الأربعاء، 7 يناير 2015

مكتبة الإمام جعفر الصادق عليه السلام / مكتبة الكتب الشيعية


المكتبة الشيعية 
مكتبة الإمام الصادق 
أبو عبد الله جعفر
 بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب 
صلى الله عليهم وسلم





فهرس المحتويات

أولاً
صحيفة   الإمام الصادق.
جعفر بن محمد عليه السلام من موسوعة صحف الطيبين.. صفحة 3
النور الأول.
اسم الإمام الصادق ونسبه وإمامته ووفاته4
عليه السلام4
النور الثاني.
سيرة الإمام الصادق عليه السلام ومحاسن أخلاقه16
النور الثالث.0
حكم ومواعظ وأقوال الإمام الصادق عليه السلام صفحة 80
ثانيا :
مكتبات  الإمام الصادق. 105
جعفر بن محمد عليه السلام105
كتب علماء ومواقع عامة وشخصية138
عن الإمام الصادق جعفر بن محمد عليه السلام138
صفحات ومقالات وبحوث مختصرة156
عن الإمام الصادق. 156
جعفر بن محمد عليه السلام156
أقوال وحكم ومواعظ. 160
الإمام الصادق. 160
جعفر بن محمد عليه السلام160
المكتبة الصوتية والمرئية163
الإمام الصادق. 163
جعفر بن محمد عليه السلام163
المكتبة المصورة :173
صور مناسبات الإمام الصادق. 173
جعفر بن محمد عليه السلام173
مكتبة قصائد الشعر والشعراء174
الإمام الصادق. 174
جعفر بن محمد عليه السلام174



أولاً :
صحيفة   الإمام الصادق
جعفر بن محمد عليه السلام
من موسوعة صحف الطيبين


يا طيب : هذه صحيفة خليفة رسول الله المعصوم الثامن والإمام السادس بعد آبائه الطاهرين صلاة الله عليهم أجمعين ، ناشر دين الله وهادي الأمة الإسلامية ، أستاذ علمائها الناطق بالحقائق الإيمانية ، مبطل بدع الزنادقة والسفيانية والمروانية ، عُرفَ شيعة الله ورسوله وجده باسمه الجعفرية ، الصادق الطاهر والكافل المنجي بأمر الله وحكمته العلية ، حجة الله على خلقه سيدنا ومولنا وإمامنا الملقب بـ الصادق ، والمكنى أبو عبد الله ، جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم الصلاة الله وسلامه وملائكته وجميع خلقه الطيبين

النور الأول
اسم الإمام الصادق ونسبه وإمامته ووفاته
عليه السلام


اسم الأمام ونسبه عليه السلام :
كنية الإمام عليه السلام وألقابه:
ولادة الإمام جعفر الصادق عليه السلام :
نقوش خواتمه عليه السلام :
أوصاف الإمام الصادق عليه السلام :
إمامته عليه السلام والنص عليه :
وفات الإمام الصادق عليه السلام والأحوال حينها وبعدها  :
مختصر في حياة الأمام عليه السلام :


أولاً : اسم الأمام ونسبه عليه السلام :

اسمه الكريم : جعفر .
نسبه الشريف : هو الإمام جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي أبي طالب عليهم السلام ، وهو أشرف وأنبل نسب في الوجود ، وهو في زمانه : سيد ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله من ابنته فاطمة الزهراء عليها السلام ، وأمام المسلمين وخليفة الله على خلقه وحجته المبين لتعاليمه وسيد البشر وعظيم أهل البيت في زمانه .

اسم أمه : العالمة الجليلة الفاضلة :
أم فروة بنت القاسم بن محمد.
 الإرشاد للشيخ المفيد ص 289. 
وقال الحافظ عبد العزيز : أمه عليه السلام أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر .
 كشف الغمة ج 2 ص 378 . 
عن إسحاق بن جرير قال : قال  أبو عبد الله عليه السلام :
  وكانت أمي ممن آمنت  واتقت وأحسنت ، والله يحب المحسنين.
 الكافي ج 3 ص 472 صدر حديث. 

ثانياً : كنية الإمام عليه السلام وألقابه:

كنى الإمام عليه السلام :
ذكر في المناقب :
ويكنى : أبا عبد الله ، وأبا إسماعيل ، والخاص  أبو موسى.
المناقب ج 3 ص 400، بحار الأنوار ج ـ بالتجزئة الموجودة في مكتبة الكوثر 43ـ والجزء وفق المطبوع 47وهكذا الإشارات الآتية ص9ب2ح5. 
وأن ما يأتي في كتب الرواة بأنه قال أبو عبد الله يقصد به الإمام الصادق عليه السلام .

ألقاب الإمام عليه السلام :
ذكر في المناقب :
وألقابه : الصادق ، والفاضل ، والطاهر ، والقائم ، والكافل ، والمنجي  .
وإليه تنسب الشيعة الجعفرية .
المناقب ج 3 ص 400،بحار الأنوار ج43ص9ب2ح5.

وذكر في بحار الأنوار :
وله ألقاب أشهرها : الصادق ، ومنها  الصابر ، والفاضل  والطاهر .
بحار الأنوار ج43ص10ب2ح6 عن كشف الغمة ج 2 ص 370  مطالب السؤول ص 81.

و عن علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال :
 قال رسول الله صلى الله عليه وآله : 
إذا ولد : ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب .
 فسموه : الصادق ، فانه سيكون في ولده سمي له ، يدعي الإمامة بغير حقها ، ويسمى كذابا  .
علل الشرائع ص 234بحار الأنوار ج43ص8ب2ح2.

وفي معاني الأخبار :
سمي الصادق : صادقا ، ليتميز من المدعي للإمامة بغير حقها ، وهو  جعفر بن علي إمام الفطحية الثانية.
 معاني الأخبار ص 65 ، بحار الأنوار ج43ص9ب2ح3.

روي عن أبي خالد أنه قال :
قلت لعلي بن الحسين عليهما السلام : من الإمام بعدك ؟
قال : محمد ابني يبقر العلم بقرا ، ومن بعد محمد جعفر ، اسمه عند أهل  السماء الصادق .
 قلت : كيف صار اسمه الصادق ؟ وكلكم الصادقون ؟
فقال :  حدثني أبي ، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال :
 إذا ولد ابني جعفر : بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فسموه الصادق ، فإن الخامس من ولده  الذي اسمه جعفر يدعى الإمامة اجتراء على الله ، وكذبا عليه ، فهو عند الله جعفر  الكذاب ، المفتري على الله .
ثم بكى علي بن الحسين عليهما السلام فقال : كأني بجعفر  [ جعفر ] الكذاب وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر ولي الله ، والمغيب في حفظ  الله، فكان كما ذكر.
الخرائج والجرائح ص 195، بحار الأنوار ج43ص9ب2ح4.

وقال المنصور للصادق عليه السلام :
قد استدعاك أبو مسلم : لإظهار تربة علي عليه السلام  فتوقفت تُعلِم أم لا ؟
فقال : إن في كتاب علي أنه يظهر في أيام عبد الله بن جعفر  الهاشمي ، ففرح المنصور بذلك ، ثم إنه عليه السلام أظهر التربة ، فأخبر المنصور بذلك  وهو في الرصافة ، فقال : هذا هو الصادق فليزر المؤمن بعد هذا إن شاء الله ، فلقبه بالصادق عليه السلام . 
ويقال : إنما سمي صادقا لأنه ما جرب عليه قط زلل ولا تحريف .
المناقب ج 3 ص 393،394. بحار الأنوار ج43ص33ب4ح29.




ثالثاً : ولادة الإمام جعفر الصادق عليه السلام :

ولد الإمام الصادق عليه السلام : في اليوم الذي ولد فيه رسول الله في 17 ربيع الأول سنة 83 للهجرة المباركة بالمدينة المنورة أي في يوم الاثنين ، لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول ، سنة ثلاث و  ثمانين ، وقالوا : سنة ست وثمانين .
أنظر تاريخ الأئمة (ضمن مجموعة نفيسة) : 10 ، إرشاد المفيد 2 : 179 ، المناقب لابن شهر آشوب 4 : 279 - 280 .، روضة الواعظين ص 253 والمناقب ج 3 ص 399 . بحار الأنوار ج43ص4 ب 1ح12.
وكان السلف الصالح : ولا يزال محبي آل محمد صلى الله عليه وأله يعظمون هذا اليوم ، وذُكر يستحب فيه الصوم والصدقة وزيارة المشاهد المشرفة وفعل الخيرات وإدخال القلوب على المؤمنين .


رابعاً : نقوش خواتمه عليه السلام :

يا طيب : كان للأئمة عليهم السلام خواتم ، وكان يستحب أن ينقش عليها كلمات طيبة فيها معارف قيمة ، وتكون مناسبة لحالهم في زمان وفترة من عمرهم الشريف ، فلذا تعدد خواتهم ونقوشها ، ولمعرفة هذا نتدبر الأحاديث التالية :
عن الحسين بن خالد ، عن الرضا عليه السلام قال :
كان نقش خاتم جعفر بن محمد عليه السلام
 ( الله وليي وعصمتي من خلقه ) .
 أمالي الصدوق ص 458،بحار الأنوار ج43ص8ب2ح1.

في الفصول المهمة  قال : نقش خاتمه :
( ما شاء الله لا  قوة إلا بالله ، أستغفر الله ) .
الفصول المهمة ص 209، كشف الغمة ج 2 ص 370 . بحار الأنوار ج43ص10ب2ح6.

وعن إسماعيل بن موسى قال : كان خاتم جدي جعفر بن محمد عليهما السلام فضة كله  وعليه ( يا ثقتي قني شر جميع خلقك ) وإنه بلغ في الميراث خمسين دينارا زائدا أبي على عبد الله بن جعفر فاشتراه أبي .
مكارم الأخلاق ص 103. بحار الأنوار ج43ص10ب2ح8.

وعن جميل بن دراج ، عن ابن ظبيان ، وحفص بن غياث ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
في خاتمي مكتوب : ( الله خالق  كل شيء ) .
الكافي ج 6 ص 473 جزء حديث ، بحار الأنوار ج43ص10ب2ح9. مصباح الكفعمي ص 522. 

وعن إبراهيم بن عبد الحميد قال : مربي معتب ومعه خاتم فقلت له : 
أي شئ ؟ فقال : خاتم أبي عبد الله عليه السلام فأخذت لأقرأ ما فيه فإذا فيه :
( اللهم أنت ثقتي فقني شر خلقك ) .
الكافي ج 6 ص 473،بحار الأنوار ج43ص11ب2ح10.
وعن البزنطي قال :
كنت عند الرضا عليه السلام فأخرج إلينا خاتم أبي عبد الله عليه السلام فإذا عليه :
( أنت ثقتي فاعصمني من الناس ) .
الكافي ج 6 ص 473  . بحار الأنوار ج43ص11ب2ح11.
وعن محمد بن عيسى ، عن صفوان قال :
 أخرج إلينا خاتم أبي عبد الله عليه السلام  وكان نقشه
( أنت ثقتي فاعصمني من خلقك ) .
 مكارم الأخلاق ص 102. 

في كتاب مكارم الأخلاق  من كتاب اللباس عن أبي الحسن عليه السلام قال :
 قاوموا خاتم أبي عبد الله  عليه السلام فأخذه أبي بسبعة .
قال : قلت : سبعة دراهم ؟
 قال : سبعة دنانير . مكارم الأخلاق ص 95.


خامساً : أوصاف الإمام الصادق عليه السلام :

ذكر في المناقب :
 كان الصادق عليه السلام : ربع القامة ، أزهر الوجه ، حالك الشعر ، جعد ، أشم الأنف ، أنزل رقيق البشرة ، دقيق المسربة ، على خده خال أسود ، وعلى  جسده خيلان حمرة  … المناقب ج 3 ص 400.
بيان : رجل ربع : بين الطول والقصر ، والحالك الشديد السواد ، والشمم ارتفاع قصبة الأنف وحسنها ، واستواء أعلاها ، وانتصاب الأرنبة ، أوورود الأرنبة وحسن استواء القصبة وارتفاعها ، أو أن يطول الأنف ويدق وتسيل روثته  ، والمسربة بفتح الميم وضم الراء ، الشعر وسط الصدر إلى البطن . 
بحار الأنوار ج43ص9ب2ح5.

سادساً : إمامته عليه السلام والنص عليه :

يا طيب : الكلام في الإمامة يبحث في الأصل الرابع للدين ، وترى بحوث قيمة في الجزء الرابع من صحيفة الإمام الحسين عليه السلام ، وصحيفة الثقلين ، وفي صحية سادة الوجود وصحيفة الإمام علي عليه السلام ، وكتب أخرى كتبها الشيعة مثل المراجعات ، وعبقات الأنوار ، وكتاب الغدير ، وإحقاق الحق ، وغيرها ، وهنا نختصر البحث :
وكانت إمامة : الإمام الصادق 34  أربعا وثلاثين سنة .
الإرشاد للشيخ المفيد ص 289 . 

النص عليه صلوات الله عليه :
عن أبي نضرة قال : 
لما احتضر : أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام عند الوفاة ، دعا بابنه الصادق عليه السلام ليعهد إليه عهدا .
فقال له أخوه زيد بن علي عليه السلام : لو امتثلت في تمثال الحسن  والحسين عليهما السلام رجوت أن لا تكون أتيت منكرا .
فقال له :  يا أبا الحسين إن الأمانات ليست بالمثال ، ولا العهود بالرسوم ، وإنما هي أمور سابقة عن حجج الله عز وجل .
عيون أخيار الرضا عليه السلام ج 1 ص 40 صدر حديث طويل  بحار الأنوار ج43ص12ب3ح1.

وعن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله  جعفر بن محمد عليه السلام قال :
 لما حضرت أبي الوفاة قال : يا جعفر أوصيك بأصحابي خيرا .
 قال : جعلت فداك والله لأدعنهم والرجل منهم يكون في المصر فلا يسأل أحدا .
قال المجلسي : لأدعنهم أي لا تركتهم ، والواو في ( والرجل ) للحال ، فلا يسأل  أحدا أي من المخالفين ، أو الأعم شيئا من العلم ، أو الأعم منه ومن المال .
 والحاصل : أني لا أرفع يدي عن تربيتهم حتى يصيروا علماء أغنياء لا يحتاجون إلى السؤال ، أو  أخرج من بينهم ، وقد صاروا كذلك .
الإرشاد ص 289،أعلام الورى ص 267 وأخرجه الكليني في الكافي ج 1 ص 306  بحار الأنوار ج43ص12ب3ح2،3.

وعن أبي الصباح الكناني قال :
 نظر أبو جعفر إلى ابنه أبي عبد الله فقال : ترى هذا ؟
هذا من الذين قال الله تعالى : { وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ  وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) } القصص .
 الإرشاد ص 289 والآية في سورة القصص الآية : 5 بحار الأنوار ج43ص12ب3ح4،5، إعلام الورى ص 267 وأخرجه الكليني في الكافي ج 1 ص 306 .  

وعن جابر بن يزيد الجعفي قال :
سئل أبو جعفر عليه السلام : عن القائم بعده ، فضرب بيده على أبي عبد الله عليه السلام وقال :
هذا والله : ولدي قائم آل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

وروى علي بن الحكم عن طاهر صاحب أبي جعفر عليه السلام قال :
كنت عنده فأقبل جعفر عليه السلام فقال أبو جعفر : هذا خير البرية .
الإرشاد ص 289، مثله إعلام الورى ص 268 وأخرجه الكليني في الكافي ج 1 ص 307
 بحار الأنوار ج43ص13ب3ح6 ،7،8 .

وروى يونس ، عن عبد الأعلى مولى آل سام ، عن أبي عبد الله عليه السلام  قال :
إن أبي استودعني : ما هناك ، فلما حضرته الوفاة قال : ادع لي شهودا فدعوت أربعة من قريش فيهم نافع مولى عبد الله بن عمر.
 فقال : اكتب : هذا ما أوصى به يعقوب  بنيه { يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ (132) } البقرة .
 وأوصى : محمد بن علي إلى جعفر بن محمد .
وأمره : أن يكفنه في برده الذي كان يصلي فيه يوم الجمعة وأن يعممه بعمامته ، وأن يربع قبره ، ويرفعه أربع أصابع ، وأن يحل عنه أطماره  عند دفنه .
 ثم قال للشهود : انصرفوا رحمكم الله .
 فقلت له : يا أبت ما كان في هذا بأن يشهد عليه !
فقال : يا بني كرهت أن تغلب ، وأن يقال : لم يوص إليه ، وأردت أن تكون لك الحجة )) الكافي 1 : 244 | 8 . وكذا في : إرشاد المفيد 2 : 181 ، روضة الواعظين : 208 ، المناقب لابن شهر آشوب 4 : 278 ـ 279 ، كشف الغمة 2 ، إعلام الورى ص 268 .
قال المجلسي بيان : أي ما كان محفوظا عنده من الكتب والسلاح ، وآثار الأنبياء . فيهم نافع أي منهم بتغليب قريش على مواليهم ، أو معهم ، وأن يحل عنه أطماره ، الأطمار جمع طمر بالكسر ، وهو الثوب الخلق ، والكساء البالي ، من غير صوف ، وضمائر عنه وأطماره ودفنه : إما راجعة إلى جعفر عليه السلام أي يحل أزرار أثوابه عند إدخال والده القبر ، فإضافة الدفن إلى الضمير إضافة إلى الفاعل ، أو ضمير دفنه راجع إلى أبي جعفر عليه السلام إضافة إلى المفعول . 
أو الضمائر : راجعة إلى أبي جعفر عليه السلام ، فالمراد به حل عقد الأكفان وقيل : أمره بأن لا يدفنه في ثيابه المخيطة ( ما كان في هذا ) ما نافية أي لم  تكن لك حاجة في هذا بأن تشهد أي إلى أن تشهد ، أو استفهامية أي أي فائدة  كانت في هذا ؟ أن تغلب على بناء المجهول أي في الإمامة ، فان الوصية من علاماتها أو فيما أوصى إليه مما يخالف العامة ، كتربيع القبر أو الأعم . 
بحار الأنوار ج43ص14ب3ح9 ، 10 .

وعن أبي جعفر عليه السلام : أنه سئل عن القائم ؟
فضرب بيده على أبي عبد الله ، ثم قال :
هذا والله قائم آل محمد . 
قال عنبسة بن مصعب :
فلما قبض أبو جعفر عليه السلام : دخلت على ابنه أبي عبد الله  فأخبرته بذلك .
فقال : صدق جابر على أبي .
ثم قال عليه السلام : ترون أن ليس كل  إمام هو القائم بعد الإمام الذي قبله ؟
الإرشاد ص 267 وأخرجه الكيني في الكافي ج 1 ص 307  بحار الأنوار ج43ص15ب3ح11 ، وكذا في : الإمامة والتبصرة : 199 | 55، كشف الغمة 2 : 167 ، في إثبات الوصية :155

وعن علي بن  هاشم بن البريد ، عن محمد بن مسلم قال :
كنت عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام : إذ دخل جعفر ابنه ، وعلى رأسه ذؤابة ، وفي يده عصا يلعب بها ، فأخذه الباقر عليه السلام وضمه إليه ضما ، ثم قال :
بأبي أنت وأمي : لا تلهو ولا تلعب ثم قال لي ، يا محمد هذا إمامك بعدي فاقتد به ، واقتبس من علمه ، والله إنه لهو الصادق ، الذي وصفه لنا رسول الله صلى الله عليه وآله إن شيعته منصورون في الدنيا والآخرة ، وأعداؤه ملعونون  على لسان كل نبي ، فضحك جعفر عليه السلام واحمر وجهه ، فالتفت إلي أبو جعفر وقال لي : سله .
 قلت له : يا ابن رسول الله من أين الضحك ؟
قال : يا محمد العقل من القلب ، والحزن من الكبد ، والنفس من الرية ، والضحك من الطحال ، فقمت  وقبلت رأسه .
 كفاية الأثر ص 321. بحار الأنوار ج43ص15ب3ح12.

وعن همام بن نافع قال : قال أبو جعفر عليه السلام لأصحابه يوما :
 إذا افتقدتموني : فاقتدوا بهذا ، فهو الإمام والخليفة بعدي ، وأشار إلى أبي عبد الله عليه السلام .
 كفاية الأثر ص 321، بحار الأنوار ج43ص15ب3ح13.
 
يا طيب : نكتفي بهذا المقدار من أحاديث النص على إمامته من أبيه عليه السلام ، وتوجد أحاديث كثير في النصوص على الأئمة عليهم السلام ، كما نص الله في كتابه على الأئمة في كثير من الآيات المبينة لولايته وما أمر من مودة القربى وأهل البيت والراسخون في العلم والإمامة ، وكما يدل عليها العقل والنقل المستفيض المتواتر ، فإن أحببت المزيد فراجع ما ذكرنا من الكتب .
◄◾•◊


النور الثاني
سيرة الإمام الصادق عليه السلام ومحاسن أخلاقه


يا طيب : الأحاديث في مستحبات الحياة وسيرة الإنسان فيها مع نفسه ومجتمعه وأحوال زمانه كثيرة ، وبالخصوص ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام فيها ، ولا يجمعها مختصر ، ولكن هنا نذكر بعض الأحاديث عنه عليه السلام .

شرب الإمام الصادق عليه السلام للماء:

عن  عمرو بن أبي المقدام قال :
رأيت : أبا عبد الله عليه السلام قد أتي بقدح من ماء فيه ضبة من فضة ، فرأيته ينزعها بأسنانه .
الكافي ج 6 ص 267 وأخرجه الشيخ في التهذيب ج 9 ص 91 . بحار الأنوار ج43ص39ب4ح43.
بيان : ضبة الفضة : القطعة منها تلصق بالشيء . 

و عن داود الرقي قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام :
إذا استسقى الماء : فلما شربه رأيته قد استعبر و اغرورقت عيناه بدموعه .
 ثم قال لي : يا داود ، لعن الله قاتل الحسين عليه السلام .
 فما من عبد : شرب الماء فذكر الحسين عليه السلام ،  و لعن قاتله .
إلا كتب الله له : مائة ألف حسنة ، و حط عنه مائة ألف سيئة ، و رفع له مائة ألف درجة ، و كأنما أعتق مائة ألف نسمة و حشره الله‏ .
كامل الزيارات ص106ب34ح1 .

وعن عبد الله بن سنان قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول‏ :
 إن الرجل : يشرب الشربة من الماء فيدخله الله عز و جل بها الجنة .
قلت  :و كيف ذاك يا ابن رسول الله ؟
قال : إن الرجل يشرب الماء فيقطعه ثم ينحي الإناء و هو يشتهيه فيحمد الله عز و جل ، ثم يعود فيه و يشرب ثم ينحيه و هو يشتهيه فيحمد الله عز و جل ، ثم يعود فيشرب ، فيوجب الله عز و جل له بذلك الجنة.

وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله  :
إذا شرب الماء قال : الحمد لله الذي سقانا عذبا زلالا ، و لم يسقنا ملحا أجاجا ، و لم يؤاخذنا بذنوبنا.
و عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: إذا شرب أحدكم الماء فقال:
 بسم الله : ثم شرب ، ثم قطعه فقال الحمد لله .
 ثم شرب فقال بسم الله ثم قطعه فقال الحمد لله .
 ثم شرب فقال بسم الله ثم قطعه فقال الحمد لله .
 سبح : ذلك الماء له ما دام في بطنه إلى أن يخرج.
الكافي ج6ص384ح1  ، 2 ، 3.


أكل الإمام عليه السلام :

عن عبد الأعلى قال :
 أكلت مع أبي عبد الله عليه السلام.
 فقال : يا جارية ائتينا بطعامنا المعروف ، فأتي بقصعة فيها خل وزيت ، فأكلنا .
 الكافي ج 6 ص 328 ، بحار الأنوار ج43ص41ب4ح51.

وعن عبد الله بن سليمان قال :
 سألت أبا جعفر عليه السلام عن الجبن.
 فقال : لقد سألتني عن طعام يعجبني .
 ثم أعطى الغلام درهما فقال : يا غلام ابتع لنا جبنا ، ودعا  بالغداء فتغدينا معه ، وأتي بالجبن فأكل وأكلنا .
 الكافي ج 6 ص 339 . بحار الأنوار ج43ص42ب4ح53.
  

لباس الأمام عليه السلام :

عن حفص بن محمد مؤذن علي بن يقطين قال :
 رأيت أبا عبد الله : في الروضة ، وعليه جبة خز سفر جلية .
قرب الإسناد ص 11 بحار الأنوار ج43ص17ب4ح3،4.الكافي ج 6 ص 452.

وعن  محمد بن الحسين بن كثير الخزاز ، عن أبيه قال :
رأيت أبا عبد الله عليه السلام : وعليه قميص  غليظ خشن تحت ثيابه ، وفوقه جبة صوف ، وفوقها قميص غليظ فمسستها.
 فقلت : جعلت فداك إن الناس يكرهون لباس الصوف .
فقال : كلا كان أبي محمد بن علي عليهما السلام يلبسها ، وكان علي بن الحسين صلوات الله عليه يلبسها ، وكانوا عليهم السلام يلبسون أغلظ ثيابهم إذا قاموا إلى الصلاة ونحن نفعل ذلك.
 الكافي ج 6 ص 450 ، بحار الأنوار ج43ص42ب4ح55.

وعن الحسين بن المختار قال :
قال أبو عبد  الله عليه السلام : اعمل لي قلانس بيضاء  ولا تكسرها ، فإن السيد مثلي لا يلبس المكسر .
الكافي ج 6 ص 462. بحار الأنوار ج43ص44ب4ح62.

وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : دخل عليه بعض أصحابه فرأى عليه قميصا فيه قب قد رقعه ، فجعل ينظر إليه .
 فقال له  أبو عبد الله عليه السلام : مالك تنظر ؟
 فقال : قب يلقى في قميصك ؟ !
 قال : فقال : اضرب يدك إلى هذا الكتاب فاقرأ ما فيه ، وكان بين يديه كتاب أو قريب منه ، فنظر الرجل فيه فإذا فيه :
 لا إيمان لمن لا حياء له ، ولا مال لمن لا تقدير له ، ولا جديد  لمن لا خَلق له.
الكافي ج 6 ص 460 .
بيان : القب : ما يدخل في حبيب القميص من الرقاع .
بحار الأنوار ج43ص44ب4ح63.

وعن حماد ابن عثمان قال :
حضرت أبا عبد الله عليه السلام :
 وقال له رجل : أصلحك الله ذكرت أن علي  ابن أبي طالب عليه السلام كان يلبس الخشن : يلبس القميص بأربعة دراهم ، وما أشبه ذلك ونرى عليك اللباس والجديد ؟ !
فقال له : إن علي بن أبي طالب عليه السلام كان يلبس ذلك في زمان لا ينكر ، ولو لبس مثل ذلك اليوم شهر به فخير لباس كل زمان لباس أهله .
غير أن قائمنا أهل البيت عليه السلام : إذا قام لبس ثياب علي عليه السلام وسار بسيرة أمير المؤمنين علي عليه السلام .
 الكافي ج 6 ص 444 ، بحار الأنوار ج43ص54ب4ح92.

جلوس للإمام عليه السلام :

عن حماد ابن عثمان قال :
 جلس أبو عبد  الله عليه السلام : متوركا رجله اليمنى على فخذه اليسرى .
 فقال له رجل : جعلت فداك هذه جلسة مكروهة ؟ !
فقال : لا إنما هو شيء قالته اليهود ، لما أن فرغ الله عز وجل من خلق السماوات والأرض ، واستوى على العرش جلس هذه الجلسة ليستريح .
 فأنزل الله عز وجل :
{ اللّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ  (255) } البقرة .
وبقي أبو عبد  الله عليه السلام متوركا كما هو .
 الكافي ج 2 ص 661  بحار الأنوار ج43ص47ب4ح72 .


استحمام الإمام عليه السلام :

عن عبد الله بن مسكان قال :
 كنا جماعة من  أصحابنا : دخلنا الحمام فلما خرجنا لقينا أبو عبد  الله عليه السلام فقال لنا : من أين أقبلتم ؟ 
فقلنا له : من الحمام .
فقال : أنقى الله غسلكم .
 فقلنا له : جعلنا فداك .
وإنا جئنا  معه : حتى دخل الحمام ، فجلسنا له حتى خرج .
 فقلنا له : أنقى الله غسلك !
 فقال :  طهركم الله .
الكافي ج 6 ص 500 ، بحار الأنوار ج43ص46ب4ح67.

وعن أبي بصير قال :
دخل أبو عبد  الله عليه السلام الحمام فقال له صاحب الحمام : أخليه لك ؟
 فقال : لا حاجة لي في ذلك ، المؤمن أخف من ذلك .
الكافي ج 6 ص 503 . بحار الأنوار ج43ص47ب4ح69.

مشط للإمام عليه السلام :

عن عبد الحميد بن سعيد قال :
سألت أبا إبراهيم عليه السلام : عن عظام الفيل يحل بيعه أو  شراؤه ، الذي يجعل منه الأمشاط ؟
 فقال : لا بأس ، قد كان لأبي منه مشط أو أمشاط.
الكافي ج 5 ص 226 وأخرجه الشيخ في التهذيب ج 7 ص 133 ، بحار الأنوار ج43ص57ب4ح104.

خضاب للإمام عليه السلام :

عن معاوية بن عمار قال :
رأيت : أبا عبد الله عليه السلام يختضب بالحناء خضابا قانيا.
 الكافي ج 6 ص 481، بحار الأنوار ج43ص46ب4ح65.


حفه للشوارب عليه السلام :

عن عبد الله بن عثمان : أنه رأى أبا عبد الله عليه السلام أحفى شاربه ، حتى ألصقه بالعسيب .
الكافي ج 6 ص 487 . بيان : العسيب منبت الشعر . بحار الأنوار ج43ص47ب4ح68 .

مسواك الإمام عليه السلام :

عن عبد الله بن جبلة عن إسحاق ابن عمار قال : حدثني مسلم مولى لأبي عبد الله عليه السلام قال : ترك أبو عبد الله عليه السلام  السواك قبل أن يقبض بسنتين ، وذلك أن أسنانه ضعفت .
علل الشرائع ص 295 ،بحار الأنوار ج43ص17ب4ح6.

كيفية مباشرته لأموره عليه السلام :

عن يعقوب السراج ، قال :
كنا نمشي مع أبي عبد الله عليه السلام : وهو يريد أن يعزي ذا قرابة له  بمولود له ، فانقطع شسع نعل أبي عبد الله عليه السلام فتناول نعله من رجله ، ثم مشى حافيا ، فنظر إليه ابن أبي يعفور ، فخلع نعل نفسه من رجله ، وخلع الشسع منها وناولها أبا عبد الله عليه السلام ـ
 فأعرض عنه :  كهيئة المغضب ، ثم أبى أن يقبله ، وقال : لا  إن صاحب المصيبة أولى بالصبر عليها ، فمشى حافيا حتى دخل على الرجل الذي أتاه ليعزيه.
 الكافي ج 6 ص 464 ، بحار الأنوار ج43ص45ب4ح64

وعن عبد الأعلى مولى آل سام قال :
استقبلت أبا عبد الله عليه السلام : في بعض طرق المدينة في يوم صائف شديد الحر ،  فقلت : جعلت فداك ، حالك عند الله عز وجل وقرابتك من رسول الله صلى الله عليه وآله وأنت تجهد نفسك في مثل هذا اليوم ! !
 فقال : يا عبد الاعلى خرجت في طلب الرزق لاستغني عن مثلك .
الكافي ج 5 ص 74 . بحار الأنوار ج43ص55ب4ح96.
 
وعن حفص بن أبي عايشة قال :
بعث أبو عبد  الله عليه السلام : غلاما له في حاجة ، فأبطأ .
فخرج  أبو عبد  الله عليه السلام : على أثره لما أبطأ ، فوجده نائما ، فجلس عند رأسه يروحه حتى انتبه ، فلما أتتنبه قال له أبو عبد  الله عليه السلام :
 يا فلان والله : ما ذلك لك . تنام الليل والنهار ؟  لك الليل ، ولنا منك النهار.
الكافي ج 8 ص 87 ، المناقب ج 3 ص 395 ، بحار الأنوار ج43ص56ب4ح97، 98.

وعن إسماعيل ابن جابر قال :
 أتيت أبا عبد الله عليه السلام : وإذا هو في حائط له ، بيده مسحاة ، وهو يفتح  بها الماء ، وعليه قميص شبه الكرابيس ، كأنه مخيط عليه من ضيقه.
الكافي ج 5 ص 76 ، بحار الأنوار ج43ص56ب4ح99.

وعن محمد بن عذافر ، عن أبيه قال :
أعطى أبو عبد  الله عليه السلام : أبي ألفا وسبعمائة دينار .
فقال له : اتجر لي بها .
 ثم قال : أما إنه ليس لي رغبة في ربحها وإن كان الربح مرغوبا فيه  ، ولكني أحببت أن يراني  الله عز وجل متعرضا لفوائده .
قال : فربحت له فيه مائة دينار .
 ثم لقيته فقلت له : قد ربحت لك فيها مائة دينار .
قال : ففرح أبو عبد  الله عليه السلام بذلك فرحا شديدا ، ثم قال لي : أثبتها في رأس مالي ، قال : فمات أبي والمال عنده .
 فأرسل إلي أبو عبد  الله عليه السلام  وكتب : عافانا الله وإياك ، إن لي عند أبي محمد ألفا وثمان مائة دينار . أعطيته يتجر بها فادفعها إلى عمر بن يزيد .
قال : فنظرت في كتاب أبي فإذا فيه : لأبي موسى عندي ألف وسبعمائة دينار ، واتجر له فيها مائة دينار ، عبد الله بن سنان ، وعمر بن يزيد يعرفانه .
الكافي ج 5 ص 76 . بحار الأنوار ج43ص56ب4ح100.

وعن أبي عمرو الشيباني قال :
رأيت أبا عبد الله عليه السلام : وبيده مسحاة وعليه إزار غليظ يعمل في حائط له ، والعرق يتصاب  عن ظهره .
فقلت : جعلت فداك اعطني أكفك .
فقال لي : إني احب أن يتأذى  الرجل بحر الشمس في طلب المعيشة.
الكافي ج 5 ص 77،76 ، بحار الأنوار ج43ص57ب4ح101.

وعن داود بن سرحان قال :
رأيت أبا عبد الله عليه السلام : يكيل تمرا بيده .
فقلت : جعلت فداك لو أمرت بعض ولدك أو بعض مواليك فيكفيك.
الكافي ج 5 ص 87 بزيادة فيه ، بحار الأنوار ج43ص57ب4ح103.

وعن مرازم بن حكيم قال :
 أمر أبو عبد الله عليه السلام : بكتاب في حاجة فكتب ، ثم عرض عليه ولم يكن فيه استثناء .
فقال : كيف رجوتم أن يتم هذا وليس فيه استثناء ؟ انظروا كل موضع لا يكون  فيه استثناء فاستثنوا فيه .
الكافي ج 2 ص 673 . بحار الأنوار ج43ص48ب4ح73.

وعن الكاهلي عن أبي الحسن عليه السلام قال :
كان أبي : يبعث أمي وأم فروة تقضيان حقوق أهل  المدينة .
 الكافي ج 3 ص 217 ذيل حديث . بحار الأنوار ج43ص49ب4ح77  .

وعن حنان عن شعيب قال :
تكارينا : لأبي عبد الله عليه السلام قوما يعملون في بستان له وكان أجلهم إلى العصر ، فلما فرغوا قال لمعتب : أعطهم أجورهم قبل أن يجف عرقهم .
 الكافي ج 5 ص 289 ، بحار الأنوار ج43ص57ب4ح105.

وعن معمر بن خلاد قال :
سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول : إن رجلا أتى جعفرا صلوات الله عليه شبيها  بالمستنصح له ، فقال له : يا أبا عبد الله كيف صرت اتخذت الأموال قطعا متفرقة ، ولو  كانت في موضع واحد كان أيسر لمؤنتها وأعظم لمنفعتها .
 فقال أبو عبد  الله عليه السلام :  اتخذتها متفرقة ، فإن أصاب هذا المال شيء سلم هذا ، والصرة تجمع هذا كله .
الكافي ج 5 ص 91 ، بحار الأنوار ج43ص58ب4ح109.

وعن عمر بن يزيد قال :
أتى رجل : أبا عبد الله عليه السلام يقتضيه وأنا عنده  فقال له : ليس عندنا اليوم شيء ، ولكنه يأتينا خطر ووسمة  فيباع ، ونعطيك إنشاء الله .
 فقال له الرجل : عدني .
فقال : كيف أعدك وأنا لما لا أرجو أرجى مني لما أرجو .
الكافي ج 5 ص 96،  بحار الأنوار ج43ص58ب4ح110. الخطر : بالكسر ، نبات يختضب به .  الوسمة : بكسر السين وهى أفصح من التسكين نبت يخضب بورقه ويقال هو العظلم .

وعن أبي جعفر الفزاري قال :
دعا أبو عبد  الله عليه السلام مولى له يقال له : مصادف ، فأعطاه  ألف دينار وقال له : تجهز حتى تخرج إلى مصر ، فان عيالي قد كثروا .
قال :  فتجهز بمتاع ، وخرج مع التجار إلى مصر ، فلما دنوا من مصر استقبلهم قافلة خارجة من مصر ، فسألوهم عن المتاع الذي معهم ما حاله في المدينة ، وكان متاع العامة ، فأخبروهم أنه ليس بمصر منه شيء ، فتحالفوا وتعاقدوا على أن لا ينقصوا متاعهم من ربح دينار دينارا ، فلما قبضوا أموالهم انصرفوا إلى المدينة .
فدخل مصادف : على أبي عبد الله عليه السلام ومعه كيسان في كل واحد ألف دينار .
فقال : جعلت فداك هذا رأس المال ، وهذا الآخر ربح .
فقال : إن هذا الربح كثير ، ولكن ما صنعتم في المتاع ؟ 
فحدثه كيف صنعوا وكيف تحالفوا .
 فقال : سبحان الله تحلفون على قوم مسلمين  ألا تبيعوهم إلا بربح الدينار دينارا ؟ ! ثم أخذ أحد الكيسين فقال : هذا رأس مالي ولا حاجة لنا في هذا الربح .
 ثم قال : يا مصادف مجالدة السيوف ، أهون من طلب الحلال .
الكافي ج 5 ص 161، بحار الأنوار ج43ص59ب4ح111.
وعن معتب قال : قال لي أبو عبد  الله عليه السلام وقد تزيد السعر بالمدينة : 
كم عندنا من طعام ؟
قال : قلت : عندنا ما يكفينا أشهر كثيرة . قال : أخرجه وبعه .
قال : قلت له : وليس بالمدينة طعام ! !
قال : بعه ، فلما بعته . قال : اشتر مع الناس يوما بيوم.
 وقال : يا معتب اجعل قوت عيالي نصفا شعيرا ونصفا حنطة ، فإن الله يعلم أني واجد أن أطعمهم الحنطة على وجهها ، ولكني احب أن يراني الله قد أحسنت  تقدير المعيشة . الكافي ج 5 ص 166، بحار الأنوار ج43ص59ب4ح112.

وعن  محمد بن مرازم ، عن أبيه أو عمه قال :
شهدت أبا عبد الله عليه السلام : وهو يحاسب وكيلا له والوكيل .
 يكثر أن يقول : والله ما خنت .
 فقال له أبو عبد  الله عليه السلام : يا هذا خيانتك وتضييعك علي مالي سواء ، إلا أن الخيانة شرها عليك .
الكافي ج 5 ص 304 ، بحار الأنوار ج43ص60ب4ح113.

وعن  علي بن أسباط ، عمن رواه ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
كان بيني وبين رجل : قسمة أرض ، وكان الرجل صاحب نجوم ، وكان يتوخى ساعة السعود فيخرج فيها وأخرج  أنا في ساعة النحوس ، فاقتسمنا فخرج لي خير القسمين ، فضرب الرجل بيده اليمنى  على اليسرى ، ثم قال : ما رأيت كاليوم قط ! قلت : ويك ألا أخبرك ذاك ؟
قال : إني صاحب نجوم أخرجتك في ساعة النحوس ، فخرجت أنا في ساعة السعود ، ثم  قسمنا ، فخرج لك خير القسمين .
فقلت : ألا أحدثك بحديث حدثني به أبي عليه السلام قال :
 قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من سره أن يدفع الله عنه نحس يومه ، فليفتتح يومه بصدقة  يذهب الله بها عنه نحس يومه ، ومن أحب أن يذهب الله عنه نحس ليلته فليفتتح ليلته بصدقة ، يدفع الله عنه نحس ليلته .
 فقلت : إني افتتحت خروجي بصدقة ، فهذا  خير لك من علم النجوم .
 الكافي ج 4 ص 6 . بحار الأنوار ج43ص52ب4ح84.



صبر الإمام الصادق عليه السلام :

عن موسى بن جعفر عليهم السلام قال : نعي إلى الصادق جعفر بن محمد عليه السلام ابنه إسماعيل  ابن جعفر ، وهو أكبر أولاده ، وهو يريد أن يأكل وقد اجتمع ندماؤه ، فتبسم ثم دعا بطعامه ، وقعد مع ندمائه ، وجعل يأكل أحسن من أكله سائر الأيام ، ويحث ندماءه ، ويضع بين أيديهم ، ويعجبون منه أن لا يروا للحزن أثرا .
 فلما فرغ قالوا : 
يا ابن رسول الله : لقد رأينا عجبا أصبت بمثل هذا الابن ، وأنت كما نرى ؟ !
 قال : ومالي لا أكون كما ترون ، وقد جاءني خبر أصدق الصادقين الصادقين أني ميت وإياكم ، إنا قوما عرفوا الموت فجعلوه نصب أعينهم ، ولم ينكروا من تخطفه الموت منهم ، وسلموا لأمر خالقهم عز وجل .
عيون أخبار الرضا ( ع ) ج 2 ص 2، بحار الأنوار ج43ص18ب4ح7.

وفي دعوت الراوندي : كان للصادق عليه السلام ابن ، فبينا هو يمشي بين يديه  إذ غص فمات ، فبكى وقال : لئن أخذت لقد أبقيت ، ولئن ابتليت لقد عافيت ثم حمل إلى النساء ، فلما رأينه صرخن ، فأقسم عليهن أن لا يصرخن ، فلما أخرجه للدفن قال : سبحان من يقتل أولادنا ولا نزداد له إلا حبا .
 فلما دفنه قال :
  يا بني وسع الله في ضريحك ، وجمع بينك وبين نبيك .
وقال عليه السلام : إنا قوم نسأل الله ما نحب فيمن نحب فيعطينا ، فإذا أحب ما نكره فيمن نحب رضينا .
، بحار الأنوار ج43ص18ب4ح8.
وعن قتيبة الأعشى قال :
أتيت أبا عبد الله عليه السلام : أعود ابنا له ، فوجدته على الباب ، فإذا هو مهتم حزين ، فقلت : جعلت فداك كيف الصبي ؟
 فقال : والله إنه لما به ثم دخل فمكث ساعة ، ثم خرج إلينا وقد أسفر وجهه ، وذهب التغير والحزن قال : فطمعت أن يكون قد صلح الصبي .
فقلت : كيف الصبي جعلت فداك ؟
 فقال : لقد مضى لسبيله ، فقلت : جعلت فداك لقد كنت وهو حي مهتما حزينا ، وقد رأيت حالك الساعة ، وقد مات ، غير تلك الحال  فكيف هذا ؟
فقال : إنا أهل بيت إنما نجزع قبل المصيبة ، فإذا وقع أمر الله رضينا بقضائه ، وسلمنا لأمره.
 الكافي ج 3 ص 225 . بحار الأنوار ج43ص49ب4ح76.

وعن الحسين بن المختار عن العلا بن كامل قال :
كنت جالسا عند أبي عبد الله عليه السلام : فصرخت الصارخة من الدار ، فقام أبو عبد الله عليه السلام ثم جلس ، فاسترجع ، وعاد في حديثه ، حتى فرغ  منه .
ثم قال : إنا لنحب أن نعافى في أنفسنا وأولادنا وأموالنا ، فإذا وقع القضاء  فليس لنا أن نحب مالم يحب الله لنا .
 الكافي ج 3 ص 226 ، بحار الأنوار ج43ص49ب4ح78.






حلم الإمام الصادق عليه السلام :

يا طيب : مر بعض الكلام في قصص حلمه مثل معاملته لمملوكه الذي بعثه فنام .
وهذا بعض آخر عن كتاب الروضة : إنه دخل سفيان الثوري على الصادق عليه السلام فرآه متغير اللون فسأله عن ذلك ؟
فقال : كنت نهيت أن يصعدوا فوق البيت ، فدخلت فإذا جارية من جواري ممن تربي بعض ولدي قد صعدت في سلم والصبي معها ، فلما بصرت بي ارتعدت وتحيرت وسقط الصبي إلى الأرض فمات .
 فما تغير لوني : لموت الصبي وإنما تغير لوني لما أدخلت عليها من الرعب .
 وكان عليه السلام قال لها : أنت حرة  لوجه الله لا بأس عليك مرتين . 
المناقب ج 2 ص 397 . بحار الأنوار ج43ص24ب4ح26.

 وعن الصيقل قال :
كنت : عند أبي عبد الله عليه السلام جالسا ، فبعث غلاما له عجميا في حاجة إلى رجل ، فانطلق ثم رجع فجعل أبو عبد  الله عليه السلام يستفهمه الجواب ، وجعل الغلام لا يفهمه مرارا .
قال : فلما رأيته لا يتعبر لسانه ولا يفهمه ظننت أنه عليه السلام سيغضب عليه ، قال : وأحد عليه السلام النظر إليه  ثم قال : أما والله لئن كنت عبي اللسان فما أنت بعيي القلب .
 ثم قال : إن الحياء  والعفاف والعي عي اللسان لا عي القلب من الإيمان ، والفحش والبذاء السلاطة  من النفاق . 
بحار الأنوار ج43ص61ب4ح117.

علم الإمام عليه السلام عليه السلام :

يا طيب : علم الإمام بتعليم رباني وتأييد بروح القدس ، ولهم ليلة القد وهم الراسخون بالعلم ، وبحوث علم الإمام كثيرة ، وليس هنا بحث كيفيتها وسعتها ، كما أنه قد أعترف له كل من عاصره وبعده من كتب عنه بأنه كان عليه السلام أعلم أهل زمان ، بل أعلم الخلق بعد آباءه عليهم السلام ، ولكن نذكر بعض القصص عنها.
روي أن أبا جعفر عليه السلام : كان في الحج ومعه ابنه جعفر عليه السلام ، فأتاه رجل  فسلم عليه وجلس بين يديه ثم قال : إني أريد أن أسألك ؟
 قال : سل ابني جعفرا: 
قال : فتحول الرجل فجلس إليه ثم قال : أسألك ؟
قال : سل عما بدا لك .
قال : أسألك عن رجل أذنب ذنبا عظيما.
 قال : أفطر يوما في شهر رمضان متعمدا ؟ قال : أعظم من  ذلك .
قال : زنى في شهر رمضان ؟ قال : أعظم من ذلك .
 قال : قتل النفس ؟ قال : أعظم من ذلك .
قال : إن كان من شيعة علي عليه السلام مشى إلى بيت الله الحرام ، وحلف أن لا يعود ، وإن لم يكن من شيعته فلا بأس .
 فقال له الرجل : رحمكم الله يا ولد فاطمة ثلاثا هكذا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله ، ثم إن الرجل ذهب فالتفت أبو جعفر عليه السلام فقال : عرفت الرجل ؟ قال : لا ، قال : ذلك الخضر ، إنما  أردت أن اعرفكه . 
بيان : قوله عليه السلام : لا بأس لعل المراد به أنه ليس كفارة ولا تنفعه ، لإشتراط قبولها بالإيمان ، وما فيه من الكفر أعظم من كل إثم .
بحار الأنوار ج43ص21ب4ح20 عن الخراج والجرايح .
وروي أن أبا عمارة المعروف بالطيان قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام ،  رأيت في النوم كأن معي قناة ، قال : كان فيها زج ؟ قلت : لا .
قال : لو رأيت فيها زجا  لولد لك غلام ، لكنه يولد جارية ، ثم مكث ساعة .
 ثم قال : كم في القناة من  كعب ؟
قلت : اثنا عشر كعبا قال : تلد الجارية اثنتي عشر بنتا .
 قال محمد بن يحيى :  فحدثت بهذا الحديث العباس بن الوليد فقال : أنا من واحدة منهن ، ولي أحد  عشر خالة ، وأبو عمارة جدي . 
بحار الأنوار ج43ص22ب4ح21 عن الخرايج والجرئح . بيان : القناة الرمح ، والزج بالضم الحديدة في أسفله ، والكعب ما بين  الأنبوبين من القصب . 

وعن جرير بن مرازم قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام إني اريد العمرة فأوصني .
فقال : اتق الله ولا تعجل ، فقلت : أو صني ! فلم يزدني على هذا .
فخرجت من عنده : من المدينة فلقيني رجل شامي يريد مكة فصحبني ، وكان معي سفرة فأخرجتها ، وأخرج  سفرته وجعلنا نأكل ، فذكر أهل البصرة فشتمهم ، ثم ذكر أهل الكوفة فشتمهم  ثم ذكر الصادق عليه السلام فوقع فيه .
 فأردت : أن أرفع يدي فاهشم أنفه ، واحدث نفسي  بقتله أحيانا ، فجعلت أتذكر قوله : اتق الله ولا تعجل ، وأنا أسمع شتمه ، فلم أعد  ما أمرني  .
 كشف الغمة ج 2 ص 416 ، بحار الأنوار ج43ص33ب4ح30.

من كتاب دلائل الحميري ، عن عبد الأعلى ، وعبيدة بن بشر  قالا :
قال أبو عبد  الله عليه السلام ابتداء منه : والله إني لأعلم ما في السماوات وما في الأرض  وما في الجنة وما في النار ، وما كان وما يكون إلى أن تقوم الساعة .
 ثم سكت  ثم قال : أعلمه عن كتاب الله ، أنظر إليه هكذا.
 ثم بسط كفه وقال : إن الله يقول : فيه تبيان كل شيء  .
هذا اقتباس معنى الآية وهى قوله تعالى : ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء  ، سورة النحل الاية : 89 ـ ، كشف الغمة ج 2 ص 430 ، بحار الأنوار ج43ص35ب4ح33 .

من كلام الإمام عليه السلام في القرآن :
وعن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبد الله عليه السلام :
إن الله : بعث محمدا نبيا فلا نبي  بعده ، أنزل عليه الكتاب فختم به الكتب فلا كتاب بعده ، أحل فيه حلاله ، وحرم  فيه حرامه ، فحلاله حلال إلى يوم القيامة ، وحرامه حرام إلى يوم القيامة ، فيه  نبأ ما قبلكم ، وخبر ما بعدكم ، وفصل ما بينكم .
 ثم أومأ بيده إلى صدره وقال :  نحن نعلمه .
 كشف الغمة ج 2 ص 430 ، بحار الأنوار ج43ص35ب4ح33.

وعن هشام بن الحكم قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام بمنى عن خمسمائة حرف من الكلام ، فأقبلت أقول : يقولون كذا وكذا ، قال : فيقول  لي قل كذا .
فقلت : هذا الحلال والحرام والقرآن ، أعلم أنك صاحبه ، وأعلم الناس به ، فهذا الكلام من أين ؟
 فقال : يحتج الله على خلقه بحجة ، لا يكون عنده كلما يحتاجون إليه ؟ !.
 رجال الكشي ص 176  بحار الأنوار ج43ص35ب4ح34.

روي: أن مولانا الصادق عليه السلام كان يتلو القرآن في صرته ، فغشي عليه .
فلما أفاق : سئل ما لذي أوجب ما انتهت حاله إليه ؟
فقال ما معناه : ما زلت اكرر آيات القرآن حتى بلغت إلي حال كأنني سمعتها مشافهة ممن أنزلها .
بحار الأنوار ج43ص58ب4ح108.
زعن حسين بن خالد ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
قلت له :  في كم أقرأ القرآن ؟
 فقال : اقرأه أخماسا ، اقرأه أسباعا .
أما إن عندي : مصحف ، مجزء  أربعة عشر جزءا .
 الكافي ج 2 ص 617 . بحار الأنوار ج43ص47ب4ح70.


طب الإمام عليه السلام :

يا طيب : قد ألف كتابا كاملا في طب الإمام الصادق عليه السلام ، ورابطه موجود في المكتبة الشيعية مكتبة الإمام الصادق عليه السلام فراجعه ، وهنا نختار بعض أعددناه في سالف الأيام .
عن الحسن بن علي بن النعمان  عن بعض أصحابنا قال :
شكوت : إلى أبي عبد الله عليه السلام الوجع.
 فقال : إذا أويت إلى  فراشك فكل سكرتين .
قال : ففعلت ذلك فبرأت ، فخبرت بعض المتطببين وكان أفره أهل بلادنا .
فقال : من أين عرف أبو عبد  الله عليه السلام هذا ؟
قال : هذا من مخزون علمنا ، أما إنه صاحب كتب ، فينبغي أن يكون أصابه في بعض كتبه .
 الكافي ج 6 ص 333 ، والفاره الحاذق بالشئ . بحار الأنوار ج43ص41ب4ح52.
و عن هشام بن الحكم ، عن زرارة قال :
 رأيت : داية أبي الحسن موسى عليه السلام  تلقمه الأرز وتضربه عليه ، فغمني ما رأيته ، فلما دخلت على أبي عبد الله عليه السلام قال لي : أحسبك غمك الذي رأيت من داية أبي الحسن موسى عليه السلام ؟
 فقلت له : نعم جعلت فداك.
 فقال لي : نعم الطعام الأرز ، يوسع الأمعاء ، ويقطع البواسير ، وإنا لنغبط أهل العراق بأكلهم الأرز والبسر ، فانهما يوسعان الأمعاء ويقطعان  البواسير.
 الكافي ج 6 ص 341 ، بحار الأنوار ج43ص42ب4ح54.

عن سعدان بن مسلم ، عن  بعض أصحابنا قال :
لما قدم : أبو عبد  الله عليه السلام الحيرة ، ركب دابته ومضى إلى  الخورنق ، ونزل فاستظل بظل دابته ، ومعه غلام له أسود ، وثم رجل من أهل الكوفة قد اشترى نخلا .
فقال للغلام : من هذا ؟
قال له : هذا جعفر بن محمد عليهما السلام / فجاء بطبق ضخم فوضعه بين يديه عليه السلام فقال للرجل : ما هذا ؟ قال : هذا البرني .
فقال : فيه شفاء .
ونظر إلى السابري فقال : ما هذا ؟ فقال : السابري .فقال : هذا عندنا البيض .
 وقال للمشان : ما هذا ؟ فقال الرجل : المشان ، فقال : هذا عندنا  ام جرذان .
 ونظر إلى الصرفان فقال : ما هذا ؟ فقال الرجل : الصرفان .
فقال : هو عندنا العجوة ، وفيه شفاء .
 الكافي ج 6 ص 347  ،بحار الأنوار ج44ص44ب4ح60.



وعن أحمد بن محمد ، عن بعض أصحابه رواه عن  رجل من العامة قال :
كنت أجالس أبا عبد الله عليه السلام : فلا والله ما رأيت مجلسا أنبل  من مجالسه.
قال : فقال لي ذات يوم : من أين تخرج العطسة ؟
فقلت : من الأنف . فقال لي : أصبت الخطاء .
 فقلت : جعلت فداك ، من أين تخرج ؟
فقال : من جميع  البدن ، كما أن النطفة تخرج من جميع البدن ، ومخرجها من الأحليل .
ثم قال :  أما رأيت الانسان إذا عطس نفض أعضاؤه ، وصاحب العطسة يأمن الموت سبعة  أيام .
 الكافي ج 2 ص 657 . بحار الأنوار ج43ص47ب4ح71

وعن عبد الرحمان بن كثير قال :
كنت عند أبي عبد الله عليه السلام : فدخل عليه مهزم .
فقال لي أبو عبد  الله عليه السلام : 
ادع لنا الجارية : تجيئنا بدهن وكحل .
 فدعوت بها : فجاءت بقرورة بنفسج ، وكان  يوما شديد البرد ، فصب مهزم في راحته منها ، ثم قال : جعلت فداك هذا بنفسج  وهذا البرد الشديد ! !
فقال : وما باله يا مهزم ! ! فقال : إن متطببينا بالكوفة  يزعمون أن البنفسج بارد.
 فقال : هو بارد في الصيف ، لين حار في الشتاء .
الكافي ج 6 ص 521 ، بحار الأنوار ج43ص48ب4ح74.


وعن ابن أذينة قال :
شكا رجل : إلى أبي عبد الله عليه السلام  ، شقاقا في يديه ورجليه .
فقال له : خذ قطنة فاجعل فيها بانا وضعها على سرتك .
 فقال  إسحاق بن عمار: جعلت فداك، أن يجعل البان في قطنة ويجعلها في سرته ؟
فقال : أما أنت يا إسحاق فصب البان في سرتك فانها كبيرة .
قال ابن أذينة : لقيت الرجل  بعد ذلك ، فأخبرني أنه فعله مرة واحدة ، فذهب عنه .
 الكافي ج 6 ص 523 . بحار الأنوار ج43ص48ب4ح75 .


عبادة الإمام الصادق ودعائه عليه السلام :

يا طيب : كتب كتابا كاملا في أدعية الإمام الصادق عليه السلام ، وسمي بالأدعية الصادقية ، وتجده في المكتبة الشيعية ، وهنا نذكر مختصرا أعددناه سابقا من أدعيته ، وللمزيد راجع الكتاب المذكور :
عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
مربي أبي وأنا بالطواف ، وأنا حدث وقد اجتهدت في العبادة ، فرآني وأنا أتصاب عرقا ؟
فقال لي : يا جعفر يا بني إن الله إذا أحب عبدا أدخله الجنة ، ورضي منه باليسير.
الكافي ج 2 ص 86 ، بحار الأنوار ج43ص55ب4ح95.

وعن حفص بن البخترى وغيره عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
اجتهدت : في العبادة ،  وأنا شاب .
 فقال لي أبي : يا بني دون ما أراك تصنع ، فان الله عز وجل إذا أحب عبدا رضي منه باليسير .
الكافي ج 2 ص 87 . بحار الأنوار ج43ص55ب4ح95.

وعن معاوية بن وهب قال : كنت مع أبي عبد الله عليه السلام بالمدينة وهو راكب حماره ، فنزل وقد كنا صرنا إلى السوق أو قريبا من السوق .
قال : فنزل وسجد وأطال السجود وأنا أنتظره ، ثم رفع رأسه . 
قال : قلت : جعلت فداك رأيتك نزلت فسجدت ؟ !
قال : إني ذكرت نعمة الله علي قال : قلت : قرب السوق ، والناس يجيئون ويذهبون ؟ ! قال : إنه لم يرني أحد.
بصائر الدرجات ج 10 باب 15 ص 145  بحار الأنوار ج43ص21ب4ح19. 

وعن ابن رئاب قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول وهو ساجد :
 اللهم اغفر لي ولأصحاب أبي ، فإني  أعلم أن فيهم من ينقصني .
 قرب الإسناد ص 101بحار الأنوار ج43ص17ب4ح5.

وعن حفص بن غياث قال : رأيت أبا عبد الله عليه السلام يتخلل بساتين الكوفة ، فانتهى إلى نخلة ، فتوضأ عندها ، ثم ركع وسجد .
 فأحصيت في سجوده : خمسمائة تسبيحة ، ثم استند إلى النخلة فدعا بدعوات .
ثم قال : يا حفص إنها  والله النخلة التي قال الله جل ذكره لمريم عليها السلام { وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا (25)} مريم.الكافي ج 8 ص 143 وفيه الآية في سورة مريم الآية : 25. بحار الأنوار ج43ص37ب4ح38.
و عن أبان بن تغلب قال :
 دخلت : على أبي عبد الله عليه السلام وهو يصلي ، فعددت له في الركوع والسجود ستين  تسبيحة .
 الكافي ج 1 ص 329 ، بحار الأنوار ج43ص50ب4ح80.
وعن حمزة بن حمران ، والحسن بن زياد قالا :
دخلنا على أبي عبد الله عليه السلام : وعنده قوم ، فصلى بهم العصر ، وقد كنا صلينا ، فعدد ناله في ركوعه سبحن ربي العظيم  أربعا أو ثلاثا وثلاثين مرة .
وقال أحمدهما في حديثه : ( وبحمده ) في الركوع  والسجود سواء .
الكافي ج 1 ص 329 . بحار الأنوار ج43ص50ب4ح81
وعن أحمد بن رزق ، عن يحيى بن العلا قال :
كان أبو عبد  الله عليه السلام : مريضا مدفنا ، فأمر فاخرج إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فكان فيه ، حتى أصبح ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان .
 أمالي ابن الشيخ الطوسي ص 66 . بحار الأنوار ج43ص53ب4ح84

وعن الحسن بن راشد قال :
 كان أبو عبد  الله عليه السلام : إذا صام تطيب بالطيب .
 ويقول : الطيب تحفة الصائم .
 الكافي ج 4 ص 113  بحار الأنوار ج43ص54ب4ح89.

وعن ابن تغلب قال :
كنت : مع أبي عبد الله عليه السلام مزاملة فيما بين مكة والمدينة .
 فلما انتهى إلى الحرم : نزل واغتسل ، وأخذ نعليه بيديه ، ثم دخل الحرم حافيا.
 الكافي ج 4 ص 398 . بحار الأنوار ج43ص54ب4ح91.

 تورع الإمام الصادق عليه السلام عن محارم الله :

عن هارون  ابن الجهم قال :
 كنا مع أبي عبد الله بالحيرة : حين قدم على أبي جعفر المنصور ، فختن  بعض القواد ابنا له ، وصنع طعاما ودعا الناس ، وكان أبو عبد  الله عليه السلام فيمن دعا .
 فبينما هو : على المائدة يأكل ومعه عدة في المائدة ، فاستسقى رجل منهم ماء ، فأتي  بقدح فيه شراب لهم ، فلما أن صار القدح في يد الرجل .
قام أبو عبد  الله عليه السلام عن  المائدة فسئل عن قيامه .
 فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ملعون من جلس على مائدة  يشرب عليها الخمر . 
وفي رواية أخرى : ملعون ملعون، من جلس طائعا على مائدة يشرب عليها الخمر .
 الكافي ج 6 ص 268 . بحار الأنوار ج43ص39ب4ح44.
 
وعن مالك  ابن عطية ، عن بعض أصحاب أبي عبد الله عليه السلام قال :
خرج إلينا أبو عبد الله عليه السلام و هو مغضب فقال : إني خرجت آنفا في حاجة فتعرض لي بعض سودان المدينة فهتف بي : لبيك يا جعفر بن محمد لبيك .
 فرجعت : عودي على بدئي إلى منزلي خائفا ذعرا  مما قال .
حتى سجدت : في مسجدي لربي ، وعفرت له وجهي ، وذلت له نفسي ، وبرئت إليه مما هتف بي ، ولو أن عيسى بن مريم عدا ما قال الله فيه إذا لصم صما  لا يسمع بعده أبدا ، وعمي عمى لا يبصر بعده أبدا ، وخرس خرسا لا يتكلم بعده أبدا .
 ثم قال : لعن الله أبا الخطاب وقتله بالحديد.
الكافي ج 8 ص 225 .  
بيان : قال الجوهري : رجع عودا على بدء ، وعوده على بدئه : أي لم ينقطع  ذهابه ، حتى وصله برجوعه .  أقول : لعله كان من أصحاب أبي الخطاب ، ويعتقد الربوبية فيه عليه السلام فناداه  بما ينادي الله تعالى به في الحج ، فاضطرب عليه السلام لعظيم ما نسب إليه وسجد مبرئا نفسه عند الله من ذلك ، ولعن أبا الخطاب لأنه كان مخترع هذا المذهب الفاسد . 
بحار الأنوار ج43ص43ب4ح57.

وعن ابن أبي يعفور قال :
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول وهو رافع يده إلى السماء :  رب لا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا ، لا أقل من ذلك  ولا أكثر .
 قال : فما كان  بأسرع من أن تحدر الدموع من جوانب لحيته .
 ثم أقبل علي فقال : يا ابن أبي يعفور إن يونس بن متى وكله الله عز وجل إلى نفسه أقل من طرفة عين ، فأحدث ذلك الذنب ، قلت : فبلغ به كفرا ، أصلحك الله ؟
قال : لا ، ولكن الموت على تلك الحال  هلاك .
الكافي ج 2 ص 581 .  بحار الأنوار ج43ص46ب4ح66.


في كرم الإمام الصادق عليه السلام :

عبد الملك قال :
كنا : عند أبي عبد الله عليه السلام بمنى ، وبين أيدينا عنب نأكله ، فجاء  سائل فسأله فأمر بعنقود فأعطاه .
فقال السائل : لا حاجة لي في هذا إن كان درهم .
قال : يسع الله عليك ، فذهب .
ثم رجع فقال : ردوا العنقود فقال : يسع الله لك  ولم يعطه شيئا .
ثم جاء سائل آخر ، فأخذ أبو عبد  الله عليه السلام ثلاث حبات عنب  فناولها إياه ، فأخذها السائل من يده ثم قال : الحمد لله رب العالمين الذي رزقني .
فقال أبو عبد  الله عليه السلام : مكانك فحثا ملء كفيه عنبا فناولها إياه ، فأخذها السائل  من يده ، ثم قال : الحمد لله رب العالمين الذي رزقني .
 فقال أبو عبد  الله عليه السلام: مكانك يا غلام ! أي شيء معك من الدراهم ؟
فإذا معه : نحو من عشرين درهما فيما حزرناه ـ حزر الشئ حزرا : قدره بالحدس ـ أو نحوها فناولها إياه فأخذها . 
ثم قال : الحمد لله ، هذا منك وحدك لا شريك لك .
 فقال أبو عبد الله عليه السلام : مكانك فخلع قميصا كان عليه .
فقال : البس هذا ، فلبسه.
 فقال : الحمد لله الذي كساني وسترني يا أبا عبد الله ، أو قال : جزاك الله خيرا ، لم يدع لأبي عبد الله عليه السلام إلا بذا ، ثم انصرف ، فذهب .
قال : فظننا أنه لو لم يدع له لم يزل يعطيه لأنه كلما كان يعطيه حمد الله أعطاه .
 الكافي ج 4 ص 49 ، بحار الأنوار ج43ص43ب4ح56.


عن معلى بن خنيس قال :
خرج أبو عبد الله عليه السلام : في ليلة قد رشت السماء وهو يريد ظلة بني ساعدة ، فاتبعته فإذا هو قد سقط منه شيء ، فقال : بسم الله اللهم رده علينا .
قال : فأتيته فسلمت عليه ، فقال : معلى ؟
قلت : نعم جعلت فداك .
فقال لي : التمس  بيدك فما وجدت من شيء فادفعه إلي .
 قال : فإذا أنا بخبز منتشر ، فجعلت أدفع إليه ما وجدت، فإذا أنا بجراب من خبز.
 فقلت : جعلت فداك أحمله علي عنك.
 فقال : لا أنا أولى به منك ، ولكن امض معي.
 قال : فأتينا ظلة بني ساعدة ، فإذا نحن بقوم نيام  فجعل يدس الرغيف والرغيفين تحت ثوب كل واحد منهم حتى أتى على آخرهم .
ثم انصرفنا فقلت : جعلت فداك يعرف هؤلاء الحق ؟
 فقال : لو عرفوا لواسيناهم  بالدقة ، والدقة هي الملح .
ثواب الأعمال ص 129 . بزيادة فيه،الكافي ج 4 ص 8 بزيادة فيه  بحار الأنوار ج43ص20ب4ح17،18.  بيان : رشت أي أمطرت ، والدس الإخفاء ، والدقة بالكسر الملح المدقوق و تمام الخبر في باب الصدقة .

وعن ابن بكير ، عن بعض أصحابه قال :
كان أبو عبد الله : ربما أطعمنا الفراني والأخبصة ، ثم يطعم الخبز والزيت .
 فقيل له :  لو دبرت أمرك حتى يعتدل ؟
فقال : إنما تدبيرنا من الله إذا وسع علينا وسعنا وإذا قتر قترنا .
المحاسن ص 400  ، الكافي ج 6 ص 279 ، بحار الأنوار ج43ص22ب4ح23.
بيان : قال الفيروز آبادي : الفرني خبز غليظ مستدير ، أو خبزة مصعنبة  مضمومة الجوانب إلى الوسط ، تشوى ثم تروى سمنا ولبنا وسكرا ، والخبيص طعام  معمول من التمر والسمن.

وعن يونس بن يعقوب ، عن عبد الأعلى قال :
 أكلت مع أبي عبد الله عليه السلام : فدعا وأتي بدجاجة محشوة وبخبيص .
فقال أبو عبد الله عليه السلام :  هذه أهديت لفاطمة .
ثم قال : يا جارية ائتينا بطعامنا المعروف ، فجاءت بثريد خل وزيت.
المحاسن ص 400 بحار الأنوار ج43ص23ب4ح24 .

و عن يونس بن يعقوب قال : أرسل إلينا أبو عبد الله عليه السلام بقباع من رطب ضخم مكوم ، وبقي شيء فحمض .
فقلت : رحمك الله ما كنا نصنع  بهذا؟
 قال : كل وأطعم.
المحاسن ص 401  بحار الأنوار ج43ص23ب4ح25.
بيان : القباع كغرات مكيال ضخم .

ذكر صاحب كتاب الحلية :
الإمام الناطق : ذو الزمان السابق أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق ـ وذكر فيها بالإسناد ، عن أبي الهياج بن بسطام  قال :
كان جعفر بن محمد : يطعم حتى لا يبقى لعياله شيء.
حلية الأولياء ج 3 ص 192، ج 3 ص 194 . وأخرجه القرماني في تاريخه ص 128 ، بحار الأنوار ج43ص23ب4ح26،كشف الغمة ج 2 ص 372. بحار الأنوار ج43ص33ب4ح30.

وفي كتاب الفنون :
نام رجل من الحاج : في المدينة فتوهم أن هميانه سرق ، فخرج فرأى جعفر الصادق عليه السلام مصليا ولم يعرفه ، فنعلق به وقال له : أنت أخذت همياني .
قال : ما كان فيه ؟ قال : ألف دينار .
قال : فحمله إلى داره ووزن له ألف دينار وعاد إلى منزله ، ووجد هميانه ، فعاد إلى جعفر عليه السلام معتذرا بالمال ، فأبى قبوله .
وقال : شيء خرج من يدي لا يعود إلي .
قال : فسأل الرجل عنه ؟
فقيل : هذا جعفر  الصادق عليه السلام .
 قال : لا جرم هذا فعال مثله .

وعن هشام بن سالم  قال :
كان أبو عبد  الله عليه السلام : إذا أعتم وذهب من الليل شطره ، أخذ جرابا فيه خبز ولحم والدراهم فحمله على عنقه ، ثم ذهب إلى أهل الحاجة من أهل المدينة ، فقسمه فيهم ولا يعرفونه ، فلما مضى أبو عبد  الله عليه السلام فقدوا ذلك ، فعلموا أنه كان  أبو عبد  الله صلوات الله عليه . ا
لكافي ج 4 ص 8.  بحار الأنوار ج43ص38ب4ح40. بيان : أعتم أي دخل في عتمة الليل وهي ظلمته . 

وعن علي بن وهبان ، عن  عمه هارون بن عيسى قال : قال أبو عبد  الله عليه السلام لمحمد ابنه : كم فضل معك من  تلك النفقة ؟
قال : أربعون دينارا ، قال : اخرج وتصدق بها ، قال : إنه لم يبق معي  غيرها .
قال : تصدق بها ، فان الله عز وجل يخلفها ، أما علمت أن لكل شيء مفتاحا  ومفتاح الرزق الصدقة ، فتصدق بها .
 ففعل : فما لبث أبو عبد  الله عليه السلام إلا عشرة ، حتى جاءه من موضع أربعة آلاف دينار .
 فقال : يا بني أعطينا لله أربعين  دينارا ، فأعطانا الله أربعة آلاف دينار .
 الكافي ج 4 ص 9  ، بحار الأنوار ج43ص38ب4ح41.

وعن  بندار بن عاصم رفعه عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
ما توسل : إلي أحد بوسيلة : و لا تذرع بذريعة ، أقرب له إلى ما يريده مني .
 من رجل : سلف إليه مني يد أتبعتها أختها وأحسنت ربها .
فإني رأيت : منع الأواخر ، يقطع لسان شكر الأوائل ، ولا  سخت  نفسي برد بكر الحوائج ، وقد قال الشاعر : 
وإذا بليت ببــذل وجهك سائلا ــ ــ فابذلـــــه للمتكرم المفضال
إن الجواد إذا حباك بموعد ــ ــ أعطاكــــــــه سلسا بغير مطال
وإذا السؤال مع النوال قرنته ــ ــ رجح السؤال وخف كل نوال
الكافي ج 4 ص 24. بيان : ( وأحسنت ربها ) أي تربيتها بعدم المنع بعد ذلك العطاء ، فان منع  النعم للأواخر يقطع لسان شكرا لمنعم عليه على النعم الأوائل ، ولما ذكر أنه يحب  إتباع النعمة بالنعمة ، بين أنه لا يرد بكر الحوائج أيضا أي الحاجة الأولى التي لم يسأل السائل قبلها ، والسلس ككتف السهل اللين المنقاد .
بحار الأنوار ج43ص39ب4ح42.

وعن علي بن الريان : عن أبيه ، عن يونس أو غيره عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت له : جعلت فداك بلغني أنك كنت تفعل في غلة عين زياد شيئا ، وأنا احب أن أسمعه منك قال
فقال لي : نعم كنت آمر إذا أدركت الثمرة ، أن يثلم في حيطانها الثلم ، ليدخل الناس ويأكلوا ، وكنت آمر في كل يوم أو يوضع عشر بنيات ، يقعد على كل بنية عشرة ، كلما أكل عشرة جاء عشرة أخرى ، يلقى لكل نفس منهم مد من رطب .
وكنت آمر : لجيران الضيعة كلهم الشيخ ، والعجوز ، والصبي ، والمريض ، والمرأة ، ومن لا يقدر أن يجئ فيأكل منها ، لكل إنسان منهم مد ، فإذا كان الجذاد وفيت القوام ، والوكلاء ، والرجال أجرتهم ، وأحمل الباقي إلى المدينة ، ففرقت في أهل البيوتات ، والمستحقين ، الراحلتين والثلاثة والأقل والأكثر على قدر استحقاقهم .
 وحصل لي : بعد ذلك ، أربعمائة دينار ، وكان غلتها أربعة آلاف دينار .
 الكافي  ج 3 ص 569 .   
بيان : في بعض النسخ بنيات بالباء الموحدة ، ثم النون ، ثم الياء المثناة التحتانية على بناء التصغير .  بحار الأنوار ج43ص51ب4ح83

وعن الذهلي ، رفعه أن أبي عبد الله عليه السلام قال :
 المعروف : ابتداء .
 وأما من أعطيته  : بعد المسألة ، فإنما كافيته بما بذل لك من وجهه ، يبيت ليلته أرقا متململا ، يمثل بين  الرجاء واليأس ، لا يدري أين يتوجه لحاجته ، ثم يعزم بالقصد لها فيأتيك ، وقبله يرجف ، وفرائصه ترعد ، قد ترى دمه في وجهه ، لا يدري أيرجع بكآبة أم بفرح .
 الكافي ج 4 ص 23 . بحار الأنوار ج43ص53ب4ح85 .

وعن يونس ، عمن ذكره ، عن أبي عبد الله عليه السلام :
أنه كان : يتصدق بالسكر .
فقيل له : أتتصدق بالسكر ؟
 فقال : نعم / إنه ليس شيء أحب إلي  منه ، فأنا احب أن أتصدق بأحب الأشياء إلي .
الكافي ج 4 ص 61 . بحار الأنوار ج43ص53ب4ح86.

وروى البرسي في مشارق الأنوار:
 أن فقيرا : سأل الصادق عليه السلام ، فقال لعبده : ما عندك ؟ قال : أربعمائة درهم ، قال : أعطه إياها ، فأعطاه ، فأخذها وولى  شاكرا .
فقال لعبده : أرجعه ، فقال : يا سيدي سألت فأعطيت فماذا بعد العطا ؟ 
فقال له : رسول الله صلى الله عليه وآله : خير الصدقة ما أبقت غنى ، وإنالم نغنك ، فخذ هذا الخاتم فقد أعطيت فيه عشرة آلاف درهم ، فإذا احتجت فبعه بهذه القيمة .
مشارق الأنوار ص 113 ، بحار الأنوار ج43ص60ب4ح116.




تفقد الإمام الصادق عليه السلام لأصحابه وتكريمهم :

عن محمد بن زيد الشحام قال : رآني  أبو عبد  الله عليه السلام وأنا اصلي .
فأرسل إلي ودعاني فقال لي : من أين أنت ؟
 قلت : من مواليك ، قال : فأي موالي ؟ قلت : من الكوفة .
 فقال : من تعرف من الكوفة ؟ قلت : بشير النبال ، وشجرة .
قال : وكيف صنيعتهما إليك ؟ قلت : وما أحسن صنيعتهما إلي.
 قال : خير المسلمين من وصل وأعان ونفع ، ما بت ليلة قط والله وفي مالي حق يسألنيه ، ثم قال : أي شيء معكم من النفقة ؟
قلت : عندي مائتا درهم ، قال : أرنيها فأتيته بها ، فزادني فيها ثلاثين درهما ودينارين ثم قال : تعش عندي فجئت فتعشيت عنده .
قال : فلما كان من القابلة لم أذهب إليه ، فأرسل إلي فدعاني من غده .
فقال : مالك لم تأتني البارحة  قد شفقت علي ؟
 قلت : لم يجئني رسولك .
 فقال : أنا رسول  نفسي إليك ، ما دمت مقيما في هذه البلدة ، أي شيء تشتهي من الطعام ؟
قلت : اللبن ، فاشترى من أجلي شاتا لبونا .
قال : فقلت له : علمني دعاء ؟
 قال : اكتب : 
 بسم الله الرحمن الرحيم : يا من أرجوه لكل خير ، وآمن سخطه عند كل عثرة  ، يا من يعطي الكثير بالقليل ، ويا من أعطى من سأله تحننا منه ورحمة ، يا من أعطى  من لم يسأله ولم يعرفه ، صل على محمد وأهل بيته ، وأعطني بمسألتك خير الدنيا و جميع  خير الآخرة ، فانه غير منقوص ما أعطيت ، وزدني من سعة فضلك ، يا كريم .
 ثم  رفع يديه فقال :
 يا ذا المن والطول ، يا ذا الجلال والاكرام ، ياذا النعماء والجود ، ارحم شيبتي من النار .
 ثم وضع : يديه على لحيته ، ولم يرفعهما إلا وقد امتلا ظهر كفيه دموعا .
رجال الكشي ص 235.. بحار الأنوار ج43ص35ب4ح35.

وعن مفضل بن قيس بن رمانة قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فشكوت إليه بعض حالي وسألته الدعاء ؟
فقال : يا جارية هاتي  الكيس الذي وصلنا به أبو جعفر .
 فجاءت بكيس فقال : هذا كيس فيه أربعمائة  دينار ، فاستعن به .
قال : قلت : والله جعلت فداك ، ما أردت هذا ، ولكن أردت الدعاء لي .
فقال لي : ولأدع الدعاء ، ولكن لا تخبر الناس بكل ما أنت فيه فتهون عليهم .
رجال الكشي ص 121 الكافي ج 4 ص 21 .  بحار الأنوار ج43ص34ب4ح31،32.

وعن سليمان بن خالد ، عن عامل كان لمحمد بن راشد قال : 
حضرت عشاء : جعفر بن محمد عليهما السلام في الصيف ، فأُتي بخوان عليه خبز ، وأُتي بقصعة فيها  ثريد ولحم يفور ، فوضع يده فيها ، فوجدها حارة .
 ثم رفعها وهو يقول : نستجير  بالله من النار ، نعوذ بالله من النار ، نحن لا نقوى على هذا فكيف النار ؟ !
 وجعل : يكرر هذا الكلام حتى أمكنت القصعة ، فوضع يده فيها ، ووضعنا أيدينا حتى  أمكنتنا ، فأكل وأكلنا معه ، ثم إن الخوان رفع .
فقال : يا غلام ائتنا بشيء فأتي  بتمر في طبق ، فمددت يدي فإذا هو تمر .
فقلت : أصلحك الله هذا زمان الأعناب و  والفاكهة !
 قال : إنه تمر ، ثم قال : ارفع هذا وائتمنا بشيء فأتي بتمر في طبق  فمددت يدي فقلت : هذا تمر ، فقال : إنه طيب . 
الكافي ج 8 ص 164، بحار الأنوار ج43ص37ب4ح39.

وعن عبد الرحمن بن الحجاج قال :
 أكلنا مع أبي عبد الله عليه السلام : فاتينا بقصعة من أرز فجعلنا نعذر ـ عذر في الأمر تعذيرا ، اذا قصر ولم يجتهد  ـ.
 فقال : ما صنعتم شيئا ، إن أشدكم حبا لنا أحسنكم أكلا عندنا .
قال عبد الرحمن : فرفعت كشحة المائدة ، فأكلت .
فقال : نعم الآن ، ثم أنشأ يحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وآله ، اهدي له قصعة أرز من ناحية الأنصار ، فدعا سلمان  والمقداد وأباذر رحمهم الله ، فجعلوا يعذرون في الأكل .
فقال : ما صنعتم شيئا أشدكم حبا لنا أحسنكم أكلا عندنا ، فجعلوا يأكلون أكلا جيدا .
ثم قال أبو عبد  الله عليه السلام : رحمهم الله ورضي الله عنهم وصلى عليهم .
 الكافي ج 6 ص 278 . بحار الأنوار ج43ص40ب4ح45. بيان : لعل المراد بكشحة المائدة جانبها أو المراد أكل ما يليه من الطعام .  والكشح : ما بين الخاصرة إلى الصلع الخلف . 



وعن أحمد بن أبي عبد الله ، عن عدة من أصحابه  عن يونس بن يعقوب ، عن عبد الله بن سليمان الصيرفي قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام .
فقدم إلينا : طعاما فيه شواء وأشياء بعده ، ثم جاء بقصعة من أرز فأكلت معه .
فقال : كل . قلت : قد أكلت .
قال : كل ، فانه يعتبر حب الرجل لأخيه بانبساطه في  طعامه ، ثم حاز لي حوزا بأصبعه من القصعة ، فقال لي : لتأكلن ذا بعد ما أكلت  ، فأكلته .
 الكافي ج 6 ص 279 . بحار الأنوار ج46ص40ب4ح46.

وعن أبي الربيع قال : دعا أبو عبد  الله عليه السلام بطعام ، فأتي بهريسة .
فقال لنا : ادنوا وكلوا قال : فأقبل القوم يقصرون.
 فقال عليه السلام : كلوا ، فإنما تستبين مودة الرجل لأخيه في أكله.
 قال : فأقبلنا نغص أنفسنا كما يغص الإبل .
 الكافي ج 6 ص 279 ، بحار الأنوار ج43ص40ب4ح47.

وعن أبي حمزة قال :
كنا : عند أبي عبد الله عليه السلام جماعة ، فدعا بطعام ما لنا عهد بمثله لذاذة وطيبا ، واوتينا بتمر ننظر فيه إلى وجوهنا ، من صفائه وحسنه .
فقال رجل : لتسألن عن هذا النعيم الذي نعمتم به عند ابن رسول الله صلى الله عليه وآله.
 فقال أبو عبد  الله عليه السلام : الله أكرم وأجل من أن يطعمكم طعاما فيسوغكموه ثم يسألكم عنه ، ولكن يسألكم عما أنعم عليكم بمحمد وآل محمد صلى الله عليه وآله.
 الكافي ج 6 ص 283، بحار الأنوار ج43ص41ب4ح48.
عن ابن أبي يعفور قال :
 رأيت : عند أبي عبد الله عليه السلام ضيفا ، فقام يوما في  بعض الحوائج ، فنهاه عن ذلك وقام بنفسه إلى تلك الحاجة .
وقال : نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن أن يستخدم الضيف .
 الكافي ج 6 ص 328 . بحار الأنوار ج43ص41ب4ح49.
 
وعن عجلان قال : تعشيت مع أبي عبد الله عليه السلام بعد عتمة ، وكان يتعشى بعد عتمة ، فأُتي بخل وزيت ولحم بارد ، فجعل ينتف اللحم فيطعمنيه ، ويأكل هو الخل والزيت ويدع اللحم .
فقال : إن هذا طعامنا وطعام الأنبياء .
الكافي ج 6 ص 328 . بحار الأنوار ج43ص41ب4ح50.

وعن أبي حنيفة سائق الحاج قال :
مر بنا المفضل : وأنا وختني نتشاجر في ميراث ، فوقف علينا ساعة  .
ثم قال لنا : تعالوا إلى المنزل فأتيناه ، فأصلح بيننا بأربعة مائة درهم ، فدفعها إلينا من عنده ، حتى إذا استوثق كل واحد منا من صاحبه.
 قال : أما إنها ليست من مالي ، ولكن أبو عبد  الله عليه السلام أمرني إذا تنازع رجلان من أصحابنا في شيء أن اصلح بينهما ، وأفتديهما من ماله ، فهذا من مال أبي عبد الله عليه السلام .
الكافي ج 2 ص 209 . بحار الأنوار ج43ص57ب4ح106.

كتاب قضاء الحقوق للصوري : عن إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب قال :
كنت : عند أبي عبد الله عليه السلام وعنده المعلى بن خنيس ، إذ دخل عليه رجل من أهل  خراسان فقال :
 يا ابن رسول الله : أنا من مواليكم أهل البيت ، وبيني وبينكم شقة بعيدة وقد قل ذات يدي ، ولا أقدر أن أتوجه إلى أهلي إلا أن تعينني .
قال : فنظر أبو عبد  الله عليه السلام يمينا وشمالا .
وقال : ألا تسمعون ما يقول أخوكم ؟ إنما المعروف ابتداء فأما ما أعطيت بعد ما سأل ، فإنما هو مكافاة لما بذل لك من [ ماء ] وجهه.
ثم قال : فيبيت ليلته متأرقا متململا بين اليأس والرجاء لا يدري أين يتوجه بحاجته ، فيعزم على القصد إليك ، فأتاك وقلبه يجب ، وفرائصه ترتعد ، وقد نزل دمه في وجهه ، وبعد هذا فلا يدري أينصرف من عندك بكآبة الرد ، أم بسرور النجح فأن أعطيته رأى أنك قد وصلته .
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة وبعثني بالحق نبيا ، لما يتجشم من مسألته إياك ، أعظم مما ناله من معروفك . قال : فجمعوا للخراساني خمسة آلاف درهم ، ودفعوها إليه . 
، بحار الأنوار ج43ص61ب4ح117 ، الوجيب : اضطراب القلب وشدة خفقانه ، وفي الضحاح : وجب القلب وجيبا  اضطرب .

وعن  هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
 لوددت : أني وأصحابي في فلاة من الأرض حتى نموت ، أو يأتي الله بالفرج .
 أمالي ابن الشيخ الطوسى ص 58 ، بحار الأنوار ج43ص60ب4ح115.

قال الثوري لجعفر بن محمد عليه السلام : يا ابن رسول الله اعتزلت الناس ! !
فقال : يا سفيان ، فسد الزمان ، وتغير الأخوان ، فرأيت الانفراد أسكن للفؤاد . 
ثم قال : 
ذهب الوفاء ذهاب أمس الذاهب ــ ــ  والناس بين مخاتل وموارب
يفشـــون بينهم المــودة والصــفا ــ ــ وقلوبهـــم محشــوة بعقـارب
وقال الواقدي : جعفر من الطبقة الخامسة من التابعين .
بحار الأنوار ج43ص60ب4ح116.


تفقد الإمام الصادق عليه السلام لأهل بيته:

عن أبي جعفر الخثعمي قال :
أعطاني : أبو عبد  الله عليه السلام خمسين دينارا في صرة .
فقال : ادفعها إلى رجل  من بني هاشم ولا تعلمه أني أعطيتك شيئا .
قال : فأتيته ، فقال : من أين هذا جزاه الله  خيرا فما يزال كل حين يبعث بها ، فيكون مما نعيش فيه إلى قابل ، ولكن لا يصلني  جعفر بدرهم في كثرة ماله .
 أمالي ابن الشيخ الطوسي ص 66 بحار الأنوار ج43ص54ب4ح88 .

الفضل بن أبي قرة قال :
كان أبو عبد  الله عليه السلام : يبسط رداءه وفيه صرر الدنانير .
فيقول للرسول : اذهب بها إلى فلان وفلان ، من أهل بيته .
 وقل لهم : هذه بعث بها إليكم من العراق .
قال : فيذهب بها الرسول إليهم .
 فيقول ما قال  ، فيقولون : أما أنت فجزاك الله خيرا بصلتك قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأما جعفر فحكم  الله بيننا وبينه .
قال : فيخر أبو عبد  الله عليه السلام ساجدا .
 ويقول : اللهم أذل رقبتي لولد أبي .
تنبيه الخواطر ص 490 ، بحار الأنوار ج43ص60ب4ح114.

وعن معتب ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال :
أذهب : فأعط عن عيالنا الفطرة وأعط عن الرقيق ، وأجمعهم ، ولا تدع منهم أحدا ، فانك إن تركت منهم إنسانا تخوفت  عليه الفوت .
قلت : وما الفوت ؟ قال : الموت .
 الكافي ج 4 ص 174 بحار الأنوار ج43ص54ب4ح90.

و عن ابن سنان  : عن غلام أعتقه أبو عبد  الله عليه السلام :
هذا ما أعتق : جعفر بن محمد ، أعتق غلامه السندي فلانا ، على أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن البعث  حق ، وأن الجنة حق ، وأن النار حق ، وعلى أنه يوالي أولياء الله ، ويتبرأ من أعداء الله ، ويحل حلال الله ، ويحرم حرام الله ، ويؤمن برسل الله ، ويقر بما جاء من عند الله ، أعتقه لوجه الله لا يريد به منه جزاءا ولا شكورا ، وليس لأحد عليه  سبيل إلا بخير ، شهد فلان.
 الكافي ج 6 ص 181 ،بحار الأنوار ج44ص43ب4ح58.

وعن إبراهيم بن أبي البلاد قال :
 قرأت : عتق أبي عبد الله عليه السلام فإذا هو شرحه :
 هذا ما  أعتق : جعفر بن محمد ، أعتق فلانا غلامه لوجه الله ، لا يريد منه جزاء ولا شكورا  على أن يقيم الصلاة ويؤدي الزكاة ، ويحج البيت ، ويصوم شهر رمضان ، ويتوالى  أولياء الله ويتبرأ من أعداء الله ، شهد فلان بن فلان وفلان وفلان ثلاثة .
 الكافي ج 6 ص 181 ،بحار الأنوار ج44ص43ب4ح59.






شعر الإمام الصادق عليه السلام :

من تمثل وشعر الإمام :
وفي عروس النرماشيري : أن سائلا سأله حاجة ، فأسعفها ، فجعل السائل يشكره .
فقال عليه السلام : 
إذا ما طلبت خصال الندى ــ ــ وقد عضك الدهر من جهده
فــلا تطـــلبن إلــى كالــــح ــ ــ أصـــــاب اليسارة من كده
ولكـــن عليك بأهـــل العلى ــ ــ ومن ورث المجد عن جده
فـــــذاك إذا جئتـــــه طالبا ــ ــ تحــب اليســــارة من جـده
بحار الأنوار ج43ص23ب4ح26.

وروي عن الصادق عليه السلام : 
تعصي الإله وأنت تظهر حبه ــ ــ هذا لعمرك في الفعال بديع
لو كان حبك صـــادقا لأطعته ــ ــ إن المحب لمن يحب مطيع

وله عليه السلام : 
علم المحجة واضح لمريده ــ ــ وأرى القلوب عن المحجة في عمى
ولقد عجبت لهـالك ونجاته ــ ــ موجــــودة ولقـــد عجبــت لمن نجا

وفي تفسير الثعلبي روى الأصمعي له عليه السلام : 
أثامن بالنفس النفيســــــة ربها ــ ــ فليس لها في الخـــلق كلهم ثمن
بها يشترى الجنات إن أنا بعتها ــ ــ بشيء ســـواها إن ذلكم غبن
إذا ذهبت نفسي بدنيا أصبتها ــ ــ فقد ذهبت نفسي وقد ذهب الثمن
المناقب ج 2 ص 397 . بحار الأنوار ج43ص24ب4ح26.

ويروى له عليه السلام في الأصل :
  كنـــا نجـــومـــا يستضـــاء بنـــا ــ ــ  وللبريــــة نحـن اليوم برهان
نحن البحور التي فيها لغائصكــم ــ ــ در ثمين وياقـــوت ومرجــــان
مساكن القدس والفردوس نملكهــا ــ ــ ونحن للقدس والفردوس خزان
من شـــــذ عنا فبرهوت مســـاكنه ــ ــ ومـــن أتانـــا فجنــات وولدان

وروى سفيان الثوري له عليه السلام : 
لا اليســـر يطـــرؤنا يوما فيبطرنا ــ ــ ولا لازمة دهر نظهر الجزعا
إن سرنا الدهر لم نبهج لصحبته ــ ــ أو ساءنا الدهر لم نظهر له الهلعا
مثل النجــــــوم على مضمار أولنا ــ ــ إذا تـغـيــــب نجــم آخر طـلعا

ويروى له عليه السلام : 
اعمل على مهل فانــــــك ميت ــ ــ واختر لنفسك أيها الانسانا
فكأن ما قد كان لم يك إذ مضى ــ ــ وكأن ما هو كائن قد كانا
المناقب ج 3 ص 396 بحار الأنوار ج43ص25ب4ح26.

وأنشأ الصادق عليه السلام يقول : 
وفينا يقينا يعـــــد الوفـــــاء ــ ــ وفينا تفرخ أفراخــــــــــه
رأيت الوفاء يزين الرجال ــ ــ  كما زين العذق شمراخه
المناقب ج 3 ص 393 ، بحار الأنوار ج43ص32ب4ح29.

إقرار العام والخاص بفضله وعلوا شأن الإمام الصادق عليه السلام :


إقرار الخاصة بفضل الإمام وعلمه :
عن عمرو بن خالد قال : قال زيد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم السلام :
 في كل زمان : رجل منا أهل البيت ، يحتج الله به على خلقه .
وحجة زماننا: ابن أخي جعفر بن محمد، لا يضل من تبعه، ولا يهتدي من خالفه.
 أمالي الصدوق ص 243  ، بحار الأنوار ج43ص19ب4ح12.

عن سورة بن كليب قال : قال لي  زيد بن علي عليه السلام : يا سورة كيف علمتم أن صاحبكم على ما تذكرون ؟
قال : فقلت :  على الخبير سقطت , قال : فقال : هات .
 فقلت له : كنا نأتي أخاك محمد بن علي عليهما السلام نسأله فيقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وقال الله عز وجل في كتابه ، حتى مضى أخوك  فأتيناكم آل محمد وأنت فيمن أتينا ، فتخبرونا ببعض ، ولا تخبرونا بكل الذي نسألكم عنه .
حتى أتينا : ابن أخيك جعفرا .
فقال لنا كما قال أبوه : قال رسول الله  صلى الله عليه وآله وقال تعالى ، فتبسم وقال : أما والله إن قلت هذا ، فإن كتب علي صلوات الله عليه عنده .
رجال الكشي ص 239،  المناقب ج 3 ص 374، بحار الأنوار ج43ص36ب4ح36.  

وعن المنقري قال :
 كان علي بن غراب : إذا حدثنا عن جعفر بن محمد عليه السلام قال : 
حدثني الصادق عن الله جعفر بن محمد عليهما السلام . 
أمالى الصدوق ص 243 علل الشرائع ص 234 ، بحار الأنوار ج43ص18ب4ح10،11.

وعن الحسين بن  الهيثم ، عن المنقري ، عن حفص بن غياث أنه كان إذا حدثنا عن جعفر بن محمد عليه السلام  قال :
حدثني خير الجعافر جعفر بن محمد عليه السلام . 
أمالى الصدوق ص 243 ، بحار الأنوار ج43ص18ب4ح9.

وعن سفيان بن سعيد قال :
 سمعت : أبا عبدا لله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام .
  وكان والله : صادقا ، كما سمي .
  معاني الأخبار ص 385 ، بحار الأنوار ج43ص19ب4ح14.

وعن العامة وإقرارهم بفضله وعلمه :
عن البرقي عن محمد بن زياد الأزدي قال :
سمعت مالك بن أنس فقيه المدينة يقول :
 كنت : أدخل إلى الصادق جعفر بن محمد عليه السلام ، فيقدم لي مخدة ، ويعرف لي قدرا ، ويقول : يا مالك إني احبك ، فكنت أسر بذلك وأحمد الله عليه .
 قال : وكان عليه السلام رجلا لا يخلو من إحدى ثلاث خصال : إما صائما ، وإما قائما ، وإما ذاكرا ، وكان من عظماء العباد ، وأكابر الزهاد الذين يخشون الله عز وجل ، وكان كثير الحديث ، طيب المجالسة ، كثير الفوائد .
 فإذا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : اخضر مرة ، واصفر أخرى حتى ينكره من كان يعرفه ، ولقد حججت معه سنة فلما استوت به راحلته عند الإحرام ، كان كلما هم بالتلبية انقطع الصوت في حلقه ، وكاد أن يخر من راحلته.
فقلت : قل يا ابن رسول الله ، ولابد لك من أن تقول .
فقال : يا ابن أبي عامر كيف  أجسر أن أقول : لبيك اللهم لبيك ، وأخشى أن يقول عز وجل لي : لا لبيك ولا سعديك .
الخصال ص 79 باب الثلاثة ،علل الشرائع ص 234 ، أمالى الصدوق ص 169 . وقد روى القاضي عياض كلمة مالك هذه بتغيير يسير في  كتابه المدارك ص 212 وحكاها عنه أبو زهرة في كتابه مالك ص 28 والخولي في كتابه  مالك ص 94 ، المناقب ج 3 ص 395 ذيل الحديث وص 396 صدر الحديث ، بحار الأنوار ج43ص16ب4ح1،2.

وعن النوفلي قال : سمعت مالك بن أنس الفقيه يقول :
والله : ما رأت عيني أفضل من جعفر بن محمد عليه السلام ، زهدا ، وفضلا ، وعبادة ، و ورعا ، وكنت أقصده فيكرمني ، ويقبل علي .
فقلت له يوما: يا ابن  رسول الله ما ثواب من صام يوما من رجب إيمانا واحتسابا؟
فقال : وكان والله إذا قال صدق.
حدثني أبي عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
من صام : من رجب يوما إيمانا واحتسابا،  غفر له .
 فقلت له : يا ابن رسول الله فما ثواب من صام يوما من شعبان ؟
 فقال : حدثني أبي عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
من  صام يوما من شعبان إيمانا واحتسابا ، غفر له .
أمالي الصدوق ص 542 بحار الأنوار ج43ص20ب4ح16.

وعن البرقي ، عن عبد العظيم الحسني ، عن أبي جعفر محمد بن علي الرضا ، عن أبيه ، أن جده عليهم السلام قال :
دخل عمرو بن عبيد البصري : على أبي عبد الله عليه السلام ، فلما سلم وجلس عنده تلا هذه الآية .
 قوله : { الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ .. (32) }النجم .
ثم سأل عن الكبائر : فأجابه عليه السلام ، فخرج عمرو بن عبيد وله صراخ من بكائه ، وهو يقول : هلك والله من قال برأيه ، و  نازعكم في الفضل والعلم.
 عيون أخبار الرضا ج 1 ص 285 وفيه الحديث مفصلا مع ذكر المسائل والأجوبة بحار الأنوار ج43ص19ب4ح13.

ما قالوا في حق الإمام وفي فضله :

ويقال : الأمام الصادق ، والعلم الناطق ، بالمكرمات سابق ، وباب السيئات راتق ، وباب الحسنات فاتق ، لم يكن عيابا ولا سبابا ، ولا صخابا ، ولا طماعا ولا خداعا ، ولا نماما ولا ذماما ، ولا أكولا ، ولا عجولا ، ولا ملولا ، ولا مكثارا ، ولا ثرثارا ، ولا مهذارا ، ولا طعانا ، ولا لعانا ، ولا همازا ، ولا لمازا ، ولا كنازا .
 المناقب ج 3 ص 396 بحار الأنوار ج43ص25ب4ح26.

وقال مالك بن أنس :
 ما رأت عين : ولا سمعت اذن ولا خطر على قلب بشر ، أفضل من جعفر الصادق ،  فضلا وعلما وعبادة وورعا .
المناقب ج 3 ص 372 ، وأخرج ابن حجر كلمة أنس بن مالك بتفاوت يسير في  كتابه تهذيب التهذيب ج 2 ص 104 . بحار الأنوار ج43ص28ب4ح28.

وعن عبد العزيز بن الأخضر ، عن عمرو بن أبي المقدام قال :
كنت : إذا نظرت  إلى جعفر بن محمد عليه السلام علمت أنه من سلالة النبيين .
كشف الغمة ج 2 ص 379. بحار الأنوار ج43ص33ب4ح30.

وعن ابن شبرمة قال :
 ما ذكرت حديثا سمعته عن جعفر بن محمد إلا كاد أن يتصدع قلبي ، قال : حدثني أبي ، عن جدي ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وقال ابن شرمة : واقسم بالله ما كذب أبوه على جده ، ولا جده على رسول الله صلى الله عليه وآله قال : 
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من عمل بالمقائيس فقد هلك وأهلك ، و من أفتى وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ ، والمحكم من المتشابه، فقد هلك وأهلك.
 الكافي ج 1 ص 43، بحار الأنوار ج43ص49ب4ح79.

قال الإمام الصادق يعرف شأنهم وعلمهم عليهم السلام :

يا طيب : مر بعض الكلام في إمامة الإمام وشيء من معارفه وعلمه ، وهذا بيان لفضلهم بصورة عامه وشأنهم الكريم بما في ذلك معارف هداهم وما يجب على الناس من حقهم وحقهم عليهم :
عن عمرو ابن أبي المقدام قال :
رأيت أبا عبد الله عليه السلام يوم عرفة بالموقف ، وهو ينادي بإعلا صوته :
أيها الناس : إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان الإمام .
ثم كان : علي بن أبي طالب عليه السلام  ثم الحسن ، ثم الحسين ، ثم علي بن الحسين ، ثم محمد بن علي ، ثم هه .
 فينادي : ثلاث مرات لمن بين يديه ، وعن يمينه ، وعن يساره ، ومن خلفه ، اثني عشر صوتا .
وقال  عمرو : فلما أتيت منى سألت أصحاب العربية عن تفسير هه .
فقالوا : هه ، لغة بني فلان  أنا فاسألوني .
قال : ثم سألت غيرهم أيضا من أهل العربية ، فقالوا مثل ذلك.
الكافي ج 4 ص 466 ، بحار الأنوار ج43ص58ب4ح107.

قال الصادق عليه السلام :
إن عندي : سيف رسول الله .
إن عندي : لراية رسول الله  المغلبة .
إن عندي : لخاتم سليمان بن داود .
إن عندي : الطست الذي كان موسى  يقرب بها القربان .
إن عندي : الاسم الذي كان رسول الله إذا وضعه بين المسلمين والمشركين لم يصل من المشركين إلى المسلمين نشابة .
إن عندي : لمثل الذي  جاءت به الملائكة ، ومثل السلاح فينا كمثل التابوت في بني إسرائيل ، يعني أنه كان دلالة على الامامة . 
وفي رواية الأعمش قال عليه السلام : ألواح موسى عندنا ، وعصا موسى عندنا ونحن ورثة النبيين . 
وقال عليه السلام : علمنا غابر ، ومزبور ، ونكت في القلوب ، ونقر في الأسماع  وإن عندنا الجفر الأحمر ، والجفر الأبيض ، ومصحف فاطمة ، وإن عندنا الجامعة فيها جميع ما يحتاج الناس إليه . 
المناقب ج 3 ص 396 بحار الأنوار ج43ص25ب4ح26.
عبد الغفار الحازمي وأبو الصباح الكناني قال عليه السلام : إني أتكلم على سبعين  وجها لي من كلها المخرج . 
سئل عن محمد بن عبد الله بن الحسن فقال عليه السلام : ما من نبي ولا وصي ولا  ملك ، إلا وهو في كتاب عندي .
يعني : مصحف فاطمة ، والله ما لمحمد بن عبد الله فيه اسم .
بحار الأنوار ، المناقب ج 3 ص 374  ، ج43ص32ب4ح29.

وقال البرذون بن شبيب النهدي : سمعت جعفر بن محمد  عليه السلام يقول :
احفظوا فينا : ما حفظ العبد الصالح في اليتيمين ، قال :
{ .. كَانَ أَبُوهُمَا  صَالِحًا .. (82) } الكهف .
كشف الغمة ج 2 ص 379. بحار الأنوار ج43ص33ب4ح30.

وعن صالح بن الأسود قال : سمعت جعفر بن محمد عليه السلام يقول :
سلوني : قبل أن  تفقدوني فانه لا يحدثكم أحد بعدي بمثل حديثي .
كشف الغمة ج 2 ص 380  . بحار الأنوار ج43ص33ب4ح30. 

ومن كتاب الدلائل : للحميري عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى :
{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا
تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ
أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ  تُوعَدُونَ (30) } فصلت .
 قال أبو عبد  الله عليه السلام : أما والله  لربما وسدنا لهم الوسائد في منازلنا . 

وعن الحسين بن العلاء القلانسي : قال أبو عبد  الله عليه السلام :
يا حسين : وضرب بيده  إلى مساور في البيت .
فقال : مساور طالما والله اتكأت عليها الملائكة ، وربما التقطنا من زغبها . 

وعن عبد الله بن النجاشي قال : كنت في حلقة عبد الله بن الحسن فقال : 
يا ابن النجاشي : اتقوا الله ، ما عندنا إلا ما عند الناس .
قال : فدخلت على أبي عبد الله  عليه السلام ، فأخبرته بقوله .
فقال : والله إن فينا من ينكب في قلبه ، وينقر في إذنه  وتصافحه الملائكة .
فقلت : اليوم ؟ أو كان قبل اليوم ؟
فقال عليه السلام : اليوم ، والله يا ابن النجاشي.
كشف الغمة ج 2 ص 416  بحار الأنوار ج43ص33ب4ح30. 


وفي محاسن البرقي : قال الصادق عليه السلام لضريس الكناني : لم سماك أبوك ضريسا ؟ 
قال : كما سماك أبوك جعفرا.
 قال : إنما سماك أبوك ضريسا بجهل ، لان لا بليس ابنا يقول له ضريس .
وإن أبي : سماني جعفرا بعلم ، على أنه اسم نهر في الجنة .
أما سمعت قول ذي الرمة : 
أبكي الوليد أبا الوليد ــ ــ أخا الوليد فتى العشيرة
قد كان غيثا في السنين ــ ــ وجعفرا غدقا وميرة
المناقب ج 3 ص 397،بحار الأنوار ج43ص26ب4ح26.

وعن زيد الشحام قال :
قال لي أبو عبد الله عليه السلام : ونحن في الطريق في ليلة الجمعة ، أقرأ فإنها ليلة الجمعة قرآنا ، فقرأت : { إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ (40) يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ (41) إِلَّا مَن رَّحِمَ اللَّهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (42) } الدخان.
فقال أبو عبد  الله عليه السلام : نحن والله الذي يرحم الله ، ونحن والله الذي استثنى الله،   ولكنا نغني عنهم .
الكافي ج 1 ص 423 ، بحار الأنوار ج43ص55ب4ح93.


في ما مدح به الإمام من الشعر :

ودخل الأشجع السلمي : على الصادق عليه السلام فوجده عليلا ، فجلس وسأل عن علة مزاجه ؟
 فقال له الصادق عليه السلام : تعد عن العلة واذكر ما جئت له ـ فقال : 
ألبسك الله منه عافية * في نومك المعتري وفي أرقك 
تخرج من جسمك السقام كما ــ ــ اخرج ذل الفعال من عنقك
فقال : يا غلام إيش معك ؟ قال : أربع مائة . قال : أعطها للأشجع .
 المناقب ج 3 ص 394 .. بحار الأنوار ج43ص23ب4ح26.

شوف العروس : عن الدامغاني أنه استقبله عبد الله بن المبارك فقال : 
أنت يا جعفر فوق ــ ــ المدح والمدح عناء
إنما الأشراف أرــ ــ ض ولهم أنـت سماء
جـــاز حد المدح ــ ــ من قد ولدته الأنبياء
ــــ ــ ــــ
الله أظهر دينه ــ ــ وأغــــــــره بمحمد
والله أكرم بالخلافة ــ ــ جعفر بن محمد
بيان : أثامن من المثامنة بمعنى المبايعة ، والازمة بالفتح الشدة قوله : اعمل على مهل أي للدنيا ، والجعفر النهر الصغير ، والكبير الواسع ضد والغدق محركة : الماء الكثير ، والميرة : ما يمتار من الطعام .
المناقب ج 3 ص 397،بحار الأنوار ج43ص26ب4ح26.

عدد وبعض أسماء الرواة عن الإمام الصادق عليه السلام :


يروي وينقل : عن الصادق عليه السلام من العلوم ما لا ينقل عن أحد ، وقد جمع  أصحاب الحديث أسماء الرواة من الثقاة على اختلافهم في الآراء والمقالات ، وكانوا أربعة آلاف رجل . 
بيان ذلك : أن ابن عقدة صنف كتاب الرجل لأبي عبد الله عليه السلام عددهم فيه  وكان حفص بن غياث إذا حدث عنه قال : حدثني خير الجعافر جعفر بن محمد ، وكان  علي بن غراب يقول : حدثني الصادق جعفر بن محمد . 
وفي حلية أبي نعيم: إن جعفر الصادق عليه السلام حدث عنه من الأئمة والأعلام:
 مالك ابن أنس ، وشعبة بن الحجاج ، وسفيان الثوري ، وابن جريج ، وعبد الله بن عمرو وروح بن القاسم ، وسفيان بن عيينة ، وسليمان بن بلال ، وإسماعيل بن جعفر ، وحاتم  ابن إسماعيل ، وعبد العزيز بن المختار ، ووهيب بن خالد ، وإبراهيم بن طهمان في آخرين قال : وأخرج عنه مسلم في صحيحه محتجا بحديثه .
 حلية الأولياء ج 3 ص 199 ، بحار الأنوار ج43ص27ب4ح28.

وقال غيره : روى عنه مالك ، والشافعي ، والحسن بن صالح ، وأبو أيوب  السختياني ، وعمر بن دينار ، وأحمد بن حنبل .
المناقب ج 3 ص 372 ، وأخرج ابن حجر كلمة أنس بن مالك بتفاوت يسير في  كتابه تهذيب التهذيب ج 2 ص 104 . بحار الأنوار ج43ص28ب4ح28.

وسأل سيف الدولة عبدا لحميد المالكي قاضي الكوفة عن مالك ، فوصفه وقال : 
كان جره بنده جعفر الصادق أي الربيب ، وكان مالك كثيرا ما يدعي سماعه وربما  قال : حدثني الثقة يعنيه عليه السلام .

وجاء : أبو حنيفة إليه ليسمع منه ، وخرج أبو عبد الله يتوكأ على عصا .
فقال له  أبو حنيفة: يا ابن رسول الله ما بلغت من السن ما تحتاج معه إلى العصا.
قال : هو كذلك ولكنها عصا رسول الله أردت التبرك بها . فوثب أبو حنيفة إليه وقال له : اقبلها يا ابن رسول الله ؟
فحسر أبو عبد الله بن ذراعه وقال له : والله لقد علمت أن هذا بشر  رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأن هذا من شعره فما قبلته وتقبل عصا ! . 

وعن أبو عبد الله المحدث في رامش أفزاي :
أن أبا حنيفة : من تلامذته ، وأن أمه كانت  في حبالة الصادق عليه السلام .
قال : وكان محمد بن الحسن أيضا من تلامذته ، ولأجل ذلك كانت بنو العباس لم تحترمهما .
قال : وكان أبو يزيد البسطامي طيفور السقاء خدمه وسقاه ثلاث عشرة سنة .
المناقب ج 3 ص 372. بحار الأنوار ج43ص28ب4ح28.

وقال أبو جعفر الطوسي : كان إبراهيم بن أدهم ، ومالك بن دينار من غلمانه .
ودخل إليه سفيان الثوري يوما : فسمع منه كلاما أعجبه .
فقال : هذا والله يا ابن رسول الله الجوهر .
فقال له : بل هذا خير من الجوهر ، وهل الجوهر إلا حجر .
قال المجلسي بيان : اعلم أن ما ذكره علماؤنا من أن بعض المخالفين كانوا من تلامذة الأئمة عليهم السلام وخدمهم وأتباعهم ، ليس غرضهم مدح هؤلاء المخالفين أو إثبات كونهم  من المؤمنين ، بل الغرض أن المخالفين أيضا يعترفون بفضل الأئمة عليهم السلام وينسبون أئمتهم وأنفسهم إليهم لإظهار فضلهم وعلمهم ، وإلا فهؤلاء المبتدعين أشهر في الكفر  والعناد من إبليس وفرعون ذي الأوتاد .
المناقب ج 3 ص 373 ، بحار الأنوار ج43ص29ب4ح28.

ونقل صاحب بحار الأنوار عن المناقب : أنه ذكر في الترغيب والترهيب عن أبي القاسم الأصفهاني ، أنه دخل عليه سفيان الثوري فقال عليه السلام :
أنت رجل مطلوب ، وللسلطان علينا عيون ، فاخرج  عنا غير مطرود ، القصة .

ودخل عليه الحسن بن صالح بن حي فقال له : يا ابن رسول الله ما تقول  في قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ .. (59) } النساء ، مَن أولو الأمر الذين أمر الله بطاعتهم ؟
قال : العلماء.
 فلما خرجوا قال الحسن : ما صنعنا  شيئا ألا سألناه من هؤلاء العلماء ، فرجعوا إليه فسألوه.
 فقال : الأئمة منا  أهل البيت . 

وقال نوح بن دراج لابن أبي ليلى : أكنت تاركا قولا قلته ، أو قضاء قضيته  لقول أحد ؟ قال : لا إلا رجل واحد .
 قلت : من هو ؟
قال : جعفر بن محمد . 

وفي الحلية : قال عمرو بن أبي المقدام :
 كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمد علمت أنه  من سلالة النبيين .
 ولا تخلو كتب أحاديث وحكمة وزهد وموعظة من كلامه.
 يقولون قال جعفر  ابن محمد الصادق عليه السلام : ذكره النقاش ، والثعلبي ، والقشيري ، والقزويني ، في تفاسيرهم .

وذُكر : في الحلية والإبانة ، وأسباب النزول ، والترغيب والترهيب ، وشرف المصطفى ، وفضائل الصحابة ، وفي تاريخ الطبري والبلاذري ، والخطيب ، ومسند أبي حنيفه ، واللالكاني ، وقوت القلوب ، ومعرفة علوم الحديث لابن البيع.

وقد روت الأمة بأسرها عنه دعاء أم داود .
حلية الأولياء ج 3 من ص 192 ـ206 .وأخرج قول عمرو بن أبى المقدام ابن حجر في كتابه تهذيب التهذيب ج 2 ص 104 ، بحار الأنوار ج43ص29ب4ح29.

وذكر محقق البحار أنه : لقد نقل المؤلف ـ صاحب البحار ـ رحمه الله عن الحافظ ابن شهر آشوب أسماء عدة قليلة من الكتب التي ورد فيها ذكر الإمام الصادق عليه السلام ، واقتصاره عليها لا يعنى انه لم يرد للأمام ذكر  في غيرها ، بل من النادر أن نجد كتابا من كتب التفسير أو الحديث ، أو الأخلاق ، أو الآداب  أو التاريخ ، أو التراجم ، أو الفلسفة الإسلامية ، بل وحتى بعض كتب الطب والرياضيات  إلا ونجده مزينا بذكر الإمام الصادق عليه السلام .
 ورأيت من الخير : أن أثبت قائمة بأسماء  بعض الكتب التي ورد فيها ذكره عليه السلام إما بالرواية عنه ، أو الاستشهاد بقوله ، أو الحكاية  عن رأيه ، أو الترجمة له ، وجلها من غير كتب الشيعة ، وهذا مما يحضرني عاجلا ولا يسعني  في المقام الاستقراء التام ، فانه مما يطول به المقام . 
ـ1ـ تاريخ ابن الأثير الجزرى ، ـ2ـ تاريخ ابن كثير الشامي ـ3ـ تاريخ اليعقوبي ، ـ 4ـ تاريخ ابن عساكر ، ـ5ـ تاريخ ابن الوردي ، ـ 6 ـ تاريخ ابن خلكان  ، ـ7ـ تاريخ القرمانى ، ـ 8 ـ مروج الذهب ، ـ9ـ تهذيب التهذيب لابن حجر ، ـ10ـ تذكرة الحفاظ للذهبي  ، ـ11ـ تقريب التهذيب لابن حجر ، ـ 12ـ لسان الميزان لابن حجر  ، ـ13 ـ ميزان الاعتدال للذهبي ، ـ 14ـ تهذيب الأسماء واللغات للنووي ، ـ15ـ الجمع بين رجال الصحيحين للمقدسي  ، ـ16ـ صفة الصفوة لابن الجوزي  ، ـ17 ـ مناقب أبى حنيفة للموفق بن أحمد ، ـ 18 ـ مناقب أبي حنيفة للكردري ، ـ19ـ مناقب أبى حنيفة للبزاز ، ـ20 ـ جامع أسانيد أبي حنيفة  ، ـ21ـ الحيوان للجاحظ ،ـ22ـ رسائل للجاحظ   ، ـ23ـ البيان والتبين للجاحظ ، ـ24ـ مقدمة ابن خلدون ، ـ25ـ الفصل لابن حزم ، ـ26ـ الملل والنحل للشهرستاني  ، ـ27ـ النجوم الزاهرة لابن تغرى بردى ، ـ 28ـ مناهج التوسل للبسطامي ، ـ29ـ الصواعق المحرقة لابن حجر ، ـ30 ـ المواهب اللدنية للزرقاني ،ـ31ـ مرآة الجنان لليافعي ، ـ32ـ خلاصة تهذيب الكمال للخزرجي  ، ـ33ـ الطبقات الكبرى للشعراني ، ـ34ـ التوسل والوسيلة لابن تيمية  ، ـ35 ـ عيون الأدب والسياسة لابن هذيل ، ـ63ـ المدارك للقاضي عياض  ، ـ37 ـ تذكرة ابن حمدون ، ـ38ـ الآثار لابي يوسف ، ـ39ـ الآثار لمحمد بن الحسن الشيباني ، ـ40ـ الإصابة لابن حجر ، ـ41ـ الفهرست لابن النديم ، ـ 42ـ الكواكب الدرية للمناوي ، ـ43 شرح الشفاء للخفاجي ، ـ 44ـ نور الأبصار للشبلنجي ، ـ45ـ عيون الأخبار لابن قتيبة ، ـ46 ـ أمالي القالي ، ـ47 ـ نيل الأوطار للشوكاني ،  ـ48 ـ إتحاف الأشراف للشبراوي ، ـ49ـ جوهرة الكلام للقراغزلي ، ـ50 ـ تاريخ العرب لمير علي النهدي ، ـ51 ـ مشارق الانوار للحمزاوي ، ـ52ـ التشريع الإسلامي للخضري ، ـ53 ـ صحاح الأخبار للرفاعي ، ـ 54ـ دائرة المعارف لفريد وجدي  ، ـ 55ـ تاريخ العلويين لمحمد أمين غالب ، ـ 56 ـ مختصر التحفة الإثنى عشرية للالوسي ، ـ57ـ كتاب مالك بن انس للخولي ،  ـ58 ـ كتاب مالك بن أنس لمحمد أبو زهرة  ، ـ59ـ رشفة الصادى للحضرمي ، ـ60 ـ روضة الأحباب لببكلي زاده ، ـ61ـ روض الزهر للبرزنجي ، ـ 62 ـ زاد الأحباب للفاروقي ، ـ63ـ سير النبي والاول والأصحاب لابراهيم ، ـ64 ـ الشرف المؤبد للنبهاني الحلبي ، ـ65 ـ الصراط السوي للشيخاني ، ـ66ـ الصفوة للمناوي ، ـ 67ـ  الطراز الأوفى لأحمد بن زين العابدين  ، ـ68ـ طراز الذهب للخوارزمي المتخلص بغالب ، ـ 69ـ العذب الزلال لعمر الحلبي ، ـ70 ـ عقد الجواهر للعيدروسي ، ـ71ـ عقد اللآل للعيدروسي ، ـ72 ـ عقود اللآل للتونسي ، ـ 73ـ الفتح المبين للدهلوي ، ـ74ـ الفرائد الجوهوية لميرغني المحجوب ، ـ 75ـ مشارق الأنوار للاجهوري  ، ـ76ـ مصباح النجى لمحمد شاه عالم ، ـ 77 معراج الوصول للزرندي ، ـ78ـ مفتاح النجا للبدخشي ، ـ 79ـ نزل الأبرار للبدخشي، ـ80 ـ وسيلة المال للحضمري ، ـ81ـ ينابيع المودة للقندوزي .
وغيرها من مئات الكتب التي لا يسعني حصرها أما الكتب التي خصت الإمام الصادق  بالبحث فهى : 
ـ1 ـ الإمام الصادق : لرمضان لاوند .
ـ2ـ طب الإمام الصادق للشيخ محمد الخليلي . 
ـ3 ـ الإمام الصادق لمحمد أبو زهرة . 
ـ 4ـ حياة الإمام الصادق للمرحوم الشيخ محمد حسين المظفر . 
ـ 5 ـ الإمام الصادق ملهم علم الكيمياء : لمحمد يحيى الهاشمي . 
ـ 6 ـ حياة الصادق للشيخ موسى السبيني . 
ـ 7 ـ جعفر بن محمد : لعبد العزيز سيد الأهل .
ـ 8 ـ واجمعها كتاب الإمام الصادق والمذاهب الأربعة للشيخ أسد حيدر .(1)
_ 9 _ بحار الأنوار الجزء 43 للعلامة المجلسي .
ـ 10 ـ صحيفة الإمام الصادق عليه السلام للشيخ حسن حردان . وهو هذا الكتاب الماثل بين يديك . كما هناك كثير من المؤسسات التي أُسست بأس الإمام الصادق ومنها من يجمع جميع أحاديث الإمام الصادق وأقواله وهي موسوعة كبيرة معد قسم منها للطبع . بحار الأنوار ج43ص29ب4ح29.

خاتمة :

وفات الإمام الصادق عليه السلام والأحوال حينها وبعدها  :

ومضى عليه السلام إلى الرفيق الأعلى : في  شوال من سنة ثمان وأربعين ومائة ، وله خمس وستون سنة ، ودفن بالبقيع مع أبيه   وجده وعمه الحسن عليهم .
الإرشاد للشيخ المفيد ص 289 . 
وقبض : في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة ، وقيل يوم الاثنين  النصف من رجب .
 روضة الواعظين ص 253 والمناقب ج 3 ص 399 .

وذكر في منتهى الآمال :
 توفي عليه السلام : بالسم الذي أطعمه المنصور ، وكان عمره الشريف حين استشهاده خمساً وستين سنه ، ولم يعين في الكتب المعتبرة اليوم الذي توفي فيه من شهر شوال ، نعم قال المتتبع الماهر توفي اليوم 25 الخامس والعشرون من ذلك الشهر .
مشكاة الأنوار ص 41 من باب الرضا الفصل السابع ، منتهى الآمال ج2ص244 ف7 .

وعن يونس بن يعقوب ، عن أبي الحسن الأول قال : سمعته يقول :
 أنا كفنت أبي : في ثوبين شطويين كان يحرم  فيهما وفي قميص من قمصه وفي عمامة كانت لعلي بن الحسين عليه السلام وفي برد اشتريته  بأربعين دينارا .
الكافي ج 1 ص 475. بيان : شطا اسم قرية بناحية مصر تنسب إليها الثياب الشطوية .

 وعن أبي بصير قال :
 دخلت على أم حميد : اعزيها بأبي عبد الله عليه السلام ، فبكت وبكيت لبكائها.
ثم قالت : يا أبا محمد لو رأيت أبا عبد الله عليه السلام عند الموت لرأيت عجبا فتح عينيه ثم قال :
(( أجمعوا لي كل من بيني وبينه قرابة )) .
قالت : فلم نترك أحدا إلا جمعناه ، قالت : فنظر إليهم ثم قال :
(( إن شفاعتنا لا تنال مستخفا بالصلاة )) .
ثواب الأعمال ص 205 ،المحاسن للبرقي ج 1 ص 80 ، بحار الأنوار ج43ص2 ب 1ح5. 

وعن أبي بصير قال : قال أبو الحسن الأول عليه السلام : إنه لما حضر أبي الوفاة قال لي :
 يا بني : إنه لا ينال شفاعتنا ، من  استخف بالصلاة .
 الكافي ج 3 ص 270،، بحار الأنوار ج43ص8 ب 1ح23. 

و سالمة مولاة أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام قالت : كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام حين حضرته  الوفاة وأغمي عليه.
 فلما أفاق قال :
أعطوا : الحسن بن علي بن علي بن الحسين وهو الأفطس سبعين دينارا ، وأعط فلانا كذا ، وفلانا كذا .
فقلت : أتعطي رجلا حمل عليك بالشفرة ، يريد أن يقتلك ؟
قال : تريدين أن لا أكون من الذين قال  الله عز وجل : { وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ  وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ (21) } الرعد .
نعم يا سالمة : إن الله خلق الله الجنة فطيبها وطيب ريحها ، وإن ريحها يوجد من مسيرة ألفي عام ، ولا يجد ريحها عاق ولا قاطع رحم .
 غيبة الشيخ الطوسي ص 128 ، ، بحار الأنوار ج43ص3 ب 1ح7 .

وعن عثمان بن عيسى ، عن عدة من أصحابنا  قال :
 لما قبض أبو جعفر عليه السلام : أمر أبو عبد الله عليه السلام بالسراج في البيت الذي كان  يسكنه ، حتى قبض أبو عبد الله عليه السلام .
 ثم أمر أبو الحسن ( الكاظم ) عليه السلام : بمثل ذلك في بيت أبي عبد الله عليه السلام حتى خرج به إلى العراق ، ثم لا أدري ما كان .
الكافي ج 3 ص 251 وأخرج الصدوق في الفقيه ج 1 ص 97 والطوسي  في التهذيب ج 1 ص 289 . 

روى أبو أيوب الخوزي قال :
 بعث إلي أبو جعفر المنصور : في جوف الليل ، فدخلت عليه وهو جالس على كرسي ، وبين يديه شمعة وفي يده كتاب .
فلما سلمت عليه رمى الكتاب إلي وهو يبكي وقال : هذا كتاب محمد بن سليمان ، يخبرنا أن جعفر بن محمد قد مات ، فإنا لله وإنا إليه راجعون ثلاثا وأين مثل جعفر ؟ 
ثم قال لي : اكتب فكتبت صدر الكتاب .
 ثم قال : اكتب إن كان أوصى إلى رجل بعينه فقدمه واضرب عنقه .
قال فرجع الجواب إليه : إنه قد أوصى إلى خمسة  أحدهم أبو جعفر المنصور ، ومحمد بن سليمان ، وعبد الله وموسى ابني جعفر ، وحميدة .
فقال المنصور : ليس إلى قتل هؤلاء سبيل .
غيبة الشيخ الطوسى ص 129 وأخرجه الكليني في الكافي ج 1 ص 310 ، ابن شهر آشوب في المناقب ج 3 ص 434 بتفاوت يسير ، إعلام الورى ص 290 ، بحار الأنوار ج43ص3 ب 1ح8 .

داود بن كثير الرقي قال : أتى أعرابي إلى أبي حمزة الثمالي فسأله خبرا .
فقال : توفي جعفر الصادق عليه السلام .
 فشهق : شهقة وأغمي عليه ، فلما أفاق قال : هل أوصى إلى أحد ؟
قال : نعم أوصى إلى ابنه عبد الله ، وموسى ، وأبي جعفر المنصور .
 فضحك أبو حمزة وقال : الحمد لله الذي هدانا إلى الهدى ، وبين لنا عن الكبير ودلنا على الصغير ، وأخفى عن أمر عظيم .
فسئل عن قوله فقال : بين  عيوب الكبير ، ودل على الصغير لإضافته إياه ، وكتم الوصية للمنصور لأنه لو سأل المنصور عن الوصي ، لقيل : أنت  .
المناقب لابن شهر آشوب ج 3 ص 434  . بحار الأنوار ج43ص4 ب 1ح11.

خلاصة : مختصر في حياة الأمام عليه السلام :

ولد عليه السلام : بالمدينة 13 لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة 83 ثلاث وثمانين من الهجرة .
 ومضى عليه السلام : في النصف من رجب ، ويقال : في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة .
 وله عليه السلام : 65 خمس وستون سنة .
 أقام فيها : مع جده وأبيه 12  اثنتي  عشرة سنة .
 ومع أبيه بعد جده : 19 تسع عشرة سنة .
 وبعد أبيه عليه السلام : أيام إمامته عليه السلام 34 أربعا وثلاثين سنة .
 وكان في أيام إمامته عليه السلام : بقية ملك هشام بن عبد الملك ، وملك الوليد بن يزيد بن عبد الملك ، وملك يزيد بن الوليد بن عبد الملك الملقب بالناقص ، وملك إبراهيم بن الوليد ، وملك مروان بن محمد الحمار .
 ثم صارت المسودة : من أهل خراسان مع أبي مسلم سنة 132 اثنتين وثلاثين ومائة ، فملك أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الملقب بالسفاح ، 4 أربع سنين وثمانية أشهر ، ثم ملك أخوه أبو جعفر عبد الله الملقب بالمنصور ، 21 إحدى وعشرين سنة وأحد عشر شهرا ، وتوفي الصادق عليه السلام بعد 10 عشر سنين من ملكه _ أي في 25شوال سنة 148 عن عمر يناهز الخامسة والستون سنه قضها الإمام وحجة الله على خلقه في تربية أكبر جمع من العلماء _  ودفن بالبقيع ، مع أبيه وجده وعمه الحسن عليهم السلام .
 إعلام الورى ص 266، بحار الأنوار ج43ص8 ب 1ح17.
في أدعية شهر رمضان ، وضاعف العذاب على من شرك في دمه وهو المنصور .
 الإقبال ص 345 .
حديث الصلاة على المعصومين واحدا واحدا عن الإمام العسكري :

الصَّلَاةُ : عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام :

اللَّهُمَّ : صَلِّ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، الصَّادِقِ .
خَازِنِ : الْعِلْمِ ، الدَّاعِي إِلَيْكَ بِالْحَقِّ ، النُّورِ الْمُبِينِ .
اللَّهُمَّ : وَ كَمَا جَعَلْتَهُ ، مَعْدِنَ كَلَامِكَ وَ وَحْيِكَ ، وَ خَازِنَ عِلْمِكَ .
وَ لِسَانَ : تَوْحِيدِكَ ، وَ وَلِيَّ أَمْرِكَ ، وَ مُسْتَحْفِظَ دِينِكَ .
فَصَلِّ عَلَيْهِ : أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ، مِنْ أَصْفِيَائِكَ وَحُجَجِكَ ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ مصباح المتهجد و سلاح المتعبد للطوسي ج1ص400, وذكرت الصلاة في عدة مصادر أخرى من كتب الأدعية وذكرنا الصلاة كاملة مع المصادر في صحيفة الإمام الحسن العسكري عليه السلام.

النور الثالث
حكم ومواعظ وأقوال الإمام الصادق عليه السلام


يا طيب : و روي عن الإمام الصادق في قصار الحكم وبيلغ المعاني وجميل المواعظ وحسن الحديث وجوامع الكلم وأفضل العبر و في قصار الألفاظ وكثرة المعاني‏ الكثير ، ونختار منها ، ما قال ابن شعبة الحسن بن علي الحراني : في كتاب تحف القول عن آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، و روي عن الإمام أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليه السلام في قصار هذه المعاني‏ قال :
تحف العقول، النص ص358 _ 382  .

قال الإمام الصادق عليه السلام : مَنْ أَنْصَفَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ ، رُضِيَ بِهِ حَكَماً لِغَيْرِهِ .
وقال عليه السلام : إِذَا كَانَ الزَّمَانُ زَمَانَ جَوْرٍ وَ أَهْلُهُ أَهْلَ غَدَرٍ ، فَالطُّمَأْنِينَةُ إِلَى كُلِّ أَحَدٍ عَجْزٌ  .
وقال عليه السلام : إِذَا أُضِيفَ الْبَلَاءُ إِلَى الْبَلَاءِ ، كَانَ مِنَ الْبَلَاءِ عَافِيَةٌ .
وقال عليه السلام : إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْلَمَ صِحَّةَ مَا عِنْدَ أَخِيكَ فَأَغْضِبْهُ ، فَإِنْ ثَبَتَ لَكَ عَلَى الْمَوَدَّةِ فَهُوَ أَخُوكَ وَ إِلَّا فَلَا .
وقال عليه السلام : لَا تَعْتَدَّ بِمَوَدَّةِ أَحَدٍ ، حَتَّى تُغْضِبَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ .
وقال عليه السلام : لَا تَثِقَنَّ بِأَخِيكَ كُلَّ الثِّقَةِ ، فَإِنَّ صَرْعَةَ الِاسْتِرْسَالِ لَا تُسْتَقَالُ‏  .

وقال عليه السلام : الْإِسْلَامُ دَرَجَةٌ ، وَ الْإِيمَانُ عَلَى الْإِسْلَامِ دَرَجَةٌ ، وَ الْيَقِينُ عَلَى الْإِيمَانِ دَرَجَةٌ ، وَ مَا أُوتِيَ النَّاسُ أَقَلَّ مِنَ الْيَقِينِ .
وقال عليه السلام : إِزَالَةُ الْجِبَالِ ، أَهْوَنُ مِنْ إِزَالَةِ قَلْبٍ عَنْ مَوْضِعِهِ .
وقال عليه السلام : الْإِيمَانُ فِي الْقَلْبِ ، وَ الْيَقِينُ خَطَرَاتٌ .
وقال عليه السلام : الرَّغْبَةُ فِي الدُّنْيَا تُورِثُ الْغَمَّ وَ الْحَزَنَ‏ ، وَ الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا رَاحَةُ الْقَلْبِ وَ الْبَدَنِ .
وقال عليه السلام : مِنَ الْعَيْشِ دَارٌ يُكْرَى وَ خُبْزٌ يُشْرَى .
وقال عليه السلام : لِرَجُلَيْنِ تَخَاصَمَا بِحَضْرَتِهِ ، أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَظْفَرْ بِخَيْرٍ مَنْ ظَفِرَ بِالظُّلْمِ ، وَ مَنْ يَفْعَلِ السُّوءَ بِالنَّاسِ فَلَا يُنْكِرِ السُّوءَ إِذَا فُعِلَ بِهِ .
وقال عليه السلام : التَّوَاصُلُ بَيْنَ الْإِخْوَانِ فِي الْحَضَرِ التَّزَاوُرُ وَ التَّوَاصُلُ ، فِي السَّفَرِ الْمُكَاتَبَةُ  .
وقال عليه السلام : لَا يَصْلُحُ الْمُؤْمِنُ ، إِلَّا عَلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ : التَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ ، وَ حُسْنِ التَّقْدِيرِ فِي الْمَعِيشَةِ ، وَ الصَّبْرِ عَلَى النَّائِبَةِ .
وقال عليه السلام : الْمُؤْمِنُ لَا يَغْلِبُهُ فَرْجُهُ ، وَ لَا يَفْضَحُهُ بَطْنُهُ .
وقال عليه السلام : صُحْبَةُ عِشْرِينَ سَنَةً قَرَابَةٌ  .
وقال عليه السلام : لَا تَصْلُحُ الصَّنِيعَةُ إِلَّا عِنْدَ ذِي حَسَبٍ أَوْ دِينٍ ن وَ مَا أَقَلَّ مَنْ يَشْكُرُ الْمَعْرُوفَ .
وقال عليه السلام : إِنَّمَا يُؤْمَرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ يُنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ ، مُؤْمِنٌ فَيَتَّعِظُ ، أَوْ جَاهِلٌ فَيَتَعَلَّمُ ، فَأَمَّا صَاحِبُ سَوْطٍ وَ سَيْفٍ فَلَا  .
وقال عليه السلام : إِنَّمَا يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ ، مَنْ كَانَتْ فِيهِ ثَلَاثُ خِصَالٍ : عَالِمٌ بِمَا يَأْمُرُ عَالِمٌ بِمَا يَنْهَى ، عَادِلٌ فِيمَا يَأْمُرُ  عَادِلٌ فِيمَا يَنْهَى ، رَفِيقٌ بِمَا يَأْمُرُ رَفِيقٌ بِمَا يَنْهَى .
وقال عليه السلام : مَنْ تَعَرَّضَ لِسُلْطَانٍ‏ جَائِرٍ ، فَأَصَابَتْهُ مِنْهُ بَلِيَّةٌ لَمْ يُؤْجَرْ عَلَيْهَا ، وَ لَمْ يُرْزَقِ الصَّبْرَ عَلَيْهَا .
وقال عليه السلام : إِنَّ اللَّهَ أَنْعَمَ عَلَى قَوْمٍ بِالْمَوَاهِبِ فَلَمْ يَشْكُرُوهُ فَصَارَتْ عَلَيْهِمْ وَبَالًا ، وَ ابْتَلَى قَوْماً بِالْمَصَائِبِ فَصَبَرُوا فَكَانَتْ عَلَيْهِمْ نِعْمَةً .
وقال عليه السلام : صَلَاحُ حَالِ التَّعَايُشِ ، وَ التَّعَاشُرِ مِلْ‏ءُ مِكْيَالٍ‏ ، ثُلُثَاهُ فِطْنَةٌ ، وَ ثُلُثُهُ تَغَافُلٌ .
وقال عليه السلام : مَا أَقْبَحَ الِانْتِقَامَ بِأَهْلِ الْأَقْدَارِ .
وَ قِيلَ لَهُ : مَا الْمُرُوَّةُ ؟ فَقَالَ عليه السلام : لَا يَرَاكَ اللَّهُ حَيْثُ نَهَاكَ ، وَ لَا يَفْقِدُكَ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكَ .
وقال عليه السلام : اشْكُرْ مَنْ أَنْعَمَ عَلَيْكَ ، وَ أَنْعِمْ عَلَى مَنْ شَكَرَكَ ، فَإِنَّهُ لَا إِزَالَةَ لِلنِّعَمِ إِذَا شُكِرَتْ ، وَ لَا إِقَامَةَ لَهَا إِذَا كُفِرَتْ ، وَ الشُّكْرُ زِيَادَةٌ فِي النِّعَمِ ، وَ أَمَانٌ مِنَ الْفَقْرِ .
وقال عليه السلام : فَوْتُ الْحَاجَةِ خَيْرٌ مِنْ طَلَبِهَا مِنْ غَيْرِ أَهْلِهَا ، وَ أَشَدُّ مِنَ الْمُصِيبَةِ سُوءُ الْخُلُقِ مِنْهَا .
وَ سَأَلَهُ رَجُلٌ : أَنْ يُعَلِّمَهُ مَا يَنَالُ بِهِ خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ لَا يُطَوِّلَ عَلَيْهِ‏ ، فَقَالَ : لَا تَكْذِبْ .
وَ قِيلَ لَهُ : مَا الْبَلَاغَةُ ؟ فَقَالَ عليه السلام : مَنْ عَرَفَ شَيْئاً قَلَّ كَلَامُهُ فِيهِ ، وَ إِنَّمَا سُمِّيَ الْبَلِيغَ لِأَنَّهُ يَبْلُغُ حَاجَتَهُ بِأَهْوَنِ سَعْيِهِ .
وقال عليه السلام : الدَّيْنُ : غَمٌّ بِاللَّيْلِ ، وَ ذُلٌّ بِالنَّهَارِ .
وقال عليه السلام : إِذَا صَلَحَ أَمْرُ دُنْيَاكَ ، فَاتَّهِمْ دِينَكَ .
وقال عليه السلام : بَرُّوا آبَاءَكُمْ يَبَرَّكُمْ أَبْنَاؤُكُمْ ، وَ عِفُّوا عَنْ نِسَاءِ النَّاسِ تَعِفَّ نِسَاؤُكُمْ .
وقال عليه السلام : مَنِ ائْتَمَنَ خَائِناً عَلَى أَمَانَةٍ ، لَمْ يَكُنْ لَهُ عَلَى اللَّهِ ضَمَانٌ‏  .
وقال عليه السلام : لِحُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ ، يَا حُمْرَانُ : أنْظُرْ مَنْ هُوَ دُونَكَ فِي الْمَقْدُرَةِ ، وَ لَا تَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكَ ، فَإِنَّ ذَلِكَ أَقْنَعُ لَكَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ ، وَ أَحْرَى أَنْ تَسْتَوْجِبَ الزِّيَادَةَ مِنْهُ عَزَّ وَ جَلَّ .
وَ اعْلَمْ : أَنَّ الْعَمَلَ الدَّائِمَ الْقَلِيلَ عَلَى الْيَقِينِ ، أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْعَمَلِ الْكَثِيرِ عَلَى غَيْرِ يَقِينٍ .
وَ اعْلَمْ : أَنَّهُ لَا وَرَعَ : أَنْفَعُ مِنْ تَجَنُّبِ مَحَارِمِ اللَّهِ ، وَ الْكَفِّ عَنْ أَذَى الْمُؤْمِنِينَ وَ اغْتِيَابِهِمْ ، وَ لَا عَيْشَ أَهْنَأُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ ، وَ لَا مَالَ أَنْفَعُ مِنَ الْقَنَاعَةِ بِالْيَسِيرِ الْمُجْزِئِ ، وَ لَا جَهْلَ أَضَرُّ مِنَ الْعُجْبِ .
وقال عليه السلام : الْحَيَاءُ عَلَى وَجْهَيْنِ ، فَمِنْهُ ضَعْفٌ ، وَ مِنْهُ قُوَّةٌ ، وَ إِسْلَامٌ وَ إِيمَانٌ .
وقال عليه السلام : تَرْكُ الْحُقُوقِ مَذَلَّةٌ ، وَ إِنَّ الرَّجُلَ يَحْتَاجُ إِلَى أَنْ يَتَعَرَّضَ فِيهَا لِلْكَذِبِ .
وقال عليه السلام : إِذَا سَلَّمَ الرَّجُلُ مِنَ الْجَمَاعَةِ أَجْزَأَ عَنْهُمْ ، وَ إِذَا رَدَّ وَاحِدٌ مِنَ الْقَوْمِ أَجْزَأَ عَنْهُمْ‏  .
وقال عليه السلام : السَّلَامُ تَطَوُّعٌ ، وَ الرَّدُّ فَرِيضَةٌ .
وقال عليه السلام : مَنْ بَدَأَ بِكَلَامٍ قَبْلَ سَلَامٍ ، فَلَا تُجِيبُوهُ‏ .
وقال عليه السلام : إِنَّ تَمَامَ التَّحِيَّةِ لِلْمُقِيمِ‏ الْمُصَافَحَةُ ، وَ تَمَامَ التَّسْلِيمِ عَلَى الْمُسَافِرِ الْمُعَانَقَةُ .
وقال عليه السلام : تَصَافَحُوا فَإِنَّهَا تَذْهَبُ بِالسَّخِيمَةِ (  الضغينة و الحقد في النفس ).
وقال عليه السلام : اتَّقِ اللَّهَ بَعْضَ التُّقَى وَ إِنْ قَلَّ ، وَ دَعْ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ سِتْراً وَ إِنْ رَقَّ .
وقال عليه السلام : مَنْ مَلَكَ نَفْسَهُ إِذَا غَضِبَ وَ إِذَا رَغِبَ وَ إِذَا رَهِبَ وَ إِذَا اشْتَهَى ، حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ .
وقال عليه السلام : الْعَافِيَةُ نِعْمَةٌ خَفِيفَةٌ ، إِذَا وُجِدَتْ نُسِيَتْ ، وَ إِذَا عُدِمَتِ ذُكِرَتْ .
وقال عليه السلام : لِلَّهِ فِي السَّرَّاءِ نِعْمَةُ التَّفَضُّلِ ، وَ فِي الضَّرَّاءِ نِعْمَةُ التَّطَهُّرِ .
وقال عليه السلام : كَمْ مِنْ نِعْمَةٍ لِلَّهِ عَلَى عَبْدِهِ فِي غَيْرِ أَمَلِهِ ، وَ كَمْ مِنْ مُؤَمِّلٍ أَمَلًا الْخِيَارُ فِي غَيْرِهِ ، وَ كَمْ مِنْ سَاعٍ إِلَى حَتْفِهِ وَ هُوَ مُبْطِئٌ عَنْ حَظِّهِ .
وقال عليه السلام : قَدْ عَجَزَ مَنْ لَمْ يُعِدَّ لِكُلِّ بَلَاءٍ صَبْراً ، وَ لِكُلِّ نِعْمَةٍ شُكْراً ، وَ لِكُلِّ عُسْرٍ يُسْراً ، اصْبِرْ نَفْسَكَ عِنْدَ كُلِّ بَلِيَّةٍ وَ رَزِيَّةٍ فِي وَلَدٍ أَوْ فِي مَالٍ ، فَإِنَّ اللَّهَ إِنَّمَا يَقْبِضُ عَارِيَّتَهُ وَ هِبَتَهُ لِيَبْلُوَ شُكْرَكَ وَ صَبْرَكَ .
وقال عليه السلام : مَا مِنْ شَيْ‏ءٍ إِلَّا وَ لَهُ حَدٌّ . قِيلَ : فَمَا حَدُّ الْيَقِينِ ؟ قَالَ : أَنْ لَا تَخَافَ شَيْئاً .
وقال عليه السلام : يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَكُونَ فِيهِ ثَمَانُ خِصَالٍ : وَقُورٌ عِنْدَ الْهَزَاهِزِ ، صَبُورٌ عِنْدَ الْبَلَاءِ ، شَكُورٌ عِنْدَ الرَّخَاءِ ، قَانِعٌ بِمَا رَزَقَهُ اللَّهُ ، لَا يَظْلِمُ الْأَعْدَاءَ ، وَ لَا يَتَحَمَّلُ الْأَصْدِقَاءَ ،بَدَنُهُ مِنْهُ فِي تَعَبٍ وَ النَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ .
وقال عليه السلام : إِنَّ الْعِلْمَ خَلِيلُ الْمُؤْمِنِ ، وَ الْحِلْمَ وَزِيرُهُ ، وَ الصَّبْرَ أَمِيرُ جُنُودِهِ ، وَ الرِّفْقَ أَخُوهُ ، وَ اللِّينَ وَالِدُهُ .
وَ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : ادْعُ اللَّهَ لِي أَنْ لَا يَجْعَلَ رِزْقِي عَلَى أَيْدِي الْعِبَادِ .
فَقَالَ عليه السلام :‏ أَبَى اللَّهُ عَلَيْكَ ذَلِكَ ، إِلَّا أَنْ يَجْعَلَ أَرْزَاقَ الْعِبَادِ بَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ ، وَ لَكِنِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ رِزْقَكَ عَلَى أَيْدِي خِيَارِ خَلْقِهِ فَإِنَّهُ مِنَ السَّعَادَةِ ، وَ لَا يَجْعَلَهُ عَلَى أَيْدِي شِرَارِ خَلْقِهِ فَإِنَّهُ مِنَ الشَّقَاوَةِ .
وقال عليه السلام : الْعَامِلُ عَلَى غَيْرِ بَصِيرَةٍ ، كَالسَّائِرِ عَلَى غَيْرِ طَرِيقٍ‏  فَلَا تَزِيدُهُ سُرْعَةُ السَّيْرِ إِلَّا بُعْداً .
وقال عليه السلام : فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ : { اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ‏ } .
 قَالَ : يُطَاعُ فَلَا يُعْصَى ، وَ يُذْكَرُ فَلَا يُنْسَى ، وَ يُشْكَرُ فَلَا يُكْفَرُ .
وقال عليه السلام : مَنْ عَرَفَ اللَّهَ خَافَ اللَّهَ ، وَ مَنْ خَافَ اللَّهَ سَخَتْ نَفْسُهُ عَنِ الدُّنْيَا .
وقال عليه السلام : الْخَائِفُ : مَنْ لَمْ تَدَعْ لَهُ الرَّهْبَةُ لِسَاناً يَنْطِقُ بِهِ .
وَ قِيلَ لَهُ عليه السلام : قَوْمٌ يَعْمَلُونَ بِالْمَعَاصِي ، وَ يَقُولُونَ نَرْجُو ، فَلَا يَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يَأْتِيَهُمُ الْمَوْتُ .
فَقَالَ عليه السلام : هَؤُلَاءِ قَوْمٌ يَتَرَجَّحُونَ فِي الْأَمَانِيِّ ، كَذَبُوا لَيْسَ يَرْجُونَ‏ ، إِنَّ مَنْ رَجَا شَيْئاً طَلَبَهُ ، وَ مَنْ خَافَ مِنْ شَيْ‏ءٍ هَرَبَ مِنْهُ .
وقال عليه السلام : إِنَّا لَنُحِبُّ مَنْ كَانَ ، عَاقِلًا عَالِماً فَهِماً فَقِيهاً ، حَلِيماً مُدَارِياً صَبُوراً صَدُوقاً وَفِيّاً .
إِنَّ اللَّهَ خَصَّ الْأَنْبِيَاءَ بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ ، فَمَنْ كَانَتْ فِيهِ فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَى ذَلِكَ ، وَ مَنْ لَمْ تَكُنْ فِيهِ فَلْيَتَضَرَّعْ إِلَى اللَّهِ وَ لْيَسْأَلْهُ إِيَّاهَا ، قِيلَ لَهُ : وَ مَا هِيَ ؟
قَالَ عليه السلام : الْوَرَعُ ، وَ الْقَنَاعَةُ ، وَ الصَّبْرُ ، وَ الشُّكْرُ ، وَ الْحِلْمُ ، وَ الْحَيَاءُ ، وَ السَّخَاءُ ، وَ الشَّجَاعَةُ ، وَ الْغَيْرَةُ ، وَ صِدْقُ الْحَدِيثِ ، وَ الْبِرُّ ، وَ أَدَاءُ الْأَمَانَةِ ، وَ الْيَقِينُ ، وَ حُسْنُ الْخُلُقِ ، وَ الْمُرُوَّةُ .
وقال عليه السلام : مِنْ أَوْثَقِ عُرَى الْإِيمَانِ : أَنْ تُحِبَّ فِي اللَّهِ ، وَ تُبْغِضَ فِي اللَّهِ ، وَ تُعْطِيَ فِي اللَّهِ ، وَ تَمْنَعَ فِي اللَّهِ .
وقال عليه السلام : لَا يَتْبَعُ الرَّجُلَ بَعْدَ مَوْتِهِ إِلَّا ثَلَاثُ خِصَالٍ : صَدَقَةٌ أَجْرَاهَا اللَّهُ لَهُ فِي حَيَاتِهِ فَهِيَ تَجْرِي لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ ، وَ سُنَّةُ هُدًى يُعْمَلُ بِهَا ، وَ وَلَدٌ صَالِحٌ يَدْعُو لَهُ .
وقال عليه السلام : إِنَّ الْكَذِبَةَ لَتَنْقُضُ الْوُضُوءَ إِذَا تَوَضَّأَ الرَّجُلُ لِلصَّلَاةِ ، وَ تُفْطِرُ الصِّيَامَ .
فَقِيلَ لَهُ : إِنَّا نَكْذِبُ ؟
فَقَالَ عليه السلام : لَيْسَ هُوَ بِاللَّغْوِ ، وَ لَكِنَّهُ الْكَذِبُ عَلَى اللَّهِ وَ عَلَى رَسُولِهِ وَ عَلَى الْأَئِمَّةِ .
 ثُمَّ قَالَ : إِنَّ الصِّيَامَ لَيْسَ مِنَ الطَّعَامِ وَ لَا مِنَ الشَّرَابِ وَحْدَهُ .
إِنَّ مَرْيَمَ عليها السلام قَالَتْ : { إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً } أَيْ صَمْتاً .
فَاحْفَظُوا : أَلْسِنَتَكُمْ ـ وَ غُضُّوا أَبْصَارَكُمْ ، وَ لَا تَحَاسَدُوا ، وَ لَا تَنَازَعُوا ، فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الْإِيمَانَ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ .
وقال عليه السلام : مَنْ أَعْلَمَ اللَّهَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ، اهْتَزَّ لَهُ عَرْشُهُ‏ .
وقال عليه السلام : إِنَّ اللَّهَ عَلِمَ أَنَّ الذَّنْبَ خَيْرٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنَ الْعُجْبِ ، وَ لَوْ لَا ذَلِكَ مَا ابْتَلَى اللَّهُ مُؤْمِناً بِذَنْبٍ أَبَداً .
وقال عليه السلام : مَنْ سَاءَ خُلُقُهُ ، عَذَّبَ نَفْسَهُ .
وقال عليه السلام : الْمَعْرُوفُ كَاسْمِهِ ، وَ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَفْضَلَ مِنَ الْمَعْرُوفِ إِلَّا ثَوَابُهُ ، وَ الْمَعْرُوفُ هَدِيَّةٌ مِنَ اللَّهِ إِلَى عَبْدِهِ ، وَ لَيْسَ كُلُّ مَنْ يُحِبُّ أَنْ يَصْنَعَ الْمَعْرُوفَ إِلَى النَّاسِ يَصْنَعُهُ ، وَ لَا كُلُّ مَنْ رَغِبَ فِيهِ يَقْدِرُ عَلَيْهِ ، وَ لَا كُلُّ مَنْ يَقْدِرُ عَلَيْهِ يُؤْذَنُ لَهُ فِيهِ ، فَإِذَا مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْعَبْدِ جَمَعَ لَهُ الرَّغْبَةَ فِي الْمَعْرُوفِ وَ الْقُدْرَةَ وَ الْإِذْنَ ، فَهُنَاكَ تَمَّتِ السَّعَادَةُ وَ الْكَرَامَةُ لِلطَّالِبِ وَ الْمَطْلُوبِ إِلَيْهِ .
وقال عليه السلام : لَمْ يُسْتَزَدْ فِي مَحْبُوبٍ بِمِثْلِ الشُّكْرِ ، وَ لَمْ يُسْتَنْقَصْ مِنْ مَكْرُوهٍ بِمِثْلِ الصَّبْرِ .
وقال عليه السلام : لَيْسَ لِإِبْلِيسَ جُنْدٌ ، أَشَدَّ مِنَ النِّسَاءِ وَ الْغَضَبِ .
وقال عليه السلام : الدُّنْيَا : سِجْنُ الْمُؤْمِنِ ، وَ الصَّبْرُ حِصْنُهُ ، وَ الْجَنَّةُ مَأْوَاهُ . وَ الدُّنْيَا : جَنَّةُ الْكَافِرِ ، وَ الْقَبْرُ سِجْنُهُ ، وَ النَّارُ مَأْوَاهُ .
وقال عليه السلام : وَ لَمْ يَخْلُقِ اللَّهُ يَقِيناً لَا شَكَّ فِيهِ ، أَشْبَهَ بِشَكٍّ لَا يَقِينَ فِيهِ ، مِنَ الْمَوْتِ .
وقال عليه السلام : إِذَا رَأَيْتُمُ الْعَبْدَ يَتَفَقَّدُ الذُّنُوبَ مِنَ النَّاسِ نَاسِياً لِذَنْبِهِ ، فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ مُكِرَ بِهِ .
وقال عليه السلام : الطَّاعِمُ الشَّاكِرُ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ الْمُحْتَسِبِ ، وَ الْمُعَافَى الشَّاكِرُ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الْمُبْتَلَى الصَّابِرِ .
وقال عليه السلام : لَا يَنْبَغِي لِمَنْ لَمْ يَكُنْ عَالِماً أَنْ يُعَدَّ سَعِيداً ، وَ لَا لِمَنْ لَمْ يَكُنْ وَدُوداً أَنْ يُعَدَّ حَمِيداً ، وَ لَا لِمَنْ لَمْ يَكُنْ صَبُوراً أَنْ يُعَدَّ كَامِلًا ، وَ لَا لِمَنْ لَا يَتَّقِي مَلَامَةَ الْعُلَمَاءِ وَ ذَمَّهُمْ أَنْ يُرْجَى لَهُ خَيْرُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ ، وَ يَنْبَغِي لِلْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ صَدُوقاً لِيُؤْمَنَ عَلَى حَدِيثِهِ ، وَ شَكُوراً لِيَسْتَوْجِبَ الزِّيَادَةَ .
وقال عليه السلام : لَيْسَ لَكَ أَنْ تَأْتَمِنَ الْخَائِنَ وَ قَدْ جَرَّبْتَهُ ، وَ لَيْسَ لَكَ أَنْ تَتَّهِمَ مَنِ ائْتَمَنْتَ .
وَ قِيلَ لَهُ : مَنْ أَكْرَمُ الْخَلْقِ عَلَى اللَّهِ ؟ فَقَالَ عليه السلام : أَكْثَرُهُمْ ذِكْراً لِلَّهِ ، وَ أَعْمَلُهُمْ بِطَاعَةِ اللَّهِ .
قُلْتُ : فَمَنْ أَبْغَضُ الْخَلْقِ إِلَى اللَّهِ ؟ قَالَ عليه السلام : مَنْ يَتَّهِمُ اللَّهَ .
قُلْتُ : أَحَدٌ يَتَّهِمُ اللَّهَ ؟ قَالَ عليه السلام : نَعَمْ مَنِ اسْتَخَارَ اللَّهَ فَجَاءَتْهُ الْخِيَرَةُ بِمَا يَكْرَهُ ، فَيَسْخَطُ ، فَذَلِكَ يَتَّهِمُ اللَّهَ .قُلْتُ : وَ مَنْ قَالَ يَشْكُو اللَّهَ ؟ قُلْتُ : وَ أَحَدٌ يَشْكُوهُ ؟ قَالَ عليه السلام : نَعَمْ مَنْ إِذَا ابْتُلِيَ شَكَا بِأَكْثَرَ مِمَّا أَصَابَهُ . قُلْتُ : وَ مَنْ ؟ قَالَ عليه السلام : إِذَا أُعْطِيَ لَمْ يَشْكُرْ وَ إِذَا ابْتُلِيَ لَمْ يَصْبِرْ . قُلْتُ : فَمَنْ أَكْرَمُ الْخَلْقِ عَلَى اللَّهِ ؟ قَالَ عليه السلام : مَنْ إِذَا أُعْطِيَ شَكَرَ وَ إِذَا ابْتُلِيَ صَبَرَ .
وقال عليه السلام : لَيْسَ لِمَلُولٍ‏ صَدِيقٌ ، وَ لَا لِحَسُودٍ غِنًى ، وَ كَثْرَةُ النَّظَرِ فِي الْحِكْمَةِ تَلْقَحُ الْعَقْلَ .
وقال عليه السلام : كَفَى بِخَشْيَةِ اللَّهِ عِلْماً ، وَ كَفَى بِالاغْتِرَارِ بِهِ جَهْلًا .
وقال عليه السلام : أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ الْعِلْمُ بِاللَّهِ وَ التَّوَاضُعُ لَهُ .
وقال عليه السلام : عَالِمٌ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ عَابِدٍ ، وَ أَلْفِ زَاهِدٍ ، وَ أَلْفِ مُجْتَهِدٍ .
وقال عليه السلام : إِنَّ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ زَكَاةٌ ، وَ زَكَاةُ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمَهُ أَهْلَهُ .
وقال عليه السلام : الْقُضَاةُ أَرْبَعَةٌ ثَلَاثَةٌ فِي النَّارِ وَ وَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ ، رَجُلٌ قَضَى بِجَوْرٍ وَ هُوَ يَعْلَمُ فَهُوَ فِي النَّارِ ، وَ رَجُلٌ قَضَى بِجَوْرٍ وَ هُوَ لَا يَعْلَمُ فَهُوَ فِي النَّارِ ، وَ رَجُلٌ قَضَى بِحَقٍّ وَ هُوَ لَا يَعْلَمُ فَهُوَ فِي النَّارِ ، وَ رَجُلٌ قَضَى بِحَقٍّ وَ هُوَ يَعْلَمُ فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ .
وَ سُئِلَ : عَنْ صِفَةِ الْعَدْلِ مِنَ الرَّجُلِ ؟ فَقَالَ عليه السلام : إِذَا غَضَّ طَرْفَهُ عَنِ الْمَحَارِمِ ، وَ لِسَانَهُ عَنِ الْمآثِمِ ، وَ كَفَّهُ عَنِ الْمَظَالِمِ .
وقال عليه السلام : كُلُّ مَا حَجَبَ اللَّهُ عَنِ الْعِبَادِ ، فَمَوْضُوعٌ عَنْهُمْ حَتَّى يُعَرِّفَهُمُوهُ .
وقال عليه السلام : لِدَاوُدَ الرَّقِّيِ‏ ، تُدْخِلُ يَدَكَ فِي فَمِ التِّنِّينِ‏ إِلَى الْمِرْفَقِ ، خَيْرٌ لَكَ مِنْ طَلَبِ الْحَوَائِجِ إِلَى مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَ كَانَ‏ .
وقال عليه السلام : قَضَاءُ الْحَوَائِجِ إِلَى اللَّهِ ، وَ أَسْبَابُهَا بَعْدَ اللَّهِ الْعِبَادُ ، تَجْرِي عَلَى أَيْدِيهِمْ ، فَمَا قَضَى اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ فَاقْبَلُوا مِنَ اللَّهِ بِالشُّكْرِ ، وَ مَا زَوَى عَنْكُمْ‏ مِنْهَا فَاقْبَلُوهُ عَنِ اللَّهِ بِالرِّضَا وَ التَّسْلِيمِ وَ الصَّبْرِ ، فَعَسَى أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ خَيْراً لَكُمْ ، فَإِنَّ اللَّهَ أَعْلَمُ بِمَا يُصْلِحُكُمْ وَ أَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ .
وقال عليه السلام : مَسْأَلَةُ ابْنِ آدَمَ لِابْنِ آدَمَ فِتْنَةٌ ، إِنْ أَعْطَاهُ حَمِدَ مَنْ لَمْ يُعْطِهِ ، وَ إِنْ رَدَّهُ ذَمَّ مَنْ لَمْ يَمْنَعْهُ .
وقال عليه السلام : إِنَّ اللَّهَ قَدْ جَعَلَ كُلَّ خَيْرٍ فِي التَّزْجِيَةِ .
وقال عليه السلام: إِيَّاكَ وَ مُخَالَطَةَ السَّفِلَةِ ، فَإِنَّ مُخَالَطَةَ السَّفِلَةِ لَا تُؤَدِّي إِلَى خَيْرٍ .
وقال عليه السلام : الرَّجُلُ يَجْزَعُ مِنَ الذُّلِّ الصَّغِيرِ ، فَيُدْخِلُهُ ذَلِكَ فِي الذُّلِّ الْكَبِيرِ .
وقال عليه السلام : أَنْفَعُ الْأَشْيَاءِ لِلْمَرْءِ سَبْقُهُ النَّاسَ إِلَى عَيْبِ نَفْسِهِ ، وَ أَشَدُّ شَيْ‏ءٍ مَئُونَةً إِخْفَاءُ الْفَاقَةِ ، وَ أَقَلُّ الْأَشْيَاءِ غَنَاءً النَّصِيحَةُ لِمَنْ لَا يَقْبَلُهَا وَ مُجَاوَرَةُ الْحَرِيصِ ، وَ أَرْوَحُ الرَّوْحِ الْيَأْسُ مِنَ النَّاسِ لَا تَكُنْ ضَجِراً وَ لَا غَلِقاً ، وَ ذَلِّلْ نَفْسَكَ بِاحْتِمَالِ مَنْ خَالَفَكَ مِمَّنْ هُوَ فَوْقَكَ ، وَ مَنْ لَهُ الْفَضْلُ عَلَيْكَ ، فَإِنَّمَا أَقْرَرْتَ لَهُ بِفَضْلِهِ‏  لِئَلَّا تُخَالِفَهُ ، وَ مَنْ لَا يَعْرِفْ لِأَحَدٍ الْفَضْلَ فَهُوَ الْمُعْجَبُ بِرَأْيِهِ ، وَ اعْلَمْ : أَنَّهُ لَا عِزَّ لِمَنْ لَا يَتَذَلَّلُ لِلَّهِ ، وَ لَا رِفْعَةَ لِمَنْ لَا يَتَوَاضَعُ لِلَّهِ .
وقال عليه السلام : إِنَّ مِنَ السُّنَّةِ لُبْسَ الْخَاتَمِ‏ .
وقال عليه السلام : أَحَبُّ إِخْوَانِي إِلَيَّ مَنْ أَهْدَى إِلَيَّ عُيُوبِي .
وقال عليه السلام : لَا تَكُونُ الصَّدَاقَةُ إِلَّا بِحُدُودِهَا ، فَمَنْ كَانَتْ فِيهِ هَذِهِ الْحُدُودُ أَوْ شَيْ‏ءٌ مِنْهُ وَ إِلَّا فَلَا تَنْسُبْهُ إِلَى شَيْ‏ءٍ مِنَ الصَّدَاقَةِ ، فَأَوَّلُهَا أَنْ تَكُونَ سَرِيرَتُهُ وَ عَلَانِيَتُهُ لَكَ وَاحِدَةً ، وَ الثَّانِيَةُ أَنْ يَرَى زَيْنَكَ زَيْنَهُ وَ شَيْنَكَ شَيْنَهُ ، وَ الثَّالِثَةُ أَنْ لَا تُغَيِّرَهُ عَلَيْكَ وِلَايَةٌ وَ لَا مَالٌ ، وَ الرَّابِعَةُ لَا يَمْنَعُكَ شَيْئاً تَنَالُهُ مَقْدُرَتُهُ‏ ، وَ الْخَامِسَةُ وَ هِيَ تَجْمَعُ هَذِهِ الْخِصَالَ أَنْ لَا يُسْلِمَكَ عِنْدَ النَّكَبَاتِ .
وقال عليه السلام : مُجَامَلَةُ النَّاسِ ثُلُثُ الْعَقْلِ‏ .
وقال عليه السلام : ضِحْكُ الْمُؤْمِنِ تَبَسُّمٌ .
وقال عليه السلام : مَا أُبَالِي إِلَى مَنِ ائْتَمَنْتُ خَائِناً أَوْ مُضَيِّعاً ( أي الخائن والمضيع سواء ).
وقال عليه السلام : لِلْمُفَضَّلِ‏ أُوصِيكَ بِسِتِّ خِصَالٍ تُبْلِغُهُنَّ شِيعَتِي ، قُلْتُ وَ مَا هُنَّ يَا سَيِّدِي ؟
قَالَ عليه السلام : أَدَاءُ الْأَمَانَةِ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ ، وَ أَنْ تَرْضَى لِأَخِيكَ مَا تَرْضَى لِنَفْسِكَ ، وَ اعْلَمْ أَنَّ لِلْأُمُورِ أَوَاخِرَ فَاحْذَرِ الْعَوَاقِبَ ، وَ أَنَّ لِلْأُمُورِ بَغَتَاتٍ‏ فَكُنْ عَلَى حَذَرٍ ، وَ إِيَّاكَ وَ مُرْتَقَى جَبَلٍ سَهْلٍ إِذَا كَانَ الْمُنْحَدَرُ وَعْراً ، وَ لَا تَعِدَنَّ أَخَاكَ وَعْداً لَيْسَ فِي يَدِكَ وَفَاؤُهُ .
وقال عليه السلام : ثَلَاثٌ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لِأَحَدٍ مِنَ النَّاسِ فِيهِنَّ رُخْصَةً ، بِرُّ الْوَالِدَيْنِ بَرَّيْنِ كَانَا أَوْ فَاجِرَيْنِ ، وَ وَفَاءٌ بِالْعَهْدِ لِلْبَرِّ وَ الْفَاجِرِ ، وَ أَدَاءُ الْأَمَانَةِ إِلَى الْبَرِّ وَ الْفَاجِرِ .
وقال عليه السلام : إِنِّي لَأَرْحَمُ ثَلَاثَةً وَ حَقٌّ لَهُمْ أَنْ يُرْحَمُوا ، عَزِيزٌ أَصَابَتْهُ مَذَلَّةٌ بَعْدَ الْعِزِّ ، وَ غَنِيٌّ أَصَابَتْهُ حَاجَةٌ بَعْدَ الْغِنَى ، وَ عَالِمٌ يَسْتَخِفُّ بِهِ أَهْلُهُ وَ الْجَهَلَةُ .
وقال عليه السلام : مَنْ تَعَلَّقَ قَلْبُهُ بِحُبِّ الدُّنْيَا ، تَعَلَّقَ مِنْ ضَرَرِهَا بِثَلَاثِ خِصَالٍ : هَمٍّ لَا يَفْنَى ، وَ أَمَلٍ لَا يُدْرَكُ ، وَ رَجَاءٍ لَا يُنَالُ .
وقال عليه السلام : الْمُؤْمِنُ لَا يُخْلَقُ عَلَى الْكَذِبِ  وَ لَا عَلَى الْخِيَانَةِ ، وَ خَصْلَتَانِ لَا يَجْتَمِعَانِ‏ فِي الْمُنَافِقِ سَمْتٌ حَسَنٌ‏ وَ فِقْهٌ فِي سُنَّةٍ .
وقال عليه السلام : النَّاسُ سَوَاءٌ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ وَ الْمَرْءُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ‏ «2» وَ لَا خَيْرَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لَمْ يَرَ لَكَ مِثْلَ الَّذِي يَرَى لِنَفْسِهِ .
وقال عليه السلام : مِنْ زَيْنِ الْإِيمَانِ الْفِقْهُ وَ مِنْ زَيْنِ الْفِقْهِ الْحِلْمُ وَ مِنْ زَيْنِ الْحِلْمِ الرِّفْقُ وَ مِنْ زَيْنِ الرِّفْقِ اللِّينُ وَ مِنْ زَيْنِ اللِّينِ السُّهُولَةُ .
وقال عليه السلام : مَنْ غَضِبَ عَلَيْكَ مِنْ إِخْوَانِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَمْ يَقُلْ فِيكَ مَكْرُوهاً فَأَعِدَّهُ لِنَفْسِكَ .
وقال عليه السلام : يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَيْسَ فِيهِ شَيْ‏ءٌ أَعَزَّ مِنْ أَخٍ أَنِيسٍ وَ كَسْبِ دِرْهَمٍ حَلَالٍ .
وقال عليه السلام : مَنْ وَقَفَ نَفْسَهُ مَوْقِفَ التُّهَمَةِ فَلَا يَلُومَنَّ مَنْ أَسَاءَ بِهِ الظَّنَّ وَ مَنْ كَتَمَ سِرَّهُ كَانَتِ الْخِيَرَةُ فِي يَدِهِ‏ «3» وَ كُلُّ حَدِيثٍ جَاوَزَ اثْنَيْنِ فَاشٍ‏ «4» وَ ضَعْ أَمْرَ أَخِيكَ عَلَى أَحْسَنِهِ وَ لَا تَطْلُبَنَّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ أَخِيكَ سُوءاً وَ أَنْتَ تَجِدُ لَهَا فِي الْخَيْرِ مَحْمِلًا وَ عَلَيْكَ بِإِخْوَانِ الصِّدْقِ فَإِنَّهُمْ عُدَّةٌ عِنْدَ الرَّخَاءِ «5» وَ جُنَّةٌ عِنْدَ الْبَلَاءِ وَ شَاوِرْ فِي حَدِيثِكَ الَّذِينَ يَخَافُونَ اللَّهَ وَ أَحْبِبِ الْإِخْوَانَ عَلَى قَدْرِ التَّقْوَى وَ اتَّقِ شِرَارَ النِّسَاءِ وَ كُنْ مِنْ خِيَارِهِنَّ عَلَى حَذَرٍ وَ إِنْ أَمَرْنَكُمْ بِالْمَعْرُوفِ فَخَالِفُوهُنَّ حَتَّى لَا يَطْمَعْنَ مِنْكُمْ فِي الْمُنْكَرِ .
وقال عليه السلام : الْمُنَافِقُ إِذَا حَدَّثَ عَنِ اللَّهِ وَ عَنْ رَسُولِهِ كَذَبَ ، وَ إِذَا وَعَدَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ أَخْلَفَ ، وَ إِذَا مَلَكَ خَانَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فِي مَالِهِ ، وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‏ : { فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلى‏ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِما أَخْلَفُوا اللَّهَ ما وَعَدُوهُ وَ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ‏ (78) } التوبة ، وَ قَوْلُهُ‏ : { وَ إِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ فَقَدْ خانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَ اللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ‏ (72)} الأنفار .
وقال عليه السلام : كَفَى بِالْمَرْءِ خِزْياً أَنْ يَلْبَسَ ثَوْباً يُشَهِّرُهُ‏ ، أَوْ يَرْكَبَ دَابَّةً مَشْهُورَةً ، قُلْتُ وَ مَا الدَّابَّةُ الْمَشْهُورَةُ ؟ قَالَ عليه السلام : الْبَلْقَاءُ ( بيضاء سوداء ) .
وقال عليه السلام : لَا يَبْلُغُ أَحَدُكُمْ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يُحِبَّ أَبْعَدَ الْخَلْقِ مِنْهُ فِي اللَّهِ وَ يُبْغِضَ أَقْرَبَ الْخَلْقِ مِنْهُ فِي اللَّهِ .
وقال عليه السلام : مَنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ نِعْمَةً فَعَرَفَهَا بِقَلْبِهِ وَ عَلِمَ أَنَّ الْمُنْعِمَ عَلَيْهِ اللَّهُ فَقَدْ أَدَّى شُكْرَهَا وَ إِنْ لَمْ يُحَرِّكْ لِسَانَهُ وَ مَنْ عَلِمَ أَنَّ الْمُعَاقِبَ عَلَى الذُّنُوبِ اللَّهُ فَقَدِ اسْتَغْفَرَ وَ إِنْ لَمْ يُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَهُ ، { لِّلَّهِ ما فِي  السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ  مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284) }البقرة .
وقال عليه السلام: خَصْلَتَيْنِ مُهْلِكَتَيْنِ ، تُفْتِي النَّاسَ بِرَأْيِكَ ، أَوْ تَدِينُ بِمَا لَا تَعْلَمُ‏ .
وقال عليه السلام : لِأَبِي بَصِيرٍ ، يَا أَبَا مُحَمَّدٍ لَا تُفَتِّشِ النَّاسَ عَنْ أَدْيَانِهِمْ ، فَتَبْقَى بِلَا صَدِيقٍ .
وقال عليه السلام : الصَّفْحُ الْجَمِيلُ أَنْ لَا تُعَاقِبَ عَلَى الذَّنْبِ ، وَ الصَّبْرُ الْجَمِيلُ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ شَكْوَى .
وقال عليه السلام : أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُؤْمِناً وَ إِنْ كَانَ مِنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ ذُنُوبٌ ، الصِّدْقُ ، وَ الْحَيَاءُ ، وَ حُسْنُ الْخُلُقِ ، وَ الشُّكْرُ .
وقال عليه السلام : لَا تَكُونُ مُؤْمِناً حَتَّى تَكُونَ خَائِفاً رَاجِياً ، وَ لَا تَكُونُ خَائِفاً رَاجِياً حَتَّى تَكُونَ عَامِلًا لِمَا تَخَافُ وَ تَرْجُو .
وقال عليه السلام : لَيْسَ الْإِيمَانُ بِالتَّحَلِّي‏ وَ لَا بِالتَّمَنِّي ، وَ لَكِنَّ الْإِيمَانَ مَا خَلَصَ فِي الْقُلُوبِ وَ صَدَّقَتْهُ الْأَعْمَالُ .
وقال عليه السلام : إِذَا زَادَ الرَّجُلُ عَلَى الثَّلَاثِينَ فَهُوَ كَهْلٌ ، وَ إِذَا زَادَ عَلَى الْأَرْبَعِينَ فَهُوَ شَيْخٌ .
وقال عليه السلام : النَّاسُ فِي التَّوْحِيدِ ، عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ : مُثْبِتٍ وَ نَافٍ وَ مُشَبِّهٍ ، فَالنَّافِي مُبْطِلٌ ، وَ الْمُثْبِتُ مُؤْمِنٌ ، وَ الْمُشَبِّهُ مُشْرِكٌ .
وقال عليه السلام : الْإِيمَانُ : إِقْرَارٌ وَ عَمَلٌ وَ نِيَّةٌ ، وَ الْإِسْلَامُ إِقْرَارٌ وَ عَمَلٌ‏ .
وقال عليه السلام : لَا تُذْهِبِ الْحِشْمَةَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ أَخِيكَ وَ أَبْقِ مِنْهَا ، فَإِنَّ ذَهَابَ الْحِشْمَةِ ذَهَابُ الْحَيَاءِ ، وَ بَقَاءَ الْحِشْمَةِ بَقَاءُ الْمَوَدَّةِ .
وقال عليه السلام : مَنِ احْتَشَمَ أَخَاهُ حَرُمَتْ وُصْلَتُهُ، وَمَنِ اغْتَمَّهُ سَقَطَتْ حُرْمَتُهُ.
وَ قِيلَ لَهُ : خَلَوْتَ بِالْعَقِيقِ‏ ، وَ تُعْجِبُكَ الْوَحْدَةُ ؟ فَقَالَ عليه السلام : لَوْ ذُقْتَ حَلَاوَةَ الْوَحْدَةِ ، لَاسْتَوْحَشْتَ مِنْ نَفْسِكَ ، ثُمَّ قَالَ عليه السلام : أَقَلُّ مَا يَجِدُ الْعَبْدُ فِي الْوَحْدَةِ أَمْنُ مُدَارَاةِ النَّاسِ‏ .
وقال عليه السلام : مَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ بَاباً مِنَ الدُّنْيَا ، إِلَّا فَتَحَ عَلَيْهِ مِنَ الْحِرْصِ مِثْلَيْهِ‏ .
وقال عليه السلام : الْمُؤْمِنُ فِي الدُّنْيَا غَرِيبٌ لَا يَجْزَعُ مِنْ ذُلِّهَا ، وَ لَا يَتَنَافَسُ أَهْلَهَا فِي عِزِّهَا .
وَ قِيلَ لَهُ:  أَيْنَ طَرِيقُ الرَّاحَةِ ؟ فَقَالَ عليه السلام : فِي خِلَافِ الْهَوَى .
قِيلَ : فَمَتَى يَجِدُ عَبْدٌ الرَّاحَةَ ؟ فَقَالَ عليه السلام: عِنْدَ أَوَّلِ يَوْمٍ يَصِيرُ فِي الْجَنَّةِ .
وقال عليه السلام : لَا يَجْمَعُ اللَّهُ لِمُنَافِقٍ وَ لَا فَاسِقٍ ، حُسْنَ السَّمْتِ ، وَ الْفِقْهَ ، وَ حُسْنَ الْخُلُقِ ، أَبَداً .
وقال عليه السلام : طَعْمُ الْمَاءِ الْحَيَاةُ ، وَ طَعْمُ الْخُبْزِ الْقُوَّةُ ، وَ ضَعْفُ الْبَدَنِ وَ قُوَّتُهُ مِنْ شَحْمِ‏ الْكُلْيَتَيْنِ‏ ، وَ مَوْضِعُ الْعَقْلِ الدِّمَاغُ ، وَ الْقَسْوَةُ وَ الرِّقَّةُ فِي الْقَلْبِ .
وقال عليه السلام : الْحَسَدُ حَسَدَانِ ، حَسَدُ فِتْنَةٍ ، وَ حَسَدُ غَفَلَةٍ ، فَأَمَّا حَسَدُ الْغَفْلَةِ : فَكَمَا قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ حِينَ قَالَ اللَّهُ : { إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ‏ (28) }البقرة ، أَيِ اجْعَلْ ذَلِكَ الْخَلِيفَةَ مِنَّا ، وَ لَمْ يَقُولُوا حَسَداً لِآدَمَ مِنْ جِهَةِ الْفِتْنَةِ وَ الرَّدِّ وَ الْجُحُودِ , وَ الْحَسَدُ الثَّانِي : الَّذِي يَصِيرُ بِهِ الْعَبْدُ إِلَى الْكُفْرِ وَ الشِّرْكِ ، فَهُوَ حَسَدُ إِبْلِيسَ فِي رَدِّهِ عَلَى اللَّهِ وَ إِبَائِهِ عَنِ السُّجُودِ لِآدَمَ عليه السلام .
وقال عليه السلام : النَّاسُ فِي الْقُدْرَةِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ رَجُلٍ : يَزْعُمُ أَنَّ الْأَمْرَ مُفَوَّضٌ إِلَيْهِ فَقَدْ وَهَّنَ اللَّهَ فِي سُلْطَانِهِ فَهُوَ هَالِكٌ ، وَ رَجُلٍ يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَجْبَرَ الْعِبَادَ عَلَى الْمَعَاصِي وَ كَلَّفَهُمْ مَا لَا يُطِيقُونَ فَقَدْ ظَلَمَ اللَّهَ فِي حُكْمِهِ فَهُوَ هَالِكٌ ، وَ رَجُلٍ يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ كَلَّفَ الْعِبَادَ مَا يُطِيقُونَهُ وَ لَمْ يُكَلِّفْهُمْ مَا لَا يُطِيقُونَهُ فَإِذَا أَحْسَنَ حَمِدَ اللَّهَ وَ إِذَا أَسَاءَ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ فَهَذَا مُسْلِمٌ بَالِغٌ .
وقال عليه السلام : الْمَشْيُ الْمُسْتَعْجِلُ ، يَذْهَبُ بِبَهَاءِ الْمُؤْمِنِ وَ يُطْفِئُ نُورَهُ .
وقال عليه السلام : إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْغَنِيَّ الظَّلُومَ .
وقال عليه السلام : الْغَضَبُ مَمْحَقَةٌ لِقَلْبِ الْحَكِيمِ ، وَ مَنْ لَمْ يَمْلِكْ غَضَبَهُ لَمْ يَمْلِكْ عَقْلَهُ .
وَ قَالَ الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ‏ : قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام: أَ تَدْرِي مَنِ الشَّحِيحُ.
قُلْتُ : هُوَ الْبَخِيلُ ؟ فَقَالَ عليه السلام : الشُّحُّ أَشَدُّ مِنَ الْبُخْلِ ، إِنَّ الْبَخِيلَ يَبْخَلُ بِمَا فِي يَدِهِ ، وَ الشَّحِيحُ يَشُحُّ عَلَى مَا فِي أَيْدِي النَّاسِ وَ عَلَى مَا فِي يَدِهِ ، حَتَّى لَا يَرَى فِي أَيْدِي النَّاسِ شَيْئاً إِلَّا تَمَنَّى أَنْ يَكُونَ لَهُ بِالْحِلِّ وَ الْحَرَامِ ، لَا يَشْبَعُ وَ لَا يَنْتَفِعُ بِمَا رَزَقَهُ اللَّهُ .
وقال عليه السلام: إِنَّ الْبَخِيلَ مَنْ كَسَبَ مَالًا مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ ، وَ أَنْفَقَهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ.
وقال عليه السلام : لِبَعْضِ شِيعَتِهِ مَا بَالُ أَخِيكَ يَشْكُوكَ ؟ فَقَالَ : يَشْكُونِي أَنِ اسْتَقْصَيْتُ عَلَيْهِ حَقِّي .
فَجَلَسَ عليه السلام : مُغْضَباً ، ثُمَّ قَالَ : كَأَنَّكَ إِذَا اسْتَقْصَيْتَ عَلَيْهِ حَقَّكَ لَمْ تُسِئْ ، أَ رَأَيْتَكَ مَا حَكَى اللَّهُ عَنْ قَوْمٍ‏ يَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ‏ ، أَ خَافُوا أَنْ يَجُورَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ، لَا وَ لَكِنْ خَافُوا الِاسْتِقْصَاءَ ، فَسَمَّاهُ اللَّهُ‏ سُوءَ الْحِسابِ‏،  فَمَنِ اسْتَقْصَى فَقَدْ أَسَاءَ .
وقال عليه السلام : كَثْرَةُ السُّحْتِ يَمْحَقُ الرِّزْقَ‏ ( سكب ما لا يحل ) .
وقال عليه السلام : سُوءُ الْخُلُقِ نَكِدٌ ( شدة وعسر ) .
وقال عليه السلام : إِنَّ الْإِيمَانَ فَوْقَ الْإِسْلَامِ بِدَرَجَةٍ ، وَ التَّقْوَى فَوْقَ الْإِيمَانِ بِدَرَجَةٍ ، وَ بَعْضَهُ مِنْ بَعْضٍ‏ ، فَقَدْ يَكُونُ الْمُؤْمِنُ فِي لِسَانِهِ بَعْضُ الشَّيْ‏ءِ الَّذِي لَمْ يَعِدِ اللَّهُ عَلَيْهِ النَّارَ ، وَ قَالَ اللَّهُ‏ : { إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَ نُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيماً (35) } النساء ، وَ يَكُونُ الْآخَرُ وَ هُوَ الْفَهِمُ لِسَاناً  وَ هُوَ أَشَدُّ لِقَاءً لِلذُّنُوبِ ، وَ كِلَاهُمَا مُؤْمِنٌ ، وَ الْيَقِينُ فَوْقَ التَّقْوَى بِدَرَجَةٍ وَ لَمْ يُقْسَمْ‏ ،بَيْنَ النَّاسِ شَيْ‏ءٌ أَشَدُّ مِنَ الْيَقِينِ ، إِنَّ بَعْضَ‏ النَّاسِ أَشَدُّ يَقِيناً مِنْ بَعْضٍ وَ هُمْ مُؤْمِنُونَ ، وَ بَعْضَهُمْ أَصْبَرُ مِنْ بَعْضٍ عَلَى الْمُصِيبَةِ وَ عَلَى الْفَقْرِ وَ عَلَى الْمَرَضِ وَ عَلَى الْخَوْفِ وَ ذَلِكَ مِنَ الْيَقِينِ .
وقال عليه السلام : إِنَّ الْغِنَى وَ الْعِزَّ يَجُولَانِ ، فَإِذَا ظَفِرَا بِمَوْضِعِ التَّوَكُّلِ أَوْطَنَاهُ‏ .
وقال عليه السلام : حُسْنُ الْخُلُقِ مِنَ الدِّينِ ، وَ هُوَ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ .
وقال عليه السلام : الْخُلُقُ خُلُقَانِ : أَحَدُهُمَا نِيَّةٌ ، وَ الْآخَرُ سَجِيَّةٌ .
قِيلَ : فَأَيُّهُمَا أَفْضَلُ ؟ قَالَ عليه السلام : النِّيَّةُ ، لِأَنَّ صَاحِبَ السَّجِيَّةِ مَجْبُولٌ عَلَى أَمْرٍ لَا يَسْتَطِيعُ غَيْرَهُ ، وَ صَاحِبَ النِّيَّةِ يَتَصَبَّرُ عَلَى الطَّاعَةِ تَصَبُّراً فَهَذَا أَفْضَلُ .
وقال عليه السلام : إِنَّ سُرْعَةَ ائْتِلَافِ قُلُوبِ الْأَبْرَارِ إِذَا الْتَقَوْا وَ إِنْ لَمْ يُظْهِرُوا التَّوَدُّدَ بِأَلْسِنَتِهِمْ ، كَسُرْعَةِ اخْتِلَاطِ مَاءِ السَّمَاءِ بِمَاءِ الْأَنْهَارِ ، وَ إِنَّ بُعْدَ ائْتِلَافِ قُلُوبِ الْفُجَّارِ إِذَا الْتَقَوْا وَ إِنْ أَظْهَرُوا التَّوَدُّدَ بِأَلْسِنَتِهِمْ ، كَبُعْدِ الْبَهَائِمِ مِنَ التَّعَاطُفِ وَ إِنْ طَالَ اعْتِلَافُهَا عَلَى مِذْوَدٍ وَاحِدٍ .
وقال عليه السلام : السَّخِيُّ الْكَرِيمُ الَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ فِي حَقِّ اللَّهِ .
وقال عليه السلام : يَا أَهْلَ الْإِيمَانِ وَ مَحَلَّ الْكِتْمَانِ ، تَفَكَّرُوا وَ تَذَكَّرُوا عِنْدَ غَفَلَةِ السَّاهِينَ .
قَالَ الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : عَنِ الْحَسَبِ ؟ فَقَالَ عليه السلام : الْمَالُ .
قُلْتُ : فَالْكَرَمُ ؟ قَالَ عليه السلام : التَّقْوَى .
قُلْتُ : فَالسُّؤْدُدُ ؟ قَالَ : السَّخَاءُ .
وَيْحَكَ : أَ مَا رَأَيْتَ حَاتِمَ طَيٍ‏ كَيْفَ سَادَ قَوْمَهُ ، وَ مَا كَانَ بِأَجْوَدِهِمْ مَوْضِعاً .
وقال عليه السلام : الْمُرُوَّةُ مُرُوَّتَانِ ، مُرُوَّةُ الْحَضَرِ وَ مُرُوَّةُ السَّفَرِ ، فَأَمَّا مُرُوَّةُ الْحَضَرِ : فَتِلَاوَةُ الْقُرْآنِ ، وَ حُضُورُ الْمَسَاجِدِ ، وَ صُحْبَةُ أَهْلِ الْخَيْرِ ، وَ النَّظَرُ فِي التَّفَقُّهِ ، وَ أَمَّا مُرُوَّةُ السَّفَرِ : فَبَذْلُ الزَّادِ ، وَ الْمِزَاحُ فِي غَيْرِ مَا يُسْخِطُ اللَّهَ ، وَ قِلَّةُ الْخِلَافِ عَلَى مَنْ صَحِبَكَ ، وَ تَرْكُ الرِّوَايَةِ عَلَيْهِمْ إِذَا أَنْتَ فَارَقْتَهُمْ .
وقال عليه السلام : اعْلَمْ أَنَّ ضَارِبَ عَلِيٍّ عليه السلام بِالسَّيْفِ وَ قَاتِلَهُ ، لَوِ ائْتَمَنَنِي وَ اسْتَنْصَحَنِي وَ اسْتَشَارَنِي ثُمَّ قَبِلْتُ ذَلِكَ مِنْهُ لَأَدَّيْتُ إِلَيْهِ الْأَمَانَةَ .
وَ قَالَ سُفْيَانُ‏ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ، يَجُوزُ أَنْ يُزَكِّيَ الرَّجُلُ نَفْسَهُ ؟
قَالَ : نَعَمْ إِذَا اضْطُرَّ إِلَيْهِ ، أَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ يُوسُفَ‏ { اجْعَلْنِي عَلى‏ خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ‏ (55) } يوسف. وَ قَوْلَ الْعَبْدِ الصَّالِحِ‏ : { أَنَا لَكُمْ ناصِحٌ أَمِينٌ‏ (66) } الأعراف .
وقال عليه السلام : أَوْحَى اللَّهُ إِلَى دَاوُدَ عليه السلام ، يَا دَاوُدُ تُرِيدُ وَ أُرِيدُ ، فَإِنِ اكْتَفَيْتَ بِمَا أُرِيدُ مِمَّا تُرِيدُ كَفَيْتُكَ مَا تُرِيدُ ، وَ إِنْ أَبَيْتَ إِلَّا مَا تُرِيدُ أَتْعَبْتُكَ فِيمَا تُرِيدُ وَ كَانَ مَا أُرِيدُ .
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ‏ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنِ الْفِئَتَيْنِ يَلْتَقِيَانِ مِنْ أَهْلِ الْبَاطِلِ ، أَبِيعُهُمَا السِّلَاحَ . فَقَالَ عليه السلام : بِعْهُمَا مَا يَكُنُّهُمَا الدِّرْعَ وَ الْخَفْتَانَ‏ وَ الْبَيْضَةَ وَ نَحْوَ ذَلِكَ .
وقال عليه السلام : أَرْبَعٌ لَا تُجْزِي فِي أَرْبَعٍ ا: لْخِيَانَةُ ، وَ الْغُلُولُ ، وَ السَّرِقَةُ ، وَ الرِّبَا ، لَا تُجْزِي فِي حَجٍّ ، وَ لَا عُمْرَةٍ ، وَ لَا جِهَادٍ ، وَ لَا صَدَقَةٍ .
وقال عليه السلام : إِنَّ اللَّهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَ يُبْغِضُ ، وَ لَا يُعْطِي الْإِيمَانَ إِلَّا أَهْلَ صَفْوَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ .
وقال عليه السلام : مَنْ دَعَا النَّاسَ إِلَى نَفْسِهِ وَ فِيهِمْ مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْهُ ، فَهُوَ مُبْتَدِعٌ ضَالٌّ .
قِيلَ لَهُ : مَا كَانَ فِي وَصِيَّةِ لُقْمَانَ ؟ فَقَالَ عليه السلام : كَانَ فِيهَا الْأَعَاجِيبُ ، وَ كَانَ مِنْ أَعْجَبِ مَا فِيهَا ، أَنْ قَالَ لِابْنِهِ : خَفِ اللَّهَ خِيفَةً لَوْ جِئْتَهُ بِبِرِّ الثَّقَلَيْنِ لَعَذَّبَكَ ، وَ ارْجُ اللَّهَ رَجَاءً لَوْ جِئْتَهُ بِذُنُوبِ الثَّقَلَيْنِ لَرَحِمَكَ ، ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَ فِي قَلْبِهِ نُورَانِ : نُورُ خِيفَةٍ وَ نُورُ رَجَاءٍ ، لَوْ وُزِنَ هَذَا لَمْ يَزِدْ عَلَى هَذَا ، وَ لَوْ وُزِنَ هَذَا لَمْ يَزِدْ عَلَى هَذَا .
قَالَ أَبُو بَصِيرٍ : سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَنِ الْإِيمَانِ ؟ فَقَالَ عليه السلام : الْإِيمَانُ بِاللَّهِ أَنْ لَا يُعْصَى ، قُلْتُ : فَمَا الْإِسْلَامُ ؟ فَقَالَ عليه السلام : مَنْ نَسَكَ نُسُكَنَا ، وَ ذَبَحَ ذَبِيحَتَنَا .
وقال عليه السلام : لَا يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ بِكَلِمَةِ هُدًى فَيُؤْخَذُ بِهَا  إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ أَخَذَ بِهَا ، وَ لَا يَتَكَلَّمُ بِكَلِمَةِ ضَلَالَةٍ فَيُؤْخَذُ بِهَا  إِلَّا كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ أَخَذَ بِهَا .
وَ قِيلَ لَهُ : إِنَّ النَّصَارَى يَقُولُونَ : إِنَّ لَيْلَةَ الْمِيلَادِ فِي أَرْبَعَةٍ وَ عِشْرِينَ مِنْ كَانُونَ ، فَقَالَ عليه السلام : كَذَبُوا ، بَلْ فِي النِّصْفِ مِنْ حَزِيرَانَ ، وَ يَسْتَوِي اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ فِي النِّصْفِ مِنْ آذَارَ .
وقال عليه السلام : كَانَ إِسْمَاعِيلُ أَكْبَرَ مِنْ إِسْحَاقَ بِخَمْسِ سِنِينَ ، وَ كَانَ الذَّبِيحُ إِسْمَاعِيلَ عليه السلام ، أَ مَا تَسْمَعُ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ عليه السلام : { رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ‏ (98)} إِنَّمَا سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ يَرْزُقَهُ غُلَاماً مِنَ الصَّالِحِينَ ، فَقَالَ فِي سُورَةِ الصَّافَّاتِ‏ : { فَبَشَّرْناهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ‏ (99)} يَعْنِي إِسْمَاعِيلَ ، ثُمَّ قَالَ‏ : { وَ بَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ‏ (112)} الصافات ، فَمَنْ زَعَمَ أَنَّ إِسْحَاقَ أَكْبَرُ مِنْ إِسْمَاعِيلَ ، فَقَدْ كَذَّبَ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْقُرْآنِ .
وقال عليه السلام : أَرْبَعَةٌ مِنْ أَخْلَاقِ الْأَنْبِيَاءِ عليهم السلام ،  الْبِرُّ ، وَ السَّخَاءُ ، وَ الصَّبْرُ عَلَى النَّائِبَةِ ، وَ الْقِيَامُ بِحَقِّ الْمُؤْمِنِ .
وقال عليه السلام : لَا تَعُدَّنَّ مُصِيبَةً أُعْطِيتَ عَلَيْهَا الصَّبْرَ وَ اسْتَوْجَبْتَ عَلَيْهَا مِنَ اللَّهِ ثَوَاباً بِمُصِيبَةٍ ، إِنَّمَا الْمُصِيبَةُ أَنْ يُحْرَمَ صَاحِبُهَا أَجْرَهَا وَ ثَوَابَهَا إِذَا لَمْ يَصْبِرْ عِنْدَ نُزُولِهَا .
وقال عليه السلام : إِنَّ لِلَّهِ عِبَاداً مِنْ خَلْقِهِ فِي أَرْضِهِ يُفْزَعُ إِلَيْهِمْ فِي حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ ، أُولئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا آمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَلَا وَ إِنَّ أَحَبَّ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى اللَّهِ مَنْ أَعَانَ الْمُؤْمِنَ الْفَقِيرَ مِنَ الْفَقْرِ فِي دُنْيَاهُ وَ مَعَاشِهِ ، وَ مَنْ أَعَانَ وَ نَفَعَ وَ دَفَعَ الْمَكْرُوهَ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ .

وقال عليه السلام : إِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ وَ الْبِرَّ لَيُهَوِّنَانِ الْحِسَابَ وَ يَعْصِمَانِ مِنَ الذُّنُوبِ ، فَصِلُوا إِخْوَانَكُمْ ، وَ بَرُّوا إِخْوَانَكُمْ ، وَ لَوْ بِحُسْنِ السَّلَامِ وَ رَدِّ الْجَوَابِ .

قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُ‏ : دَخَلْتُ عَلَى الصَّادِقِ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَوْصِنِي بِوَصِيَّةٍ أَحْفَظُهَا مِنْ بَعْدِكَ ؟ قَالَ عليه السلام : وَ تَحْفَظُ يَا سُفْيَانُ ؟ قُلْتُ : أَجَلْ يَا ابْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ‏ . قَالَ عليه السلام : يَا سُفْيَانُ لَا مُرُوَّةَ لِكَذُوبٍ ، وَ لَا رَاحَةَ لِحَسُودٍ ، وَ لَا إِخَاءَ لِمُلُوكٍ ، وَ لَا خُلَّةَ لِمُخْتَالٍ ، وَ لَا سُؤْدُدَ لِسَيِّئِ الْخُلُقِ‏، ثُمَّ أَمْسَكَ , فَقُلْتُ : يَا ابْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ زِدْنِي ؟ فَقَالَ عليه السلام : يَا سُفْيَانُ ثِقْ بِاللَّهِ تَكُنْ عَارِفاً ، وَ ارْضَ بِمَا قَسَمَهُ لَكَ تَكُنْ غَنِيّاً ، صَاحِبْ بِمِثْلِ مَا يُصَاحِبُونَكَ بِهِ تَزْدَدْ إِيمَاناً ، وَ لَا تُصَاحِبِ الْفَاجِرَ فَيُعَلِّمَكَ مِنْ فُجُورِهِ ، وَ شَاوِرْ فِي أَمْرِكَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ . ثُمَّ أَمْسَكَ ،  فَقُلْتُ : يَا ابْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ زِدْنِي ؟ فَقَالَ عليه السلام : يَا سُفْيَانُ مَنْ أَرَادَ عِزّاً بِلَا سُلْطَانٍ ، وَ كَثْرَةً بِلَا إِخْوَانٍ ، وَ هَيْبَةً بِلَا مَالٍ ، فَلْيَنْتَقِلْ مِنْ ذُلِّ مَعَاصِي اللَّهِ إِلَى عِزِّ طَاعَتِهِ‏ ،  ثُمَّ أَمْسَكَ . فَقُلْتُ : يَا ابْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ زِدْنِي ؟ فَقَالَ عليه السلام : يَا سُفْيَانُ أَدَّبَنِي أَبِي بِثَلَاثٍ وَ نَهَانِي عَنْ ثَلَاثٍ‏ ، فَأَمَّا اللَّوَاتِي أَدَّبَنِي بِهِنَّ ، فَإِنَّهُ قَالَ لِي : يَا بُنَيَّ مَنْ يَصْحَبْ صَاحِبَ السَّوْءِ لَا يَسْلَمْ ، وَ مَنْ لَا يُقَيِّدْ أَلْفَاظَهُ يَنْدَمْ ، وَ مَنْ يَدْخُلْ مَدَاخِلَ السَّوْءِ يُتَّهَمْ ، قُلْتُ : يَا ابْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ، فَمَا الثَّلَاثُ اللَّوَاتِي نَهَاكَ عَنْهُنَّ ؟ قَالَ عليه السلام : نَهَانِي أَنْ أُصَاحِبَ حَاسِدَ نِعْمَةٍ ، وَ شَامِتاً بِمُصِيبَةٍ ، أَوْ حَامِلَ نَمِيمَةٍ .
وقال عليه السلام : سِتَّةٌ لَا تَكُونُ فِي مُؤْمِنٍ ، الْعُسْرُ ، وَ النَّكَدُ ، وَ الْحَسَدُ ، وَ اللَّجَاجَةُ ، وَ الْكَذِبُ ، وَ الْبَغْيُ .
وقال عليه السلام : الْمُؤْمِنُ بَيْنَ مَخَافَتَيْنِ ذَنْبٍ قَدْ مَضَى لَا يَدْرِي مَا يَصْنَعُ اللَّهُ فِيهِ ، وَ عُمُرٍ قَدْ بَقِيَ لَا يَدْرِي مَا يَكْتَسِبُ فِيهِ مِنَ الْمَهَالِكِ ، فَهُوَ لَا يُصْبِحُ إِلَّا خَائِفاً وَ لَا يُمْسِي إِلَّا خَائِفاً ، وَ لَا يُصْلِحُهُ إِلَّا الْخَوْفُ .
وقال عليه السلام : مَنْ رَضِيَ بِالْقَلِيلِ مِنَ الرِّزْقِ ، قَبِلَ اللَّهُ مِنْهُ الْيَسِيرَ مِنَ الْعَمَلِ ، وَ مَنْ رَضِيَ بِالْيَسِيرِ مِنَ الْحَلَالِ خَفَّتْ مَئُونَتُهُ وَ زَكَتْ مَكْسَبَتُهُ وَ خَرَجَ مِنْ حَدِّ الْعَجْزِ .

وَ قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُ‏ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام ،  فَقُلْتُ : كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ؟ فَقَالَ عليه السلام : وَ اللَّهِ إِنِّي لَمَحْزُونٌ ، وَ إِنِّي لَمُشْتَغِلُ الْقَلْبِ . فَقُلْتُ لَهُ : وَ مَا أَحْزَنَكَ ؟ وَ مَا أَشْغَلَ قَلْبَكَ ؟ فَقَالَ عليه السلام لِي: يَا ثَوْرِيُّ ، إِنَّهُ مَنْ دَاخَلَ قَلْبَهُ صَافِي خَالِصِ دِينِ اللَّهِ شَغَلَهُ عَمَّا سِوَاهُ ، يَا ثَوْرِيُّ مَا الدُّنْيَا وَ مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ ، هَلِ الدُّنْيَا إِلَّا أَكْلٌ أَكَلْتَهُ أَوْ ثَوْبٌ لَبِسْتَهُ ، أَوْ مَرْكَبٌ رَكِبْتَهُ ، إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ يَطْمَئِنُّوا فِي الدُّنْيَا ، وَ لَمْ يَأْمَنُوا قُدُومَ الْآخِرَةِ ، دَارُ الدُّنْيَا دَارُ زَوَالٍ ، وَ دَارُ الْآخِرَةِ دَارُ قَرَارٍ ، أَهْلُ الدُّنْيَا أَهْلُ غَفْلَةٍ ، إِنَّ أَهْلَ التَّقْوَى أَخَفُّ أَهْلِ الدُّنْيَا مَئُونَةً وَ أَكْثَرُهُمْ مَعُونَةً ، إِنْ نَسِيتَ ذَكَّرُوكَ ، وَ إِنْ ذَكَّرُوكَ أَعْلَمُوكَ ، فَأَنْزِلِ الدُّنْيَا كَمَنْزِلٍ نَزَلْتَهُ فَارْتَحَلْتَ عَنْهُ ، أَوْ كَمَالٍ أَصَبْتَهُ فِي مَنَامِكَ فَاسْتَيْقَظْتَ ، وَ لَيْسَ فِي يَدِكَ شَيْ‏ءٌ مِنْهُ ، فَكَمْ مِنْ حَرِيصٍ عَلَى أَمْرٍ قَدْ شَقِيَ بِهِ حِينَ أَتَاهُ ، وَ كَمْ مِنْ تَارِكٍ لِأَمْرٍ قَدْ سَعِدَ بِهِ حِينَ أَتَاهُ‏  .
وَ قِيلَ لَهُ : مَا الدَّلِيلُ عَلَى الْوَاحِدِ ؟ فَقَالَ عليه السلام : مَا بِالْخَلْقِ مِنَ الْحَاجَةِ .
وقال عليه السلام : لَنْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ، حَتَّى تَعُدُّوا الْبَلَاءَ نِعْمَةً وَ الرَّخَاءَ مُصِيبَةً .
وقال عليه السلام : الْمَالُ أَرْبَعَةُ آلَافٍ ، وَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ دِرْهَمٍ كَنْزٌ ، وَ لَمْ يَجْتَمِعْ عِشْرُونَ أَلْفاً مِنْ حَلَالٍ ، وَ صَاحِبُ الثَّلَاثِينَ أَلْفاً هَالِكٌ ، وَ لَيْسَ مِنْ شِيعَتِنَا مَنْ يَمْلِكُ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ .
وقال عليه السلام : مِنْ صِحَّةِ يَقِينِ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ ، أَنْ لَا يُرْضِيَ النَّاسَ بِسَخَطِ اللَّهِ ، وَ لَا يَحْمَدَهُمْ‏ عَلَى مَا رَزَقَ اللَّهُ ، وَ لَا يَلُومَهُمْ عَلَى مَا لَمْ يُؤْتِهِ اللَّهُ ، فَإِنَّ رِزْقَهُ‏ لَا يَسُوقُهُ حِرْصُ حَرِيصٍ وَ لَا يَرُدُّهُ كُرْهُ كَارِهٍ ، وَ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ فَرَّ مِنْ رِزْقِهِ كَمَا يَفِرُّ مِنَ الْمَوْتِ ، لَأَدْرَكَهُ رِزْقُهُ قَبْلَ مَوْتِهِ كَمَا يُدْرِكُهُ الْمَوْتُ .

وقال عليه السلام : مِنْ شِيعَتِنَا مَنْ لَا يَعْدُو صَوْتُهُ سَمْعَهُ ، وَ لَا شَحْنُهُ أُذُنَهُ‏ ، وَ لَا يَمْتَدِحُ بِنَا مُعْلِناً ، وَ لَا يُوَاصِلُ لَنَا مُبْغِضاً ، وَ لَا يُخَاصِمُ لَنَا وَلِيّاً ، وَ لَا يُجَالِسُ لَنَا عَائِباً .
قَالَ لَهُ مِهْزَمٌ‏ : فَكَيْفَ أَصْنَعُ بِهَؤُلَاءِ الْمُتَشَيِّعَةِ ؟ قَالَ عليه السلام : فِيهِمُ التَّمْحِيصُ‏ ، وَ فِيهِمُ التَّمْيِيزُ ، وَ فِيهِمُ التَّنْزِيلُ ، تَأْتِي عَلَيْهِمْ سِنُونَ تُفْنِيهِمْ ، وَ طَاعُونٌ يَقْتُلُهُمْ ، وَ اخْتِلَافٌ يُبَدِّدُهُمْ ، شِيعَتُنَا : مَنْ لَا يَهِرُّ هَرِيرَ الْكَلْبِ‏ ، وَ لَا يَطْمَعُ طَمَعَ الْغُرَابِ ، وَ لَا يَسْأَلُ وَ إِنْ مَاتَ جُوعاً .
قُلْتُ : فَأَيْنَ أَطْلُبُ هَؤُلَاءِ ؟ قَالَ عليه السلام : اطْلُبْهُمْ فِي أَطْرَافِ الْأَرْضِ ، أُولَئِكَ الْخَفِيضُ عَيْشُهُمْ‏ ، الْمُنْتَقِلَةُ دَارُهُمْ ، الَّذِينَ إِنْ شَهِدُوا لَمْ يُعْرَفُوا ، وَ إِنْ غَابُوا لَمْ يُفْتَقَدُوا ، وَ إِنْ مَرِضُوا لَمْ يُعَادُوا ، وَ إِنْ خَطَبُوا لَمْ يُزَوَّجُوا ، وَ إِنْ رَأَوْا مُنْكَراً أَنْكَرُوا ، وَ إِنْ خَاطَبَهُمْ جَاهِلٌ سَلَّمُوا ، وَ إِنْ لَجَأَ إِلَيْهِمْ ذُو الْحَاجَةِ مِنْهُمْ رَحِمُوا ، وَ عِنْدَ الْمَوْتِ هُمْ لَا يَحْزَنُونَ لَمْ تَخْتَلِفْ قُلُوبُهُمْ وَ إِنْ رَأَيْتَهُمْ اخْتَلَفَتْ بِهِمُ الْبُلْدَانُ .

وقال عليه السلام : مَنْ أَرَادَ أَنْ يُطَوِّلَ اللَّهَ عُمُرَهُ فَلْيُقِمْ أَمْرَهُ ، وَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَحُطَّ وِزْرَهُ فَلْيُرْخِ سِتْرَهُ‏ ، وَ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُرْفَعَ ذِكْرُهُ فَلْيُخْمِلْ أَمْرَهُ‏
وقال عليه السلام : ثَلَاثُ خِصَالٍ هُنَّ أَشَدُّ مَا عَمِلَ بِهِ الْعَبْدُ ، إِنْصَافُ الْمُؤْمِنِ مِنْ نَفْسِهِ ، وَ مُوَاسَاةُ الْمَرْءِ لِأَخِيهِ ، وَ ذِكْرُ اللَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ . قِيلَ لَهُ : فَمَا مَعْنَى ذِكْرِ اللَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ ؟ قَالَ عليه السلام : يَذْكُرُ اللَّهَ عِنْدَ كُلِّ مَعْصِيَةٍ يَهُمُّ بِهَا فَيَحُولُ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْمَعْصِيَةِ .
وقال عليه السلام : الْهَمْزُ زِيَادَةٌ فِي الْقُرْآنِ‏ ( نبر الهمزه وإظهارها بقوة ) .
وقال عليه السلام : إِيَّاكُمْ‏ وَ الْمِزَاحَ ، فَإِنَّهُ يَجُرُّ السَّخِيمَةَ ، وَ يُورِثُ الضَّغِينَةَ ، وَ هُوَ السَّبُّ الْأَصْغَرُ .
وَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ رَاشِدٍ  قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : إِذَا نَزَلَتْ بِكَ نَازِلَةٌ فَلَا تَشْكُهَا إِلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْخِلَافِ ، وَ لَكِنِ اذْكُرْهَا لِبَعْضِ إِخْوَانِكَ ، فَإِنَّكَ لَنْ تُعْدَمَ خَصْلَةً مِنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ ، إِمَّا كِفَايَةً ، وَ إِمَّا مَعُونَةً بِجَاهٍ ، أَوْ دَعْوَةً مُسْتَجَابَةً ، أَوْ مَشُورَةً بِرَأْيٍ .
وقال عليه السلام : لَا تَكُونَنَّ دَوَّاراً فِي الْأَسْوَاقِ ، وَ لَا تَكُنْ شَرَّاءَ دَقَائِقِ الْأَشْيَاءِ بِنَفْسِكَ ، فَإِنَّهُ يُكْرَهُ لِلْمَرْءِ ذِي الْحَسَبِ وَ الدِّينِ أَنْ يَلِيَ دَقَائِقَ الْأَشْيَاءِ بِنَفْسِهِ،  إِلَّا فِي ثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ شِرَاءِ الْعَقَارِ وَ الرَّقِيقِ وَ الْإِبِلِ .
وقال عليه السلام : لَا تَكَلَّمْ بِمَا لَا يَعْنِيكَ ، وَ دَعْ كَثِيراً مِنَ الْكَلَامِ فِيمَا يَعْنِيكَ حَتَّى تَجِدَ لَهُ مَوْضِعاً ، فَرُبَّ مُتَكَلِّمٍ تَكَلَّمَ بِالْحَقِّ بِمَا يَعْنِيهِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ فَتَعِبَ ، وَ لَا تُمَارِيَنَّ سَفِيهاً وَ لَا حَلِيماً : فَإِنَّ الْحَلِيمَ يَغْلِبُكَ ، وَ السَّفِيهَ يُرْدِيكَ ، وَ اذْكُرْ أَخَاكَ إِذَا تَغَيَّبَ بِأَحْسَنِ مَا تُحِبُّ أَنْ يَذْكُرَكَ بِهِ إِذَا تَغَيَّبْتَ عَنْهُ ، فَإِنَّ هَذَا هُوَ الْعَمَلُ،  وَ اعْمَلْ عَمَلَ مَنْ يَعْلَمُ أَنَّهُ مَجْزِيٌّ بِالْإِحْسَانِ مَأْخُوذٌ بِالْإِجْرَامِ .
وَ قَالَ لَهُ يُونُسُ‏ : لَوِلَائِي لَكُمْ وَ مَا عَرَّفَنِيَ اللَّهُ مِنْ حَقِّكُمْ ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا . قَالَ يُونُسُ : فَتَبَيَّنْتُ الْغَضَبَ فِيهِ ، ثُمَّ قَالَ عليه السلام : يَا يُونُسُ قِسْتَنَا بِغَيْرِ قِيَاسٍ ، مَا الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا ، هَلْ هِيَ إِلَّا سَدُّ فَوْرَةٍ أَوْ سَتْرُ عَوْرَةٍ ، وَ أَنْتَ لَكَ بِمَحَبَّتِنَا الْحَيَاةُ الدَّائِمَةُ .
وقال عليه السلام : يَا شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَمْلِكْ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ ، وَ لَمْ يُحْسِنْ صُحْبَةَ مَنْ صَحِبَهُ وَ مُرَافَقَةَ مَنْ رَافَقَهُ وَ مُصَالَحَةَ مَنْ صَالَحَهُ ، وَ مُخَالَفَةَ مَنْ خَالَفَهُ ، يَا شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ اتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ‏ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ .

وَ قَالَ عَبْدُ الْأَعْلَى‏:  كُنْتُ فِي حَلْقَةٍ بِالْمَدِينَةِ ، فَذَكَرُوا الْجُودَ فَأَكْثَرُوا ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهَا : يُكَنَّى أَبَا دُلَيْنٍ ، إِنَّ جَعْفَراً وَ إِنَّهُ لَوْ لَا أَنَّهُ ضَمَّ يَدَهُ ، فَقَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام : تُجَالِسُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ عليه السلام : فَمَا حُدِّثْتَ بَلِّغْنِي ، فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الْحَدِيثَ ، فَقَالَ عليه السلام : وَيْحَ أَبَا دُلَيْنٍ ، إِنَّمَا مَثَلُهُ مَثَلُ الرِّيشَةِ تَمُرُّ بِهَا الرِّيحُ فَتُطَيِّرُهَا ، ثُمَّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم : كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ ، وَ أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ صَدَقَةٌ عَنْ ظَهْرِ غِنًى‏ ، وَ ابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ ، وَ الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ السُّفْلَى ، وَ لَا يَلُومُ اللَّهُ عَلَى الْكَفَافِ ، أَ تَظُنُّونَ أَنَّ اللَّهَ بِخَيْلٌ ، وَ تَرَوْنَ أَنَّ شَيْئاً أَجْوَدُ مِنَ اللَّهِ ، إِنَّ الْجَوَادَ السَّيِّدَ مَنْ وَضَعَ حَقَّ اللَّهِ مَوْضِعَهُ ، وَ لَيْسَ الْجَوَادُ مَنْ يَأْخُذُ الْمَالَ مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ ، وَ يَضَعُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ ، أَمَّا وَ اللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْقَى اللَّهَ وَ لَمْ أَتَنَاوَلْ مَا لَا يَحِلُّ بِي ، وَ مَا وَرَدَ عَلَيَّ حَقُّ اللَّهِ إِلَّا أَمْضَيْتُهُ ، وَ مَا بِتُّ لَيْلَةً قَطُّ وَ لِلَّهِ فِي مَالِي حَقٌّ لَمْ أُؤَدِّهِ .

وقال عليه السلام : لَا رَضَاعَ بَعْدَ فِطَامٍ‏ ، وَ لَا وِصَالَ فِي صِيَامٍ ، وَ لَا يُتْمَ بَعْدَ احْتِلَامٍ ، وَ لَا صَمْتَ يَوْمٍ إِلَى اللَّيْلِ ، وَ لَا تَعَرُّبَ بَعْدَ الْهِجْرَةِ ، وَ لَا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ ، وَ لَا طَلَاقَ قَبْلَ النِّكَاحِ ، وَ لَا عِتْقَ قَبْلَ مِلْكٍ ، وَ لَا يَمِينَ لِوَلَدٍ مَعَ وَالِدِهِ‏ ، وَ لَا لِلْمَمْلُوكِ مَعَ مَوْلَاهُ ، وَ لَا لِلْمَرْأَةِ مَعَ زَوْجِهَا ، وَ لَا نَذْرَ فِي مَعْصِيَةٍ ، وَ لَا يَمِينَ فِي قَطِيعَةٍ .
وقال عليه السلام : لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ وَ إِنْ سَاعَدَتْهُ الْأُمُورُ بِمُسْتَخْلِصٍ غَضَارَةَ عَيْشٍ‏ إِلَّا مِنْ خِلَالٍ مَكْرُوهٍ ، وَ مَنِ انْتَظَرَ بِمُعَاجَلَةِ الْفُرْصَةِ مُؤَاجَلَةَ الِاسْتِقْصَاءِ سَلَبْتُهُ الْأَيَّامُ فُرْصَتَهُ ، لِأَنَّ مِنْ شَأْنِ الْأَيَّامِ السَّلْبَ وَ سَبِيلَ الزَّمَنِ الْفَوْتُ .
وقال عليه السلام : الْمَعْرُوفُ زَكَاةُ النِّعَمِ ، وَ الشَّفَاعَةُ زَكَاةُ الْجَاهِ ، وَ الْعِلَلُ زَكَاةُ الْأَبْدَانِ ، وَ الْعَفْوُ زَكَاةُ الظَّفَرِ ، وَ مَا أَدَّيْتَ زَكَاتَهُ فَهُوَ مَأْمُونُ السَّلَبِ .
وَ كَانَ عليه السلام يَقُولُ : عِنْدَ الْمُصِيبَةِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْ مُصِيبَتِي فِي دِينِي ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَوْ شَاءَ أَنْ تَكُونَ مُصِيبَتِي أَعْظَمَ مِمَّا كَانَ كَانَتْ ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى الْأَمْرِ الَّذِي شَاءَ أَنْ يَكُونَ وَ كَانَ .
وقال عليه السلام : يَقُولُ اللَّهُ مَنِ اسْتَنْقَذَ حَيْرَاناً مِنْ حَيْرَتِهِ ، سَمَّيْتُهُ حَمِيداً وَ أَسْكَنْتُهُ جَنَّتِي‏ .
وقال عليه السلام : إِذَا أَقْبَلَتْ دُنْيَا قَوْمٍ كُسُوا مَحَاسِنَ غَيْرِهِمْ ، وَ إِذَا أَدْبَرَتْ سُلِبُوا مَحَاسِنَ أَنْفُسِهِمْ‏ .
وقال عليه السلام : الْبَنَاتُ حَسَنَاتٌ ، وَ الْبَنُونَ نِعَمٌ ، فَالْحَسَنَاتُ تُثَابُ عَلَيْهِنَّ ، وَ النِّعْمَةُ تُسْأَلُ عَنْهَا .


وبارك الله فيكم وحفظكم ورعاكم
تأليف وتحقيق وإعداد وتنظيم
خادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن الأنباري
موسوعة صحف الطيبين
http://www.msn313.com


◄◾•◊

صفحات أولية  في حياة الإمام الصادق عليه السلام:

صفحة مختصرة في حياة الإمام :
اسم الإمام الصادق ونسبه وإمامته ووفاته عليه السلام
اسم الأمام ونسبه عليه السلام :
 كنية الإمام عليه السلام وألقابه:
 ولادة الإمام جعفر الصادق عليه السلام :
 نقوش خواتمه عليه السلام :
 أوصاف الإمام الصادق عليه السلام :
 إمامته عليه السلام والنص عليه :
 وفات الإمام الصادق عليه السلام والأحوال حينها وبعدها :
 مختصر في حياة الأمام عليه السلام :
http://www.mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/0008alsidek/alsadkw/alsadkf1.html

+◊+
ولادة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) / الكفيل
http://www.alkafeel.net/forums/showthread.php?t=8569

+◊+
صفحات بمناسبة مولد الإمام الصادق عليه السلام
http://www.sibtayn.com/ar/index.php?option=com_content&view=article&id=13198&Itemid=3815

+◊+
السابع عشر من ربيع الأول ذكرى ولادة الإمام الهمام جعفر الصادق  عليه السلام
http://www.alshirazi.net/monasabat/monasabat/155.htm

+◊+
صوتيات :
أباذر الحلواجي البوم : تغاريد الفرح الجزء السادس : مولد الإمام الصادق عليه السلام
http://songaty.com/music/mold-alemam-alsadq-alyh-alslam-102064

+
زيارة الإمام الصادق عليه السلام
http://shiamedia.com/cat-643.html



ثانيا :
مكتبات  الإمام الصادق
جعفر بن محمد عليه السلام


مكتبة موقع العراق :

المؤلف اسم الكتاب
آية الله السيد محمد تقي المدرسي
 الامــام الصادق (عليه السلام) قدوة وأسوة
http://iraq.iraq.ir/islam/8/book05/index.htm
+◊+
 العلامة الجليل الشيخ محمد الحسن المظفر
 الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ـ ج2 
http://iraq.iraq.ir/islam/8/book04/index.htm
+◊+
العلامة الجليل الشيخ محمد الحسين المظفر
 الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ـ ج1
http://iraq.iraq.ir/islam/8/book03/index.htm
+◊+
المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)
 أعلام الهداية ـ الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام 
http://iraq.iraq.ir/islam/8/book02/index.htm
+◊+
الإمام الصادق عليه السلام كما عرفه الغرب
نقله إلى العربية: الدكتور نور الدين آل علي
 http://iraq.iraq.ir/islam/8/book01/index.htm
+◊+
مكتبة العراق الإمام الصادق عليه السلام
http://iraq.iraq.ir/islam/8/fehreskotob.htm

◄◾•◊
◊•◾◄

مكتبة شبكة رافد للتنمية الثقافية

 الإمام الصادق عليه السلام
[1 ج]  الشيخ محمّد حسين المظفّر سيرة النبي (ص) وأهل البيت عليه السلام
http://rafed.net/booklib/view.php?type=c_fbook&b_id=685

+◊+
 الإمام الصادق عليه السلام
 [1 ج]  الشيخ محمّد حسين المظفّر سيرة النبي (ص) وأهل البيت عليه السلام
http://rafed.net/booklib/view.php?type=c_fbook&b_id=686
+◊+
غيبة الامام المهدي عند الامام الصادق عليهما السلام
السيد ثامر هاشم العميدي
http://books.rafed.net/view.php?type=c_fbook&b_id=80
+◊+
طبّ الإمام الصادق عليه السلام
محمّد الخليلي
http://books.rafed.net/view.php?type=c_fbook&b_id=74
+◊+
الصحيفة الصادقية
باقر شريف القرشي
http://books.rafed.net/view.php?type=c_blist

+◊+
علام الورى بأعلام الهدى
 ج ١ الشيخ أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي
الفصل الخامس صفحة 511
http://books.rafed.net/view.php?type=c_fbook&b_id=106&page=513


◄◾•◊
◊•◾◄

 مكتبة موقع الغدير / الموقع العلوي :

مكتبة الإمام الصادق عليه السلام
 اسم الكتاب المؤلف
الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
ج 1-2ال علامة الجليل الشيخ محمد الحسن المظفر
الجزء الأول
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Sadik/book03/index.htm
+
الجزء الثاني
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Sadik/book04/index.htm
+◊+
الامام الصادق عليه السلام  قدوة وأسوة
آية الله السيد محمد تقي المدرسي حفظه الله
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Sadik/book05/index.htm

+◊+
أعلام الهداية ـ الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
المجمع العالمي لأهل البيت عليه السلام
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Sadik/book02/index.htm
+◊+
 الإمام الصادق عليه السلام  كما عرفه علماء الغرب
نقله إلى العربية: الدكتور نور الدين آل علي
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Sadik/book01/index.htm
+◊+
الإمام الصادق عليه السلام كما عرفه علماء الغرب
 (كتاب مصوّر) نقله إلى العربية: الدكتور نور الدين آل علي
مصور
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Sadik/Garb.pdf
+◊+
الإمام الصادق والمذاهب الأربعة أسد حيدر
للحاسب
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Sadik/Sadik.exe
+◊+
كتاب طب الإمام الصادق عليه السلام محمد الخليلي
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Sadik/tebbul-sadegh/index.html

+◊+
تفسير الأحلام للإمام الصادق
 (كتاب مصوّر) الإمام جعفر الصادق عليه السلام
مصور
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Sadik/Tefsirul_ahlam.pdf

+◊+
الإمام جعفر الصادق عليه السلام
 بين الحقيقة والنفي (كتاب مصوّر) د. زهير غزاوي
مصور
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Sadik/Tefsirul_ahlam.pdf

+◊+
الإمام جعفر الصادق عبد الحليم الجندي
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Sadik/Jundi/ahlulbait/books/i-jaefar-sadegh/fehrs1.htm

+◊+
الإمام جعفر الصادق (كتاب مصوّر) عبد الحليم الجندي
مصور
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Sadik/Cundi.pdf

+◊+
الصحيفة الصادقية باقر شريف القرشي
http://gadir.free.fr/Ar/Dua/kutub/alsahefaal_SADIKIYYA/maktaba/motafariqa/al-sahifa/fehrs1.htm

+◊+
الصحيفة الصادقية (كتاب مصوّر) باقر شريف القرشي
مصور
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Sadik/Sahifetus_Sadikiyyah.pdf

+◊+
الإمام جعفر الصادق ضمير المعادلات
 (كتاب مصوّر) سلسمان كتّاني
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Sadik/Kettani.pdf
+◊+
الأخلاق عند الإمام الصادق محمد أمين زين الدين
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Sadik/Ahlak%20Indus_Sadik/f.htm

+◊+
بحار الأنوار ج : 47  في الإمام الصادق عليه السلام العلامة المجلسي
فهرس
 باب 2  : أسمائه وألقابه وكناه ، وعللها ، ونقش خاتمه ، وحليته ...الخ  
 باب 3  : النص عليه صلوات الله عليه 
 باب 4  : مكارم سيره ، ومحاسن اخلاقه ، واقرار المخالفين و...الخ  
 باب 5  : معجزاته واستجابة دعواته ، ومعرفته بجميع اللغات ...الخ  
 باب 6  : ماجرى بينه عليه السلام وبين المنصور وولاته و...الخ  
 باب 7  : مناظراته عليه السلام مع أبي حنيفة وغيره من ...الخ  
باب 8  : أحوال ازواجه واولاده صلوات الله عليه وفيه ...الخ  
 باب 9  : احوال اقربائه وعشائره وماجرى بينه وبينهم 
 باب 10  : مداحيه صلوات الله عليه 
 باب 11  : أحوال أصحابه واهل زمانه صلوات الله عليه وما...الخ  
 باب 12  : مناظرات أصحابه عليه السلام مع المخالفين

http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Sadik/behar-47/data/index.html

+◊+
فقه الصّادق 26 مجلد السيد محمد صادق الحسيني الروحاني
http://gadir.free.fr/sadik/fokh/index.htm

+◊+
خيرة عن الإمام الصّادق عليه السلام إعداد علي صراط الحق
مصور
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Sadik/Hiretus_Sadik.pdf

+◊+
أشعة من بلاغة الإمام الصّادق (كتاب مصوّر) الشيخ عبد الرسول الواعظي
مصور
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Sadik/Belagatus_Sadik.pdf

+◊+
توحيد المفضل المفضّل بن عمر الكوفي
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Sadik/Mufaddal/html/ara/books/tavhid-mofazal/fehrest.htm

+◊+
مصباح الشريعة للإمام جعفر الصادق
مصور
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Sadik/noor/misbah.pdf

+◊+
ترجمة مصباح الشريعة للإمام جعفر الصادق ع -عربي - فارسي
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Sadik/Misbah/index.htm

+◊+
المستشارية الثقافية الإمام جعفر الصادق عليه السلام دراسات وأبحاث ( كتاب مصور)  جديد
http://gadir.free.fr/sadik/dirasat.pdf

+◊+
مكتبة الإمام الصادق عليه السلام / فهرس الكتب أعلاه في مكتبة الغدير
http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/Sadik/fehreskotob.htm


◄◾•◊
◊•◾◄

مكتبة مركز الأبحاث العقائدية

لكتب والمقالات المختصة بالإمام الصادق عليه السلام
2) *من إعداد مواقع أخرى*
الأخلاق عند الإمام الصادق عليه السلام
http://www.aqaed.com/ahlulbait/books/akhlagh-sadegh/index.html
+_+
الصحيفة الصادقية احدى حلقات حياة الامام الصادق
http://www.aqaed.com/ahlulbait/books/sahifa-sadeghiya/index.html
+_+
الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)
http://www.aqaed.com/ahlulbait/books/i-jaefar-sadegh/index.html
+_+
اعلام الهداية (الامام جعفر الصادق عليه السلام)
http://www.aqaed.com/ahlulbait/books/aelam-sadegh/index.html
+_+
الإمام الصادق عليه السلام كما عرفه علماء الغرب
http://www.aqaed.com/ahlulbait/books/askeugh/index.html

+_+
الامــام الصادق عليه السلام قدوة وأسوة
http://www.aqaed.com/ahlulbait/books/i-sadegh-ghudwa/index.html

+_+
•بحار الأنوار (ج 47) للعلامة المجلسي رحمه الله
فهرس
 باب 2  : أسمائه وألقابه وكناه ، وعللها ، ونقش خاتمه ، وحليته ...الخ  
 باب 3  : النص عليه صلوات الله عليه 
 باب 4  : مكارم سيره ، ومحاسن اخلاقه ، واقرار المخالفين و...الخ  
 باب 5  : معجزاته واستجابة دعواته ، ومعرفته بجميع اللغات ...الخ  
 باب 6  : ماجرى بينه عليه السلام وبين المنصور وولاته و...الخ  
 باب 7  : مناظراته عليه السلام مع أبي حنيفة وغيره من ...الخ  
 باب 8  : أحوال ازواجه واولاده صلوات الله عليه وفيه ...الخ  
 باب 9  : احوال اقربائه وعشائره وماجرى بينه وبينهم 
 باب 10  : مداحيه صلوات الله عليه 
 باب 11  : أحوال أصحابه واهل زمانه صلوات الله عليه وما...الخ  
 باب 12  : مناظرات أصحابه عليه السلام مع المخالفين
http://www.aqaed.com/ahlulbait/books/behar47/index.html
+_+
•الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) (ج 1)
http://www.aqaed.com/ahlulbait/books/sadiq1/index.html
+_+
•الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) (ج 2)
الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) الجزء الثاني
http://www.aqaed.com/ahlulbait/books/sadiq2/index.html

+_+
_

+_+

*مكتبة أهل البيت عليهم السلام في مركز البحوث العقائدية* :
http://www.aqaed.com/ahlulbait/08/index.html
+_+
الاسئلة و الأجوبة » الإمام الصادق (عليه السلام)
عدد الأسئلة :14
ت موضوع السؤال الاسم الدولة
1   من كراماته (عليه السلام)  زكي  المغرب
2   ما نسب إليه (عليه السلام) من تفضيله للشيخين  أحمد  قطر
3   أحاديث ابن أبي العوجاء عنه (عليه السلام)  الميرزا  عمان
4   هل للإمام الصادق (عليه السلام) ابنة اسمها عائشة  علاء الفحام  العراق
5   مدى صحة نسبة كتاب الهفت الشريف اليه (عليه السلام)  امجد حسين  النرويج
6   ما هي روايات الإمام الصادق (عليه السلام) عند السنّة ؟  هيثم  مصر
7   روايات عنه لا تتناقض مع القرآن والسنّة الصحيحة  ضياء الحسن  السويد
8   تبرأه من بعض الشيعة !  علي  فلسطين
9   معنى قول حفص (لأخذتكم النعال المطرقة)  عبد الله خليل   السعودية 
10   إحتياج أبو حنيفة إليه   مرتضى حسين  بلجيكا
11   ما ورد من حديث عنه محفوظ عند أتباع أهل البيت (عليهم السلام)  صادق الباوي  ألمانيا
12   الامام الصادق (عليه السلام) سكن الكوفة فترة من الزمن قيس عزم سيد مراد  العراق
13   سؤال عن الرواية المشهورة المنسوبة الى الامام الصادق (عليه السلام)  علي  العراق
14   قصيدة السيد اسماعيل الحميري وتوبته على يدي الامام الصادق (عليه السلام)  عبدالاله عباس العمران  السعودية
http://www.aqaed.com/faq/068/

+

◄◾•◊
◊•◾◄





مكتبة السبطين العالمية / الإمام الصادق

http://www.sibtayn.com/ar/index.php?option=com_content&view=article&id=26553&Itemid=919

+◊+
http://www.sibtayn.com/ar/index.php?option=com_content&view=categories&id=651&Itemid=1027

*كتب حول الإمام الصادق عليه السلام / مكتبة مؤسسة السبطين عليهم السلام العالمية* :
 اسم الكتـاب اسم المؤلـف تحميل
1 الأخلاق عند الإمام الصادق (عليه السلام) محمد أمين زين الدين  
2 أعلام الهداية ـ الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)  
3 الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) العلامة الجليل الشيخ محمد الحسين المظفر  
4 الإمام الصادق (عليه السلام) قدوة و أسوة آية الله السيد محمد تقي المدرسي  
5 الإمام الصادق عليه السلام كما عرفه علماء الغرب الدكتور نورالدين آل علي  
6 طب الإمام الصادق (عليه السلام) محمد الخليلي  
7 الإمام الصادق والمذاهب الأربعة( ج١ الي ج٦) أسد حيدر  
8 تفسير الأحلام للإمام الصادق الإمام جعفر الصادق عليه السلام  
9 الإمام جعفر الصادق عليه السلام بين الحقيقة والنفي د. زهير غزاوي   
10 الإمام جعفر الصادق عبد الحليم الجندي  
11 الصحيفة الصادقية باقر شريف القرشي  
12 الإمام جعفر الصادق ضمير المعادلات سلسمان كتّاني  
13 بحار الأنوار ج٤٧ (في الإمام الصادق) العلامة المجلسي  
14 خيرة عن الإمام الصّادق عليه السلام إعداد علي صراط الحق  
15 أشعة من بلاغة الإمام الصّادق الشيخ عبد الرسول الواعظي  
16 توحيد المفضل المفضّل بن عمر الكوفي  
17 مصباح الشريعة للإمام جعفر الصادق عليه السلام الإمام جعفر الصادق عليه السلام  
18 في رحاب الإمام الصادق عليه السلام الشيخ فوزي آل سيف  
19 الإمام جعفر الصادق عليه السلام دراسات وأبحاث المستشارية 
http://www.sibtayn.com/ar/index.php?option=com_content&view=categories&id=651&Itemid=1027

+◊+
http://www.sibtayn.com/ar/index.php?option=com_content&view=article&id=13314:كتب-حول-الإمام-الصادق-عليه-السلام&catid=1640:كتب-اهل-البيت-عليهم-السلام&Itemid=343

+◊+
المقالات
 الصفحة الرئیسیة  أهل البيت عليهم السلام  سيرة المعصومينعليه السلام  الإمام الصادقعليه السلام  مــقالات
مقالات حول الإمام الصادق (عليه السلام)
الاسم        عدد الزيارات     
جوانب من علمه  250 
ملامحة الشخصية - عبادته  213 
ملامحة الشخصية - اخلاقه  283 
المذهب الجعفري  349 
خطط الإمام الصادق عليه السلام لانقاذ الشيعة  293 
الحرية في مدرسة الامام الصادق عليه السلام  198 
المنهج الاصلاحي عند الامام الصادق عليه السلام  287 
انطباعات عن شخصية الإمام الصادق عليه السلام  259 
رجال صنعهم الإمام الصادق عليه السلام  7661 
خطط الإمام الصادق (عليه السلام) لإنقاذ (الشيعة)  4038 
غيبة الإمام المهدي في فكر الإمام الصادق (عليه السلام)  2325 
الامام جعفر بن محمد الصادق علیه السلام  4419 
الکلمات القصار لامام الصادق (عليه السلام)   12910 
مدح الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام  14818 
تأمّلات في حديث الإمام الصادق عليه السلام لعنوان البصري(عنوان البصري مع الإمام الصادق(عليه السلام))  3504 
لمحات من قيادة الاٍمام الصادق عليه السلام للأمة(نظرة في الفرق الشيعية)  1555 
لمحات من قيادة الاٍمام الصادق عليه السلام للأمة (نظرة في الفرق الشيعية)  2975 
الإمام الصادق عليه السلام في أحاديث رؤساء المذاهب الأربعة (أبو حنيفة)  7270 
الإمام الصادق عليه السلام في أحاديث رؤساء المذاهب الأربعة (مالك بن أنس)  7221 
موقف الامام الصادق عليه السلام من الثورة في عصره  7102 
لمحات من قيادة الاٍمام الصادق عليه السلام للأمة(المدخل)  6180 
لمحات من قيادة الاٍمام الصادق عليه السلام للأمة (التشيّع والإسلام)  6035 
لمحات من قيادة الاٍمام الصادق عليه السلام للأمة (مسيرة التشيّع)  1100 
لمحات من قيادة الاٍمام الصادق عليه السلام للأمة(الحفاظ على سلامة الرسالة الإسلامية)  2369 
لمحات من قيادة الاٍمام الصادق عليه السلام للأمة (حرب الأئمة للتحريف العقائدي لغير المسلمين)  2239 
لمحات من قيادة الاٍمام الصادق عليه السلام للأمة (تربية الأئمة للاُمة)  2154 
لمحات من قيادة الاٍمام الصادق عليه السلام للأمة(الأئمة وتربية الخواص من أبناء الاُمة)  1021 
لمحات من قيادة الاٍمام الصادق عليه السلام للأمة  1108 
لمحات من قيادة الاٍمام الصادق عليه السلام للأمة (مسيرة التشيّع)  1106 
لمحات من قيادة الاٍمام الصادق عليه السلام للأمة(الإمام الصادق والزنادقة)  1070 
لمحات من قيادة الاٍمام الصادق عليه السلام للأمة(تربية الأئمة للاُمة)  805 
الدوافع السياسية وراء نشوء المذاهب والفرق  1165 
الدوافع السياسية وراء نشوء المذاهب والفرق (الارهاب المنظّم)  807 
الدوافع السياسية وراء نشوء المذاهب والفرق( اُسلوب صناعة المذاهب والفِرق المعادية للإسلام)  852 
الدوافع السياسية وراء نشوء المذاهب والفرق(دور أئمة أهل البيت: تجاه هذا الانحراف)  1613 
الدوافع السياسية وراء نشوء المذاهب والفرق(عقيدة المرجئة وسبب التسمية)  1229 
الدوافع السياسية وراء نشوء المذاهب والفرق(الغلو في عقيدة المرجئة)  1142 
الدوافع السياسية وراء نشوء المذاهب والفرق(الضد النوعي)  1320 
الدوافع السياسية وراء نشوء المذاهب والفرق(الإمام يلعن المرجئة مرتين)  855 
الدوافع السياسية وراء نشوء المذاهب والفرق(احتجاج ذو دلالات دقيقة)  757 
الدوافع السياسية وراء نشوء المذاهب والفرق(احتجاج آخر للإمام مع وصية له(عليه السلام))  813 
غيبة الإمام المهدي في فكر الإمام الصادق (عليه السلام)( أولاً ـ تثبيت أصل القضية)  862 
غيبة الإمام المهدي في فكر الإمام الصادق (عليه السلام)(ثانياً ـ بيان حكم من أنكر هذا الأصل)  815 
غيبة الإمام المهدي في فكر الإمام الصادق (عليه السلام)( ثالثاً ـ تأكيد وقوع الغيبة)  970 
رالإمام جعفر الصادق(عليه السلام) في مواجهة التيارات الفكرية الزائغة  2109 
الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) في مواجهة التيارات الفكرية الزائغة(النظام العقيدي أوّل ما طرحه ...)  2885 
الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) في مواجهة التيارات الفكرية الزائغة()  2456 
الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) في مواجهة التيارات الفكرية الزائغة(أبرز الاتجاهات الفكرية الزائغة..)  2823 
الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) في مواجهة التيارات الفكرية الزائغة(الإمام الصادق في مواجهة الجبرية)  3235 
تأمّلات في حديث الإمام الصادق عليه السلام لعنوان البصري(قصّة عنوان البصري مع الإمام الصادق(عليه السلام))  2640 
تأمّلات في حديث الإمام الصادق عليه السلام لعنوان البصري(العلم والمعرفة)  1777 
تأمّلات في حديث الإمام الصادق عليه السلام لعنوان البصري(العلاقة التبادلية بين المعرفة والسلوك)  1895 
تأمّلات في حديث الإمام الصادق عليه السلام لعنوان البصري(روافد المعرفة)  1875 
تأمّلات في حديث الإمام الصادق عليه السلام لعنوان البصري(حقيقة العبودية)  3530 
منهج الإمام الصادق (عليه السلام) في مواجهة مشكلات العصر  5381 
الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)(الإمام الصادق ملهم الكيمياء)  5945 
تأمّلات في حديث الإمام الصادق (عليه السلام) لعنوان البصري  6778 
قصار كلامه (عليه الصلاة والسلام)  7945 
من مواعظه  8225 
وصاياه  6885 
نظرة تحليلية في مواقف الإمام الصادق (المذهب الجعفري)  9404 
معرفته باللغات  7375 
المكانة العلمية للإمام جعفر الصادق (عليه السلام)  7197 
الإمام الصادق (عليه السلام) والفن  7041 
الاتجاه الفكري لمدرسة الإمام جعفر الصادق(عليه السلام)  7271 
دور الإمام الصادق عليه السلام في وحدة الأمة الإسلامية  9357 
الخط التربوي للإمام الصادق (عليه السلام)  7164 
مفاهيم إسلامية في فكر الإمام الصادق عليه السلام  6983 
تراث الإمام الصادق (عليه السلام)  6773 
الإنسان يعمل على تقصير عمره  7311 
نظرية الإمام الصادق(عليه السلام)حول أسباب بعض الأمراض  8340 
مكانة حرية الرأي في مدرسة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)  6822 
الموت والفناء في نظر الإمام الصادق (عليه السلام)  6897 
الشك واليقين عند الإمام الصادق (عليه السلام)  10149 
الإمام الصادق والمعارف الجعفرية (الشيعية)  9423 
المدرسة الجعفرية هي المرجع الرئيسي للمذاهب الإسلامية كافة  7800 
السعادة والخير عند الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)  6770 
الأخلاق عند الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)  7053 
مشاهد من عمق التاريخ والإنسان  6813 
مشاهد من عمق التاريخ والإنسان (المشهد الأوّل)  6282 
مشاهد من عمق التاريخ والإنسان (المشهد الثاني)  6296 
مشاهد من عمق التاريخ والإنسان (المشهد الثالث)  6385 
مشاهد من عمق التاريخ والإنسان (المشهد الرابع)  6569 
مشاهد من عمق التاريخ والإنسان (المشهد الخامس)  6693 
مشاهد من عمق التاريخ والإنسان (المشهد السادس)  6592 
مشاهد من عمق التاريخ والإنسان ( المشهد الأخير)  6408 
مشاهد من عمق التاريخ والإنسان (مشهد ما قبل الرحيل)  8604 
تأمّلات في حديث الإمام الصادق (عليه السلام) لعنوان البصري ( قصّة عنوان البصري مع الإمام الصادق عليه)  9717 
تأمّلات في حديث الإمام الصادق لعنوان البصري ( العلم والمعرفة)  6451 
تأمّلات في حديث الإمام الصادق (عليه السلام) لعنوان البصري (العلاقة بين المعرفة والخشية)  6283 
تأمّلات في حديث الإمام الصادق (عليه السلام) لعنوان البصري (العلاقة التبادلية بين المعرفة والسلوك)  6160 
تأمّلات في حديث الإمام الصادق (عليه السلام) لعنوان البصري(روافد المعرفة)  6326 
تأمّلات في حديث الإمام الصادق (عليه السلام) لعنوان البصري (حقيقة العبودية)  6014 
الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) وموقف البخاري من رواياته (نجم الدين الطبسي)  6003 
الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) وموقف البخاري من رواياته (الراوون عن الإمام الصادق(عليه السلام))  6357 
الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) وموقف البخاري من رواياته (تخلف البُخاري)  6073 
الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) وموقف البخاري من رواياته (تبرير ابن تيمية موقف البخاري)  6032 
الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) وموقف البخاري من رواياته (مناقشة هذا التبرير)  5813 
الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) وموقف البخاري من رواياته (نماذج من رواية البخاري عن الخوارج)  6176 
الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) وموقف البخاري من رواياته (نماذج من رواية البخاري عن النواصب)  6159 
أقوال العلماء الآخرين في الإمام الصادق(عليه السلام)  8186 
http://www.sibtayn.com/ar/index.php?option=com_content&view=category&sectionid=85&id=657&Itemid=1025

+◊+
موقع شبكة السبطين عليهم السلام العالمية
الصفحة الرئیسیة  أهل البيت عليهم السلام  سيرة المعصومينعليه السلام  الإمام الصادق عليه السلام  السيرة
 حياة الإمام الصادقع ليه السلام
الاسم     عدد الزيارات       
الإمام الصادق (عليه السلام) والثورة العباسية  4396 
الإمام الصادق (عليه السلام) والنهضة العلمية الحديثة  4324 
مساعدته للفقراء  4741 
نفي التجسيم  5110 
صفته (عليه السلام)  3063 
كنيته وألقابه (عليه السلام)  3085 
أولاده (عليه السلام)  3456 
الخلفاء المعاصرون لإمامته (عليه السلام)  3420 
النصّ على إمامته (عليه السلام)  3552 
الحالة السياسية والاجتماعية والثقافية في عصر الإمام الصادق (عليه السلام)  3643 
الإمام الصادق (عليه السلام) وبني الحسن  3261 
موقف الإمام الصادق (عليه السلام) من الغلاة  3352 
موقف الإمام الصادق (عليه السلام) من الزنادقة  4026 
موقف الإمام الصادق (عليه السلام) من وعّاظ السلاطين  3115 
موقف الإمام الصادق (عليه السلام) من ثورة زيد بن علي (عليه السلام)  9651 
صلة رحمه  3599 
كرمه (عليه السلام)  4945 
عبادته  4387 
من مواعظه (عليه السلام)  4963 
من وصاياه (عليه السلام)  4455 
من حكمه (عليه السلام)  3554 
وفاته (عليه السلام)  3300 

http://www.sibtayn.com/ar/index.php?option=com_content&view=category&sectionid=85&id=650&Itemid=1024


+◊+

المواضيع الخاصة باستشهاد الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) /
مؤسسة السبطين عليهم السلام العالمية
 حياة الامام الصادق عليه السلام
 الامــام الصادق عليه السلام قدوة وأسوة
 الإمام صادق عليه السلام كما عرفه علماء الغرب
 الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
 مقالات حول الامام الصادق عليه السلام
 كتب حول الإمام الصادق عليه السلام 
 أعلام الهداية الإمام جغفر الصادق عليه السلام
 تأمّلات في حديث الإمام الصادق لعنوان البصري (حقيقة العبودية)
 الإمام الصادق في مواجهة الجبرية
 أبرز الاتجاهات الفكرية الزائغة..
 لمحات من قيادة الاٍمام الصادق عليه السلام للأمة (الإمام الصادق والزنادقة)
 الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام (الإمام الصادق ملهم الكيمياء)
 خطط الإمام الصادق عليه السلام لإنقاذ (الشيعة)
 مدح الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
 بطاقات الكترونية بمناسبة إستشهاد الإمام جعفر الصادق عليه السلام
 بطاقات بمناسبة إستشهاد الإمام جعفر الصادق عليه السلام
 معرض الصور من جنة البقيع بمدينة المنورة
 لطميّات
 محاضرات
 زيارة الامام الصادق عليه السلام)
 فيديو كليبات::إستشهاد الإمام الصادق عليه السلام
http://www.sibtayn.com/ar/index.php?option=com_content&view=article&id=7769&Itemid=919

+◊+
هنا صفحة عقائدية خاصة بالشيعة والتشيع
http://www.sibtayn.com/ar/index.php?option=com_content&view=article&id=25223&Itemid=207


◄◾•◊

مكتبة : إذاعة الجمهورية الإسلامية

سيرة الإمام الصادق عليه السلام :


الاسم واللقب
مولده ونشأتـه
 ظروف عصــــره
وفـــــــــاتـــــــه

قصــــــــار كلماتــه
مــــــــن مواعظــه
وصــــــــايــــــــــاه
  الرســــالة الصادقــيـة
 طـــــب الامــــــام عليه السلام
اشراقات من صحيفته

المذهب الجعفري
خطط الإمام الصادق عليه السلام لانقاذ الشيعة
المنهج الاصلاحي عند الامام الصادق عليه السلام
الحرية في مدرسة الامام الصادق عليه السلام

ما انشده الامـــــــام عليه السلام
 المدائـــــــح الصـــــادقــــــــــيــــة

اخـــــــــــلاقـــــه
عبــــــــــادتـــــــه
مكانته العلمــيـــة
مدرســــــــــــتــه
 تلاميذ الامـــامعليه السلام
منـــــاظـــــراتــــه
جوانــب من علمه
 أدب الإمام :
ادب الامام الصادق عليه السلام
الامام الصادق عليه السلام والفن
 الخطبة الشخصية او المقابلة الخطابية
 العنصر الصوري
 الرسائل والمقالات والمقابلات والمناظرات
 أخلاق الإمام :
الخلق العظيم ::   الاطعام عند الامام الصادقعليه السلام
الخلق العظيم ::   الامام الصادق عليه السلام وإعانة المؤمنين والدعاء لهم
مع الصادقين ::   علم الامام الصادقعليه السلام 
مع الصادقين ::   الامام الصادقعليه السلام وروح الاصلاح 
 المجاضرات :
 ومضات مشعة من حياة الامام الصادقعليه السلام الشيخ ابراهيم النصيراوي
 المواقف والمفاهيم الانسانية في حياة وكلمات الامام الصادق عليه السلام  الشيخ محمد هادي اليوسفي 
 من وصايا الامام الصادق لولده الامام الكاظم عليه السلام  الشيخ فاضل المالكي 
 حياة الامام الصادق, حياة علم وعبادة وعمل  الشيخ فاضل المالكي 
 http://arabic.irib.ir/Monasebat/E-sadegh/Homepage.htm

+
تراث أهل البيت عليه السلام
موضوع البرنامج: الرسالة الصادقية الجامعة للمؤمنين
http://arabic.irib.ir/index.php?option=com_eslamiat&Itemid=24&Itemid=24&task=id&idShow=1823

+
أدب الإمام الصادق عليه السلام 
ادب الامام الصادق (عليه السلام) 
الامام الصادق (عليه السلام) والفن 
 الخطبة الشخصية او المقابلة الخطابية 
 العنصر الصوري 
 الرسائل والمقالات والمقابلات والمناظرات 
 الاحاديث
http://arabic.irib.ir/index.php?option=com_eslamiat&Itemid=24&Itemid=24&task=cprog&cid=28

+
زيارات أهل البيت عليه السلام
موضوع البرنامج: زيارة الامام جعفر الصادق (عليه السلام)
http://arabic.irib.ir/index.php?option=com_eslamiat&Itemid=24&Itemid=24&task=id&idShow=758

◄◾•◊
◊•◾◄

مكتبة : شبكة المعارف : النبي وأهل البيت

وصايا الإمام الشهادة الحياة السياسية الهوية والسيرة
لمحة عن حياة الامام الصادق عليه السلام 
الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
سيرة الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
http://www.almaaref.org/mcatdetails.php?bb=0&number=21&cssstyle=4&supcat=9&ccat=39&subcatid=1643
+
وصيّته عليه السلام لعنوان البصري
 وصيّته عليه السلام لعبد اللّه بن جندب
 وصيته عليه السلام لعبد اللّه النجاشي
 وصايا لبعض أصحابه
 وصيّته عليه السلام لابنه الكاظم عليه السلام
 وصايا الإمام الصادق عليه السلام لشيعته
 وصيّته عليه السلام للمفضّل وللمعلّى
 وصيّته عليه السلام لأصحابه
 وصيّته عليه السلام لمؤمن الطاق
http://www.almaaref.org/mcatdetails.php?bb=0&number=21&cssstyle=1&supcat=9&ccat=39&subcatid=1710
+
الحياة السياسية للإمام الصادق عليه السلام
ملامح عصر الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام
 مشكلة الإمام الصادق عليه السلام والسلطة الحاكمة بعده
 حياة الامام الصادق عليه السلام-2
 حياة الامام الصادق عليه السلام-1
 الإمام الصادق عليه السلام
 الإمام الصادق عليه السلام ودولة العبّاسيّين
 الإمام الصادق عليه السلام وبناء الأمّة الصالحة
 مع أهل زمانه وحكّام عصره
 نظرة في الحياة السياسيّة
 مدرسة الإمام الصادق عليه السلام
عبد اللّه الأفطح والإمامة
http://www.almaaref.org/mcatdetails.php?bb=0&number=21&cssstyle=3&supcat=9&ccat=39&subcatid=1645
+
شهادة الإمام الصادق :
مجلس شهادة الإمام الصادق عليه السلام -1
 مجلس شهادة الإمام جعفر الصادق عليه السلام-2
 ولده إسماعيل وأفعال الإمام الصادقعليه السلاميوم وفاته
 حين وفاة الصادق عليه السلام
 شهادة الإمام الصادق عليه السلام
 شهادة الإمام الصادق عليه السلام
http://www.almaaref.org/mcatdetails.php?bb=0&number=21&cssstyle=2&supcat=9&ccat=39&subcatid=1646


◄◾•◊
◊•◾◄

مكتبة  › شبكة الإمامين الحسنين عليهم السلام للتراث الفكري الإسلامي

 فيها كتب للمطالعة تصفح ومصورة
مكتبة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام                  
الإمام الصادق عليه السلام
1  اعلام الهداية - الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)   المجمع العالمي لاهل البيت (عليهم السلام)   
2  الإمام جعفر الصادق عليه السلام - الجزء 1  العلامة الجليل الشيخ محمد الحسين المظفر   
3  الإمام جعفر الصادق عليه السلام - الجزء 2  العلامة الجليل الشيخ محمد الحسين المظفر   
4  الإمام جعفر الصادق علیه السلام   المستشار عبد الحليم الجندي 
http://alhassanain.org/arabic/?com=book&view=category&id=137


◄◾•◊
◊•◾◄

مكتبة السراج في الطريق إلى الله :

مكتبة الإمام الصادق  عليه السلام


    من هو  الإمام الصادق  عليه السلام  
  محاضرات  (سماحة الشيخ حبيب الكاظمي)  
 
عنوان المحاضرة استماع تحميل 
 آثار التشيـّع الصادق في   الحياة  
 في رحاب الإمام   الصادق عليه السلام  
 موقع   الإمام الصادق في مسيرة الرسالة  
 كيف نتأسى بالإمام الصادق عليه السلام  
 كيف ننتهل من مدرسة الإمام الصادق عليه السلام  
  
  أفراح الصادق  عليه السلام  
 
القصيدة  استماع  تحميل 
صلي يا ربنا على محمد وآل أحمد  
مولد الإمام الصادق عليه السلام  
صلوات + هواسات  
اربعة عشر نور بالحق غيرهم من لنا  
  
   قبسات من القادة  
   مقالات وكتب    
  بستان عقائد الصادق  عليه السلام  
  قصة الإمام الصادق عليه السلام للناشئين والأطفال  
  زيارة الإمام الصادق عليه السلام  
  صور وخلفيات  
   هدية شبكة السراج
http://www.alseraj.net/alseraj1/ayamah/alsadq/page_index_01.htm

+
سيرة المعصومين (عليهم السلام)
سيرة الإمام الصادق (عليه السلام)
تسلسل اسم الكتاب اسم المؤلف  
(1) الامام جعفر الصادق عليه السلام - الجزء الأول الشيخ محمد الحسين المظفر  
(2) الإمام جعفر الصادق عليه السلام- الجزء الثاني الشيخ محمد الحسين المظفر  
(3) قيادة الامام الصادق عليه السلام السيد علي الخامنئي  
(4) الإمام جعفر الصادق عليه السلام العلامة الجليل الشيخ محمد الحسين المظفر  
(5) الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)  
(6) الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) ج1 الشيخ محمد حسين المظفر  
(7) الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) ج2 الشيخ محمد حسين المظفر  

http://www.alseraj.net/26/index.shtml?سيرة+++المعصومين+++(عليهم+++السلام)&سيرة+++الإمام+++الصادق+++(عليه+++السلام)

■●◄•◾•◊
+++++++
=======

كتب علماء ومواقع عامة وشخصية
عن الإمام الصادق جعفر بن محمد عليه السلام


الأئمة الاثناعشر

/ الإمام السادس :   أبو عبدالله جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام ص 76  / لآية الله جعفر السبحاني
http://imamsadeq.com/ar/index/book?bookID=149&page=0

+

سيرة الأئمة عليهم السَّلام

/ (6) الإمام جعفر الصادق ـ عليه السَّلام ص 305 / لآية الله السبحاني :
http://imamsadeq.com/ar/index/book?bookID=156&page=0

◄◾•◊

موسوعة الإمام جعفر بن محمد ( الصادق )

 صلوات الله عليه من موقع الميزان :
     ولادته عليه السلام ووفاته (استشهاده) ومبلغ سنه ووصيته  
  بيان الإمام الصادق عليه السلام لعظمة الله تعالى
    الأقوال في ولادته عليه السلام
    في قول   ولدني أبو بكر مرتين تحقيق آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي
    أسمائه وألقابه وكناه ، وعللها ، ونقش خاتمه ، وحليته وشمائله عليه السلام
    النص عليه صلوات الله عليه
    علم الإمام الصادق عليه السلام
    مكارم سيره ، ومحاسن أخلاقه عليه السلام، واقرار المخالفين  [10] صفحات
    معجزاته واستجابة دعواته ، ومعرفته بجميع اللغات ومعالي أموره عليه السلام  [31] صفحة
    أدعية الإمام الصادق عليه السلام   [21] صفحة
    ما جرى بينه عليه السلام وبين المنصور وولاته وسائر الخلفاء الغاصبين والأمراء الجائرين  [11] صفحة
    مناظراته عليه السلام مع أبي حنيفة وغيره من أهل زمانه ، وما ذكره المخالفون من نوادر  [11] صفحة
   مناظرات أصحابه عليه السلام مع المخالفين  [7] صفحات
    أحوال أزواجه وأولاده عليه السلام ( وفيه نفى إمامة إسماعيل وعبد الله )  [11] صفحة
    أحوال أقربائه وعشائره وما وقع عليهم وأحوال من خرج في زمانه عليه السلام من بنى الحسن عليه السلام  [3] صفحات
    مداحيه عليه السلام  [6] صفحات
    أحوال أصحابه وأهل زمانه عليه السلام  [4] صفحات
    أسماء بعض الرجال الذين صحبوا الإمامين الباقر والصادق عليه السلام وأخذوا عنهم علوم الدين
    أمالي الإمام الصادق عليه السلام
    الإمام الصادق عليه السلام مع هشام بن الحكم
    تعليم الإمام الصادق عليه السلام جابر اعلم الكيمياء
    مواعظ الإمام الصادق عليه السلام
    فضائل الإمام الصادق  عليه السلام
    في أسم فاطمة  عليها السلام
    من وصية الإمام الصادق عليه السلام لولده الإمام موسى  الكاظم عليه السلام
    وصايا الإمام الصادق عليه السلام
    فيما أوصى به عليه السلام لحسن الأفطس
http://www.mezan.net/mawsouat/sadek/index.html

فهرس الموسوعة لكل الأئمة
http://www.mezan.net/mawsouat/index.html

◄◾•◊

بحوث حول الإمام الصادق :

الفصل الخامس الإمام جعفر الصادق عليه السلام / موقع العاملي
1- مولده وشهادته
2- سماه رسول الله جعفراً الصادق
3- الإمام الصادق وزير أبيه ووصيه
4- أوصاه أبوه بجيل تلاميذه عليهما السلام وشيعته
5- لمحة عن عبادة الإمام الصادق ومعجزاته
6- الإمام الصادق أبو المذاهب بشهادة أئمتها
7- أصحاب وتلاميذ خاصون للإمامين الباقر والصادق عليه السلام
http://www.alameli.net/books/?id=3056

◄◾•◊

موقع بيانات

مقالات ومحاضرات عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام
الإمام الصادق عليه السلام موسوعة معرفية ورسالية
وصايا الإمام الصادق عليه السلام إلى شيعته
وصية الإمام الصادق عليه السلام إلى شيعته
لإمام الصادق عليه السلام في مواجهة التزوير والتحريف
الإمام الصادق عليه السلام  في تبيان حقيقة القرآن
الإمام الصادق عليه السلام والتقية
الفقيه والعالم في نظر الإمام الصادق عليه السلام
الإمام الصادق عليه السلام ومفهوم التشيّع
الإمام الصادق عليه السلام ومفهوم التشيّع عليه السلام
ملامح المجتمع الرسالي في فكر الإمام الصادق عليه السلام
الإمام الصادق عليه السلام والتحذير من الظلم
الإمام الصادق عليه السلام والدعوة إلى المبادرة للخير
الصادق عليه السلام إمام الحرية
الإمام الصادق عليه السلام أستاذ المذاهب الإسلامية
http://arabic.bayynat.org/ListingMakalat.aspx?id=2638
◄◾•◊

مكتبة شبكة الإمام الرضا عليه السلام :

 الواجهة » الإسلام » النبي وأهل البيت » اهل البيت عليهم السلام » الإمام الصادق عليه السلام
 الخصائص الصادقيّة
 صوت الشعر
 محطّات قدسية.. في عالم النور
 اضاءات هادية من كلمات الإمام الصادق عليه السّلام
 في ذكرى رحيلك.. أيّها الإمام الصادق
 جعفر أيّها الصدّيق (رواية)
 مِن معاجزِ الإمام الصّادق عليه السّلام
 في عصر الاضطراب الفكري والسياسي الإمام الصادق عليه السّلام يشهر سيف العلم!
 مِن حياة الإمامِ الصادق عليه السلام
 http://www.imamreza.net/arb/list.php?id=21

+
في عصر الاضطراب الفكري والسياسي
الإمام الصادق عليه السّلام يشهر سيف العلم! / شبكة الإمام الرضا عليه السلام
http://www.imamreza.net/arb/imamreza.php?id=2240

◄◾•◊

موقع مركز سيد الشهداء عليه السلام

الامام الصادق عليه السلام /
ترجمة الامام الصادق ع
احوال ولادته وشهادته
أزواجه وأولاده
أسماؤه وعللها
 مكارم سيره و محاسن أخلاقه و إقرار المخالفين و المؤالفين بفضله
معجزاته و كراماته
وصاياه
 ولادته صلوات الله عليه و وفاته و مبلغ سنه و وصيته
 أسمائه و ألقابه و كناه و عللها و نقش خاتمه و حليته و شمائله صلوات الله عليه
 النص عليه صلوات الله عليه
 مكارم سيره و محاسن أخلاقه و إقرار المخالفين و المؤالفين بفضله
 معجزاته و استجابة دعواته و معرفته بجميع اللغات و معالي أموره صلوات الله عليه
 ما جرى بينه ع و بين المنصور و ولاته و سائر الخلفاء الغاصبين و الأمراء الجائرين و ذكر بعض أحوالهم
 مناظراته ع مع أبي حنيفة و غيره من أهل زمانه و ما ذكره المخالفون من نوادر علومه ع
أحوال أزواجه و أولاده صلوات الله عليه و فيه نفي إمامة إسماعيل و عبد الله
 أحوال أقربائه و عشائره و ما جرى بينه و بينهم و ما وقع عليهم من الجور و الظلم و أحوال من خرج في زمانه عليه السلام من بني الحسن عليه السلام و أولاد زيد و غيرهم
 مداحيه صلوات الله عليه
 بأحوال أصحابه و أهل زمانه صلوات الله عليه و ما جرى بينه و بينهم
 مناظرات أصحابه ع مع المخالفين
مجالس عزاء الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
http://www.sayyid-shouhadaa-center.com/أهل-البيت-ع/الامام-الصادق-ع/


◄◾•◊

 موقع قائم آل محمد عليهم السلام

 أسرار المعصومين عليهم السلام : الإمام الصادق عليه السلام :
 1 سيرة الامام جعفر الصادق عليه السلام ج 4 
2 سيرة الامام جعفر الصادق عليه السلام ج 3
3 سيرة الإمام جعفر الصادق عليه السلام ج2
4 سيرة الإمام جعفر الصادق عليه السلام - ج 1
5 الإمام الصادق عليه السلام يشبه صبر الإمام المهدي بصبر الإمام علي عليه السلام فما هي الحكمة ؟
6 موقف الإمام الصادق من مأدبة بني العباس
 http://www.alqaaem.com/portal/articles-action-listarticles-id-159.htm


◄◾•◊

 موقع سماحة العلامة الاستاذ الشيخ حسين أنصاريان

سيرة الإمام الصادق عليه السلام :

  الاتجاه الفكري لمدرسة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)
 أعلام السنة الذين أخذوا عن الإمام الصادق عليه السلام
 السابع عشر من ربيع الأول ذكرى ولادة الإمام الهمام جعفر الصادق عليه السلام
  أحداث البقيع.. إرهاب لا أمر بالمعروف!.
 مقام الإمام جعفرالصادق (عليه السَّلام) رمز شامخ في كربلاء
  نبذة عن حياة الامام جعفر الصادق عليه السلام
 ما هو موقف الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) من الخلافة العباسية ، و ما سبب رفضه القيام ضدها ؟
  لماذا لم يتَّبع أبو حنيفة أستاذه الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) ؟
 من هو الإمام جعفر الصادق ( عليه السَّلام ) ؟
  مظلومية لم ترفعها الأيام
 الکلمات القصار لامام الصادق (عليه السلام)
  قبسات عن الامام الصادق عليه السلام
  في ذكری استشهاد الإمام جعفر الصادق عليه السلام
  الامام الصادق عليه السلام في ذمَة الخلود
  شهادة الإمام الصادق عليه السلام(
  الإمام الصادق عليه السلام وبناء الأمّة الصالحة
  سيرة الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام
  نبــذة عن حياة الإمام الصادق عليه السلام
  جوانب من قصة حياة النبي (ص) وحفيده الامام الصادق عليه السلام
توجد مواضيع أخرى كثيرة ........ الموقع
http://www.erfan.ir/article/index.php?cat=190


◄◾•◊

موقع آية الله الشهارودي

أخلاق الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) مع من أساء إليه / ومقالات أخرى 
مقالات مرتبطة
اطلالة مختصرة على حياة الامام الصادق (عليه السلام)
الوليد في الاحضان
 عصر الامام الصادق (عليه السلام)
الامام الصادق يؤكد شعائر جده الحسين (عليه السلام)
مقتطفات من أحاديث الإمام الصادق ( ع)
احتجاجات الإمامعليه السلام و مناظراته 
الامام الصادق(عليه السلام) في المواجهة 
رجال صنعهم الامام الصادقعليه السلام 
الثورة بسلاح العلم
لمع من كلام الامام ابى عبدالله جعفر بن محمدعليه السلام 
يا آية الاسلام
کلام الإمام الصادق عليه السلام في الطب
الإمام الصادق (عليه السلام) في كلمات علماء وأعلام أهل السنّة
الإمام الصادق عليه السلام رائد العلم ومكتشف النظريات
أخلاق الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) مع الفقراء و..
أخلاق الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) مع أهل مجلسه 
دور الإمام الصادق عليه السلام في وحدة الأمة الإسلامية 
رد شبهة (في قول ولدني أبو بكر مرتين)
السيد إسماعيل الحميري ينظم في مدح الإمام الصادق ( عليه السلام )
قصيدة في مدح الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام    
http://www.shahroudi.com/Portal/Cultcure/Arabic/CaseID/143892/71243.aspx
◄◾•◊

سّيرة الإمام جعفر الصادق‎‎ عليه السلام للشيخ العلامة العقيلي حفظه الله

نسبه الشّريف عليه السلام
•ولادته عليه السلام
•كنيته عليه السلام
•ألقابه عليه السلام
•نشأته عليه السلام
•زوجاته عليه السلام
•أولاده عليه السلام
•نقش خاتمه عليه السلام
•مُدّة عُمره وإمامته عليه السلام
•الأزمة التي عاصرها عليه السلام وحُكّام عصره
•أقوال العلماء فيه عليه السلام
•عبادته عليه السلام
•علمه عليه السلام
•معرفته عليه السلام باللغات
•علمه عليه السلام بالطبّ •علمه عليه السلام بالكيمياء
•نسبيّة الزمن عند الإمام الصادق عليه السلام
•نظرية الضوء عند الإمام الصادق عليه السلام
•مواعظه عليه السلام
•حكمه عليه السلام
•خطبه عليه السلام
•كراماته عليه السلام
•كرمه وجوده عليه السلام
•صبره عليه السلام
•قصار كلامه عليه السلام
•شعره عليه السلام
•مناظراته عليه السلام
•مدرسته عليه السلام
•تلامذته عليه السلام
•رسائله عليه السلام
•كلامه عليه السلام في معرفة الله جلّ جلاله
•بيان الإمام الصادق عليه السلام لعظمة الله تعالى
•وصاياه عليه السلام
•شهادته عليه السلام
•زيارته عليه السلام
http://www.oqaili.com/arabic/show_sireh.php?page=imam_jafar_sadig
◄◾•◊

الإِمام ابو عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق الامين / منقول عن الأنوار البهية للقمي / شبكة الشيعية العالمية

http://www.shianet.info/index.php?action=pages&id=49
◄◾•◊
الإمام جعفر الصادق الإمام النابغة
 بقلم الدكتور رضا العطار
http://islamicbooks.info/H-24-Arabic/Ridha%20Al-Attar-1-Saadiq.htm

◄◾•◊
الامام السادس: الامام محمد جعفر الصادق عليه‌‏السلام / موقع آية الله إبراهيم الأميني
http://www.ibrahimamini.com/ar/node/152

◄◾•◊
الإمام جعفر الصادق عليه السلام
 نسبه الشريف  مولده كنيته وألقابه
طواغيت عصره عمره وحياته  مدح 
مقامه العلمي سبب نسب الشيعة إليه زواجاته وأولاده 
وصيته لولده الكاظم  رثاء وفاته
http://al-mousa.net/1/8.htm
◄◾•◊

مكتبة العتبة الحسينية المقدسة :

  الامام جعفر الصادق عليه السلام   
هو أبو عبد الله جعفر بن محمد الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
 مولده ووفاته ومدة عمره ومدفنه‏   أمه – كنيته – لقبه – نقش خاتمه – شاعره 
 أولاده‏   صفته في خلقه وحليته‏ وفي أخلاقه وأطواره ‏
 صفته في لباسه‏   مناقبه وفضائله‏ 
 وصية لولده الإمام الكاظم عليه‏السلام   وفاته‏
      اهل البيت عليهم السلام 
http://imamhussain-lib.com/arabic/pages/ah08.php

◄◾•◊
كتب بي دي أف مصورة
تفسير الأحلام
https://app.box.com/shared/faplgulw8k

شراء كتاب فقه الإمام جعفر الصادق لمحمد جواد مغنية من مكتبة الفرات والنيل
http://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=lbb9726-9560&search=books

◄◾•◊
كتاب: فقه الامام جعفر الصادق عليه السلام عرض واستدلال  تأليف: الشيخ محمد جواد مغنية : كتاب مصور من مكتبة نرجس
الجزء الاول - الجزء الثاني - الجزء الثالث - الجزء الرابع - الجزء الخامس - الجزء السادس
http://www.narjes-library.blogspot.com/2014/05/blog-post_4293.html

◄◾•◊

موقع مركز آل البيت العالمي للمعلومات

/ ترجمة المعصومين عليه السلام

مجموع سيرة الإمام الصادق / 21 
1 أماليه
2 الإمام عليه السلام مع هشام بن الحكم
3 إِعلامه عليه السلام عما في النفس
4 بيانه عليه السلام لعظمة الله تعالى
5 تعليمه عليه السلام جابرا علم الكيمياء
6 شهادته
7 علمه
8 فضائله
9 كراماته
10 كلامه عليه السلام في معرفة الله
11 كناه عليه السلام وألقابه
12 مدرسته عليه السلام العلمية
13 مناظرته عليه السلام مع ابن أبي العوجاء
14 مناظرته عليه السلام مع رؤساء المعتزلة
15 مناظرته عليه السلام مع الزنديق حول التوحيد
16 مناظرته عليه السلام مع طبيب هندي
17 مواجهته عليه السلام للأفكار المنحرفة
18 مواعظه
19 مواقفه عليه السلام مع حكام الجور
20 وصاياه
21 ولادته
 http://al-shia.org/html/ara/ahl/index.php?mod=sire&catid=8

◄◾•◊
موقع بقيع الغرقد / في موقع الكفيل عليه السلام
الإمام جعفر الصادق عليه السلام : حياته الكريمة
أخباره ، أولاده ، أصحابه ، دلائل إمامته مناظراته ....
http://alkafeel.net/albaqee/alaama/index30.html

+
فهرس كتاب طب الامام الصادق عليه السلام / موقع الكفيل
http://alkafeel.net/islamiclibrary/public/sadiqmedicine/index.html

◄◾•◊
فهرس كتاب طب الإمام الصادق عليه السلام /
http://www.basrahcity.net/pather/book/aam/teb-sadeq/index01.htm


◄◾•◊
منتدى موقع نبراس الولاية
الصفحة مخصصة حول الإمام الصادق فيها مواضيع كثيرة :
http://www.n-alwelaya.com/vb/forumdisplay.php?f=
133
◄◾•◊

موقع الزكية :

القائمة الرئيسية  الإمام الصادق عليه السلام - موقع اجتماعي تربوي للمرأة المسلمة
الإمام الصادق عليه السلام

الإمام الصادق عليه السلام في سطور
نشأة الإمام جعفر الصادق عليه السلام
تسميته وألقابه
من حياة الإمام جعفر الصادق عليه السلام
شهادة الإمام الصادق عليه السلام ووصاياه
مظاهر من شخصية الإمام الصادق عليه السلام
مواقف الإمام الصادق عليه السلام مع المنصور وولاته
•عصر الإمام الصادق عليه السلام
•الإمام الصادق عليه السلام وإقامة العزاء لأبيه الحسين عليه السلام
•طب الامام الصادق عليه السلام
•الإمام الصادق عليه السلام والكيمياء وجابر بن حيّان
•مناظرة الإمام الصادق عليه السلام مع الطبيب الهندي
•جهاد الإمام الصادق عليه السلام وظلامته
•كيف صار الإمام الصادق عليه السلام مذهباً ؟
•من كلامه عليه السلام
•وصية الإمام الصادقعليه السلام بتلاميذه وشيعته
http://www.alzakiya.com/pages.php?CID=2KfZhNil2YXYp9mFINin2YTYtdin2K/ZgiAo2Lkp&id=ODQ=&lan=Ar


◄◾•◊
جعفر الصادق وكيبيديا
https://ar.wikipedia.org/wiki/جعفر_الصادق
◄◾•◊
مختصر في حياة الإمام جعفر الصادق عليه السلام / موقع موسوعة صحف الطيبين
http://mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/0008alsidek/alsadkw/alsadkf1.html

◊◄⇇
مختصر في شهادة الإمام الصادق عليه السلام / موقع موسوعة صحف الطيبين
http://mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/0008alsidek/alsidkshed.html

+
■●◄•◾•◊
+++++++
=======





صفحات ومقالات وبحوث مختصرة
عن الإمام الصادق
جعفر بن محمد عليه السلام


سيرة الإمام جعفر الصادق عليه السلام / موقع الموالي
http://www.almuwail.com/jafersera.htm

◊◄⇇
 الإمام  جعفر  ابن محمد الصادق عليه السلام / موقع حاروف
http://www.harouf.com/SiratAhlelbeit/EmamSadeq.htm

◊◄⇇
 إضاءات من حياة الإمام جعفر الصادق عليه السلام / مكتبة العتبة الحسينية المقدسة
http://imamhussain-lib.com/arabic/pages/f19.php

◊◄⇇
فاجعة استشهاد الامام جعفر الصادق (عليه السلام) / منتدى الكفيل عليه السلام
http://www.alkafeel.net/forums/showthread.php?t=44258

◊◄⇇
شهادة الإمام جعفر الصادق(عليه السلام / مركز آل البيت العالمي للمعلومات
http://www.al-shia.org/html/ara/others/?mod=monasebat&id=214

◊◄⇇
أحاديث وسيرة عن الإمام الصادق عليه السلام / مركز الإشعاع الإسلامي
https://www.islam4u.com/ar/malafat/شهادة-الامام-جعفر-بن-محمد-الصادق-عليه-السلام

◊◄⇇
مختصر حياة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)
http://alrsool.org/display231.htm

◊◄⇇
موقع يازهراء سلام الله عليها  سيرة الإمام جعفر أبن محمد الصادق عليه الســـــــــلام
 http://www.yasahra.com/1/ahl%20al-bayat/Alsadeq%20AS.htm

◊◄⇇
استشهاد الامام جعفر الصادق عليه السلام مؤسسة الإمام علي عليه السلام لندن
http://www.najaf.org/?lang=arabic&tab=ara_link&cat=event&id=e_40

◊◄⇇
لمحات من حياة الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام /  موقع ال ياسين عليهم السلام في جامع وحسينية المصطفى صلى الله عليه واله في كركوك
http://aal-yaaseen.org/sadiq.html

◊◄⇇
مواقع باسم الإمام في الفيسبك
الإمام جعفر الصادق عليه السلام
https://ar-ar.facebook.com/ImamJafarSadiqAS

◊◄⇇
الإمام جعفر الصادق عليه السلام
https://ar-ar.facebook.com/Imami.alsadiq

+
◊◄⇇
مختصر في حياة الإمام جعفر الصادق عليه السلام / موقع موسوعة صحف الطيبين
http://mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/0008alsidek/alsadkw/alsadkf1.html

◊◄⇇
مختصر في شهادة الإمام الصادق عليه السلام / موقع موسوعة صحف الطيبين
http://mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/0008alsidek/alsidkshed.html

◊◄⇇
حياة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)
http://www.alrsool.org/display231.htm

◊◄⇇
حياة الإمام الصادق عليه السلام / موقع آل الحكيم
http://www.alhakeem-iraq.net/subject.php?id=104

◊◄⇇
موقع ويكي شيعة
الإمام الصادق عليه السلام
http://ar.wikishia.net/view/الامام_الصادق_عليه السلام

◊◄⇇


أقوال وحكم ومواعظ
 الإمام الصادق
جعفر بن محمد عليه السلام


يا طيب : يمكن نقلها وجعلها على لوحات فنية ببرنامج الفوتوشوب ، لأنه كل حكمة لا تتجاوز السطر ونشرها بين المؤمنين ، وعرف إمام المذهب الحق وأنشر تعاليمه ، فإنه عليه السلام قال :
عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام يَقُولُ‏ :
رَحِمَ اللَّهُ : عَبْداً حَبَّبَنَا إِلَى النَّاسِ وَ لَمْ يُبَغِّضْنَا إِلَيْهِمْ .
أَمَا وَ اللَّهِ : لَوْ يَرْوُونَ مَحَاسِنَ كَلَامِنَا .
لَكَانُوا : بِهِ أَعَزَّ ، وَ مَا اسْتَطَاعَ أَحَدٌ أَنْ يَتَعَلَّقَ عَلَيْهِمْ بِشَيْ‏ءٍ .
الكافي  ج‏8ص229 ح293.

أقوال وحكم ومواعظ الإمام الصادق عليه السلام
يمكن اختيار أي من الحكم ونشرها أو عملها كلوحة فنيه بالفوتوشوب وغيره .
◄◾•◊
من أقوال وحكم الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)
https://groups.google.com/forum/#!msg/alnoorh/peUNZx3hv4M/UVa_grTd2DMJ

◊◄←
مجموعة احاديث الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام / موقع تبيان العربي ـ منها :
عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه قال : قلت لابي عبدالله - عليه السلام - فلان بن عبادته و دينه و فضله ! فقال : كيف عقله ؟ قلت : أدري : فقال : ان الثواب علي قدر العقل . (اصول الكافي ، ج ۱ ، ص ۱۲)
299- ما اصطحب اثنان اكان اعظمهما أجرا و أحبهما الي الله عز و جل أرفقهما (اصول الكافي ، ج ۴ ، ص ۴۹۴)
http://arabic.tebyan.net/islamicfeatures/hadith/2008/10/23/77131.html

◊◄←
مواعظ الإمام الصادق عليه السلام / مكتبة السبطين عليهم السلام
http://www.sibtayn.com/ar/index.php?option=com_content&view=article&id=11836&Itemid=1025

◊◄←
أقوال الإمام جعفر الصادق عليه السلام / منتدى يا حسين عليه السلام
http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=123930

◊◄←
◊◄←
أدعية الإمام الصادق عليه السلام / مركز سيد الشهداء عليه السلام
دعاؤه (عليه السلام) اذا أوى الى فراشه
دعاؤه (عليه السلام) اذا بلغ بيت الله الحرام
+
فيه أدعية كثيرة متنوعة في جميع المجالات والمواضيع والاحتياجات
وهي أكثر من
340 دعاء
+
دعاؤه (عليه السلام) بعد كلّ فريضة
دعاؤه (عليه السلام) في قنوت يوم الجمعة
دعاؤه في تمجيد الله قبل دعائه
وکان من دعائه (عليه السلام) اذا توضّأ

http://www.sayyid-shouhadaa-center.com/2012/10/27/أدعية-الامام-الصادق-ع/

◊◄←

=======
◄•◾•◄◊◄◾•
◄•◾•◄

المكتبة الصوتية والمرئية
الإمام الصادق
جعفر بن محمد عليه السلام

شبكة رافد للتنمية الثقافية / المرايا

 الصفحة الرئيسية  المناسبات الاسلامية  ولادة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) والإمام الصادق (عليه السلام)

http://media.rafed.net/monasebat?monid=25:ولادة%20الرسول%20الأعظم%20(صلى%20الله%20عليه%20وآله)%20والإمام%20الصادق%20(عليه%20السلام)

أجمل التهاني بمناسبة ولادة الرسول الأعظم (ص) وحفيده رئيس المذهب الجعفري

mp3
  النبي (ص) يؤكد خلافة امير المؤمنين عليه السلام : السيد جابر آغائي  المحاضرات
حول النبي و اهل البيت عليهم السلام : الشيخ هادي الكربلائي  المحاضرات
ضرورة التوجه بالنبي وأهل بيته 1 : الشيخ محمد السند  المحاضرات
ضرورة التوجه بالنبي وأهل بيته 2 : الشيخ محمد السند  المحاضرات
 ضرورة التوجه بالنبي وأهل بيته 3 : الشيخ محمد السند  المحاضرات
 ضرورة التوجه بالنبي وأهل بيته 4 : الشيخ محمد السند  المحاضرات
ضرورة التوجه بالنبي وأهل بيته 5 : الشيخ محمد السند  المحاضرات
ما هو حكم زيارة قبر النبي (ص) : الشيخ حبيب الكاظمي  المحاضرات
آل النبي : الشيخ زكي البحراني  موشحات ومدائح
  زيارة النبي (ص) : الشيخ باقر المقدسي  زيارة النبي (صلى الله عليه وآله)
 زيارة النبي (ص) : صادق الفدائي  زيارة النبي (صلى الله عليه وآله)
زيارة النبي (ص) في يوم 27 من رجب : ميثم كاظم  زيارة النبي (صلى الله عليه وآله)
أدوار حياة النبي ص : الشيخ الدكتور أحمد الوائلي  المحاضرات
 صحابة النبي ص : الشيخ الدكتور أحمد الوائلي  المحاضرات
 أخلاق النبي (ص) : الشيخ الدكتور أحمد الوائلي  المحاضرات
خلق النبي (ص) سجية أم وظيفة : السيد منير الخباز  المحاضرات
مصادر ثروة النبي (ص) : السيد منير الخباز  المحاضرات
 أخلاق النبي (ص) وصفاته : السيد منير الخباز  المحاضرات
نبارك الليلة لكل نبي وكل وصي مرسول : باسم الكربلائي  موشحات ومدائح
 النبي الهادي : السيد أحمد الشيرازي  المحاضرات
رسول الله صلى الله عليه وآله والأنبياء : السيد أحمد الشيرازي  المحاضرات
عجز عنها الأنبياء : السيد أحمد الشيرازي  المحاضرات
ما عجز عنه الأنبياء : السيد أحمد الشيرازي  المحاضرات
نبي الرحمة : أحمد الباوي  موشحات ومدائح
 نبي الرحمة : باسم الكربلائي  موشحات ومدائح
خلق نور النبي (ص) وآله : الشيخ علي الكوراني  المحاضرات
مقام النبي (ص) والأئمة 1 : الشيخ علي الكوراني  المحاضرات
مقام النبي (ص) والأئمة 2 : الشيخ علي الكوراني  المحاضرات
موقف النبي من الثقافة : الشيخ علي الكوراني  المحاضرات
محمد يا محمد - مولد الرسول ص : باسم الكربلائي  موشحات ومدائح
يامحمد : باسم الكربلائي  موشحات ومدائح
 اللهم صل على محمد و آل محمد : الشيخ أحمد الدر العاملي  موشحات ومدائح
  صلي يارب على محمد : أحمد الباوي  موشحات ومدائح
صلوات على محمد وعلي : أحمد الباوي  موشحات ومدائح
صلى يارب على محمد : أحمد الباوي  موشحات ومدائح
 نعمة الولاية آل محمد (ص) : الشيخ ضياء ولي  المحاضرات
 ولاية آل محمد (ص) : الشيخ ضياء ولي  المحاضرات
يامحمد : باسم الكربلائي  موشحات ومدائح
بآل محمد عرف الصواب : باسم الكربلائي  موشحات ومدائح
صلوات على محمد : باسم الكربلائي  موشحات ومدائح
صلي يا ربنا على محمد وآل أحمد : باسم الكربلائي  موشحات ومدائح
باسم مولانا محمد : السيد وليد المزيدي  موشحات ومدائح
يا حبيبي يا محمد : السيد وليد المزيدي  موشحات ومدائح
محمد يا محمد : جليل الكربلائي  موشحات ومدائح
صلی الله علی محمد وآله : جليل الكربلائي  موشحات ومدائح
الإمام الصادق عليه السلام : الشيخ عبد الحميد المهاجر  المحاضرات
زيارة الإمام جعفر الصادق عليه السلام : غير معروف  زيارة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)
 جعفر الصادق : أحمد الباوي  موشحات ومدائح
 الإمام الصادق عليه السلام : الشيخ ضياء ولي  المحاضرات
 حول الإمام جعفر الصادق عليه السلام : السيد حسن الكشميري  المحاضرات
 كيف نتأسى بالإمام الصادق عليه السلام ؟ : الشيخ حبيب الكاظمي  المحاضرات
كيف ننتهل من مدرسة الإمام الصادق عليه السلام ؟ : الشيخ حبيب الكاظمي  المحاضرات
 راي العلامة الجندي بالامام الصادق عليه السلام : الدكتور عصام العماد  المحاضرات
صفحات من التاريخ الامام الصادق عليه السلام والمذهب : الدكتور عصام العماد  المحاضرات
الرسول الاعظم ابي القاسم محمد (ص) : الشيخ الدكتور أحمد الوائلي  المحاضرات
علاقة رسول الله مع امام علي ع : الشيخ باقر المقدسي  المحاضرات
ولادة الرسول الاعظم (ص) : مهدي سهوان  موشحات ومدائح
مدح الرسول الأعظم (ص) : فرقة الغدير  موشحات ومدائح
 في رحاب آل الرسول (ص) : فرقة الغدير  موشحات ومدائح
ولد رسول الله ولد حبیب الله : جليل الكربلائي  موشحات ومدائح
  آيات سمعناها سبحان من سواها : جليل الكربلائي  موشحات ومدائح
عاشق ومغرم بالنبي : جليل الكربلائي  موشحات ومدائح
 رحمة للعالمين : جليل الكربلائي  موشحات ومدائح
 ياحبذه دوحة بالخلد نابتة : جليل الكربلائي  موشحات ومدائح
نبينه للنبوه إنبعث خاتم : جليل الكربلائي  موشحات ومدائح
مارأت عين وليست ترى : جليل الكربلائي  موشحات ومدائح
 أبو القاسم شرع منهج : جليل الكربلائي  موشحات ومدائح
 النار فى سيناء : باسم الكربلائي  موشحات ومدائح
 رب العرش ناده : باسم الكربلائي  موشحات ومدائح
 سير يليل الفرح : باسم الكربلائي  موشحات ومدائح
شيعة وفرحنا : باسم الكربلائي  موشحات ومدائح
 هل اليوم : باسم الكربلائي  موشحات ومدائح
 زيارة الإمام الصادق عليه السلام : غير معروف  زيارة الإمام جعفر الصادق  زيارة الإمام الصادق عليه السلام : مهدي صدقي  زيارة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)
زيارة الإمام الصادق عليه السلام : غير معروف  زيارة الإمام جعفر
زيارة الإمام الصادق عليه السلام : غير معروف 
مولد النبي (ص) والامام عليه السلام .. المذهب أو الاسلام ؟ : السيد هاشم الهاشمي  المحاضرات
قمر قمر عالي : باسم الكربلائي  موشحات ومدائح
wmv
 ولد رسول الله (ص) ولد حبيب الله : شبكة رافـد  انتاج شبكة رافـد
 ذكرى ولادة الرسول الاعظم (ص)
 ميلاد الرسول الأعظم (ص) والإمام الصادق عليه السلام - 1 
 ميلاد الرسول الأعظم (ص) والإمام الصادق عليه السلام - 2
ميلاد الرسول الأعظم (ص) والإمام الصادق عليه السلام - 3
ميلاد الرسول الأعظم (ص) والإمام الصادق عليه السلام - 4 
wmv         ميلاد الرسول الأعظم (ص) والإمام الصادق عليه السلام - 5

http://media.rafed.net/monasebat?monid=25:ولادة%20الرسول%20الأعظم%20(صلى%20الله%20عليه%20وآله)%20والإمام%20الصادق%20(عليه%20السلام)
+
 الصفحة الرئيسية  لطميات  باسم الكربلائي  شهادة الإمام الصادق عليه السلام / شبكة رافد الثقافية
شهادة الإمام الصادق عليه السلام باسم الكربلائي  mp3        
  عندك صرت أسير 
  حياتي خلصته بانتظارك 
  ندري أمك الزهرة ..
  خادم على بابك خليني 
http://media.rafed.net/latmiat.html?view=album&catid=6:لطميات&artid=138:باسم-الكربلائي&albumid=774:شهادة-الإمام-الصادق-عليه-السلام


◄•◾•◄

موقع المنبر الفاطمي

فيديو كثير - مناسبات العترة المباركة -
 مولد الامام جـعــفــر الــــــصــــادق
http://alfatimi.tv/videos.php?cat=587&sort=most_recent&time=all_time&seo_cat_name=

+
المنبر الفاطمي - مناسبات العترة المباركة -
 استشهاد الامام جـعــفــر الــــــصــــادق
http://alfatimi.tv/videos.php?cat=564&sort=most_recent&time=all_time&seo_cat_name=

◄•◾•◄

مواقع المحاضرات والأفلام والمدح والرثاء :
الصوت
أمام الفقهاء الحلقة 1 _ الأمام جعفر الصادق عليه السلام / موقع شيعية يوتيوب
http://www.alshiatube.com/أمام-الفقهاء-الحلقة-1-_-الأمام-جعفر-الصا-video_8ae4c3a59.html

http://www.alshiatube.com//أمام-الفقهاء-الحلقة-28-_-الأمام-جعفر-الصا-video_fc594333c.html

◄•◾•◄
مسلسل إمام الفقهاء  | الحلقة 1 | الأمام جعفر الصادق عليه السلام
وهو في عدة حلقات :
http://www.youtube.com/watch?v=OOWfOZQ1lYo

◄•◾•◄
مناسبات العترة المباركة » استشهاد الامام جـعــفــر الــــــصــــادق / موقع المنبر الفاطمي
http://alfatimi.tv/videos.php?cat=564

◄•◾•◄
موقع الجواد ميديا : شهادة الإمام الصادق
فيديو وصوت / 25 شوال شهادة الإمام وميلاده
http://www.jawad-media.com/monasabah/1038


◄•◾•◄
زيارة الإمام الصادق عليه السلام / مع مكتبة كتب ومقالات ومكتبة صوتية ومحاضرات / مؤسسة السبطين عليهم السلام عليهم السلام
http://www.sibtayn.com/ar/index.php?option=com_content&view=article&id=26553&Itemid=919

◄•◾•◄
زيارة الإمام الصادق عليه السلام بنسق ريل بلاير
http://mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/0008alsidek/alsadkw/alsdkshed/zrsdek.rm

◄•◾•◄
محاضرة لشهيد المحراب حول الامام الصادق ع 1
http://www.youtube.com/watch?v=JBlX_VZw7HM

◄•◾•◄
الامام الصادق عليه السلام المعاجز والدلالات المتنوعة السيد هاشم الهاشمي
http://media.rafed.net/audio/13162/الامام%20الصادق%20عليه السلام%20المعاجز%20والدلالات%20المتنوعة

◄•◾•◄
قصيدة أبوهارون المكفوف والإمام الصادق السید جاسم الطویرجاوی
http://media.rafed.net/audio/4869/قصيدة%20أبوهارون%20المكفوف%20والإمام%20الصادق

◄•◾•◄
كيف نتأسى بالإمام الصادق عليه السلام ؟ الشيخ حبيب الكاظمي
http://media.rafed.net/audio/11391/كيف%20نتأسى%20بالإمام%20الصادق%20عليه السلام%20؟

◄•◾•◄
الإمام الصادق عليه السلام الشيخ عبد الحميد المهاجر
http://media.rafed.net/audio/297/الإمام%20الصادق%20عليه%20السلام
◄•◾•◄
أرض البقيع ليلة شهادة الإمام الصادق عليه السلام الحاج علي نور الدين
http://media.rafed.net/audio/4821/أرض%20البقيع%20ليلة%20شهادة%20الإمام%20الصادق%20عليه%20السلام
◄•◾•◄
الإمام الصادق عليه السلام الشيخ ضياء ولي
http://media.rafed.net/audio/11171/الإمام%20الصادق%20عليه السلام
◄•◾•◄
للمزيد من المحاضرات والمراثي والمدائح في شبكة رافد أنضر :
http://media.rafed.net/

◄•◾•◄
المحاضرة بمناسبة وفاة الإمام الصادق عليه السلام في يوم 25 شوال سنة 1428 هجري قمري :
عنوان المحاضرة : الإمام الصادق عليه السلام وتحقق المذهب الجعفري باسمه الكريم :
وتحقق نشوء المذاهب وكتابتهم للحديث بعد عصره وعدم الرواية عنه ومخالفته بأمر حاكم زمانه
 ظلما لأنفسهم وبعدا عن دين الله ومعرفة الحق وأهله
http://mowswoat-suhofe-alltyybeyyn.org/AlMohadartAlAslameh/almohdritalaslimyh/shol1428/sh26.mp3


◄•◾•◄

■●◄•◾•
+++++++
=======


المكتبة المصورة :
صور مناسبات الإمام الصادق
جعفر بن محمد عليه السلام

=======
◊◾◊
موقع السبطين / صور بمناسبة مولد الإمام الصادق عليه السلام
http://www.sibtayn.com/swf/gallery/sadegh_veladat_ar.html

◊◾◊
فخر الصادقين صور وتصاميم بمناسبة مولد الامام الصادق عليه السلام
https://www.facebook.com/loversaligallery

◊◾◊
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.288049977917420.70541.192618250793927&type=1

◊◾◊


■●◄•◾•

المكتبة قصائد الشعر والشعراء
الإمام الصادق
جعفر بن محمد عليه السلام

موقع القصائد الولائية
قصائد في رحاب اهل البيت عليه السلام » [مدح] اهل البيت عليهم السلام » مدح الإمام جعفر الصادق عليه السلام
الرادود الحاج ملا باسم الكربلائي
الرادود الحاج أحمد الباوي
http://www.kasaed.net/index.php?show=news&action=cat&id=79

+
 قصائد في رحاب اهل البيت عليه السلام » [رثاء] اهل البيت عليهم السلام » رثاء الإمام جعفر الصادق عليه السلام
الرادود الحاج ملا باسم الكربلائي
الرادود الحاج عباس الكوفي
الرادود الحاج أحمد الباوي
الرادود الحاج ملا جليل الكربلائي
الرادود سيد علي شبر
http://www.kasaed.net/index.php?show=news&action=cat&id=52

◊◄↞◊◄↞
 موقع قصائد ولائية : » قصائد في رحاب اهل البيت عليه السلام » [مدح] اهل البيت عليهم السلام » مدح الإمام جعفر الصادق عليه السلام » الرادود الحاج أحمد الباوي
 http://www.kasaed.net/index.php?show=news&action=article&id=3230

◊◄↞◊◄↞

شعر :
طلحة بن عبيدالله الغسّانيّ العَونيّ
عُـجْ بـالمَطيّ عـلى بـقيعِ الـغَرقَدِ _ واقْـرَا الـتحيّةَ جـعفرَ بـنَ مـحمّدِ 
وقُـلِ: آبـنَ بـنتِ مـحمّدٍ ووصـيِّهِ _ يـا نـورَ كـلِّ هـدايةٍ لـم تُـجحَدِ 
يــا صـادقاً شِـهِد الإلـهُ بـصِدْقِهِ  _ فـكفى شـهادةُ ذي الـجلالِ الأمـجدِ 
يا ابن الهدى وأبا الهدى أنتَ الهدى _ يـا نـورُ حـاضرَ سـرِّ كـلِّ مُوحِّدِ 
يـا ابـن الـنبيِّ مـحمّدٍ أنـت الذي _ أوضـحـتَ قـصدَ ولاءِ آلِ مـحمّدِ 
يـا سـادسَ الأنـوار يا عَلمَ الهدى _ ضـلّ آمـرؤٌ بـولائِكم لـم يَهتدِ
منقول من شبكة الإمام الرضا عليه السلام

◊◄↞◊◄↞
 في رثاء الإمام جعفر الصادق عليه السلام / موقع الموسوعة الشعرية
http://www.shoaraa.com/section-35118.html

◊◄↞◊◄↞

بالعلم والمعرفه = نوره أبداً ما خـِفـَه = صار للمؤمن شـِفـَه = بس مله روحه الألم
بالديانه مدرسه = منهج الحق أسـَسـّه = ما غفل يوم إو نسه = بالعباده إنوسم
إسمعوا القصيده على هذا الرابط
http://www.wlidk.net/dldcyp27423.mp3.html

◊◄↞◊◄↞

قصائد مكتوبة عن شهادة الإمام الصادق عليه السلام من موقع نزار القطري
مله الدنيه إبعلومه ( قصيدة كعده )
   جعفر حليف الفوز
   يمته نشوفك ياثار
   جعفر خيمته إعلينه ــ شوط كربلائي
   ناطق بالحق مولاي
 (( قل لا اسألكم عليه أجراً الا المودة في القربى ))
 استشهاد الصادق ع
بحر طويل استشهاد الصادق ع
   مات مسموم ... يشيعه مات مسموم...السلام على الصادق الصدوق
 المدرســــــة المحمــــــدية
   جعفر الصادق عـَلـَم ( نزله في استشهاد الصادق عليه السلام )
   أبو عبد الله مسموم ( قصيدة كعده في استشهاد الصادق عليه السلام )
   بالعلم أبحر ( في استشهاد الصادق عليه السلام )
   مسموم الصادق يا زهره ( عكيليه )
   عميد المعرفه ( قصيدة فائزي في استشهاد الصادق عليه السلام )
   بيت العلم ما ينهدم ( قصيدة كعده في إستشهاد الأمام الصادق عليه السلام )
   كبرك يلصادق عبرتنه
   من بعد جعفر للفرض يقضيها
   اي وحك جف الكطيع..الغيره مالنه شفيع؟الى سيد ومولاي الامام الصادق ع والقبور المجاوره

http://www.nazaralqatari.net/multaqaa/forumdisplay.php?s=eb36f87578b90fc1558215f716f2e52d&f=101

◊◄↞◊◄↞

كالشمس يكشفها الضياء وإن غدت..خلف السحائب مرة تتـستر
 واذا اردت تيمـــنا بــبيانـه فهو الإمام أبو الأئمة جعفر
 بعلومه تحيى القـلوب وذكــره بأريجه لسن الثنا تـتعـطر
 نسب كأن عليه من شمس الضحى نوراً ومن فلق الصباح عموداً
 ما فيه الا سـيد مــن ســيـد حاز المكارم والتقى والجـودا
 اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد الصّادِقِ ، خازِنِ الْعِلْمِ ، الدّاعي اِلَيْكَ بِالْحَقِّ ، النُّورِ الْمُبينِ ، اَللّـهُمَّ وَ كَما جَعَلْتَهُ مَعْدِنَ كَلامِكَ وَ وَحْيِكَ وَ خازِنَ عِلْمِكَ وَ لِسانَ تَوْحيدِكَ ، وَ وَلِيَّ اَمْرِكَ وَ مُسْتَحْفِظَ دينِكَ ، فَصَلِّ عَلَيْهِ اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ اَصْفِيائِكَ وَ حُجَجِكَ اِنَّكَ حَميدٌ مَجيد .
◊◄↞◊◄↞

من أقوال الشعراء فيه
1ـ قال السيّد محسن الأمين(قدس سره):
تبكي العيون بدمعها المتورِّد  حزناً لثاوٍ في بقيع الغرقد
تبكي العيون دماً لفقد مبرّزٍ  من آل أحمد مثله لم يُـفقد
أيُّ النواظر لا تفيضُ دموعُها  حزنا لمأتم جعفر بن محمّد
الصادق الصدِّق بحر العلم مصـ  باح الهدى والعالم المتهجّد
رزءٌ له أركان دين محمّدٍ  هدّت وناب الحزن قلب محمّد
رزءٌ له تبكي شريعةُ أحمدٍ  وتنوح معولةً بقلب مكمد
رزءٌ بقلب الدين أثبت سهمه  ورمى حُشاشة قلب كلِّ موحِّد
ماذا جنت آل الطليق وما الذي  جرّت على الإسلام من صنعٍ ردي
كم أنزلت مرّ البلاء بجعفر  نجم الهدى مأمون شرعة أحمد و
كم شرّدته عن مدينة جدِّه  ظلماً تـجشِّمُه السرى في فدفد
كم رأى المنصور منه عجائباً  ورأى الهدى لكنّه لم يهتدِ
لم يحفظوا المختار في أولاده  وسواهم من أحمد لم يُولَد
لم يكف ما صنعت بهم أعداؤهم  زمن الحياة وما اعتداه المعتدي
حتّى غدت بعد الممات خوارج  في الظلم بالماضين منهم تقتدي
هدّمت ضرائح فوقهم قد شيّدت  معقودة من فوق أشرف مرقد(3).
◊◄↞◊◄↞
2ـ قال الشاعر الأُستاذ جابر الكاظمي:
قتلوا أصدق مَنْ فوق الثرى  بذعافِ السُّمّ في الأحشاء سارا
صَدَق الحزنُ بفقدِ الصادق  فقدُهُ أورى شِغافَ القلبِ نارا
لهفَ نفسي كيف يُعفى قبرُه  وهو حصنٌ وبه الكونُ استجارا
قَذِيَت عينٌ إذا لم تبكِهِ  بَدَلَ الدمع دماً ليلَ نهارا
إننا نرتقبُ اليوم الذي  يطلب الموعودُ للصادق ثارا
ثمّ يدعو يا لثارات الحسين  لدماءٍ سُفكتْ منه جُبارا
ناحروه وبه لم يحفظوا  لرسولِ الله قَدراً ووقارا


وبارك الله فيكم وحفظكم ورعاكم
تأليف وتحقيق وإعداد وتنظيم
خادم علوم آل محمد عليهم السلام
الشيخ حسن الأنباري
موسوعة صحف الطيبين
http://www.msn313.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق