسكريين (المختصرة)
http://www.oqaili.com/arabic/show_sireh.php?page=imam_hasan _


http://www.oqaili.com/arabic/show_sireh.php?page=imam_hasan _al_askari

◄◾•◊

موقع مركز آل البيت العالمي للمعلومات / ترجمة المعصومين

سيرة الإمام الحسن العسكري عليه السلام
مجموع سيرة الإمام العسكري / 13 
1 أدعيته
2 الإمام (ع) وخلفاء بني العباس
3 الإمام (ع) يزيل الشك عن الناس
4 تفسيره
5 رسالته (ع) حول أهمّية الإمامة
6 شهادته
7 عبادته
8 علمه
9 كراماته
10 كلماته (ع) القصار
11 مكانته (ع) في قلوب الناس
12 وصاياه
13 ولادته
http://al-shia.org/html/ara/ahl/index.php?mod=sire&catid=13


◄◾•◊

اعلام الهداية

الامام الحسن بن علي العسكري عليه السلام
الفهرس التفصيلي للكتاب
 ■  البابالاول:
 الفصل الأول: الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) في سطور
 الفصل الثاني: انطباعات عن شخصية الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
 1 ـ شهادة المعتمد العباسي
 2 ـ شهادة طبيب البلاط العباسي
 3 ـ أحمد بن عبيد الله بن خاقان
 4 ـ كاتب الخليفة المعتمد
 5 ـ راهب دير العاقول
 6 ـ محمد بن طلحة الشافعي
 7 ـ ابن الصباغ المالكي
 8 ـ العلامة سبط بن الجوزي
 9 ـ العلامة محمد أبو الهدى أفندي
 10 ـ العلاّمة الشبراوي الشافعي
 الفصل الثالث: مظاهر من شخصية الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
 سماحته وكرمه
 زهده وعبادته
 علمه ودلائل إمامته
 ■  البابالثاني:
 الفصل الاول: نشأة الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام)
 نسبه الشريف
 محل الولادة وتأريخها
 ألقابه (عليه السلام) وكناه
 ملامحـه
 النشأة وظروفها
 الفصل الثاني: مراحل حياة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
 الفصل الثالث: الإمام الحسن العسكري في ظلّ أبيه (عليهما السلام)
 1 ـ طفولة متميّزة
 2 ـ عصر الإمام الهادي (عليه السلام)
 3 ـ مواقف الإمام الهادي (عليه السلام) تجاه الأحداث
 الإمام الهادي (عليه السلام) والمتوكل العباسي
 الإمام الهادي (عليه السلام) ووزير المنتصر
 الإمام  الهادي (عليه السلام) والتحدّي العلمي
 الإمام الهادي (عليه السلام) وفتنة خلق القرآن
 الإمام الهادي(عليه السلام) مع أصحابه وشيعته
 رعاية الإمام الهادي(عليه السلام) لشيعته وقضاء حوائجهم
 الإمام الهادي (عليه السلام) والغلاة
 الإمام الهادي (عليه السلام) والثورات في عصره
 الإمام الهادي (عليه السلام) وأساليب مواجهة السلطة
 4 ـ زواج الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
 5 ـ علاقة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) بأخيه محمد
 6 ـ علاقته بأخيه الحسين :
 7 ـ علاقته بأخيه جعفر :
 8 ـ النصوص على إمامة الحسن العسكري(عليه السلام)
 أ ـ نصوص الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله)
 ب ـ نصوص الأئمة المعصومين (عليهم السلام)
 ج ـ نصوص الإمام الهادي على إمامة الحسن العسكري(عليهما السلام)
 9 ـ اغتيال الإمام الهادي (عليه السلام) واستشهاده
 10 ـ من دلائل إمامته بعد استشهاد أبيه (عليهما السلام)
 ■  البابالثالث:
 الفصل الاول: ملامح عصر الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
 الحالة السياسية
 الحالة الاجتماعية
 الحالة الثقافية
 الحالة الاقتصادية
 الفصل الثاني: عصر الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
 1 ـ المعتز العباسي (252  ـ 255 هـ )
 2 ـ المهتدي العباسي (255ـ 256 هـ )
 سياسة المهتدي تجاه معارضيه
 3 ـ المعتمد ابن المتوكل العبّاسي (256 ـ 279 هـ )
 أ ـ ثورة الزنج :
 ب ـ حركة ابن الصوفي العلوي :
 ج ـ ثورة علي بن زيد في الكوفة :
 د ـ المعتمد والإمام العسكري (عليه السلام)
 هـ ـ المعتمد وموقفه من الشيعة
 استشهاد الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
 الصلاة على الإمام العسكري (عليه السلام)
 الفصل الثالث: متطلّبات عصر الإمام الحسن العسكري(عليه السلام)
  ■البابالرابع
 الفصل الاول: الإمام العسكري(عليه السلام) ومتطلّبات الساحة الإسلامية
 1 ـ الحكمة والدقّة في التعامل مع الحكّام
 2 ـ الردّ على الشبهات والدفاع عن حريم الرسالة
 3 ـ مواجهة الفرق المنحرفة
 1 ـ الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) والثنوية
 2 ـ الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) والصوفية
 4 ـ الدعوة الى دين الحق
 الفصل الثاني:  الإمام العسكري(عليه السلام) ومتطلّبات الجماعة الصالحة
 البحث الأول: الإمام الحسن العسكري والتمهيد لقضية الإمام المهدي(عليهما السلام)
 الخطوة الاُولى:
 الخطوة الثانية:
 الخطوة الثالثة:
 الخطوة الرابعة:
 الخطوة الخامسة:
 الخطوة السادسة:
 الخطوة السابعة:
 البحث الثاني: الإعداد لعصر الغيبة
 البحث الثالث: نظام الوكلاء في عصر الإمام الحسن العسكري(عليه السلام)
 البحث الرابع: مدرسة الفقهاء والتمهيد لعصر الغيبة :
 البحث الخامس: قيادة العلماء الاُمناء على حلاله وحرامه
 البحث السادس: الإمام العسكري(عليه السلام) والفرق الضالّة
 1 ـ الإمام العسكري(عليه السلام) والواقفة
 2 ـ الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) والمفوّضة
 البحث السابع : من وصايا الإمام العسكري (عليه السلام) وارشاداته لشيعته
 البحث الثامن: الإمام العسكري(عليه السلام)  والتحصين الأمني
 الفصل الثالث: من تراث الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
 أوّلاً: التفسير
 نماذج من تراثه التفسيري
 ثانياً: رسالة المنقبة
  ثالثاً: مكاتبات الرجال عن العسكريين
 رابعاً: مجموعة وصايا الإمام العسكري وكتبه وتوقيعاته
 خامساً: اهتمامات الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) الفكرية والعلمية
 من تراثه المعرفيّ
 من تراثه الكلامي
 السيرة النبوية في تراث الإمام العسكري (عليه السلام)
 المختار من تراثه الفقهي (عليه السلام)
 المختار من تراثه (عليه السلام) في الدعاء


http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Askeri/book03/index.htm

◄◾•◊

موقع آية الله الأميني / أنت هنا الرئيسية » الامامة والأئمّة »

القسم الرابع: تعريف اجمالي بالأئمّة عليهم‌‏السلام »
الامام الحادي عشر الامام الحسن العسكري عليه‌...
http://www.ibrahimamini.com/ar/node/157


◄◾•◊

موقع الموسى

الإمام حسن العسكري عليه السلام
 نسبه الشريف مولده كنيته وألقابه
ملوك عصره سنوات عمره وحياته مدح
زواجاته وأولاده نقش خاتمه  إمامته
مواقفه كراماته ومعجزاته وعلومه أوصافه وأخلاقه
سرقة مشهد العسكريين  رثاء استشهاده
http://al-mousa.net/1/13.htm


◄◾•◊
منتديات نبراس الولاية > القسم الخاص بأهل البيت عليهم السلام > مدرسة أهل البيت عليهم السلام
http://www.n-alwelaya.com/vb/forumdisplay.php?f=138

◄◾•◊

القائمة الرئيسية  الإمام العسكري (ع) - موقع اجتماعي تربوي للمرأة المسلمة

الإمام الحسن العسكري (ع) في سطور
سيرة الإمام الحسن بن علي العسكري (ع)
مظاهر من شخصية الإمام الحسن العسكري (ع)
العتبة العسكرية المقدّسة
http://www.alzakiya.com/pages.php?CID=2KfZhNil2YXYp9mFINin2YTYudiz2YPYsdmKICjYuSk=&id=ODc=&lan=Ar





صفحات ومقالات وبحوث
عن الإمام العسكري
الحسن بن علي بن محمد عليه السلام


حياة الإمام الحسن العسكري عليه السلام
http://www.alrsool.org/display235.htm

◊◄⇇
ويكي شيعة : حياة الإمام الحسن العسكري عليه السلام
http://ar.wikishia.net/view/الإمام_الحسن_العسكري_عليه_السلام

◊◄⇇
شاركوا معنا المصاب ذكرى استشهاد الإمام الحسن العسكري عليه السلام 8 ربيع الأول
http://www.alkafeel.net/forums/showthread.php?t=36309

◊◄⇇
منتديات نور العترة
مظاهر من شخصية الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
http://www.noraletra.com/vb/showthread.php?t=44608

◊◄⇇
حياة الإمام الحسن العسكري مختصر :
http://www.alghadir.org/imam-askari-ar.html

◊◄⇇
شبكة الحكمة :
في ذکری استشهاد الإمام الحسن بن علي العسکري (عليه السلام
http://www.alhikmeh.org/news/?p=281


◊◄⇇
موقع عرفان وانتظار
مظاهر من حياة الإمام الحسن العسكري عليه السلام
http://erfanworld.com/2014/01/page/4/


◊◄⇇
الإمام الحسن العسكري (ع) من الولادة إلى الشهادة
http://alnoor.se/article.asp?id=20200

◊◄⇇
الإمام الحسن ابن علي العسكري (ع)
http://www.eslam.de/arab/begriffe_arab/06ha/hasan_askari.htm

◊◄⇇
الدرس الحادي عشر: سيرة الإمام   الحسن بن علي العسكري عليه السلام
http://www.almaaref.org/books/contentsimages/books/dourouss_thakafia/mahatat_min_serat_ahelalbait/page/lesson11.htm

◊◄⇇
  إضاءات من حياة الإمام الحسن العسكري عليه السلام   
http://imamhussain-lib.com/arabic/pages/f112.php

◊◄⇇
عصر الإمام الحسن العسكري عليه السلام
http://arabic.irib.ir/Monasebat/E-askari/next-emamat.htm


◊◄⇇
زواج الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
http://www.alkafeel.net/forums/showthread.php?t=1664

◊◄⇇

السيدة نرجس ودورها في القضية المهدوية
 سلسلة نساء في سماء القضية المهدوية/
http://m-mahdi.info/sada-almahdi/articles-238

◊◄⇇

الصفحة 202  (6) الإمام الحسن العسكري
http://najaf.org/arabic/converted/10/html/emamahl3-13.html

◊◄⇇
الإمام الحسن العسكري و التمهيد لقضية الإمام المهدي (ع) _ 1
http://www.hajij.com/ar/islamic-events/item/585-1391-11-02-06-35-27


◊◄⇇
في ذكرى ولادة الإمام الحسن العسكري عليه السلام
العلامة آية الله الحاج السيد محمد الحسين الحسيني الطهراني 
رضوان الله تعالى عليه
http://motaghin.com/ar_articlePage_6010.aspx?gid=177


◊◄⇇
الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام )
تأليف سيّد مهدي آيت اللّهي ترجمة كمال السيّد
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/serat/maamasomeen/qesas/maa_almasomin/13/13.htm

◊◄⇇
منتديات نجباء مصر : انطباعات عن شخصية الإمام العسكري(ع)
http://www.nojabaa.com/vb/showthread.php?2080-انطباعات%20عن%20شخصية%20الإمام%20العسكري(ع)

◊◄⇇
محورية القرآن الكريم في حياة الإمام الحسن العسكري عليه السلام
http://www.daralrahman.com/play-763.html

■●◄•◾•
◊◄←
◊◄⇇
◊◄←

التفسير المنسوب للإمام العسكري


بحث في تفسير الإمام المعظَّم الحسن العسكري عليه السلام

http://aletra.org/subject.php?id=401

◊◄⇇

•تفسير العسكري

http://www.aqaed.com/ahlulbait/books/tafsier-aleaskari/fehrs1.htm
◊◄⇇

تفسير الامام العسكري (ع)

التفسير المنسوب إلى الامام ابي محمد الحسن بن علي العسكري عليهم السلام
تحقيق ونشر : مدرسة الامام المهدي ـ قم المقدسة
فهرس
التقديم منهج التحقيق شكر وتقدير
فضل القرآن
آداب قراءة القرآن
الافتتاح بالتسمية عند كل فعل
فضل فاتحة الكتاب
تفسير الحمد
تفضيل امة محمد على جميع الامم
ما يكون كفارة للذنوب
الحث على صلة رحم رسول الله صلى الله عليه وآله
شفاعة المؤمنين
أعظم الطاعات
فضل سورة البقرة
استحباب صيانة العرض بالمال
فضل اعانة المجاهدين
ثواب القرض
ثواب نصر الضعفاء والمظلومين
رد غيبة المؤمن
عبادة علي عليه السلام
في من دفع فضل علي عليه السلام
في من شك أن الحق لعلى عليه السلام
معجزاته صلى الله عليه وآله
قصة يوم الغدير ( 4 )
نفاق المنافقين الذين خالفوا بعد النبى صلى الله عليه وآله
محبة علي عليه السلام وآله
ما يتمثل للمنافقين عند حضور ملك الموت
كيفية خلق الانسان وتطوراته
أركان العرش وحملته
قصة سعد بن معاذ ، وجليل مرتبته
قصة الغمامة
حديث الدجاجة المشوية
حديث الشجرتين
حديث الثقفى ، وشهادة الشجرة
حديث الطبيب اليونانى مع امير المؤمنين عليه السلام
الامر بالمواساة مع الاخوان
الامر بالتقية
حديث تكلم الذراع المسمومة مع النبى صلى الله عليه وآله
كلام الذئب مع رسول الله صلى الله عليه وآله
حديث حنين العود ، وفيه ما يدل على فضل علي عليه السلام
قلب السم على اليهود
نظير المعجزة المذكورة لعلي عليه السلام
تكثير الله القليل من الطعام
ما يدل على مؤاخذة الشيعة بمظالم العباد المؤمنين
سجود الملائكة لادم عليه السلام ، ومعناه
الشجرة التى نهى الله عنها ، وأنها شجرة علم محمد صلى الله عليه وآله
وسوسة الشيطان ، وارتكاب المعصية
توسل آدم عليه السلام بمحمد صلى الله عليه وآله وقبول توبته بهم عليهم السلام
حديث ان الصلوات الخمس كفارة للذنوب
فضل الزكاة
حديث من تواضع لاخوانه المؤمنين
ورود ملك الموت على المؤمن ، واراءته منازله وسادته
بيان الاعراف ، ووقوف المعصومين عليه
فضل الصلاة على النبى وآله صلى الله عليه وآله
ارتفاع القتل عن بنى اسرائيل بتوسلهم بمحمد وآله
قصة أصحاب السبت
قصة ذبح بقرة بنى اسرائيل وسببها
معجزة عظيمة من معجزات النبى صلى الله عليه وآله باقتراح اليهود
رسالة أبى جهل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله والجواب عنها
في أن ولاية علي عليه السلام حسنة لا يضر معها سيئة
بيان معنى الشيعة
في وجوب الاهتمام بالتقية وقضاء حقوق المؤمنين
التواضع ، وفضل خدمة الضيف
الحث على رعاية حق قرابات أبوى الدين
في أن المسكين الحقيقى مساكين الشيعة الضعفاء في مقابلة أعدائهم
في مداراة النواصب
ذكر المقايسة بين آيات عيسى عليه السلام ومعجزات نبينا صلى الله عليه وآله
اشارة إلى حديث العباءة
واقعة ليلة العقبة
حديث المنزلة
ذكر فضل العلم
أمره صلى الله عليه وآله لحذيفة وماجرى له
ذكر توبة آدم وتوسله بمحمد وآله صلوات الله عليهم اجمعين
حديث الحدائق
رفع الطور فوق رؤوس بنى اسرائيل
ماكان مثل آية نوح عليه السلام
ماكان مثل آية ابراهيم عليه السلام
ماكان مثل آية موسى عليه السلام
ماكان مثل آية عيسى عليه السلام
مدح زيد بن حارثة وابنه
في أن أشرف الملائكة أشدهم حبا لعلي عليه السلام
قصة اسلام عبدالله بن سلام
قصة ليلة المبيت
مدح سعد بن معاذ
في ذم ترك الامر بالمعروف
بيان بناء مسجد ضرار
حديث المنزلة
في أن عليا عليه السلام باب مدينة الحكمة
في شباهته عليه السلام بالانبياء عليهم السلام
احتجاجاته صلى الله عليه وآله على المشركين والزامهم
قصة رؤية ابراهيم عليه السلام ملكوت السماوات والارض
ثواب الوضوء
ثواب الصلاة
ثواب اعطاء الزكاة
في ان الجدال على قسمين
احتجاج الرسول صلى الله عليه وآله وجداله ومناظرته
http://www.al-shia.org/html/ara/books/lib-quran/safar02/index.htm


◊◄←
شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) للتراث والفكر الإسلامي
تفسير الإمام العسكري
 الإمام أبي محمد الحسن بن علي
العسكري (عليهم السلام)
http://alhassanain.org/arabic/?com=book&id=211

◊◄⇇
◊◄←




أقوال وحكم ومواعظ
الإمام الحسن العسكري عليه السلام


يمكن وضع لها إطار وحالة في الفوتوشوب أو خطها ونشرها
ولكم الشكر والجزاء الجزيل من الله إن شاء الله
=======
◊◄←
من أقوال وحكم الإمام الحسن العسكري (ع)
http://www.alkafeel.net/forums/showthread.php?t=82183

◊◄←
كلمات الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) القصار
http://www.al-shia.org/html/ara/ahl/?mod=sire&id=347

◊◄←
مَجْمُوْعَة الْنُّوْر الْحُسَيْنِي › من أقوال وحكم الإمام الحسن العسكري 
https://groups.google.com/forum/#!msg/alnoorh/o8VzUwYWN3Y/IdZl1iIYoIYJ


◊◄←
من اقوال الامام الحسن العسكري عليه السلام - منتديات عشاق الامام علي
http://www.loversali.com/vb/showthread.php?t=49382

◊◄←
من أقوال وحكم الإمام الحسن العسكري (عليه السلام)
http://shia-online.ir/ar/article.asp?id=1012&cat=20

◊◄←
وردت عدّة كلمات قصار للإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) ، نذكر بعضاً منها :
http://arabic.aviny.com/News/Maghalat/Arshive/Askari.aspx

◊◄←
دعاء الامام الحسن العسكري ع للاحتراز من المخاوف :
http://www.alkafeel.net/forums/showthread.php?t=82184

◊◄←
كتاب: من كلمات الامام الحسن العسكري عليه السلام
 تأليف: والدة السيد محمد حسين الشيرازي
http://www.narjes-library.com/2012/01/blog-post_1424.html

◊◄←

المكتبة الصوتية والمرئية
الإمام العسكري عليه السلام



شبكة رافد للتنمية الثقافية / قسم المرايا

/ ربيع الأول / الإمام الحسن العسكري عليه السلام .
الشهادة
وفيها المواضيع التالية :
 الإمام العسكري عليه السلام : الشيخ عبد الحميد المهاجر  المحاضرات
 العسكري (ع) : الشيخ حسين الأكرف  لطميات
 امام العسكري شحاله : الشيخ حسين الأكرف  لطميات
كيف اذلُ لهذا العسكر، الله اكبر : جليل الكربلائي  لطميات
زيارة الامام الحسن العسكري (ع) : السيد جعفر الشامي
 زيارة الإمام حسن العسكري عليه السلام : ميثم كاظم
 زيارة الإمام الحسن العسكري عليه السلام : ميثم كاظم
 زيارة الإمام الحسن العسكري عليه السلام : السيد جعفر الشامي
 زيارة الإمام الحسن العسكري عليه السلام : الشيخ موسى الأسدي
زيارة الإمام الحسن العسكري عليه السلام :
 شهادة الإمام الحسن العسكري عليه السلام : الحاج علي نور الدين  نواعي
نعي في صحن الامامين العسكريين (عليهم السلام) : السید حسن الکربلائي  نواعي 
 الامام الحسن العسكري (ع) : الشيخ الدكتور أحمد الوائلي  المحاضرات
الامام الحسن العسكري عليه السلام : الشيخ الدكتور أحمد الوائلي  المحاضرات
 إستشهاد الإمام الحسن العسكري (ع) : الشيخ جعفر الابراهيمي  المحاضرات
استشهاد امام العسكري (ع) : الشيخ مرتضى الشاهرودي  المحاضرات
امام العسكري نحن حجة الله على الناس وامينا فاطمه حجة علينا : الشيخ مرتضى الشاهرودي 
 استشهاد الامام العسكري : الشيخ ابو علي البصري  المحاضرات
 اليوم مات العسكري وغاب عن أشياعه غوث الورى : الشيخ مصطفى الموسى  نواعي
 شهادة الإمام العسكري عليه السلام : الشيخ علي آل سليس  نواعي
شهادة الإمام الحسن العسكري سلام الله عليه : الشيخ علي آل سليس  نواعي
شهادة الإمام الحسن العسكري (ع) : الشيخ ضياء ولي  المحاضرات 
في ذكرى شهادة الإمام العسكري (ع) : الشيخ قاسم بيضون العاملي  المحاضرات
 حول الإمام الحسن العسكري عليه السلام : السيد حسن الكشميري  المحاضرات
 قبس من حياة الإمام العسكري(ع) : الشيخ حبيب الكاظمي  المحاضرات
  شهادة الامام العسكري (عليه السلام) : أباذر الحلواجي  لطميات
 گوم يابن العسكري : أباذر الحلواجي  لطميات
 خطبة الإمام العسکری (ع) علیک بصلاة اللیل : مهدی صدقی
عيني ناحت : باسم الكربلائي  لطميات
 اندبوا الموعود : باسم الكربلائي  لطميات
بحر الندى : باسم الكربلائي  لطميات
خط الشعائر : باسم الكربلائي  لطميات
اسي عالي بخدمتك : باسم الكربلائي  لطميات
 ويلي على المسموم : باسم الكربلائي  لطميات
يبناي الحزن ماراد غيري ابد : باسم الكربلائي  لطميات
mp4 مصائب اهل البيت (ع) وفاجعة سامراء : شبكة رافـد  انتاج شبكة رافـد

 http://media.rafed.net/monasebat?monid=23:إستشهاد%20الإمام%20الحسن%20العسكري%20(عليه%20السلام)

   
 ++

ربيع الثاني الولادة
 الصفحة الرئيسية  المناسبات الاسلامية  ولادة الامام الحسن العسكري (عليه السلام)
ولادة الامام الحسن العسكري (عليه السلام)
mp3 نحب العسكريين : باسم الكربلائي  موشحات ومدائح
الامام الحسن العسكري عليه السلام : الشيخ الدكتور أحمد الوائلي  المحاضرات
 الامام الحسن العسكري (ع) : الشيخ الدكتور أحمد الوائلي  المحاضرات
زيارة الإمام الحسن العسكري عليه السلام : غير معروف  زيارة الامام الحسن العسكري (عليه السلام)
زيارة الإمام الحسن العسكري عليه السلام : الشيخ موسى الأسدي  زيارة الامام الحسن العسكري (عليه السلام)
 زيارة الإمام الحسن العسكري عليه السلام : السيد جعفر الشامي  زيارة الامام الحسن العسكري (عليه السلام)
زيارة الإمام الحسن العسكري عليه السلام : ميثم كاظم  زيارة الامام الحسن العسكري (عليه السلام)    
زيارة الإمام حسن العسكري عليه السلام : ميثم كاظم  زيارة الامام الحسن العسكري (عليه السلام)
 زيارة الامام الحسن العسكري (ع) : السيد جعفر الشامي  زيارة الامام الحسن العسكري (عليه السلام)
ميلاد الأمام الحسن العسكري علي : الشيخ هادي الكربلائي  المحاضرات
الإمام العسكري عليه السلام : الشيخ عبد الحميد المهاجر  المحاضرات
هوسات العسكري : أبو حسن الاحسائي  موشحات ومدائح
قبس من حياة الإمام العسكري(ع) : الشيخ حبيب الكاظمي  المحاضرات
حول الإمام الحسن العسكري عليه السلام : السيد حسن الكشميري  المحاضرات
مولد الامام العسكري (ع) : أحمد الباوي  موشحات ومدائح
mp3 امام العسكري + يالمهدي : أحمد الباوي  موشحات ومدائح
http://media.rafed.net/monasebat?monid=98:ولادة%20الامام%20الحسن%20العسكري%20(عليه%20السلام)

◄•◾•◄

المنبر الفاطمي

 مناسبات العترة المباركة
مولد الامام الـحـســن الـعــسـكــري
فيه فيديو كثير في موقع

http://alfatimi.tv/videos.php?cat=585&sort=most_recent&time=all_time&seo_cat_name=


+
فيديو كثير في موقع :
المنبر الفاطمي - مناسبات العترة المباركة -
 استشهاد الامام الـحـســن الـعــسـكــري
http://alfatimi.tv/videos.php?cat=588&sort=most_recent&time=all_time&seo_cat_name=

تعريف بالإمام العسكري عليه السلام :
http://alfatimi.tv/watch_video.php?v=D1H251RH88MK&cat=2746

◄•◾•◄

دور الامام العسكري (ع) في تثبيت العقيدة ودرء الشبهات
العلامة الشيخ محمد صادق أخوان
http://www.aqaed.com/media/089/

◄•◾•◄
الجواد ميديا فيديو وصوت
الإمام الحسن العسكري عليه السلام
http://www.jawad-media.com/monasabah/1008


مكتبة الشعر والشعراء
مدائح ومراثي الإمام العسكري عليه السلام


مراثيه  قال المرعشي : قد ذكر بعض فضائله ابن الحر الشيخ محمد بن الحسن في أرجوزة طويلة منها قوله :
 قتله بسمه المعتمد   بقوة يرق منها الجلمد
وعمره تسع وعشرون وقد   قيل : ثمان بعد عشرين فقد
وعاش من بعد أبيه خمسا   وقيل : ستا ثم حل الرمسا
    ودفنه عند أبيه ظاهر        لقبره الأشرف نور زاهر

- قال السيد محسن الأمين :
ابكى وهل يشفى الغليل بكائي    بدرين قد غربا بسامراء
علمين من رب البرية للورى   نصبا با على قنة العلياء
نجمين يهدى السالكون لربهم   بهداهما في الفتنة العمياء
قد ضل من لا يهتدى بهداهما   ومتى هداية خابط الظلماء
وهما سبيل الله حقا من يحد   عنه يته في ظلمة طخياء
بعلي الهادي وبالحسن ابنه   كشف الكروب ومدفع اللأواء
يا آل أحمد ما ببعض صفاتكم   ولو اجتهدت يفي جميع ثنائي
اني وقد نطق الكتاب بمد حكم   نصا فأخرس ألسن البلغاء
وعليكم الصلوات في صلواتنا   تتلى بكل صبيحة ومساء 
 http://www.mezan.net/mawsouat/askary/36.html

◊◄↞◊◄↞

موقع القصائد الولائية
» قصائد في رحاب اهل البيت (ع) » [رثاء] اهل البيت عليهم السلام » رثاء الإمام الحسن العسكري عليه السلام
الرادود الحاج ملا باسم الكربلائي
نعي باللغة الإنكليزية
الرادود السيد سعد الخطيب
http://www.kasaed.net/index.php?show=news&action=cat&id=59

 +
» قصائد في رحاب اهل البيت (ع) » [مدح] اهل البيت عليهم السلام » مدح الإمام الحسن العسكري عليه السلام
الرادود الحاج ملا باسم الكربلائي
http://www.kasaed.net/index.php?show=news&action=cat&id=84

◊◄↞◊◄↞
أبا القائم ارحمني فأنت مؤملي وأنت غياثي في الأمور الشدائد 
ويومك هذا فلتجرني من الأذى وضيفك فيه فاحبني بالعوائد 
فأنت لعمر الله أفضل منجدٍ  واكرم مقصودٍ إلى كل قاصد 
وان لم أكن أهلاً لذلك سيدي فبالآل بلغني جميع مقاصدي 
فاني منسوبٌ اليك فلا تسيء صديقي بردي لا ولا تشف حاسدي 
عليكم سلام الله ما بلغ امرء مناه أو استكفى بكم شر حاقد 
+
ابا محمد ارحم عبيدك المتجري  فانني لست أرجو سواك في يوم فقري 
فأنت كهفي حياةً وأنت في الحشر ذخري 
يوم الخميس إلى الإمام العسكري فبه اعتصم مما تخاف وتحذر 
واقصده فيما شئت من نيل فما ترجوه منه عنده لا يكبر
الشاعر: علي الجشي
◊◄↞◊◄↞
هذه المنظومة هي واحدة من مجموعة قصائد نظمها الشيخ الحر العاملي قدس سره وسردها في ديوانه الذي كتبه بخطه .
وقد عنون هذه المنظومات بعنوان تأريخ المعصومين عليهم السلام .
وقد اخترناها هذا اليوم بمناسبة استشهاد الإمام الحسن العسكري عليه السلام أرواحنا له الفداء
http://www.alameleya.org/subject.php?id=295
◊◄↞◊◄↞

ذكرى استشهاد الامام حسن العسكري سلام الله عليه
 بسم الله الرحمن الرحيم
 اللهم صل على محمد وآل محمد
 وعجل فرجهم وألعن أعدائهم إلى قيام يوم الدين
 نرفع أسمى آيات العزاء إلى بقية الله في أرضه
 صاحب العصر والزمان -عجل الله فرجه الشريف-
وإلى جميع العلماء الكرام والمراجع الأعلام
 والمؤمنين الكرام
 بذكرى شهادة الإمام الحسن العسكري عليه الصلاة والسلام
***
يقول الشاعر في رثاء الإمام الحسن العسكري عليه السلام:
قد خر بدر من سماء معاني***يا وحشة الإسلام والإيمان
مات الإمام العسكري ببغيهم***حوت الأنام مرارة الفقدان
قد جرّعته يد الزمان نوائباً***تنبوا عن الإحصاء والتبيان
آذوه اذ ما بعّدوه، بظلمهم***من غير إجرام، عن الأوطان
عادوه من بغي وحقد فيهم***نظروا إليه نظرة الشنآن
سجنوه، يا لله، وهو إمامهم***سبط النبي، معادل القرآن
قتلوا أباه، وهو إذ ذا صابر***يشكوا الذي يلقاه للديّان
يا ويلهم، ماذا أرادوا منهم***حتى أبادوهم من العدوان
وكأنما قال النبي لهم ألا***جوروا على أهلي بغير توان
سمّوا الإمام العسكري عداوة ***وسقوه كأس السمّ بالأشجان
من بعد ذا منعوه عن شرب الدوا***فهوت ذكاء من سما (عدنان)
وثواه، مهديّ الزمان، بلحده***من بعد ما قد لف في الأكفان
عظم الله لك الاجر ياسيدي ومولاي ياصاحب العصر والزمان
http://www.alkafeel.net/forums/showthread.php?t=82140


















☜✍✍✬✍✍☞
ويا طيب : تفضل أولا مشكورا ، بالإعجاب بـ صفحة الكتب الشيعية ، أو أدعو أصدقائك لها والدال على الخير كفاعله ، ولكم الأجر الجزيل إن شاء الله بحب نبي الرحمة وآله :
+
مكتبة الإمام الحسن العسكري عليه السلام ، ملف أج تي أم ال html للعرض على الويب ، ومباشر على الأنترنيت ، وبصفحة يمكن أختيار موضوعا ونصا منها وتحديده ونسخه ، ومن ثم لصقه أين ما تحب في المواقع المواقع الإجتماعية ، الفيس بوك أو الواتساب أو غيرهما .
+
نزل وحمل مكتبة الإمام العسكري كاملة من موقع الفيس بوك بملف بي دي أف pdf قابل للمطالعة والقراءة بصورة جيدة على جميع أنواع المبايل والحاسب .

+
أو مطالة االمكتبة الشيعية : مكتبة الإمام العسكري مباشرة على الموقع التالي ، وهي مرتبة لكل مناسبة وحسب الأشهر كاملة ، و للكل معصوم موضوعا تاما :


مكتبة الإمام العسكري عليه السلام ملف pdf على موقع كوكل درايف يمكن تنزيلة وهو مناسب للقراءة والمطالعة










وبارك الله فيكم وحفظكم ورعاكم
المكتبة الشيعية
مكتبة الإمام الحسن العسكري عليه السلام
تأليف وتحقيق وإعداد وتنظيم
خادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن الأنباري
موسوعة صحف الطيبين