السبت، 18 أكتوبر 2014

مكتبة قصة يوم المباهلة ونزول الآية وفضله


مكتبة قصة يوم المباهلة ونزول الآية وفضله

بسم الله الرحمن الرحيم : المكتبة الشيعية : مكتبة المباهلة ، أزف لكم يا طيبين : أكرم التبريك وأفضل التهاني بمناسبة ، أيام الله تعالى في أفراح آل البيت عليهم السلام في 24، 25 ذي الحجة سنة 9 ، 10 للهجرة ، فيهما تم نزول أية المباهلة وواقعتها ، ونزول آية الولاية ، ونزول سورة هل أتى ، وتم المؤاخاة ، ونزول آية التطهير ، وفيها أمر الله وبين وأكد وأجوب طاعة نبي الرحمة وآله الكرام الطيبين الطاهرين المعصومين ، وضرورة الاقتداء بهم والتأسي بهم ومتابعتهم في كل أحوال سيرتهم وسلوكهم ، والتعلم منهم هدى الله من كل تعاليم هداهم ومعارف حكمهم وحديثهم وأقوالهم ، لأنه في هذه الأيام الكريمة بيّن وأكد الله عز وجل اجتبائهم واصطفائهم ، وعرفنا عظيم إخلاصهم وعبوديتهم لله سبحانه ، وكيف كرمهم الله في الدنيا والآخرة .
فهي بحق : من أعز أيام الله تعالى ، والواجب تذكرها والتذكير بها ، لآنها أيام تمام الهدى والدين والحفاظ عليه بسادة الخلق أجمعين ، نبينا الأكرم محمد وآله الطيبين ألطاهرين ، وهي أيام بيان نبلهم ومجدهم وفضلهم وشرفهم على كل البشر ، وبيان إمامتهم وسيادتهم و ولايتهم على كل العباد ، فجعلهم طيبين طاهرين وكوثر الخير والبركة للمؤمنين ، و ولاة لأمره سبحانه في عباده ، وأئمة حق لمن يحب أن يسلك الصراط المستقيم لرب العالمين ، ويلتحق بالصديقين والصالحين والمنعم عليهم الآن ويوم الدين ، ويبتعد عن المغضوب عليهم والضالين من الأولين والآخرين .
+
وفي هذه الأيام الشريفة : من 24 ، 25 من ذي الحجة نزلت آيات كريمة تعرفنا أعلى المكارم ، وتعرفنا أفضل المناقب ، وقد خصها الله تعالى لعباد ينطقون بأمره ، ويعلمون هداه بتأييده وتسديده ، وعرفهم للعباد بكل سبيل حتى لا يتيهوا لكل ناعق ومنافق أو متنسك جاهل أو عالم متهتك ، فكان نزول الآيات التالية في هذه الأيام من سنة 9 تسعة و 10 عشرة للهجرة وقبلها ، وكانت مقدمة وتأكيد ليوم الغدير في سنة عشر للهجرة ، والذي ختم به رضاه بولايتهم ، وتمام النعمة بإمامتهم ، وكمل الإسلام ببيانهم ومعارفهم وشرح وفسر القرآن الكريم بسيرتهم وبيانهم ومحكم كلامهم .
+
فهنيئا لكم : يا شيعة آل محمد صلى الله عليهم وسلم ، ومبارك عليكم الفرح والسرور وإظهار المتابعة والمودة للنبي وعلي وآلهم الطيبين الطاهرين صلى الله عليهم وسلم .
+
ولكم ما يستحب في هذه الأيام ، وقصصها وما نزل فيها من الآيات :
+
ويستحب في هذه الأيام :
وبالخصوص يوم المباهلة الآتي وما بعده .
شكر الله وحمده : على ما أنعم على أولي أمره ، وإظهار الفرح والسرور ، ولبس الثياب النظيفة ، والتوسيع على الأهل والمؤمنين حسب الوسع والطاقة ، وزيارة النبي والأئمة عليهم السلام ، والإقرار لهم بالولاية والإمامة والطاعة ، والتعلم من سيرتهم وسلوكهم وجميع معارف هداهم وتعاليمهم ، التي تحكي دين الله تعالى وهداه وكيفية عبوديته بحق ، و في هذه الأيام توجد آداب وأدعية مخصوصة تجدها في مفاتيح الجنان أو إقبال الأعمال أو المصباح أو غيرها من كتب الأدعية .
وبالإضافة لما عرفت لكم مختصر ما يستحب ، وبعد ذكر قصة المباهلة يأتي التفصيل إن شاء الله .
استحباب : الغسل ، والصدقة ، وقيل والصوم .
وصلاة : مثل صلاة الغدير يقرأ فيها آيات كريمة .
والزيارة للأئمة ، وأدعية خاصة بيوم المباهلة .
وإن شاء الله يأتي ذكرها .
+
◄◾•◊
+
وأما الآيات النازلة في هذه الأيام :
+
آية المباهلة :
والآل والأهل والأبناء والأزواج والأنفس والتصديق والدعاء وآدابه والحق وهداه ، ولعن الكاذبين والمعاندين من الأولين والآخرين :
قال الله تعالى : { فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61) } آل عمران .
فسيأتيكم قصتها مفصلة هنا .
مباهلة النبي مع نصارى نجران ، وكيف صدق الله النبي وآله وبين شأنهم العظيم ، ولعن من يكذبهم كما في الآية .
+
آية هل أتى :
والإطعام في سبيل الله ، وخوف الله والإخلاص له والجزاء العظيم والدهر والإنسان وحقيقته في الطاعة :
قال الله تعالى : { وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا (9) } الإنسان .
وستأتي قصصها في التعليقات ، لأن الفيس بوك لا يقبل بكتابة الكثير فنقسمها على التعليقات.
صيام أهل البيت عليهم السلام والتصدق قربة لله بإفطارهم وقصة إيثارهم وخوفهم من الله والوفاء له .
+
آية الولاية :
والإمامة والخلافة والوصاية وحزب الله والصدق والتصدق والنجاة من أولياء الكفر والمستهزئين بالدين والمؤمنين :
قال الله تعالى : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (57) } المائدة .
وستأتي قصصها في تعليقات آتية ، مع ذكر روابط تشرحها .
قصة التصدق الإمام علي بالخاتم وهو راكع ، ونزول آية الولاية .
+
آية الأخوة :
والجوار والأبواب والسكن وفي الدنيا والآخرة :
قال الله تعالى : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) } الحجرات .
ستأتي تعلقاتها وشرحها وبيان روابطها .
مواخاة النبي صلى الله عليه وآله بين المسلمين ، وجعل الإمام علي أخوه .
+
وفي روايات نزول : أية التطهير :
قال الله تعالى :
إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا (33) } الأحزاب .
سيأتي بيانها وروابط تشرحها وتفسرها .
التي زكا الله النبي وآله صلى الله عليهم وسلم وطهرهم من كل شرك وما يبعد عنه .
+
◄◾•◊
+
ولكل من الآيات : قصص كريمة وروايات شريفة ومعاني عظيمة ، تعرف فضل آل محمد عليهم السلام وعلوم مقامهم الشامخ عند الله ، وقيادتهم وإمامتهم للعباد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
+
وإن شاء الله : يأتي بيان كل منها مفصلا في التعليقات ، ومفصلا لكل منها مستقلا:
◄◾•◊
+
قصة آية المباهلة وشأن نزولها :
قصة المباهلة : فهي من أكرم قصص الإسلام وأعلاه معنى وبيانا لأكرم خلق الله ، وتقارب قصة سورة الكوثر ، بل آية الإنذار والدار ، بل آية التطهير ، وآية الصلاة عليهم والتسليم لهم ، بل آيات الولاية والإمامة ، بل وآية أنت منذر ولكل قوم هاد ، بل آية تمام النعمة ورضا الرب، بل تجمعها كلها في المعنى .
فإنه لا أحد :يقدم أهله ويباهل بهم ، إلا أن يكون عالم بأن الحق له ومعه يدور حيث ما دار ، وإن الله مصدقه ويلعن أعدائه ، بل تخصيصهم بالتفصيل في الآية شرف عظيم لهم ، يبين فيها تعالى أنهم الخيرة من المسلمين وأفضل المؤمنين ، وأكرم ما موجود في التكوين ، وليعرف شرفهم واصطفائهم علنا جمعا بيانا محكما باقيا خالدا مؤكدا لا يمكن رده ولا الابتعاد عنه، وبها نعرف السيد في الأديان السابقة وسادة الوجود في الإسلام ، بل إمامته وولاتهم ، فتدبر قصتهم في :
+
آية المباهلة من سورة آل عمران وهي قوله تعالى :
{ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ
فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ
أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ
وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ
وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ
ثُمَّ نَبْتَهِلْ
فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61) } آل عمران .
+
وتبدأ السورة بقوله تعالى :
{ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الم (1) اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2) نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ (3) .... } آل عمران .
فيذكر الله سبحانه : عظمته ويبين حقائق عن فعله الكريم في الخلق والهدية وإتقانه ، وبالخصوص البشر ، وهدايتهم بنزول الكتب السماوية المنزلة منه على رسله ، وأنه تعالى جعل أنبياء وأنه يعلم بمن هو مؤمن من غيره من الكفار والمنافقين ، وأنه تعالى سيجزي كل فئة يوم القيامة بما يناسبها ، وأنه لا ينفع شيء إلا الإيمان والطاعة ، وبين أن الإنسان قد يخلد ويتجه للدنيا ، وأن الآخرة خير وأبقى ، ومدح الله تعالى من يتفكر في السموات والأرض وما بينهم ثم يعتبر ، فيرى عظمته ويؤمن فيعمل صالحا وهو مهتدي من هم أهلا للحق ممن أصطفى ...
وهكذا يستمر سبحانه : في بيان حال الفئتين من المؤمنين والكفار ، وثوابهم .
حتى الآية 34 من سورة آل عمران ، فيبين قصة مريم الطاهرة القديسة وعيسى المسيح عليهم السلام .
حتى قوله تعالى :
{ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33)
ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34)
إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ
رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (35)
فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ .... } آل عمران .
فيبين الله تعالى : طهارة الصديقة مريم عليها السلام ، وقصتها من ولادتها حتى عبادتها ثم كفالتها زكريا ، وطهارتها وفضل الله عليها في رزقها من عنده سبحانه ، ودعاء زكريا وطلبه للولد .
ثم يبين سبحانه : اصطفائها وطهارتها ، وكفالتها .
وبشارتها بالمسيح : وقصة ولادته ، وفضله وصلاحه ، وتكلمه في الصغر ، وعلمه بالكتاب والحكمة ، وإخباره بالغيب ، وعلمه بكتب الله السابقة وما نزل عليه ، وكفر بني إسرائيل به ، و حواره مع أنصاره من الحواريين وإيمانهم به ، حتى وفاته ورفع إلى السماء .
وهدد الله سبحانه : وأنذر من لم يؤمن بما قصه من قصة المسيح وأمه ثم :
قال سبحانه وتعالى :
{ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ
كَمَثَلِ آدَمَ
خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ
ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (59)
الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُن مِّن الْمُمْتَرِينَ (60)
+
فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ
مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ
فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ
أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ
وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ
وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ
ثُمَّ نَبْتَهِلْ
فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61)
إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللّهُ وَإِنَّ اللّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (62)
فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ (63) } آل عمران .
ثم يبين سبحانه وتعالى : ما يجب تعلمه وعمله من الإيمان والطاعة ، وذم المعاندين والكفار ومن يعبد غير الله أو يشرك به إلى آخر السورة .
+
◄◾•◊
+
وأما قصة المباهلة :
ذكر السيد ابن طاووس الحسني في إقبال الأعمال :
الباب السادس : فيما يتعلق بمباهلة سيد أهل الوجود لذوى الجحود .
قالوا : لما فتح النبي صلى الله عليه وآله مكة ، وانقادت له العرب ، وأرسل رسله ودعاته إلى الأمم ، وكاتب الملكين ، كسرى وقيصر ، يدعوهما إلى الإسلام .. إذا وردت عليهم رسل رسول الله صلى الله عليه وآله بكتابه ... :

{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ
أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا
وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ
فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) } آل عمران .
+
قال : فاجتمع القوم من نصارى نجران جميعا للمشورة والنظر في أمورهم ، ( ونجران محافظة كبيرة يسكنها الاسماعيليون الآن تابعة للسعودية و جنوبها و شمال اليمن وكانت تابعة لها ).. وبعد حديث طويل :
قال : فلما تجهز الســـيــد والعـاقـب للمسير إلى رسول الله بالمدينة .
انتدب معهما : أربعة عشر راكبا من نصارى نجران ، هم من أكابرهم فضلا وعلما في أنفسهم ، وسبعون رجلا من أشراف بني الحرث بن كعب وسادتهم .
قال : وكان قيس بن الحصين ذو العصبة ، ويزيد بن عبد المدان ببلاد حضرموت ، فقدما نجران على بقية مسير قومهم ، فشخصا معهم فاغترز القوم في أطوار مطاياهم ، وجنبوا خيلهم وأقبلوا ، لوجوههم حتى وردوا المدينة . .....
+
فأقبل القوم :
حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجده ، وحانت صلواتهم فقاموا يصلون إلى المشرق .
فأراد الناس : أن ينهوهم عن ذلك ، فكفهم رسول الله صلى الله عليه وآله .
ثم أمهلهم : وأمهلوه ، ثلاثا .
فلم يدعهم : ولم يسألوه ، لينظروا إلى هداه ، ويعتبروا ما يشاهدون منه ، مما يجدون من صفته .
+
فلما كان بعد ثلاثة : دعاهم صلى الله عليه وآله إلى الإسلام .
فقالوا : يا أبا القاسم !
ما أخبرتنا : كتب الله عز وجل بشيء ، من صفة النبي المبعوث بعد الروح عيسى عليه السلام ، إلا وقد تعرفناه فيك ، إلا خلة هي أعظم الخلال آية ومنزلة ، وأجلاها أمارة ودلالة .
قال صلى الله عليه وآله : وما هي ؟
+
قالوا : إنا نجد في الإنجيل من صفة النبي الغابر من بعد المسيح ، أنه يصدق به ويؤمن به ، وأنت تسبه وتكذب به وتزعم أنه عبد .
قال : فلم تكن خصومتهم ولا منازعتهم للنبي صلوات الله عليه وآله ، إلا في عيسى عليه السلام .

فقال النبي صلى الله عليه وآله :
لا ، بل : أصدقه وأصدق به وأؤمن به ، وأشهد أنه النبي المرسل من ربه عز وجل .
وأقول :
إنه عبد : لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا .
+
قالوا : وهل يستطيع العبد أن يفعل ما كان يفعل ؟
وهل : جاءت الأنبياء بما جاء به من القدرة القاهرة ؟ !
ألم يكن : يحيي الموتى ، ويبرئ الأكمه والأبرص ، وينبئهم بما يكنون في صدورهم وما يدخرون في بيوتهم ؟
فهل : يستطيع هذا ، إلا الله عز وجل ، أو ابن الله ؟ !
وقالوا : في الغلو فيه وأكثروا ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
+
فقال صلى الله عليه وآله : قد كان عيسى أخي ، كما قلتم يحيي الموتى ، ويبرئ الأكمه والأبرص ، ويخبر قومه بما في نفوسهم ، وما يدخرون في بيوتهم .
وكل ذلك : بإذن الله عز وجل ، وهو لله عز وجل عبد ، وذلك عليه غير عار ، وهو منه غير مستنكف .
فقد كان : لحما ودما وشعرا وعظما وعصبا وأمشاجا ، يأكل الطعام ويظمأ وينصب بادية .
وربه : الأحد الحق ، الذي ليس كمثله شيء ، وليس له ند .
+
قالوا : فأرنا مثله من جاء من غير فحل ولا أب ؟ !

قال : هذا آدم عليه السلام أعجب منه خلقا ، جاء من غير أب ولا أم ، وليس شيء من الخلق بأهون على الله عز وجل في قدرته من شيء ، ولا أصعب ، إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون .
وتلا عليهم :
{ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ (59) } آل عمران .
+
قالا : فما نزداد منك في أمر صاحبنا إلا تباينا ، وهذا الأمر الذي لا نقر لك .

فهلم : فلنلاعنك ، أينا أولى بالحق ، فنجعل لعنة الله على الكاذبين .
فإنها : مثلة ، وآية معجلة
.
+
فأنزل الله عز وجل : آية المباهلة ، على رسول الله صلى الله عليه وآله :
{ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ
فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ
أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ
ثُمَّ نَبْتَهِلْ
فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ (61) } آل عمران .
+
فتلا عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله : ما نزل عليه في ذلك من القرآن .
فقال صلى الله عليه وآله :
إن الله : قد أمرني أن أصير إلى ملتمسكم ، وأمرني بمباهلتكم ، إن أقمتم وأصررتم على قولكم .
قالا : وذلك آية ما بيننا وبينك ، إذا كان غدا باهلناك
.
+
ثم قاما : وأصحابهما من النصارى معهما .
فلما أبعدا : وقد كانوا أنزلوا بالحرة ، أقبل بعضهم على بعض .
فقالوا : قد جاءكم هذا بالفصل من أمره وأمركم .
فانظروا أولا : بمن يباهلكم ، أبكافة أتباعه ، أم بأهل الكتابة من أصحابه ، أو بذوي التخشع والتمسكن والصفوة دينا ، وهم القليل منهم عددا ؟
فإن جاءكم : بالكثرة وذوي الشدة منهم ، فإنما جاءكم مباهيا كما يصنع الملوك ، فالفلج إذن لكم دونه .
وإن أتاكم : بنفر قليل ذوي تخشع ، فهؤلاء سجية الأنبياء وصفوتهم وموضع بهلتهم .
فإياكم : والإقدام إذن على مباهلتهم ، فهذه لكم أمارة .
وانظروا : حينئذ ما تصنعون ما بينكم وبينه ، فقد أعذر من أنذر .
+
فأمر صلى الله عليه وآله : بشجرتين ، فقصدتا وكسح ما بينهما .

وأمهل : حتى إذا كان من الغد ، أمر بكساء أسود رقيق ، فنشر على الشجرتين .
+
فلما أبصر السـيـد والعاقب ذلك : خرجا بولديهما صبغة المحسن وعبد المنعم وسارة ومريم .
وخرج معهما : نصارى نجران .
وركب فرسان : بني الحرث بن الكعب في أحسن هيئة .
+
وأقبل الناس : من أهل المدينة من المهاجرين والأنصار .
وغيرهم : من الناس في قبائلهم .
وشعارهم : ومن راياتهم وألويتهم ، وبأحسن شارتهم وهيئتهم .
لينظروا : ما يكون من الأمر .
+
ولبث : رسول الله صلى الله عليه وآله في حجرته ، حتى متع النهار .
ثم خرج :
آخذا : بيد علي .
والحسن والحسين : أمامه .
وفاطمة عليه السلام : من خلفهم .
فأقبل بهم : حتى أتى الشجرتين .
فوقف : من بينهما من تحت الكساء ، على مثل الهيئة التي خرج بها من حجرته .
+
فأرسل إليهما : يدعوهما إلى ما دعواه إليه من المباهلة .
فأقبلا إليه فقال : بمن تباهلنا يا أبا القاسم ؟
قال : بـخـيـر أهـل الأرض وأكـرمـهـم على الله عز وجل .
وأشار لهما : إلى علـي ، وفاطمــة ، والحســن والحســين صلوات الله عليهم .
+
قالا : فما نراك جئت لمباهلتنا ، بالكبر ، ولا من الكثر ، ولا أهل الشارة ممن نرى ممن آمن بك واتبعك !
وما نرى : ها هنا معك ، إلا هذا الشاب والمرأة والصبيين ! أفبهؤلاء تباهلنا ؟ !
+
قال صلى الله عليه وآله : نعم ، أو لم أخبركم بذلك آنفا .
نعم : بهؤلاء أمرت ، والذي بعثني بالحق .
أن أباهلكم .
+

فاصفرت : حينئذ ألوانهما وحوكرا .
وعادا : إلى أصحابهما وموقفهما .

فلما رأى : أصحابهما ما بهما ، وما دخلهما .
قالوا : ما خطبكما ؟ !
فتماسكا وقال : ما كان ثمة من خطب فنخبركم .
+
وأقبل عليهم شاب : كان من خيارهم ، قد أوتي فيهم علما .
فقال : ويحكم ! لا تفعلوا .
واذكروا : ما عثرتم عليه في الجامعة من صفاته .
فوالله : إنكم لتعلمون حق العلم ، إنه لصادق .
وإنما : عهدكم بإخوانكم حديث ، قد مسخوا قردة وخنازير .
فعلموا : أنه قد نصح لهم ، فأمسكوا .
+

فصالحاه : على ألف حلة ، وألف دينار خرجا في كل عام ، يؤديان شطر ذلك في المحرم وشطرا في رجب .
فصار علي عليه السلام : بهما إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ذليلين صاغرين ، وأخبره بما صالحهما عليه وأقرا له بالخرج والصغار .
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله : قد قبلت ذلك منكم .
أما إنكم : لو باهلتموني بمن تحت الكساء ، لأضرم الله عليكم الوادي نارا تأجج .
ثم لساقها : الله عز وجل إلى من ورائكم في أسرع من طرف العين فحرقهم تأججا .
إقبال الأعمال للسيد ابن طاووس ج 2 ص 310 ب6 . مجلة تراثنا ج 45 مؤسسة آل البيت ص 128.
+

يا طيب : عرفنا معنى السيد والعاقب
، في اللغة والأديان السابقة ( في كتاب ومحاضرات في موسوعة صحف الطيبين ) ، وفي زمان نبينا الأكرم وبعده وفي أكثر من 500 وعشرون محاضرة ، وهو نفس ما نعرفه الآن ممن له شرف ورئاسة في قومه وأنه يجب طاعته وتقديمه ، وإذا عرفنا هذا في اللغة والأديان السابقة ، فلنتدبر معنى السيد في زمن نبينا صلى الله عليه وآله في قومه قريش ، بل ومعنى السيد عملا ونطقا ومعنى وفهما عند العرب كلهم ، لنرى فيه أنه يراد به رئيس القوم وسيدهم وأحسنهم كرامة وفضلا والمقدم فيهم ، بل وليهم وإمامهم وهو سيدهم ، فتدبر .
فراجع صحيفة السيادة في موسوعة صحف الطيبين .
+
ويا طيب : من نتائج وآثار المباهلة :
بيان الحق : وبيان صدق النبي وآله صلى الله عليهم وسلم ، على طول الزمان ....
وأن : من يعاندهم يكون ملعونا وكاذبا على طول الزمان .
وأن المباهلة : تكون كأخر كلام مع المعاندين ، وآخر دواء الداء الكي .
وجاءت روايات : تبين فيها أنه يحق لشيعتهم المباهلة لإثبات حق أهل البيت عليهم السلام .
+
كما بين : في آية المباهلة وقصتها ، مقامات عالية لأهل البيت عليهم السلام :
مقام : فاطمة أزواجنا ، وأعظم قولا من يا نساء النبي الذي فيه تهديد ....
ومقام : الإمام علي نفس النبي الأكرم .
ومقام : الإمام الحسن والحسين ، هو إمامتهم وبنوتهم لرسول الله ، وثبوت الرحم الماسة التي أولى به .
+
والمهم الآن :
آن دعاء : أهل البيت عليهم السلام : هو كدعاء النبي الأكرم، وليس كدعاء بعض الناس لبعض ، بل هو مستجاب بإذن الله ، لأنه قال النبي حين وضعهم خلفه للمباهلة ، إن دعوت أمنوا وبه يستجاب الدعاء .
وهو نفسه : ما نطلب منهم حين زيارتهم عليهم السلام ، ندعوا الله سبحانه ، ونطلب منهم أن يصدقونا بأنا تابعين للحق تاركين لأهل الضلال ، ليثبت هدانا وطاعتنا له تعالى ، لما أمرنا من أية المودة لهم ، وبتصديقهم كما في آية المباهلة ، والصلاة والتسليم عليهم كما في آية يا أيها الذين أمنو صلوا ...
وهذا : مختصر القول في القصة ، وقد خرج مصادرها وكثرت رواتها في إحقاق الحق ، و كتاب عبقات الأنوار وغيرها من الكتب ، وكثير من العلماء ، فمن يحب التفصيل فعليه بالكتب المفصلة .
+
+
+
■●◄•◾•◊
+++++++
=======
الاحتجاج والاستشهاد بآية المباهلة :
=======
++++++
+
احتجاج أمير المؤمنين عليه السلام بآية المباهلة في كثير من الموطن ، ومنها :
قال عليه السلام : فهل فيكم أحد أنزل الله فيه ، و في زوجته و ولديه آية المباهلة ، و جعل الله عز و جل نفسه نفس رسول الله غيري .
قالوا : لا .....
وأحتج بها في على خصومه ومن خالفه من المسلمين :
في زمن الشيخين .
وفي مجالس المفاخرة بين قريش والأنصار .
وفي يوم الشورى .
وفي زمن عثمان .
وبعده : في الكوفة .
كتاب ‏سليم ‏بن ‏قيس ص636ح11 .
وذكرها في كتاب الاحتجاج وذكرها يحتاج لتفصيل طويل .
+
كما أنه أحتج بآية المباهلة : الأئمة والأصحاب بأحاديث طويلة ومفصلة ، نذكر قسما منها :

◄◾•◊
واحتج الإمام الحسن عليه السلام في زمن معاوية :
:
في الأمالي للشيخ الطوسي‏ : عن عبد الرحمن بن كثير ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، قال : لما أجمع الحسن بن علي عليه السلام : على صلح معاوية :
قام الإمام الحسن عليه السلم ، فخطب ، فقال :
الحمد لله : المستحمد بالآلاء ، و تتابع النعماء و صارف الشدائد ، و البلاء عند الفهماء ، و غير الفهماء المذعنين من عباده لامتناعه بجلاله و كبريائه و علوه ، عن لحوق الأوهام ببقائه ، المرتفع عن كنه طيات المخلوقين ، من أن تحيط بمكنون غيبه ، رويات عقول الراءين ... فحمد الله وأثنا عليه وذكر كثير من فضائلهم وما خصهم الله من كرامته لهم في كتابه القرآن المجيد ... ثم قال :
و له الحمد : فيما أدخل فيه نبيه ، و أخرجنا و نزهنا مما أخرجه منه و نزهه عنه ، كرامة أكرمنا الله عز و جل بها على سائر العباد ، فقال الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ، حين جحده كفرة أهل الكتاب ، و حاجوه ، فقل :
{ تَعالَوْا : نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ ، وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ ، وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ .
ثُمَّ نَبْتَهِلْ : فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ (61) } آل عمران .
فَأَخْرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله :
مِنَ الْأَنْفُسِ مَعَهُ أَبِي .
وَ مِنَ الْبَنِينَ أَنَا وَ أَخِي .
وَ مِنَ النِّسَاءِ أُمِّي فَاطِمَةَ مِنَ النَّاسِ جَمِيعاً .
فَنَحْنُ : أَهْلُهُ وَ لَحْمُهُ وَ دَمُهُ وَ نَفْسُهُ .
وَ نَحْنُ : مِنْهُ وَ هُوَ مِنَّا .
وَ قَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
{ إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (33)} الأحزاب.
فَلَمَّا نَزَلَتْ آيَةُ التَّطْهِيرِ : جَمَعَنَا رَسُولُ اللَّهِ ، أَنَا وَ أَخِي ، وَ أُمِّي وَ أَبِي ، فَجَلَّلَنَا وَ نَفْسَهُ فِي كِسَاءٍ لِأُمِّ سَلَمَةَ خَيْبَرِيٍّ ، وَ ذَلِكَ فِي حُجْرَتِهَا وَ فِي يَوْمِهَا .
فَقَالَ : اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي ، وَ هَؤُلَاءِ أَهْلِي وَ عِتْرَتِي ، فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ ، وَ طَهِّرْهُمْ تَطْهِيراً .
فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : أَدْخُلُ مَعَهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ .
قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، أَنْتَ عَلَى خَيْرٍ ، وَ إِلَى خَيْرٍ ، وَ مَا أَرْضَانِي عَنْكَ ، وَ لَكِنَّهَا خَاصَّةٌ لِي وَ لَهُمْ ، ثُمَّ مَكَثَ رَسُولُ اللَّهِ ، بَعْدَ ذَلِكَ بَقِيَّةَ عُمُرِهِ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ ، يَأْتِينَا فِي كُلِّ يَوْمٍ عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ .
فَيَقُولُ : الصَّلَاةَ يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ : { إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } ..... ثم ذكر آيات وروايات أخرى يطول المقام في ذكرها ، ومن أحب معرفتها فليرجع إلى صحيفة الإمام الحسين عليه السلام أو مراجعة يوم في المحاضرات الإسلامية أو المصدر.
بحار الأنوار ج10ص139ح5 .
+
وكذا أحتج بها الإمام الحسن في زمن معاوية حين دخل الكوفة ، وهو حديث طويل .
وكذا أحتج بمضمونها الإمام الحسين عليه السلام في عرفة في حديث طويل ، وفي كربلاء ذكر مضمونها .
وكذا الإمام السجاد والإمام الباقر عليهم السلام في أحاديثهم ومحاجاتهم .

◄◾•◊

وقال الإمام الصادق عليه السلام :

في تفسير العياشي : عن الأحول ، عن الإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال :
قلت له : شيئا مما أنكرته الناس ؟
فقال عليه السلام : قل لهم .
إن قريشا قالوا : نحن أولو القربى الذين هم لهم الغنيمة .
فقل لهم : كان رسول الله صلى الله عليه وآله ، لم يدع للبراز يوم بدر غير أهل بيته .
و عند المباهلة : جاء بعلي و الحسن و الحسين و فاطمة عليهم السلام .
أ فيكون : لهم ( لأهل البيت ) ، المر ، و لهم ( لمن خالفهم ) الحلو .
تفسير العياشي ج‏1 ص177 سورة آل‏عمران 61 .
◄◾•◊

احتجاج أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليه السلام بالمباهلة :
في الاحتجاج : في احتجاجات الإمام موسى بن جعفر عليه السلام مع هارون الرشيد الخليفة العباسي ، بعد عدة أسئلة وأجوبه واحتجاجات ...... :
ثم قال هارون الرشيد للإمام عليه السلام :
جوزتم : للعامة و الخاصة أن ينسبوكم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، و يقولوا لكم، يا بني رسول الله ، و أنتم بنو علي ، و إنما ينسب المرء إلى أبيه ، و فاطمة إنما هي وعاء و النبي جدكم من قبل أمكم ؟
فقلت : يا أمير المؤمنين ، لو أن النبي نشر فخطب إليك كريمتك هل كنت تجيبه ؟
قال سبحان الله : و لم لا أجيبه ، بل أفتخر على العرب و العجم و قريش بذلك .
فقلت له : لكنه لا يخطب إلي و لا أزوجه .
فقال : و لم ؟
فقلت : لأنه ولدني ، و لم يلدك .
فقال : أحسنت يا موسى .
ثم قال : كيف قلتم إنا ذرية النبي ، و النبي لم يعقب ، و إنما العقب الذكر لا الأنثى ، و أنتم ولد الابنة ، و لا يكون ولدها عقبا له .
فقلت : أسألك بحق القرابة و القبر و من فيه ، إلا أعفيتني عن هذه المسألة .
فقال : لا ، أو تخبرني بحجتكم فيه يا ولد علي ، و أنت يا موسى يعسوبهم ، و إمام زمانهم ، كذا أنهي إلي ، و لست أعفيك في كل ما أسألك عنه حتى تأتيني فيه بحجة من كتاب الله .
و أنتم : تدعون معشر ولد علي ، أنه لا يسقط عنكم منه شي‏ء ألف و لا واو ، إلا تأويله عندكم ،
و احتججتم بقوله عز و جل : { ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْ‏ءٍ } .
و استغنيتم : عن رأي العلماء و قياسهم .
فقلت : تأذن لي في الجواب .
قال : هات .
فقلت : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، بسم الله الرحمن الرحيم :
{ وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيْمانَ وَ أَيُّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسى‏ وَ هارُونَ وَ كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَ زَكَرِيَّا وَ يَحْيى‏ وَ عِيسى‏ وَ إِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ } .
من أبو عيسى يا أمير المؤمنين ؟
فقال : ليس لعيسى أب .
فقلت : إنما ألحقناه بذراري الأنبياء من طريق مريم ، و كذلك ألحقنا بذراري النبي من قبل أمنا فاطمة .
أزيدك : يا أمير المؤمنين ؟ قال : هات .
قلت : قول الله عز و جل : { فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ
فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ
ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ (61) } آل عمران .
و لم يدع أحد : أنه أدخله النبي تحت الكساء عند مباهلة النصارى ، إلا علي بن أبي طالب ، و فاطمة ، و الحسن و الحسين ، أبناءنا : الحسن و الحسين ، و نساءنا : فاطمة ، و أنفسنا : علي بن أبي طالب .
على أن العلماء : قد أجمعوا على أن جبرئيل قال : يوم أحد ، يا محمد إن هذه لهي المواساة من علي .
قال : لأنه مني و أنا منه .
فقال جبرئيل : و أنا منكما يا رسول الله .
ثم قال :
لا سيف إلا ذو الفقار
و لا فتى إلا علي .
فكان كما مدح الله عز و جل به خليله إذ يقول :
{ قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ } .
إنا نفتخر بقول جبرئيل : إنه منا ، فقال أحسنت يا موسى ، ارفع إلينا حوائجك .
فقلت له : إن أول حاجة لي أن تأذن لابن عمك ، أن يرجع إلى حرم جده ، و إلى عياله .
فقال : ننظر إن شاء الله .
الاحتجاج ج2ص391 ا. الاختصاص ص56 حديث أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام .عيون‏ أخبار الرضا عليه السلام ج1ص83ب7.

◄◾•◊
الإمام الرضا عليه السلام :
أكبر فضيلة لأمير المؤمنين المباهلة أنفسنا :
وقال الصدوق بسنده : قال المأمون يوما للرضا عليه السلام :

أخبرني : بأكبر فضيلة لأمير المؤمنين عليه السلام ، يدل عليها القرآن .
قال : فقال له الرضا عليه السلام : فضيلة في المباهلة .
قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ :
{ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ، فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ } .
فدعا : رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، الحسن و الحسين عليهم السلام ، فكانا ابنيه .
و دعا : فاطمة عليها السلام ، فكانت في هذا الموضع نساءه .
و دعا : أمير المؤمنين عليه السلام ، فكان نفسه بحكم الله عز و جل .
فقد ثبت : أنه ليس أحد من خلق الله تعالى ، أجل من رسول الله صلى الله عليه وآله و أفضل ، فوجب أن لا يكون أحد أفضل من نفس رسول الله بحكم الله تعالى .
قال فقال له المأمون : أ ليس قد ذكر الله تعالى ، الأبناء بلفظ الجمع ، و إنما دعا رسول الله ابنيه خاصة ، و ذكر النساء بلفظ الجمع و إنما دعا رسول الله ابنته وحدها .
فألا جاز : أن يذكر الدعاء لمن هو نفسه ، و يكون المراد نفسه في الحقيقة دون غيره ، فلا يكون لأمير المؤمنين ما ذكرت من الفضل .
قال : فقال له الرضا عليه السلام : ليس يصح ما ذكرت يا أمير المؤمنين .
و ذلك : أن الداعي إنما يكون داعيا لغيره ، كما أن الآمر آمر لغيره ، و لا يصح أن يكون داعيا لنفسه في الحقيقة ، كما لا يكون آمرا لها في الحقيقة ، و إذا لم يدع رسول الله رجلا في المباهلة إلا أمير المؤمنين ، فقد ثبت أنه نفسه التي عناها الله سبحانه في كتابه ، و جعل حكمه ذلك في تنزيله .
قال فقال المأمون : إذا ورد الجواب ، سقط السؤال .
عيون أخبار الرضا عليه السلام ج1ص229ب23ح1 . الفصول ‏المختارة ص38 . بحار الأنوار ج10ص350ح10ب19مناظرات الرضا علي بن موسى.

+
و عن الريان بن الصلت‏ قال حضر الرضا عليه السلام ، مجلس المأمون بمرو ، و قد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق و خراسان .
فقال المأمون أخبروني عن آية أورثنا الكتاب ، فقال العلماء وقال الإمام الرضا عليه السلام ...... فذكر عدة آيات كريمة في فضلهم ، إلى أن وصل لآية الاصطفاء ، فطلبوا منه أن يعرفهم معنى الاصطفاء ، فذكر تسعة آيات وكان منها .. قوله عليه السلام :
و أما الثالثة : فحين ميز الله الطاهرين من خلقه فأمر نبيه بالمباهلة بهم في آية الابتهال .
فقال عز و جل يا محمد : { فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ (61) } آل عمران .
فبرز النبي : عليا و الحسن و الحسين و فاطمة صلى الله عليهم وسلم ، و قرن أنفسهم‏ بنفسه .
فهل تدرون ما معنى قوله : { وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ } ؟
قالت العلماء : عنى به نفسه .
فقال أبو الحسن الرضا عليه السلام : لقد غلطتم ، إنما عنى بها علي بن أبي طالب عليه السلام .
و مما يدل : على ذلك ، قول النبي صلى الله عليه وآله حين قال : لينتهين بنو وليعة .
أو لأبعثن إليهم : رجلا كنفسي ، يعني علي بن أبي طالب عليه السلام .
و عنى بالأبناء : الحسن و الحسين عليهما السلام ، و عنى بالنساء فاطمة عليه السلام .
فهذه خصوصية : لا يتقدمهم فيها أحد ، و فضل لا يلحقهم فيه بشر و، شرف لا يسبقهم إليه خلق .
إذ جعل : نفس علي كنفسه ، فهذه الثالثة ...... .
أمالي الصدوق ص522م79ح1 .
◄◾•◊

الإمام علي الهادي عليه السلام آية المباهلة منصفة :
في علل الشرايع : عن محمد بن إسماعيل الدارمي ، عن محمد بن سعيد الإذخري ، و كان ممن يصحب موسى بن محمد بن علي الرضا ، أن موسى أخبره :
أن يحيى بن أكثم : كتب إليه يسأله عن مسائل فيها ، و أخبرني عن قول الله عز و جل :
{ فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ } .
من المخاطب بالآية : فإن كان المخاطب به النبي ، أ ليس قد شك فيما أنزل الله عز و جل إليه ؟
فإن كان المخاطب به غيره : فعلى غيره إذا أنزل الكتاب ؟
+
قال موسى : فسألت أخي علي بن محمد ( الهادي ) عليه السلام عن ذلك ؟
قال : أما قوله : { فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ }
فإن المخاطب بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، و لم يكن في شك مما أنزل الله عز و جل .
و لكن قالت الجهلة : كيف لا يبعث إلينا نبيا من الملائكة ، إنه لم يفرق بينه و بين غيره في الاستغناء عن المأكل و المشرب ، و المشي في الأسواق .
فأوحى الله عز و جل إلى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم :
{ فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ } .
بمحضر من الجهلة : هل يبعث الله رسولا قبلك إلا و هو يأكل الطعام و يمشي في الأسواق ، و لك بهم أسوة ؟
و إنما قال : { فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ } .
و لم يقل : و لكن ليتبعهم .
كما قال له صلى الله عليه وآله وسلم :
{ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ } .
و لو قال تعالوا : نبتهل فنجعل لعنة الله عليكم ، لم يكونوا يجيبون للمباهلة .
و قد عرف : أن نبيه صلى الله عليه وآله وسلم مؤدي عنه رسالته ، و ما هو من الكاذبين .
و كذلك عرف النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه صادق فيما يقول ، و لكن أحب أن ينصف من نفسه .
علل الشرائع ج1ص129ح1ب107 .بحار الأنوار ج10ص388ب23.
أي لو قال : فنجعل لعنة الله عليكم ، لم يجيبوا للمباهلة ، ولكن على الكاذبين ، وهو يعلم أنه صادق لينصفهم حتى يجيبوا .
+++



إعداد وتحقيق
خادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن جليل الأنباري
موسوعة صحف الطيبين
+
+
كما سيأتي في التعليقات تتمت البحث :
أقوال التابعين والعلماء في المباهلة والاستشهاد بها
ما يستحب في يوم المباهلة وأدعيتها
كيفية المباهلة في زماننا وشروطها
مواقع وروابط ما كتب عن آية المباهلة
ما قيل من الشعر في يوم المباهلة
وأسألكم الدعاء والزيارة

■●◄•◾•◊
+++++++
=======
هنيئا لكم الأفراح يا طيبين بأيام الله وما أبان من عظمته وإتقانه لخلقه بالهدى التام وتأكيد ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ، ولكم
روابط لصفحات تتحدث عن المباهلة :
محاضرات صوتية في : قصة المباهلة :
وبعض شؤون كرامة هذا اليوم وأهميته وآدابه وبيان الظروف المحيطة به في زمن النبي الأكرم
وكيف صدقه النجاشي وهرقل والمقوقس من النصارى ببيان مجمل
وذكر القصة المفصلة لكيفية نقاش نصارى نجران للنبي وأقروا بفضله
ملحق كتابي مختص بالمحاضرة سماع المحاضرة بصيغة mp3

http://mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/AlMohadartAlAslameh/almohdritalaslimyh/12dyhajh/24almihalh.mp3

+

فهرس أكبر مكتبة عن أمير المؤمنين عليه السلام :
http://shia-maktab.blogfa.com/category/14
+
مكتبة الغدير : المكتبة الإسلامية مكتبة أمير المؤمنين علي عليه السلام الكبرى (280 كتاب / 470 مجلد)
http://gadir.free.fr/Ar/imamali/index.htm

+
المباهلة السيد عبدالله الحسيني
http://www.haydarya.com/maktaba_moktasah/03/book_36/01.html

+
آية المباهلة تأليف السيّد علي الحسيني الميلان
ي / المكتبة الحيدرية
http://www.haydarya.com/maktaba_moktasah/03/book_10/mobahala10.html

+
آية المباهلة تأليف السيّد علي الحسيني الميلاني المركز العقائدي
http://www.aqaed.com/book/5/


+
دلالة آية المباهلة على إمامة علي عليه السّلام
http://www.al-milani.com/library/lib-pg.php?booid=30&mid=359&pgid=4139

+
فصل الاستدلال بآية المباهلة على تفضيل الامام علي عليه السلام
http://www.shiaweb.org/shia/almufid/amir_al-moamenin/pa5.html

+
آيات في فضل الإمام علي عليه السلام
http://www.haydarya.com/maktaba_moktasah/05/book_03/7.htm

+
المباهلة بين النبي ص و وفد نصارى نجران // موقع 12 إمام
https://sites.google.com/site/12imamsite/Home/alqsm-alaslamy/almbahlte-byn-alnby-s-w-wfd-nsary-njran

+
قصة المباهلة للعاملي :
http://www.alameli.net/books/?id=1406

+
تفسير أنفسنا في آية المباهلة :

http://ar.sonnat.net/article.asp?id=1562&cat=83

قصة المباهلة :
http://imamhussain-lib.com/arabic/pages/f1.php

+
علي في الكتاب والسنة والأدب /سورة آل عمران /15 - قوله تعالى:
(فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين)سورة آل عمران 3: 61
http://www.haydarya.com/maktaba_moktasah/03/book_32/02.htm

+
http://www.tabnak.ir/ar/news/10287/المباهلة-أول-اعلان-رباني-بخلافة-الامام-علي-ع-بعد-النبي-ص-دون-فصل

+
قصة المباهلة مع تفصيل خارطة تبين محل مكة ونجران / موقع يوم تبلى السرائر
http://saraer.org/essaydetails.php?eid=468&cid=431

+
واقعة المباهلة.. فضائل، ودلائل
http://www.imamreza.net/arb/imamreza.php?id=2873

+
المباهلة فيسبك
https://www.facebook.com/ALI.313ALI/posts/536893903069630
+
يوم المباهلة والتصدق بالخاتم :
http://www.alkafeel.net/forums/showthread.php?t=5593

+

آية المباهلة والتصدق بالخاتم :
http://krar-hidri.yoo7.com/t312-topic

+
مختصر يوم المباهلة :
http://iraq.iraq.ir/vb/showthread.php?t=94329

+
يوم المباهلة والتصدق بالخاتم
http://www.loversali.com/vb/showthread.php?t=26592

+
ولاؤنا لأهل البيت بين الغدير والمباهلة
http://www.erfan.ir/article/article.php?id=26970

+
وفد نجران في المدينة تأريخ المباهلة عاماً وشهراً ويوماً
إكمال الدين الإسلامي بتعيين الخليفة
http://alrasoul.almaaref.org/maqalet/59taarikh-almobahala.htm

+

فلم المباهلة
http://www.youtube.com/watch?v=AXySuqxRZMo

قصة المباهلة مكتوبة مصورة
http://www.youtube.com/watch?v=AHwOJHXk0pQ



++++++++++
صور
موقع نور فاطمة منتدى نسائي
موقع الميامين : للصور
http://almayameen14.wordpress.com/2011/11/17
/عيد-الغدير-المباهلة-التصدق-بالخاتم/


+
هنيئا لكم الأفراح :بأكرم أيام الله ، وبيان عظمته وإتقانه لخلقه وهداه بسادة الوجود وولاة أمره ، ويا أخوتي الطيبين بين أياديكم الكريمة : المكتبة الشيعية ، مكتبة المباهلة ... ، فعلم وأنشر منها ، واستفد وفد من علومها ومعارفه ، فعلمها اخوانك المؤمنين وأنشر بين غيرهم ليعرفوا فضل الله رب العالمين على العباد ، وعنايته بهم وأنه تعالى لم يهملهم لكل مفتي وواعظ سلطان ، بل اجتبى وأصطفى لهم أئمة وولاة أمر صادقين مصدقين طيبين طاهرين ، وهم كوثر الخير والبركة ، وأمر بمودتهم والصلاة عليهم والتسليم عليهم ولهم ، وإرجاع الأمر إليهم والتعليم منهم ، وطلب منا الثبات على هداهم وجعلهم المنعم عليهم بهدى الصراط المستقيم ، وأبعدنا بهم عن المغضوب عليهم الضالين ، فـ :
أولا : أدعوكم : يا أخوتي الطيبين ، للإعجاب بصفحة الكتب الشيعية ، والاستفادة والإفادة منها بمراجعة روابطها واختيار موضوعا من كتب مكتبة الإمام ، ونشر مناقبه وفضائله وحكمه ومواعظه وسيرته وسلوكه وما علم من هدى الله ، مع ذكر اسم الكتاب أو اسم المؤلف أو الموقع أو رابطه الموضوع والصفحة ، ليتعرف المؤمنون على الكاتب والناشر ونشاركهم الأجر والثواب .
+
وذلك : بالنشر عن طريق الموبايل :
بالضغط : على رابط الكتاب من المكتبة الشيعية ، حتى يفتح الكتاب ، ثم نتصفح الكتاب ونختار موضوعا .
ثم : نضغط مطولا (وليس نقر) على النص ، حتى يظهر مؤشر التحديد ، ونسحب أطرافه لمقدار ما نريد من النص ، فيكون أزرق فاتح .
ثم ننسخه : من إشارة تظهر ، أو من علامة ورقتني متراكبتين أعلى الصفحة ، أو من ثلاث نقط أعلى الصفحة نفتحها ، أو من محدد المشاركة بثلاث دوائر صغيرة .
ثم ننقله : و نشاركه باللصق في المحل المراد واللصق بست يظهر بالضغط مطولا ( وليس نقر سريع ) في محل الكتابة فنضغطه وننشره من إشارة النشر ، سواء فيس بوك أو كوكل بلاس أو تيوتر أو الواتساب أو الفايبر أو التانكو أو التلكرام وغيرها من المواقع الاجتماعية .
+
وأما الحاسب :
فبعد فتح الرابط : ونختار النص المراد ، فبجر المواس مضغوطا من مكان التحديد الأول حتى نهاية المختار .
ثم النقر بالماوس بسمته الأيمن : على النص المحدد حين تكون خلفية زرقاء فاتحة ، فتظهر قائمة فنختار كوبي أي نسخ .
ثم ننقله وننشره : وذلك بالضغط بالماوس الأيمن في محل الكتابة ، فتظهر قائمة ونختار لصقه بست في المكان المراد من البرامج الاجتماعية في محل الكتابة والنشر ، سواء : الواتساب أو فايبر أو فيسبك أو كوكل بلاس أو غيرها .
+
ثم كما يمكن تعديل النص : قبل نشره ، ونختار من النص ما نريد ، كما نذكر اسم المصدر أي الكتاب المنقول منه مع رقم الصفحة ، مثلا : غرر الحكم ص 114 . أو رقم الحكمة غرر الحكم ح أو ر 313 مثلا . أو مثل بحار الأنوار ج5ص44ب 14ح1 .
فيكون المصدر : بحار الأنوار ، و ج = جزء ، ص= صفحة ، ب = باب ، ح = حديث . وقد نقتصر على الصفحة أو رقم الحديث إن لم يكن جزء أو على الصفحة فقط في الكتب الصغيرة .
+
أو نشر لوحة فنية للحكم القصار : من حكم وأقوال وأحاديث الإمام ، أو من غيره من أقوال آل محمد عليهم السلام ، وعمل لها أطار وحالة نص في الفوتوشوب ونشرها .
و توجد مواقع : على النيت تعلم برنامج الفوتوشوب ، و بالبحث في كوكل نتعلم فتره وننشر دائما عمرا ، ونأجر بأحسن الأجر إن شاء الله ، حين نقل ونشر هدى الله وكلمات أولياءه الصادقين الطيبين الطاهرين من آل محمد عليهم السلام .
+
ويا طيب : تفضل أولا مشكورا ، بالإعجاب بـ صفحة الكتب الشيعية ، أو أدعو أصدقائك لها والدال على الخير كفاعله ، ولكم الأجر الجزيل إن شاء الله بحب نبي الرحمة وآله :
https://www.facebook.com/ktbsha

+
أو تفضل بالإنظام لمنتدى ( الگروب ) : المكتبة الشيعية ، وأنشر كتابا شيعيا أو عرفه أو عرف مكتبة شيعية ، أو مسائل من الأحكام أو المناقب والفضائل أو موضوع وصور تخص المناسبة ولكم الشكر الجزيل .
https://www.facebook.com/groups/alktb

+
المكتبة الشيعية : على موقع :
http://ktbshia.blogspot.com/


هنيئا لكم الأفراح في أيام الولاية والهداية وبيان دقة وحسن خلق الله وهداه ، لما أختار وأجتبى أكرم الخلق وسادتهم للحفاظ على دينه ونشره بعد سيد المرسلين ، وأختيار سادة الخلق من آله الكرام للإمامة والهداية والولاية ، ولكم : .... ملف مكتبة المباهلة نوت باد يمكن تنزيله وفتحه والاستفادة والإفادة منه ونشره وترويجه ، وتعريفه للمؤمنين وفيه :
قصة المباهلة كاملة ، والأحتجاج بها ، وما يستحب عمله في يوم المباهلة ، والأدعية كاملة ، وكيفية المباهلة في زماننا
ملف تكست
https://www.facebook.com/groups/alktb/1523874194517517/


=======
+++++++
■●◄•◾•◊
+++++++
=======
كلمات للعلماء والتابعين عن المباهلة :
=======
◄◾•◊


وتوجد احتجاجات واستشهاد بآية المباهلة كثير نكتف بهذا ونذكر بعض أقوال العلماء :
وقال الديلمي في الإرشاد :

و قوله عليه السلام : إن هاهنا لعلما جما ، لو أجد له حملة .
و هذا يدل : على وصوله في العلم إلى مرتبة ، لا يمكن لأحد من المخلوقات من الملائكة و البشر ، الوصول إليها .
سوى رسول الله : لكون نفسه نفسه .
كما في : آية المباهلة .
فإن الله تعالى : جعل فيها نفس رسول الله نفس علي .
حيث قال : { وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ } .
و المراد بها : نفس علي عليه السلام ، كما نقله جمهور المفسرين .
و ليس المراد : الحقيقة ، لأن الاتحاد محال .
فيحمل : على أقرب المعاني ، و هو المواساة له في جميع الوجوه الممكنة .
فيثبت له عليه السلام : حينئذ ، جميع ما ثبت للرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
من الفضائل : العلمية و العملية ، ما خلا النبوة .
إرشاد القلوب ج2ص212 .
+
وقال أيضا : و من فضائله عليه السلام : أنه كان أحب الخلق إلى الله تعالى .
و الدليل : على ذلك ، خبر الطائر المشوي ، و المحبة من الله تعالى زيادة الثواب .
و منها : فضيلة المباهلة .
و هي تدل : على فضل تام ، و ورع كامل لمولانا أمير المؤمنين ، و لولديه ، و لزوجته عليهم السلام .
حيث استعان بهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، في الدعاء إلى الله تعالى .
و التأمين : على دعائه لتحصل له الإجابة .
إرشاد القلوب ج2ص231.
+
+

وقال لمفيد رحمه الله : في بيان المقام الشامخ لأهل البيت عليهم السلام .
و في قصة : أهل نجران ، بيان عن فضل أمير المؤمنين عليه السلام .
مع ما فيه : من الآية للنبي صلى الله عليه وآله ، و المعجز الدال على نبوته .
أ لا ترى : إلى اعتراف النصارى له بالنبوة ، و قطعه عليه السلام على امتناعهم من المباهلة .
و علمهم : بأنهم لو باهلوه لحل بهم العذاب ، و ثقته بالظفر بهم ، و الفلج بالحجة عليهم .
و أن الله تعالى : حكم في آية المباهلة ، لأمير المؤمنين عليه السلام ، بأنه نفس رسول الله .
كاشفا بذلك : عن بلوغه نهاية الفضل ، و مساواته للنبي في الكمال ، و العصمة من الآثام .
و أن الله جل ذكره : جعله و زوجته ، و ولديه ، مع تقارب سنهما ، حجة لنبيه عليه السلام ، و برهانا على دينه .
و نص : على الحكم ، بأن الحسن و الحسين أبناؤه .
و أن فاطمة عليها السلام : نساؤه ، المتوجه إليهن الذكر ، و الخطاب في الدعاء إلى المباهلة و الاحتجاج .
و هذا : فضل لم يشركهم فيه أحد من الأمة ، و لا قاربهم فيه و لا ماثلهم في معناه .
و هو : لاحق بما تقدم ، من مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ، الخاصة له على ما ذكرناه .
الإرشاد ج1ص169 .
+
+
+
ومن لطائف الاستشهاد إقرار الحجاج بآية المباهلة :
الاحتجاج بالمباهلة عند الحجاج :
في كنز الكراجكي : قال الشعبي : كنت بواسط ، و كان يوم أضحى ، فحضرت صلاة العيد مع الحجاج ، فخطب خطبة بليغة ، فلما انصرف جاءني رسوله فأتيته ، فوجدته جالسا مستوفزا .
قال : يا شعبي ، هذا يوم أضحى ، و قد أردت أن أضحي فيه برجل من أهل العراق ، و أحببت أن تستمع قوله ، فتعلم أني قد أصبت الرأي فيما أفعل به .
فقلت : أيها الأمير ، أ و ترى أن تستن بسنة رسول الله ، و تضحي بما أمر أن يضحى به ، و تفعل مثل فعله ، و تدع ما أردت أن تفعله به في هذا اليوم العظيم إلى غيره .
فقال : يا شعبي إنك إذا سمعت ما يقول ، صوبت رأيي فيه ، لكذبه على الله و على رسوله ، و إدخال الشبهة في الإسلام .
قلت : أ فيرى الأمير أن يعفيني من ذلك .
قال : لا بد منه ، ثم أمر بنطع فبسط ، و بالسياف فأحضر .
و قال : أحضروا الشيخ ، فأتوا به فإذا هو ، يحيى بن يعمر ، فاغتممت غما شديدا .
و قلت في نفسي : و أي شيء يقوله يحيى مما يوجب قتله‏ ؟
فقال له الحجاج : أنت تزعم أنك زعيم العراق ؟
قال يحيى : أنا فقيه من فقهاء العراق .
قال : فمن أي فقهك زعمت أن الحسن و الحسين من ذرية رسول الله ؟
قال : ما أنا زاعم ذلك ، بل قائله بحق .
قال : و بأي حق قلته .
قال : بكتاب الله عز و جل ، فنظر إلى الحجاج ، و قال اسمع ما يقول ، فإن هذا مما لم أكن سمعته عنه ، أ تعرف أنت في كتاب الله عز و جل ، أن الحسن و الحسين من ذرية محمد
رسول الله ؟
فجعلت : أفكر في ذلك ، فلم أجد في القرآن شيئا يدل على ذلك .
و فكر : الحجاج مليا ، ثم قال ليحيى : لعلك تريد ، قول الله تعالى :
{ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ
فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ
ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ } .
و أن رسول الله : خرج للمباهلة ، و معه علي و فاطمة و الحسن و الحسين ؟
قال الشعبي : فكأنما أهدي إلى قلبي سرورا .
و قلت في نفسي : قد خلص يحيى ، و كان الحجاج حافظا للقرآن .
فقال له يحيى : و الله إنها لحجة في ذلك بليغة ، و لكن ليس منها أحتج لما قلت .
فاصفر وجه الحجاج : و أطرق مليا ، ثم رفع رأسه إلى يحيى .
و قال له : إن أنت جئت من كتاب الله بغيرها في ذلك ، فلك عشرة ألف درهم ، و إن لم تأت فأنا في حل من دمك .
قال : نعم .
قال الشعبي : فغمني قوله ، و قلت : أ ما كان في الذي نزع به الحجاج ما يحتج به يحيى ، و يرضيه بأنه قد عرفه ، و سبقه إليه ، و يتخلص منه حتى رد عليه و أفحمه ، فإن جاءه
بعد هذا بشيء ، لم آمن أن يدخل عليه فيه من القول ما يبطل به حجته ، لئلا يقال إنه قد علم ما قد جهله هو .
فقال : يحيى للحجاج ، قول الله تعالى : { وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيْمانَ } من عنى بذلك ؟
قال الحجاج : إبراهيم .
قال : فداود و سليمان من ذريته ؟ قال : نعم .
قال : يحيى ، و من نص الله عليه بعد هذا أنه من ذريته .
فقرأ الحجاج : { وَ أَيُّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسى‏ وَ هارُونَ وَ كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ } .
قال يحيى : و من قال : { وَ زَكَرِيَّا وَ يَحْيى‏ وَ عِيسى‏ } .
قال يحيى : و من أين كان عيسى من ذرية إبراهيم ، و لا أب له .
قال : من أمه مريم .
قال يحيى : فمن أقرب مريم من إبراهيم ، أم فاطمة من محمد ، و عيسى من إبراهيم ، و الحسن و الحسين من رسول الله .
قال الشعبي : فكأنما ألقمه حجرا .
فقال : أطلقوه قبحه الله ، و ادفعوا إليه عشرة ألف درهم ، لا بارك الله له فيها .
ثم أقبل علي فقال : قد كان رأيك صوابا ، و لكنا أبيناه ، و دعا بجزور فنحره ، و قام فدعا بالطعام فأكل ، و أكلنا معه ، و ما تكلم بكلمة حتى انصرفنا ، و لم يزل مما احتج به يحيى بن يعمر واجما بيان .
قال الجوهري : استوفز في قعدته ، إذا قعد قعودا منتصبا غير مطمئن ، و في القاموس : وجم : كوعد ، وجما و وجوما ، سكت على غيظ ، و الشيء كرهه .
بحار الأنوار ج10ص147ح1ب11نادر في احتجاج أهل زمانه على المخالفين .






■●◄•◾•◊
+++++++
=======
الأعمال المستحبة في يوم المباهلة :
=======
++++++

الأعمال المستحبة في يوم المباهلة :
الغسل ، والصلاة ، والزيارة في مسجد المباهلة أو غيرها ، والدعاء .
وقيل : الصوم أيضا مستحب .
وسيأتي : بيان أن في يوم 24 أربعة وعشرين ذي الحجة يوم التصدق بالخاتم ويوم نزول هل أتى ، ويأتي بيانها مفصل .
+
في استحباب الغسل والصلاة :
في فلاح السائل : ذكر أغسالا مستحبة ثم قال : و غسل عيد الأضحى عاشر ذي الحجة .
و غسل : يوم الغدير ، ثامن عشر ذي الحجة .
و غسل : يوم المباهلة ، و هو رابع عشرين ذي الحجة .
وذكر أغسال أخرى ..... .
فلاح‏السائل 61 الفصل الثالث عشر في صفة الطهارة .
+
صوم يوم المباهلة، في‏ المنتهى‏:
هو الرابع‏ و العشرون‏ من ذي الحجّة، فيه باهلَ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بنفسه و بأمير المؤمنين و الحسن و الحسين و فاطمة عليهم السلام نصارى نجران، و فيه تصدّق أمير المؤمنين عليه السلام بخاتمه‏ في ركوعه، و نزلت فيه: «إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ».
فيستحبّ صومه‏ شكراً لهذه النِّعم الجسام.
شرح فروع الكافي للمولى محمد هادي بن محمد صالح المازندراني ج‏4ص83 .
+
قال الحر العاملي رحمه الله :
باب استحباب : الغسل ، و الصلاة .
يوم المباهلة : و هو الرابع و العشرون من ذي الحجة .
وسائل ‏الشيعة ج8ص171ب 3 ح47 .
+
صلاة يوم المباهلة :

في المصباح : عن محمد بن الحسن عن الصادق عليه السلام :
أنه قال : من صلى في هذا اليوم يعني الرابع و العشرين من ذي الحجة .
ركعتين : قبل الزوال بنصف ساعة ، شكرا لله على ما من به عليه ، و خصه به :
يقرأ : في كل ركعة ، أم الكتاب مرة واحدة .
و عشر مرات : قل هو الله أحد .
و عشر مرات : آية الكرسي إلى قوله : هم فيها خالدون .
و عشر مرات : إنا أنزلناه في ليلة القدر .
عدلت عند الله : مائة ألف حجة ، و مائة ألف عمرة .
و لم يسأل الله : حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة ، إلا قضاها له كائنة ما كانت إن شاء الله .
قال الشيخ و هذه الصلاة بعينها رويناها في يوم الغدير .
وسائل ‏الشيعة ج8ص172ح10336ب47 باب استحباب الغسل و الصلاة يوم المباهلة و هو الرابع و العشرون من ذي الحجة .
+
عن محمد بن صدقة العنبري عن موسى بن جعفر عليه السلام قال :
يوم المباهلة : اليوم الرابع و العشرون من ذي الحجة .
تصلي : في ذلك اليوم ما أردت من الصلاة .
و كلما صليت ركعتين : استغفرت الله بعقبهما سبعين مرة .
ثم تقوم قائما : و ترمي بطرفك في موضع سجودك .
و تقول على غسل : الحمد لله رب العالمين .... و ذكر الدعاء .
وسائل ‏الشيعة ج8ص172ح10337ب47 .
وسيأتي ذكر الأدعية كاملة إن شاء الله :
+

◄◾•◊
مسجد المباهلة والأدعية :
الصلاة في مسجد المباهلة ( ويمكن أن يصليها في محل آخر بنية القربة لله وشكر له على الهداية ) :
قال مؤلف المزار الكبير : ينبغي أن يصلي في المساجد المعظمة ، أن تمكن من ذلك :
و يبتدئ منها بمسجد قباء :
و هو الذي أسس على التقوى‏ .
قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم :‏
من أتى قباء ، فصلى ركعتين رجع بعمرة .
فإذا دخله : صلى فيه ركعتين تحية المسجد ، فإذا فرغ من الصلاة سبح ، و قال :
السَّلَامُ : عَلَى أَوْلِيَاءِ اللَّهِ وَ أَصْفِيَائِهِ .
السَّلَامُ : عَلَى أَنْصَارِ اللَّهِ وَ خُلَفَائِهِ .
السَّلَامُ : عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللَّهِ .
السَّلَامُ : عَلَى مَعَادِنِ حِكْمَةِ اللَّهِ .
السَّلَامُ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الْمُكْرَمِينَ الَّذِينَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ .
السَّلَامُ : عَلَى مَظَاهِرِ أَمْرِ اللَّهِ وَ نَهْيِهِ .
السَّلَامُ : عَلَى الْأَدِلَّاءِ عَلَى اللَّهِ .
السَّلَامُ : عَلَى الْمُسْتَقِرِّينَ فِي مَرْضَاةِ اللَّهِ .
السَّلَامُ : عَلَى الْمُمَحَّصِينَ فِي طَاعَةِ اللَّهِ .
السَّلَامُ : عَلَى الَّذِينَ مَنْ وَالَاهُمْ فَقَدْ وَالَى اللَّهَ ، وَ مَنْ عَادَاهُمْ فَقَدْ عَادَى اللَّهَ .
وَ مَنْ عَرَفَهُمْ فَقَدْ عَرَفَ اللَّهَ ، وَ مَنْ جَهِلَهُمْ فَقَدْ جَهِلَ اللَّهَ .
أُشْهِدُ اللَّهَ : أَنِّي حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَكُمْ ، سِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَكُمْ .
مُؤْمِنٌ : بِمَا آمَنْتُمْ بِهِ ، كَافِرٌ بِمَا كَفَرْتُمْ بِهِ ، مُحَقِّقٌ لِمَا حَقَّقْتُمْ ، مُبْطِلٌ لِمَا أَبْطَلْتُمْ .
مُؤْمِنٌ : بِسِرِّكُمْ وَ عَلَانِيَتِكُمْ ، مُفَوِّضٌ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ إِلَيْكُمْ ، لَعَنَ اللَّهُ عَدُوَّكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ ، وَ ضَاعَفَ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ .
وَ تَدْعُو فَتَقُولُ : يَا كَائِناً قَبْلَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ ، وَ يَا كَائِناً بَعْدَ هَلَاكِ كُلِّ شَيْ‏ءٍ .
لَا يَسْتَتِرُ عَنْهُ شَيْ‏ءٌ ، وَ لَا يَشْغَلُهُ شَيْ‏ءٌ عَنْ شَيْ‏ءٍ .
كَيْفَ : تَهْتَدِي الْقُلُوبُ لِصِفَتِكَ ، أَوْ تَبْلُغُ الْعُقُولُ نَعْتَكَ ، وَ قَدْ كُنْتَ قَبْلَ الْوَاصِفِينَ مِنْ خَلْقِكَ.
وَ لَمْ تَرَكَ : الْعُيُونُ بِمُشَاهَدَةِ الْأَبْصَارِ ، فَتَكُونَ بِالْعِيَانِ مَوْصُوفاً .
وَ لَمْ تُحِطْ : بِكَ الْأَوْهَامُ ، فَتُوجَدَ مُتَكَيِّفاً مَحْدُوداً .
حَارَتِ : الْأَبْصَارُ دُونَكَ ، فَكَلَّتِ الْأَلْسُنُ عَنْكَ ، وَ عَجَزَتِ الْأَوْهَامُ عَنِ الْإِحَاطَةِ بِكَ ، وَ غَرِقَتِ الْأَذْهَانُ فِي نَعْتِ قُدْرَتِكَ ، وَ امْتَنَعَتْ عَنِ الْأَبْصَارِ رُؤْيَتُكَ .
وَ تَعَالَتْ : عَنِ التَّوْحِيدِ أَزَلِيَّتُكَ .
وَ صَارَ : كُلُّ شَيْ‏ءٍ خَلَقْتَهُ حُجَّةً لَكَ ، وَ مُنْتَسِباً إِلَى فِعْلِكَ ، وَ صَادِراً عَنْ صُنْعِكَ .
فَمِنْ بَيْنِ : مُبْتَدِعٍ يَدُلُّ عَلَى إِبْدَاعِكَ ، وَ مُصَوِّرٍ يَشْهَدُ بِتَصْوِيرِكَ ، وَ مُقَدِّرٍ يَنْبَأُ عَنْ تَقْدِيرِكَ ، وَ مُدَبِّرٍ يَنْطِقُ عَنْ تَدْبِيرِكَ ، وَ مَصْنُوعٍ يُومِي إِلَى تَأْثِيرِكَ .
وَ أَنْتَ : لِكُلِّ جِنْسٍ مِنْ مَصْنُوعَاتِكَ وَ مَبْرُوءَاتِكَ وَ مَفْطُورَاتِكَ ، صَانِعٌ وَ بَارِئٌ وَ فَاطِرٌ .
لَمْ تُمَارِسْ : فِي خَلْقِكَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ نَصَباً .
وَ لَا فِي ابْتِدَائِكَ : أَجْنَاسَ الْمَخْلُوقِينَ تَعَباً .
وَ لَا لَكَ : حَالٌ سَبَقَ حَالًا :
فَتَكُونَ : أَوَّلًا قَبْلَ أَنْ تَكُونَ آخِراً .
وَ تَكُونَ : ظَاهِراً قَبْلَ أَنْ تَكُونَ بَاطِناً .
أَحَاطَ : بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عِلْمُكَ ، وَ أَحْصَى كُلَّ شَيْ‏ءٍ عَدَداً غَيْبُكَ .
لَسْتَ : بِمَحْدُودٍ فَتُدْرِكَكَ الْأَبْصَارُ .
وَ لَا بِمُتَنَاهٍ : فَتَحْوِيَكَ الْأَنْظَارُ .
وَ لَا بِجِسْمٍ : فَتَكْشِفَكَ الْأَقْدَارُ .
وَ لَا بِمَرْأًى : فَتَحْجُبَكَ الْأَسْتَارُ .
وَ لَمْ تُشْبِهْ : شَيْئاً ، فَيَكُونَ لَكَ مِثْلًا .
وَ لَا كَانَ : مَعَكَ شَيْ‏ءٌ ، فَتَكُونَ لَهُ ضِدّاً .
ابْتَدَأْتَ الْخَلْقَ : لَا مِنْ شَيْ‏ءٍ كَانَ مِنْ أَصْلٍ يُضَافُ إِلَيْهِ فِعْلُكَ ، حَتَّى تَكُونَ لِمِثَالِهِ مُحْتَذِياً ، وَ عَلَى قَدْرِ هَيْئَتِهِ مُهَيِّئاً .
وَ لَمْ يُحْدَثْ لَكَ : إِذْ خَلَقْتَهُ عِلْماً ، وَ لَمْ تَسْتَفِدْ بِهِ عَظَمَةً وَ لَا مُلْكاً ، وَ لَمْ تُكَوِّنْ سَمَاوَاتِكَ وَ أَرْضَكَ وَ أَجْنَاسَ خَلْقِكَ لِتَشْدِيدِ سُلْطَانِكَ .
وَ لَا لِخَوْفٍ : مِنْ زَوَالٍ وَ نُقْصَانٍ .
وَ لَا اسْتِعَانَةٍ : عَلَى ضِدٍّ مُكَابِرٍ أَوْ نِدٍّ مُثَاوِرٍ .
وَ لَا يَئُودُكَ : حِفْظُ مَا خَلَقْتَ ، وَ لَا تَدْبِيرُ مَا ذَرَأْتَ .
وَ لَا مِنْ عَجْزٍ : اكْتَفَيْتَ بِمَا بَرَأْتَ ، وَ لَا مَسَّكَ لُغُوبٌ فِيمَا فَطَرْتَ ، وَ بَنَيْتَ وَ عَلَيْهِ قَدَرْتَ .
وَ لَا دَخَلَتْ عَلَيْكَ شُبْهَةٌ فِيمَا أَرَدْتَ .
يَا مَنْ تَعَالَى : عَنِ الْحُدُودِ ، وَ عَنْ أَقَاوِيلِ الْمُشَبِّهَةِ وَ الْغُلَاةِ ، وَ إِجْبَارِ الْعِبَادِ عَلَى الْمَعَاصِي وَ الِاكْتِسَابَاتِ .
وَ يَا مَنْ تَجَلَّى : لِعُقُولِ الْمُوَحِّدِينَ بِالشَّوَاهِدِ وَ الدَّلَالَاتِ ، وَ دَلَّ الْعِبَادَ عَلَى وُجُودِهِ بِالْآيَاتِ الْبَيِّنَاتِ الْقَاهِرَاتِ .
أَسْأَلُكَ : أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ الْمُصْطَفَى ، وَ حَبِيبِكَ الْمُجْتَبَى ، نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَ الْهُدَى ، وَ يَنْبُوعِ الْحِكْمَةِ وَ النَّدَى ، وَ مَعْدِنِ الْخَشْيَةِ وَ التُّقَى .
سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ : وَ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ ، وَ أَفْضَلِ الْأَوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ ، وَ عَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ .
وَ افْعَلْ بِنَا : مَا أَنْتَ أَهْلُهُ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
و يصلي في مشربة أم إبراهيم : و هي مسكن النبي ما قدر عليه .
و يصلي في مسجد الفضيخ : فقد روي أنه الذي ردت فيه الشمس لأمير المؤمنين لما نام النبي في حجره .
و منها : مسجد الأحزاب : و هو مسجد الفتح ، و ينوي في كل موضع من هذه المواضع ركعتين مندوبا قربة إلى الله تعالى ، فإذا فرغ من الصلاة فيه ، قال :
يَا صَرِيخَ الْمَكْرُوبِينَ : وَ يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ ، وَ يَا مُغِيثَ الْمَهْمُومِينَ .
اكْشِفْ عَنِّي : ضُرِّي وَ هَمِّي وَ كَرْبِي وَ غَمِّي ، كَمَا كَشَفْتَ عَنْ نَبِيِّكَ ص هَمَّهُ ، وَ كَفَيْتَهُ هَوْلَ عَدُوِّهِ ، وَ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْر الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
و تصلي في دار زين العابدين علي بن الحسين ع ما قدرت .
و تصلي في دار جعفر بن محمد الصادق ععليه السلام :
و تصلي في مسجد سلمان الفارسي رحمه الله .
و تصلي في مسجد أمير المؤمنين ع و هو محاذي قبر حمزة عليه السلام .
و تصلي في مسجد المباهلة ما استطعت ، و تدعو فيه : بما تحب .
و قد ذكرت الدعاء بأسره : في كتابي المعروف ببغية الطالب ، و إيضاح المناسك لمن هو راغب في الحج ، فمن أراده أخذه من هناك ففيه كفاية إن شاء الله تعالى .
و قال شيخنا الشهيد : قدس الله روحه في الذكرى من المساجد الشريفة ، مسجد الغدير ، و هو بقرب الجحفة جدرانه باقية إلى اليوم ، و هو مشهور بين ، و قد كان طريق الحج عليه غالبا .
بحار الأنوار ج97ص223ح20 .

+
◄◾•◊

قال السيد بن طاووس في إقبال الأعمال :
فيما نذكره : من عمل يوم بأهل اللّه فيه بأهل السعادات و ندب إلى صوم أو صلوات أو دعوات ‏:

روينا ذلك : إلى أبي الفرج محمد بن علي بن أبي قرّة ، بإسناده إلى علي بن محمد القمي رفعه في خبر المباهلة .
و المباهلة :
كانت في يوم أربع‏ و عشرين‏ من ذي الحجّة .

و قد قيل: يوم إحدى و عشرين، و قيل: يوم سبعة و عشرين، و أصحّ الروايات يوم أربعة و عشرين، و الزيارة فيه قال:
إذا أردت ذلك :
فأبدء بصوم ذلك اليوم شكرا للّه تعالى، و اغتسل و ألبس أنظف ثيابك، و تطيّب بما قدرت عليه، و عليك السكينة و الوقار، و الّذي يعمله من يزور أن يمضي إلى مشهد وليّ من أولياء اللّه، أو موضع خال، أو جبل عال، أو واد خضر، و عليه الّا يقيم في منزله، و يخرج بعد ان يغتسل، و يلبس أحسن ثيابه.
فإذا وصل إلى المقام : الّذي يريد فيه أداء الحق ، و طلب الحاجة و المسألة بهم .
صلّى : ساعة يدخل ركعتين ، بقراءة و تسبيح .
فإذا جلس : في التشهد و سلّم ، استغفر اللّه سبعين مرة.
ثمّ يقوم قائما و يرفع يديه و يرم طرفه‏ (عينه) نحو الهواء، و يقول :
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ : فاطِرِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ، وَ جَعَلَ الظُّلُماتِ وَ النُّورَ.
الْحَمْدُ لِلَّهِ : الَّذِي عَرَّفَنِي ما كُنْتُ بِهِ جاهِلًا، وَ لَوْ لا تَعْرِيفُكَ إِيّايَ لَكُنْتُ مِنَ الْهالِكِينَ,
إذْ قُلْتَ وَ قَوْلُكَ الْحَقُ‏ : { قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ (23) } الشورة .
فَبَيَّنْتَ لِيَ الْقَرابَةَ .
وَ قُلْتَ‏ : { إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً (33) } الأحزاب.
فَبَيَّنْتَ لِيَ : الْبَيْتَ بَعْدَ الْقَرابَةِ.
ثُمَّ قُلْتَ : وَ قَوْلُكَ الْحَقُّ ، بِتَفَضُّلِكَ عَلى‏ خَلْقِكَ ، وَ ارَدْتَ مَعْرِفَتَهُمْ بِالْبَيْتِ وَ الْقَرابَةِ .
فَقُلْتَ وَ قَوْلُكَ الْحَقُ‏ : { فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ (61) } آل عمران .
فَلَكَ الشُّكْرُ : يا رَبِّ ، وَ لَكَ الْمَنُّ ، حَيْثُ هَدَيْتَنِي وَ ارْشَدْتَنِي، ، حَتّى‏ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ الْأَهْلُ وَ الْبَيْتُ وَ الْقَرابَةُ.
حَتّى‏ عَرَّفْتَنِي : نِسائَهُمْ ، وَ أَوْلادَهُمْ ، وَ رِجالَهُمْ .
اللّهُمَّ : إِنِّي أَتَقَرَّبُ الَيْكَ بِذلِكَ الْمَقامِ ، الَّذِي لا يَكُونُ اعْظَمُ فَضْلًا مِنْهُ لِلْمُؤْمِنِينَ ، وَ لا اكْثَرُ رَحْمَةً بِمَعْرِفَتِكَ ايَّاهُمْ‏ ، فَلَوْلا هذا الْمَقامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي أَنْقَذْتَنا، وَ دَلَلْتَنا الَى اتِّباعِ الْمُحَقِّقِينَ مِنْ اهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ وَ عِتْرَتِهِ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَ الْمَنُّ وَ الشُّكْرُ عَلى‏ نَعْمائِكَ وَ أَيادِيكَ.
اللّهُمَّ : فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ، الَّذِينَ افْتَرَضْتَ عَلَيْنا طاعَتَهُمْ، وَ ثَبَّتَّنا بِالْقَوْلِ الَّذِي عَرَّفُونا، وَ اجْزِ مُحَمَّداً وَ آلَهُ عَلَيْهِمُ السَّلامُ مِنّا افْضَلَ الْجَزاءِ، وَ أَدْخِلْنا فِي شَفاعَتِهِمْ دارَ كَرامَتِكَ، يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللّهُمَّ : هؤُلاءِ اهْلُ الْكِسَاءِ وَ الْعَباءِ يَوْمَ الْمُباهِلَةِ، وَ مَنْ دَخَلَ مِنَ الانْسِ وَ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ، اجْعَلْهُمْ شُفَعاءَنا، اسْأَلُكَ بِحَقِّ ذلِكَ الْمَقامِ انْ تَغْفِرَ لِي وَ تَرْحَمَنِي وَ تَتُوبَ عَلَيَّ، انَّكَ انْتَ التوَّابُ الرَّحِيمُ.
اللّهُمَّ : انِّي اشْهِدُكَ انَّ أَرْواحَهُمْ وَ طِينَتَهُمْ واحِدَةٌ، وَ هُمُ الشَّجَرَةُ الَّتِي طابَ أَصْلُها وَ أَغْصانُها وَ أَوْراقُها.
اللّهُمَّ : فَارْحَمْنا بِحَقِّهِمْ، فَإِنَّكَ اقَمْتَهُمْ حُجَجاً عَلى‏ خَلْقِكَ، وَ دَلائِلَ عَلى‏ ما يُسْتَدَلُّ بِوَحْدانِيَّتِكَ، وَ باباً الَى الْمُعْجِزاتِ بِعِلْمِكَ الَّذِي يَعْجُزُ عَنْهُ الْخَلْقُ غَيْرُهُمْ، وَ انْتَ الْمُتَفَضَّلُ عَلَيْهِمْ حَيْثُ اقَمْتَهُمْ مِنْ بَيْنِ خَلْقِكَ وَ نَقَلْتَهُمْ مِنْ عِبادِكَ.
فَجَعَلْتَهُمْ : مُطَهَّرِينَ أُصُولًا وَ فُرُوعاً وَ مَنْبَتاً، ثُمَّ اكْرَمْتَهُمْ بِنُورِكَ، حَتّى‏ فَضَّلْتَهُمْ مِنْ بَيْنِ أهْلِ زَمانِهِمْ وَ الاقْرَبِينَ الَيْهِمْ، فَخَصَصْتَهُمْ بِوَحْيِكَ، وَ انْزَلْتَ عَلَيْهِمْ كِتابَكَ، وَ أَمَرْتَنا بِالتَّمَسُّكِ بِهِما.
اللّهُمَّ : فَانّا قَدْ تَمَسَّكْنا بِكِتابِكَ وَ بِعِتْرَةِ نَبِيِّكَ، الَّذِينَ اقَمْتَهُمْ لَنا دَلِيلًا وَ عَلَماً، وَ أَمَرْتَنا بِاتِّباعِهِمْ .
اللّهُمَّ : إنّا قَدْ تَمَسَّكْنا ، فَارْزُقْنا شَفاعَتَهُمْ حِينَ يَقُولُ الْخاطِئُونَ‏ { فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ (100) وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101)} الشعراء .
اللّهُمَّ : أجْعَلْنا مِنَ الصَّادِقِينَ بِهِمْ ، وَ الْمُنْتَظِرِينَ لِشَفاعَتِهِمْ، وَ لا تُضِلَّنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا، آمِينَ رَبَّ الْعالَمِينَ.
+
ثم تصلي : عند كلّ دعاء ركعتين ، و تقيم إلى انتصاف النهار ، أو زوال الشمس، و قد قبل إلى اصفرار الشمس، و كل ذلك حسن.
و هذا ما جاء من الروايات في انصراف القوم عن مقامهم في يوم المباهلة.
الإقبال بالأعمال الحسنة ج‏2ص354 ف5 .
+
+◄◾•◊
+

و من الدعاء في يوم المباهلة دعاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:
وقال بن طاووس رحمه الله بسنده : عن الحسين بن خالد، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال:
قال أبو جعفر عليه السلام : لو قلت انّ في هذا الدعاء الاسم الأكبر لصدقت، و لو علم الناس ما فيه من الإجابة لاضطربوا على تعليمه بالأيدي، و انا لاقدّمه بين يدي حوائجي ، فينجح.
و هو دعاء المباهلة :
من قول اللّه تعالى‏ : { فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ‏...(61)}آل عمران.
و انّ جبرئيل عليه السلام : نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فأخبره بهذا الدعاء.
قال : تخرج أنت و وصيّك و سبطاك و ابنتك ، و بأهل القوم و ادعوا به.
قال أبو عبد اللّه عليه السلام :
فإذا دعوتم : فاجتهدوا في الدعاء، فانّ ما عند اللّه خير و أبقى، من كنوز العلم، فاشفعوا به و اكتموه من غير أهله السفهاء و المنافقين.
+
الدعاء:
اللّهُمَّ : إنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ بَهائِكَ بِأَبْهاهُ ، وَ كُلُّ بَهائِكَ بَهِيُّ ، اللّهُمَّ انِّي اسْأَلُكَ بِبَهائِكَ كُلِّهِ.
اللّهُمَّ : إنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ جَلالِكَ بِأَجَلِّهِ ، وَ كُلُّ جَلالِكَ جَلِيلٌ، اللّهُمَّ انِّي أَسْأَلُكَ بِجَلالِكَ كُلِّهِ.
اللّهُمَّ : إنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ جَمالِكَ بِأَجْمَلِهِ ، وَ كُلُّ جَمالِكَ جَمِيلٌ ، اللّهُمَّ انِّي أَسْأَلُكَ بِجَمالِكَ كُلِّهِ.
اللّهُمَّ : انِّي أَدْعُوكَ كَما أمَرْتَنِي ، فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي.
اللّهُمَّ : إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ عَظَمَتِكَ بِأَعْظَمِها ، وَ كُلُّ عَظَمَتِكَ عَظِيمَةٌ، اللّهُمَّ إنِّي اسْأَلُكَ بِعَظَمَتِكَ كُلِّها.
اللّهُمَّ : إنِّي اسْأَلُكَ مِنْ نُورِكَ بِأَنْوَرِهِ ، وَ كُلُّ نُورِكَ نَيِّرٌ، اللّهُمَّ انِّي أَسْأَلُكَ بِنُورِكَ كُلِّهِ .
اللّهُمَّ : إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ رَحْمَتِكَ بِأَوْسَعِها ، وَ كُلُّ رَحْمَتِكَ واسِعَةٌ ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ كُلِّها .
اللّهُمَّ : إنِّي أَدْعُوكَ كَما أمَرْتَنِي ، فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي.
اللّهُمَّ : إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ كَمالِكَ بِأَكْمَلِهِ ، وَ كُلُّ كَمالِكَ كامِلٌ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكَمالِكَ كُلِّهِ.
اللّهُمَّ : إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ كَلِماتِكَ بِأَتَمِّها ، وَ كُلُّ كَلِماتِكَ تامَّةٌ، اللّهُمَّ انِّي أَسْأَلُكَ بِكَلِماتِكَ كُلِّها.
اللّهُمَّ : انِّي أَسْأَلُكَ مِنْ أَسْمائِكَ بِأَكْبَرِها ، وَ كُلُّ أَسْمائِكَ كَبِيرَةٌ، اللّهُمَّ انِّي أَسْأَلُكَ بِأَسْمائِكَ كُلِّها .
اللّهُمَّ : إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أمَرْتَنِي ، فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي.
اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ عِزَّتِكَ بِأَعَزِّها، وَ كُلُّ عِزَّتِكَ عَزِيزَةٌ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ كُلِّها.
اللّهُمَّ : إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ مَشِيَّتِكَ بِأَمْضاها، وَ كُلُّ مَشِيَّتِكَ ماضِيَةٌ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَشِيَّتِكَ كُلِّها .
اللّهُمَّ : إنِّي أَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ الَّتِي اسْتَطَلْتَ بِها عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، وَ كُلُّ قُدْرَتِكَ مُسْتَطِيلَةٌ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِقُدْرَتِكَ كُلِّها.
اللّهُمَّ : إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أمَرْتَنِي فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي.
اللّهُمَّ : إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ عِلْمِكَ بِأَنْفَذِهِ ، وَ كُلُّ عِلْمِكَ نافِذٌ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِلْمِكَ كُلِّهِ.
اللّهُمَّ : إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ قَوْلِكَ بِأَرْضاهُ ، وَ كُلُّ قَوْلِكَ رَضِيٌّ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِقَوْلِكَ كُلِّهِ .
اللّهُمَّ : إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ مَسائِلِكَ بأَحَبِّها الَيْكَ وَ كُلُ‏ مَسائِلِكَ‏ الَيْكَ حَبِيبَةٌ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَسائِلِكَ كُلِّها.
اللّهُمَّ : إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أمَرْتَنِي ، فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي.
اللّهُمَّ : إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ شَرَفِكَ بِأَشْرَفِهِ ، وَ كُلُّ شَرَفِكَ شَرِيفٌ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِشَرَفِكَ كُلِّهِ.
اللّهُمَّ : إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ سُلْطانِكَ بِأَدْوَمِهِ ، وَ كُلُّ سُلْطانِكَ دائِمٌ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِسُلْطانِكَ كُلِّهِ.
اللّهُمَّ : إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ مُلْكِكَ بِأَفْخَرِهِ ، وَ كُلُّ مُلْكِكَ فاخِرٌ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمُلْكِكَ كُلِّهِ.
اللّهُمَّ : إِنِّي أَدْعُوكَ كَما أمَرْتَنِي ، فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي.
اللّهُمَّ : إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ عَلائِكَ بِأَعْلاهُ ، وَ كُلُّ عَلائِكَ عالٍ ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعَلائِكَ كُلِّهِ.
اللّهُمَّ : إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ آياتِكَ بِأَعْجَبِها ، وَ كُلُّ آياتِكَ عَجِيبَةٌ، اللّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِآياتِكَ كُلِّها.
اللّهُمَّ : إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ مَنِّكَ بِأَقْدَمِهِ، وَ كُلُّ مَنِّكَ قَدِيمٌ، اللّهُمَّ انِّي أَسْأَلُكَ بِمَنِّكَ كُلِّهِ .
اللّهُمَّ : إِنِّي ادْعُوكَ كَما أمَرْتَنِي ، فَاسْتَجِبْ لِي كَما وَعَدْتَنِي.
اللّهُمَّ : إِنِّي أَسْأَلُكَ بِما انْتَ فِيهِ مِنَ الشُّئُونِ وَ الْجَبَرُوتِ، اللّهُمَّ وَ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِكُلِّ شَأْنٍ وَ كُلِّ جَبَرُوتٍ لَكَ.
اللّهُمَّ : وَ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِما تُجِيبُنِي بِهِ حِينَ أسْأَلُكَ يا اللَّهُ يا لا إِلهَ إِلّا أَنْتَ.
أسْأَلُكَ : بِبَهاءِ لا إِلهَ إِلّا انْتَ ، يا لا إِلهَ إِلّا انْتَ.
أسْأَلُكَ : بِجَلالِ لا إِلهَ إِلّا انْتَ ، يا لا إِلهَ إِلّا انْتَ.
أسْأَلُكَ : بِجَمالِ لا إِلهَ إِلّا انْتَ يا لا إِلهَ إِلّا انْتَ.
اسْأَلُكَ : بِعَظَمَةِ لا إِلهَ إِلّا انْتَ ، يا لا إِلهَ إِلّا انْتَ .
أسْأَلُكَ : بِكَمالِ لا إِلهَ إِلّا انْتَ ، يا لا إِلهَ إِلَّا انْتَ.
أسْأَلُكَ : بِقَوْلِ لا إِلهَ إِلّا انْتَ ، يا لا إِلهَ إِلّا انْتَ.
أسْأَلُكَ : بِشَرَفِ لا إِلهَ إِلّا انْتَ ، يا لا إِلهَ إِلّا انْتَ.
أَسْأَلُكَ : بِعَلاءِ لا إِلهَ إِلّا انْتَ ، يا لا إِلهَ إِلّا انْتَ .
أسْأَلُكَ : بِكَلِماتِ لا إِلهَ إِلّا انْتَ ، يا لا إِلهَ إِلّا انْتَ.
أسْأَلُكَ : بِعِزَّةِ لا إِلهَ إِلّا انْتَ ، يا لا إِلهَ إِلّا انْتَ.
أسْأَلُكَ‏ : بِلا إِلهَ إِلّا انْتَ ، يا لا إِلهَ إِلّا انْتَ .
يا اللَّهُ : يا رَبّاهُ .... حتّى ينقطع النفس.
و تقول:
أَسْأَلُكَ : سَيِّدِي فَلَيْسَ مِثْلُكَ شَيْ‏ءٌ ، وَ أسْأَلُكَ بِكُلِّ دَعْوَةٍ دَعاكَ بِها نَبِيٌّ مُرْسَلٌ، أوْ مَلِكٌ مُقَرَّبٌ أوْ مُؤْمِنٌ امْتَحَنْتَ قَلْبَهُ لِلإيمانِ أسْتَجَبْتَ دَعْوَتَهُ مِنْهُ، وَ أَتَوَجَّهُ الَيْكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ، وَ أَتَقَدَّمُ بَيْنَ يَدَيْ حَوائِجِي بِمُحَمَّدٍ.
يا مُحَمَّدُ : يا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَبِي أنْتَ وَ أُمِّي أَتَوَجَّهُ إِلى‏ رَبِّكَ وَ رَبِّي ، وَ أُقَدِّمُكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجَتِي .
يا رَبّاهُ : يا اللَّهُ يا رَبَّاهُ ، أسْأَلُكَ بِكَ فَلَيْسَ كَمِثْلِكَ شَيْ‏ءٌ.
وَ أَتَوَجَّهُ الَيْكَ : بِمُحَمَّدٍ خَلِيلِكَ وَ نَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ وَ بِعِتْرَتِهِ ، وَ اقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ حَوائِجِي.
وَ أَسْأَلُكَ : بِحَياتِكَ الَّتِي لا تَمُوتُ، وَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي لا يُطْفَأُ، وَ بِالْعَيْنِ الَّتِي لا تَنامُ .
أسْأَلُكَ : انْ تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ قَبْلَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ.
ثم تسأل حاجتك : تقضى إن شاء اللّه‏ .
الإقبال بالأعمال الحسنة ج‏2ص356 ف5 . رواه الشيخ في مصباحه: 759 مع اختلافات.



◄◾•◊

ولكم يا طيبين : دعاء كريم بالأسماء الحسنى ، وفيه نداء الله سبحانه بأكثر من مائة أسم ، ويصدق عليه الحديث المروي عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام :
لله عز وجل : تسعة وتسعون إسما ، من دعا الله بها أستجيب له ، ومن أحصاها دخل الجنة .
مع شرح كريم للأسماء : لا يمكن تصور أفضل منه وأجمل منه وأحكم منه ، معنى وأسلوبا ومفهوما وبلاغة ، وعلما ومعرفة بعظمة الله تعالى ، فهو دين وهدى وعبودية وتوجه لله بأكبر أسماءه الحسنى وأعظمها .
فأدعو يا طيب : بهذا الدعاء الكريم ، وتدبر المعاني وتفكر بالمفاهيم ، فستنال معرفة بعظمة الله تعالى لا يسبق لها مثيل ، وعلم ومعرفة بجمال وجلال الله بما يغني عن كل معرفة بعظمة الله وجلاله ، ومن الهدى والسير لعبوديته بصراط مستقيم ، وبأسلوب يشرح ويعرف ويبين معاني الأسماء الحسنى بما تتيقن بأنها بتعليم الله لأولي أمره المصطفين الأخيار ، فإنه مروي عن أهل البيت عليهم السلام وبالخصوص مولى الموحدين وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام .

قال في إقبال الأعمال للسيد بن طاووس رحمه الله :
و من الدعاء في يوم المباهلة ما وجدناه في كتب الدّعوات فقال ما هذا لفظه:
دعاء المباهلة : و الإنابة و التضرّع و المسألة ، عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام:

اللّهُ : لا إِلهَ الّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ، مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ الَّا بِاذْنِهِ، يَعْلَمُ ما بَيْنَ ايْدِيهِمْ وَ ما خَلْفَهُمْ وَ لا يُحِيطُونَ بِشَيْ‏ءٍ مِنْ عِلْمِهِ الّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ وَ لا يؤُدُهُ حِفْظُهُما وَ هُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.
شَهِدَ اللَّهُ : أنَّهُ لا إِلهَ الَّا هُوَ ، وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ ، قائِماً بِالْقِسْطِ، لا إِلهَ الّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.
قُلِ : اللّهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَ تَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ، وَ تُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَ يُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ انَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ، تُولِجُ‏اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَ تُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ، وَ تُخْرِجَ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَ تُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ.
لَوْ أَنْزَلْنا : هذَا الْقُرْآنَ عَلى‏ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَ تِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ، هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ الّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمّا يُشْرِكُونَ، هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى‏ يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ الارْضِ، وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.

هُوَ اللَّهُ : الَّذِي لا يُعْرَفُ لَهُ سَمِيٌّ ، وَ هُوَ اللَّهُ الرَّجاءُ وَ الْمُرْتَجى‏، وَ اللَّجاءُ وَ الْمُلْتَجى‏، وَ إِلَيْهِ الْمُشْتَكى‏ ، وَ مِنْهُ الْفَرَجُ وَ الرَّخاءُ ، وَ هُوَ سَمِيعُ الدُّعاءِ.
اللّهُمَّ : انِّي اسْأَلُكَ يا اللَّهُ ، بِحَقِّ الاسْمِ الرَّفِيعِ عِنْدَكَ الْعالِي الْمَنِيعِ، الَّذِي اخْتَرْتَهُ لِنَفْسِكَ، وَ اخْتَصَصْتَهُ لِذِكْرِكَ، وَ مَنَعْتَهُ جَمِيعَ خَلْقِكَ، وَ افْرَدْتَهُ عَنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ دُونَكَ، وَ جَعَلْتَهُ دَلِيلًا عَلَيْكَ، وَ سَبَباً الَيْكَ، وَ هُوَ اعْظَمُ الْأَسْماءِ، وَ أَجَلُّ الأَقْسامِ، وَ افْخَرُ الأَشْياءِ، وَ اكْبَرُ الْغَنائِمِ، وَ اوْفَقُ الدَّعائِمِ، لا تُخَيِّبُ راجِيهِ، وَ لا تَرُدُّ داعِيهِ، وَ لا يَضْعُفُ مَنِ اعْتَمَدَ عَلَيْهِ وَ لَجَأَ إِلَيْهِ.
وَ اسْأَلُكَ : يا اللَّهُ ، بِالرُّبُوبِيَّةِ الَّتِي تَفَرَّدْتَ بِها ، أنْ تَقِيَنِي مِنَ النّارِ بِقُدْرَتِكَ، وَ تُدْخِلَنِي الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ، يا نُورُ انْتَ نُورُ السَّماواتِ وَ الارْضِ، قَدِ اسْتَضاءَ بِنُورِكَ اهْلُ سَماواتِكَ وَ أرْضِكَ.
فَاسْأَلُكَ : أنْ تَجْعَلَ لِي نُوراً فِي سَمْعِي وَ بَصَرِي، اسْتَضِي‏ءُ فِي الدُّنْيا وَ الاخِرَةِ،.

يا عَظِيمُ : أنْتَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، بِعَظَمَتِكَ اسْتَعَنْتُ ، فَارْفَعْنِي وَ الْحِقْنِي دَرَجَةَ الصّالِحِينَ.
يا كَرِيمُ : بِكَرَمِكَ تَعَرَّضْتُ، وَ بِهِ تَمَسَّكْتُ، وَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ، وَ اعْتَمَدْتُ فَأَكْرِمْنِي بِكَرامَتِكَ، وَ أنْزِلْ عَلَيَّ رَحْمَتَكَ وَ بَرَكاتِكَ، وَ قَرِّبْنِي مِنْ جِوارِكَ، وَ الْبِسْنِي مِنْ مَهابَتِكَ وَ بَهاءِكَ، وَ أنِلْنِي مِنْ رَحْمَتِكَ وَ جَزِيلِ عَطائِكَ،.
يا كَبِيرُ : لا تُصَعِّرْ خَدِّي، وَ لا تُسَلِّطْ عَلَيَّ مَنْ لا يَرْحَمُنِي، وَ ارْفَعْ ذِكْرِي، وَ شَرِّفْ مَقامِي، وَ أعْلِ فِي عِلِّيِّينَ دَرَجَتِي.
يا مُتَعالِ‏ : أسْأَلُكَ بِعُلُوِّكَ أنْ تَرْفَعَنِي وَ لا تَضَعَنِي، وَ لا تُذِلَّنِي بِمَنْ هُوَ ارْفَعُ مِنِّي، وَ لا تُسَلِّطْ عَلَيَّ مَنْ هُوَ دُونِي، وَ أسْكِنْ خَوْفَكَ قَلْبِي.
يا حَيُّ : أسْأَلُكَ بِحَياتِكَ الَّتِي لا تَمُوتُ ، أنْ تُهَوِّنَ عَلَيَّ الْمَوْتَ ، وَ انْ تُحْيِيَنِي حَياةً طَيِّبَةً ، وَ تَوَفَّنِي مَعَ الأَبْرارِ.
يا قَيُّومُ : انْتَ الْقائِمُ عَلى‏ كُلِّ نَفْسٍ‏ ، وَ الْمُقِيمُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ ، أجْعَلْنِي مِمَّنْ يُطِيعُكَ، وَ يَقُومُ بِأَمْرِكَ وَ حَقِّكَ، وَ لا يَغْفُلُ عَنْ ذِكْرِكَ .
يا رَحْمانُ : أرْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ، وَ جُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ وَ جُودِكَ، وَ نَجِّنِي مِنْ عِقابِكَ، وَ اجِرْنِي مِنْ عَذابِكَ.
يا رَحِيمُ : تَعَطَّفْ عَلَيَّ ضُرِّي بِرَحْمَتِكَ ، وَ جُدْ عَلَيَّ بِجُودِكَ وَ رَأْفَتِكَ، وَ خَلِّصْنِي مِنْ عَظِيمِ جُرْمِي بِرَحْمَتِكَ، فَإِنَّكَ الشَّفِيقُ الرَّفِيقُ، وَ مَنْ لَجَأَ الَيْكَ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى‏ وَ الرُّكْنِ الْوَثِيقِ.
يا مالِكُ : مِنْ مُلْكِكَ أطْلُبُ، وَ مِنْ خَزائِنِكَ الَّتِي لا تَنْفَدُ اسْأَلُ، فَأَعْطِنِي مُلْكَ الدُّنْيا ، وَ الآخِرَةِ فَإِنَّهُ لا يُعْجِزُكَ ، وَ لا يُنْقُصُكَ شَيْ‏ءٌ ، وَ لا يُؤْثَرُ فِيما عِنْدَكَ.
يا قُدُّوسُ : أنْتَ الطّاهِرُ الْمُقَدَّسُ، فَطَهِّرْ قَلْبِي، وَ فَرِّغْنِي لِذِكْرِكَ، وَ عَلِّمْنِي ما يَنْفَعُنِي، وَ زِدْنِي عِلْماً الى‏ ما عَلَّمْتَنِي.
يا جَبّارُ : بِقُوَّتِكَ أعِنِّي عَلَى الْجَبّارِينَ وَ أجْبُرْنِي يا جابِرَ الْعَظْمِ الْكَسِيرِ، وَ كُلُّ جَبّارٍ خاضِعٌ لَكَ.
يا مُتَكَبِّرُ : أكْنُفْنِي بِرُكْنِكَ ، وَ حُلْ بَيْنِي وَ بَيْنَ الْبُغاةِ ، وَ لا تَبْتَلِينِي بِالْمَعاصِي فَاهُونُ عِنْدَكَ وَ عِنْدَ خَلْقِكَ .
يا حَلِيمُ : عُدْ عَلَيَّ بِحِلْمِكَ، وَ اسْتُرْنِي بِعَفْوِكَ، وَ أجْعَلْنِي مُؤَدِّياً لِحَقِّكَ، وَ لا تَفْضَحْنِي يَوْمَ الْوُقُوفِ بَيْنَ يَدَيْكَ.
يا عَلِيمُ : أنْتَ الْعالِمُ بِحالِي وَ سِرِّي وَ جَهْرِي وَ خَطايَ وَ عَمْدِي، فَاصْفَحْ لِي‏ عَمّا خَفِيَ عَنْ خَلْقِكَ مِنْ أمْرِي.
يا حَكِيمُ : أسْأَلُكَ بِما أحْكَمْتَ بِهِ الأَشْياءَ فَاتْقَنْتَها ، أنْ تَحْكُمَ لِي بِالإِجابَةِ فِيما أسْأَلُكَ وَ أرْغَبُ فِيهِ الَيْكَ.
يا سَلامُ : سَلِّمْنِي مِنْ مَظالِمِ الْعِبادِ ، وَ مِنْ عَذابِ الْقَبْرِ وَ أَهْوالِ يَوْمِ الْقِيامَةِ.
يا مُؤْمِنُ : آمِنِّي مِنْ كُلِّ خَوْفٍ ، وَ أرْحَمْ ضُرِّي وَ ذُلَّ مَقامِي وَ أكْفِنِي ما أَهَمَّنِي مِنْ امْرِ دُنْيايَ وَ آخِرَتِي .
يا مُهَيْمِنُ : خُذْ بِناصِيَتِي الى‏ رِضاكَ ، وَ أجْعَلْنِي عامِلًا بِطاعَتِكَ ، مَعْصُوماً عَنْ طاعَةِ مَنْ سِواكَ.
يا بارِئَ الأَشْياءِ عَلى‏ خَيْرِ مِثالٍ : أَسْأَلُكَ انْ تَجْعَلَنِي مِنَ الصّادِقِينَ الْمَبْرُورِينَ عِنْدَكَ.
يا مُصَوِّرُ : صَوَّرْتَنِي فَاحْسَنْتَ صُورَتِي ، وَ خَلَقْتَنِي فَاكْمَلْتَ خَلْقِي، فَتَمِّمْ احْسَنَ ما أنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ ، وَ لا تُشَوِّهْ خَلْقِي يَوْمَ الْقِيامَةِ.
يا قَدِيرُ : بِقُدْرَتِكَ قَدَّرْتَ وَ قَدَّرْتَنِي عَلَى الأَشْياءِ ، فَأسْأَلُكَ أنْ تُحْسِنَ عَلى‏ أُمُورِ الدُّنْيا وَ الاخِرَةِ مَعُونَتِي، وَ تُنْجِيَنِي مِنْ سُوءِ أَقْدارِكَ.
يا غَنِيُّ : أغْنِنِي بِغِنائِكَ، وَ اوْسِعْ عَلَيَّ عَطاءَكَ‏ ، وَ اشْفِنِي بِشِفائِكَ، وَ لا تُبَعِّدْنِي مِنْ سَلامَتِكَ .
يا حَمِيدُ : لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، وَ بِيَدِكَ الامْرُ كُلُّهُ ، وَ مِنْكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ ، اللّهُمَّ : الْهِمْنِي الشُّكْرَ عَلى‏ ما اعْطَيْتَنِي .
يا مَجِيدُ : أنْتَ الْمَجِيدُ وَحْدَكَ لا يَفُوتُكَ شَيْ‏ءٌ ، وَ لا يَؤُودُكَ شَيْ‏ءٌ ، فَاجْعَلْنِي مِمَّنْ يُقَدِّسُكَ وَ يُمَجِّدُكَ وَ يُثْنِي عَلَيْكَ.
يا أحَدُ : أنْتَ اللَّهُ الْفَرْدُ الأَحَدُ الصَّمَدُ، لَمْ تَلِدْ وَ لَمْ تُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُواً احَدٌ، فَكُنْ لِيَ اللّهُمَّ جاراً وَ مُونِساً وَ حِصْناً مَنِيعاً.
يا وِتْرُ : انْتَ وِتْرُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ ، وَ لا يَعْدِلُكَ شَيْ‏ءٌ ، فَاجْعَلْ عاقِبَةَ أمْرِي إلى‏ خَيْرٍ ، وَ أجْعَلْ خَيْرَ أيّامِي يَوْمَ أَلْقاكَ.
يا صَمَدُ : يا مَنْ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَوْمٌ ، وَ لا يَخْفى‏ عَلَيْهِ خافِيَةٌ فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ، أحْفَظْنِي فِي تَقَلُّبِي‏ وَ نَوْمِي وَ يَقْظَتِي، يا سَمِيعُ اسْمَعْ صَوْتِي، وَ ارْحَمْ صَرْخَتِي .


يا سَمِيعُ يا مُجِيبُ يا بَصِيرُ : قَدْ أَحاطَ : بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عِلْمُكَ، وَ نَفَذَ فِيهِ عِلْمُكَ ، وَ كُلُّهُ بِعَيْنِكَ، فَانْظُرْ الَيَّ بِرَحْمَتِكَ وَ لا تُعْرِضْ عَنِّي بِوَجْهِكَ.
يا رَءُوفُ : أنْتَ أرْأَفُ بِي مِنْ أبِي وَ أُمِّي ، وَ لَوْ لا رَأْفَتُكَ لَما عَطَفا عَلَيَّ ، فَتَمِّمْ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ وَ لا تُنَغِّصْنِي ما اعْطَيْتَنِي.
يا لَطِيفُ : ألْطُفْ بِي بِلُطْفِكَ الْخَفِيِّ، مِنْ حَيْثُ اعْلَمُ وَ مِنْ حَيْثُ لا اعْلَمُ، انَّكَ انْتَ عَلّامُ الْغُيُوبِ.
يا حَفِيظُ : أحْفظْنِي فِي نَفْسِي وَ اهْلِي وَ مالِي وَ وَلَدِي، وَ ما حَضَرْتُهُ وَ وَعَيْتُهُ، وَ غِبْتُ عَنْهُ مِنْ امْرِي بِما حَفِظْتَ بِهِ السَّماواتِ وَ الأَرضِينَ وَ ما بَيْنَهُما، انَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ.
يا غَفُورُ : أغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَ اسْتُرْ عُيُوبِي، وَ لا تَفْضَحْنِي بِسَرائِرِي انَّكَ ارْحَمُ الرَّاحِمِينَ .
وَ يا وَدُودُ : أجْعَلْ لِي مِنْكَ مَوَدَّةً وَ رَحْمَةً فِي الدُّنْيا وَ الاخِرَةِ، وَ اجْعَلْ لِي ذلِكَ فِي صُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ .
يا ذَا الْعَرْشِ الْمَجِيدِ : أجْعَلْنِي مِنَ الْمُسَبِّحِينَ الْمُمَجِّدِينَ لَكَ فِي آناءِ اللَّيْلِ وَ أَطْرافِ النَّهارِ وَ بِالْغُدُوِّ وَ الآصالِ، وَ اعِنِّي عَلى‏ ذلِكَ.
يا مُبْدِئُ : أَنْتَ بَدَأْتَ الأَشْياءَ كَما تُرِيدُ ، وَ أنْتَ الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ الْفَعَّالُ لِما تُرِيدُ، فَاجْعَلْ لِيَ الْخِيَرَةَ فِي الْبَدْءِ وَ الْعاقِبَةِ فِي الأُمُورِ .
يا مُعِيدُ : أنْتَ تُعِيدُ الأَشْياءَ كَما بَدَأْتَها أَوَّلَ مَرَّةٍ، أسْأَلُكَ إِعادَةَ الصِّحَّةِ وَ الْمالِ وَ جَلِيلِ الأَحْوالِ الَيَّ وَ التَّفَضُّلَ بِذلِكَ.
يا رَقِيبُ : أحْرُسْنِي بِرَقَبَتِكَ ، وَ أعِنِّي بِحِفْظِكَ ، وَ اكْنُفْنِي بِفَضْلِكَ ، وَ لا تَكِلْنِي الى‏ غَيْرِكَ .
يا شَكُورُ : أنْتَ الْمَشْكُورُ عَلى‏ ما رَعِيتَ وَ غَذَّيْتَ وَ وَهَبْتَ وَ اعْطَيْتَ وَ اغْنَيْتَ، فَاجْعَلْنِي لَكَ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ لِآلائِكَ مِنَ الْحامِدِينَ.
يا باعِثُ : أبْعَثْنِي شَهِيداً صِدِّيقاً ، رَضِيّاً عَزِيزاً حَمِيداً ، مُغْتَبِطاً مَسْرُوراً ، مَشْكُوراً مَحْبُوراً .
يا وارِثُ : تَرِثُ الارْضَ وَ مَنْ عَلَيْها ، وَ السَّماواتِ وَ سُكّانَها ، وَ جَمِيعَ ما خَلَقْتَ، فَوَرِّثْنِي حِلْماً وَ عِلْماً إنَّكَ خَيْرُ الْوارِثِينَ.
يا مُحْيِي : أحْيِنِي حَياةً طَيِّبَةً بِجُودِكَ، وَ الْهِمْنِي شُكْرَكَ أبَداً ما ابْقَيْتَنِي، وَ آتِنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَ فِي الاخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنِي عَذابَ النَّارِ .
يا مُحْسِنُ : عُدْ عَلَيَّ اللّهُمَّ بِإِحْسانِكَ ، وَ ضاعِفْ عِنْدِي نِعْمَتَكَ وَ جَمِيلَ بَلائِكَ.
يا مُمِيتُ : هَوِّنْ عَلَيَّ سَكَراتِ الْمَوْتِ وَ غُصَصَهُ، وَ بارِكْ لِي فِيهِ عِنْدَ نُزُولِهِ، وَ لا تَجْعَلْنِي مِنَ النّادِمِينَ عِنْدَ مُفارَقَةِ الدُّنْيا .
يا مُجْمِلُ : لا تُبْغِضْنِي بِما اعْطَيْتَنِي ، وَ لا تَمْنَعْنِي ما رَزَقْتَنِي ، وَ لا تَحْرِمْنِي ما وَعَدْتَنِي ، وَ جَمِّلْنِي بِطاعَتِكَ.
يا مُنْعِمُ : تَمِّمْ نِعْمَتَكَ عَلَيَّ ، وَ آنِسْنِي بِها ، وَ اجْعَلْنِي مِنَ الشَّاكِرِينَ لَكَ عَلَيْها .
يا مُفْضِلُ : بِفَضْلِكَ أَعِيشُ ، وَ لَكَ أرْجُو ، وَ عَلَيْكَ اعْتَمِدُ ، فَاوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ ، وَ أرْزُقْنِي مِنْ حَلالِ رِزْقِكَ.

أنْتَ : الأَوَّلُ وَ الآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ، وَ انْتَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ، فَاجْعَلْنِي أَوَّلَ التّائِبِينَ وَ مِمَّنْ يَرْوى مِنْ حَوْضِ نَبِيِّكَ يَوْمَ الْقِيامَةِ.
يا آخِرُ : أنْتَ الآخِرُ ، وَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ هالِكٌ الّا وَجْهَكَ ، تَعالَيْتَ عُلُوّاً كَبِيراً.
يا ظاهِرُ : أنْتَ الظّاهِرُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ مَكْنُونٍ ، وَ الْعالِمُ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ مَكْتُومٍ، فَاسْأَلُكَ انْ تُظْهِرَ مِنْ أُمُورِي أَحَبَّها الَيْكَ .
يا باطِنُ : أنْتَ تُبْطِنُ فِي الأَشْياءِ مِثْلَ ما تُظْهِرُهُ فِيها ، وَ أنْتَ عَلّامُ الْغُيُوبِ، فَاسْأَلُكَ اللّهُمَّ انْ تُصْلِحَ ظاهِرِي وَ باطِنِي بِقُدْرَتِكَ.
يا قاهِرُ : أنْتَ الَّذِي قَهَرْتَ الأَشْياءَ بِقُدْرَتِكَ، فَكُلُّ جَبّارٍ دُونَكَ ، وَ نَواصِي الْخَلْقِ كُلُّهُمْ بِيَدِكَ، وَ كُلُّهُمْ واقِفٌ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ خاضِعٌ لَكَ .
يا وَهّابُ : هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ، وَ عِلْماً وَ مالًا ، وَ وَلَداً طَيِّباً ، إنَّكَ انْتَ الْوَهّابُ.
يا فَتّاحُ : أفْتَحْ لِي أَبْوابَ رَحْمَتِكَ، وَ ادْخِلْنِي فِيها، وَ اعِذْنِي مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ، وَ افْتَحْ لِي مِنْ فَضْلِكَ .
يا رَزّاقُ : أرْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ، وَ زِدْنِي مِنْ عَطائِكَ، وَ سَعَةِ ما عِنْدَكَ، وَ أغْنِنِي عَنْ خَلْقِكَ .
يا خَلّاقُ : أنْتَ خَلَقْتَ الأَشْياءَ بِغَيْرِ نَصَبٍ وَ لا لُغُوبٍ‏ ، خَلَقْتَنِي خَلْقاً سَوِيّاً حَسَناً جَمِيلًا، وَ فَضَّلْتَنِي عَلى‏ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْتَ تَفْضِيلًا.
يا قاضِي : أنْتَ تَقْضِي فِي خَلْقِكَ بِما تُرِيدُ، فَاقْضِ لِي بِالْحُسْنى‏ وَ جَنِّبْنِي الرَّدى‏ ، وَ أخْتِمْ لِي بِالْحُسْنى‏ فِي الاخِرَةِ وَ الأُولى .
يا حَنّانُ : تَحَنَّنْ عَلَيَّ بِرَأْفَتِكَ، وَ تَفَضَّلْ عَلَيَّ بِرِزْقِكَ، وَ رَحْمَتِكَ، وَ أقْبِضْ عَنِّي يَدَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَ شَيْطانٍ مَرِيدٍ، وَ اخْرِجْنِي بِعِزَّتِكَ مِنْ حِلَقِ الْمَضِيقِ الى‏ فَرَجِكَ الْقَرِيبِ.
يا مَنّانُ : أمْنُنْ عَلَيَّ بِالْعافِيَةِ فِي الدُّنْيا وَ الاخِرَةِ ، وَ لا تَسْلُبْنِيها أبَداً ما ابْقَيْتَنِي يا ذَا الْجَلالِ وَ الإِكْرامِ، أغْفِرْ لِي بِجَلالِكَ وَ كَرَمِكَ مَغْفِرَةً ، تُحِلُّ بِها عَنِّي قُيُودَ ذُنُوبِي ، وَ تَغْفِرَ لِي سَيِّئاتِي انَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ.
يا جَوادُ : أنْتَ الْجَوادُ الْكَرِيمُ الَّذِي لا تَبْخَلُ، وَ الْمُعْطِي الَّذِي لا تَنْكَلُ‏ ، فَجُدْ عَلَيَّ بِكَرَمِكَ ، وَ أجْعَلْنِي شاكِراً لِانْعامِكَ .
يا قَوِيُّ : خَلَقْتَ السَّماواتِ وَ ما فِي الأرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ ما فِيهِما ، وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ ، بِغَيْرِ نَصَبٍ وَ لا لُغُوبٍ، فَقَوِّنِي عَلى‏ أمْرِي بِقُوَّتِكَ.
يا شَدِيدُ : أشْدُدْ ازْرِي ، وَ أعِنِّي عَلى‏ أمْرِي ، وَ كُنْ لِي مِنْ كُلِّ خاصَةٍ قاضِياً، يا غالِبُ غَلَبْتَ كُلَّ غَلّابٍ بِقُدْرَتِكَ ، فَاغْلِبْ بالِي وَ هَوايَ حَتّى‏ تَرُدَّهُما الى‏ طاعَتِكَ ، وَ أغْلِبْ بِعِزَّتِكَ مَنْ بَغى‏ عَلَيَّ وَ رامَ حَرْبِي.
يا دَيّانُ : أنْتَ تَحْشُرُ الْخَلْقَ وَ عَلَيْكَ الْعَرْضُ ، وَ كُلٌّ يُدِينُ لَكَ وَ يَقِرُّ لَكَ بِالرُّبُوبِيَّةِ ، فَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ بِعِزَّتِكَ .
يا ذَكُورُ : أذْكُرْنِي فِي الْأَوَّلِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ ، وَ عِنْدَ كُلِّ خَيْرٍ تَقْسِمُهُ.
يا خَفِيُّ : أنْتَ تَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفى ، وَ هُوَ ظاهِرٌ عِنْدَكَ ، فَاغْفِرْ لِي ما خَفِيَ عَلَى النّاسِ مِنْ أمْرِي، وَ لا تَهْتِكْنِي يَوْمَ الْقِيامَةِ عَلى‏ رُءُوسِ الأَشْهادِ.
يا جَلِيلُ : جَلَلْتَ عَنِ الأَشْياءِ، فَكُلُّها صَغِيرَةٌ عِنْدَكَ ، فَاعْطِنِي مِنْ جَلائِلِ نِعْمَتِكَ، وَ لا تَحْرِمْنِي مِنْ فَضْلِكَ.
يا مُنْقِذُ : أنْقِذْنِي مِنَ الْهَلاكِ ، وَ اكْشِفْ عَنِّي غَمّاءَ الضَّلالاتِ، وَ خَلِّصْنِي مِنْ كُلِّ مُوبِقَةٍ، وَ فَرِّجْ عَنِّي كُلَّ مُلِمَّةٍ .
يا رَفِيعُ : أرْتَفَعْتَ عَنْ أنْ يَبْلُغَكَ وَصْفٌ ، أوْ يُدْرِكَكَ نَعْتٌ ، أوْ يُقاسَ بِكَ قِياسٌ ، فَارْفَعْنِي فِي عِلِّيِّينَ.
يا قابِضُ : كُلُّ شَيْ‏ءٍ فِي قَبْضَتِكَ ، مُحِيطٌ بِهِ قُدْرَتُكَ، فَاجْعَلْنِي فِي ضَمانِكَ وَ حِفْظِكَ ، وَ لا تَقْبِضْ يَدَيَّ عَنْ كُلِّ خَيْرٍ أفْعَلُهُ .
يا باسِطُ : أبْسُطْ يَدَيَّ بِالْخَيْراتِ، وَ أعْطِنِي بِقُدْرَتِكَ أَعْلى الدَّرَجاتِ.
يا واسِعُ : وَسِعْتَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ رَحْمَةً وَ عِلْماً، فَوَسِّعْ عَلَيَّ فِي رِزْقِي .
يا شَفِيقُ : أنْتَ أشْفَقُ عَلَى خَلْقِكَ مِنْ آبائِهِمْ وَ أُمَّهاتِهِمْ ، وَ ارْأَفُ بِهِمْ، فَاجْعَلْنِي شَفِيقاً رَفِيقاً وَ كُنْ بِي شَفِيقاً رَفِيقاً بِرَحْمَتِكَ.
يا رَفِيقُ : أرْفَقْ بِي إِذا اخْطَأْتُ ، وَ تَجاوَزْ عَنِّى إِذا أسَأْتُ ، وَ أْمُرْ مَلَكَ الْمَوْتِ وَ أَعْوانَهُ عَلَيْهِمْ السَّلامُ ، أنْ يَرْفَقُوا بِرُوحِي إِذا أَخْرَجُوها عَنْ جَسَدِي ، وَ لا تُعَذِّبْنِي بِالنَّارِ.
يا مُنْشِئُ : أنْشَأْتَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ كَما أرَدْتَ ، وَ خَلَقْتَ ما احْبَبْتَ، فَبِتِلْكَ الْقُدْرَةِ أَنْشأنِي سَعِيداً مَسْعُوداً فِي الدُّنْيا وَ الاخِرَةِ، وَ انْشَأْتَ ذُرِّيَّتِي وَ ما ذَرَعْتَ وَ بَذَرْتَ فِي أرْضِكَ، وَ أنْشَأْ مَعاشِي وَ رِزْقِي ، وَ بارِكْ لِي فِيهِما بِرَحْمَتِكَ.
يا بَدِيعُ : أنْتَ بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الأرْضِ وَ مُبْدِعُهُما ، وَ لَيْسَ لَكَ شِبْهٌ‏ ، وَ لا يَلْحَقُكَ وَصْفٌ، وَ لا يُحِيطُ بِكَ فَهْمٌ .
يا مَنِيعُ : لا تَمْنَعْنِي ما أطْلُبُ مِنْ رَحْمَتِكَ وَ فَضْلِكَ ، وَ أمْنَعْ عَنِّي كُلَّ مَحْذُورٍ وَ مَخُوفٍ .
يا تَوَّابُ : أقْبَلْ تَوْبَتِي ، وَ أرْحَمْ عَبْرَتِي ، وَ أصْفَحْ عَنْ خَطِيئَتِي ، وَ لا تَحْرِمْنِي ثَوابَ عَمَلِي.
يا قَرِيبُ : قَرِّبْنِي مِنْ جِوارِكَ ، وَ أجْعَلْنِي فِي حِفْظِكَ وَ كَنَفِكَ، وَ لا تُبَعِّدْنِي عَنْكَ بِرَحْمَتِكَ .
يا مُجِيبُ : أجِبْ دُعائِي ، وَ تَقَبَّلْهُ مِنِّي ، وَ لا تَحْرِمْنِي الثَّوابَ كَما وَعَدْتَنِي.
يا مُنْعِمُ : بَدَأْتَ بِالنِّعَمِ قَبْلَ اسْتِحْقاقِها ، وَ قَبْلَ السُّؤالِ بِها ، فَكَذلِكَ إِتْمامَها بِالْكَمالِ وَ الزِّيادَةِ مِنْ فَضْلِكَ .
يا ذَا الإِفْضالِ‏ : يا مُفْضِلُ ، لَوْ لا فَضْلُكَ هَلَكْنا ، فَلا تُقَصِّرْ عَنّا فَضْلَكَ.
يا مَنّانُ : فَامْنُنْ عَلَيْنا بِالدَّوامِ ، يا ذَا الإِحْسانِ.
يا مَعْرُوفُ : أنْتَ الْمَعْرُوفُ الَّذِي لا يَجْهَلُ، وَ مَعْرُوفُكَ ظاهِرٌ لا يُنْكَلُ، فَلا تَسْلُبْنا ما أَوْدَعْتَناهُ مِنْ مَعْرُوفِكَ بِرَحْمَتِكَ .
يا خَبِيرُ : خَبَّرْتَ الأَشْياءَ قَبْلَ كَوْنِها وَ خَلَقْتَها ، عَلى‏ عِلْمٍ مِنْكَ بِها، فَأنْتَ أَوَّلُها وَ آخِرُها، فَزِدْنِي خَيْراً بِها ، الْهَمْتَنِيهِ مِنْ شُكْرِكَ وَ بَصِيرَةٍ.
يا مُعْطِي : أعْطِنِي مِنْ جَلِيلِ عَطاءِكَ، وَ بارِكْ لِي فِي قَضائِكَ، وَ أسْكِنِّي بِرَحْمَتِكَ فِي جِوارِكَ .
يا مُعِينُ : أعِنِّي عَلى‏ أُمُورِ الدُّنْيا وَ الاخِرَةِ بِقُوَّتِكَ، وَ لا تَكِلْنِي فِي شَيْ‏ءٍ إلى‏ غَيْرِكَ .
يا سَتّارُ : أسْتُرْ عُيُوبِي ، وَ اغْفِرْ ذُنُوبِي ، وَ احْفَظْنِي فِي مَشْهَدِي وَ مَغِيبِي.
يا شَهِيدُ : أشْهِدُكَ اللّهُمَّ وَ جَمِيعَ خَلْقِكَ وَ مَلائِكَتِكَ، أنَّهُ لا إِلهَ إِلّا أنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ، فَاكْتُبْ هذِهِ الشَّهادَةَ عِنْدَكَ وَ نَجِّنِي بِها مِنْ عَذابِكَ .
يا فاطِرُ : أنْتَ فاطِرُ السَّماواتِ وَ الأرْضِ وَ ما بَيْنَهُما وَ ما فِيهِما ، فَكُنْ لِي فِي الدُّنْيا وَ الآخِرَةِ، وَ تَوَفَّنِي مُسْلِماً، وَ الْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ.
يا مُرْشِدُ : أرْشِدْنِي إلَى الْخَيْرِ بِعِزَّتِكَ ، وَ جَنِّبْنِي السَّيِّئاتِ بِعِصْمَتِكَ ، وَ لا تُخْزِنِي يَوْمَ الْقِيامَةِ .
يا سَيِّدَ السَّاداتِ : وَ مَوْلَى الْمَوالِي، الَيْكَ مَصِيرُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ فَأنْظُرْ إلَيَّ بِعَيْنِ عَفْوِكَ.
يا سَيِّدُ : أنْتَ سَيِّدِي وَ عِمادِي وَ مُعْتَمَدِي، وَ ذُخْرِي وَ ذَخِيرَتِي وَ كَهْفِي ، فَلا تَخْذُلْنِي .
يا مُحِيطُ : أَحاطَ بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عِلْمُكَ، وَ وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ رَحْمَتُكَ، فَاجْعَلْنِي فِي ضَمانِكَ، وَ حُطْنِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ بِقُدْرَتِكَ.
يا مُجِيرُ : أجِرْنِي مِنْ عِقابِكَ ، وَ آمِنِّي مِنْ عَذابِكَ ، اللّهُمَّ إِنِّي خائِفٌ وَ إنِّي‏ مُسْتَجِيرٌ بِكَ ، فَاجِرْنِي مِنَ النّارِ بِرَحْمَتِكَ، يا اهْلَ التَّقْوى‏ وَ اهْلَ الْمَغْفِرَةِ.
يا عَدْلُ : أنْتَ أعْدَلُ الْحاكِمِينَ ، وَ أرْحَمُ الرّاحِمِينَ، فَالْطُفْ لَنا بِرَحْمَتِكَ، وَ آتِنا شَيْئاً بِقُدْرَتِكَ، وَ وَفِّقْنا لِطاعَتِكَ، وَ لا تَبْتَلِنا بِما لا طاقَةَ لَنا بِهِ، وَ خَلِّصْنا مِنْ مَظالِمِ الْعِبادِ، وَ أَجِرْنا مِنْ ظُلْمِ الظَّالِمِينَ ، وَ غَشْمِ‏ الْغاشِمِينَ ، بِقُدْرَتِكَ، انَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ.
اللّهُمَّ : أسْمَعْ دُعائِي، وَ اقْبَلْ ثَنائِي، وَ عَجِّلْ إِجابَتِي، وَ آتِنِي فِي الدُّنْيا حَسَنَةً، وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَ قِنِي بِرَحْمَتِكَ عَذابَ النّارِ، وَ صَلَّى اللَّهُ عَلى‏ خِيَرَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَ عِتْرَتِهِ الطّاهِرِينَ.

الإقبال بالأعمال الحسنة ج‏2ص359 ف5 .



◄◾•◊


◄◾•◊


+
■●◄•◾•◊
+++++++
=======
كيفية المباهلة وزمانها :
=======
++++++

كيفية المباهلة المباهلة في زماننا :
تكون المباهلة للمعاند والعدو والخصوم سواء بطلبه أو بطلب من المؤمن ولها شروط :

مقدمة المباهلة :
الوقت : أفضل زمان للمباهلة :
في الكافي : عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال :
الساعة : التي تباهل فيها .
ما بين : طلوع الفجر إلى طلوع الشمس .
الكافي ج2ص514ح2 بَابُ الْمُبَاهَلَةِ ، عدة الداعي ص215.

+
تشبيك الأصابع بالمباهلة وتكرار الملاعنة :
في الكافي : أحمد عن بعض أصحابنا في المباهلة قال :
تشبك : أصابعك في أصابعه .
ثم تقول :
اللَّهُمَّ : إِنْ كَانَ فُلَانٌ جَحَدَ حَقّاً ، وَ أَقَرَّ بِبَاطِلٍ .
فَأَصِبْهُ بِحُسْبَانٍ مِنَ السَّمَاءِ ، أَوْ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِكَ .
و تلاعنه : سبعين مرة .
الكافي ج2ص514ح3 بَابُ الْمُبَاهَلَةِ .
+
نصوص أدعية أخرى للبماهلة :
عن محمد بن عبد الحميد عن أبي جميلة عن بعض أصحابه قال :
إِذَا جَحَدَ الرَّجُلُ الْحَقَّ ، فَإِنْ أَرَادَ أَنْ تُلَاعِنَهُ ، قُلِ :
اللَّهُمَّ : رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ ، وَ رَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ ، وَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ .
إِنْ كَانَ فُلَانٌ جَحَدَ الْحَقَّ ، وَ كَفَرَ بِهِ .
فَأَنْزِلْ عَلَيْهِ حُسْبَاناً مِنَ السَّمَاءِ ، أَوْ عَذَاباً أَلِيماً .
الكافي ج2ص515ح5 باب المباهلة .


+
استحباب الاجتماع في الدعاء للمباهلة :
قال أقول و في قصة المباهلة : دلالة على استحباب الاجتماع في الدعاء و أن يختار لذلك الصلحاء الأتقياء .
وسائل ‏الشيعة ج7ص104ب38 .
+
كيفية المباهلة وأدعيتها :
في الكافي : عن محمد بن حكيم عن أبي مسروق عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
قلت : إنا نكلم الناس فنحتج عليهم بقول الله عز و جل :
{ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ } .
فيقولون : نزلت في أمراء السرايا .
فنحتج عليهم بقوله عز و جل :
{ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ } .
فيقولون : نزلت في المؤمنين .
و نحتج عليهم بقول الله عز و جل :
{ قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏ } .
فيقولون : نزلت في قربى المسلمين .
قال‏ : فلم أدع شيئا مما حضرني ذكره من هذه و شبهه ، إلا ذكرته .
فقال لي : إذا كان ذلك فادعهم إلى المباهلة .
قلت : و كيف أصنع ؟
قَالَ : أَصْلِحْ نَفْسَكَ ثَلَاثاً .
وَ أَظُنُّهُ قَالَ : وَ صُمْ ، وَ اغْتَسِلْ .
وَ ابْرُزْ : أَنْتَ وَ هُوَ ، إِلَى الْجَبَّانِ .
فَشَبِّكْ : أَصَابِعَكَ مِنْ يَدِكَ الْيُمْنَى فِي أَصَابِعِهِ .
ثُمَّ أَنْصِفْهُ : وَ ابْدَأْ بِنَفْسِكَ ، وَ قُلِ :

اللَّهُمَّ : رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ ، وَ رَبَّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ .
عَالِمَ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ ، الرَّحْمَنَ الرَّحِيمَ .
إِنْ كَانَ : أَبُو مَسْرُوقٍ جَحَدَ حَقّاً ، وَ ادَّعَى بَاطِلًا .
فَأَنْزِلْ عَلَيْهِ حُسْبَاناً مِنَ السَّمَاءِ ، أَوْ عَذَاباً أَلِيماً .

ثم رد : الدعوة عليه ، فقل :
وَ إِنْ كَانَ فُلَانٌ جَحَدَ حَقّاً ، وَ ادَّعَى بَاطِلًا .
فَأَنْزِلْ عَلَيْهِ حُسْبَاناً مِنَ السَّمَاءِ ، أَوْ عَذَاباً أَلِيماً .

ثم قال لي : فإنك لا تلبث أن ترى ذلك فيه ، فو الله ما وجدت خلقا يجيبني إليه .
الكافي ج2ص514ح1 باب المباهلة .
+


















=======
+++++++
■●◄•◾•◊
+++++++
=======
شعر وشعراء تحدثوا عن المباهلة :
=======
◄◾•◊



شعر في المباهلة من كتاب المناقب لابن شهر آشوب رحمه الله :

و روي أنه قال النبي صلى الله عليه وآله : و الذي نفسي بيده إن العذاب قد تدلى على أهل نجران ، و لو لاعنوا لمسخوا قردة و خنازير ، و لأضرم عليهم الوادي نارا ، و لاستأصل الله نجران و أهله حتى الطير على رءوس الشجر ، و لما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا .
و في رواية : لو باهلتموني بمن تحت الكساء ، لأضرم الله عليكم نارا تأجج ، ثم ساقها إلى من وراءكم في أسرع من طرفة العين، فأحرقتهم تأججا .
و في رواية : لو لاعنوني لقلعت دار كل نصراني في الدنيا .
و في رواية : أما و الذي نفسي بيده ، لو لاعنوني ، ما حال الحول و بحضرتهم منهم بشر .

و كانت المباهلة : يوم الرابع و العشرين من ذي الحجة و روي يوم الخامس و العشرين و الأول أظهر.

رحم الله الحميري إذ قال :
تعالوا ندع أنفسنا فندعو جميعا و الأهالي و البنينا
و أنفسكم فنبتهل ابتهالا إليه ليلعن المتكبرينا
فقد قال النبي و كان طبا بما يأتي و أزكى القائلينا
إذا جحدوا الولاء فباهلوهم إلى الرحمن تأتوا غالبينا

و له
و لقد عجبت لقائل لي مرة علامة فهم من الفهماء
أ هجرت قومك طاعنا في دينهم و سلكت غير مسالك الفقهاء
أ لا مزجت بحب آل محمد حب الجميع فكنت أهل وفاء
فأجبته بجواب غير مباعد للحق ملبوس عليه غطاء
أهل الكساء أحبتي فهم الذوا فرض الإله لهم علي ولائي‏
و لمن أحبهم و والى دينهم فلهم على مودة بصفاء
و العاندون لهم عليهم لعنتي و أخصهم مني بقصد هجاء

و له أيضا
أ و لم يقل للمشركين و كذبوا بالوحي و اتخذوا الهدى سخريا
قوموا بأنفسنا و أنفسكم معا و نسائنا و بنيكم و بنيا
ندعو فنجعل لعنة الله التي تغشى الظلام العاند المشنيا
نصب الكساء فكان فيه خمسة خير البرية كلها إنسيا

و له أيضا
و في أهل نجران عشية أقبلوا إليه و حجوا بالمسيح فأبدعوا
و ردوا عليه القول كفرا و كذبوا و قد سمعوا ما قال فيه و ارعووا
فقالوا تعالوا ندعو أبناءنا معا و أبناءكم ثم النساء فاجمعوا
و أنفسنا ندعو و أنفسكم معا ليجمعنا فيه من الأصل مجمع‏
فقالوا نعم فاجمع نباهلك بكرة و للقوم فيه شرة و تسرع‏
فجاءوا و جاء المصطفى و ابن عمه و فاطم و السبطان كي يتضرعوا
إلى الله في الوقت الذي كان بينهم فلما رأوهم أحجموا و تضعضعوا

و له أيضا
و بكرن علقمة النصارى إذ عتت في عزها و الباذخ المتعقد
إذ قال كرز هاؤموا أبناءكم و نساءكم حتى نباهل في غد
فأتى النبي بفاطم و وليها و حسين و الحسن الكريم المصعد
المناقب ج : 3 ص : 371

المناقب ج : 3 ص : 372
جبريل سادسهم فأكرم سادس و أخير منتجب لأفضل مشهد

مذهبة العوني
أ ما سمعتم خبر المباهلة أ ما علمتم أنها مفاضله‏
بين الورى فهل رأى من عادله في الفضل عند ربه ما حامله‏
فيها و لا قربه نجيا إذ كان غير ناطق عن الهوى‏
إلا بأمر مبرم من ذي العلى فكيف أقصاهم و أدنى المحتوى‏
إذا لقد ضل ضلالا و غوى و لم يكن حاشا له غويا

و له
هذا و قد شبهه هارون من موسى فهل لملكهم مثالها
هذا و قد شاركه يوم العباء في نفسه فابتهل ابتهالها
و ليلة الفراش من قال لها قال علي مسرعا أنا لها

ابن الرومي
من مثل عترة أحمد و وصيه و الخلق و الخلق المهذب و الحجى‏

الصاحب
أفي رفعه يوم التباهل قدره و ذلك مجد ما علمت مواظب‏
أفي ضمه يوم الكساء و قوله هم أهل بيتي حين جبريل حاسب‏

ابن الرومي
قوم بهم قام النبي مباهلا و عليهم مد النجاد الأحرجا
عرج الأمين أخا من حبه و أبى بغير أخوه أن يعرجا

خطيب منيح
تعالوا ندع أنفسنا جميعا و أهلينا الأقارب و البنينا
فنجعل لعنة الله ابتهالا على أهل العناد الكاذبينا
ابن العودي
هم باهلوا نجران من داخل العباء فعاد المنادي عنهم و هو مفحم‏
و أقبل جبريل يقول مفاخرا لميكال من مثلي و قد صرت منهم‏
فمن مثلهم في العالمين و قد غدا لهم سيد الأملاك جبريل يخدم‏
شاعر
و يوم العباء قد كان باهل أحمد به و بسبطيه شبير و شبر
و فاطمة خير النساء و هذه لمعجزة لو أنهم يتفكروا
و قال لهم جبريل هل أنا منكم و مر على الأملاك إذ ذاك يفخر
يقول أنا من أهل بيت محمد و ما أحد غيري على ذاك يقدر
ابن رزيك
لا تعذلني أنني لا أقتفي سبل الضلال لقول كل عذول‏
عند التباهل ما علمنا سادسا تحت الكساء منهم سوى جبريل‏

و له
بهم باهل الله أعداءه و كان الرسول بهم باهلا
و هذا الكتاب و إعجاز على من و في بيت من أنزلا





الصراطالمستقيم 1 297 الباب الثامن فيما جاء في تعيينه من
أصغ و استمع آيات وحي تنزلت بمدح إمام بالهدى خصه الله‏
ففي آل عمران المباهلة التي بإنزالها أولاه بعض مزاياه‏
و أحزاب حم و تحريم هل أتى شهود بما أثنى عليه و زكاه‏
و إحسانه لما تصدق راكعا بخاتمه يكفيه من نيل حسناه‏
و في آية النجوى التي لم يفز بها سواه سنا رشد به تم معناه‏
و أزلفه حتى تبوأ منزلا من الشرف الأعلى و آتاه تقواه‏
و أكنفه لطفا به من رسوله بوارق إشفاق عليه و رباه‏
و أرضعه أخلاف أخلاقه التي هداه بها نهج الهدى فتوخاه‏
و أنكحه الطهر البتول و زاده بأنك مني يا علي و آخاه‏
و شرفه يوم الغدير و خصه بأنك مولى كل من كنت مولاه‏
و لو لم يكن إلا قضية خيبر كفت شرفا فيما تراءت سجاياه‏





مع تحيات وتهاني وتبريك فعم بالمحبة والود
بمناسبة يوم المباهلة وفي كل وقت
وشكرا لكم على تنزيل الملف

وأسألكم الدعاء والزيارة
خادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن الأنباري
موسوعة صحف الطيبين
http://mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org
 

http://www.msn313.com








  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق