الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014

مكتبة الإمام السجاد علي بن الحسين عليه السلام

مكتبة الإمام السجاد علي بن الحسين عليه السلام

بسم الله الرحمن الرحيم : المكتبة الشيعية ، مكتبة الإمام السجاد عليه السلام / فيها روابط تدل على مكتبات وكتب قيمة ومواضيع كريمة تخص حياته الطاهرة الشريفة ومناقبه وفضائله المنيفة ، وسيرته وسلوكه وصفاته وحكمه ومواعظه وأدعيته ورسالة الحقوق والصحيفة السجادية وشرحهما وكل ما تحتاج معرفته عن الإمام عليه السلام / ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وإنا لله وإنا إليه راجعون و عظم الله أجوركم يا أخوتي الطيبين ، وأقدم لكم مكتبته وحياته بقلوب يعصر الحزن والأسى ، و يملأها الهم والغم ، وعيون عبرى بما جرى عليه وعلى أبيه آله في كربلاء وعلى شيعتهم في مر الزمان وفي أي بقعة ومكان .
بمناسبة : يوم 25 محرم سنة 95 للهجرة ، و حلول شهادة الإمام زين العابدين السجاد أبو محمد : علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم الصلاة و السلام .
والمكتبة الشيعية : دليل لكتب أصول الدين وسيرة المعصومين ، وما ينشر دين الله الصدق والمذهب الحق .
وبين أيديكم : يا طيبين ، بهذه المناسبة الكريمة مكتبة الإمام سيد الساجدين عليه السلام .
فيمكن التدبر : فيما تدل عليه بروابطها من الكتب ومطالعة محتواها ، واختيار موضوع مناسب ونشره في صفحتكم الموقرة ، أو المنتديات أو المجاميع ( الكروبات ) ، ومشاركة محتوى قيم عن فضائل ومناقب ومعارف هدى وسيرة وسلوك وتعليم وخلق وأدب الإمام الرابع ، ونشر تعاليمه للمؤمنين ، وتعريف معارف هداه الحق لكل الطيبين ، ومشاركة الكتاب والمؤلفين الثواب الجميل والأجر الجزيل ، والدال على الخير كفاعله .
+
◄◾•◊
ولذا أقدم لحضرتكم يا محبي نبي الرحمة وآله الطيبين الطاهرين :
مكتبة سيد الساجدين و زين العابدين الإمام علي بن الحسين عليه السلام :

+
و يا حبذا : للمؤمنين الطيبين والموالين المخلصين ، أن يستفيدوا من هذه الكتب القيمة فيتحفونا بحكم بليغة عن الإمام ، أو أحاديث معارف هدى من سيرته عليه السلام ، أو نشر موضوعا أو قصائدا شعر بينت حقه في مواضيع هذه الكتب ، مع ذكر اسم الكتاب والجزء والصفحة ، من باب الأمانة وحفظ حقوق المؤلف والكاتب ، وهي كتب لعلماء أجلاء بذلوا ما وسعهم من جهد لبيان الشأن الكريم للإمام الرابع والمعصوم السادس ، وولي الله في أرضه وحجته على عباده ، حفيد سيد المرسلين ، و سيد الأوصياء ، وابن سيد الشهداء وسيد شباب أهل الجنة صلى الله عليه وآله وسلم ، وقاموا بجمع تراث الأئمة عليهم السلام ومناقبهم وفضائلهم وحكمهم وسيرتهم وسلوكهم ، وبينوا من هداهم ما يعلم وينشر الدين القيم وتعاليمه السماوية ، والسير بالعباد على صراط مستقيم .
فنقدمها : بمناسبات وذكريات تجدد لآل محمد عليهم السلام ، فيشع نورها وسناها لكل المنصفين والطيبين ، ولمن يحب الإسلام و عبق شذاه وضياء نوره ، ويتعبد لله تعالى بهدى الصابرين الذين قضوا في جنبه مخلصين ، والذين اصطفاهم وأختارهم واجتباهم سبحانه لهدى العباد ، والسلوك بهم على صراط مستقيم لكل سعادة ونعيم ورضوان من الله أكبر .
+
ويا طيب : لتكون موالي حقيقي ، أنشر وبين هداهم ، ووضح سبيلهم ، وبلغ معارفهم ، وتعلم وعلم علمهم ، وتفهم وفهم سيرتهم وسلوكهم ، وأظهر واقعا حبهم ، وتجلى بمودتهم علما وعملا ، ونور وجود من تحب من المؤمنين ، وأهدي من يحب الله ورسوله من المسلمين ، وأوعظ وغض الظالمين والمعاندين ، وأقهر النواصب وأعداء الدين .
وأقتبس : وأنقل مما يأتيك من مواضيع الكتب وما فيها .
وأنشرها : في موقعك وصفحتك ومنتدى مشارك فيه ، ولو موضوعا كل يوم أو كل أسبوع وأثبت حبك لهم ووجودك في جنب هداهم ، ولم يأخذ من وقتك إلا دقائق يسيره ، وإن كان ولابد فبالعمرة مرة أقراء عنه عليه السلام وعرفه لأحبتك كلاما ، أو نشرا .
وبالطريقة التالية للنشر :
◄◾•◊
وذلك : بالنشر عن طريق الموبايل :
بالضغط : على رابط الكتاب من المكتبة الشيعية ، حتى يفتح الكتاب ، ثم نتصفح الكتاب ونختار موضوعا منه ، ونحدده بالطريقة التالية .
نضغط مطولا : (وليس نقر) على النص ، حتى يظهر مؤشر التحديد ، ونسحب أطرافه لمقدار ما نريد من النص ، فيكون أزرق فاتح .
ثم ننسخه : من إشارة تظهر ، أو من علامة ورقتني متراكبتين أعلى الصفحة ، أو من ثلاث نقط أعلى الصفحة نفتحها ونختار نسخ ، أو من محدد المشاركة بثلاث دوائر صغيرة متصلة بخط ، فنختار منها برنامج النشر.
ثم ننقله : و نشاركه باللصق في المحل المراد ، واللصق بست يظهر بالضغط مطولا ( وليس نقر سريع ) في محل الكتابة ، فنضغط لصق وننشره من إشارة النشر ، سواء فيس بوك أو كوكل بلاس أو تيوتر أو الواتساب أو الفايبر أو التانكو أو التلكرام أو وان جت وغيرها من المواقع الاجتماعية .
+
وأما الحاسب :
فبعد فتح الرابط : ونختار النص المراد ، فبجر المواس مضغوطا من مكان التحديد الأول حتى نهاية المختار .
ثم النقر بالماوس بسمته الأيمن : على النص المحدد حين تكون خلفيته زرقاء فاتحة ، لا على غيرها ومكان آخر ، فتظهر قائمة فنختار كوبي أي نسخ .
ثم ننقله وننشره : وذلك بالضغط بالماوس الأيمن في محل الكتابة ، فتظهر قائمة ونختار لصقه بست في المكان المراد من البرامج الاجتماعية في محل الكتابة والنشر ، سواء : الواتساب أو فايبر أو فيسبك أو كوكل بلاس أو غيرها .
+
ثم كما يمكن تعديل النص : قبل نشره ، ونختار من النص ما نريد ، أو تقسيمه رؤوس أسطر ، ونضع له فارزه بعد كل فقرة أو نقطة .
كما نذكر : اسم المصدر أي الكتاب المنقول منه ، مع رقم الصفحة ، مثلا : غرر الحكم ص 114 . أو رقم الحكمة غرر الحكم ح أو ر 313 مثلا . أو مثل بحار الأنوار ج5ص44ب 14ح1 .
فيكون المصدر : بحار الأنوار ، و ج = جزء ، ص= صفحة ، ب = باب ، ح = حديث . وقد نقتصر على الصفحة أو رقم الحديث إن لم يكن جزء أو على الصفحة فقط في الكتب الصغيرة .
◄◾•◊
أو نشر لوحة فنية للحكم القصار : من حكم وأقوال وأحاديث الإمام ، أو من غيره من أقوال آل محمد عليهم السلام ، وعمل لها أطار وحالة نص في الفوتوشوب ونشرها .
و توجد مواقع : على الانترنيت تعلم برنامج الفوتوشوب ، و بالبحث في كوكل نتعلم فتره ، وننشر عمرا دائما ، ونأجر بأحسن الأجر إن شاء الله ، حين نقل ونشر هدى الله وكلمات أولياءه الصادقين الطيبين الطاهرين من آل محمد عليهم السلام .
+
ويا طيب : تفضل أولا مشكورا ، بالإعجاب بـ صفحة الكتب الشيعية ، أو أدعو أصدقائك لها والدال على الخير كفاعله ، ولكم الأجر الجزيل إن شاء الله بحب نبي الرحمة وآله :
https://www.facebook.com/ktbsha

+
أو تفضل بالإنظام لمنتدى ( الگروب ) : المكتبة الشيعية ، وأنشر كتابا شيعيا أو عرفه أو عرف مكتبة شيعية ، أو مسائل من الأحكام أو المناقب والفضائل أو موضوع وصور تخص المناسبة ولكم الشكر الجزيل .
https://www.facebook.com/groups/alktb/

+
المكتبة الشيعية : مرتبة لكل مناسبة حسب الأشهر كاملة ة للكل إمام وموضوع تام ، وعلى الموقع التالي :
http://ktbshia.blogspot.com/




■●◄•◾•◊
+++++++
=======
مختصر حياة الإمام من
صحيفة الإمام عليه السلام :

=======
◄◾•◊

تسلية بالمصاب :
عظم الله أجوركم يا موالين : بمناسبة شهادة الإمام سيد الساجدين وزين العابدين أبو محمد علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب في سنة 95 للهجرة ، وبارك الله فيكم وشكر سعيكم ، وعظم أجوركم ، لما تقيمون من المآتم التي تحيون بها ذكر آل محمد عليهم السلام ، وتعرفون سيرتهم وسلوكهم ومعارف هداهم ، وتعرفون خطبهم وتنشرون أقوالهم وأحاديثهم وحكمهم وتعالميهم وهداهم ، والتي تسيرون بها بصراط مستقيم لحقيقة الهدى وعبودية الله بما يحب ويرضا ، والنعيم الدائم المقيم إن شاء الله ، ولكم يا طيبين مختصرا من حياة الإمام عليه السلام وبعض المعارف عنه :
◄◾•◊
صلاة وزيارة مختصرة :
◄◾•◊
عن عبد الله بن محمد العابد عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام قال :
الصَّلَاةُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ سَيِّدِ الْعَابِدِينَ عليه السلام :
اللَّهُمَّ : صَلِّ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، سَيِّدِ الْعَابِدِينَ ، الَّذِي اسْتَخْلَصْتَهُ لِنَفْسِكَ .
وَ جَعَلْتَ مِنْهُ : أَئِمَّةَ الْهُدَى . الَّذِينَ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَ بِهِ يَعْدِلُونَ .
الَّذِي : اخْتَرْتَهُ لِنَفْسِكَ ، وَ طَهَّرْتَهُ مِنَ الرِّجْسِ وَ اصْطَفَيْتَهُ ، وَ جَعَلْتَهُ هَادِياً مَهْدِيّاً .
اللَّهُمَّ : فَصَلِّ عَلَيْهِ ، أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ ، مِنْ ذُرِّيَّةِ أَنْبِيَائِكَ .
حَتَّى يَبْلُغَ بِهِ : مَا تُقِرُّ بِهِ عَيْنَهُ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ ، إِنَّكَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ .
+
◄◾•◊
اسم الإمام ومختصر عمره الكريم :
◄◾•◊
أسم الإمام ونسبه ومختصر في أدوار حياته عليه السلام :
قال الطبري في دلائل الإمامة :
و نسبه : علي ، بن الحسين ، بن علي ، بن عبد مناف ، بن عبد المطلب ، بن هاشم .
و يكنى : أبا محمد ، و أبا الحسن ، و أبا بكر ، و الأول أشهر و أثبت .
و لقبه : ذو الثفنات ، لأنه كان من طول سجوده ، و شدة عبادته ، و نحافة جسمه ، أثر السجود في جبهته و هرأ جلدها ، فكان يقصه حتى صار كثفنة البعير من جهات الجبهة .
و المتهجد : و الرهباني ، و زين العابدين ، و سيد العباد ، و السجاد ، وسيد الساجدين.
و كان له خاتم : نقشه : شقي و خزي قاتل الحسين .
و بوابه : يحيى ابن أم طويل ، المدفون بواسط ، قتله الحجاج ، و قيل : أبو خالد الكابلي‏ .
دلائل‏ الإمامة ص80.
+
وقال الطبري : في دلائل الإمامة :
معرفة ولادة أبي محمد علي بن الحسين عليه السلام :
قال أبو محمد الحسن بن علي الثاني :
ولد علي : في المدينة ، في المسجد في بيت فاطمة .
سنة : 38 ثمان و ثلاثين من الهجرة ، قبل وفاة جده أمير المؤمنين .
فأقام : مع جده 2 سنتين .
و مع عمه الحسن : 10 عشر سنين .
و مع أبيه بعد وفاة عمه : 10 عشر سنين .
و بعد ما استشهد أبوه : 35 خمسا و ثلاثين سنة .
فكانت أيام إمامته : ملك يزيد بن معاوية ، و ملك معاوية بن يزيد ، و ملك مروان بن الحكم ، و ملك عبد الملك بن مروان ، و ملك الوليد بن عبد الملك .
و قبض بالمدينة : في المحرم ، عام 95 خمسة و تسعين من الهجرة .
و قد كمل عمره : 57 سبعا و خمسين سنة .
و كان سبب وفاته : أن الوليد سمه ، و دفن في البقيع مع عمه .
دلائل‏ الإمامة ص80.
+
++
اسم والدة : الإمام علي بن الحسين عليه السلام وقصة زواجها من الحسين عليه السلام :
عن عمرو بن شمر عن جابر عن الإمام أبي جعفر الباقر بن علي بن الحسين قال :
لما أقدمت : بنت يزدجرد على عمر ، أشرف لها عذارى المدينة ، و أشرق المسجد بضوئها لما دخلته.
فلما نظر إليها : عمر ، غطت وجهها ، و قالت : أف بيروج بادا هرمز ؟
فقال عمر : أ تشتمني هذه ، و هم بها .
فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : ليس ذلك لك ، خيرها رجلا من المسلمين ، و احسبها بفيئه .
فخيرها : فجاءت حتى وضعت يدها على رأس الحسين عليه السلام .
فقال لها أمير المؤمنين : ما اسمك ؟
فقالت : جهان شاه .
فقال لها أمير المؤمنين عليه السلام : بل شهربانويه .
ثم قال للحسين : يا أبا عبد الله ، لتلدن لك منها خير أهل الأرض .
فولدت : علي بن الحسين عليه السلام .
و كان يقال : لعلي بن الحسين ، ابن الخيرتين .
فخيرة الله : من العرب ، هاشم ، و من العجم فارس .
و روي أن أبا الأسود الدؤلي قال فيه :
و إن غلاما بين كسرى و هاشم _ لأكرم من نيطت عليه التمائم‏
الكافي ج1ص467ح1 .
+
وفي التذكرة الحمدونية :
كانت قريش : لا ترغب في أمهات الأولاد ، حتى ولدت ثلاثةً ، هم خير أهل زمانهم : علي بن الحسين، والقاسم بن محمد، وسالم بن عبد الله .
وذلك أن عمر : أتي ببنات يزدجرد بن شهريار بن كسرى مسبيات ، فأراد بيعهن .
فقال له علي: إن بنات الملوك لا يبعن ، ولكن قوموهن ، فقوموهن ، فأعطاه فقسمهن بين الحسين بن علي، ومحمد بن أبي بكر، وعبد الله بن عمر، فولدن الثلاثة.
التذكرة الحمدونية ج3ص130 .
+
+
◄◾•◊
أدلة إمامته عليه السلام :
◄◾•◊
باب الإشارة و النص على إمامة الإمام علي بن الحسين صلوات الله عليهما :
يا طيب : إن الإمامة أصل من أصول الدين ، وهي بعد التوحيد والعدل والنبوة وقبل المعاد ، ويجب الإيمان بها للأدلة الكثيرة القطعية بنص كلام الله المجيد والأحاديث النبوية الكريمة والمتواترة لفظا ومعنى في عدة جوانبها ، كما يؤيدها العقل السليم والوجدان الصاحي والضمير الحي ، وسيرة المجتمع وأسس الحياة وتأريخ البشرية ، وأسس التعليم وحفظه .
ولمعرف تفاصيل الإمامة : راجع صحيفة الثقلين من موسوعة صحف الطيبين ، أو صحيفة الإمام علي عليه السلام أو صحيفة الإمام الحسين عليه السلام الجزء الرابع ، أو الكتب المطولة كإحقاق الحق ، والغدير ، أو عبقات الأنوار ، أو المختصر كالمراجعات لشرف الدين ، ومنهاج الحق والألفين للعلامة الحلي ، وغيرها .
وما نذكره هنا : فقط النص على الإمام علي بن الحسين عليه السلام من أبيه ، بعد الإيمان بالإمامة وضرورة كونها أصلا من أصول الدين ، وركيزة يعتمد عليها معرفة الهدى الحق وعظمة الله تعالى ، وكل ما يحيط بها من معارف العصمة وقدسية الإمام وتقاه ، وضرورة وجوده في الأمة بأمر الله ، وإنه حجة الله وولي أمره في عباده ، وأنه صاحب ليلة القدر في زمانه ، وغيرها من مسائل التطهير والاصطفاء والاختيار و الاجتباء الإلهي ، ووراثة الكتاب والحكمة والرسوخ بعلم كلام الله ومعرفة ما يحتاجه العباد ، وبالرجوع له يعتصمون من الخطأ في الدين والاختلاف في الهدى ، وأنه هو الصراط المستقيم لتعريف نعيم الله وخالص عبوديته ، وبكل أحواله بشخصه وبعلمه وعمله وسيرته وسلوكه وإخلاصه وثباته ، وحكمه ومواعظه ودعائه ورسائل الحقوق .
+
وأما خصوص النص والإشارة لـ إمامة الإمام زين العابدين عليه السلام :
عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال :
إن الحسين بن علي عليه السلام : لما حضره الذي حضره ، دعا ابنته الكبرى فاطمة بنت الحسين عليه السلام .
فدفع إليها : كتابا ملفوفا ، و وصية ظاهرة .
و كان علي بن الحسين عليه السلام : مبطونا معهم ، لا يرون إلا أنه لما به .
فدفعت فاطمة : الكتاب إلى علي بن الحسين ، ثم صار و الله ذلك الكتاب‏ إلينا ، يا زياد .
قال قلت : ما في ذلك الكتاب جعلني الله فداك ؟
قال : فيه و الله ما يحتاج إليه ولد آدم ، منذ خلق الله آدم إلى أن تفنى الدنيا ، و الله إن فيه الحدود حتى أن فيه أرش الخدش .
الكافي ج1ص304ح1 .
+
وعن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
إن الحسين صلوات الله عليه : لما صار إلى العراق ، استودع أم سلمة رضي الله عنها الكتب و الوصية .
فلما رجع : علي بن الحسين عليه السلام دفعتها إليه .
الكافي ج1ص304ح3.
يا طيب : لا فرق بين كون الوصية ، عند فاطمة بنت الحسين أو أم سلمه ، لأنه فاطمة بنت الحسين كانت مريضة لم تأتي كربلاء ، وأستودعها الإمام عند أم سلمه في المدينة المنورة في بيت جدها .
+
وبالإسناد عن أبي الجارود عن الإمام أبي جعفر عليه السلام قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول :
كان و الله علي عليه السلام : أمين الله على خلقه ، و غيبه ، و دينه الذي ارتضاه لنفسه .
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : حضره الذي حضر .
فدعا عليا فقال : يا علي ، إني أريد أن أئتمنك على ما ائتمنني الله عليه ، من غيبه و علمه، و من خلقه ، و من دينه الذي ارتضاه لنفسه .
فلم يشرك : و الله فيها يا زياد أحدا من الخلق .
ثم إن عليا عليه السلام : حضره الذي حضره .
فدعا ولده : و كانوا اثني عشر ذكرا ، فقال لهم : يا بني إن الله عز و جل قد أبى إلا أن يجعل في سنة من يعقوب ، و إن يعقوب دعا ولده ، و كانوا اثني عشر ذكرا ، فأخبرهم بصاحبهم ، ألا و إني أخبركم بصاحبكم .
ألا إن هذين : ابنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، الحسن و الحسين ، فاسمعوا لهما ، و أطيعوا ، و وازروهما ، فإني قد ائتمنتهما على ما ائتمنني عليه رسول الله مما ائتمنه الله عليه من خلقه ، و من غيبه و من دينه الذي ارتضاه لنفسه .
فأوجب الله : لهما من علي ، ما أوجب لعلي من رسول الله .
فلم يكن : لأحد منهما فضل على صاحبه إلا بكبره .
و إن الحسين : كان إذا حضر الحسن لم ينطق في ذلك المجلس ، حتى يقوم .
ثم إن الحسن عليه السلام : حضره الذي حضره .
فسلم ذلك : إلى الحسين عليه السلام .
ثم إن حسينا : حضره الذي حضره .
فدعا ابنته الكبرى : فاطمة بنت الحسين ، فدفع إليها كتابا ملفوفا ، و وصية ظاهرة .
و كان علي بن الحسين : مبطونا ، لا يرون إلا أنه لما به .
فدفعت فاطمة : الكتاب إلى علي بن الحسين ، ثم صار و الله ذلك الكتاب إلينا .
الكافي ج1ص290ح6 .
+
وعن فليح بن أبي بكر الشيباني قال : و الله إني لجالس عند علي بن الحسين ، و عنده ولده ، إذ جاءه جابر بن عبد الله الأنصاري فسلم عليه .
ثم أخذ بيد أبي جعفر عليه السلام : فخلا به .

فقال جابر : إن رسول الله أخبرني ، أني سأدرك رجلا من أهل بيته .
يقال له : محمد بن علي .
يكنى : أبا جعفر ، فإذا أدركته ، فأقرئه مني السلام .
قال : و مضى جابر ، و رجع أبو جعفر عليه السلام فجلس مع أبيه علي بن الحسين عليهم السلام و إخوته .
فلما : صلى المغرب .
قال علي بن الحسين : لأبي جعفر ، أي شيء قال لك جابر بن عبد الله الأنصاري .
فقال : قال : إن رسول الله ، قال : إنك ستدرك رجلا من أهل بيتي ، أسمه محمد بن علي ، يكنى : أبا جعفر ، فأقرئه مني السلام .
فقال له أبوه : هنيئا لك يا بني ، ما خصك الله به من رسوله ، من بين أهل بيتك ، لا تطلع إخوتك على هذا ، فيكيدوا لك كيدا ، كما كادوا إخوة يوسف ليوسف .
وعن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قال : لما حضر علي بن الحسين عليه السلام الوفاة .
قبل ذلك : أخرج صندوقا عنده .
فقال : يا محمد ، أحمل هذا الصندوق .
قال : فحمل بين أربعة ، فلما توفي جاء إخوته يدعون ما في الصندوق .
فقالوا : أعطنا نصيبنا في الصندوق ؟
فقال : و الله ما لكم فيه شي‏ء ، و لو كان لكم فيه شي‏ء ، ما دفعه إلي.
و كان : في الصندوق ، سلاح رسول الله ، و كتبه .
الكافي ج1ص305ح1.
ويا طيب إن كتبه : القرآن المخطوط بخط الإمام علي عليه السلام ، ومصحف فاطمة وما فيه من أخبار الأمم ، وما في الجفر بأنواعه وهي مخطوطة على جلود فيها أحاكم الكتاب وتعاليم الهدى ، وبحثها مفصل في الكافي .
وأسال الله تعالى : لكم ولنا جمعيا ، التوفيق للثبات والطاعة لمعارف الله تعالى الصادرة من معدن الإيمان والحكمة ، والعبودية الخالصة له تعالى بما يحب ويرضى من هداه الذي علمه الطيبين الطاهرين والمصطفين الأخيار عليهم الصلاة والسلام .

+

◄◾•◊
في عبادة الإمام السجاد عليه السلام :
◄◾•◊
وهذا مختصر من عبادة الإمام علي بن الحسين السجاد عليه السلام :
عن الأصمعي : كنت بالبادية ، و إذا أنا بشاب منعزل عنهم في أطمار رثة ، و عليه سيماء الهيبة .
فقلت : لو شكوت إلى هؤلاء حالك ، لأصلحوا بعض شأنك .
فأنشأ يقول :
لباسي للدنيا التجمل و الصبر _ و لبسي للأخرى البشاشة و البشر
إذا اعترني أمر لجأت إلى العرا _ لأني من القوم الذين لهم فخر
أ لم تر أن العرف قد مات أهله _ و أن الندى و الجود ضمهما قبر
على العرف و الجود السلام فما بقي _ من العرف إلا الرسم في الناس و الذكر
و قائلة لما رأتني مسهدا _ كأن الحشى مني يلذعها الجمر
أباطن داء لو حوى منك ظاهرا _ لقلت الذي بي ضاق عن وسعه الصدر
تغير أحوال و فقد أحبة و موت _ ذوي الإفضال قالت كذا الدهر
فتعرفته : فإذا هو علي بن الحسين عليه السلام .
فقلت : أبى أن يكون هذا الفرخ ، إلا من ذلك العش .
المناقب ج4 ص166.

+
وقال الأصمعي : كنت أطوف حول الكعبة ليلة ، فإذا شاب ظريف الشمائل ، و عليه ذؤابتان ، و هو متعلق بأستار الكعبة .
و يقول : نامت العيون ، و علت النجوم ، و أنت الملك الحي القيوم ، غلقت الملوك أبوابها ، و أقامت عليها حراسها .
و بابك مفتوح : للسائلين ، جئتك لتنظر إلي برحمتك ، يا أرحم الراحمين ، ثم أنشأ يقول :
يا من يجيب دعا المضطر في الظلم _ يا كاشف الضر و البلوى مع السقم‏
قد نام وفدك حول البيت قاطبة _ و أنت وحدك يا قيوم لم تنم‏
أدعوك رب دعاء قد أمرت به _ فارحم بكائي بحق البيت و الحرم‏
إن كان عفوك لا يرجوه ذو سرف _ فمن يجود على العاصين بالنعم‏
قال : فاقتفيته ، فإذا هو زين العابدين عليه السلام .
+
وعن طاوس الفقيه قال : رأيته يطوف من العشاء إلى السحر ، و يتعبد ، فلما لم ير أحدا رمق السماء بطرفه .
و قال : إلهي غارت نجوم سماواتك ، و هجعت عيون أنامك ، و أبوابك مفتحات للسائلين .
جئتك : لتغفر لي ، و ترحمني ، و تريني وجه جدي محمد في عرصات القيامة .
ثم بكى و قال : و عزتك و جلالك ، ما أردت بمعصيتي مخالفتك ، و ما عصيتك إذ عصيتك و أنا بك شاك ، و لا بنكالك جاهل ، و لا لعقوبتك متعرض .
و لكن : سولت لي نفسي ، و أعانني على ذلك سترك المرخى به علي .
فأنا الآن : من عذابك من يستنقذني ، و بحبل من أعتصم إن قطعت حبلك عني .
فوا سوأتاه : غدا ، من الوقوف بين يديك ، إذا قيل للمخفين جوزوا ، و للمثقلين حطوا ، أ مع المخفين أجوز ، أم مع المثقلين أحط .
ويلي : كلما طال عمري كثرت خطاياي و لم أتب ، أ ما آن لي أن أستحي من ربي .
ثم بكى ثم أنشأ يقول :
أ تحرقني بالنار يا غاية المنى _ فأين رجائي ثم أين محبتي‏
أتيت بأعمال قباح ردية _ و ما في الورى خلق جنى كجنايتي‏
ثم بكى و قال : سبحانك ، تعصى كأنك لا ترى ، و تحلم كأنك لم تعصى .
تتودد : إلى خلقك بحسن الصنيع ، كأن بك الحاجة إليهم .
و أنت يا سيدي : الغني عنهم .
ثم خر إلى الأرض ساجدا : فدنوت منه ، و شلت رأسه ، و وضعته على ركبتي .
و بكيت : حتى جرت دموعي على خده .
فاستوى : جالسا ، و قال : من ذا الذي أشغلني عن ذكر ربي .
فقلت : أنا طاوس ، يا ابن رسول الله ، ما هذا الجزع و الفزع ، و نحن يلزمنا أن نفعل مثل هذا ، و نحن عاصون ، جافون أبوك الحسين بن علي ، و أمك فاطمة الزهراء ، و جدك رسول الله .
قال : فالتفت إلي ، و قال : هيهات هيهات يا طاوس ، دع عني حديث أبي و أمي و جدي .
خلق الله : الجنة لمن أطاعه و أحسن ، و لو كان عبدا حبشيا .
و خلق النار : لمن عصاه ، و لو كان قرشيا .
أ ما سمعت قوله تعالى : { فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَ لا يَتَساءَلُونَ‏ } .
و الله : لا ينفعك غدا ، إلا تقدمة تقدمها من عمل صالح .
_

وقال ابن حماد رحمه الله :
و راهب أهل البيت كان و لم يزل _ يلقب بالسجاد حسن تعبد
يقضي بطول الصوم طول نهاره _ منيبا و يفني ليله بتهجد
فأين به من علمه و وفائه _ و أين به من نسكه و تعبده‏
المناقب ج4ص150 .
+
+

وعن عمرو بن عبد الله بن هند الجملي : عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام :
أن فاطمة بنت علي بن أبي طالب عليه السلام :
لما نظرت : إلى ما يفعل ابن أخيها علي بن الحسين بنفسه ، من الدأب في العبادة .
أتت : جابر بن عبد الله بن عمرو بن حزام الأنصاري .
فقالت له : يا صاحب رسول الله ، إن لنا عليكم حقوقا ، و من حقنا عليكم ، أن إذا رأيتم أحدنا يهلك نفسه اجتهادا ، أن تذكروه الله ، و تدعوه إلى البقيا على نفسه .
و هذا علي بن الحسين : بقية أبيه الحسين ، قد انخرم أنفه ، و ثفنت جبهته و ركبتاه و راحتاه ، دأبا منه لنفسه في العبادة .
فأتى جابر بن عبد الله : باب علي بن الحسين عليهما السلام .
و بالباب : أبو جعفر محمد بن علي عليهما السلام ، في أغيلمة من بني هاشم ، قد اجتمعوا هناك .
فنظر جابر إليه : مقبلا ، فقال : هذه مشية رسول الله صلى الله عليه و آله و سجيته ، فمن أنت يا غلام ؟
قال فقال : أنا محمد بن علي بن الحسين .
فبكى : جابر بن عبد الله رضي الله عنه .
ثم قال : أنت و الله الباقر عن العلم حقا ، ادن مني بأبي أنت و أمي .
فدنا منه : فحل جابر أزراره ، و وضع يده في صدره ، فقبله ، و جعل عليه خده و وجهه .
و قال له : أقرئك عن جدك رسول الله صلى الله عليه و آله السلام .
و قد أمرني : أن أفعل بك ما فعلت .
و قال لي : يوشك أن تعيش و تبقى ، حتى تلقى من ولدي من اسمه محمد يبقر العلم بقرا .
و قال لي : إنك تبقى حتى تعمى ثم يكشف لك عن بصرك .
ثم قال لي : ائذن لي على أبيك .
فدخل أبو جعفر : على أبيه ، فأخبره الخبر .
و قال : إن شيخا بالباب ، و قد فعل بي كيت و كيت .
فقال : يا بني ذلك جابر بن عبد الله .
ثم قال : أ من بين ولدان أهلك ، قال لك ما قال ، و فعل بك ما فعل .
قال : نعم إنا لله ، إنه لم يقصدك فيه بسوء ، و لقد أشاط بدمك .
ثم أذن لجابر : فدخل عليه ، فوجده في محرابه ، قد أنضته العبادة .
فنهض علي عليه السلام : فسأله عن حاله سؤالا حفيا ، ثم أجلسه بجنبه .
فأقبل جابر عليه يقول : يا ابن رسول الله ، أ ما علمت أن الله تعالى إنما خلق الجنة لكم و لمن أحبكم ، و خلق النار لمن أبغضكم و عاداكم .
فما هذا الجهد : الذي كلفته نفسك ؟
قال له علي بن الحسين عليهما السلام : يا صاحب رسول الله ، أ ما علمت أن جدي رسول الله صلى الله عليه و آله قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه ، و ما تأخر ، فلم يدع الاجتهاد له ، و تعبد بأبي هو و أمي ، حتى انتفخ الساق و ورم القدم .
و قيل له : أ تفعل هذا ، و قد غفر لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر ؟
قال صلى الله عليه وآله وسلم : أ فلا أكون عبدا شكورا .
فلما نظر جابر : إلى علي بن الحسين عليهما السلام ، و ليس يغني فيه من قول ، يستميله من الجهد و التعب إلى القصد .
قال له : يا ابن رسول الله ، البقيا على نفسك ، فإنك لمن أسرة بهم يستدفع البلاء ، و تستكشف اللأواء ، و بهم تستمطر السماء .
فقال يا جابر : لا أزال على منهاج أبوي مؤتسيا بهما ، حتى ألقاهما .
فأقبل جابر : على من حضر ، فقال لهم : و الله ما أرى في أولاد الأنبياء مثل علي بن الحسين ، إلا يوسف بن يعقوب عليهما السلام .
و الله : لذرية علي بن الحسين عليهما السلام ، أفضل من ذرية يوسف بن يعقوب ، إن منهم لمن يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا .
الأمالي ‏للطوسي ص636م31ح1314- 16.
+
+

◄◾•◊
زيارة الإمام السجاد عليه السلام لجده رسول الله:
◄◾•◊
وسيأتي في أخر البحث زيارته لأبيه و لجده أمير المؤمنين عليه السلام:
بزيارة أمين الله وبها يزار كل إمام :
عن الإمام أبي الحسن موسى بن جعفر الكاظم عن أبيه عن جده عليه السلام قال :
كان أبي علي بن الحسين عليه السلام : يقف على قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
فيسلم عليه : و يشهد له بالبلاغ ، و يدعو بما حضره .
ثم يسند ظهره : إلى المروة الخضراء ، و الدقيقة العرض مما يلي القبر ، و يلتزق بالقبر ، و يسند ظهره إلى القبر ، و يستقبل القبلة .
فيقول :
اللهم : إليك ألجأت ظهري .
و إلى قبر : محمد عبدك و رسولك ، أسندت ظهري .
و القبلة : التي رضيت لمحمد استقبلت .
اللهم : إني أصبحت لا أملك لنفسي خير ما أرجو ، و لا أدفع عنها شر ما أحذر عليها .
و أصبحت : الأمور بيدك ، فلا فقير أفقر مني .
إني لما أنزلت : إلي من خير فقير .
اللهم : ارددني منك بخير ، فإنه لا راد لفضلك .
اللهم : إني أعوذ بك من أن تبدل اسمي ، أو تغير جسمي ، أو تزيل نعمتك عني .
اللهم : كرمني بالتقوى ، و جملني بالنعم ، و اغمرني بالعافية ، و ارزقني شكر العافية .
مسائل ‏علي ‏بن ‏جعفر عليه السلام ص318ح 798 .كامل ‏الزيارات ص 19ح8 .
+
وسيأتي يا طيب : زيارة لأبيه وجده عليهم السلام أخر البحث .
+
◄◾•◊
وصية الإمام للشيعة :
◄◾•◊
عن جابر بن يزيد الجعفي قال : خدمت سيدنا الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام .
و ودعته و قلت : أفدني .
فقال : يا جابر بلغ شيعتي مني السلام .
و أعلمهم : أنه لا قرابة بيننا و بين الله عز و جل ، ولا يقترب إليه إلا بالطاعة له .
يا جابر : من أطاع الله و أحبنا فهو ولينا ، و من عصى الله لم ينفعه حبنا ، و من أحبنا و أحب عدونا فهو في النار .
يا جابر : من هذا الذي سأل الله تعالى فلم يعطه ، و توكل عليه فلم يكفه ، و وثق به فلم ينجه .
يا جابر : أنزل الدنيا منك كمنزل نزلته ، فإن الدنيا للتحويل عنها .
و هل الدنيا : إلا دابة ركبتها في منامك ، فاستيقظت ، و أنت على فراشك .
هي عند ذوي الألباب : كفي‏ء الظلال .
لا إله إلا الله : إعذار لأهل دعوة الإسلام .
و الصلاة : تثبيت للإخلاص ، و تنزيه عن الكبر .
و الزكاة : تزويد في الرزق .
و الصيام و الحج : لتسكين القلوب .
و القصاص و الحدود : لحقن الدماء .
فإن أهل البيت : نظام الدين .
جعلنا الله : و إياكم ، من الذين يخشون ربهم بالغيب ، و هم من الساعة مشفقون .
الفضائل ص8 .
+
+
+
◄◾•◊
بعض أحاديث في طلب العلم والعقل والعبودية وغيرها :
◄◾•◊
وأحاديثه عليه السلام كثيرة نختار منها :
+
في طلب العلم :
وعن أبي حمزة عن الإمام علي بن الحسين عليه السلام قال :
لو يعلم الناس : ما في طلب العلم .
لطلبوه : و لو بسفك المهج ، و خوض اللجج .
إن الله تبارك و تعالى : أوحى إلى دانيال :
أن أمقت : عبيدي إلي ، الجاهل ، المستخف بحق أهل العلم ، التارك للاقتداء بهم .
و أن أحب : عبيدي إلي ، التقي الطالب للثواب الجزيل، اللازم للعلماء ، التابع للحلماء ، القابل عن الحكماء .
الكافي ج1ص35ح5 .
+
عن علي بن هاشم بن البريد عن أبيه قال : جاء رجل إلى علي بن الحسين عليه السلام ، فسأله عن مسائل فأجاب ، ثم عاد ليسأل عن مثلها .
فقال علي بن الحسين عليه السلام : مكتوب في الإنجيل ، لا تطلبوا علم ما لا تعلمون ، و لما تعملوا بما علمتم .
فإن العلم : إذا لم يعمل به ، لم يزدد صاحبه إلا كفرا ، و لم يزدد من الله إلا بعدا .
الكافي ج1ص44ح4 .
+

+
في التوحيد :

عن عاصم بن حميد قال : قال سئل علي بن الحسين عليه السلام عن التوحيد ؟
فقال : إن الله عز و جل ، علم أنه يكون في آخر الزمان ، أقوام متعمقون .
فأنزل الله تعالى : { قل هو الله أحد } و الآيات من سورة الحديد ، إلى قوله : { و هو عليم بذات الصدور } .
فمن رام : وراء ذلك ، فقد هلك .
الكافي ج1ص91ح3 .
+
عن أبي حمزة قال : قال لي علي بن الحسين عليه السلام :
يا أبا حمزة : إن الله لا يوصف بمحدودية ، عظم ربنا عن الصفة .
فكيف : يوصف بمحدودية ، من لا يحد ، و لا تدركه الأبصار ، و هو يدرك الأبصار ، و هو اللطيف الخبير .
الكافي ج1ص100ح1 .
+
وعن أبي حمزة عن علي بن الحسين عليه السلام قال :
لو اجتمع : أهل السماء و الأرض ، أن يصفوا الله بعظمته ، لم يقدروا .
الكافي ج1ص102ح4 .
+
+
في الإمام وشؤون الإمام :
عن أحمد بن محمد عن الوشاء : عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : سمعته يقول :
قال علي بن الحسين عليه السلام :
على الأئمة : من الفرض ما ليس على شيعتهم .
و على شيعتنا : ما ليس علينا ، أمرهم الله عز و جل أن يسألونا .
قال : { فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } .
فأمرهم : أن يسألونا ، و ليس علينا الجواب ، إن شئنا أجبنا ، و إن شئنا أمسكنا .
الكافي ج1ص212ح8 .
+
عن أبي الجارود قال : قال علي بن الحسين عليه السلام :
ما ينقم : الناس منا ، فنحن و الله شجرة النبوة ، و بيت الرحمة ، و معدن العلم ، و مختلف الملائكة .
الكافي ج1ص221ح1 .

+++
مواعظ عامة مختصر :
+
خصال العقلاء :
وعن الإمام : موسى بن جعفر عليه السلام قال في حديث العقل مع هشام .. :
و قال علي بن الحسين عليه السلام :
مجالسة : الصالحين ، داعية إلى الصلاح .
و آداب : العلماء ، زيادة في العقل .
و طاعة : ولاة العدل ، تمام العز .
و استثمار : المال ، تمام المروءة .
و إرشاد : المستشير ، قضاء لحق النعمة .
و كف : الأذى ، من كمال العقل ، و فيه راحة البدن عاجلا و آجلا .
الكافي ج1ص20ح12 .
+
في الأمانة :

وعن أبي حمزة الثمالي قال : سمعت سيد العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام .
يقول لشيعته : عليكم بأداء الأمانة .
فو الذي : بعث محمدا بالحق نبيا .
لو أن قاتل : أبي الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام .
ائتمنني : على السيف الذي قتله به ، لأديته إليه .
الأمالي‏ للصدوق ص246م43ح6 .
+
خصال الإيمان الكامل :
من أقوال الإمام علي بن الحسين عليه السلام :
عن أبي حمزة الثمالي، عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام قال :
كان أبي علي بن الحسين عليهما السلام يقول :
أربع : من كن فيه كمل إيمانه ، و محصت عنه ذنوبه ، و لقي ربه و هو عنه راض .
من وفى لله : بما جعل على نفسه للناس .
و صدق لسانه : مع الناس .
و استحيا : من كل قبيح عند الله و عند الناس.
و حسن خلقه : مع أهله .
الأمالي‏ للمفيد رحمه الله ص299م35ح9.الأمالي ‏للطوسي ص73م3ح106-15.
+
+
في العبادة :
عن يونس رفعه قال : قال علي بن الحسين عليه السلام :
إن أفضل الأعمال : عند الله ، ما عمل بالسنة ، و إن قل .
الكافي ج1ص70ح7 .
+
وذكر الكليني في الكافي : بالإسناد عن علي بن الحكم ( الأنباري ) :
بالإسناد عن الإمام الصادق عليه السلام قال :
إن علي بن الحسين عليه السلام : كان إذا أصبح قال :
أبتدئ : يومي هذا ، بين يدي نسياني و عجلتي .
بسم الله : و ما شاء الله .
فإذا : فعل ذلك العبد ، أجزأه مما نسي في يومه .
الكافي ج2ص523ح5 .
+
ذكر الكليني في الكافي : بالإسناد عن علي بن الحكم ( الأنباري ) :
عن مالك بن عطية : عن أبي حمزة الثمالي قال : أتيت باب علي بن الحسين عليه السلام ، فوافقته حين خرج من الباب .
فقال عليه السلام :
بسم الله : آمنت بالله ، و توكلت على الله .
ثم قال عليه السلام : يا أبا حمزة ، إن العبد إذا خرج من منزله عرض له الشيطان .
فإذا قال : بسم الله .
قال الملكان : كفيت .
فإذا قال : آمنت بالله .
قالا : هديت .
فإذا قال : توكلت على الله .
قالا : وقيت .
فيتنحى : الشيطان ، فيقول بعضهم لبعض.
كيف لنا بمن : هدي ، و كفي ، و وقي .
قال ثم قال عليه السلام :
اللهم : إن عرضي لك اليوم .
ثم قال عليه السلام : يا أبا حمزة ، إن تركت الناس لم يتركوك ، و إن رفضتهم لم يرفضوك .
قلت : فما أصنع ؟
قال عليه السلام : أعطهم من عرضك ، ليوم فقرك و فاقتك .
الكافي ج2ص541ح2 .
وأعطهم من عرضك : إي إن نالك سوء وظلم وتصرف غير منصف من أحد ، سواء بشتم أو بذكر سوء أو غيرها ، فتحمله وأصبر ، وأجعله في عين الله تعالى ، وأستخدم الحلم ولا تعاجل بالعقوبة ، وأحتسبه عند الله تعالى ليجزيك ثوابه ، ويأخذ لك حقك يوم العرض الأكبر والحساب الأوفى .
كما أنه يحسن : ويستحب أن يعطي الإنسان من عرض ماله ، لمن يطلب منه شيء ، ويسأله مما تمكن منه ، كالصدقة ، أو الإحسان والنفقة ، وغيرها من مستحبات التوسعة .
بل حتى يشمل : عرض الجاه والوجاه لمن عنده كلمة مسموعة وطيبة بين الناس ، فيسعى لقضاء حاجة المؤمنين والسعي في تكريمهم ومساعدتهم والوساطة بالخير لهم حتى تفلح حاجتهم بوجاهته وسعة عرضه وجاهه.
بل والأهم : تحمل الأذى وعدم ملاحات الرجال ، ولا التعرض لمجادلة السفهاء والأعداء ، وتوقي شر أذاهم بالمجادلة بالحسنى وترك مجالستهم ، وإن أبتي بهم حلم وصبر وكظم غيظه ويكرم نفسه عنهم ، حتى يحكم الله له .
+
+

◄◾•◊
كرم الإمام وجوده :
◄◾•◊
++
إعانة الفقراء :
قال الإمام الصادق عليه السلام: و كان علي بن الحسين عليه السلام ، يخرج في الليلة الظلماء .
فيحمل : الجراب ، فيه الصرر من الدنانير و الدراهم ، حتى يأتي بابا بابا فيقرعه ، ثم ينيل من يخرج إليه .
فلما مات علي بن الحسين عليه السلام : فقدوا ذاك .
فعلموا : أن عليا عليه السلام كان يفعله .

الكافي ج1ص468ح4 .
+
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الهاشمي القرشي، أبو الحسن، الملقب بزين العابدين.
38 - 94 هـ / 658 - 712 م
رابع : الأئمة الاثني عشر عند الإمامية، وأحد من كان يضرب بهم المثل في الحلم والورع ، وهو سادس المعصومين مع جدته فاطمة الزهراء وابيها سيد المرسلين محمد بن عبد الله عليهم السلام .
يقال له : (عليّ الأصغر) للتمييز بينه وبين أخيه (عليّ) الأكبر، مولده ووفاته بالمدينة .
أحصي : بعد موته عدد من كان يقوتهم سراً، فكانوا نحو مئة بيت .
قال بعض أهل المدينة: ما فقدنا صدقة السرّ إلا بعد موت زين العابدين .
وقال محمد بن إسحاق: كان ناس من أهل المدينة يعيشون، لا يدرون من أين معايشهم ومآكلهم.
فلما مات : علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به ليلاً إلى منازلهم ، وليس للحسين (السبط) عقب إلاّ منه.
فهرس شعراء الموسوعة الشعرية ج1ض1754 .علي بن الحسين بتصرف.
+

وعن الشيخ الطوسي رحمه الله في الأمالي بإسناده :
قال حدثنا القاسم بن إسماعيل الأنباري ، قال حدثنا عبد الله بن جبلة، عن حميد بن جنادة العجلي .
عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام .
عن النبي صلى الله عليه و آله قال :
من أفضل الأعمال عند الله عز و جل :
إبراد : الأكباد الحارة .
و إشباع : الأكباد الجائعة .
و الذي : نفس محمد بيده ، لا يؤمن بي عبد يبيت شبعان و أخوه ، أو قال جاره المسلم جائع .
الأمالي ‏للطوسي ص598م26ح 1241-15 .
+

وذكر الكليني في الكافي : بالإسناد عن عن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين عليه السلام قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول في آخر خطبته :

طوبى :
لمن : طاب خلقه ، و طهرت سجيته .
و صلحت : سريرته ، و حسنت علانيته .
و أنفق : الفضل من ماله .
و أمسك : الفضل من قوله ، و أنصف الناس من نفسه .
الكافي ج2ص144ح1 .
+

وذكر الكليني في الكافي : بسنده : عن علي بن الحسين عن أبيه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله .
من رد : عن قوم من المسلمين .
عادية : ماء أو نار ، أوجبت له الجنة .

الكافي ج2ص164ح8 .


◄◾•◊
بعض مواعظ الإمام السجاد عليه السلام :
◄◾•◊
موعظة الزهد في الدنيا والترغيب بالآخرة :
عن الحسن بن محبوب قال : أخبرنا عبد الله بن غالب الأسدي عن أبيه عن سعيد بن المسيب قال :
كان علي بن الحسين عليه السلام : يعظ الناس ، و يزهدهم في الدنيا ، و يرغبهم في أعمال الآخرة بهذا الكلام ، في كل جمعة في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله ، و حفظ عنه و كتب .
كان يقول عليه السلام :
أيها الناس : اتقوا الله ، و اعلموا أنكم إليه ترجعون ، فتجد كل نفس ما عملت في هذه الدنيا من خير محضرا ، و ما عملت من سوء تود لو أن بينها و بينه أمدا بعيدا .
و يحذركم : الله نفسه .
ويحك ابن آدم : الغافل و ليس بمغفول عنه .
ابن آدم : إن أجلك أسرع شي‏ء إليك ، قد أقبل نحوك حثيثا يطلبك ، و يوشك أن يدركك ، و كان قد أوفيت أجلك ، و قبض الملك روحك .
و صرت : إلى منزل وحيدا .
فرد إليك : فيه روحك ، و اقتحم عليك فيه ملكاك منكر و نكير لمساءلتك ، و شديد امتحانك .
ألا و إن أول ما يسألانك :
عن ربك : الذي كنت تعبده .
و عن نبيك : الذي أرسل إليك .
و عن دينك : الذي كنت تدين به .
و عن كتابك : الذي كنت تتلوه .
و عن إمامك : الذي كنت تتولاه .

ثم عن عمرك : فيما أفنيته ..
و مالك : من أين اكتسبته ، و فيما أتلفته .

فخذ : حذرك ، و انظر لنفسك .
و أعد : للجواب قبل الامتحان ، و المساءلة و الاختبار .

فإن تك مؤمنا تقيا : عارفا بدينك ، متبعا للصادقين ، مواليا لأولياء الله .
لقاك الله : حجتك ، و أنطق لسانك بالصواب ، فأحسنت الجواب ، فبشرت بالجنة و الرضوان من الله ، و الخيرات الحسان ، و استقبلتك الملائكة بالروح و الريحان .

و إن لم تكن كذلك : تلجلج لسانك ، و دحضت حجتك ، و عميت عن الجواب ، و بشرت بالنار ، و استقبلتك ملائكة العذاب ، بنزل من حميم ، و تصلية جحيم .

فاعلم ابن آدم : أن من وراء هذا ما هو أعظم ، و أقطع و أوجع للقلوب .
يوم القيامة : ذلك يوم مجموع له الناس ، و ذلك يوم مشهود ، و يجمع الله فيه الأولين و الآخرين ، ذلك يوم ينفخ فيه في الصور ، و تبعثر فيه القبور ، ذلك يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمة .
ذلك يوم : لا يقال فيه عثرة ، و لا تؤخذ من أحد فيه فدية ، و لا تقبل من أحد فيه معذرة ، و لا لأحد فيه مستقبل توبة ، ليس إلا الجزاء بالحسنات ، و الجزاء بالسيئات .
فمن كان من المؤمنين : و عمل في هذه الدنيا مثقال ذرة من خير ، وجده و من كان من المؤمنين عمل في هذه الدنيا ، مثقال ذرة من شر وجده .
فاحذروا : أيها الناس ، من المعاصي و الذنوب ، فقد نهاكم الله عنها ، و حذركموها في الكتاب الصادق ، و البيان الناطق ، و لا تأمنوا مكر الله ، و شدة أخذه .
عند ما يدعوكم إليه : الشيطان اللعين ، من عاجل الشهوات و اللذات في هذه الدنيا .
فإن الله يقول : { إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ }.
فأشعروا قلوبكم : خوف الله ، و تذكروا ما قد وعدكم الله في مرجعكم إليه من حسن ثوابه ، كما قد خوفكم من شديد العقاب ، فإنه من خاف شيئا حذره ، و من حذر شيئا نكله .
فلا تكونوا : من الغافلين ، المائلين إلى زهرة الحياة الدنيا ، فتكونوا من الذين مكروا السيئات .
و قد قال الله تعالى : { أَ فَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ }.
فاحذروا : ما قد حذركم الله ، و اتعظوا بما فعل بالظلمة في كتابه.
و لا تأمنوا : أن ينزل بكم بعض ما تواعد به القوم الظالمين في الكتاب .
تالله لقد : وعظتم بغيركم .
و إن السعيد : من وعظ بغيره .
و لقد أسمعكم الله : في الكتاب ، ما فعل بالقوم الظالمين من أهل القرى قبلكم .
حيث قال : { وَ كَمْ قَصَمْنا مِنْ قَرْيَةٍ كانَتْ ظالِمَةً وَ أَنْشَأْنا بَعْدَها قَوْماً آخَرِينَ () فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ ()_ يعني يهربون _ لا تَرْكُضُوا وَ ارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَ مَساكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ ()}.
فلما أتاهم العذاب { قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ ، فَما زاَلَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ ، حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ } .
و ايم الله : إن هذه لعظة لكم و تخويف إن اتعظتم و خفتم .
ثم رجع إلى القول : من الله في الكتاب ، على أهل المعاصي و الذنوب .
فقال : { وَ لَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ } .
فإن قلتم أيها الناس : إن الله إنما عنى بهذا أهل الشرك ، فكيف ذاك ؟
و هو يقول : { وَ نَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَ إِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَ كَفى بِنا حاسِبِينَ } .
اعلموا عباد الله :
أن أهل الشرك : لا تنصب لهم الموازين ، و لا تنشر لهم الدواوين .
و إنما تنشر الدواوين : لأهل الإسلام ، فاتقوا الله عباد الله .
و اعلموا : أن الله لم يختر هذه الدنيا و عاجلها لأحد من أوليائه ، و لم يرغبهم فيها ، و في عاجل زهرتها ، و ظاهر بهجتها .
و إنما خلق الدنيا : و خلق أهلها .
ليبلوهم : أيهم أحسن عملا لآخرته .
و ايم الله : لقد ضرب لكم فيها الأمثال ، و صرف الآيات لقوم يعقلون .
فكونوا : أيها المؤمنون ، من القوم الذين يعقلون ، و لا قوة إلا بالله .
و ازهدوا : فيما زهدكم الله فيه من عاجل الحياة الدنيا .
فإن الله يقول و قوله الحق : { إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالأَنْعَامُ
حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ
وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ
أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ
كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24) } يونس .
فكونوا عباد الله : من القوم الذين يتفكرون .
و لا تركنوا : إلى الدنيا .
فإن الله قد قال لمحمد نبيه صلى الله عليه وآله وسلم و لأصحابه :
{ وَ لا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ }.
و لا تركنوا إلى زهرة الحياة الدنيا .
و ما فيها ركون : من اتخذها دار قرار ، و منزل استيطان .
فإنها دار : قلعة ، و بلغة ، و دار عمل .
فتزودوا : الأعمال الصالحة منها ، قبل أن تخرجوا منها ، و قبل الإذن من الله في خرابها ، فكان قد أخربها الذي عمرها أول مرة و ابتدأها ، و هو ولي ميراثها .
و أسأل الله : لنا و لكم العون على تزود التقوى و الزهد فيها .
جعلنا الله و إياكم : من الزاهدين في عاجل زهرة الحياة الدنيا ، و الراغبين العاملين لأجل ثواب الآخرة ، فإنما نحن به و له .
الأمالي ‏للصدوق ص504م 76 ح1 .


◄◾•◊
بكائه وبعض ما جرى عليه في كربلاء وبعدها :
◄◾•◊
يا طيب : إن الإمام السجاد عليه السلام واكب أحداث كربلاء كلها ، وكان من رواة قصصها المؤلمة وأحوالها الصعبة وكان سيد موقفها بعد أبيه عليه السلام.
وذكرنا هذا مفصلا في صحيفة الإمام الحسين عليه السلام وبالخصوص الجزء الثامن والتاسع والعاشر .
ولذا ننقبل بعض أحواله :
+
منها بكائه :
عن الإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال : بكى علي بن الحسين على أبيه حسين بن علي عشرين سنة أو أربعين سنة.
و ما وضع : بين يديه طعاما إلا بكى على الحسين .
حتى قال له مولى له : جعلت فداك يا ابن رسول الله ، إني أخاف عليك أن تكون من الهالكين ؟
قال‏ عليه السلام : إنما أشكوا بثي و حزني إلى الله ، و أعلم من الله ما لا تعلمون‏ .
إني : لم أذكر مصرع بني فاطمة ، إلا خنقتني العبرة لذلك.
+
وفي كامل الزيارات : عن إسماعيل بن منصور عن بعض أصحابنا قال : أشرف مولى لعلي بن الحسين عليه السلام ، و هو في سقيفة له ساجد يبكي .
فقال له : يا مولاي ، يا علي‏ بن‏ الحسين‏ ، أ ما آن لحزنك أن ينقضي .
فرفع رأسه إليه و قال : ويلك أو ثكلتك أمك ، و الله لقد شكا يعقوب‏ إلى ربه في أقل مما رأيت .
حتى قال‏ : { يا أسفى‏ على‏ يوسف‏ } , أنه فقد ابنا واحدا .
و أنا رأيت : أبي و جماعة أهل بيتي يذبحون حولي .
قال و كان علي بن الحسين عليه السلام : يميل إلى ولد عقيل .
فقيل له : ما بالك تميل إلى بني عمك هؤلاء دون آل جعفر .
فقال : إني أذكر يومهم مع أبي عبد الله الحسين بن علي عليهم السلام ، فأرق لهم.
كامل الزيارات ص 107ب35ح1ح2.
+
وعن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام : كان علي بن الحسين عليهما السلام :
يصلي : في اليوم و الليلة ألف ركعة، و كانت الريح تميله بمنزلة السنبلة .
و كان : إذا توضأ اصفر لونه .
فيقول له أهله : ما هذا الذي يغشاك؟
فيقول: أتدرون لمن أتأهب للقيام بين يديه.
و إذا قام إلى الصلاة : أخذته الرعدة، فقيل له فيه ؟
فقال: أتدري إلى من أقوم، و من أريد أن أناجي.
و حج ماشيا : فسار من المدينة إلى مكة في عشرين يوما، و لقد حج على راحلة عشر حجج، و على ناقته عشرين حجة ما فزعهما بسوط.
و كان يقرأ القرآن : فربما مر به المار يصعق من حسن صوته.
و قيل له: ما آن لحزنك أن ينقضي، فقال: شكى يعقوب إلى ربه من أقل مما رأيت حتى .
قال: يا أسفي إنه فقد ابنا واحدا، و أنا رأيت أبي و أخي و جماعة أهل بيتي يذبحون حولي .
و البكاؤون‏: آدم على فراق الجنة، و يعقوب عليه السلام، و يوسف عليه السلام، و فاطمة عليها السلام.
و علي بن الحسين عليهما السلام.
و هو علي الثاني.
و قيل له: ذي الثفنات، لأن طول السجود أثر في مساجده و ثفناته، و ثفنات البعير: ما يقع على الأرض من أعضائه إذا استناخ و غلظ كالركبتين و غيرهما.

مجموعة نفيسة في تاريخ الأئمة عليهم السلام لعدة علماء ص 186 .

◄◾•◊
وفاة الإمام عليه السلام
◄◾•◊

عن الحسن بن علي بن بنت إلياس
: عن أبي الحسن الكاظم موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليه السلام قال :
سمعته يقول : إن علي بن الحسين عليه السلام : لما حضرته الوفاة أغمي عليه .
ثم فتح عينيه : و قرأ إذا وقعت الواقعة ، و إنا فتحنا لك .
و قال : الحمد لله الذي صدقنا وعده ، و أورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء ، فنعم أجر العاملين ، ثم قبض من ساعته ، و لم يقل شيئا .
الكافي ج1ص469ح5 .
+
وعن أبي عمارة : عن رجل عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليه السلام قال :

لما كان في الليلة : التي وعد فيها علي بن الحسين عليه السلام قال : لمحمد ، يا بني ، أبغني وضوءا ؟
قال : فقمت فجئته بوضوء .
قال : لا أبغي هذا ، فإن فيه شيئا ميتا .
قال : فخرجت فجئت بالمصباح ، فإذا فيه فأرة ميتة ، فجئته بوضوء غيره .
فقال : يا بني ، هذه الليلة التي وعدتها .
فأوصى بناقته : أن يحظر لها حظار ، و أن يقام لها علف ، فجعلت فيه .
قال : فلم تلبث أن خرجت حتى أتت القبر فضربت بجرانها ، و رغت و هملت عيناها .
فأتي : محمد بن علي ، فقيل له : إن الناقة قد خرجت ، فأتاها ، فقال : صه الآن ، قومي بارك الله فيك ، فلم تفعل .
فقال : و إن كان ليخرج عليها إلى مكة ، فيعلق السوط على الرحل ، فما يقرعها حتى يدخل المدينة .
الكافي ج1ص468ح4 .
+
و روي أن ناقته المسماة : ذرة جاءت إلى الفسطاط ، و كانت ترعى ، فجعلت تحن فيه ، فجاء غلام له فأخذ بمشفرها ، و اقتادها .
فلما كان الليل : خرجت إلى الفسطاط .
فأخبر أبو جعفر عليه السلام فقال : ردوها ، ففعلت ذلك مرارا ، فخرج أبو جعفر فردها إلى موضعها .
ثم إنهم : أقاموها فلم تقم .
فقال أبو جعفر : دعوها ، فإنها مودعة ، فلم تلبث إلا هنيهة ، حتى ماتت ، فأمر أبو جعفر فحفر لها و دفنت.
دلائل‏ الإمامة ص81.
+

وقال في دلائل الإمامة :
و لما دفن : ضربت امرأته ، على قبره فسطاطا .
دلائل‏ الإمامة ص80.
+
++++
أولاده عليه السلام :
++
و ولده : محمد الباقر الإمام .
و زيد : الشهيد بالكوفة رضي الله عنه .
و عبيد الله ، و الحسن ، و الحسين ، و علي ، و عمر ، و لم تكن له بنت .
دلائل‏ الإمامة ص81.

+
++++


زيارة أمين الله يزار بها كل إمام :

عن علي بن بلال المهلبي قال : حدثنا أحمد بن علي بن مهدي الرقي بمصر ، قال حدثنا أبي قال حدثنا علي بن موسى الرضا عليه السلام ، قال حدثني أبي عن أبي جعفر عليه السلام قال :
زار أبي علي بن الحسين عليه السلام : و ذكر زيارته هذه لأمير المؤمنين .
قال ابن أبي قرة في مزاره ما صورته : بسنده عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام قال :
كان أبي علي بن الحسين عليه السلام :
قد اتخذ منزله : من بعد مقتل أبيه الحسين بن علي عليه السلام ، بيتا من شعر .
و أقام بالبادية : فلبث بها عدة سنين كراهية لمخالطة الناس و ملاقاتهم .
و كان يصير : من البادية بمقامه بها إلى العراق ، زائرا لأبيه و جده عليهم السلام ، و لا يشعر بذلك من فعله .
قال محمد بن علي ك فخرج سلام الله عليه متوجها إلى العراق ، لزيارة أمير المؤمنين و أنا معه و، ليس معنا ذو روح إلا الناقتين .
فلما انتهى إلى النجف : من بلاد الكوفة ، و صار إلى مكان منه ، فبكى حتى اخضلت لحيته بدموعه .
ثم قال السلام :
السَّلَامُ عَلَيْكَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ .
السَّلَامُ عَلَيْكَ : يَا أَمِينَ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ حُجَّتَهُ .
أَشْهَدُ : أَنَّكَ جَاهَدْتَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ، وَ عَمِلْتَ بِكِتَابِهِ ، وَ اتَّبَعْتَ سُنَنَ نَبِيِّهِ .
حَتَّى دَعَاكَ اللَّهُ : إِلَى جِوَارِهِ ، فَقَبَضَكَ إِلَيْهِ بِاخْتِيَارِهِ ، لَكَ كَرِيمُ ثَوَابِهِ .
وَ أَلْزَمَ أَعْدَاءَكَ : الْحُجَّةَ ، مَعَ مَا لَكَ مِنَ الْحُجَجِ الْبَالِغَةِ عَلَى عِبَادِهِ .
اللَّهُمَّ : صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْ نَفْسِي مُطْمَئِنَّةً بِقَدَرِكَ ، رَاضِيَةً بِقَضَائِكَ .
مُولَعَةً : بِذِكْرِكَ وَ دُعَائِكَ ، مُحِبَّةً لِصَفْوَةِ أَوْلِيَائِكَ ، مَحْبُوبَةً فِي أَرْضِكَ وَ سَمَائِكَ ، صَابِرَةً عِنْدَ نُزُولِ بَلَائِكَ ، شَاكِرَةً لِفَوَاضِلِ نَعْمَائِكَ ، ذَاكِرَةً لِسَابِغِ آلَائِكَ ، مُشْتَاقَةً إِلَى فَرْحَةِ لِقَائِكَ مُتَزَوِّدَةً التَّقْوَى لِيَوْمِ جَزَائِكَ ، مُسْتَنَّةً بِسُنَنِ أَوْلِيَائِكَ ، مُفَارِقَةً لِأَخْلَاقِ أَعْدَائِكَ ، مَشْغُولَةً عَنِ الدُّنْيَا بِحَمْدِكَ وَ ثَنَائِكَ .
ثم وضع خده على قبره و قال :
اللَّهُمَّ : إِنَّ قُلُوبَ الْمُخْبِتِينَ إِلَيْكَ وَالِهَةٌ ، وَ سُبُلَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْكَ شَارِعَةٌ ، وَ أَعْلَامَ الْقَاصِدِينَ إِلَيْكَ وَاضِحَةٌ ، وَ أَفْئِدَةَ الْوَافِدِينَ إِلَيْكَ فَازِعَةٌ ، وَ أَصْوَاتَ الدَّاعِينَ إِلَيْكَ صَاعِدَةٌ ، وَ أَبْوَابَ الْإِجَابَةِ لَهُمْ مُفَتَّحَةٌ ، وَ دَعْوَةَ مَنْ نَاجَاكَ مُسْتَجَابَةٌ ، وَ تَوْبَةَ مَنْ أَنَابَ إِلَيْكَ مَقْبُولَةٌ ، وَ عَبْرَةَ مَنْ بَكَى مِنْ خَوْفِكَ مَرْحُومَةٌ ، وَ الْإِغَاثَةَ لِمَنِ اسْتَغَاثَ بِكَ مَوْجُودَةٌ ، وَ الْإِعَانَةَ لِمَنِ اسْتَعَانَ بِكَ مَبْذُولَةٌ ، وَ عِدَاتِكَ لِعِبَادِكَ مُنْجَزَةٌ ، وَ زَلَلَ مَنِ اسْتَقَالَكَ مُقَالَةٌ ، وَ أَعْمَالَ الْعَامِلِينَ لَدَيْكَ مَحْفُوظَةٌ ، وَ أَرْزَاقَ الْخَلَائِقِ مِنْ لَدُنْكَ نَازِلَةٌ ، وَ عَوَائِدَ الْمَزِيدِ مُتَوَاتِرَةٌ ، وَ جَوَائِزَ الْمُسْتَطْعِمِينَ مُعَدَّةٌ ، وَ مَنَاهِلَ الظِّمَاءِ مُتْرَعَةٌ .
اللَّهُمَّ : فَاسْتَجِبْ دُعَائِي ، وَ اقْبَلْ ثَنَائِي ، وَ اجْمَعْ بَيْنِي وَ بَيْنَ أَوْلِيَائِي وَ أَحِبَّائِي ، بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ آبَائِي ، إِنَّكَ وَلِيُّ نَعْمَائِي ، وَ مُنْتَهَى مُنَايَ ، وَ غَايَةُ رَجَائِي فِي مُنْقَلَبِي وَ مَثْوَايَ .
قال جابر : قال الباقر عليه السلام : ما قال هذا الكلام ، و لا دعا به أحد من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنين ، أو عند قبر أحد من الأئمة عليهم السلام ، إلا رفع دعاؤه في درج من نور ، و طبع عليه بخاتم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، و كان محفوظا كذلك ، حتى يسلم إلى قائم آل محمد عليه السلام ، فيلقى صاحبه بالبشرى و التحية و الكرامة ، إن شاء الله تعالى .
قال جابر : حدثت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام .
و قال لي : زد فيه إذا ودعت أحدا من الأئمة ، فقل :
السلام عليك : أيها الإمام و رحمة الله و بركاته ، أستودعك الله ، عليك السلام و رحمة الله ، آمنا بالرسول و بما جئتم به و دعوتم إليه .
اللهم : لا تجعله آخر العهد من زيارتي وليك .
اللهم : لا تحرمني ثواب مزاره الذي أوجبت له ، و يسر لنا العود إن شاء الله تعالى .
فرحة الغري ص43 4. إقبال ‏الأعمال ص470 . بحار الأنوار ج97ص266ب4ح9 .



◄◾•◊
المصدر للبحوث السابقة :
◄◾•◊
موسوعة صحف الطيبين للشيخ حسن الأنباري
صحيفة الإمام السجاد علي بن الحسين عليه السلام
وفيها سيرته وأحاديثه ومناقبه والكثير من معارف الهدى عنه
يمكن الاستفادة منها والإفادة بنقل نصوص الأحاديث منها ونشرها على صفحتكم الموقرة وتعليمها للمؤمنين حقائق ناصعة من هدى رب العالمين علما وعملا
http://mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/SohfoModaoanh/AlMasomen/AlamamAliaAbAlHusen/AlAmamAlsjad.htm

+
الصحيفة السجادية للإمام علي بن الحسين عليه السلام
( زبور آل محمد عليهم السلام )
http://mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/SaftAlMobile/jark/alsaefa-alsajideh/index.htm

+
المائة الأولى :
في الصلاة على النبي محمد وآله ، مع دعاء مختصر مع كل صلاة
مستخلصة من الصحيفة السجّاديّة للإمام علي بن الحسين عليه السلام
http://mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/SaftAlMobile/jark/alsaefa-alsajideh/100sla1mn-alsaefa-alsajideh.htm

+
المائة الثانية :
في الصلاة على النبي محمد وآله مع دعاء مختصر لكل صلاة
مستخرجة من الصحيفة السجّاديّة للإمام علي بن الحسين عليه السلام
http://mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/SaftAlMobile/jark/alsaefa-alsajideh/100sla2mn-alsaefa-alsajideh.htm

+
حديث الحقوق يوم القيامة : وكيف ترد لأصحابها ، قال عليه السلام : أبحث عن الفقرة أدناه في الصفحة تجد الحديث .
إذا كان يوم القيامة : بعث الله تبارك و تعالى الناس من حفرهم عزلا بهما جردا مردا في صعيد واحد ، يسوقهم النور و تجمعهم الظلمة ، حتى يقفوا على عقبة المحشر ......
http://www.mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/suhofealltyybeyyn/b1msnhdthmnalglb.htm#dkr23

+

رسالة الحقوق للإمام زين العابدي عليه السلام
من موسوعة صحف الطيبين : يمكن نقل كل يوم بعض الحقوق ونشر أعلى معارف الدين وهدى رب العالمين وآدابه للمؤمنين .
http://www.mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/suhofealltyybeyyn/b1msnhdthmnalglb.htm#dkr42


+
صفحة الإمام زين العابدين السجاد عليه السلام وفيها مختصر حياته وإمامته وأحاديثه ومواعظه وسيرته وأخلاقه ودعاءه وبحوث أخرى
http://www.mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/SohfoModaoanh/AlMasomen/AlamamAliaAbAlHusen/AlAmamAlsjad.htm




====

=====




■●◄•◾•◊
+++++++
=======
المكتبات الشيعية
مكتبة الإمام عليه السلام :

=======

◄◾•◊
◊•◾◄
مكتبة موقع : صحيفة الغدير
مكتبة الإمام السجاد عليه السلام
وفيها 10 عشرة كتب
+
نبذة عن حياة الإمام السجاد عليه السلام
والدة السيد محمد حسين الشيرازي

+
النظريـة السياسيـة لدى الامام زين العابدين (عليه السلام)
محمود البغدادي
+
الإمام زين العابدين عليه السلام قدوة الصالحين
آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي (قدس سره)
+

أعلام الهداية ـ الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام
+
جهاد الإمام السجاد عليه السلام
السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
+
الإمام السجاد عليه السلام قدوة وأسوة
آية الله السيد محمد تقي المدرسي
+
الإمام علي بن الحسين عليه السلام دراسة تحليلية

مختار الأسدي
+
الصحيفة السجادية الكاملة
الإمام زين العابدين عليه السلام
+
الإمام السجاد عليها السلام جهاد وأمجاد
الدكتور حسين الحاج حسن
+
رسالة الحقوق للإمام زين العابدين علي بن الحسين بن أبي طالب (عليهم السلام)
حسان عبد الله وحسن عبد الله
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Seccad/fehreskotob.htm




◄◾•◊
◊•◾◄
مكتبة شبكة رافد للتنمية الثقافية
الإمام السجاد جهاد وأمجاد
الدكتور حسين الحاج حسن
http://rafed.net/booklib/view.php?type=c_fbook&b_id=689

+
الإمام علي بن الحسين عليه السلام دراسة تحليلة مركز الرسالة
http://rafed.net/booklib/view.php?type=c_fbook&b_id=1195

+
جهاد الإمام السجاد عليه السلام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
تأليف السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
http://rafed.net/booklib/view.php?type=c_fbook&b_id=290

+
الإمام علي ابن الحسين زين العابدين عليه السلام
http://www.harouf.com/SiratAhlelbeit/EmamZainulaabedin.htm

+

◄◾•◊
◊•◾◄
كتب مكتبة السراج في الطريق إلى الله :
سيرة الإمام زين العابدين عليه السلام

تسلسل اسم الكتاب اسم المؤلف
(1) الإمام علي بن الحسين عليه السلام مركز الرسالة
(2) سيرة الإمام السجاد عليه السلام السيد علي الخامنئي
(3) النظرية السياسية لدى الإمام زين ‌العابدين عليه السلام محمود البغدادي
(4) الإمام علي‌ بن‌ الحسين عليه السلام دراسة تحليلية مختار الأسدي
(5) الامام علي بن الحسين عليه السلام مركز الرسالة
(6) رسالة الحقوق الإمام زين العابدين عليه السلام
(7) أنوار السجاد عليه السلام الوحدة الثقافية المركزية
(8) الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)


http://www.alseraj.net/26/?سيرة+++المعصومين+++(عليهم+++السلام)&سيرة+++الإمام+++زين+++العابدين++++++(عليه+++السلام)


+
رسالة الحقوق عربي انكليزي
http://www.alseraj.net/maktaba/kotob/hadith/ar-en/books/other-lang/rights/


+

◄◾•◊
◊•◾◄
موقع متخصص وواسع حول الصحيفة السجادية من وشرح وترجمة
وبحوث حول الإمام السجاد عليه السلام ومنها :
+


في ضلال الصحيفة السجادية(محمد جواد مغنيه)
التحميد لله تعالى
التحميد ‌في‌ الصلاة على محمد
الملائكة
اتباع الرسل
المؤمنون
في الصباح ‌و‌ المساء
عند الكرب ‌و‌ الشده
الاستعادة ‌من‌ المكاره
طلب المغفرة
اللجوء الى الله تعالى
....
....
وبحوث أخرى عن الإمام عليه السلام
+
المقالات
الامام علي ‌بن‌ الحسين ‌و‌ حقوق الانسان

الابتهال ‌و‌ الدعاء ‌ما‌ بين القرآن الکريم ‌و‌ الصحيفة السجادية
الانسان في نماذج ‌من‌ أدعية الصحيفة السجادية
الصحيفة الزبرجدية في کلمات سجادية
الجهاد في نظر الامام السجاد
التوحيد ‌و‌ الموحد في الصحيفة السجادية
البعد الانساني في الصحيفة السجادية
المدينة الفاضلة في رسالة الحقوق للإمام زين العابدين
خطب الإمام السجاد
تأملات في الصحيفة السجادية
رسالة الإمام السجاد في الحقوق
تکامل التربية الفردية ‌و‌ الاجتماعية في الصحيفة السجادية
سجاد ‌آل‌ البيت
علاقة المسلمين الأفارقة بأهل البيت عبر الصحيفة السجادية
في رحاب الامام زين العابدين
مدارج العرفان في الصحيفة السجادية
ملامح ‌من‌ الصفات الفنية للصحيفة السجادية
http://www.emamsajjad.com/Portal.aspx?Cultcure=ar
◄◾•◊
◊•◾◄

مكتبة : المركز آل البيت العالمي للمعلومات وفيه أربع كتب حول الإمام علي السجاد عليه السلام
1 بحار الأنوار / 46 العلامة المجلسي وهو جزء مختص بالإمام السجاد علي بن الحسين عليه السلام
2 رسالة الحقوق الإمام زين العابدين عليه السلام
3 الصحيفة السجادية الإمام زين العابدين عليه السلام
4 النظرية السياسية لدى الإمام زين العابدين (عليه السلام) محمود البغدادي

http://www.al-shia.org/html/ara/ahl/index.php?mod=makoteb&cat=sajjad

+

◄◾•◊
◊•◾◄
مکتبة الإمام زین العابدین علیه السلام موقع مكتبة مؤسسة السبطين عليهم السلام العالمية .
مجموعات فرعية

1. أعلام الهداية الإمام السجاد(عليه السلام)
2.النظرية السياسية لدى الامام زين العابدين عليه السلام
3.رسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين عليه السلام
4.الإمام علي بن الحسين عليه السلام دراسة تحليلية
5. الإمام زين العابدين (عليه السلام) قدوة الصالحين
6. الإمام السجاد(عليه السلام)قدوة و أسوة
7. الإمام السجاد عليه السلام جهاد وأمجاد
8. جهاد الإمام السجّاد (عليه السلام)
تألیف: السيّد محمّد رضا الحسينيّ الجلاليّ
9. اَلصَّحيفَةُ الْكامِلَةُ السَّجّادِيَّةُ
http://www.sibtayn.com/ar/index.php?option=com_content&view=category&id=642&Itemid=1020


+
الإمام السجاد(عليه السلام) - مؤسسة السبطين العالمية
اسم الموضوع + عدد الزيارات للموضوع

اشعار الفرزدق في حق الامام السجاد عليه السلام 5300
اسمه ونسبه 8450
ولادته 9149
أولاده (عليه السلام) 8565
الإمام السجاد (عليه السلام) وعاشوراء 8844
حوار الإمام السجاد (عليه السلام) مع عبيد الله بن زياد 8913
خطبة الإمام السجاد (عليه السلام) في دمشق 11303
خطبة الإمام السجاد (عليه السلام) عند رجوعه إلى المدينة 9102
إمامة السجاد عليه السلام 5803
النص على إمامته 8082
الإمام السجاد (عليه السلام) ومحمّد بن الحنفية 8169
الإمام السجاد (عليه السلام) وثورات عصره 7811
ثورة عبد الله بن الزبير 6243
واقعة الحرّة 8208
ثورة التوّابين 7652
ثورة المختار الثقفي 11448
الإمام السجّاد (عليه السلام) مع خلفاء عصره 7749
الإمام السجّاد (عليه السلام) مع يزيد بن معاوية 7820
الإمام السجّاد (عليه السلام) مع معاوية بن يزيد 7553
الإمام السجّاد (عليه السلام) مع مروان بن الحكم 7493
الإمام السجّاد (عليه السلام) مع عبد الملك بن مروان 8062
الإمام السجّاد (عليه السلام) مع هشام بن عبد الملك 8192
عبادته (عليه السلام) 8545
مكارم أخلاقه 8626
مواعظه (عليه السلام) 8330
الصحيفة السجادية 10221
وممّا جاء في بعض أدعيتها المعروف بدعاء مكارم الأخلاق 5137
رسالة الحقوق 8453
وفاته (عليه السلام)
http://www.sibtayn.com/ar/index.php?option=com_content&view=category&sectionid=84&id=641&Itemid=917

+
◄◾•◊
◊•◾◄
كتب المكتبة الشيعية : في موقع المجمع العالمي لمعرفة الشيعة والتشيع :

1 جهاد الإمام السجّاد زين العابدين (عليه السلام) السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
2 الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) دراسة تحليلية
3 الإمام علي بن الحسين السجاد (عليه السلام) السيد زهير الأعرجي
4 الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) المجمع العالمي لأهل البيت عليه السلام
http://www.shiastudies.com/library/Subpage/Subpage.php?syslang=1&pid=103&filter=mozooe&mozooe1=7&mozooe2=78


+
◄◾•◊
◊•◾◄

مكتبة الشبكة العراقية : مكتبة الإمام زين العابدين عليه السلام
وفيها الكتب التالية
والدة السيد محمد حسين الشيرازي نبذة عن حياة الإمام السجاد عليه السلام
+
محمود البغدادي
النظريـة السياسيـة لدى الامام زين العابدين (عليه السلام)
+
آية الله العظمى السيد محمد الشيرازي (قدس سره)
الإمام زين العابدين عليه السلام قدوة الصالحين
+
أعلام الهداية ـ الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام
+
السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
جهاد الإمام السجاد عليه السلام
+
آية الله السيد محمد تقي المدرسي
الإمام السجاد عليه السلام قدوة وأسوة
+
مختار الأسدي
الإمام علي بن الحسين عليه السلام دراسة تحليلية
+
الإمام زين العابدين عليه السلام
الصحيفة السجادية الكاملة
+
الدكتور حسين الحاج حسن
الإمام السجاد عليه السلام جهاد وأمجاد
+
حسان عبد الله وحسن عبد الله
رسالة الحقوق للإمام زين العابدين علي بن الحسين بن أبي طالب (عليهم السلام)
http://iraq.iraq.ir/islam/6/fehreskotob.htm


◄◾•◊
◊•◾◄
مكتبة الإمام علي عليه السلام :
الصفحة الرئيسية » سيرة الإمام » المناسبات » سيرة الامام علي بن الحسين السجاد


1 حياته عليه السلام ومناقبه
2 كلماته عليه السلام ومواعظه
3 الصحيفة السجادية
4 قصص من حياة الامام السجاد عليه السلام
5 الامام السجاد في ضمير الشعراء
http://imamali-a.com/?part=3000


◄◾•◊
◊•◾◄
الامام علي بن الحسين عليه السلام
دراسةٌ تحليلية
http://alameen-iq.com/Books/tarikh-sera/almasomenen/1/

◄◾•◊
◊•◾◄

موقع بقيع الغرقد التابع للروضة العباسية المقدسة : موقع رائع فيه كتابات وكتب ومقالات وكل ما يحتاجه المؤمن من المعرفة بأئمة البقيع عليه السلام ومكتبة صوتية ومرئية ، يمكن الاستفادة والإفادة منه ، وتحياتي لكم يا مؤمنين وبارك الله فيكم يا موالين وشكرا لكم يا طيبين لما تقيمون من أفراح آل محمد عليهم السلام .
موقع بقيع الغرقد التابع للروضة العباسية المقدسة
http://alkafeel.net/albaqee/
+
بحوث وكتب مفصلة عن حياة الإمام علي بن الحسين السجاد عليه السلام
http://alkafeel.net/albaqee/alaama/index10.html

+
◄◾•◊
◊•◾◄

مكتبة : موقع شبكة الإمام الرضا عليه السلام : فقط تعريف الكتب ومحل نشرها ولا يوجد نص وفيها تعريف الكتب التالية :
الواجهة » المكتبة الإسلامية » مكتبة أهل البيت » أروقة المعصومين الأربعة عشر
الإمام الرابع: الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السّلام
الإمام الرابع: زين العابدين عليّ بن الحسين عليه السّلام
الإمام السجّاد عليه السّلام
الإمام السجّاد عليه السّلام
الإمام السجّاد عليه السّلام قدوة وأسوة
الإمام السجّاد: دراسة تحليلّية
الإمام زين العابدين عليه السّلام
الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين عليه السّلام
الإمام عليّ بن الحسين عليه السّلام
الإمام عليّ بن الحسين عليه السّلام زين العابدين
بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار (ج 46)
بلاغة الإمام عليّ بن الحسين عليه السّلام
جهاد الإمام السجّاد زين العابدين عليه السّلام
حياة الإمام زين العابدين عليه السّلام (دراسة وتحليل)
حياة الإمام عليّ بن الحسين عليهما السّلام وتراجم أصحابه
الحياة السياسيّة للإمام السجّاد عليه السّلام
دراسات عن الإمامين: عليّ زين العابدين وعليّ الرضا عليهما السّلام
الدروع الداودية في معاجز العترة الأحمدية (ج1)
الدليل إلى موضوعات الصحيفة السجّاديّة
ذكرى وفاة الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين عليهما السّلام
رياض السالكين في شرح صحيفة سيّد الساجدين عليه السّلام
زين العابدين عليه السّلام
زين العابدين عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب
زين العابدين عليّ بن الحسين عليهما السّلام
السجّاد عليّ عليه السّلام
سيرة الإمام زين العابدين عليه السلام
شرح الصحيفة السجّاديّة
شرح الصحيفة الكاملة
شرح رسالة الحقوق للإمام زين العابدين عليه السّلام
الصحيفة السجّاديّة الجامعة
الصّحيفة السجّاديّة
الفرائد الطريفة في شرح الصحيفة
في رحاب الإمام زين العابدين
في رحاب سياسة الإمام زين العابدين عليه السّلام
في ظلال الصحيفة السجّاديّة
مسند الإمام السجّاد ابي محمّد علي بن الحسين عليهما السلام
المعجم المفهرس لألفاظ الصحيفة الكاملة
النظريّة السياسيّة لدى الإمام زين العابدين عليه السّلام
وفاة الإمام السجّاد عليّ بن الحسين عليهما السّلام
ولادة الإمام زين العابدين عليه السّلام
http://www.imamreza.net/arb/lib/index.php?id=061

=====


=====

■●◄•◾•◊
+++++++
=======
مكتبات الشخصية
كتب وبحوث
عن الإمام السجاد عليه السلام :

=======
◊◄◾•
سيرة الإمام السجّاد عليه السلام
القائد السيد علي الخامنئي

http://www.islamology.com/mainarabic/mHistory/imamalsajjad/01.html

◊◄◾•
الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) زين العابدين
هذا الكتاب نشر إليكترونياً وأخرج فنِّياً برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة
مؤلف: السيد زهير الأعرجي
http://alhassanain.org/arabic/?com=book&id=404

◊◄◾•
الإمام السجاد باعث الإسلام من جديد / السيد جعفر مرتضى العاملي
http://www.al-ameli.com/edara/subject.php?id=121

◊◄◾•
منهج الإمام السجّاد عليه السلام في الدّعوة إلى الإسلام المرحوم آية الله فضل الله
الإمام علي بن الحسين عليه السلام
مع الإمام زين العابدين عليه السلام في قضايا العقيدة والحياة
منهج الإمام السجّاد عليه السلام في الدّعوة إلى الإسلام
في ذكرى وفاة الإمام زين العابدين عليه السلام : كيف نتمثّل صورته الحقيقية؟
أدعية السجاد عليه السلام في تنوعاتها الروحية والفكرية والاجتماعية
إضاءات مشرقة
العقيدة التوحيديّة
رسالـة الحقـوق
الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين عليه السلام عالَمٌ منفتحٌ على الله
http://arabic.bayynat.org/ArticlePage.aspx?id=12084

◊◄◾•
◊◄◾•

صفحة خاصة في ذكرى شهادة الإمام زين العابدين عليه السلام ((شهادة الإمام السجاد عليه السلام ))
الشهادة الحياة السياسية الهوية والسيرة

لمحة عن حياة الامام عليه السلام
الإمام علي بن الحسين عليه السلام
سيرة الامام علي بن الحسين عليه السلام
الإمام زين العابدين عليه السلام من الولادة الى الإمامة
النصّ على إمامة زين العابدين عليه السلام
لمحة عن حياة الامام عليه السلام
من أهم ادوار الامام عليه السلام
الامام مع حكام عصره
الامام عليه السلام ووقعة الطف
الإمام السجّاد عليه السلام في كلام الولي دام ظله
الحياة السياسية للإمام السجاد عليه السلام-3
الحياة السياسية للإمام السجاد عليه السلام-2
الحياة السياسية للإمام السجاد عليه السلام-1
مدرسة الإمام زين العابدين عليه السلام
الامام مع حكام عصره
الامام عليه السلام ووقعة الطف
من أهم ادوار الامام السجاد عليه السلام
الإمام زين العابدين عليه السلام في المدينة
الإمام زين العابدين عليه السلام في مجلس يزيد
الإمام زين العابدين عليه السلام بعد ملحمة عاشوراء

http://www.almaaref.org/mcatdetails.php?type=0&bb=&number=21&catid=36&supcat=9


◊◄◾•
◊◄◾•
موسوعة الإمام علي بن الحسين ( السجاد ) عليه السلام - موقع الميزان
الصحيفة السجادية

مولده الإمام زين العابدين عليه السلام
لقبه وكناه عليه السلام
أمه عليه السلام
الدليل على إمامته عليه السلام
معجزاته ومعالي أموره وغرائب شأنه عليه السلام [12] صفحة
استجابة دعائه عليه السلام
مكارم أخلاقه وعلمه ، وإقرار المخالف والمؤالف بفضله وحسن خلقه وخلقه وعبادته عليه السلام
فيما قاله عليه السلام في جواب من سأل عنه عليه السلام : كيف أصبحت
من خطب الإمام السجاد عليه السلام [9] صفحات
من كلام الإمام السجاد عليه السلام [33] صفحة
من أدعية الإمام زين العابدين عليه السلام [9] صفحات
من وصايا الإمام السجاد عليه السلام [4] صفحات
في كتب ورسائل الإمام علي بن الحسين عليه السلام لأوليائه وأعدائه [11] صفحة
رسالة الإمام السجاد عليه السلام في الحقوق
في القصار من كلمات الإمام علي بن الحسين عليه السلام وفيها حكم ومواعظ ومحاسن آداب [8] صفحات
لما رجع الإمام زين العابدين عليه السلام من الحج استقبله الشبلي فقال حججت يا شبلي ؟
أشعاره عليه السلام عند الكعبة ، وما نقله طاووس الفقيه عنه عليه السلام
في أنه عليه السلام إذا انقضى الشتاء تصدق بكسوته ، وإذا انقضى الصيف تصدق بكسوته
في كرمه وصبره وبكائه عليه السلام
في حلمه وتواضعه عليه السلام
في أنه عليه السلام كان في آخر شهر رمضان يطلق يعتق عباده وإمائه
في ما كتبه عليه السلام في جواب من كتب إليه : أنك صرت بعل الإماء
في أنه عليه السلام كان يلبس الصوف
حزنه وبكائه على شهادة أبيه عليهما السلام
البكاؤن خمسة
ما جرى بينه عليه السلام وبين محمد ابن الحنفية وسائر أقربائه وعشائره
أحوال أهل زمانه من الخلفاء وغيرهم ، وما جرى بينه عليه السلام وبينهم ، وأحوال أصحابه وخدمه ومواليه
أشعار الفرزدق في حقه عليه السلام بقوله هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
بابه وأصحابه عليه السلام
قصة حرة بنت حليمة السعدية والحجاج , وقولها له إني أفضل عليًا عليه السلام على الأنبياء عليه السلام بيانها
ما جرى بين سعيد بن جبير رحمه الله والحجاج
نوادر أخباره عليه السلام
أحوال أولاده وأزواجه عليه السلام
إخباره عليه السلام بشهادة ابنه زيد
عتق الإمام زين العابدين عليه السلام للعبيد
في قوله عليه السلام أن الإمام لا يغسله إلا إمام بعده
وفاته ( شهادته ) عليه السلام
http://www.mezan.net/mawsouat/sajad/


◊◄◾•
سيرة الإمام علي بن الحسين سيد الساجدين عليه السلام
نسبه الشّريف عليه السلام

•ولادته عليه السلام
•مكان ولادته عليه السّلام
•زمان ولادته عليه السّلام
•أسماؤه عليه السلام
•صفاته الجسديّة عليه السلام
•هيبته عليه السلام
•كناه عليه السلام
•ألقابه عليه السّلام
•زوجاته عليه السلام
•أولاده عليه السلام
•اُمّه عليه السلام
•صفاتها النفسية
•كيفية إقتران أمّه بأبيه عليهما السّلام
•اسمها الشّريف
•عناية الحُسين بها عليهما السّلام
•وفاة أمّه عليهما السّلام
•النصّ على إمامته عليه السلام
•مُدّة عُمره عليه السلام
•مُدّة إمامته عليه السلام
•أقوال معاصريه فيه عليه السلام
•آراء العلماء من المؤرخين والمحدثين فيه
•إخباره عليه السلام بالمغيّبات
•إخوته وأخواته عليه السلام
•نقش خاتمه عليه السلام
•شاعره عليه السلام
•ملوك عصره عليه السلام
•الأئمة الذين عاصرهم عليهما السلام
•عبادته عليه السلام
•وضوؤه عليه ‏السّلام
•صلاته عليه ‏السّلام
•تطيبه عليه ‏السّلام للصّلاة
•لباسه عليه ‏السّلام في صلاته
•خشوعه عليه ‏السّلام في صلاته
•استجابة دعائه عليه ‏السّلام
•سيرته في حياته عليه السلام
•بكاؤه على أبيه الحسين عليهما السلام
•كرمه عليه السلام
•تصدّقه عليه السلام على الفقراء
•طبيعة عمل الإمام عليه السلام
•كراماته عليه السلام
•احتجاجاته عليه السلام
•اجوبته عليه السلام
•مناقبه عليه السلام
•آثاره عليه السلام
•الكتب التي الّفت فيه
•ما قيل فيه من الشعر
•أصحابه وتلامذته عليه السلام
•خُطبه عليه السلام
•مواعظه عليه السلام
•حِكَمه عليه السلام
•حديثه عليه السلام
•ما نُسب إليه من الشعر
•مكاتيبه عليه السلام
•بعض وصاياه عليه السلام
•شهادته عليه السلام
•وصاياه لولده الباقر عليهما السّلام
•تجهيزه عليه السّلام
•تشييعه عليه السّلام
•في مثواه الأخير
•زيارته عليه السلام
http://www.oqaili.com/arabic/show_sireh.php?page=imam_sajjad

◊◄◾•
◊◄◾•
الاسئلة و الأجوبة عن الإمام السجاد (عليه السلام) / مركز الأبحاث العقائدية
عدد الأسئلة :25

ت موضوع السؤال الاسم الدولة
1 علة تلقيبه بالسجاد معاذ التل الاردن
2 تسمية رسول الله (صلى الله عليه وآله) علي بن الحسين (عليه السلام) به (سيد العابدين) م / مناف
3 احتكامه (عليه السلام) مع محمد بن الحنفية الى الحجر الأسود ابراهيم السعودية
4 مرقده (عليه السلام) في المدينة لا في مصر أحمد كريم مصر
5 قوله (عليه السلام) (أنا ابن مكة ومنى...) علي البحرين
6 خطبته (عليه السلام) في الشام سيد محسن كندا
7 معنى قوله (عليه السلام) (الهجرتين البيعتين السيفين الرمحين) باقر الهاشمي الامارات
8 تحقيق حول سند الصحيفة السجادية محمد الكويت
9 مرضه (عليه السلام) يوم عاشوراء محمد السعودية
10 كان (عليه السلام) عليلاً في واقعة الطف مثنى القريشي العراق
11 ضرورة بقاءه (عليه السلام) بعد واقعة الطف م / كمال
12 سبب دفنه للأجساد بهذه الطريقة يحيى آل شوكه السويد
13 قوله لابن زياد (ابالقتل تهددني...) المستبصر الفلسطيني فلسطين
14 زمن المجيء بأمّه من بلاد الفرس سالم السيلاوي العراق
15 هل بايع يزيد ؟ ابو هادي فرنسا
16 شهادته على يد الوليد محمد سعيد حميدي ألمانيا
17 احتجاجه بالقرآن على عدم حسن حال معاوية م / باسل
18 الأرجح كونه (عليه السلام) أصغر من علي الأكبر علي الجابري العراق
19 هو الإمام (عليه السلام) وزينب لها دور التبليغ عبد الله السعوية
20 دعاءه لاهل الثغور سيد علي علوي البحرين
21 شفاءه لحبابة الوالبية ابو محمد الخزرجي الكويت
22 عدم علمه بمقتل الاصحاب حيدر لازم عبد الرضا العراق
23 معنى قوله (عليه السلام) (سبحانك تعلم وزن الظلمة والنور) فؤاد
24 اسانيد رسالة الحقوق حسين
25 المراد من قوله (عليه السلام): ((نفسي قتلتها وعليها أبكي)) العبد الصالح

http://www.aqaed.com/faq/066/

◊◄◾•
مكتبة شبكة الإمام الرضا عليه السلام
الواجهة » الإسلام » النبي وأهل البيت » اهل البيت عليهم السلام » الإمام السجاد عليه السلام
الخصائص السجاديّة

محطات قدسية .. في عالم النور
إضاءات هادية من كلمات الإمام السجّاد عليه السلام
وسلاحه البكاء (رواية)
مِن معاجز الإمام زينِ العابدين عليه السّلام
صوت الشعر
الفرزدق وقصيدته في مدح الإمام زين العابدين عليه السّلام

http://www.imamreza.net/arb/list.php?id=19

◊◄◾•

◊◄◾•

الكتاب: سيد البكائين
نشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية
إعداد: معهد سيد الشهداء للمنبر الحسيني
الإعداد الإلكتروني: شبكة المعارف الإسلامية
الطبعة: الأولى، نيسان 2010م- 1431هـ
جميع حقوق الطبع محفوظة ©

http://www.almaaref.org/books/contentsimages/books/majaless_aletra/sayyid_albakaeen/index.htm

◊◄◾•
موجز سيرة الإمام السجاد عليه السلام

http://www.imamali.net/?part=3002

◊◄◾•
◊◄◾•
الإمام السجاد عليه السلام / موقع الإذاعة العربية للجمهورية الإسلامية
اسلاميات اهل البيت عليه السلام الامام السجاد عليه السلام
رابع أئمة العترة

ولادته وعائلته
مع رزايا كربلاء
امامته
المدرسة السجادية
من حواري الامام
استشهاده
+
النص على امامته
من دلائل امامته
اقرارات بإمامته
ملامح عهد امامته
سيرته تجاه حكام عصره
+
ادب الامام السجاد عليه السلام
الأدب السياسي
الادب الاجتماعي
الأدب الأخلاقي
أدب الدعاء
دعاء مكارم الأخلاق
+
الخلق العظيم :: قبسة من حياء النبي الاكرم (ص) وزين العابدين عليه السلام
الخلق العظيم :: صور من إحسان الامام السجاد عليه السلام للناس واهتمامه بقضاء حوائجهم
الخلق العظيم :: الكرم والجود في سيرة الامام السجاد والحسين عليه السلام
مع الصادقين :: الشاعر ابو فراس همام ابن غالب (المشهور بالفرزدق)ومديحته للسجاد عليه السلام
+
سيرته وسنته
كراماته
مناقب وفضائل
+
احتجاجه وأجوبته
تفسيره للقرآن
رواياته
مواعظه
حكمه
روائع الحكم القصار
وصاياه
مكاتيبه
خطبه في الكوفة والشام ومشارف المدينة
شعره
+
دعاؤه في الاستخارة
دعاؤه في صلوة الليل
دعاؤه بالتوبة
دعاؤه في المعونة على قضاء الدين
دعاؤه إذا قتّر عليه الرزق
+
شذرات عطرة من سيرة الامام زين العابدين عليه السلام الشيخ احمد الوائلي(ره)
في ذكرى استشهاد الامام السجاد عليه السلام السيد ابراهيم النصيراوي
شرح مقطع من المناجاة الشعبانية السيد محمد الشوكي

http://arabic.irib.ir/Monasebat/E-sajad/homepage.htm


◊◄◾•
◊◄◾•
زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام
http://www.alrsool.org/display230.htm

◊◄◾•
الإمام السجاد ( علیه السلام )
•سیرة الإمام علی بن الحسین السجاد عليه السلام
•قصیدة الفرزدق فی مدح الامام السجاد عليه السلام
•خطبة الإمام السجاد ( علیه السلام ) فی المدینة المنوّرة
•خطبة الإمام السجاد ( علیه السلام ) فی الکوفة
•خطبة الإمام السجاد ( علیه السلام ) فی مسجد دمشق
http://news.aqr.ir/Portal/home/?news/47658/208846/55062/الإمام السجاد ( علیه السلام )


◊◄◾•
الإمام علي بن الحسين عليه السلام / مكتبة الموسوي
http://www.al-mousa.net/web/catsmktba-252.html

◊◄◾•
جهاد الإمام السجاد
http://www.basrahcity.net/pather/book/alsera/imamsajad/index01.html


◊◄◾•
أقوال الإمام السجاد صفحة على الفيس بوك
https://ar-ar.facebook.com/EmamSajjad

◊◄◾•
◊◄◾•
الإمام السجاد عليه السلام
http://shakiry.com/hossain_shakiry/booksite/BOOKS/BOOK8/BOOKS/01.HTM

◊◄◾•
◊◄◾•

مكتبة الفكر : مكتبة كبيرة للكتاب المصور بي دي أف : جهاد الإمام السجاد ، زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع
المؤلف: السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
http://alfeker.net/library.php?id=2231

◊◄◾•
الصحيفة السجادية في مكتبة شبكة الإمام الرضا عليه السلام:
http://www.imamreza.net/arb/list.php?id=94

+

◊◄◾•
========

■●◄•◾•
+++++++
=======

صفحات في حياة
الإمام السجاد عليه السلام :

=======
◊◾•◄←
حياة الإمام زين العابدين عليه السلام
http://www.alhakeem-iraq.net/subject.php?id=102

◊◾•◄←
الإمام علي بن الحسين / لآية الله السبحاني حفظه الله
زين العابدين ـ عليه السَّلام ـ صفحة : (207)
http://imamsadeq.com/ar/index/book?bookID=156&page=8

◊◾•◄←

http://ar.rasekhoon.net/article/show/939161/من-أجوبة-الامام-السجاد-علیه-السلام/

◊◾•◄←
بحث حول سيرة الإمام السجاد عليه السلام
القائد آية الله السيد علي الخامنئي
http://www.baqiatollah.net/essaydetails.php?eid=280&chcid=386#.VGpLZLU6bGg

◊◾•◄←
الامام زين العابدين ( عليه السلام ) في كربلاء
http://www.alameli.net/books/?id=2988

◊◾•◄←
الإمام علي بن الحسين السجاد
عليه السلام
http://www.alghadir.org/assajad/imam-assajjad.html

◊◾•◄←
دور الامام زين العابدين عليه السلام بعد واقعة الطف
http://www.alshirazi.net/monasabat/monasabat/62.htm

◊◾•◄←
مكتبة العتبة الحسينية المقدسة : الإمام السجاد عليه السلام
http://imamhussain-lib.com/arabic/pages/f141.php

◊◾•◄←
♥ميلاد الامام السجاد (عليه السلام)♥ - منتديات نور فاطمة عليها السلام - منتدى نسائي للمرأة فقط
http://www.noorfatema.com/vb/showthread.php?t=47245

◊◾•◄←
كيف يقتدي العابدون بزين العابدين عليه السلام ؟..
http://www.noorfatema.com/vb/showthread.php?t=84766

◊◾•◄←
آیت الله شیخ محمدجواد فاضل لنکرانی » دروس » المباحث الاخلاقية
فضائل الامام السجاد (عليه السلام) - اجتماع 12
http://www.fazellankarani.com/arabic/lesson/6440/


◊◾•◄←
الإمام السجاد و يزيد
http://www.yousofi.info/ar/book_964-5662-84-2_p15.htm

◊◾•◄←
الإمام زين العابدين عليه السلام للعلامة حسين آل راضي موقع الهداية
http://www.alradhy.com/?act=artc&id=90

◊◾•◄←
الإمام السجاد (عليه السلام) يدعونا إلـى استثمار الوقت / أية الله اليعقوبي
http://yaqoobi.com/arabic/index.php/5/830/2661.html

◊◾•◄←
ضواء على خطاب الإمام السجاد عليه السلام
((قافلة السبايا وأحزان الأربعين))
http://www.yahosain.net/vb/showthread.php?t=180965

◊◾•◄←

روائع الحكم القصار « من تراث الامام « الامام السجاد عليه السلام
http://www.dorar-aliraq.net/threads/233448-روائع-الحكم-القصار-«-من-تراث-الامام-«-الامام-السجاد- عليه السلام

+
حكم الإمام السجاد باللغة الفرنسية
http://www.alghadir.org/assajad//imam-assajjad-fr.html

◊◾•◄←
أقوال الإمام السجاد عليه السلام
للمبايل
يمكن أستنساخ حكمه ومواعظه ونشرها

http://apk-downloader.org/apk/view/أقوال%20الإمام%20السجاد_imamalsajadsayings.android.com


======


======

■●◄•◾•
+++++++
=======

أقوال وحكم ومواعظ وخطب
الإمام السجاد عليه السلام :

=======
•◾◄

موقع متخصص وواسع حول الصحيفة السجادية من وشرح وترجمة
http://www.emamsajjad.com/Portal.aspx?Cultcure=ar

•◾◄
خطب الإمام السجاد عليه السلام في مركز آل البيت العالمي للمعلومات حسب تسلسل الخطب بعد خطب آبائه الكرام صلى الله عليهم وسلم .
42 خطبة الإمام السجاد عليه السلام في الكوفة
43 خطبة الإمام السجاد عليه السلام في المدينة المنوّرة
44 خطبة الإمام السجاد عليه السلام في مسجد دمشق
45 خطبة الإمام السجاد عليه السلام يحذر فيها من الدنيا
http://www.al-shia.org/html/ara/ahl/index.php?mod=khotab

+
•◾◄
صفحات من نور في سيرة الإمام علي بن الحسين السجاد (عليهما السّلام)
http://jawabna.com/index.php/permalink/5605.html

•◾◄
من غرر حكم الإمام السجاد عليه السلام ومواعظه
http://www.quraniccity.com/showthread.php?t=866

•◾◄
رسالة الحقوق للإمام زين العابدين
http://www.alameli.net/books/?id=3016

•◾◄
دعاء الإمام السجاد عليه السلام عند ختم القرآن

http://www.holyquran.net/suplications/sajjadend.html

•◾◄
http://www.emamsajjad.com/Portal/Cultcure/Arabic/CategoryID/11391/CaseID/67948/71243.aspx


•◾◄
الأربعون حديثاً السجاديّة , ورسالة الحقوق للإمام علي بن الحسين زين العابدين –عليه السلام-
أيمن السيهاتي
http://www.yasahra.com/1/almaqalat/ayman%20abdulkarim/40%20Hadeeth/Alsajadeya.htm

•◾◄
روائع الحكم القصار « من تراث الامام « الامام السجاد عليه السلام
68 ثمانية وستون حكمة

http://arabic.irib.ir/Monasebat/E-sajad/Toras6.htm

•◾◄
حكم الإمام السجاد ومترجمة إلى الإنكليزي
http://www.h-aleyassin.com/en/index.php/ar/14/2013-06-11-09-50-02

•◾◄
======
=====
+
■●◄•◾•
+++++++
=======

المكتبة الصوتية والمرئية
الإمام عليه السلام :

=======
◄◾•◄◊◄◾•
المرئية
◊◾•◄◄
الصوت والفيديو
المحاضرات


المكتبة الصوتية : في فضائل الإمام زين العابدين عليه السلام :

ولكم محاضرات وتواشيح ومواليد وزيارات مختصة بالإمام السجاد من شبكة رافد للتنمية الثقافية قسم مرآة الولاية .
الإمام السجاد عليه السلام : الشيخ عبد الحميد المهاجر المحاضرات
شذرات من حياة الامام السجاد عليه السلام : السيد جابر آغائي المحاضرات
الامام السجاد عليه السلام : السيد جابر آغائي المحاضرات
رحيل الامام السجادعن المدينة : السيد جابر آغائي المحاضرات
زيدابن الامام السجاد عليه السلام : السيد جابر آغائي المحاضرات
زيارة الإمام السجاد عليه السلام : الشيخ عبد الرضا المعاش زيارة الإمام السجاد (عليه السلام)
يارة الإمام السجاد عليه السلام : غير معروف زيارة الإمام السجاد (عليه السلام)
زيارة أمير المؤمنين للإمام السجاد : ميثم كاظم زيارة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)
زيارة الإمام السجاد (عليه السلام) : غير معروف زيارة الإمام السجاد (عليه السلام)
زيارة الإمام السجاد (عليه السلام) : غير معروف زيارة الإمام السجاد (عليه السلام)
زيارة الإمام السجاد (عليه السلام) : غير معروف زيارة الإمام السجاد (عليه السلام)
الامام علي بن الحسين السجاد عليه السلام : الشيخ الدكتور أحمد الوائلي المحاضرات
الامام السجاد ع : الشيخ الدكتور أحمد الوائلي المحاضرات
الامام السجاد ع وعصر الدعاء : الشيخ الدكتور أحمد الوائلي المحاضرات
يا جبهة السجاد ما سجدت سوى لله وهي تردد التهليلا : الشيخ الدكتور أحمد الوائلي المحاضرات
وراهب اهل البيت كان ولم يزل ـــ يلقب بالسجاد حين تعبده : الشيخ الدكتور أحمد الوائلي المحاضرات
دعاء الامام السجاد عليه السلام للأضحى و الجمعة : ميثم كاظم الأدعية الصحيفة السجادية
خطبة الإمام السجاد عليه السلام في الكوفة : الشيخ فاضل المالكي خطب الإمام السجاد (عليه
خطبة الإمام السجاد عليه السلام في مجلس يزيد لعنه الله : الشيخ فاضل المالكي خطب الإمام السجاد
خطبة الإمام السجاد عليه السلام في مجلس يزيد لعنه الله : الشيخ عبدالحميد المهاجر خطب الإمام
خطبة الإمام السجاد عليه السلام في مجلس يزيد لعنه الله : السيد جاسم الكربلائي الطويرجاوي خطب
ياحسين + يا سجاد : أحمد الباوي موشحات ومدائح
ميلاد امام سجاد عليه السلام : أحمد الباوي موشحات ومدائح
دعاء أول رجب عن الإمام السجاد : ميثم كاظم أدعية شهر رجب
دعاء الامام السجاد عليه السلام اليوم الفطر : غير معروف الأدعية الصحيفة السجادية
دعاء الامام السجاد عليه السلام للأضحى و الجمعة : غير معروف أدعية
قصيدة في مدح الإمام السجاد عليه السلام : الشيخ الدكتور أحمد الوائلي المحاضرات
سيرة الإمام السجاد عليه السلام : الشيخ باقر المقدسي المحاضرات
في ذكرى شهادة السجاد عليه السلام : الشيخ قاسم بيضون العاملي المحاضرات
في رحاب الحسين والسجاد والعباس عليه السلام : الشيخ حبيب الكاظمي المحاضرات
وقفة مع الإمام السجاد عليه السلام : الشيخ حبيب الكاظمي المحاضرات
الامام السجاد ووحدة الحسين عليه السلام : الشيخ عبدالحميد الأحسائي المحاضرات
تعلم الحسين السجاد دعاء الحاجه : الشيخ عبدالحميد الأحسائي المحاضرات
شمر وقتل الامام السجاد عليه السلام : الشيخ عبدالحميد الأحسائي المحاضرات
وصية الحسين للسجاد عليه السلام : الشيخ عبدالحميد الأحسائي المحاضرات
الإمام السجاد عليه السلام وارتباطه بالله : السيد هاشم الهاشمي المحاضرات
من خطبة الإمام السجاد عليه السلام أيها الناس أعطينا ستا وفضلنا بسبع : السيد ضياء الخباز المحاضرات
تعريف شهر رمضان في دعاء الإمام السجاد : السيد ضياء الخباز المحاضرات
خطبة الامام السجاد عليه السلام : الشيخ حيدر المولى
خطبة الامام السجاد عليه السلام في مجلس یزيد لعنة الله عليه : مهدی صدقی
خطبة الامام السجاد (عليه السلام) : الشيخ حيدر المولى
خطبة الامام السجاد عليه السلام في مجلس یزيد : مهدی صدقی
عاء في كل يوم من شعبان للإمام السجاد عليه السلام : ميرزا حسين كاظم أدعية شهر شعبان
خطبة الامام زين العابدين : السيد مهدي المنوري أدعية الامام زين العابدين عليه السلام
دعاء الامام زين العابدين ( عليه السلام ) في الحجر في غرة رجب : جليل الكربلائي
ظمأ الروح في مناجاة الإمام زين العابدين ع : السيد منير الخباز المحاضرات
المعاني الروحية و التربوية في دعاء الإمام زين العابدين ع : السيد منير الخباز المحاضرات
سيرة الإمام زين العابدين عليه السلام : الشيخ الدكتور أحمد الوائلي المحاضرات
الامام زين العابدين عليه السلام : الشيخ الدكتور أحمد الوائلي المحاضرات
الامام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام : الشيخ الدكتور أحمد الوائلي المحاضرات
الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام : الشيخ الدكتور أحمد الوائلي المحاضرات
الامام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام : الشيخ الدكتور أحمد الوائلي المحاضرات
حياة الإمام زين العابدين عليه السلام : الشيخ الدكتور أحمد الوائلي المحاضرات
مولاي زين العابدين تحية : الشيخ الدكتور أحمد الوائلي المحاضرات
حياة الامام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام : الشيخ الدكتور أحمد الوائلي المحاضرات
شخصية الامام زين العابدين عليه السلام : الشيخ مرتضى الشاهرودي المحاضرات
في رحاب الإمام زين العابدين عليه السلام - 1 : السيد هشام البطاط المحاضرات
في رحاب الإمام زين العابدين عليه السلام - 2 : السيد هشام البطاط المحاضرات
الإمام زين العابدين عليه السلام : الشيخ ضياء ولي المحاضرات
حول الإمام زين العابدين عليه السلام : السيد حسن الكشميري المحاضرات
كيف يقتدي العابدون بزين العابدين عليه السلام : الشيخ حبيب الكاظمي المحاضرات
سيرة الإمام زين العابدين عليه السلام : الشيخ علي الكوراني المحاضرات
قول الإمام زين العابدين عليه السلام وأما حق نفسك : السيد ضياء الخباز المحاضرات
خطبة الامام زين العابدين عليه السلام بالشام : الشيخ عبد الحميد المهاجر
خطبة الإمام زين العابدين عليه السلام بالشام : الشيخ عبد الرضا معاش
+
ابفرح وبشوق : جليل الكربلائي موشحات ومدائح
شكثر حسرات : جليل الكربلائي موشحات ومدائح
ليلة مسره و أعياد : جليل الكربلائي موشحات ومدائح
نجم في بيت حسين : جليل الكربلائي موشحات ومدائح
يحادي الشوق : جليل الكربلائي موشحات ومدائح
آل النبي : باسم الكربلائي موشحات ومدائح
+
زيارة ائمة البقيع عليهم السلام : السيد مهدي المنوري
زيارة ائمة البقيع عليهم السلام : ميثم كاظم زيارة ائمة البقيع (عليهم السلام)
مولد الامام السجاد (عليه السلام) : باسم الكربلائي موشحات ومدائح
++
الفيديو
الفيديو من شبكة رافد للإمام السجاد عليه السلام بصغية wmv .

1 ولادة الامام السجاد عليه االسلام (1431 هـ)
2 ولادة الامام السجاد عليه االسلام (1431 هـ)
3 ولادة الامام السجاد عليه االسلام (1431 هـ)

http://media.rafed.net/monasebat.html?monid=46:ولادة الإمام السجاد ( عليه السلام )



◊◾•◄◄


مركز تحميل الجوال الإسلامي مؤسسة السبطين العالمية
القسم: الإمام السجاد عليه السلام
باسم الكربلائي - إفرح يالمحب , إفرح يا مولانا
أبوحسن - عيد لنا مولد السجاد عليه السلام , صلوا على زينة العباد - 1432
جليل الكربلائي - مولد أبطال كربلاء
السيد مهدي المنوري - زيارة الإمام السجاد عليه السلام
جليل الكربلائي- مكتوبة باسم السجاد هذه الولادة يا ناس
جليل الكربلائي - تدري هاليوم أنا و فرحة و سعادة

http://www.sibtayn.com/ar/index.php?option=com_jdownloads&Itemid=4264&view=viewcategory&catid=36


خطبة الامام السجاد عليه السلام في قصر يزيد بن معاوية
https://www.youtube.com/watch?v=l1197H56enU

◊◾•◄◄
◊◾•◄◄
وفاة الإمام السجاد 1434 هـ - ملا الياس المرزوق عليه السلام نعي
https://soundcloud.com/matam-shabab-alnoaim-1/25-1434-1

◊◾•◄◄
أدعيه الصحيفه السجاديه دعاء الامام السجاد في الظلمات

◊◾•◄◄
موقع الأبرار للصوتيات :
« خطب متنوعة « خطب الإمام السجاد عليه السلام « الخطب المروية « الصوتيات
اسم المقطع خطبة الإمام زين العابدين عليه السلام بالشام - بصوت السيد محمد باقر الفالي 6664
خطبة الإمام زين العابدين عليه السلام بالشام 2875
خطبة الامام زين العابدين عليه السلام بالشام 2282
خطبة الامام السجاد عليه السلام 2327
خطبة الإمام السجاد 1704

http://www.abrarevoice.com/sounds/index.php?act=showmaq&id=87


+
◊◄◾•

اسم المقطع القارئ / من موقع صوتيات الشيعة
خطبة الإمام السجاد عليه السلام سيد جاسم الكربلائي 1.91 م.ب 23641 10974
خطبة الإمام زين العابدين عليه السلام بالشام الشيخ عبد الرضا معاش 2.72 م.ب 28143 12742
خطبة الامام زين العابدين عليه السلام بالشام الشيخ عبد الحميد المهاجر 2.03 م.ب 36289 16683
خطبة الامام السجاد عليه السلام الشيخ حيدر المولى 5.56 م.ب 38292 21002
خطبة الامام السجاد عليه السلام في مجلس یزید .. مهدی صدقی 8.64 م.ب 17234 8568

http://www.shiavoice.com/cat-1631.html

◄◾◄•◄
الخطبة الفريدة من نوعها للامام زين العابدين عليه السلام امام الطاغية لعنه الله قاتل الامام الحسين يزيد بن معاوية
http://assajjadalimam.wix.com/alimam-assajjad


======
===
■●◄•◾•
+++++++
=======

المكتبة المصورة : صور
الإمام عليه السلام :

=======
◊◾◄•◊
صور شهادة الإمام السجاد عليه السلام
http://www.almaaref.org/gallery/displayimage.php?album=166&pos=0

◊◾◄•◊
صور و حكم الامام السجاد عليه السلام
http://www.dorar-aliraq.net/threads/228381-صور-و-حكم-الامام-السجاد-عليه-السلام

◊◾◄•◊
◊◾◄•◊

صور أقوال الإمام السجاد عليه السلام باللغة الإنكليزية
http://www.saifoali.org/vb/showthread.php?t=24741


◊◾◄•◊

==========
==========

■●◄•◾•
+++++++
=======

الشعر
الإمام عليه السلام :

=======
◄◾•◊◄◾•◊
الشعر
شعر عن الإمام السجاد عليه السلام

https://sites.google.com/site/riadalrsl/yazahraa-3

+
سلمان هادي طعمة
زين العباد
من وحي ذكرى مولد السجاد
صغت البيان وهمت بالانشاد
شبكة رافد الثقافية

http://rafed.net/booklib/view.php?type=c_fbook&b_id=284

◄◾•◊◄◾•◊
موقع أباذر الحلواجي - القصائد المكتوبة

http://www.abather.net/catalog.php?catid=32

◄◾•◊◄◾•◊
مجلس شهادة الإمام السجّاد عليه السلام
القصيدة للشيخ عبد المنعم الفرطوسيّ رحمه الله.

قَرِحَتْ جُفُونُكَ مِنْ قَذًى وَسُهَادِ إِنْ لَمْ تَفِضْ لِمُصِيْبَةِ السَّجَّادِ
فَأَسِلْ فُؤَادَكَ مِنْ جُفُوْنِكَ أَدْمُعاً وَاقْدَحْ حَشَاكَ مِنَ الْأَسَىْ بِزِنَادِ
وَانْدُبْ إِمَاماً طَاهِراً هُوَ سَيِّدٌ لِلسَّاجِدِيْنَ وَزِيْنَةُ الْعُبَّادِ
مَا أَبْقَتِ الْبَلْوَىْ ضَنىً مِنْ جِسْمِهِ وَهُوَ الْعَلِيْلُ سِوَىْ خَيَالٍ بَادِي
لَهْفِيْ عَلَيْهِ يَئِنُّ فِيْ أَغْلَالِهِ بَيْنَ الْعِدَىْ وَيُقَادُ بِالْأَصْفَادِ
مُضْنىً وَجَامِعَةُ الْحَدِيْدِ بِنَحْرِهِ غُلٌّ يُعَانِيْ مِنْهُ شَرَّ قِيَادِ
تَحْدُو بِهِ الْأَضْغَانُ مِنْ بَلَدٍ إلى بَلَدٍ وَتُسْلِمُهُ إِلَى الْأَحْقَادِ
وَالشَّامُ إِنَّ الشَّامَ أَفْنَىْ قَلْبَهُ أَلَماً وَآلَ بِصَبْرِهِ لِنَفَادِ
لَمْ يَلْقَ فِيْهِ سِوَىْ الْقَطِيْعَةِ وَالْعِدَى وَشَمَاتَةِ الْأَعْدَاءِ وَالْحُسَّادِ
سَلْ عَنْهُ طِيْبَةَ هَلْ بِهَا طَابَتْ لَهُ بَعْدَ الْحُسَيْنِ نَوَاظِرٌ بِرُقَادِ؟
هَلْ ذَاقَ طَعْمَ الزَّادِ طُوْلَ حَيَاتِهِ إِلَّا وَيَمْزُجُ دَمْعَهُ بِالزَّادِ
حَتَّى قَضَى سَمًّا وَمِلءُ فُؤَادِهِ أَلَمٌ تَحُزُّ مُدَاهُ كُلَّ فُؤَادِ1
=
شعبي:
هم مصايب كربلا او هم علّته

وفقد إخوته او ذبح أبوه او غربته
وگطعوا بالسم يويلي كبدته
ليش ابن حامي الحمى يسمونه
اويلي على ابو الباقر كنز العلوم
عقب قيده وحديده وذيك الهموم
قضى نحبه وسافه عليه مسموم
مثل جده عليّ صابر ومظلوم
عليه صاحت الوادم فرد صيحه
وگام وغسله و حطه بضريحه
بس جثة السبط ظلت طريحه
وبالخيل الصدر منه تهشم
أبوذيّة:
المصايب بس على السجاد تنصاب
ابيوم الشدايد بالمرض تنصاب
المآتم إلك يا مولاي تنصاب
اشكم شدّه شفت واشكم رزيّه
+
قام الباقر وغسله بيده
وشاف الجامعه مأثرة بجيده
وشاف الساق بيه اشعمل قيده
گعد يبكي وعلى حاله تحسر

مَا لِي أَرَاكَ وَدَمْعُ عَيْنِكَ جَامِدٌ أَوَ مَا سَمِعْتَ بِمِحْنَةِ السَّجَّادِ

http://www.almaaref.org/books/contentsimages/books/majaless_aletra/majaless_alaema_almaasoumin/page/lesson4.htm


◄◾•◊◄◾•◊
معهد سيّد الشهداء عليه السلام للمنبر الحسيني
القصيدة الأولى: لبعض الأدباء

جميلُ الصبرِ مِفتاحُ الفلاحِ وعُقباهُ جَناحٌ للنجاحِ
فما يعقوبُ ما أيّوبُ صبراً كزَيْنِ العابدين فتَى الصلاحِ
وليسَ لغيرِهِ رُزْءٌ كرُزْءٍ أصابَ عُلاهُ في كلِّ النَّواحي
ولمْ تَكْفِ ابْنَ مروانٍ قُيودٌ بيَوْمِ الطّفِّ تُؤْذِنُ باجْتِياحِ
فدَسَّ لقَتْلِهِ سُمّاً نَقِيعا نِياطُ القلبِ قُطِّعَ بالشَّراحِ
فَوالَهفاهُ للسَّجَّادِ مُضْنىً بَرَتْهُ سمومُه بَرْيَ القِداحِ
تُذَكِّرُهُ السُّمُومُ لَظَى سَمُومٍ يُكابِدُه أبوهُ لدَى الكِفاحِ
فَيسْلُو سُمَّهُ بِلظَى أَبيهِ وما ذِكْرُ السَّمُومِ بمُسْتراحِ
ويَذْكُرُ إِذْ تَجْرَحُهُ سمُومٌ أباهُ حينَ أُثْخِنَ بالجِراحِ
إِلى أَنْ سَمُّهُ اسْتَوْفَى قِواهُ فَأَطْفَأَ مِنْهُ مِصْباحَ الفَلاحِ
قضَى السَّجَّادُ مَظْلوماً بسُمّ فمَا طِيبُ الكَرَى لي مِنْ مُباحِ
قضَى السَّجَّادُ فالصَّدقَاتُ سِرّاً تُقِيمُ عليهِ مَأْدُبَةَ النِّياحِ
قضَى السَّجَّادُ فالدَّعَواتُ تَهْمِي دُموعاً مِنْهُ تَهْمِي بالمنَاحِ

+
أبوذيّه
كظيم ولعد سيف الصبر سلّيت
وكم طفله وطفل باليسر سلّيت
عليل ومن مرار الدهر سلّيت
وبعد ما ترهم الوصفات اليّه
+
شعبيّ
مطروح ظل على الفرش يجذب الونات
من حوله اطفال وحرم تجذب الحسرات
وبدر الإمامة الباقر اعيونه هميلات
لغياب شمس الدين عبراته جريّه
اتوجّه القبله واسبل اشماله ويمينه
يتلو الشهادة وبالعرق يرشح جبينه
عينه شبحها وضجّت احريمه وبنينه
ودّع عياله وفاضت النفس الزكيّه
+

موقع المعارف لإعداد المبلغين كتاب سيد البكائين
http://www.almaaref.org/books/contentsimages/books/majaless_aletra/sayyid_albakaeen/index.htm

+
القصيدة الثانية: للشيخ محمّد رضا الغراويّ
ما لِلْهُمومِ تَراكَمتْ بفؤادِي أَضُعونُ مَنْ أَهْوَى حَداها الحادِي
وديارُهُمْ ظلَّتْ غواسِقَ بعدَما كانتْ شوارِقَ مِنْ سناها الوادي
أَمْسَتْ خَلاءً لَمْ يَبِتْ فيها سِوَى أَزَلٍ وإلّا مُسْتَكِنُ الوادي
فكَأنَّها أبياتُ آلِ المصطفَى لمَّا خَلَتْ عَنْ أَهْلِها الأمجادِ
حَيْرانَ حَرَّانَ الحَشَى مِمَّا لَقِي مِنْ مِحْنَةٍ هارَتْ ذُرَى الأَطْوادِ
أَعْني بهِ زَيْنَ العبادِ ومَنْ دُعِي دُونَ الورَى بالسَّيِّدِ السَّجَّادِ
هُوَ حُجَّةُ اللهِ ارْتَضاهُ لِخَلْقِهِ وأَبُو الأئِمَّةِ عِلَّةُ الإيجادِ
حَتَّى سَقَتْهُ السُّمَّ آلُ أُميَّةٍ فقضَى سَمِيمَ الضَّغْنِ والأَحْقادِ
لم يَِكْفِهِمْ ما جَرَّعُوهُ بكَرْبلا مِنْ فادِحٍ قَدْ فَتَّ لِلأكبادِ
قَدْ قَطَّعَ السُّمُّ الذُّعافُ فُؤادَهُ قطعاً فليت به أصيب فؤادي
فمضَى حَمِيدَ الذِّكْرِ غَيْرَ مُذَمَّمٍ عَفَّ المآزِرِ طاهِرَ الأَبْرادِ
أللهُ أكبرُ أيُّ خَطْبٍ مُذْ دهَى قَدْ بَرْقَعَ الإِسْلامَ ثوبُ حِدادِ 10
+
أبوذيّه
علي حايز مراجلها وسمها

علامه الغصص يجرعها وسمها
قضى والجامعه ابجيده وسمها
وسمه بالكبد ناره سريه
+
شعبيّ
شاله البقيع او حفر قبره

يم عمه الحسن وامه الزهره
ظل اعليه يجري الدمع عبره
لمن سمه هشام او مات بالسم
عليه صاحت الوادم فرد صيحه
او قام او غسله او حطه ابضريحه
بس جثة السبط ظلت طريحه
او بالخيل الصدر منه تهشم
+
القصيدة الثالثة: للسيّد صالح النجفيّ القزوينيّ

أَلا يا أمينَ اللهِ وابْنَ أَمينِهِ علَى خَلْقِهِ العافي بِهِ والمُعَاقِبُ
أَنِسْتَ مَحارِيباً عليها مُواظِباً وطَرْفُكَ فيها للرُّقادِ مُحارِبُ
رِضاكَ رِضَى الباري وسُخْطُكَ سُخْطُهُ وفي مُحْكَمِ التنزيلِ وُدُّكَ واجِبُ
فيا ليتَ لا كان الطَّريدُ ولَمْ تَكُنْ تَنُوبُكُ مِنْ آلِ الطَّرِيدِ النَّوائبُ
ودَسَّ إليكَ السُّمَّ غَدْراً بمَشْرَبٍ وَليدٌ فلا ساغتْ لدَيْهِ المشَارِبُ
فيا لَإِمامٍ مُحْكَمُ الذِّكْرِ بَعْدَهُ تَداعَتْ له أَرْكانُهُ والجَوانِبُ
ويا لَسَقِيمٍ شَفَّهُ السُّقْمُ والبُكَا ويا لَنَحِيلٍ أَنْحَلَتْهُ المصَائِبُ
ويا لفَقِيدٍ قدْ أَقامَتْ مَآتماً عَليهِ المعالِي فَهْيَ ثَكْلَى نَوادِبُ
فلا عَجَبٌ بَيْتُ النُّبُوَّةِ أَنْ دجَا ومِنْ أُفْقِهِ بَدْرُ الإِمامَةِ غارِبُ
وَلِلَّهِ أَفْلاكُ البَقِيعِ فَكَمْ بها كَواكِبُ مِنْ آلِ النَّبِيِّ غَوارِبُ
حَوتْ مِنْهُمُ ما ليسَ تَحْوِيهِ بُقْعَةٌ وَنالَتْ بِهمْ ما لمْ تَنلْهُ الكواكِبُ11
+
أبوذيّه
المصايب بس على السجاد تنصاب
ابيوم الموزمة بالمرض تنصاب
المآتم إلك يا مولاي تنصاب
اشكم شدّه شفت واشكم رزيّه
+
شعبيّاويلي اعلى العليل المات بالسم
عقب ذاك اليسر والهضم والهم
عقب ذيك الهضيمه ومحنة الطف
اوأسره البي تقيد والتكتف
ونّه ما بطل ساعه ولا خف
لمن كبده يويلي امرد بالسم

موقع المعارف لإعداد المبلغين كتاب سيد البكائين
http://www.almaaref.org/books/contentsimages/books/majaless_aletra/sayyid_albakaeen/index.htm

◄◾•◊◄◾•◊


◄◾•◊◄◾•◊
صوت الشعر
بشّار بن بُرْد

• من مشاهير شعراء العصر العبّاسي، وُلد أعمى وتُوفي سنة 167هـ، قال في الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين عليهما السّلام:
أقــولُ لـسجّادٍ عـليه جـلالةٌ غـدا أريـحيّاً عـاشقاً لـلمكارمِ
مِـن الـفاطميّين الدعاةِ إلى الهدى جهاراً.. ومَن يَهديك مِثْلَ ابنِ فاطمِ!
سـراجٌ لعين المستضيء.. وتارةً يـكون ظـلاماً للعدوِّ المُزاحِمِ (1)
* *
ابن حمّاد
• أبو الحسن عليّ بن محمّد العبدي، علم من أعلام الشيعة، ومن المكثرين في مدح أهل البيت عليهم السّلام، كانت وفاته في أُخريات القرن الرابع الهجري.
وراهبُ أهلِ البيتِ كانَ ولم يَزَلْ يُلقَّبُ ب « السجّاد » حَسْنَ التعبُّدِ
يقضّي بطول الصوم طولَ نهارِهِ مُـنيباً.. ويُفني ليلَهُ بالتهجُّدِ (2)
* *
ابن قادوس القاضي
أنت الإمام الآمرُ العدلُ الذي خَـببَ البراقَ لجَدِّهِ جِبريلُ
الفاضلُ الأطراف لم يُرَ فيهمُ إلاّ إمـامٌ طـاهرٌ وبـتولُ
أنتم خزائنُ غامضاتِ علومِهِ وإلـيكمُ الـتحريمُ والتحليـلُ
فعلى الملائك أن تُؤدّيَ وَحْيَهُ وعليكمُ التبيينُ والتأويلُ (3)
* * *

مكتبة شبكة الإمام الرضا عليه السلام
http://www.imamreza.net/arb/imamreza.php?id=2308


++++++
السيّد الحِميرَيّ
• هو إسماعيل بن محمّد، ولقبه السيّد ولم يكن علويّاً ولا هاشميّاً، رُوي أنّ الإمام جعفر الصادق عليه السّلام لَقِيه فقال له: سَمّتكَ أُمُّك سيّداً ووُفِّقَت في ذلك، أنت سيّدُ الشعراء. قال العلاّمة الحليّ في حقّه: ثقةٌ جليل القدر، عظيم الشأن والمنزلة.
استنشده الإمام الصادق عليه السّلام فأنشده راثياً سيّدَ الشهداء عليه السّلام.
أُمرُرْ على جَدَث الحسين فقلْ لأعظُمِـهِ الـزكيّة..
فبكى الإمام بكاءً حارّاً، وارتفع الصراخ والبكاء من داره.
وكان ممّا قاله في الإمام زين العابدين عليه السّلام قوله:
عَـجِبتُ لِكَرِّ صروفِ الزمانِ وأمـرِ أبـي خالدٍ ذي البيانِ
ومِـن رَدِّه الأمـرَ لا يـنثني إلى الطيّبِ الطُّهْرِ رَوحِ الجِنانِ
عـليٌّ ومـا كـان مِـن عمِّه بـردّ الأمانةِ عطف البيانِ (4)
وتـحـكيمهِ حَـجَراً أسـوداً ومـا كان مِن نُطقهِ المُستبانِ
بـتسليمِ عـمٍّ بـغير امـتراءٍ إلـى آبـن أخٍ منطقاً باللسانِ
شَـهِـدتُ بـذلك حـقّاً كـما شَـهِدتُ بـتصديقِ آيِ القُرانِ
عـلـيٌّ إمـامي ولا أمـتري وخَـلّيتُ قولي بكانَ وكانِ (5)

مكتبة شبكة الإمام الرضا عليه السلام
http://www.imamreza.net/arb/imamreza.php?id=2308

* *

الشيخ الفتّونيّ
• أبو الحسن الشريف الغرويّ الفتّونيّ، صاحب تفسير ( مرآة الأنوار ) وكتاب ( ضياء العالمين ) في الإمامة، تُوفّي سنة 1138هـ، ومن شعره مخمَّسته لقصيدة الفرزدق:
هـذا الذي ضمّنَ القرآنُ مِدْحتَهُ هذا الذي ترهب الآسادُ صولتَهُ
هذا الذي تحسد الأمطارُ مِنحتَهُ هذا الذي تعرف البطحاءُ وَطْأتَهُ
* * *
هذا ابنُ مَن زيّنوا الدنيا بفخرِهِمُ وأوضحوا دينَنا في صُبحِ عِلمِهِمُ
وأخصبوا عيشَنا في قطرِ جودِهِمُ هـذا آبـنُ خيرِ عبادِ اللهِ كلِّهِمُ
* * *
الشيخ أحمد النحويّ
• من أعلام القرن الثاني عشر الهجريّ وشعرائه المُجيدين، وأحد نوابغ الأدب المعروفين، تُوفّي في الحلّة سنة 1183هـ وحُمل إلى النجف الأشرف ليُدفن هناك. ومن شعره مقدمة لقصيدة الفرزدق في مدح الإمام زين العابدين عليه السّلام، يقول فيها:
يـا رُبَّ كـاتِمِ فـضلٍ ليس ينكتمُ والـشمسُ لـم يَـمحُها غيمٌ ولا قَتَمُ
والـحاسدونَ لِـمَن زادَت عـنايتُهُ عُقْباهُمُ الخزيُ في الدنيا وإن عَظُموا
أمـا رأيتَ هِشاماً إذ أتى الحَجَر ال سـامي لـيلثمَهُ.. والـناس تزدحمُ
أقـام كُـرسيَّهُ كـيما يَـخفَّ لـه بـعضُ الـزُّحام عسى يدنو فيستلمُ
فـلم يُـفِدهُ وقـد سُـدَّت مـذاهبُهُ فـلم يـكن يَـستَطعْ يخطو له قَدَمُ
فـمُذ أتـى الحَبْرُ زينُ العابدين إما مُ الـتابعينَ الـذي دانـت له الأُممُ
فـأُخرِج الـناسُ إجـلالاً لـهيبتهِ حـتّى كـأنْ لـم يكن منهم بها إرَمُ
تـجاهُلاً قـال: مَن هذا ؟! فقال له أهـلُ الـمعارف مَن أقوالُهم حِكَمُ:
( هـذا الذي تَعرِفُ البطحاءُ وَطْأتَهُ والـبيتُ يَعرِفُه والحِلُّ والحَرَمُ ) (7)
* * *


مكتبة شبكة الإمام الرضا عليه السلام
http://www.imamreza.net/arb/imamreza.php?id=2308




الشيخ مُحمّد النَحويّ العراقيّ
• هو الشيخ محمّد رضا النحويّ، ابن الشيخ أحمد بن الحسن الملقَّب بـ « الشاعر »، الحليّ النجفيّ. مولده بالحلّة في أواسط القرن الثاني عشر، قضى شطراً من حياته في الحلّة، وشطراً منها في النجف الأشرف. جمع إلى الفقه آداب اللغة العربية، وحظيَ بمكانةٍ سامية في الأوساط العلميّة والأدبيّة. شعره رصين البناء متين الأسلوب، وألفاظه مُحكَمة الوضع، وقد جمع فيه بين الإكثار والإجادة، وقلّما اتّفق ذلك لغيره. تُوفّي في مدينة النجف الأشرف سنة 1226هـ وقد ناهز الثمانين من عمره.
وهذه إحدى قصائده الفاخرة:
ـأبي أبـيَّ الـضيمِ لا يُعطي العِدى حَــذَرَ الـمنيّةِ مـنه فـضلَ قِـيادِ
حـاشاكَ يـا غـيظَ الحواسدِ أن تُرى فــي الـنـائباتِ شـماتةَ الـحُسّادِ
مـا إن بَـقيتَ من الهوانِ على الثرى مُـلـقىً ثـلاثاً فـي رُبـىً ووِهـادِ
إلاّ لـكـي تـقضي عـليك صـلاتَها زُمَـرُ الـملائكِ فـوقَ سـبعِ شـدادِ
لـهفي لـرأسِكَ وهـو يُـرفَعُ مُشرِقاً كـالـبدرِ فــوق الـذابـلِ الـميّادِ
يـتلو الـكتاب.. ومـا سمعتُ بواعظٍ تَـخِـذَ الـقنَا بـدلاً عـن الأعـوادِ
لـهفي عـلى الـصدرِ المعظَّمِ يشتكي مِـن بـعد رشـقِ الـنبلِ رَضَّ جِيادِ
وا لهَفتاهُ على خُزانةِ علمِكَ « السجّاد » وهْـــو يُـقـادُ فــي الأصـفـادِ
بـادي الضَّنا يشكو على عاري المَطا عَــضَّ الـقـيودِ ونـهشةَ الأقـيادِ
مـالـي أراك ودمـعُ عـينكَ جـامدٌ أوَ مـا سـمعتَ بـمحنةِ الـسجّادِ ؟!
قـلَـبُوه عـن نـطعٍ مـسجّى فـوقَه فـبَـكت لـه أمـلاكُ سـبعِ شِـدادِ
ويـصـيح: واذُلاّهُ أيــن عـشيرتي وسـراةُ قـومي.. أين أهلُ ودادي ؟!
مـنهم خَـلَت تـلك الـديارُ.. وبَعدَهُم نَـعِـبَ الـغـرابُ بـفُـرقةٍ وبِـعادِ
يـا ضـيفَ بـيت الـجودِ أقفَرَ ربَعُهُ فـاشـدُدْ رِحـالَـك واحـتفظْ لـلزادِ
فـمَـن الـمُـعزّي لـلرسول بـعترةٍ نـادى بـشَمْلِهمُ الـزمانُ بـدادِ ؟! (8)
ومَــن الـمُـعزّي لـلبتول بـنجلِها شِـلْواً عـلى الـرمضاءِ دونَ مِهادِ ؟!
ومَــن الـمـعزّي لـلوصيّ بـفادحٍ أوهـى الـقلوبَ وفَتّ في الأعضادِ ؟!
أنّ الـحـسـين رَمـيّـةٌ تـنـتاشُه أيــدي الـضُّعون بـأسهمِ الأحـقادِ

* * *

الميرزا محمّد علي الأُوردباريّ
لـه بـين أشواطِ الحِمى والمعالِمِ مَـغانمُ قُـدسٍ أو مَـغاني كرائمِ
بـأرجائها عَـرفُ الـرسالةِ فائحٌ وأجـواؤها تـزهو بضوءِ العزائمِ
ولـلحُجّةِ الـسجّاد مُـنبثَقُ الهدى ومُـنتجَعُ الـتقوى ومأوى المكارمِ
عـلى محورِ الإبداع منه ابنُ نَجدةٍ تـدور عـليه دائـراتُ الـعوالمِ
وفـي ملتقى القوسَينِ بضعة فاطمٍ يُـقيم مِـن الإيـجاد شُـمَّ الدعائمِ
يَـدرُّ عـلى الأجيال فيضاً مقدّساً فـيُثبِتُها بـين الـصُّوى والعلائمِ
ومِـن سَـيبهِ الدأمادُ قطرةُ واشلٍ ودون نَـداهُ الغَمرِ صوبُ الغمائمِ
إذا اعـتزّ بالتيجانِ أرؤسُ معشرٍ عـلى جـبهةِ الأكوان نُقطةُ واشمِ
وفـوق مَناطِ النجمِ موطئُ أخمصٍ له تحت عرش الدين أرسى القوائمِ
ومـا نَـقَموا منه سوى أنّ أحمداً أبـوهُ.. ونَـجراً مِن عليٍّ وفاطمِ
وفـي مَـهْبطِ الوحي المبين مَباءةٌ لـخـيرِ إمـامٍ بـالشريعةِ قـائمِ
ودْعْ مِـن هشامٍ نُكْرَهُ فهو عارفٌ بـأنّ الـذي وافى صريحةُ هاشمِ
بـأعياصه تـزهو المناسكُ، مثلما بـمَقْدَمهِ تـزهو عِراصُ المواسمِ
ولَـلحَجَرُ الـميمونُ أصدقُ شاهدٍ بـأنّ ولـيَّ الأمـرِ بَضعةُ فاطمِ
وكـاثـرة الأنـواء عـنه مـآثرٌ كَثُرنَ دراري الشُّهْبِ عند التزاحمِ
وشُـمُّ الرواسي دونَ راسخِ حِلْمِهِ مـتى شَـمَخَت أطوادُها بالصلادمِ
وعـزّ سَـماً فـوق السِّماكِ مَحِلُّه تـقاعس عـن أن يُرتقى بالسلالمِ
وطـبعٌ سَـرَت عنه الرياحُ شذيّةً وفـاح مـدى الأحقابِ مرَّ النسائمِ

* *
الشيخ محمّد رضا الغرّاويّ
مــا لِـلهمومِ تـراكمَتْ بـفؤادي أضُعونُ مَن أهوى حداها الحادي ؟!
وديـارُهم ظـلّت غَـواسقَ بـعد ما كـانت شَـوارقَ مِـن سناها الوادي
أمـسَتْ خَـلاءً لـم يَبِت فيها سوى أزلٍ وإلاّ مـسـتـكنّ الـــوادي
أقْـوَت مـعالمُها وغـاض نَـميرُها حـتّى لـها أقْـوَت قـوى الـمُرتادِ
فـكـأنّها أبـيـاتُ آلِ الـمصطفى لَـمّا خَـلَت عـن أهـلِها الأمـجادِ
حـيرانُ حـرّانُ الـحشا مِـمّا لَقِي مـن مـحنةٍ هـارت ذُرى الأطوادِ
أعـني به « زينَ العبادِ » ومَن دُعي دون الـورى بـالسيّد « الـسجّادِ »
هــو حُـجّة اللهِ آرتـضاهُ لـخَلْقِهِ وأبــو الأئـمّـة عـلّـةُ الإيـجادِ
ومَـن الـذي عـاشت بِـنَيل أكُفِّه أهـلُ الـرَّجا مِـن عاكفٍ أو بادي
ويُـنـيلُها الأقــواتَ لا يـدرونها مِـن أيّ بـيتٍ قـد أتَـت أو نادي
حـتّـى سَـقَـتْهُ الـسُّمَّ آلُ أُمـيّةٍ فـقضى سـميمَ الـضِّغنِ والأحـقادِ
لـم يَـكفِهِم مـا جَـرَّعوه بـكربلا مِــن فــادحٍ قـد فَـتّ لـلأكبادِ
قـد قَـطَّع الـسمُّ الـذُّعافُ فـؤادَهُ قِـطَعاً.. فـلَيتَ بـه أُصِيبَ فؤادي
فـمضى حـميدَ الـذِّكْرِ غـيرَ مُذمَّمٍ عَــفَّ الـمآزرِ طـاهرَ الأبـرادِ
قــد أعـوَلَتْ أمـلاكُها لِـمُصابِهِ وتَــبـدَّل الـتـسبيحُ بـالـتَّعدادِ
وتَـقلَّعَت أُسـسُ الـهدى مِـن بعدِهِ وآنـهار حِـصنُ الـرُّشدِ والإرشادِ
ألـلهُ أكـبرُ أيُّ خَـطْبٍ مُـذ دهى قـد بَـرقَعَ الإسـلامَ ثـوبَ حِدادِ!
اللهُ أكـبـرُ أيُّ غـاشـيةٍ غَـشَت فَـغَشت أديـمَ الأرض بُـردَ سوادِ!
أبـكَـتْ عـليّاً والـبتولَ وأحـمداً والـجِنُّ ظَـلَّت بـالعويل تُـنادي:
مَـن ذا يُـعيش الـمُعتَفي والمُجتَدي بـعَطاهُ بـعد عـطائك الـمعتادِ ؟!
مَـن لـليتامى والأيـامى والأُلـى سَـنَتوا إذا قد جَفّ زرعُ الوادي ؟!
ومَـنِ الـذي تُروى العِطاشُ بِسَيبِهِ لو ما حماها الجَدْب صوبَ عِهادِ ؟!
ومَنِ الذي يَحمي الورى لو ما آغتَدَتْ تـعـدو عـليها لـلزمانِ عـوادي
فـعليك صـلّى اللهُ يـا بـابَ الرَّجا مـا دُمـتَ تُـذكَرُ في ذُرى الأعوادِ

* * *
السيّد عبدالأمير السيّد عباس الأعرجيّ
إذا الـشعرُ لـم يَـسطَعْ عـليه شعورُ وفـيـه لـطـلاّبِ الـحـقيقة نـورُ
وإن هـو لـم يَحمِلْ من الحقّ مشعلاً ولـلـمُدْلجِ الـساري الـسبيلَ يُـنيرُ
ولـم يَـنظِمِ الإصـلاحَ سِـلكُ نظامِهِ ويُـسـعَف فـيـه مُـعـدَمٌ وفـقيرُ
ولــم يَـرتَـفعْ فـيه لـواءُ هـدايةٍ ويَـرهـبُـه مـسـتـعمرٌ وأجـيـرُ
ولــم يَـهدِ لـلهادين أبـلَغَ مِـدحةٍ إذا نُـشِـرتْ فـيـها يـفوح عـبيرُ
ولـم يَـسلُكِ الـنهجَ الـقويمَ بـقصدِهِ فـمـا هــو إلاّ فـتـنةٌ وغـرورُ
فـيا شـعراءَ الـعصر والـقادةَ التي لـها الـطَّرْف يـرنو والـبَنانُ يُشيرُ
دَعُـوا جُـلّقاً وابـنَ الـطليقِ وحزبَهُ فـلـيس ســواءً أكـمَـهٌ وبـصيرُ
وعُـوجوا عـلى روضِ البقيعِ ويَمِّمُوا فـتـىً كـلُّه خـيرٌ يـفيض وخـيرُ
بـه هـاشمٌ نـالَت مُـناها وفـارسٌ عُـلاها.. وعَـمّ الـمؤمنين سـرورُ
هـو الـخيرُ بين الخِيرتَينِ، ويا تُرى سـواه بـنَيل الـمكرُمات جـديرُ ؟!
تـجـلّى وشـعـبانٌ يَـشُعُّ وطَـيبةٌ تَـضوعُ.. وروضُ الـمَكرُماتِ نضيرُ
لـخمسٍ مَـضَت مـنه بأنوار خمسةٍ بـهم وبـه الـستُّ الـجهات تُـنيرُ
هو الحُجّةُ العظمى على الأرض والسَّما إمــامٌ.. لــربِّ الـعالمين سـفيرُ
ومِـن بـعدهِ الـغُرُّ الـثمانيةُ الـتي إلـى الـمصطفى في النَّشأتينِ تصيرُ
سَـلِ الـبيتَ عـنه يـومَ أقبل وحدَهُ وطــافَ.. ولـكنّ الـحجيجَ كـثيرُ
ورام آسـتلامَ الـركن بـالراحةِ التي أنـامـلُـها لـلـمُـجتَدينَ بُـحـورُ
لـه أفـرَجَ الـجمعُ الـغفيرُ ونالَ ما أراد.. وطَـرْفُ آبـنِ الـطريدِ حَسيرُ
تـجـاهَلَه لَـمّـا تـسـاءلَ حِـزبُهُ ومـا ذاك فـي قَـدرِ الإمـام يَـضيرُ
فـأفصحَ هـمّامُ بـنُ غـالبَ نـاظماً مـعاني لـها يـعنو الـحسودُ جريرُ
ألا إنّ خـيـر الـناس أُمّـاً ووالـداً عـليٌّ.. ومَـن نـاواه فـهو شـريرُ
تـجاهَلْتَ قَـدْرَ آبنِ البتولِ ومَن له ال مـودّةُ فـي قُـربى الـرسولِ تُـشيرُ
لـه مِـنبرٌ مِـن خـاتَمِ الرُّسْل أحمدٍ ومِـن جَـدّهِ كـسرى الـملوك سريرُ
حَـبـاه عـلـيٌّ حـكـمةً وبـلاغةً وحِـلـماً وصـبـراً شُـبَّرٌ وشَـبيرُ
ومِـن فـاطمٍ مـا لا يـزالُ لـوقْعِهِ بـعـيني وقـلـبي عَـبرةٌ وزفـيرُ
حـكى آلَـه الأطـهارَ فـضلاً ومحنةً وصـابَرَ مـا لـم يَـستطِعْهُ صـبورُ
رأى رَحْـلَهُ نَـهْبَ الـعِدى، وعـيالَه عـلـيها خـيـولُ الـظالمينَ تُـغيرُ
وريـحانةَ الـهادي عَـفيراً وحـولَهُ نـجـومُ سـماءٍ قـد هَـوَت وبُـدورُ
ســرى والـسبايا خـلَفَه، وأمـامَهُ رؤوسٌ بـأطـرافِ الـرمـاح تُـنيرُ
غَـيورٌ بَـراهُ السُّقمُ والسَّبْيُ والسُّرى يُـنادي.. ولـكنْ مـا هـناك مُجيرُ:
( أُقـادُ ذلـيلاً فـي دمـشقَ كـأنّني مِـن الـزنجِ عبدٌ غابَ عنه نصيرُ )
( وجـدّي رسـولُ اللهِ فـي كلِّ مشهدٍ وشـيخي أمـيرُ الـمؤمنين أمـيرُ )
( فـيالَيتَ أُمّـي لـم تـلِدْني ولم أكنْ يَـراني يـزيدٌ فـي الـبلاد أسـيرُ )
( نُـحمَّل هَـمّاً لـو تَـحمّلَ بـعضَهُ ثَـبـيرٌ إذاً لاَنـهـار مـنه ثَـبيرُ )

* *
الشيخ محمّد حسين المظفّر
أسـعَـدَتْني الـجُدودُ لـو تَـعلمينا بـــولاءِ الأئـمّـةِ الـطـاهرينا
جــعَـلَ اللهُ حـبَّـهُم ووِلاهُــم بِــوِلا سـيّـد الـورى مـقرونا
بـوِلاهُـم رضــى الإلـه وطـه وبــه قـد ظـفرتُ دنـيا ودِيـنا
ألِــسـرٍّ دونَ الـبـريّةِ فـيـهم أودَعَ اللهُ ســـرَّهُ الـمـكنونا ؟!
وصــدورٌ أم ذي خـزائـنُ فـيها جـعَـلَ اللهُ عـلـمَهُ الـمخزونا ؟!
كـيف فـات الأنـامَ أمـرٌ جـليٌّ تَـحفَظُ الـمرءَ إن حَـفِظتَ البنينا
غـيـرَ أنّ الـعُقبى تُـخلّف ذِكـراً لـمـسـاعي الأئـمّـة الـهـادينا
فاسألِ الناسَ واسأل الأرضَ والتاريخ .. أيــن الـعادُون والـباغونا ؟!
خَـسِـروها دنـياً وأجـدرُ فـيهم أن يـكونوا في الحشرِ في الخاسرينا
إنّ نــارَ الـجحيمِ عـاقبةُ الـظلمِ .. وإنّ الــجِـنـانَ لـلـمـتّقينا
وأمَــضُّ الـجراحِ وَقْـعاً نِـساءٌ فـوق عُـجْفٍ مـن الـنياقِ سُبِينا
إن بَـكَت قُـرِّعَت.. وإن هي أنَّت فـهـي تُـخفي بـكاءها والأنـينا
وتَـحِـنُّ الـنـياقُ شَـجواً عـليها حـيـنما تـسمع الـنياقُ الـحنينا
وعـلـيها الـطغاةُ تـشتدُّ ضـرباً مَـن رأى في الجُلمودِ عطفاً ولِينا ؟!
ويَـراهـا زيـنُ الـعباد أُسـارى لا تــرى رحـمةً مِـن الآسِـرينا
وتَــراهُ وقـد أضـرَّ بـه الـسُّقْمُ .. كـما جَـفّفَ الـخريفُ الغُصونا
لـيس هَـوناً عـلى الإمـام إسـارٌ إنّـمـا الآســرون تَـلقَى الـهُونا
إنّـــه لـلأنـامِ خـيـر إمــامٍ إن عَـصَوهُ أو أصـبحوا طـائعينا
إن أطـاعـوهُ رُشـدَهُم أبـصروهُ أو عَـصَـوا فـالجحيمُ لـلعاصينا
قـد هـداها الـباري الـسبيلَ عَياناً فـالـورى شـاكرونَ أو كـافرونا
لَـهْفَ نـفسي عـليه ما زال يبكي فـتيةً فـي الـطفوفِ لاقَـتْ مَنونا
قُـتلوا فـي الفرات عطشى.. وأنكى أن يُـلاقـي شـمـاتةَ الـقـاتلينا
مـا رأى الـماء سـائغَ الشُّرب إلاّ مَـزَجَـتْه الـعيونُ دمـعاً سَـخينا
كـيف يَـهنا بـسائغ الـماء شُرباً والـبَـهاليلُ قـد قَـضَوا ضـامئينا
حُـرِمـوا لــذّةَ الـفراتِ شَـراباً وهــو بـالماءِ يَـستلذُّ مَـعينا ؟!
إنّ مَـن يـنظر الـجسومَ الزواكي كـأضـاحٍ أبـادَهـا الـجـازرونا
لِـطـرادِ الـخيولِ مـيدانَ عـادَتْ كـم هـجينٍ أجـرى عليها هجينا!
وبـنات الـرسول تـعدو آنـذعاراً كـقَـطا هـاجَ سِـربَها الـقانصونا
كـيف لا يـألف الـحنينَ ويقضي مــدّةَ الـعمر بـاكياً مـحزونا ؟!

* * *

مُحمّد الخَليليّ
مـا لـلعيون دُمـوعُهنَّ غَوادي تَـهمي فلا تُطفي لهيبَ فؤادي ؟!
أبـغي الـسُّلوَّ تـكلّفاً، فـكأنّني أُوري حـشايَ لـظىً بقدحِ زِنادِ
وأرى الـنجومَ ضـئيلةً مِن بعدما كـانت تَـشُعّ بـنورِها الـوقّادِ
مـالي أراها كُدِّرتْ.. أفَهَل غَدَتْ مـثلي تعجّ لمحنةِ « السجّادِ » ؟!
مِـحَنٌ لـها الأفلاكُ يسكنُ سَيرُها ويُـدَكُّ حُـزناً شـامخُ الأطـوادِ
محنٌ لها حَزَن الورى، والجنُّ وال أمــلاكُ تـبكيه وكـلُّ جـمادِ
لـهفي لـه يـومَ الطفوفِ مقيّداً بـالـسقمِ والأغـلالِ والأصـفادِ
يـحدو بـه الحادي على مهزولةٍ فـي أسْـرِ تـلك الطغمةِ الأوغادِ
يـرنو إلـى تلك الضحايا صُرَّعاً فـوق الـصعيدِ سـليبةَ الأبـرادِ
مهشومةَ الأضلاعِ تحت سنابكِ ال خـيلِ الـجِياد لـقىً بذاك الوادي
ويـرى آبنَ بنتِ محمّدٍ وصحابَهُ يقضون في جنبِ الفرات صَوادي
ويـرى مَصُوناتِ الرسالة سُيّرَتْ أسـرى بـأيدي شـامتٍ ومُعادي
ويـرى الخيامَ تَشبُّ فيها النارُ مِن نــارٍ وراهـا كـامنُ الأحـقادِ
ويـرى الرؤوس على القَنا مَهْديّةً لـيزيدَ.. والـمُهْدي لها آبنُ زيادِ
ويـرى الـيتيمةَ واليتيمَ تَعجُّ مِن آلام سـائـقها وسَـبِّ الـحادي
ويـرى بكوفانَ الجموعَ تَجَمْهَرَتْ مِـن شـامتينَ بـهم ومِن حُسّادِ
فـيصيح: واذُلاّه أيـن عشيرتي وسَراةُ قومي، أين أهلُ ودادي ؟!
وأمـضُّ مـا لاقـاه يـومَ ورودهِ لـلشام مِـن ذُلٍّ بـذاك الـنادي
نـادٍ يـضمّ يـزيدَ حَـفَّ بطُغمةٍ جُـبِـلَتْ وإيّـاه عـلى الإلـحادِ
ويـقول لا خَـجِلاً ولا وَجلاً ولم يَـحذَرْ بـما قـد فـاه يومَ مَعادٍ:
لَـعِبتْ بهذا المُلْك هاشمُ حيث لا وحيٌ.. وقد ضلّ السُّرى والحادي
مـترنّحاً يُـبدي كـمينَ ضغينةٍ مـوروثـةِ الآبــاء والأجـدادِ
لـلـهِ مــا لاقــاه آلُ مـحمّدٍ مِـن عُـصبةٍ حادَتْ عن الإرشادِ
جـازَوه فـي أبـنائه مِـن بَعدِهِ بـالـقتلِ أو بـالـسمّ والإبـعادِ
وغـدا الطليقُ ابنُ الطليق عليهمُ يـقسو فـيهتك حـرمةَ الأسـيادِ
فَـلْيفعلوا فـي هـذه الـدنيا كما شــاؤوا.. فـإنّ الله بـالمرصادِ

* * *
• الشيخ محمّد حسين الإصفهانيّ
فقيه معروف، وُلد سنة 1296هـ، ونشأ على يد أكابر علماء النجف الأشرف حتّى أصبح استاذاً ومرجعاً في حوزة النجف الأشرف، وقد أثمر يراعه عن أكثر من ثلاثين كتاباً في الفقه والأصول والأدب، منها منظومته المسمّاة بـ ( الأنوار القدسيّة ) التي تضمّنت مناقب وفضائل ومصائب أهل البيت عليهم السّلام، وفيها هذه المقطوعة الطيّبة:
سـبحانَ مَـن أبـدعَ في الإيجادِ بـسِرِّه الـمُودَعِ فـي الـسجّادِ
أبــانَ سـرَّ الـحقِّ والـحقيقه بــصـورةٍ بـديـعةٍ أنـيـقه
تَـصوَّرت فـي أعـظم المجالِ حـقـيقةُ الـجـلالِ والـجمالِ
جـلَّ عـن الـثناءِ فـي جلالِهِ عَـزّ عـن الإطـراءِ في جمالِهِ
بــدرُ سـماءِ عـالَمِ الأسـماءِ وزيـنُ أهـلِ الأرض والـسماءِ
غُــرّةُ وجـهِ عـالَمِ الإمـكانِ قُــرّةُ عـينِ الـعلمِ والـعِرفانِ
نـورُ الـهدى وبـهجةُ اللاّهوتِ روحُ الـتُّقى ومـهجةُ الناسوتِ
قـطبُ مـحيطِ الغَيب والشهاده وقِـبلةُ الأقـطابِ فـي الـعباده
وكـعـبةُ الأوتــادِ والأبـدالِ ومُـستَجارُ الـكلِّ فـي الأهوالِ
نـتـيجةُ الـجواهرِ الـزَّواهرِ وصـفوةُ الـكلِّ مـن الـقَواهرِ
مُـؤصِّلُ الأصـول فـي البدايه وغـاية الـغايات فـي الـنهايه
مـبـدأ كــلِّ طـائلٍ ونـائلِ ومـنتهى الـخيراتِ والـفضائلِ
ونـفـسُه الـلـطيفةُ الـزكـيّه صـحـيفةُ الـمـكارِمِ الـسَّنيّه
بـل هـي أُمُّ الصُّحُفِ المكرَّمه جـوامعُ الـحكمة مـنها مُحكمَه
بـل الـحروفُ الـعالياتُ طُرّا تـحكي عـنِ آسـمه العليِّ قَدْرا
هـو الـكتابُ الـناطقُ الربوبي ومـخزنُ الأسـرارِ والـغيوبِ
يُـفصِحُ عـن مَـقامِ سرِّ الذاتِ يُـعرِب عـن حـقائقِ الصفاتِ
وفــي الـثناءِ والـدُّعا لـسانُهْ لـسـانُ بـاريه تـعالى شـانُهْ
زَبــورُه نـورُ رواقِ الـعَظَمه يـفوقُ كـلَّ الـزُّبُرِ الـمعظّمه
زبـورُهُ فـي الـحمدِ والـتمجيدِ زيـنـةُ عـرشِ ربِّـهِ الـمجيدِ
فـيه مِـن الإخـلاصِ والتوحيدِ مـا لا تـرى عـليه مِـن مَزيدِ
وحـالُـه أبـلـغُ مِـن مـقالِهِ جـلّ عـن الوصفِ لسانُ حالِهِ
فــإنّـه مـعـلِّمُ الـضَّـراعه والآعـتراف مـنه بـالإضاعه
لـه لـدى الـعجزِ وآلاسـتكانه مـكـانةٌ مــا فـوقَها مـكانه
وفــي الـعـبوديّةِ والـعـباده فـي غـايةِ الـسموّ والـسياده
مَـقامُه الـكريمُ في أقصى الفِنا تـراثُه مِـن جَـدّهِ حـين دنـا
وفــوزُه بـمـنتهى الـشـهودِ مِـن مـبدأ الإيـجادِ والـوجودِ
وكـيف لا وهـو سـليلُ الخِيرَه حـفيدُ « لا أعـبدُ ربّاً لم أرَهْ »
ونـورُه الـباهرُ فـي المحرابِ يَـذهـبُ بـالأبصارِ والألـبابِ
والـثَّفِناتُ الـغُرُّ فـي مـساجدِهْ أطـوارُهُ الـسبعةُ فـي مَشاهدِهْ
بـنورها اسـتنارتِ السبعُ العُلى والـملأُ الأعـلى بـنورِها علا
وآيــةُ الـنورِ عـلى جـبينِهِ وشـقّةُ الـبدر عـلى عِـرنينِهِ
كــأنّ كـفَّـيهِ لـدى الـدعاءِ مـيزانُ عَـدلِ الله فـي القضاءِ
قـيامُه فـي سـاعةِ الـضَّراعه يـذكّـرُ الـناسَ قـيامَ الـساعه
وقُـوفُـه بـين يَـدَي مـعبودِهِ يـذكّر الـموقفَ فـي رُعـودِهِ
لـسـانُه فـي مـوقعِ الـتلاوه عـينُ الـحياة مـعدِنُ الـحلاوه
وكـيـف لا وإنّـمـا لـسـانُهُ مَـهبِطُ وحـيِ اللهِ جـلّ شـانُهُ
لا بــل لـسانُه لـدى الـتلاوه لـسانُ غـيبِ اللهِ فـي الطَّلاوه
تـــلاوةٌ تُـفـطّرُ الـقـلوبا بـالرعبِ، بـل تـكادُ أن تَذوبا
تــلاوةٌ تَـهـابُها الأمــلاكُ تـكـادُ تَـنـدَكُّ بـها الأفـلاكُ
وكـيف وهـي مِن سماءِ العظمه ومـصدرُ الـصحائفِ المعظّمه
تُـمـثّل الـواجبَ فـي آيـاتِهِ بـل ذاتَـهُ الأقـدسَ في صفاتِهِ
تُـمـثّل الـشـعائر الـمعظّمه تَـمـثُّلاً بـكلِّ مـعنى الـكلمه
تـمثّل الـعروجَ فـي الـصلاةِ إلــى سـمـاواتِ الـمكاشفاتِ
تـمثّلُ الـجحيمَ فـي حـرورِهِ والـخُلْدَ فـي حَـريرهِ وحُـورِهِ
ومَـكْـرُماتُه بــلا إحـصـاءِ جَـلَّت عـن الـمديحِ والـثناءِ
وصـبرُه الـجميلُ في المصائبِ وحِـلْمُه مِـن أعـجب العجائبِ
ونـال مِـن ذوي القلوبِ القاسيه مـا لا تُـطيقُه الـجبالُ الراسيه
شـاهدَ بـالطفِّ مِـن الـفظائعِ مـا لا أمـضّ مـنه في الفجائعِ
كـيف وفـي مـصارعِ الـكرامِ مـصـارعُ الـعقولِ والأحـلامِ
وكـاد أن تـقضي عـلى حياتِهِ وهـو عـلى مـا هوَ مِن ثباتِهِ
شـاهـدَ رَضَّ هـيكلِ الـتوحيدِ بـعـادياتِ الـشِّركِ والـجحودِ
وهـو يُضَعضِعُ السماواتِ العُلى فهل ترى أعظمَ مِن هذا البَلا ؟!
شـاهدَ رأسَ الـمجدِ والـمعالي عـلى الـعَوالي فـي يد الأنذالِ
وإنّــه مِـن أعـظم الـرزايا عـلـى الـنبيِّ سـيّدِ الـبرايا
كـيف وهـذا الرأسُ رأسُ الدينِ وهـو مَـدارُ عـالَمِ الـتكوينِ!
وقِـبـلةُ الـعـقولِ والـنفوسِ ومـطـلعُ الأقـمار والـشموسِ
رأى آضـطرامَ النارِ في الخِباءِ وهــو خِـباءُ الـعِزِّ والإبـاءِ
رأى هـجومَ الـكفرِ والـضّلاله عـلى بـنات الـوحيِ والرساله
رأى فـرارَهُـنّ فـي الـبيداءِ وهــو عـليه أعـظمُ الأرزاءِ
شـاهَـد فـي عـقائلِ الـنبوّه مـا لـيس فـي شريعة المروّه
مِـن نَـهبِها وسَـلبِها وضَـربِها ولا مُـجـيرَ قـطُّ غـيرُ ربِّـها
لـقد رأى ربُّ الـحِفاظِ والإبـا حـرائرَ الـمختارِ في أسْرِ السِّبا
شـاهَدَ سَـوقَ الخَفِراتِ الطاهره سَـوافِرَ الـوجوهِ لآبنِ العاهره!
وقـد رأى مِن الدعيِّ آبنِ الدعي هَـتكَ الـمَصُوناتِ بقولٍ مُوجِعِ
ومـا رآه فـي دِمـشقِ الـشامِ أدهـى مِـن الـكلِّ على الإمامِ
ومـنه مِـن عِظْم البَلا لا جَزَعا « يـا ليتَ أُمّي لم تَلِدْني » سُمِعا
أتُـضرَبُ الـدفوفُ والـطبولُ وآبـنُ الـنبيّ رأسُه محمولُ ؟!
واتّـخذوا يـومَ الـمصابِ عيدا بَـغياً لـكي يُـرضُوا بـه يزيدا
شـاهَدَ ربّـاتِ خـدورِ العصمه مَـهـتوكةً بـيـن لـئام الأُمّـه
كـأنّـهنّ مِـن سـبايا الـرومِ فـيـالَهُ مِـن مـنظرٍ مَـشُومِ!
رأى وقـوف الطاهراتِ الزاكيه قِـبالةَ الـرجسِ يـزيدَ الطاغيه
وهُـنّ فـي الـوَثاقِ والـحبالِ فـي مـحشدِ الأوغـادِ والأنذالِ
وقـد رأى مِـن ذلـك الـكَفُورِ مـا دونَـهُ الـموتُ على الغَيورِ
كـيف وقـد شاهَدَ مَرشفَ النبي يُـقـرَعُ بـالعُودِ، فـيالَلعَجبِ!
شُـلّتْ يـدٌ مُـدَّتْ إلـيه مَـدّا كـادت لـه الأرض تُـهَدّ هَـدّا
تـلك الـثنايا نـقطةُ الـتوحيدِ ومـركـزُ الـتجريدِ والـتفريدِ
ثـغرٌ بـه تـمّت حدودُ المعرفه غَـدَت رسـومُها بـه مـنكشفه
ثـغرٌ بـه سُـدَّتْ ثـغورُ الدينِ تـنـكتُه مِـخْـصَرةُ الـلـعينِ
لا بِـدْعَ مِـن طـاغية الإلـحادِ مَــن أُمُّــه آكـلـةُ الأكـبادِ
ومـا رأى فـي نـفسهِ مِن البَلا مِـن عِـظمهِ تَندكُّ أطوادُ العُلى
كـيف وأضـحى قـائدُ الـعبادِ مُـصـفَّداً يُـقادُ فـي الأصـفادِ
وبـاسـطُ الـيـدَينِ بـالعطاءِ أصـبـح مـغلولاً بـلا خَـطاءِ
غُـلّت يـدُ الـضلالِ والـفسادِ غُـلّتْ يـدُ الـمعروفِ والأيادي
أيُـسحب الـمُطلَقُ فـي الـقيودِ وهـو مـجرَّدٌ عـن الحدودِ ؟!
أصـبح قـطبُ حَـلْقةِ التوحيدِ فـي حَـلَق الـقيودِ مِـن حديدِ
وسِـيق جـوهرُ الوجودِ المُطلَقِ إلـى آبـنِ مَـرجانةَ ذلك الشقي
ولا تَـسَلْ عـمّا رأى من الأذى يـا حـبّذا الموتُ المريحُ حبّذا!
ومـا آنـقضى بكاؤُه حتّى قضى حـياتَه وهـو حـليفٌ للرضى
وكـيف لا يـبكي وقـد شاهَدَ ما بـكَتْ لـه عـينُ السماءِ بالدِّما!
وكـيف لا تـبكي دماً عينُ السَّما وقـد بـكَتْ سحائبُ القُدسِ دَما!
وفــي ذُرى الـعوالمِ الـعُلْويّه أُقـيـمتِ الـمـآتمُ الـشـجيّه
نـاهيكَ فـي ذلـك لطمَ الحُورِ فـي جـنّةِ الـحُبورِ والـسرورِ
فـكيف تُـنسى هـذه الـرزيّه والـوترُ وتـرُ سـيّدِ البريّه ؟!
إن يـكن الـموتورُ سيّدَ الورى فهل ترى أعظمَ منه، هل ترى ؟!
أم هل ترى يذهبُ ثارُ المصطفى هَدْراً ولا يُطلَبُ مِن أهل الجَفا ؟!


* * *
الشيخ عبدالواحد المظفّر
أُعـنَّـفُ إن رَقْـرَقتُ دمـعي عـلى خـدّي بـذكـرى إمــامٍ ســادَ بـالـجِدِّ والـجَـدِّ
بـكـائي عـلـى الـسـجّادِ فـرضٌ مُـحتَّمٌ عـلَـيّ.. فـلا أُصـغي إلـى لائـمٍ جُـهدي
أُجـــدّدُ ذِكـــراه فـأعـقـد مـأتـمـاً لــه كــلَّ عــامٍ أو أُغـيَّبُ فـي لـحدي
وتَـشـرَكُني فــي الـنَّوح مِـن أهـلِ وُدِّهِ جـمـاهيرُ لا تُـحـصى بـحـصرٍ ولا عَـدِّ
وحُــقَّ لـهـم.. إنّ الـضـميرَ لَـصـادقٌ بـمـعتقَدٍ خــالٍ مِــن الـرَّيـبِ والـردِّ
ومَـن كـان عـن « زيـن الـعباد » بـغظةٍ أبُــثُّ لــه جُـهـدَ الـمُناصحِ فـي الـودِّ
وإن قـلـتُ فَـلْـيُضعِ ولا يَـتْـبَعِ الـهوى ويـقـصدُ إن رام الـنـجاةَ إلــى قـصدي
فــإنّ عـلـيَّ بــنَ الـحـسين كـجـدِّهِ عـلـيٍّ.. وكـالـسبطَين فـي فـضلهِ الـفَرْدِ
إمــامُ هُــدىً بــادي الـمـنار.. وإنّـهُ لَـتُهدى بـه الـضُّلاّلُ فـي الـقُرب والـبُعْدِ
هــو الـحجّةُ الـكبرى عـلى كـلِّ مـسلمٍ مِــن الـغربِ والأتـراكِ والـفُرسِ والـهندِ
هـو الـمصلحُ الأسـمى.. هـو الـمنقذُ الذي أتــى مِـن ضـمير الـكون يـرمز لـلرشدِ
فـيـا أُمّــةَ الـمـختارِ أحـمدَ، أبـصِري سـبـيلَ هُــداكِ الـيومَ لـلحقِّ وآسـتَهدي
ولا تـجـحَدي حــقَّ الــوِلا وتَـمـسّكي بـحـبِّ بـنـي الـمختار.. وُفّـقِتِ لـلرُّشْدِ
ولا تُـخـدَعي فــي كــلِّ بُـهتٍ مُـنمَّقٍ أتى عن بني « الزرقاء » أو عن بني « هندِ »!
ولـكـنْ عـلـيُّ بــن الـحـسين حـديثُهُ صـحـيحٌ رواه عــن أبـيـهِ عـن الـجَدِّ
هــمُ الـقـومُ حـقّـاً طـهّـرَ اللهُ بـيـتَهُم وأذهَـبَ عـنه الـرجسَ فـي الـهَزْلِ والجِدِّ
مـودّتُـهُـم أجـــرُ الـرسـالـةِ عِـدْلُـها فـخُذْها عـلى الـتحقيقِ مِـن صـادقِ الوعدِ

* * *
الشيخ إبراهيم بن يحيى العاملي الطِّيبيّ
لِـيَهْنِ الـمخلصين مِن العبادِ نـعـيمٌ لا يُــروَّعُ بـالنَّفادِ
وحَسْبُ العاكفين على المعاصي عـذابُ الـنار في يوم المَعادِ
أرى الـدنيا تصول على بنيها بـأنـيابٍ وأظـفـارٍ حِـدادِ
تـعرقّتِ الـجماجمَ مِـن مَعَدٍّ وحَـطّمتِ الـقماقمَ مِـن إيادِ
ورجّـلتِ الـفوارسَ مِن نِزارٍ وعـدنانٍ عـن الـخيلِ الجِيادِ
وحـسبُك عِـبرةً غدرُ الليالي بـأكرمِ رائـحٍ فـيها وغادي
ومـكّنتِ الأراذلَ مِـن أخـيه وكـان أعـزَّ مِن صِلٍّ بوادي
وأسـلَمتِ الزكيَّ إلى آبنِ هندٍ فـسَلَّطتِ الضَّلالَ على الرشادِ
وأغـرَتْ بـالحسينِ فتى عليٍّ أمـيرِ الـمؤمنينَ فـتى زيادِ
مـصابٌ طـبّقَ الـدنيا ورُزْءٌ يـذوبُ لـذِكْرِه قـلبُ الجمَادِ
وألـقَتْ بـعدما بـلغت مُناها كـلاكِلَها عـلى زيـنِ العبادِ
ربـيعِ الـمُجْدِبينَ إذا رمـاهم زمـانُ الـسوء بالعامِ الجمادي
أقـرّ بـفضله الحَجَرُ المُنادي فـأكرِمْ بـالمُنادى والـمُنادي

* * *
السيّد صالح القزويني
• السيّد صالح بن السيّد مهدي الحسيني القزوينيّ الأصل البغداديّ المسكن، فقيه أديب، كثير الشعر جيّدُه، حسَنُ الكلام مُجيد الوصف، له قصائد في مدح أئمّة أهل البيت الطاهر عليهم السّلام ومراثيهم، استوفى بها كثيراً من فضائلهم ومعجزاتهم. له: الدُّرر الغَرَويّة في أئمّة البريّة ـ وهو ديوان شعر يشتمل على أربع عشرة قصيدة، كلُّ قصيدة في إمامٍ يَذكر فيها مناقبه ووفاته. تُوفّي في بغداد سنة 1306هـ ونُقل إلى النجف الأشرف ليُدفن هناك.
وله هذه البائيّة في الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين عليهما السّلام:
ألا يــا أمـيـنَ اللهِ وآبـنَ أمـينِهِ عـلى خَـلْقهِ الـعافي بـه والمعاقبُ
لـك الـحَجَرُ الـميمونُ يا آبنَ محمّدٍ مُـقِرٌّ بـفرض الـودّ جَهْراً مخاطِبُ
وكـم لـك بـالقُرصَينِ بـذلاً لعائلٍ وتـكليمِكَ الـصخرَ الأصـمَّ مناقبُ
ولَـمّا اسـتلمتَ الـركنَ لـله ساعياً عـليك انـحَنَت بـالإستلامِ الجوانبُ
وتَـذهب عـنك الـناسُ يُمنى مَهابةً ويُسرى.. وقد ضاقت عليها المذاهبُ
فـدانَ ابـنُ مـروانٍ لـعِزّكَ خاضعاً كـما لـك دانَـت عُجمُها والأعاربُ
أنِـسْـتَ مـحاريباً عـليها مـواظِباً وطَـرْفُـك فـيها لـلرقادِ مُـحارِبُ
رضاك رضى الباري وسخطك سخطُه وفـي مُـحكَمِ الـتنزيل ودُّك واجبُ
فـياليتَ لا كـان الـطريد ولـم تكن تَـنوبك مِـن آل الـطريد الـنوائبُ
ودسّ إلـيك الـسمَّ غـدراً بـمشربٍ ولـيدٌ.. فـلا سـاغَتْ لديه المشاربُ
فـيـالإمامٍ مُـحـكَمُ الـذِّكْـر بـعدَه تَـداعَـتْ لـه أركـانُه والـجوانبُ
ويــا لـسقيمٍ شـفَّه الـسمُّ والـبكا ويــا لِـنحيلٍ أنـحلَتْه الـمصائبُ
ويــا لـفـقيدٍ قـد أقـامت مـآتماً عـليه الـمعالي.. فَـهْيَ ثكلى نوادبُ
فـلا عـجَبٌ بـيت الـنبوّة إن دجا ومِـن أُفْـقِه بـدرُ الإمـامة غـاربُ
ومــادَ قــوامٌ لـلـعُلى ومُـقـوَّمٌ وجُــبّ سَـنامٌ لـلفَخار وغـاربُ
ولـلـهِ أفــلاكُ الـبقيع فـكَمْ بـها كـواكبُ مِـن آل الـنبيّ غـواربُ
حَـوَتْ مـنهمُ مـا ليس تَحويه بقعةٌ ونـالَتْ بـهم مـا لـم َتنَلْه الكواكبُ
فـبُورِكْتِ أرضـاً كـلَّ يـومٍ وليلةٍ تـطوف مـن الأمـلاك فيها كتائبُ
وفـيها الـجبال الـشُّمُّ حِـلْماً هوامدٌ وفـيها الـبحورُ الفُعْمُ جُوداً نواضبُ
مـنـاقبُهم مـثـلُ الـنجوم كـأنّها مـصائبُهم.. لم يُحصِها الدهرَ حاسبُ
وهُــم لـلورى إمّـا نـعيمٌ مـؤبَّدٌ وإمّـا عـذابٌ فـي الـقيامة واصبُ

* * *
السيّد محمّد جمال الهاشميّ
ذكـرياتٌ يـذوبُ مـنها فـؤادي عَـرَضَـتْها مـصـيبةُ الـسجّادِ
ذكـرياتٌ يـفنى الـزمان.. ويبقى أبــداً جُـرحُها بـدونِ ضِـمادِ
تستجيرُ الأرواحُ مِن لذعِها القاسي .. فـتَـنهدُّ طـاقـةُ الأجـسـادِ
هـي تـاريخُ حِـقبةٍ يَخجَلُ الدهرُ إذا أُدرِجَـــت مــع الآبــادِ
يـوم قـام الحسينُ كالفجر يُضفي الـنورَ، والـليلُ شـامخُ الأبـعادِ
يـتحدّى الـطغيانَ فـرداً لِـيَلويهِ بـعـزمٍ أرسـى مـن الأطـوادِ
وتـتالَت كـوارثٌ لا يزال الدهرُ يـرنـو لـهـا بـطَـرْفٍ نـادِ
صـرعَ الـبغيَ حين بات صريعاً فـي نـجومٍ مِـن آلـهِ الأمـجادِ
جرفَ البغيَ في دمٍ يصرخُ الطغيانُ مِــن لـسـعِ سَـيـله الـوقّادِ
عشراتُ القرون راحت.. وما زال نَـديّـاً فــي أُفْـقِـهِ الـمتهادي
مـنذ بـدء الـجهاد كـان عـليٌّ فـيه عُـضواً حـتّى ختام الجهادِ
بـيـدَ أنّ الـسَّـقامَ أقـعَدهُ عـن أن يُـؤديَ حـقَّ الـضُّبا والصِّعادِ
فـي فراشِ السَّقام يستعرض الحالَ بـطَـرْفٍ راوٍ وقـلـبٍ صــادِ
فـيرى ساحة الشهادةِ.. والأحبابُ تـجـري إلـى الـقتالِ هَـوادي
مِـن شبابٍ كالشُّهْبِ سارت وشِيبٍ وَثَــبَـت لـلـجِلادِ كـالآسـادِ
صَـرَعَـتهم أسـيـاف آلِ أُمـيٍّ فـتهاوَوا كـالنجمِ فـوقَ الـوِهادِ
وتَـهادَت مـثلَ الـنجومِ رؤوسٌ رَفَـعَـتها فــوقَ الـقَنا الـميّادِ
وتـجلّى رأسُ الـحسين كـشمسٍ تـغمر الأُفـقَ بـالشعاع الـهادي
مـوكبٌ لـلرؤوس طافَ.. فأدمى كـلَّ قـلبٍ حـتّى صـميمَ الجمادِ
ووراهــا تـمشي بـناتُ عـليٍّ حُـسَّـراً بـين زمـرةِ الأوغـادِ
ركّـبَـتها عـلـى الـنِّياقِ جُـفاةٌ لــم تُـمـيَّز بـطارفٍ وتِـلادِ
أبـنـاتُ الـنبيّ تُـمسي سـبايا مِــن بـلادٍ تَـجرُّها لـبلادِ ؟!
أنـكـرَتها أسـواقُ كـوفانَ لـمّا أن رأتْـهـا تَـنـوءُ بـالأصـفادِ
أبـناتُ الإمـام أسـرى بـأرضٍ بـايَـعَتها بـحـبِّها الـمُتفادي ؟!
أدخـلَتْها الأنـذالُ وهـي سـبايا تـتـحاشى لـمجلسِ آبـنِ زيـادِ
مـشـهدٌ تَـرجُـفُ الـفُتوّةُ مـنهُ فـتَـهزّ الـسيوفَ فـي الأغـمادِ
ثـمّ راحَـت لـلشام وهـي بحالٍ قـد رَثَـتْه حـتّى قلوبُ الأعادي
لـترى الـشامَ تـحتفي بـانتصارٍ قـابَـلَـته كـأعـظمِ الأعـيـادِ
وتـرى السَّبْيَ والرؤوسَ.. وترنو لـعـلـيلٍ يــنـوء بـالأقـيادِ
فـهي تـستقبل الـسبايا بـأفراحٍ تَـنِـزُّ الـجـروحَ فـي الأكـبادِ
وهـناك الإمـامُ يـا لـيتَ نادى فـاسـتَفزّ الـوجودَ ذاك الـمنادي
فـي يـدَيه قـيدٌّ.. وغِـلٌّ بساقَيهِ، وقــد نـاء بـالخُطوب الـشِّدادِ
وعـلى متنهِ لجامعةِ الظُّلم جُروحٌ .. ظــلّـت بـغـير ضِـمـادِ
أدخـلـوهُ مــع الـسِّبا لـيزيدٍ وهـو لاهٍ فـي سُـكره الـمتمادي
كـان رأسُ الـحسين بـين يـديهِ وهـو نـشوانُ بـالأهازيجِ شـادِ
يـتـباهى بـأنّـه أخَــذ الـثارَ ودَكّ الأجــــدادَ بـالأحـفـادِ
نـاكثاً ثـغرَ سـبطِ أحـمدَ بالعُودِ .. مُـثيراً بـه حـماسَ الـنادي
وبـنـاتُ الـزهراء واقـفةٌ قـد رُبِّـطَت بـالحبالِ مـنها الأيادي
وهـنا قـام لـلجهاد أبـو الـباقر لَـمّـا آرتـقـى عـلى الأعـوادِ
كـان كـالفجرِ يفضح اللّيلَ بالنور .. ويُـخزي الـضَّلالَ بـالإرشادِ
غـيّرَ الـحالَ فـي بيانٍ به ضاعَ ضـجـيجُ الأبــواقِ والإرعـادِ
وإذا الـشـامُ يـستحيل وُجـوماً لـبيانٍ بـالنور يـغزو الـنوادي
وإذا يـثربٌ تُـقابِل رَكْـبَ الحقِّ والـمـجـد بـالـبُكا والـحِـدادِ
وإذا دولــةُ الـمـفاسدِ تـنهار.. ويـطوي الـصلاحُ وَكْـرَ الفسادِ
وتـعـالى الـسـجّاد فـي قُـربهِ لـله.. حـتّى سـما عـن الأندادِ
ومـضى يُـوقظ الـضميرَ بقولٍ ويـهـزُّ الأرواحَ فــي الإنـشادِ
هــي آيـاتُه الـكريمةُ أوحـاها لإيــقـاظِ فـكـرةٍ واعـتـقادِ
صـورٌ فـي حـدودها هامَ عقلي وتـلاشى فـي أُفْـقِها الـمتهادي
وإذا فـي زبـور آل رسـول اللهِ مـفـتاحُ يـقـظتي وسَــدادي
حَـلَّقَت بـي دنـيا الصحيفة حتّى لاح لـي سـرُّ مـبدأي ومَـعادي
غـيرُ بِـدعٍ إذا تـقاصر شِـعري وثـنائي عـن أُفـق زيـنِ العبادِ
فَـهْـو فـوق الأبـعادِ حـدّاً ولا يَـكتبُ إلاّ مـا يـجتليه مِـدادي

* * *
السيّد محمّد جمال الهاشميّمـرَجَ الـبحرانِ فخراً وعلاءا والـتقى الـنجمانِ زَهْواً وسناءا
وارتـمى الـدهرُ عـلى ظِلَّيهِما خـائراً قـد هـدّه الجَرْيُ عِياءا
هـا هـو الإيـمانُ فـي موكبِهِ يـسبق الـتاريخَ حُكماً وقضاءا
حـرَثَ الصحراءَ حتّى أصبحت تـغمر الـدنيا رفـاهاً ورخاءا
قـرّبَ الإيـمانَ مِـن أبـعادِها فـدنا لـلحقّ مـا عـنه تَناءى
( فـارسٌ ) قـد خمدَتْ نيرانُها وتـلاشى عـهدُها الزاهي هباءا
أين ( كسرى ) أين عنها تاجُهُ ؟! أين ( إيوانٌ ) به تزهو دعاءا ؟!
مــزّقَ الـحقُّ بـساطاً فـوقَه كـم مشى الباطلُ يزهو خُيَلاءا
وتـسامَت بـنتُ كـسرى شرفاً بـآبنِ طـه وتَـملَّت كـبرياءا
وتـغـنّى الـدهرُ لَـمّا الـتَقَيا مَـرَج الـبحرينِ فخراً وعلاءا
أدَرَت بـنـتُ الأسـاطير بـما أسـبَـغَ اللهُ عـليها وأفـاءا ؟!
أدَرَت أنّ عـلـيّـاً شِـبـلَـها سـيهزُّ الـدهرَ صبراً وابتلاءا
وَلَـدتْـه كـوكباً.. مِـن نـورِهِ تـكسب الشمسُ اعتلاءاً وضياءا
سـيّدٌ تـاه بـه كـسرى عُـلىً وبـه بـاهى الـنبيُّ الأنـبياءا
وَرِث الـتاجَينِ عـدلاً وهُـدىً واعتلى العرشَينِ تقوىً ومِضاءا
هــام بالله خـشـوعاً فـذوى عُـودُه فـي الحبِّ خوفاً ورجاءا
أفــرغ الـروحَ مـناجاةً لـها يـهتف الـخُلدُ احتفالاً واحتفاءا
زيـنـةُ الـعُبّاد فـي سـيرتِهِ يـهتدي الـدهرُ إذا مال التواءا
عـيدُ ميلادِ آبنِ سبطِ المصطفى غـمَرَ الـدنيا سـروراً وهناءا
جَــدَّدَت تـاريخَه مـسرورةً أُمّــةٌ فـاضت ولاءً ووفـاءا
تـنطوي الأجـيالُ فـي أحداثها وهـي تـزدادُ انتشاراً وانتشاءا
هُـدِّمـتْ أضـرحـةٌ قُـدسيّةٌ ضـمّتِ الـفجرَ جـلالاً وجلاءا
فـاستحال الـحبُّ نَـوحاً مُلهَباً واغـتدى الـحقُّ دموعاً ودماءا
وذكَـتْ شـعلتُها تُـحرِق مـا شـاده الـجهلُ غـروراً وغباءا
فـجزى اللهُ الأحـاسيسَ الـتي لـم تُـرِد إلاّ مِـن اللهِ الجزاءا
آهِ كـم قـاسى مـن الدهر وكم صـدّعَ الأيّـامَ صـبراً وعناءا
صـاحَبَ الـسبطَ أبـاه حـينما ثـار لـلدين ووافـى كـربلاءا
فــرأى مـصرعَه فـي فـتيةٍ غَـنِموا الـخُلْدَ وعاشوا شهداءا



مكتبة شبكة الإمام الرضا عليه السلام
http://www.imamreza.net/arb/imamreza.php?id=2308

◄◾•◊◄◾•◊


◄◾•◊◄◾•◊

ويا طيب : تفضل أولا مشكورا ، بالإعجاب بـ صفحة الكتب الشيعية ، أو أدعو أصدقائك لها والدال على الخير كفاعله ، ولكم الأجر الجزيل إن شاء الله بحب نبي الرحمة وآله :
https://www.facebook.com/ktbsha

+
أو تفضل بالإنظام لمنتدى ( الگروب ) : المكتبة الشيعية ، وأنشر كتابا شيعيا أو عرفه أو عرف مكتبة شيعية ، أو مسائل من الأحكام أو المناقب والفضائل أو موضوع وصور تخص المناسبة ولكم الشكر الجزيل .
https://www.facebook.com/groups/alktb
/
+
المكتبة الشيعية : مرتبة لكل مناسبة حسب الأشهر كاملة ة للكل إمام وموضوع تام ، وعلى الموقع التالي
:
http://ktbshia.blogspot.com
/

المكتبة الشيعية

+ المصدر موسوعة صحف الطيبين الكاتب المحقق الشيخ حسن الأنباري
+
وباقي الروابط لكتب ومكتبات الشيعية عن الإمام السجاد عليه السلام
في التعليقات
فأفتحها يا طيب وأدخل أي مكتبة أو كتاب يعجبك :
|+
+
يمكنك يا طيب مشاركة الكتابة أو الصورة ونقل ما تحب منها

http://mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org
\
http://www.msn313.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق